مصادر السيرة النبوية وتقويمها
الطبعة الثانية . الدار البيضاء : دار الثقافة ، عام 1410هـ / 1989م.
ذكر في البداية بعض الأسباب لضرورة التعريف بالمدونات التي تهتم بالسيرة النبوية الشريفة في الوقت الحاضر ، حيث يتعرض الفكر الإسلامي برموزه العظيمة، وتاريخه إلى مسخ ، وتشويه ، ومؤامرات ، وطعون مغرضة لتنال من مكانته ، وتقلل من قيمته .
وشعوراً منه بالمسؤولية الدينية والتاريخية رأى أنه يتوجب (على الباحثين المسلمين ، والمخلصين الغيورين أن يقدموا صورة كاملة صحيحة لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وتترجم إلى جميع لغات العالم) ، واستشعاراً منه بهذا الواجب قدم هذه الدراسة ، وبين من اهتم بمصادر السيرة النبوية من العلماء والمفكرين في العصر الحاضر ، ومنهجه في التعريف بها ، ثم انتهى إلى ذكر خصائص هذا العمل الذي يقدمه للدارسين والباحثين.
بدأ هذه الدراسة بتمهيد عن أهمية السيرة النبوية الشريفة.
وقسم بعد هذا مصادرها إلى قسمين رئيسين.
أ- مصادر أصلية : وهي الكتب الأولى وما قاربها.
ب- مصادر فرعية : وهي التي أخذت من المصادر الأولى ، وعولت عليها ، واقتصر عمل مؤلفيها على الجمع والتنسيق والتعليق ، والشرح ، وبيان الغامض ... وما إلى ذلك.
وبين (عملية تحديد المصادر الأصلية للسيرة النبوية أهم عمل أمام الدارس للسيرة النبوية خصوصاً ، وللإسلام عموماً ، وتقويم هذه المصادر يعطيه العدة الكافية لتناول السيرة المحمدية نقية من الشوائب ، ويطلع على حقيقتها ، وأبعادها ، ثم يستطيع أن يرد على الذين يزيفون الحقائق ، ويشوهون تاريخ النبي صلى الله عليه وسلم)
ووضح أنه سيركز الدارسة على المصادر الأولى ، وهي التي سيتناولها بالتحليل ، ولن يعطي المصادر الفرعية إلا قليلاً من اهتمامه فيستعرض منها ما ألفها علماء أعلام ، ورضي عنها جمهور المسلمين ، وتركت أثراً نافعاً.
وقسم المصادر إلى ثمانية أنواع حسب الترتيب التالي :
1- القرآن الكريم.
2- كتب الحديث.
3- كتب الشمائل.
4- كتب الدلائل.
5- كتب المغازي والسير.
6- كتب ألفت في تاريخ الحرمين.
7- كتب التاريخ العام.
8- كتب الأدب واللغة.
ثم استعرض بعد هذا المصادر الفرعية ، وانتهى إلى استعراض أهم الكتب المعاصرة.
وهو في كل ما سبق يهتم بتوضيح القيمة العلمية وأهمية الكتاب ، فيقومه تقويماً علمياً مفيداً.
المرجع : كتابة البحث العلمي ومصادر البحث العلمي والدراسات العربية والتاريخية ، للدكتور عبد الوهاب أبو سليمان ، ص 415