القرآن كله ينفي وجود الجن الشبحي .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشطي الدارمي التميمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عطني سورة من القران الكريم او حديث يقول انه الجن غير موجود او يقول النبشر الذينه لم نراهم يسمون جن كما هو فهمك
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته .
أولا البينة على من إدعى . فعلى القائل بوجود الجن الشبحي إثباته .
جواب سؤالك ,
القرآن كله يثبت عدم وجود الجن الشبحي .أقصد أمة من الكائنات الحية , العاقلة المكلفة.
و أهم الأدلة قد ذكرناها من قبل .
و هي : وجود خليفة واحد في الأرض و هم بنو آدم و فقط .
يقول الله تعالى : {وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ} (98) سورة الأنعام. فجميع المخاطبين العقلاء المكلفون , خلقوا من نفس واحدة .بصريح الآية الكريمة . و الجن الشبحي ليسوا من نفس البشر .و عليه فالجن العقلاء المكلفون هم بالضرورة صنف من البشر , إتصفوا في موقف معين بالخفاء و فقط.
على فرض وجودهم , و أن محمد-ص- رسولهم أيضا , لا يستقيم الخطاب القرآني التالي : {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (110) سورة الكهف.
لبرهة قصيرة أو طويلة كما شئت , إفترض أنك جني , و ابحث عن مناسكك في القرآن .لن تجد سوى مناسك البشر .فهل يصح أن ينسى الله نصف المكلفين ؟.
الخطاب القرآني موجه للبشر و فقط :
يا أيها الإنسان وردت مرتين .يا أيها الجان لم ترد مطلقا .
يا أيها الناس وردت 20 مرة , يا أيها الجن و لا مرة .
يا بني آدم 05 مرات , يا بني جن أو لست أدري لم ترد أبدا . فما هو السبب ؟.و الله هو الآمر بالعدل فكيف لا يخص نصف المكلفين بالخطاب المباشر أيضا .
تتبع كلمة الإنسان و كلمة الناس في القرآن الكريم , ترى أنها تبين مناسك الناس , تعضهم , تستنكر كفرهم, فسوقهم عصيانهم , عنادهم , تذكر ثوابهم, و نعيم الله الذي أعده لهم ,لكنك لن تجد مثيلا لها تخص الجن .
عندها ستجد أن الله الآمر بالعدل لا يمكن أن يظلم هؤلاء المكلفين أبدا .
و ستنتهي بإذن الله أن كلمة الجن إذا كان معناها يدور حول كائنات حية عاقلة و مكلفة , فهي تعني بالضرورة اصنافا من البشر و فقط .بين الله مناسكهم , أحوالهم ثوابهم عقابهم إلى آخره في كتابه الحكيم .