من هو الرجل الخارق (أبو عزرائيل)؟
بعد تقارير حفلت بها صحف أميركية وعربية عنه خلال الأيام الفائتة على هامش معركة تكريت، تلقي صحيفة بريطانية بارزة الضوء على شخصية مقاتل يُعرف باسم "أبو عزرائيل" أو "رامبو العراق". نصر المجالي: يقول التقرير إن (أبو عزرائيل) يُوصف بأنه "بطل" معركة استعادة مدينة تكريت من سيطرة تنظيم (داعش)، يُعتقد أنه بطل تايكوندو ومحاضر سابق في العقد الخامس من عمره. وحيث لم تذكر صحيفة (صنداي تلغراف)، الأحد، معلومات مفصلة حول هوية المقاتل، فإنها قالت إن صيت المقاتل الذي يعتقد أنه عضو في كتائب الإمام الشيعية المدعومة من إيران، ذاع بعد نشر مقاطع فيديو له متجولاً بدراجة في شوارع تكريت وهو يسخر من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية"، بحسب التقرير. صفات خارقة وتقول الصحيفة إن صفحة أبو عزرائيل على أحد مواقع التواصل الاجتماعي جذبت أكثر من 250 ألف متابع، ورأت أن "إضفاء صفات خارقة على رجل واحد علامة على تزايد التفاؤل بأن العجلة تدور ضد تنظيم داعش". وقالت إنه من المتوقع رجوع المدينة خلال الأيام القليلة المقبلة إلى سيطرة القوات الحكومية التي يدعمها آلاف من المتطوعين الشيعة وبعض المقاتلين من السنة. ويشار إلى أن تقارير سابقة كانت تناولت سيرة المقاتل أبو عزرائيل، كما يتداولها أنصاره، وتشير إلى أن اسمه أيوب، وهو حاصل على شهادة الماجستير في التربية الرياضية، مدرب رياضي في لعبة التايكواندو، ويبلغ من العمر 40 عاماً. انشقاق وتضيف التقارير أنه أحد مقاتلي جيش المهدي إبان الاحتلال الأميركي، وكان انشق عنه بعد تجميد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للجيش آنذاك، ثم انتمى بعدها إلى مليشيا كتائب الإمام علي، التي تقاتل في صفوف الحشد الشعبي إلى جانب القوات الأمنية. وكان تقرير لـ(الخليج أون لاين) أشار إلى أن "أبو عزرائيل" واحد من أبرز قادة كتائب الإمام علي التي تقاتل في صلاح الدين شمال العراق ضد التنظيم الإرهابي. واحتلت أذهان الناس صورته وهو يحمل الفأس على كتفيه أثناء القتال، ويصفه بعض أنصاره أحياناً بـ(رامبو) المقاومة الإسلامية العراقية، وله خمس صفحات في موقع الفيسبوك، أقل صفحة حملت أكثر من تسعة آلاف معجب. وتتحدث التقارير عن أن "أبو عزرائيل" شكّل مصدر رعب وقلق بين أبناء المكون السني، بسبب تصريحاته النارية، التي تحمل حقداً طائفياً، حيث دائماً ما يظهر بتسجيلات مصورة يتوعد أهالي المناطق السنية بالوعيد والعقاب، وكان آخرها ظهوره بمقطع مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي يهدد أهالي تكريت والبوعجيل بطحنهم طحناً وأخذ الثأر منهم لقتلة ضحايا (سبايكر). - : .
من هو ابو عزرائيل ؟ او “ايوب الزيرجاوي” :
اسمه الحقيقي (ايوب) حاصل على شهادة الماجستير في التربية الرياضية، ويعمل استاذاً جامعياً باختصاصه. يُقال انه احد ابطال العراق في لعبة التايكواندو، ويمتلك مهارات في الفنون القتالية. بحسب المعلومات المتوفرة عنه، فإن ايوب “ابو عزرائيل” في عقده الرابع حمل السلاح بعد فتوى مرجعية النجف الاشرف لمساندة القوات الحكومية في حربها ضد تنظيم “داعش”. احد مقاتلي الحشد الشعبي، الذي يكون قريباً خلال المعارك من “ابو عزره”، يتحدث عن اصراره بالتواجد في الخطوط الامامية للمواجهات ويقول عنه “يمتلك روحاً فكاهية.. مانراه من شراسة وعزم خلال القتال، لم نجده عندما نجلس مع بعض.. شكل لنا حافزاً ومنحنا روحاً معنوية كبيرة.. هو أخ وصديق للجميع”.
مع بدء الحملات العسكرية للحشد الشعبي، لم تعمل فصائل الحشد الشعبي على اظهار “ايقونة” شبابية لمقاتليها، على العكس من تنظيم “داعش” الذي روج في الاشهر الاولى لشاكر وهيب. لم ينتظر “ايوب” اي دعم اعلامي، فسعى بجهد ذاتي الى الترويج لنفسه، حتى اصبح الآن حديث الساعة في الشارع العراقي.
عشرات مقاطع الفيديو للمقاتل الشعبي انتشرت في الانترنت، وخمس صفحات في موقع الفيس بوك، أقل صفحة حملت تسعة الاف و600 معجب. يحمل السيف والطُبر في الفيديوات التي ينشرها ويظهر في مقاطع اخرى يتجول بدراجة هوائية بإحدى المناطق المحررة. الأكاديمي البغدادي يقول ان “القتال ضد التنظيمات الارهابية واجب وطني، يجب ان لايحيد عنه احد”. دائماً ما يظهر في صوره والمقاطع الفيديوية بأزياء تختلف عن باقي المقاتلين معه وهو يحمل أسلحة ذات تفاصيل لاتشابه الأسلحة الاخرى. ويرتدي قميصاً أسود، وبنطالاً عسكرياً، سجل “ابو عزرائيل” مقاطعه الفيديوية التي توعد فيها “داعش ومن يؤيده بالموت.