اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الكوفي
يازميلي الجهاد والايمان منازل
فكيف فضلتموهم على باقي الخلق بعد الانبياء والرسل
هل هم افضل من اصحاب الكهف من حواري عيسى نقباء بني اسرائيل
نعم انهم افضل اهل الارض بعد الانبياء والرسل كما ان رسول الله هو افضل خلقه وافضل الرسل والانبياء
كتبت انت كثيرا عن سيدنا عثمان وجلت وصلت بما في مخك من ترهات واكاذيب وصلت اليك من رجال الكفر والفسوق من معمميكم اصحاب الشهوات والنزعات الفجورية
اليك ما يلي عسى ان تهتدي الى دين الطهارة وتترك دين القذارة :-
ذوالنورين "عثمان بن عفان رضي الله عنه "
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاةوالسلام على رسول الله ومن اهتدى بهداه
مبحث ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه
أهل السنة قسمان :1)منهم من فضل عليا على عثمان رضي الله عنهم2) منهم من فضل عثمان على علي .رضي الله عنهم
ومن أشهر الذين فضلوه ( أبو حنيفة النعمان بن ثابت ) فضل علي على عثمان رضي الله عنهم,والصواب والذي استقر عليه العمل عند أهل السنة تفضيل عثمان واجمع عليه المسلمون رضي الله عنهم أجمعين . خلافة عثمان قبل علي رضي الله عنهما,وذكره شيخ الإسلام في الواسطية وفي الفتاوى .وهذه مسألة من مسائل الخلاف التي لا يعنف عليها المخالف , أنما يعنف المخالف في تفضيل علي على أبوبكر وعمر رضي الله عنهما وهو الذي يفسق ويبدع ,
–خير الخلق بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر –عمر –عثمان –علي رضي الله عنهم أجمعين .
.
عثمان رضي الله عنه: هو الخليفة الراشد من الخلفاءالراشدين من الصحابة الأجلاء اسمه عثمان بن عفان بن العاص ( العاص اسمه الحارث بن عبد شمس من قصي بن كلاب القرشي )كان يكنى في الجاهلية أبا عمر, فلما تزوج بنت النبي صلى الله عليه وسلم رقية رضي الله عنها قبل البعثة فأنجبت له ولدا سماه عبد الله كني بأبي عبد الله أي قبل البعثة أباعمر وبعد البعثة أبا عبد الله .
عثمان رضي الله عنه ,اسم أمه أروى بنت كريز من عبد شمس وأروى اسم أمهاالبيضاء بنت عبد المطلب (أم حكيم ) عمة النبي صلى الله عليه وسلم أخت أبي طالب , عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم والبيضاء عمة الرسول صلى الله عليه وسلم تكون قرابة عثمان رضي الله عنها ابن بنت عمته, وهو يسمى بذي النورين تزوج رقية رضي الله عنها قبل البعثة ,وتوفيت في السنة الثانية بعد الهجرة في غزوة بدر ,ولم يشارك في غزوة بدر يمرضها , وجاءهالبشير يبشره بالنصر وهو يدفن زوجته رقية رضي الله عنها , توفيت وهي ابنة عشرون عاما .ثم تزوج أم كلثوم رضي الله عنها بنت النبي صلى الله عليه وسلم .أولاد النبي صلى الله عليهوسلم كلهم أولاد خديجة رضي الله عنها إلا إبراهيم فإنه ولد مارية القبطية, توفيت رضي الله عنها في السنة التاسعة للهجرة , عثمان ولد في السنة السادسة من عام الفيل ,أسلم على يد أبي بكررضي الله عنه وهو من الذين هاجروا الهجرتين إلى الحبشة رضي عنه قال السفاريني في لوامع الأنوار :
وبعده الفاروق من غير افترا*** وبعده عثمان فاترك المرا
إشارة إلى وقوع الخلاف في تفضيل عثمان على علي رضي الله عنهما واتفقوا على مبايعته من غير نكير . قال الكلوداني وهو أبوالخطاب من أئمة الحنابلة
:
قالوا ثالثهم فقلت مسارعا ***من بايع المختار عنه باليد
صهرالنبي على ابنتيه ومن حوى ****فضلين فضل تلاوة وتهجد
فيه إشارة إلى بيعة الرضوان لأنه صلى الله عليه وسلم أرسله إلى كفار قريش فلما استبطئوه بايع عنه وبلغهم أنه قتل , وبايع الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم على القتال وعدم الفرار فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليسرى على اليمنى وقال هذه عن عثمان
.
اشتهر عثمان رضي الله عنه بالتلاوة والتهجد في الليل وقد اختتمت حياته بذلك لأنه قتل وهو يقرء القرآن وهو صائما في أيام التشريق ستة عشر وسبعة عشر وقيل قبل ذلك ,كأن الحافظ الكلوداني يشير
ضحوا بأشمط عنوان السجود له ****يقطع الليل تسبيحاوقرآنا
:
ويشير أيضا
تمنى كتاب الله أول ليله ****وءآخرها لاقى حِمامالمقابر
بكسر الحاء
تمنى :أي تلا قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَانَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) الحج.... تلا القرآن, حِمام المقابر : بكسر الحاء أي الموت
.
قال الكلوداني
:
قالوا ثالثهم فقلت مسارعا***** من بايع المختار عنه باليد
صهرالنبي على ابنتيه ومن حوى ****فضلين فضل تلاوة وتهجد
اعني بن عفان الشهيد ومن دعي**** في الناس ذو النورين صهرمحمد
قال الحافظ الحكمي في سلم الوصول
:
ثالثهم عثمان ذو النورين ****ذو الحلم والحياء بغير بين
بغيربين : بغير شك
بحر العلوم جامع القرآن ****منه استحت ملائك الرحمن
بايع عنه سيد الأكوان بكفه***** في بيعةالرضوان
ذكر اهل الصحاح والمسانيد" البخاري ومسلم" فضائل كثيرة عنه :
* زوج بنتي النبي صلى الله عليه وسلم
* أن النبي صلى الله عليه وسلم بايع عنه بكفه
* أنه بشر بالجنة بدليل قوله النبي صلى الله عليه وسلم في بئر أريس وأذن له بن عباس رضي الله عنه وكان له الحاجب إأذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه
* أن الملائكة تستحي منه
ماجاء في الصحيح جمع المصحف على حرف واحد وهو الباقي على الترتيب حتى هذا اليوم جاءه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وطلب منه أن ينظر في القرآن , فجمع الصحابة رضي الله عنهم على حرف واحد وجمع المصحف بين دفتيه حتى هذا اليوم وقال مااختلفتم فيه فاجعلوه على لغة قريش , وكان ابو بكررضي الله عنهم قد جمع القرآن قبله ولكن الجمع الأخير بين دفتي المصحف هو جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه من فضائله ماذكره البخاري بصيغة الجزم .
"من يحفر بئررومة فله الجنة " فحفرها عثمان رضي الله عنه
" من يجهز جيش العسرة فله الجنة "فجهزه عثمان رضي الله عنه , وقال ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم"فضائل الصحابة : أحمد بن حنبل" .
وفي صحيح البخاري بَاب مَنَاقِبِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَبِي عَمْرٍوالْقُرَشِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ مَنْ يَحْفِرْ بِئْرَ رُومَةَ فَلَهُ الْجَنَّةُ فَحَفَرَهَا عُثْمَانُ وَقَالَ مَنْ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ فَلَهُ الْجَنَّةُ فَجَهَّزَهُ عُثْمَانُ
* روى مائةوست وأربعين حديثا منها ستة عشر حديث في البخاري ومسلم
* ماجاء في البخاري عن ابن عمر (كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعد ل أحدا بعد أبي بكرأحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم .يفهم من هذا الحديث أنه مرفوع (كنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والرفع هنا رفع حكما ؟ أم صريحا ؟ حكما وقد يكون صريحا لأنه من باب التقرير لأن النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر له شيء فسكت وأقر ذلك فإنه يكون من السنة المرفوعة عن النبي صلى الله عليه وسلم
.
من فضائله عند البخاري :
أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا ومعه أبو بكر وعثمان فاهتز الجبل فقا ل اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان ) علم من أعلام النبوة
دليل على أن عثمان وعمر سيقتلان ودليل على أنهما شهيدان رضي الله عنهما وأرضاهما , بعض الناس اشتبه عليهم أمر عثمان فقد جاء رجل من مصر حاجا إلى مكة فلما رجع مر بقوم فيهم بن عمر رضي الله عنه فقال من شيخ هؤلاء قال بن عمر قال :إني سائلك عن ثلاث :قل – سل- مابدا لك فقال :أليس عثمان قد فر يوم أحد ------قال نعم
قال اليس عثمان لم يشهد بدرا --------قال نعم
قال أليس عثمان لم يبايع بيعةالرضوان -----------قال نعم
فردعليه فقال "أما فراره يوم أحد فقد عفا الله عنه قال تعالى( إنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَااسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ۖ وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ )(155) آل عمران
لقد :للتحقيق, وأما تغيبه يوم بدر : كان بإذن النبي صلى الله عليه وسلم , إن لك أجرا من حضر بدراوسهم جعل له سهم من بدر . وأما الثالثة فيقول إنه كان بين صناديد قريش في مكة ولوكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أحدا خيرا من عثمان لأرسله إلى مكة واشتهرماشتهر من قتله فبايع النبي صلى الله عليه وسلم عن عثمان .فقال له بن عمر اذهب وخذهذه هذه معك (أي هذه الحجج) كأنه رأى أن الشبه قامت في هذه البلد لأجل أن يبينهالمن كان في قلبه شك و شبهة وفي هذا دليل على فضل عثمان ذكره بن عمر من وجهان :1) الحديث الذي ذكره البخاري " كنا لانعدل بأبي بكر وعمر وعثمان بعد رسول الله أحد " 2) رد هذا الرجل الحاج الذي جاء من مصر
خلافته : قال عمر رضي الله عنه انظروا في هؤلاء الستة [ عثمان–علي-الزبير- طلحة –سعد – عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم ] توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راض , وأمر أيضا أن يدخل عبد الله بن عمررضي الله عنهما ولكن ليس له من بابالخلافة ولكن من باب التعزيه لوالده في الحوار باختيار الخليفة وكان عمررضي الله عنه اأشار إن كانت لسعد فبها ونعمت إشارةلرعيته لسعد رضي الله عنه وإن كانت لغيره حسب ما اتفق عليه من الصحابة رضي الله عنهم قال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه لنجعل امرنا إلى ثلاثة , قال الزبير تركت لعلي , وقال طلحة تركت لعثمان , وقال سعد تركت لعبد الرحمن رضي الله عنهم أجمعين .فأصبح الأمر لثلاثة . وقدمه للخلافة عند البخاري ومسلم وغيرهم من أصحاب السنن والمسانيد.
جاء عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال أخذ عثمان فذكره بفضل علي رضي الله عنهما , وذكر علي بفضل عثمان رضي الله عنهما وقربه من الرسول صلى الله عليه وسلم .
ومكث عثمان ثلاثة أيام يستشيرالصحابة في أمر هذين الرجلين لأن عبد الرحمن رضي الله عنهم أخرج نفسه من هذا الامر,أي الخلافة ) وأوكل إلى نفسه الشورى وينظر أي الإثنين أولى بالخلافة وفي اليوم الثالث جمع الصحابة فقال ابسط يدك يا عثمان , وقال عبد الرحمن لعلي رضي الله عنهم لا محيد من ذلك وأن الشورى اجمعت على خلافة عثمان وأيقن الصحابة أن عثمان اولى من علي رضي الله عنهم في النصوص السالفة الذكر
.
الشاهد : أن علي بايع عثمان رضي الله عنهما عن طيبة نفسه والصحابه رضي الله عنهم واجمعت الأمة على خلافة عثمان ولم يخالف ذلك أحد رضي الله عنهم أجمعين .
ثم حصلت فتن في عهد عثمان رضي الله عنه كف جمع من اهل العلم وعدم الخوض فيها لأن الصحابة رضوان الله عليهم أثنى الله عليهم ومدحهم صلى الله عليه وسلم , وما مر من الفتن في عهد الصحابة عثمان وعلي رضي الله عنهمالأولى عدم الخوض فيها ونقول إن الله طهر فيها أجسامنا فيجب أن نطهر فيهاألسنتنا وأولئك قوم قد رضي الله عنهم أجمعين فلا نتعرض لما بدر في عهد علي رضي الله عنه وإنما نذكرالفضائل ,
عثمان رضي الله عنه بسبب الفتنة في عهده وحوصر في بيته ما يزيد على شهر وعشرة أيام حتى قتل رضي الله عنه في الليل في السنة الخامسة والثلاثين هجرية , ويكون عثمان حكم إحدى عشر سنة وإحدى عشر شهرا وقتل رضي الله عنه وعمره اثنان وثمانون سنة الأقرب وقيل ثمن وثمانون سنة وقيل تسعون سنة , وقتل رضي الله عنه وهو يقرأ قول الله تعالى (فسيكفيكهم الله)ولد في السنة الثالثة بعد عام الفيل والنبي صلى الله عليه وسلم ولد عام الفيل وتوفي سنةإحدى عشر هجرية وبلغ من العمر ثلاثة وستون سنة .
لهذا قال الإمام احمد رحمه الله :من طعن في خلافة واحد من هؤلاء فهو أضل من حمار أهله وقال من الحمار لأنه أبلد الحيوانات ولهذا مثل الله اليهود بالحمار الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها (فإنك إذا حملت على الحمار كتاب المغني والإنصاف وفتح الباري فإنه لايستفيد منه شيء فالحمار لايهمه إلا المبيت والمأوى والأكل والشرب وأما غير ذلك فلا يشغل مخه به ليس عنده تفكير . ولهذا قالالإمام أحمد : أن من طعن في خلافة واحد من هؤلاء فهو أضل من حمار أهله .
من سره الموت صرفا لامزاج له ***فليأ مأسدة في دار عثمانا
مستشعري حلق الماذي قد شفعت ***قبل المخاطم بيض زانا أبدانا
ضحوا بأشمط عنوان السجود له ***يقطع الليل تسبيحا وقرآنا
صبرا فدى لكم أمي ومل ولدت ***قد ينفع الصبر في المكروه أحيانا
فقد رضينا بأرض الشام نافرة ****وبالأمير وبالإخوان إخوانا
إني لمنهم وإن غابوا وإن شهدوا ***مادمت حيا وما سميت حسانا
لتسمعن وشيكا في ديارهم *****الله أكبر ياثارات عثمانا
ياليت شعري وليت الطير تخبرني ****ماكان شأن علي وابن عفانا
المراجع : فتح الباري
شرح العقيدة السفارينية :الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
شرح حائية ابن أبي داود : الشيخ سعود الشريم حفظه الله
رضي الله عنهم أجمعين وجمعنا الله بهم في دار كرامته