إنكار البابا عذاب القبر !!!
http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/bsmala.gif
http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/salam.gif
إنكار البابا عذاب القبر !!!
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فقد دأبت وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة على نقل رأي الكنيسة والبابا في القضايا المطروحة على الساحة مثل: الختان، ونقل الأعضاء، وتطبيق الشريعة، والشذوذ الجنسي، وبحيث صارت المسألة أشبه باستعراض الآراء، وتحقيق معنى المواطنة، ومساواة الأزهر وشيخه بالكنيسة والبابا.
وفات من يصنع ذلك أن الشرائع وإن تنوعت وتعددت فإن شريعة الإسلام حاكمة ومهيمنة على سائر الشرائع، وأن الدين من لدُن آدم حتى قيام الساعة هو دين الإسلام (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ)(آل عمران:19)، وهذا الدين هو الذي بُعث به موسى وعيسى ونبينا -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-، فما من نبي إلا وقال لقومه: (اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ)(الأعراف:59)، وقال -سبحانه-: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)(النحل:36)، وأن المسيح إذا نزل في آخر الزمان يحكم بشريعة الإسلام، ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، وفي الحديث الذي رواه مسلم (وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ يَسْمَعُ بِى أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلاَ نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ)، وذلك لأن بشارة النبي -صلى الله عليه وسلم- موجودة في الكتب السابقة -مبعثه، مهجره، صفاته- فمن آمن بموسى والتوراة، أو من آمن بعيسى والإنجيل فعليه أن يؤمن برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإلا كان مكذِّبًا بما يدَّعي الإيمانَ به.
وأهل الكتاب إن تحاكموا إلينا حكمنا فيهم بكتاب الله وسُنَّة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وشعبُ مصرَ في مجموعه شعبٌ مسلمٌ ودستوره الإسلام، وما من أمة إلا وهي تحكّم دستورها، وشرعُ من قبلنا ليس شرعًا لنا إذا خالفنا، فلمَ البلبلةُ والمخالفةُ والمجاملةُ على حساب الحق فالعُهدة على ما جاء في الكتاب والسُنَّة دون التفات لأقوال المسلمين والعلماء إذا خالفوا ذلك، فكيف بأقوال أهل الكتاب؟! وقال -تعالى-: (أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً)(المائدة:3)، وقال -تعالى-: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً)(النساء:65)،
وقال -سبحانه وتعالى-: (لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ)(الحجرات:1)،
وقال -عز وجل-: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)(النساء:59)، وقال -تعالى-: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(النور:63)، وقال -تبارك وتعالى-: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً)(الأحزاب:36)، وقال -عز وجل-: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)(المائدة:50)، وقال -سبحانه وتعالى-: (إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)(يوسف:40)، والآيات في هذا المعنى كثيرة.
وقد ذكر العلماء: أن كل إنسان يُؤخذ من قوله ويُترك إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وفي عظته الأسبوعية بمقر الكنيسة المرقسية بالإسكندرية الأحد الماضي ٩ربيع الآخر، الموافق ٥ إبريل ٢٠٠٩ رفض البابا الاعتراف بعذاب القبر قائلاً: "مفيش حاجة اسمها عذاب القبر، لمّا الإنسان بيموت الروح بتروح عند ربنا، والجسد ما بيحسش، فإزاي يتم عذاب جسد بلا روح، الحساب يوم القيامة مش في القبر).