سبق وان قلت ان قيام ثورة داخل الدوله معناه اهانه الى الدوله وعناه محاربة الدوله ورئيس الدوله وهو الخليفه ولو كان الامر يقتصر على هذه فقط لما كانت تقبل بوقوع حرب مع جيش الخليفة وهو الامام علي كان يجب ان بمجرد يمنعها الخليفه تعود والفتنه لا تبرر وقوع الضحايا
اقتباس:
يا عزيزي - لا يوجد من يبرر للقاتل
لأنه لا يوجد قاتل في هذه المسألة إلا قتلة عثمان رضي الله عنه
و هؤلاء قتلوا الخليفة الشرعي للدولة الإسلامية دون أن ينالوا القصاص الشرعي
فلذلك هب البعض و منهم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها للقصاص من هؤلاء القتلة
لأن الشرع الإسلامي ينص على القصاص و تطبيق الأحكام
إذن - فالخلاف كان خلافا شرعي و ليس كما تفضلت ( تبرير للقاتل القتل )
و الأهم أن الهدف و السبب للخروج لم يكن من أجل إطاحة الخليفة
بدليل أن الجيشين قبل وقوع الفتنة و الحرب جلسوا و تشاوروا و إتفقوا على عدم قتال بعضهم البعض
و لكن الفتنة وقعت
كيف لا يوجد قتله الى قتلت عثمان وماذا تسمي الذين قتلوا جيش الامام علي والذين قتلوا جيش السيدة عائشه
ليس من واجب اايا كان ان يقوم مقام الدوله بمعاقبة المقصرين بمقتل عثمان وبما ان الخليفه المسلمين موجود ليس هناك مبرر لهذا الخروج
اقتباس:
يا عزيزي - ألم أقل لك بأن الأمر نسبي
فأنت ترى و غيرك يرى ما يخالفك
فهناك من يرى أن الذي بدأ القتال لا يشترط أن يكون هو المعتدي
و البعض يرى أن الظالم هو من تدخل في شئون الدولة المجاروة
ليهدد أمنها و يتحكم بها - حتى لو لم يعلن الحرب
كـ الحرب الباردة الجاسوسية بين بعض البلاد
صحيح مسلم - (14 / 114)
<< 5177 - و حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ عَنْ يَزِيدَ وَهُوَ ابْنُ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِي أَيِّ شَيْءٍ قَتَلَ وَلَا يَدْرِي الْمَقْتُولُ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ قُتِلَ >>
ثم يا رعاك الله - تنبه إلي كلامي السابق مرة أخرى
فأنا لم أتطرق إلي المغصوب أو المجبور
بل تكلمت عن الذي يرى أن الحق معه و يقاتل معتقدا أنه على الحق
فليس كل العراقيين و ليس كل الإيرانيين كانوا مجبرين مغصوبين على الحرب
فلقد تطوع الكثير من الطرفين لإعتقادهم أن بلدهم على الحق و الآخر على الباطل
و إلي يومنا هذا - يومنا هذا - يرى البعض أن الحق كان مع العراق
و البعض الآخر يرى أن الحق كان مع إيران
بغض النظر عن رأيي و رأيك الشخصي
اخي العزيز لا يهم ما انا ارى او انت ترى او غيرنا يرى المهم الله ماذا يرى فان عند الله طرف واحد هوه المعتدي وسيتم عقابه
اقتباس:
في الأمور الشرعية - أهل السنة لا يتصورون يا عزيزي
بل يستندون إلي الشرع ( قرآن و سنة )
فلقد أخبرنا الله سبحانه و تعالى في قرآنه
أن أصحاب الجنة و هم في الجنة سيتم نزع مافي قلوبهم من غل و يصبحوا إخوانا
-(( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ))-[الأعراف : 43]
و
-(( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47) لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ ))-[الحجر : 45 - 48]
ألا سألت نفسك و أنت تتدبر هاتين الآيتين
لماذا يكون هناك غل بين مسلم و مسلم آخر دخلا الجنة !؟!؟
هل هناك داعي ليظل هذا الغل بعد أن علم كل منهما أنه نجى من النار و أدخل الجنة !؟
هل وصل الغل لدرجة أنه يجب أن ينزع في الجنة حتى لا يكون هناك ما ينغص المكوث فيها !؟!
لهذا قال الله سبحانه و تعالى في قرآنه -(( وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ))-
أي النيات - هل كانت من أجل الله أم لا !؟!
و هذا الذي نراه أن الإقتتال الذي وقع
كانت النيات فيها لله سبحانه و تعالى
فكل طرف إعتقد أن الحق الشرعي معه
انا لا استطيع ان افسر الايه لاني لست من الراسخون في العلم وهذا شيء مهم لهذا قلت واقول ان اي ايه لايمكن ان افسرها انا بل يجب ان ابحث على تفسيرها
وان كان تفسيرها كما تقول فانت تبيح الدماء لاني انا اقتل بعدها اقول سوف ينزع الله الغل في قلب الذي قتلته؟هل يكون العقاب بهذه السهوله اليس الله وعد القاتل بالقتل اليست الفتنه اشد من القتل والانجرار ورائها يئدي الى بحار الدم
وسوف اعطيك تفسير الاية ان شاء الله
من المستحيل اخي العزيز ان تكون النيه هي كل شيء فهناك الكثير من الاخوات الذين لا يلبسون الحجاب ويقولون ان نيتنى سليمه وهذا غير صحيح لانها تعصي الله عز وجل
فيجب ان تكون النيه مع العمل الصالح لا ان اعمل الموبقات بحجت ان نيتي سليمه
اقتباس:
يا عزيزي - الله يهديك
الذي يحدد من على الحق و من على الباطل يكون طرفا آخر
فلقد قلنا لكم
أن الطرفين قبل وقوع الفتنة كانوا يرون أنهما على الحق
فهل تعتقد أن جيش أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كان يعتقد أنه على الباطل
أو هل تعتقد أن جيش على رضي الله عنه كان يعتقد أنه كان على الباطل أيضا !؟
بالطبع لا - فكلا الجيشين كان يعتقد أن الحق معه
لإن الخلاف الذي وقع كان خلاف شرعي
اي مستندين إلي الشرع ( المطالبة بالقصاص من القتلة )
إقرأ كلامك جيدا
فأنت فرضت ثم صنفت نفسك على أنك طرف ثالث - لم تشارك بالحرب بعد
و عليه فإن مشاركتك مع أحد الأطراف يكون بالبحث عن من هو الذي على الحق
و هذا الذي قلته لك بالأعلى
أما الذي حصل في القتنة كان بين طرفين و لم يكن هناك طرف ثالث
الطرف الأول يرى أنه على الحق و الآخر أيضا يرى نفسه كذلك
و عليه فإن الذي قام بالثورة كان يعتقد أنه على الحق
لأنه أراد أن يطبق الشرع
اخي العزيز
ان اعتقادك بانك على الحق لا يكفي هناك امور كثيره توجب عليك ان لا تخرج للقتال والانجرار وراء الفتنه
لانك تخرج على خليفة المسلمين (ليس لاسقاطه)
لانك تعمل عمل الخليفه فهوه من واجبه القصاص من القتله
انا لم اقصد وجود طرف ثالث بال هم طرف
يعني لقد ضربت مثل على الحرب الطائفيه في العراق انت الان بكلامك تبرر القتل الذي حصل لان كل الاطراف يعتقد انهم على حق فالسنه يعتقد انهو على حق
والشيعه يعتقدون انهم على حق فانا من المذهب الشيعي ولست طرف ثالث بل انا من الطرف الثاني فهل كان يجب علي ان اقتل اخواني السنه بحجت وقوع فتنه او ان ارضى بهذه العمل اصلا كان يجب قبل الانجرار وراء من اوقعو الفتنه ان افتش وامحص ولقد وجت ان مثيري الفتنه هم شله من الرعاء ولا يمكن الانجرار خلفهم
اقتباس:
جوابك عام و مبهم !!!
ماذا لو أن الكثير من رعيته لم يرى أنه ظالم و كان يراه نعم الحاكم
و يرى أن من قتل حاكمهم - قد قتله ظلما و إعتداءا !؟؟
فماذا تراه يفعل - هل يترك هؤلاء الشرذمة ينالون مرادهم و يفلتون من القصاص الشرعي !؟
أما الذي كرم هؤلاء القتلة من وجهة نظر الذين أحبوا حاكمهم المقتول
فلا شك أنهم يرون أنه ظالم يستحق أن ينال القصاص أيضا
ثم لو كان يعتقد أنهم محققين و يستحقون التكريم - فلماذا لم ينضم إليهم و يقودهم في فعلتهم هذه !؟
أم آثر الجلوس و التصفيق لغيره !؟!؟
الرجاء من الضيوف - تحديد محل النزاع
فأراكم تخلطون بين قتال عائشة مع علي و بين قتال علي مع معاوية و بين صلح الحسن مع معاوية رضي الله عنهم أجمعين
فلهذا - لنركز على الحرب التي وقعت بين أم المؤمنين و علي رضي الله عنهما
حتى ننتهي - ثم بعدها ننتقل إلي قتال علي و معاوية رضي الله عنهما
لقد ذكرت اعلاه ان راي الناس غير مهم بالراي الله هوه المهم لان الله عادل ولا يخطأ بالحكم انما عامة الناس يخطئون
فاضرب لك مثل (صدام حسين هوه رئيس العراق هناك بعض الرعية يضنون بانه عادل وان ما يعمله لصالح العراق لاكن هل هذه الكلام عند الله هل ان دققت على اعماله واسبابها يتضح لكل عاقل انهو مجرم والذين قامو بثورة ضده هم ابطال )
فيجب ان تدقق على الناس قبل الوقوف معهم
واشكرك على اجاباتك وارجوا ان لا اكوناطلت في الكلام