إلهي قد اشتد بلائي
وأخمدت ناري وغلا حميمي وزقومي
وكثُر نتني وغسليني وأكل بعضي بعضا
إلهي عجل اللي بأهلي فبعزتك
لأ نتقمن لك ممن عصاك واتبع هواه
وجحد آياتك وكذب رسلك وجعل معك إلها غيرك لا إله إلاأنت
الحمد الله العلي الأعلى..الولي المولى..الذي خلق فأحيا
وحكم على خلقة بالموت والفنى..والبعث إلى دار الجزاء والقضاء
لتجزى كل نفس بما تسعى
وأشهد أن محمد عبده ورسوله وصفيه وخليله
أرسله نذيرا للبشر ومحذرا بالنار لمن تولى وأدبر
.........
{فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى}
فسبحان من خوف من عصاه بالنار وأنذر
وحذر منها أشد التحذير وهدد وزجر
فقال وماقوله بقول بشر {ونادوا يامـالك ليقضي علينا ربك}
من هو مالك؟!!...
هو رئيس خزنة النار وكبيرهم وله مجلس في وسط النار
غليظ شديد..كريه المنظر..قبيح الصورة..مفزعٌ ومخيف
ليس في قلبه رحمة على العصاة....
ومن الذين ينادونه؟!!
هم المشركون الكفار..
هم الأشقياء الفجار..
هم العصاة من أهل النار..
هم الذين غرتهم الحياة الدنيا وغرهم بالله الغرور
هم الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم
هم الذين أشتروا الضلالة بالهدى
واستبدلوا الإستقامة بالغواية
وأبو ....إلا الشهوااات والمنكرات....
نداءاتهم كلها إستغاثات وحسرات وويلات
ينادون بالرحمة..ينادون بالشفقة
ينادون بالتخفيف من العذاب
ينادون بنداءات تقطع القلوب حسرة وألما
..يامالك قد حق علينا الوعيد..
..يامالك قد أثقلنا الحديد..
..يامالك قد نضجت منا الجلود..
..يامالك قد تفتت من الكبود..
..يامالك أخرجنا منها فإنا لانعود..
((علموا الآن أن المعاصي تحرق ولكن بعد فوات الآوان))
الــنـــــار...
تفور يومئذ وتتحرك وتزفر..وقد إشتد غضبها وغيضها
لها سبعون ألف زمام..
وعلى كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها
ذكر وهب إبن منبه..قال
(( إذا سيرت الجبال فسمعت حسيس النار وتغيضها وزفيرها
وشهيقها صرخت الجبال كما تصرخ النساء
ثم يرجع أوائلها على أواخرهايدق بعضها بعضا))
إنه لموقف رهيب عصيب
تخيل نفسك!!
أنت واقف مع تلك الجموع..تنظر إلى أعداد هائلة
لايعلم حقيقتها وعددها إلا الله
وهم ينظرون بقلوب بلغت الحناجر..وبنفوس امتلأت رعبا وذلا
أضلهم الخزي.. وتحلقت حولهم ملائكة العذاب
والنار تنتظر الأوامر لتتلقفهم..وتأخذهم إلى دركاتها
وعذابها وجحيمها
وتصور لهيب النار..والمجرمون على أبوابها تلفح وجوههم
وتذيب شحومهم {ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا}
أخي/تي
ياعباد الله ما لقلوبكم لا تخشع وما لآذانكم لا تسمع
وما لدعائكم لا يسمع وما لعيونكم لا تدمع
وما لبطونكم من السحت والحرام لا تشبع
وما لعملكم المحمود لا يرفع
أخوتي
البدار البدار...فجلودنا والله لاتقوى على النار
اللهم يانور النور
ويامدبر الأمور
ويارب البيت المعمور
((قنا عذابك يوم تجمع عبادك))
