بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وآله وصحبه أجمعين وبعد:
مرة أخرى...
ومن كتب الشيعة... الموثوقة لديهم...
ومن كلام علي رضي الله عنه... المعصوم عندهم...
يهدم أهل السنة أسوار الظلام التي يبنيها هؤلاء على الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
الصحابة عند الشيعة مرتدون ومنافقون... لا يجادل في الأمر واحد منهم.
شهاداتنا ستكون من الخطبة رقم 82 من كتاب نهج البلاغة، وسأذكر الكلام بشكل فقرات وأعلق على كل فقرة بما يبين الحجة للعاقل.
فاقرؤوا أيها الشيعة ما يقول معصومكم:
1* الشهادة الأولى:
قال علي لما استشاره عمر رضي الله عنهما في الخروج إلى الفرس بنفسه: "إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا قلة،
وهو دين الله الذي أظهره، وجنده الذي أعده وأمده، حتى بلغ ما بلغ، وطلع حيث طلع".
قلت:
علي رضي الله عنه يقول لعمر:
إن كنت تخشى على هذا الأمر –أي الإسلام- فهو دين الله... فلا تخش عليه
وإن كنت تخشى على جيش المسلمين (وهم الصحابة طبعا)... بسبب قلتهم
فهذا الجيش –وهم الصحابة بلا شك- أعده الله تعالى وأمده على عهد النبوة... حتى انتصر الدين وظهر رغم القلة.
وهنا شهادة مهمة على إيمان الصحابة :
فهم –بشهادة المعصوم- نفس الجيش الذي نصر الإسلام على عهد النبوة، والمعلوم أنهم إنما انتصروا يومها لإيمانهم بالله تعالى ونصرتهم صادقين للدين وقد قال تعالى " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"، لذا فإنهم سينتصرون اليوم لأنهم ما تبدلوا وما تغيروا في قصدهم من نصر الدين وإعلاء كلمة الله.
وتأمل معي أيها الشيعي العاقل:
هل أعد الله "المرتدين والمنافقين" وأمدهم بالتأييد –بشهادة المعصوم- لينصر بهم دينه ؟؟
2* الشهادة الثانية:
قال رضي الله عنه " و(
نحــــن)
على موعود من الله، والله منجز وعده، وناصر جنده"
تأمل أيها الشيعي العاقل:
" نحن"... أي علي، عمر، والصحابة جميعا...
نحن ماذا ؟
نحن على موعود من الله... والله منجز وعده...
فأين وجدت الله وعد المرتدين بالنصر ؟؟؟
وأين وجدتم الله وعد "المنافقين" بالنصر ؟
و"نحن" ماذا أيضا؟
جند الله.... ألم يقل المعصوم: وناصر جنده ؟
فأين وجدتم الله سمى "المرتدين" جنوده ؟
وأين وجدتم الله سمى "المنافقين" جنوده ؟
وهل المعصوم أخطأ في هذا الوصف ؟
بل وتأمل هذا التأكيد من المعصوم: " وناصر جنده"
3* الشهادة الثالثة:
ثم قال رضي الله عنه " فأما ما ذكرت من مسير القوم إلى
قتال المسلمين، فإن الله سبحانه هو أكره لمسيرهم منك، وهو أقدر على تغيير ما يكره"
تأمل أيها الشيعي العاقل:
طبعا المعصوم سمى الصحابة "مسلمين"...
وسنزيدك بيانا على أنهم "مؤمنون" أيضا...
فقط تأمل:
إن كان الصحابة مسلمين ظاهرا فقط... فهم بالتالي منافقون.... صحيح ؟؟
إذن:
كيف يكره الله أن يقتل (بضم الياء) المنافقون وينهزموا ؟
بل كيف يصح من المعصوم أن يصف هؤلاء المنافقين... بجند الله ؟
وكيف يصح أن يؤكد المعصوم أن هؤلاء "المنافقين" -زيادة على كونهم جندا لله- منصورون بوعد الله لهم بالنصر ؟؟
ونعيد: أين وعد الله "المنافقين" بالنصر ؟
وإن قلت أيها الشيعي العاقل:
المعصوم يتحدث بحسب ظاهر الصحابة من إقامة العبادات والشهادتين...إلخ
قلت لك:
بغض النظر على طعنك في المعصوم ... انتظر جوابنا في ختام الشهادات الأربع.
وتذكر دائما:
هناك مقدمات... تفضي إلى نتائج.
4*الشهادة الرابعة:
ثم قال " وأما ما ذكرت من عددهم،
فإنا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة وإنما كنا نقاتل بالنصر والمعونة"
تأمل أيها الشيعي العاقل:
هذه إشارة مهمة فلا تغفل عنها.
المعصوم لا يزال يتكلم بصيغة الجمع " نحن" و "إنا" .
فهو لا يزال حتى بعد اغتصاب الولاية منه،...
وإسقاط جنين الزهراء...
وكسر ضلعها رضي الله عنها...
وإنكار الأمة لوصايته عليها وعصيان الأمر النبوي....
رغم كل هذا...وأكثر من هذا...
لا يزال يعتبر نفسه واحدا من هؤلاء "المرتدين" و "المنافقين".
ثم تأمل:
المعصوم يؤكد:
أن جيش الأمس... هو نفسه الجيش اليوم
و جيش الأمس كان الله ينصره ويعينه.
ولأنه نفس الجيش...
فتأكد يا "عمر" أن الله سينصره ويعينه كما فعل دائما.
وأعيد وأكرر أيها الشيعي العاقل:
أين وجدت الله يعد "المرتدين والمنافقين" بالنصر والمعونة ؟؟؟
في الختام هذا جوابنا:
هل يتكلم المعصوم بحسب الظاهر ؟؟؟؟
ما الذي حصل ؟
انتصر الصحابة رضي الله عنهم على الفرس !
إذن فكلام علي رضي الله عنه كان صحيحا ومقدماته كانت صادقة:
جيش على عهد النبوة مؤمن ينصر الله تعالى في السابق فينصره رغم قلته.
ولأن هذا الجيش لم يتغير...
ولا يزال مؤمنا غايته نصر الله...
ولأن الله وعد بنصر من ينصره –الذي لا شك لن يكون إلا مؤمنا-
انتصر هذا الجيش... انتصر الصحابة.
فما تقول أيها الشيعي العاقل الآن؟
5*شهادة بإيمان عمر:
أيها الشيعي العاقل:
ما مفهوم النصر عند أهل الإيمان ؟
لاشك إن كنت تؤمن بالله ستقول –كما قال علي-: أن النصر يكون من الله وليس بكثرة أو قلة.
إذن:
المعلوم أن عمر رضي الله عنه عمل بهذه النصيحة...
فلو كان "مرتدا"...
ولو كان "منافقا"...
فهل يصدق كلام علي رضي الله عنه ويقتنع بحجج لا يقبلها إلا أهل الإيمان من أن النصر من عند الله وليس بسبب القوة والكثرة ؟؟
أيها الشيعة استخدموا عقولكم ...... مرة واحدة...
