إليكم مايكتبه الرافضة في النسخ المخبئة عن المهدي
السلام عليكم
.
.
كنت في محرك غوغل أجري بحث عن تحويل السنة الهجرية الى الميلادية وبالعكس .
http://www.google.com
.
.
.
وجدت صفحة لم أستطع الدخول إليها وتحتاج الى كلمة سر ......قلت في نفسي سأجرب النسخة المخبأة فعثرت لكم على هذا الموضوع .وهو في الرقم الثامن من صفحة غوغل وهو لشبكة المهديون .
وهذا هو رابط النسخة المخبأة منه .
.
.
.
#####################################
تم حذف رابط المنتدى الرافضي .
.
.
فقلت في نفسي والله لن أتركه إلا وأنا ناسخه لكم لتقرأوا مايكتبه الرافضة وهم مغلقين الابواب على أنفسهم بكلمات سرية .
.
.
.
كتاب المهديون وجدته مميزا بمواضيعه فنقلته للإستفاده
نرجو من الله القبول
هذا الكتاب :
قد يبدوللوهلة الأولى لمن يقرأ عنوان هذا الكتاب انه كتاباً ذومضموناً دينياً إسلامياً بحتا لا يهم إلا من كانت له ميولاً دينية إسلامية وأن كل ما فيه ما هوإلا تكراراً وسرداً لأحاديث وأحداثاً وقصصاً تاريخية كما هودأب كل من كتب حول هذا الموضوع .... ولكني أؤكد للقارئ الكريم أن هذا الكتاب كتاباً معرفياً فيه الكثير من مضامين وأسس العلوم الفريدة التي قلما تم قرأتها أوالكشف عنها .... صحيح أن موضوع الكتاب ديني ولكنه يهم كل من يبحث عن العلم والمعرفة ويهم أيضا المهتمين بالأمور السياسية لأنه يشرح ويبين أسرار وأسباب أحداثاً وقعت وستقع في المستقبل القريب للأمة العربية والإسلامية ... ويهم كل إنسان يريد أن يعرف مصير أمتنا العربية والإسلامية ومستقبل الصراع العربي الصهيوني الأمريكي .... وسيكشف الكتاب عن السبب الحقيقي للحرب التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على أفغانستان وغزوها الأخير للعراق وحربها القادمة على لكل من سوريا ولبنان وربما إيران أيضا،،، ولكن أحب ان أزيد أن من هلاك أمريكا لو تفكر في شن حرب علي إيران
وأقول كلام الخامنائي حفظه الله : ستقع أمريكا في مستنقع لا تستطيع الخروج منه لو فكرت فيها حربها مع إيران
وأنا اعتقد أن هذه الأسباب كافية لقراءة هذا الكتاب لكل من يبحث عن العلم والمعرفة .
13 / 6 / 2003
صدر هذا الكتاب لأول مرة في 22 / 6 / 2000 ثم صدرت نسخة أخرى معدلة في 23 / 11 / 2000 وتم إصدار هذه النسخة المعدلة والمنقحة في 20 / 8 / 2001
بدء الحرب الأمريكية ضد الإمام المهدي "عج "
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .
إن ما حفزني لتأليف هذا الكتاب هوحالة اليأس والقهر التي يمر بها عالمنا العربي والإسلامي نتيجة لتكالب الأعداء عليه من الشرق والغرب فأردت أن أبعث روح الأمل والتفاؤل بالمستقبل وأنير شمعة في هذا الظلام الذي أحاط بأمة هي خير أمة أخرجت للناس وحتى لا ييئس المسلمون ولا يقنطوا من رحمة الله وليعرفوا أن الله ناصرهم على أعدائهم في وقت يكاد يكون قريبا إنشاء الله ولوكره الكافرون.
لقد بدأ اهتمامي بموضوع الإمام المهدي ( عليه السلام ) وظهوره بعد أول مرة قرأت فيها عنه وحاولت أن اقرأ كل كتاب يتحدث عن هذا الأمر فلقد كتب الكثير من الكتاب حول هذا الموضوع قديما وحديثا ووجدت أن معظم هذه الكتب هي مجرد سرد للأحاديث النبوية الشريفة وشرح ما قاله علماء المسلمين عنها والمشكلة أن الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرت هذا الموضوع اختلف في صحتها المسلمين فمنهم من صححها ومنهم من ضعفها بل أن حتى الذين صححوا هذه الأحاديث ويؤيدون ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) يوجد فيما بينهم اختلاف واضح في الأحاديث التي يوردها كل فريق منهم عن حقيقة هذا الأمر وكيفية حدوثه وهذا مما يوقع أي قارئ لهذه الكتب في حيرة من أمره ويوقعه في دائرة الشك فلم يستطع أي كاتب أن يأتي بدليل دامغ وقوي يثبت صحة وإمكانية حدوث هذا الأمر ولهذا قررت أن أقوم بأجراء بحثي الخاص في هذا الموضوع لإيجاد دلائل وإثباتات جديدة حول هذا الموضوع الذي دار حوله الكثير من الجدل ولقد وفقني الله سبحانه وتعالى في الوصول إلى معلومات وإثباتات يكشف عنها لأول مرة ولا تقبل الشك أوالنقض لأنها مسنودة بالدليل العلمي الذي يمكن لأي إنسان أن يتأكد من صحته ومصداقيته بنفسه وأنا أضعها بين أيديكم في هذا الكتاب لعله يزيل الشك والجدل الذي دار حول هذا الموضوع . وأرجومنك عزيزي القارئ أن تقرأ الكتاب بروية وفهم عميق لما فيه لأنه قد تكون هذه المرة الأولى التي يطرح ويبحث هذا الموضوع من هذا الجانب . وأرجومن أي قارئ لهذا الكتاب أن لا يحكم على ما جاء فيه إلا بعد يكمل قرأته ويفهم ما جاء فيه ويطرح عن نفسه رداء التعصب الأعمى حتى يكون منصفا في حكمه . ولعل الكتاب يرشده ليعرف الحق ويتبعه لعله يكون أحــــد جنود الإمـــام المهدي ( عليه السلام ) لرفع راية لا اله إلا الله محمد رسول الله وينصر أمته العربية والإسلامية والله ناصر المؤمنين إنشاء الله .
ماجد المهدي
12 / 10 / 1999
وللموضوع بقية ،،،
--------------------------------------------------------------------------------
المقدمة
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) ( من كتم علما علمه الله له لجم يوم القيامة بلجام من نار ) وقال عليه الصلاة والسلام وعلى آله ( العلم ضالة المؤمن أنّـا وجدها كان أولى الناس بها ) ولقد سهل الله سبحانه وتعالى لي في معرفة ما يمكن أن يطلق عليه علما وهوعلم المعرفة بشي وما دمت قد عرفته فكان واجبا علي نشره وتعريف الناس به وهوكغيره من المعارف والعلوم سيجد من يؤيده ويؤمن به وكذلك سيجد من يرفضه ولا يعترف به لأن لكل منا في داخله تراثا فكريا وثقافيا وعقائديا خاصا به استطاع أن يكونه خلال عمره الطويل مما قرأ وما سمع وشاهد ومما آمن به . وكل إنسان له الحرية المطلقة في الأيمان والاقتناع بما يعرض عليه وما يطرح عليه من آراء وأفكار والإنسان ما كان له أن يصل إلى ما وصل إليه لولا اطلاعه على أفكار وآراء غيره من البشر حتى لوعلم أن ما سيطلع عليه مناقض لما يعتقد بل أن إطلاعه على آراء المقابل وأفكاره قد يؤكد له أنه على حق ويزيد أيمانه بما لديه ويثبت له صحة اعتقاده وتفكيره . أما الذي يتهيب من المعرفة والاطلاع ويفضل الانغلاق على نفسه فسيصحوفي يوم من الأيام ويجد أن الركب قد فاته ولن يستطيع أن يلحق به . وأنا شخصيا قد قرأت الكثير من الكتب التي اعرف إنها قد لا تتفق مع ما اعتقد فمجرد أن اعرف انه يطرح أفكارا جديدة وفي المواضيع التي اهتم بها فأسارع لقراءته وهوأكيد سيضيف لي علما لا اعلمه ويجعلني اعرف بما يفكر الطرف الأخر وأؤكد لكم أن هذا هوما ساعدني بالدرجة الأولى في تأليف هذا الكتاب لأن هذا جعلني ابحث في مصداقية ما اقرأ .
وأرجوأن يفتح هذا الكتاب الطريق للقارئ ويستطيع أن يكشف المزيد من العلوم من خلال البحث والقراءة المستمرة لأن المعرفة سلسلة متصلة لا يستطيع إنسان واحد أن يلم بها لوحــده مهما كانت درجة معرفته وعلمه . طبعاً أن القارئ سيجد انه قد يختلف معي في بعض الآراء والأفكار التي اطرحها وهذا ادعى لأن يقرأ الكتاب وأنا متأكد أنه سيقرأ كتاب لم يقرأ ما جاء فيه في أي كتاب آخر والله اعلم .
تتمة ،،
لنا عوده مع الفصل الأول إن شاء الله
آخر تعديل دُره فاطِمية يوم 09-16-2005 في 04:35 AM.
الفصل الأول
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
المنقذ الإلهي
إن الناس في كل أنحاء العالم بصورة عامة منقسمون حول موضوع المنقذ المنتظر الذي ينتظر ظهوره في آخر الزمان إلى قسمين قسما يرى أن من المهم معرفة كل ما يمكن من معلومات عن المنقذ المنتظر وكل ما يتعلق به وبوقت ظهوره وحقيقة شخصيته وغالبا أن هذه الفئة هي من المؤمنين بوجود الله الخالق لأن كل الديانات السماوية وحتى الغير سماوية قد بشرت بظهور هذا المنقذ في آخر الزمان الذي سيخوض حرباً عالمية ضد الشر بكل صوره وسينشر العدل والسلام في الأرض ونزول المسيح ( عليه السلام ) ومن ثم بعد هذا لن يبقى إلا عدة عقود من السنين وتقوم القيامة وما تمثله من انتهاء وجود الإنسان على هذه الأرض وانتقاله إلى عالم آخر حيث يحاسب الله سبحانه وتعالى كل إنسان على عمله .
أما القسم الآخر فهم معتنقوالأفكار العلمانية أوالإلحادية حيث إنهم يرون أن كل ما ذكر عن هذا المنقذ ما هي إلا خرافات ومعتقدات آمنت بها الشعوب المتخلفة والمغلوبة على أمرها والتي كانت ترزح تحت سيطرة شعوب أقوى منها فمنّت نفسها بسراب الخلاص على يد إنسان ذوقدرات خارقة يظهر حين غفلة من الزمن وينتقم لهم من مستعبديهم ويعيد لهم مجدهم وسيطرتهم التي وعدهم بها الله على بقية الخلق … وأن هذا الاعتقاد مما يقود ويشجع الشعوب على الاستكانة للذل والخضوع ويعرقل كل من يسعى للتحرر والتقدم للأفضل وهم يعتقدون أن كل من يبحث أويخوض في هذا الأمر هوإنسان يؤمن بالخرافات والمعتقدات البالية ومما لا داعي لإضاعة الوقت في نقاشه والحوار معه حول الموضوع وهؤلاء يشكلون تقريبا وحدة واحدة في الرأي لا اختلاف في ما بينهم .
وفي الحقيقة أن حتى البعض من المسلمين المؤمنين بظهور المنقذ العالمي يعتقدون أن من الأفضل عدم الخوض في هذا الأمر الآن لأنه قد يسبب في شيوع حالة من التكاسل والتخاذل بين المسلمين عن السعي لتحرير فلسطين والقدس الشريف من الاحتلال الصهيوني البغيض ( اكثر مما نحن عليه الآن ) )!!!!.
وأما الذين يؤمنون بظهور هذا المنقذ العالمي فأن الاختلاف في ما بينهم ظاهر فكل منهم يدعي أن المنقذ المنتظر سيظهر من جماعته وأن الباقين واقعين في ضلالة وأن المنقذ سيقتص منهم لأنـهم لم يؤمنوا بظهوره ( شخصيا ) مع كل صفاته التي ذكرتها كل أمة .. بل أن الاختلاف حاصل مع أفراد الدين الواحد في صفات والعلامات التي تدل أوتخص هذا الشخص .
وكل الديانات تؤكد أن للعالم نهاية لا ريب فيها وسوف يسبق هذه النهاية ظهور علامات مثل كثرة الزلازل وانتشار الفساد وانتشار الظلم ومن ثم نزول المنقذ المنتظر بقدرة الإلهية, لإنقاذ المؤمنين من الفساد والظلم الذي يسود الأرض . وسأستعرض بعض المعلومات المختصرة عن ما ذكره بعض أصحاب الديانات السماوية في مختلف أرجاء العالم عن هذا المنقذ .
وأجد من المهم هنا أن أؤكد أني لا احمل أي ضغينة أوعداء لأي من اتباع الديانات السماوية من غير المسلمين واقصد هنا ( اليهود والنصارى ) إلا من كان منهم معاديا للإسلام والمسلمين ويسعى للأضرار بهم وبدينهم وأن كل ما سيرد في الكتاب ما هوإلا شرح لوقائع وأحداث وقعت وستقع إنشاء الله .
إن أهم الديانات السماوية المنتشرة في العالم هي الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية وهذه الديانات الثلاثة ظهرت في منطقة جغرافية واحدة وهي منطقة الشرق الأوسط وكلها بدأت بنبي الله إبراهيم ( عليه السلام ) فكل أنبياء هذه الديانات يرجعون في نسبهم إليه ففي الديانة اليهودية التي جاء بها موسى ( عليه السلام ) ومن جاء من بعده من الأنبياء قد وردت عدة تنبؤات تتحدث عن هـذا المنقذ العظيم والذي سيقوم اله بني إسرائيل ( يهوه ) بإرساله لإنقاذهم من أعدائهم على أساس انهم شعب الله المختار ( وفي الواقع أن لليهود أكثر من منقذ ( مسيح ) كما صرحت التوراة بهذا ) ولهـــذا نرى أن إله بني إسرائيل ( يهوه ) في التوراة يسمي ملك الفرس ( كورش ) بالمسيح وكما ورد في سفر أشعيا الإصحاح الخامس والأربعين :
تابعوا ،،،،
تابع الفصل الأول
--------------------------------------------------------------------------------
تابع الفصل الأول ،،،
وسأوردها كما جاءت في الأنجيل ( مع ما فيها من اخطاء لغوية )
Is:45:1:
1: هكذا يقول الرب لمسيحه لكورش الذي أمسكت بيمينه لأدوس أمامه أمما واحقاء ملوك احل لأفتح أمامه المصراعين والأبواب لا تغلق.
Is:44:28:
28: القائل عن كورش راعيّ فكل مسرتي يتمم ويقول عن اورشليم ستبنى وللهيكل ستؤسس
Is:45:3:
3: وأعطيك ذخائر الظلمة وكنوز المخابئ لكي تعرف إني أنا الرب الذي يدعوك باسمك اله إسرائيل.
ولم تكن نبؤة اشعيا النبؤة الوحيدة فلقد وجدت نبؤات أخرى في سفر النبي دانيال عليه السلام الذي رأى رؤيا تبشر بظهور منقذ لبني إسرائيل كما جاء في الإصحاح الثامن من سفر دانيال:
1- في السنة الثالثة من ملك بيلشاصر الملك ظهرت لي أنا دانيال رؤيا بعد التي ظهرت لي في الابتداء
2 - فرأيت في الرؤيا وكان في رؤياي وأنا في شوشن القصر الذي في ولاية عيلام. ورأيت في الرؤيا وأنا عند نهر أولاي
3 - فرفعت عينيّ ورأيت وإذا بكبش واقف عند النهر وله قرنان والقرنان عاليان والواحد أعلى من الآخر والأعلى طالع أخيرا.
4 - رأيت الكبش ينطح غربا وشمالا وجنوبا فلم يقف حيوان قدامه ولا منقذ من يده وفعل كمرضاته وعظم.
5 - وبينما كنت متأملا إذا بتيس من المعز جاء من المغرب على وجه كل الأرض ولم يمسّ الأرض وللتيس قرن معتبر بين عينيه.
6 - وجاء إلى الكبش صاحب القرنين الذي رايته واقفا عند النهر وركض إليه بشدة قوته.
7 - ورأيته قد وصل إلى جانب الكبش فاستشاط عليه وضرب الكبش وكسر قرنيه فلم تكن للكبش قوة على الوقوف أمامه وطرحه على الأرض وداسه ولم يكن للكبش منقذ من يده.
8 - فتعظم تيس المعز جدا ولما اعتزّ انكسر القرن العظيم وطلع عوضا عنه أربعة قرون معتبرة نحورياح السماء الأربع.
9 - ومن واحد منها خرج قرن صغير وعظم جدا نحوالجنوب ونحوالشرق ونحوفخر الأراضي.
10 - وتعظم حتى إلى جند السماوات وطرح بعضا من الجند والنجوم إلى الأرض وداسهم.
11 - وحتى إلى رئيس الجند تعظم وبه أبطلت المحرقة الدائمة وهدم مسكن مقدسه.
12 - وجعل جند على المحرقة الدائمة بالمعصية فطرح الحق على الأرض وفعل ونجح.
13 - فسمعت قدوسا واحدا يتكلم فقال قدوس واحدا لفلان المتكلم إلى متى الرؤيا من جهة المحرقة الدائمة ومعصية الخراب لبذل القدس والجند مدوسين.
14 - فقال لي إلى ألفين وثلاث مائة صباح ومساء فيتبرأ القدس
15 - وكان لما رأيت أنا دانيال الرؤيا وطلبت المعنى إذا بشبه إنسان واقف قبالتي
16 - سمعت صوت إنسان بين أولاي فنادى وقال يا جبرائيل فهّم هذا الرجل الرؤيا.
17 - فجاء إلى حيث وقفت ولما جاء خفت وخررت على وجهي.فقال لي افهم يا ابن آدم أن الرؤيا لوقت المنتهى.
18 - وإذ كان يتكلم معي كنت مسبخا على وجهي إلى الأرض فلمسني وأوقفني على مقامي.
19 - وقال هاأنذا اعرّفك ما يكون في آخر السخط.لأن لميعاد الانتهاء.
20 - أما الكبش الذي رأيته ذا القرنين فهوملوك مادي وفارس.
21 - والتيس العافي ملك اليونان والقرن العظيم الذي بين عينيه هوالملك الأول.
22 - وإذا انكسر وقام أربعة عوضا عنه فستقوم أربع ممالك من الأمة ولكن ليس في قوته.
23 - وفي آخر مملكتهم عند تمام المعاصي يقوم ملك جافي الوجه وفاهم الحيل.
24 - وتعظم قوته ولكن ليس بقوته.يهلك عجبا وينجح ويفعل ويبيد العظماء وشعب القديسين.
25 - وبحذاقته ينجح أيضا المكر في يده ويتعاظم بقلبه وفي الاطمئنان يهلك كثيرين ويقوم على رئيس الرؤساء وبلا يد ينكسر.
26 - فرؤيا المساء والصباح التي قيلت هي حق.أما أنت فاكتم الرؤيا لأنها إلى أيام كثيرة.
27 - أنا دانيال ضعفت ونحلت أياما ثم قمت وباشرت أعمال الملك وكنت متحيّرا من الرؤيا ولا فاهم ….
ولقد فسر بعض المفسرين القدماء هذا الإصحاح على أن الكبش ذي القرنين يمثل مملكتين تتحدان وهما مملكة مادي وفارس وتكونان مملكة عظيمة يقودها ملك قوي لا تستطيع كل الدول مواجهته , أما التيس ( العنزة ) ذي القرن الواحد الذي حارب الكبش فالمراد منه ( ملك اليونان ) والقرن البارز من راس التيس فهوملك من اليونان أي الاسكندر المقدوني وتعبر هذه الرؤيا بالنسبة لليهود هي البشارة بخلاصهم من الأسر البابلي بعد قيام المملكة الممثلة بالكبش ذي القرنين أي ملك مادي وفارس حيث أن ملك هذه المملكة سيغير على مملكة بابل ويتغلب عليها وتحرير اليهود من الأسر البابلي وهوما حدث بالفعل حيث هاجم الملك الفارسي ( كورش ) الممالك في الغرب والشرق والجنوب أي في مملكة بابل وحقق الانتصارات فيها وحرر اليهود من الأسر وسمح لهم بالعودة إلى فلسطين وبناء هيكلهم من جديد ومن المعروف تاريخيا أن بعد فترة هاجم الاسكندر المقدوني مملكة فارس فأحتلها وبسط سلطانه عليها وبهذا تحققت هذه النبؤة في تلك الفترة واليهود الآن لا يقبلون بهذا التفسير ويقولون أن هذه النبؤة لم تتحقق بعد ولهذا فهم ينتظرون مسيحا آخر ويدعون أن مسيحهم القادم سيقوم بشن حربا ضد كل أعداءهم وينتصر عليهم وسيظل اليهود يحرقون أسلحة أعدائهم لمدة سبع سنوات متوالية ومن ثم ستأتي شعوب الأرض للمسيح وتقدم له الهدايا وتطلب منه المغفرة فيغفر لهم ويسامحهم ولكنه سيرفض هدايا المسيحيين ولن يغفر لهم ولا يقبلهم في دينه لأنهم من نسل الشياطين . وهم لا يؤمنون بالمسيح الذي يؤمن به النصارى ( عيسى ابن مريم ) عليهما السلام ويعتبرونه (حاشاه ) أنه رجل ولد من زنا ويريد أن يضل اليهود بادعائه أنه هوالمسيح ولهذا فلقد قاموا بصلبه . وهناك خلاف بين الحاخامات اليهود حول مدة بقاء المسيح على الأرض فمنهم من يقول أن بقاءه سيطول بنفس المـــدة التي سبقت مجيئه أومنذ زمن نوح ( عليه السلام ) والبعض قال أن بقاءه سيكون لمدة أما أربعين أوسبعين سنة .
ولقد ساند بعض النصارى المتصهينون رأي اليهود ويدعون أن هذه النبؤة لم تتحقق لحد الآن وإنها ستحقق في زماننا هذا ولقد فسروها على إن الكبش ذي القرنين هما يمثلان قوتان ســــتتحالفان فيما بينهما ( روسيا وإيران وما تمثله من الدول الإسلامية ) حيث سيكون بينهما اتفاق وتعاون عسكري وسيقومون بشن حرب على إيطاليا وفرنسا وجنوب أوربا ويكون حينها اليهود قد تجمعوا مرة أخرى في فلسطين هنا تظهر العنزة التي تمثل ( أمريكا ) فتقوم بالقضاء على الكبش وكسر قرنيه وسحقه والسيطرة على العالم وعندها ستساعد اليهود في بناء هيكلهم المقدس وعندها سيظهر المسيح الذي ينتظرونه …
أما بالنسبة للنصارى فلهم وجهة نظر أخرى مختلفة عن هذا المنقذ الموعود . فالمنقذ المنتظر عندهم هونفسه المسيح ( عيسى ابن مريم ) عليهما السلام والذي سيظهر لهم في آخر الزمان ويقوم بإنقاذهم من أعداءهم وينصر المسيحيون في كل الأرض ويقتل كل من لم يؤمن به من البشر . والنصارى منقسمون حول حقيقة من قـام بصلب المسيح ( عليه السلام ) فكل المسيحيون الشرقيين واغلب المسيحيون ( الكاثوليك ) خاصة يعتقدون أن اليهود هم من قام بعملية الصلب ( مع أن بابا الفاتيكان قد قام أخيرا بتبرئة اليهود من هذه التهمة بضغط من اليهود والمنظمات الصهيونية في العالم ) أما البروتستانت ( اغلب مسيحيوأمريكا ) فهم يقولـــون أن لا علاقة لليهود بصلب المسيح ( عليه السلام ) وأن الرومان هم الذين قاموا بصلبه .... وهم من اشد المؤمنين برجوع المسيح عيسى ابن مريم (عليهما السلام ) ولهم علامات يؤمنون بها تسبق نزوله ويعتقدون أن المسيح لن يرجع إلى الأرض إلا إذا تمت هذه العلامات ومن أهمها تجمع اليهود في فلسطين وبناء الهيكل للمرة الثالثة وعندها سينزل المسـيح ( عليه السلام ) وعندها سيقوم المسيح برفعهم إلى السماء وتحدث معصرة الرب وهي المعركة الكبرى ( معركة هرمجدون ) . ولهذا فهم من اشد المؤيدين لقيام إسرائيل وتجميع اليهود في فلسطين لتتم لهم النبؤة التي بشروا بها وهي ظهور المسيح ( عليه السلام ) مرة أخرى .
طبعا أن ما قاله أويقوله أهل الكتاب من يهود ونصارى لا يمكن أن نجعله دليلا أومنطلقا لبحثنا في حقيقة ظهور المنقذ العالمي والذي نسميه نحن ( الإمام المهدي عليه السلام ) لأننا كمسلمين لدينا كتابنا ( القرآن الكريم ) والأحاديث النبوية الشريفة ولنا تراثنا وثقافتنا الخاصة والتي يمكن منها أن نستشف ونستخرج منها العلوم والمعارف الشيء الكثير ولكن لا مانع من الاستئناس بما ورد عندهم مما يمكن أن يؤيد ما سيظهر من خلال البحث . وبما أن المسلمين منقسمون بصورة عامة إلى مجموعتين سنة وشيعة وكل من هذه المجموعة له نظرة خاصة في حقيقة هذا المنقذ ولهذا فيجب علينا الاستناد على ما ورد عند كلا الفريقين في عملية البحث والتحقق من صحة ما ذهب إليه كل فريق ولقد توصلت إلى العديد من النتائج التي يساند إحداها الآخر وأهملت ذكر نتائج البحث التي وصلت فيها إلى نهايات مغلقة .
فبالنسبة للمنقذ المنتظر في الدين الإسلامي فالمسلمون بصورة عامة ينتظرون رجلا من آل بيت الرسول محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) من نسل ابنته السيدة فاطمة الزهراء( عليها الســـلام ) يطلقون عليه اســــــم ( المهدي ) يظهر في آخر الزمان عندما تملأ الأرض جورا وظلما ليحارب الشر وينشر العدل والسلام في كل الأرض. ولا أجد من داعي لذكر كل الأحاديث النبوية التي تؤكد أن كلا الفريقين من المسلمين سنة وشيعة ينتظرون المنقذ المنتظر لأنها مذكورة في كتب الأحاديث الصحيحة ويمكن للراغب أن يرجع إليها لوشاء ولكني سأذكر بعض الأحاديث خلال البحث في الكتاب ولوأن الأحاديث عند الشيعة وردت عندهم اكثر مما موجــودة عند السنة لأن الــــــذي لا يؤمن من الشيعة بظهـــور ( المهدي ) فهوعندهم مخالف للمذهب وخـــارج عنه ( وليس خارجا عن الإسلام ) .
وفي الحقيقة أن الفكرة التي يقولها الشيعة في الإمام المهدي (عليه السلام) قد يكون فيها نوع من اللامعقولية والتي لا تصدقها العقول في بعض جوانبها ولكن هذا لا يعني أن يُهمل كل ما قالـوه لأن من الممكن أن يكون ما يقولــــوه صحيحا ( إن الاختلاف في ما بين السنة والشيعة بصورة رئيسية هوأن الشيعة يقولون أن الإمام المهدي هوالأمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام واسمه ( محمد بن الحسن العسكري ) وولد سنة 255 هجرية وأنه غاب عن الأنظار ( بأمر من الله سبحانه وتعالى ) حماية له من أعدائه وأنه حي منذ ذلك الوقت وأنه سيظهر عندما تملأ الأرض ظلما وجورا وعندهم أحاديث منسوبة إلى الرســـــول ( محمد صلى الله عليه وآله وسلم ) تؤيد ما يقولون … وكل هذا مما لا يصدق به أهل السنة وينكرون أن تحدث مثل هذه الأحداث ويقولون أن المعجزات من هذا النوع لا تحدث إلا للأنبياء …
ولكن أي إنسان منصف ممكن أن يجد اكثر من دليل على إمكانية حدوث مثل هذه الحوادث فمثلا أصحاب الكهف حدثت لهم معجزة الاختفاء في الكهف وإطالة أعمارهم إلى ما شاء الله وكذلك بالنسبة للخضر( عليه السـلام ) حيث أن الله سبحانه أطال عمره إلى ما شاء الله وأخفاه عن الأعين وأعطاه من العلوم مما جعل نبي الله موسى ( عليه السلام ) البحث عنه للتزود من علمه وتذكر الأحاديث النبوية أن الدجال كان موجودا على زمن الرسول محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهوباقي إلى زمان خروجه واعظم من هذا كله أن الملايين من قوم ياجوج وماجوج مختفون خلف سد بناه ذي القرنين ( عليه السلام ) ( بنص القرآن الكريم ) ولكن لحد الآن لم يرهم أي إنسان بل أن حتى الأقمار الصناعية والتي تمسح الأرض يوميا ولم تبقي شبرا واحدا لم تتجسس عليه وتعرف ما فيه لم تكشف وجودهم ومع هذا فكل المسلمين يؤمنون بوجودهم ( في مكان ما ) كما أن العجائب والغرائب التي نطلع عليها كل يوم عن طريق التلفزيون والإنترنت مما لا يمكن تصديقه تجعل ما يقوله الشيعة في الإمام المهدي ممكن استساغته والبحث في مصداقيته .
من هذا نفهم أن كلا من السنة والشيعة ينتظرون ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) ولوأن فيما بينهما اختلاف فيه وهذا نتيجة للاختلاف في بعض الأحاديث النبوية التي لدى كل فريق والشيء الأكيد انه عندما يظهر فأن كل المسلمين سيعرفون حقيقته وسينصرونه لأنه سيكون أملهم في رفع راية لا اله إلا الله محمد رسول الله ورفع الظلم والبلاء الذي يلاقيه المسلمون من أعداءهم الصهاينة والأمريكان .
ومن خلال قراءتي لبعض الكتب التي تتحدث عن آخر الزمان وما سيحدث فيه وجدت أن اغلب الكتاب يفرضون طوقا من التعتيم حول الإمام المهدي ( عليه السلام ) وحقيقة ظهوره في آخر الزمان وتحريره للقدس الشريف والمسجد الأقصى مـع أن هذا ما ذكره الرسول الكريم محــــمد ( صلى الله عليه وآله وسلم) في الأحاديث النبوية الشريفة المسندة بل أن حتى رجال الدين في المساجد وفي أجهزة الأعلام كافة يتجاهلون هذا الموضوع ففي كل الأحاديث الصحفية واللقاءات التلفزيونية وما أن يطرح موضوع الإمام المهدي ( عليه السلام ) حتى تتكهرب الأجواء وتبدأ عملية التشكيك بصحة الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن هذا الموضوع أوأن يتم نفي احتمال حدوث هذا الظهور في الوقت الحاضر أوالقريب حتى وعلى أساس أن علامات الظهور لم تكتمل بعد .... وأنا اعتقد أن هذا الأمر مقصود حتما وهومحاباة لسلاطين وحكام الجور الذين يحكمون الدول العربية والإسلامية في زماننا هذا . وهوما كان حاصلا أيضا ومنذ انتهاء عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وقيام الدولة الأموية والعباسية وبدء الإرهاب والتقتيل الذي مارسته هاتان الدولتان ضد أهل البيت النبوي الشريف ( عليهم السلام ) وتصديقا لحديث الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث نقل عنه عبد الله بن عمر قال: بينما نحن عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ اقبل فتيه من بني هاشم فلما رآهم النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) اغرورقت عيناه وتغير لونه فقالوا يا رسول الله ما نزال نرى في وجهك شي نكرهه فقال إنا أهل البيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وأن أهل بيتي سيلاقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق ومعهم رايات سود فيسألون الحق فلا يعطوه فيقاتلون وينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلون حتى يدفعوه إلى رجل من أهل بيتي فيملاها عدلا وقسطا كما ملئوها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولوحبوا على الثلج .(كشف الغمة م2 ص472) وهذا جعل كتاب الأحاديث ترهب من ذكر أي حديث يمجد أهل البيت ( عليهم السلام ) وخاصة ذكر الإمام المهدي ( عليه السلام ) وذلك لكون الحكام الأمويين والعباسيين ومن جاء بعدهم ( ولحد زماننا هذا ) عاثوا في الأرض فسادا ونشروا الظلم والفساد والجور فخافوا أن يظهر الإمام المهدي ( عليه السلام ) في زمن أي واحد منهم ويطالبهم بإقامة العدل والسلام وإقامة الدين كما أنزله الله سبحانه وتعالى على رسوله العظيم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأكيد أن الناس ستلتف حوله وتناصره وعندها يزول ملكهم وسلطانهم وتسلطهم على رقاب العباد فأرادوا بهذا إزالة فكرة ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) من نفوس الناس حتى لا يجد من يناصره حين ظهوره فقاموا بإرهاب الناس وخاصة كتاب الأحاديث ورواته لطمس الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عنه والتشكيك بصحتها ولوانهم لم يستطيعوا أن يثنوا بعض من رواة الحديث من ذكر الأحاديث التي تتحدث عن الإمام المهدي ( عليه السلام ) فوصل إلينا العديد من هذه الأحاديث ولوأن بعضها قد يناقض البعض الآخر ومن المعروف أن الأحاديث النبوية لم تدون إلا بعد عهد الخلفاء الراشدين رضى الله عنهم ولهذا قد يكون دخل فيها بعض ما استطاع هؤلاء الحكام بما يملكون من سطوة وسلطان على رقاب العباد أن يدخلوه في الأحاديث النبوية وهذا ظاهر من الاختلاف في بعض الأحاديث حيث أن الاختلاف فيها في جوهر المعنى وليس في المعنى العام وكل هذا ادخل الشك في قلوب بعض المسلمين من فكرة ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) وهذا ما ظهر جليا في زماننا هذا .
تابعوا ،،،
آخر تعديل دُره فاطِمية يوم 09-16-2005 في 04:52 AM.
نهاية الفصل الأول ،،