عقيدة الغير الصحيحة في النبي الاكرم
السلام عليكم.
و حيث جاوبنا مفصلا في التحريف عند الشيعة و السنة و الاخ الفروق وعد بان سيفك الموضوع و الظاهر انه نسي و لاباس الانسان الغير المعصوم ينسي.
و لاجل اهمية النبي الكريم عند الله و عند القران و عند اهل بيته - فواجب علينا ان ننزهه عن النواقص.
و لكن نري في الصحاح و غيره النسبة الغير اللائقة الي النبي الاعظم.
و لذا نضكرها لكي يلتفون المسلمون اليها.
البحث الأول (( عقيدة الوهابية حول الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ))
(( العقيدة الجنسية ))
---------------------
عند تصفحى لعدة كتب وجدت الثغرات التى أعتمدها المرتد سلمان رشدى عندما كتب آيات شيطانية ،ففى البداية كنا فى أشد الغيظ لغيرتنا على الإسلام وعلى سيرة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكيف أنه يوجد شخص مثل سلمان رشدى يتجرا للكتابة والطعن فى حق الرسول الأعظم ... وكان البيان والوضوح بأن هذا الكاتب كان يحاول التضلليل على الإسلام وذلك بالتعدى على شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكن عندما بدأت فى التبحر والدخول الى أعماق الظلام الذى كان يحيط كتب وأحاديث المذاهب الأخرى فوجئت بالحقيقة المرة التى وجدتها ... لقد وجدت الحقيقة المرة التى أخفاها أعداء الإسلام داخل الدين الإسلامى من أبشع الإتهامات فى حق شخصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والسموم التى زرعوها داخل المعتقدات حتى يخلفوا فجوه فكرية بين المسلمين ومؤسس الدعوة الإسلامية وراعيها الأكبر ...
فربما تصادفت كتابات سلمان رشدى فى الفترة التى بدأ الوعى الفكرى الإسلامى بالنضوج ...
عمومل لنرى ماهى شخصية وهوية الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( وحاشا الرسول أن يكون كما كتبوا وشنعوا الإفتراءات عليه ويدافع عنها بعض المسلمين بمدافعات مستميته ولو نظر لهذه المعتقدات بصورة واقعية لفض لباسه وهرب ) التى يراها معظم أهل الجماعة ....
وكما قال الكاتب صالح الوردانى (إننى أجزم أن أى مسلم مهما كان مستواه الفكرى والخلقى لا يمكن أن يقبل ان يقال على رسوله مثل هذا الكلام. وأن تكون حياته الجنسية مفضوحة بهذا الشكل )
( دخول النبى على زوجاته فى ليلة واحدة )
1- يروى البخارى عن أنس بن مالك قوله : ان النبى(صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يطوف على نسائه فى الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة .
(البخارى كتاب النكاح . وانظر فتح البارى (ج9/316 )
فلو نظرنا لهذا الحديث وأخذا بأن كل إمرأة طاف عليها لمدة نصف ساعة وأغتسل منها وتهيأ للخروج منها الى الأخرى وهى ماتقارب النصف ساعة فنستنتج من الحديث بأنه يقضى ساعة واحدة مع كل واحد منهم وهو على أقل التقديرات إلا إذا كان فى سباق والعياذ بالله ...
عموما فإن مجمل الساعات هى تسع ساعات ولو أبتدأها فى المساء بعد الساعة التاسعة ليلا لأنتهى فى تمام الساعة السادسة صباحا أى بعد صلاة الصبح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهل كان لديه الوقت الكافى ليقضيه مع كل واحدة (يطوف) ويقرأ القرآن ويصلى ويدعوا ربه وينام ؟؟؟؟؟
هل كان الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم والعياذ بالله من هذا القول جنسيا بهذه الدرجة ليأتى نساءه كلهم فى ليلة واحدت ...
ماذا أستفدنا من حديث كهذا فنحن لا نجد منه مغزى أخلاقى أو إجتماعى أو أى شىء سوى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان مولع بالجنس والعياذ بالله من هذا القول على الرسول الأعظم ...
هل بلغت الوقاحة من المؤلفين بأن يرووا أحاديث وضيعة على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وماذا يغزون من حديث كهذا ؟؟؟؟
يا ترى من أصح القرآن أم البخارى الذى خاطب الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ...(أَقِمِ الصلَوةَ لِدُلُوكِ الشمْسِ إِلى غَسقِ الّيْلِ وَ قُرْءَانَ الْفَجْرِ إِنّ قُرْءَانَ الْفَجْرِ كانَ مَشهُوداً (78) وَ مِنَ الّيْلِ فَتَهَجّدْ بِهِ نَافِلَةً لّك عَسى أَن يَبْعَثَك رَبّك مَقَاماً محْمُوداً (79))-الإسراء
لا أدرى هل كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (والعياذ بالله من هذا القول ) يغفوا عن آيات مثل هذه الآية حسب هواه ... ام هذه الأحاديث وضعت حسب هوى الراوى حتى لا يحرج الخلفاء والحكام ...؟؟؟
وهل غفى عن البخارى قول الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم «لا ترتموا على نسائكم كالبهائم واجعلوا بينكم وبينهنّ رسولاً»
2- أخرج البخاري في كتاب الغسل في باب إذا جامع ثم عاد ـ قال أنس: كان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يدور على نسائه في السّاعة الواحدة من اللّيل والنّهار وهنّ إحدى عشرة. قال: قلت لأنس: أو كان يُطيقه؟ قال: كنا نتحدّث أنه أعطي قوة ثلاثين
تعليق :
أنظر معي أيها القارئ إلى هذه الرواية المخزية التي تصوّر لنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم على هذا النهم من الجماع فيجامع إحدى عشرة زوجة في ساعة واحدة ويجامعهنّ في الليل أو النهار وبهذه السرعة ومن غير أن يغتسل من الأولى فيجامع الثانية بماء الأولى وما عليك أيها القارئ إلاّ أن تتصور وتتخيّل كيف يرتمي إنسان على زوجته كالحيوان بدون مقدمات ولا تهيئة وقد شاهدنا أنّه حتى عند الحيوانات تستغرق عملية الجماع مدة طويلة وتتطلّب مقدّمات وتهيأ فكيف بهذا الرسول العظيم يفعل مثل هذا؟ قاتلهم الله ولعنهم أنّي يؤفكون ـ ولأن العرب في ذلك العهد والرجال حتى في هذا العهد ما زالوا يفتخرون بقوة الجماع ويعتبرون ذلك علامة الرجولة فوضعوا هذه القصة على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. وحاشاه وهو الذي كان يقول: «لا ترتموا على نسائكم كالبهائم واجعلوا بينكم وبينهنّ رسولاً».
فبمثل هذه الروايات يتحامل أعداء الإسلام على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ويصفونه بأنه رجل يتهالك على الجنس والجماع وحبّ النساء إلى غير ذلك من التّهم.
وهل لنا أن نسأل أنس بن مالك راوي هذه القصّة، من أخبره بها؟ من أعلمه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يُجامع نساءه في ساعة واحدة وهن إحدى عشرة؟
هل النبي هو الذي حدّثه بذلك؟ فهل يليق بأحدنا أن يحدّث الناس على مجامعته لزوجته؟ أمْ أنّ زوجات النبي هنّ اللاتي حدّثنه بذلك؟ فهل يليق بالمرأة المسلمة أن تحكي للرجال عن جماع زوجها لها؟ أم أنّ أنس هو الذي تجسّس على النبي وتتبّع خلواته مع زوجاته وتفرج عليه من ثقوب الأبواب؟ أستغفر الله من همزات الشياطين ولعن الله الكذّابين.
ولا أشكّ في أن الحكام الأمويّين والعباسيين الذين اشتهروا بكثرة النساء والجواري هم الذين وضعوا مثل هذه القصّة لتبرير أعمالهم
هذا الحديث يبرأ منهما رسول الله (ص) . فإن الله عز وجل يقول ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو أنقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ) . وكذلك قال وهو خير القائلين ( إن ربك يعلم إنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه ) وكذلك قوله عز وجل ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر كان مشهودا ، ومن الليل فتجهد به نافله لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) وهذا يعني أي من الليل فصلى بالقرآن زيادة لك على الفرائض الخمس التي أوجبتها الآية الأولى وبينت أوقاتها ذلك إن الفرائض الخمس واجبة على كل المسلمين . ويقول الرحمن ( وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) ، وفي موضع رابع يقول عز وجل ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ) . فكان الرسول (ص) يصلي الليل ويعلق صدره بحبل حتى لا يغلبه النوم فيضل قائما وقاعدا وراكعا وساجدا حتى تورمت قدماه . ( تفسير سورة طه من الكشاف وعقد البخاري ج1 ص135 ) .وهذا كله ليس بالمجامعة لنسائه التسع بغسل واحد وترك عبادة الله …
( دخول النبى على صفية قبل وصوله المدينة )
وفى غزوة خيبر كان فى السبى صفية بنت حيى بن أخطب فصارت الى دحية الكلبى ثم صارت الى النبى فاعتقها وتزوجها- البخارى باب غزوة خيبر. وانظر فتح البارى(ج7/469)وما بعدها . وانظر مسلم .
وفى رواية لابن سعد : صارت صفية لدحية فجعلوا يمدحونها . فبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) فأعطى بها دحية مارضى - البخارى باب غزوة خيبر. وانظر فتح البارى(ج7/469)وما بعدها . وانظر مسلم
وفى رواية أخرى قال الرسول: أدعوه بها. فجاء بها - أى دحية - فلما نظر اليها النبى (صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : خذ جارية من السبى غيرها - البخارى باب غزوة خيبر. وانظر فتح البارى(ج7/469)وما بعدها . وانظر مسلم
وأقام النبى (صلى الله عليه وآله وسلم ) بين خيبر والمدينة ثلاث ليالى يبنى عليه بصفية . وأقام وليمة - البخارى باب غزوة خيبر. وانظر فتح البارى(ج7/469)وما بعدها .
فالمتأمل فى الروايات التى أوردناها والروايات فى الرد الأول نجد أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم شديد الشغف بالنساء حتى أنه كان يطوف على نسائه التسع فى ليلة واحدة .وأن هذا السلوك الشهوانى من قبله قد جعل الناس فى المدينة يتحدثون عن قدرته الجنسية ،فهل هذا السلوك يعنى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يطوف على نسائه علانية .... ؟؟؟؟؟؟؟
وما معنى ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تسيطر عليه شهوته الى الحد الذى يجعله يأخذ صفية من دحية ويدخل بها فى الطريق دون ختى أن ينتظر دخول المدينة وهو قادم من حرب .... ؟؟؟
بالله عيب عليكم القول بهذا الكلام والمصيبة أنه من كتب الصحاح لديهم أى أنه بعد أن فندت الأحاديث الصحيحة من غيرها ...
أخى المسلم الغيور على نبيه ودينه أترك لك حرية التأمل فى هذه الأحاديث فهل يجوز الإعتقاد بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم كما رأيت ؟؟؟؟؟
عموما هذه القصة لم تنتهى فى قضية إتهام الرسول محمد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بحب الجنس ...
فالأحاديث التى ذكرت عنه فى هذا المجال أظهرت أن حب كسرى وقيصر للجنس ما هو بشىء مقابل ما أتهموه المسلمين الرسول فى هذا المجال .... إلهى أظهر الحق وأنصر نبيك على أعدائه وأعداء الإسلام فالوقاحة لم تقتصر على تلفيق التهم وإظهار بعض أعداء الإسلام بأنهم أبطال بل لقد طالت الإفتراءات الرسول الأعظم عليه وآله السلام بهذه الأحاديث الوضيعة ...
( فضائل عائشة )
أما عن إفراد الراوى فضائل السيدة عائشة زوج النبى صلى الله عليه وآله وسلم ،فقد جرحت هذه الفضائل المزعومة شخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وزوجته أكثر مما مدحت فيه ولو أن الراوى تفكر قليلا لغير القصص المزعومة حتى لا تنكشف ...
الرسول صلى الله علسه وآله وسلم يفضل بعض نسائه على الأخريات :
1- يروى البخارى ان نساء النبى بعثن اليه فاطمة عليها السلام : تقول : ان نساءك يناشدنك العدل فى بنت أبى بكر . فكلمته .فقال : يابنية ألا تحبين ماأحب ؟ قالت : بلى فرجعت فأخبرتهن . فقلن إرجعى اليه فأبت ان ترجع. فأرسلن زينب بنت جحش فأتته. فأغلظت وقالت ان نساءك ينشدنك الله العدل فى بنت أبى قحافة. فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة وهى قاعدة فسبتها . حتى ان النبى ينظر الى عائشة هل تكلم؟ قال فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها .
البخارى - كتاب مناقب الأنصار . وأنظر فتح البارى (ج7/223) وما بعدها .
ففى فضائل عائشة ...
روى البخارى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : لا توذينى فى عائشة .فإنه والله مانزل الوحى وأنا فى لحاف امرأة منكن غيرها ...
البخارى . باب فضائل عائشة. وانظر فتح البارى (ج7/108)
2- ويروى ابن كثير ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أراد مفارقة سودة بنت زمعة لكبر سنها . فقالت يارسول الله لا تفارقنى وأنا أجعل يومى لعائشة فتركها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وصالحها على ذلك .
البداية والنهاية لابن كثير (ج7/144)
3- أخرج البخاري في صحيحه من الجزء الثالث صفحة 132 وكذلك مسلم في صحيحه من الجزء السابع في صفحة 136 قالا: قالت عائشة أرسل أزواج النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فاطمة بنت رسول اله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى رسول الله فاستأذنت عليه وهو مُضطجع معي في مرطي فأذن لها، فقالت: يا رسول الله إنّ أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في أبنة أبي قحافة، وأنا ساكتة، قالت: فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: «أي بُنيّة ألست تُحبّين ما أحبُّ فقالت: بلى، قال: فأحبّي هذه»…
ثم تمضي الرواية فتقول إلى أن يبعث أزواج النبي مرّة ثانية بزينب بنت جحش زوج النبي ينشدنّهُ العدل في بنت أبي قحافة فتدخل هي الأخرى على رسول الله وهو مضطجع مع عائشة ولابس مرطها على الحالة التي دخلت عليه فاطمة فتنشد الرسول العدل في بنت أبي قحافة على لسان أزواج النبيّ ثم تقع في عائشة وتسبّها فتنتصر عائشة لنفسها وتقع هي الأخرى في زينب حتى تسكتها فيبتسم عند ذلك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ويقول «إنها إبنة أبي بكر».
تعليق :
فما عساني أن أقول في هذه الرواية المنكرة التي تجعل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يميل مع هواه ولا يعدل بين زوجاته،وهو الذي جاء القرآن على لسانه: «وإن خفتم ألاّ تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم» .
ثم كيف يأذن الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم لابنته فاطمة سيدة النساء لتدخل عليه وهو على تلك الحالة مضطجع مع زوجته ولا بس مرطها، فلا يجلس ولا يقوم ويبقى مضطجعاً حتى يقول، أي بنية: ألست تحبّين ما أحبّ. وكذلك عندما تدخل عليه زوجته زينب وتطالبه بالعدل يبتسم ويقول إنها ابنة أبي بكر.
أنظر أيها القارئ الكريم إلى هذه المخازي التي يُلصقونها برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم رمز العدالة والمساواة في حين أنهم يقولون مات العدل مع عمر بن الخطاب ويصوّرون رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم شخصاً مستهتراً بالقيم الأخلاقية فلا يعرف الحياة ولا المروءة ـ ولهذه الرواية نظائر كثيرة في صحاح السنّة والتي يقصد الرّواة من ورائها إبراز فضلية لصحابي أو لعائشة بالذات لأنها ابنةُ أبي بكر، فينتقصون رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من حيث يشعرون أو لا يشعرون ـ وكما قدّمت في البحث، بأن هذه الرّوايات موضوعة للنيل من شخصيّة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم
3- أخرج مسلم في صحيحه في باب فضائل عثمان بن عفان. عن عائشة زوج النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وعثمان حدّثا أنّ أبا بكر استأذن على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو مضطجع على فراشه لابسٌ مِرَط عائشة فأذن لأبي بكر وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف، قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة: أجمعي عليك ثيابك فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت. فقالت عائشة: يا رسول الله مالي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما كما فزعت لعثمان قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إنّ عثمان رجلٌ حَييٌّ وإنّي خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلُغ إليّ في حاجته.
( إختلاء النبى مع إمرأة متزوجة )
يروى مسلم ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت . فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما فأطعمته ثم جلست تغلى رأسه فنام .أى نام فى حجرها .
( الرسول يضاجع زوجاته وهم حائضات )
1- يروى مسلم عن أم سلمة زوج النبى أنها قالت : بينما أنا مضطجعة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى الخميلة معه إذ حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتى. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنفست ؟ قلت : نعم فدعانى فاضطجعت معه فى الخميلة وكانت هى والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يغتسلان فى الإناء الواحد من الجنابة .
كتاب الحيض
2- وتروى ميمونه زوج النبى : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضطجع معى وأنا حائض وبينى وبينه ثوب
نفس المرجع
3- وعن عائشة قالت : كانت إحدانا إذا كانت حائضا أمرها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتأزر ثم يباشرها .
نفس المرجع
(حب الجنس عند الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للأطفال )
تجمع الروايات الواردة فى كتب السنن ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عقد على عائشة وهى بنت ست سنين ودخل بها وهى إبنة تسع
البخارى باب فضل عائشة وأنظر فتح البارى (ج7/108) وما بعدها .
( القوة الجنسية عند الرسول)
1- ويروى الصحابة عن الرسول قولهم : كنا نتحدث أن له - أى الرسول - قوة عشرين رجلا فى الجماع
أنظر البخارى
2- وفى رواية ابن سعد ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : قد أوتيت قوة سبعين رجلا فى الجماع
طبقات ابن سعد
ان المتأمل لهذه الروايات يتأكد له أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان شديد الشغف بالنساء حتى أنه كان يطوف على نساءه التسع فى ليلة واحدة وأن هذا السلوك الشهوانى من قبله قد جعل الناس فى المدينة يتحدثون عن قدرته الجنسية ، فهل هذا يعنى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يطوف على نساءه علانية .؟
وما معنى أن الرسول تسيطر عليه شهوته الى الحد الذى يجعله يأخذ صفية من دحية ويدخل بها فى الطريق دون حتى أن ينتظر دخول المدينة وهو قادم من حرب ....؟
ثم ماهذا العشق الغريب لعائشة دون بقية نساءه اللاتى غرن من هذا الوضع وأعلن اختجاجهم على استئثار عائشة بالرسول. وكيف بالرسول أن ينحاز الى عائشة ضد بقية أزواجه .. هل كان ذلك لكونها صغيرة السن . وبماذا يوحى مثل هذا الموقف ..؟
وما معنى فقدان النبى صلى الله عليه وآله وسلم للصبر على الشهوة الجنسية بحيث يضاجع زوجاته وهن حائضات ..؟
وكيف للرسول أن يعقد على طفلة عمرها ست سنوات ويدخل بها وعمرها تسع سنوات ؟
هل أنقرضت نساء العرب؟ أم أن الرسول كان يهوى الأطفال ..؟
وماذا يفعل نبى خاتم بطفلة تلهوا بالدمى ..؟
(أنظر مسلم باب فضل عائشة . وتقول عائشة : كنت ألعب بالبنات - العرائس- فى بيته - أى بيت الرسول- وهى اللعب. وتروى عائشة : وكانت تأتينى صواحبى فكن ينقعن - يهربن0 من رسول الله - حين يدخل على- فكان رسول الله يهربن الى. وفى البخارى ومسلم تروى عائشة أنها أخذت الى رسول الله ليدخل بها وهى على أرجوحة تلعب مع صواحبها . مسلم كتاب النكاح .
هل مثل هذا التصرف يعود سببه لأجل إكرام صاحبه ابن أبى قحافة ؟
اليست هناك وسائل وأساليب أخرى يعبر بها الرسول عن حبه وتقديره لأبى بكر ...؟
وتأتى رواية ابن كثير لتزيد الطين بلة وتؤكد حقيقة عطش الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للجنس الذى افتقده فى سودة بنت زمعة زوجته وكان يجد فى عائشة ..
ورواية البخارى التى تدل على هبوط الوحى فى فترت إختلائه مع عائشة وكأنها كانت تؤكد أن الوحى كان يبارك مثل هذا السلوك من الرسول حتى أنه ينزل عليه وهو مع عائشة فى لحاف واحد ..
أما مسلم فقد تفنن فى الروايات الجارحة . فكيف للرسول أن يدخل على إمرأة متزوجة وينام فى حجرها وتغلى له رأسه ..؟
لقد نفر العقل من هذه الروايات التى تصطدم بقوله تعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم ) القلم- 4 , هذا الخلق العظيم الذى وصف به رسوله انما يدل على اختلاق مثل هذه الروايات وبطلانها .
وأن الذين اختلقوها انما كانوا يهدفون من ورائها الى تشويه شخصية الرسول لكى يمكن على ضوء هذا السلوك المنسوب للرسول تبرير سلوك الحكام وحكاياتهم مع النساء .
والمصيبة أنه لا يوجد أحد من محدثى الجماعة ينظر لهذه الروايات بعين الناقد مدافعا عن شخصية الرسول فلا يوجد عنهم الا تبرير لهذه المواقف وتبرير مضحك ول أنك أخبرته لطفل لضحك وسنورد هذه التبريرات لا حقا .
تعليق أهل الجماعة على ما ذكر ::::
لتكملة المهزلة التى آمن بها بعض المسلمين فلنرى فقهائهم ماتبريرهم على هذه المهازل حتى يحموها وينموها ويدخلوا الفساد الى عقر دار المسلمين وهى فى عقيدتهم ...
يقول النووى معلقا على حديث طواف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على نسائه بغسل واحد : وأما طواف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على نساءه بغسل واحد . فيحتمل أنه كان يتوضأ بينهما ؟؟؟؟ ( أهل هذا هو غسل الجنابة ؟) ويضيف وقد جاء فى سنن أبى داود أنه صلى الله عليه وآله وسلم طاف على نسائه ذات ليلة يغتسل عند هذه وعند هذه .. وهو محمول-أى الطواف- على أنه كان برضاهن أو برضى صاحبة النوبة إن كان نوبة واحدة ..(مسلم ..شرح النووى (ج1/604)
ونقل ابن حجر عن عياض قوله : ان الحكمة فى طوافه عليهن فى الليلة الواحدة كان لتحصينهن. وكأنه أراد به تشوفهن للأزواج . إذ الإحصان له معان منها الإسلام والحرية والعفة . والذى يظهر أن ذلك إنما كان لإرادة العدل بينهن فى ذلك وان لم يكن واجبا .(فتح البارى (ج9/316) )
ويعلق ابن حجر على قول عياض بقوله : وفى التعليل الذى ذكره نظر لأنهن - أى نساء النبى - حرم عليهن التزويج بعده وعاش بعضهن بعده بخمسين سنة فما دونها وزادت آخرهن موتا على ذلك ( فتح البارى (ج9/316 )
وبخصوص صفية بنت حيي يقول ابن حجر : فلما قيل للنبى صلى الله عليه وآله وسلم إنها بنت ملك من ملوكهم ظهر له أنها ليست ممن توهب لدحية لكثرة من كان فى الصحابة مثل دحية وفوقه وقلة من كان فى السبى مثل صفية فى نفاستها . فلو خصه بها لأمكن تغير خاطر بعضهم فكان من المصلحة الهامة ارتجاعها منه واختصاص النبى بها فإن فى ذلك رضى الجميع (( فتح البارى (ج7/470) )
والسؤال الذى يطرح نفسه هنا : هل كان الرسول لا يعلم مكانة صفية بين قومها ..؟ وفيما يتعلق بمباشرة الرسول لنسائه فى الحيض قال النووى : وأما أحكام هذا الباب فأعلم أن مباشرة الحائض أقسام أحدها ان يباشرها بالجماع فى الفرج فهذا حرام . والقسم الثانى : المباشرة فيما فوق السرة وتحت الركبة بالذكر او بالقبلة او بالمعانقة او اللمس او غير ذلك وهو حلال باتفاق العلماء . والقسم الثالث فيما بين السرة والركبة فى غير القبل والدبر وفيها ثلاث أوجه لأصحابنا أصحها وأشهرها أنها حرام ..
وكل هذه الأقسام إنما هى مشتقة من أحاديث مباشرة الرسول لنسائه فى الحيض ..
وينقل ابن حجر الخلافات حول تاريخ وفاة خديجة وبناء الرسول بعائشة فى عامها التاسع . وهل تزوج عائشة قبل سودة بنت زمعة أم تزوجها بعدها . ونقل قول الماوردى : الفقهاء يقولون : تزوج عائشة قبل سودة . والمحدثون يقولون : تزوج سوده قبل عائشة .. ( فتج البارى (ج7/225 )
ويقول ابن كثير عن قصة مفارقة الرسول لسودة بسبب كبر سنها أنها لما وافقت على التبرع بيومها لعائشة تركها الرسول وفى ذلك نزل قوله تعالى ( وان امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير ) النساء -128( البداية والنهاية (ج7/144)
ويتبنى الفقهاء نفس المنهج مه بقية الأحاديث المتعلقة بعلاقة الرسول مع نسائه فهم يركزون على تخريج الحاديث وشرحها ورفع الإشكالات من حولها دون أن يحاولوا المساس بالمتن الذى لا يجوز نقده أو الطعن فيه مادام السند صحيحا ...
ومثل هذه الرؤية التى أجمع الفقهاء والمحدثين عليها إنما فتحت الأبواب لاضطهاد العقل وتكبيله بنصوص منسوبة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا يجوز الإعتراض عليها أو تجاوزها . كما فتحت الأبواب أمام الأمة كى تتعبد بها وتبنى على أساسها الكثير من المعتقدات التى أسهمت وما زالت فى تأخر المسلمين وتقوية الحكام ..
إن حصر نقد الحديث فى دائرة السند فقط إنما هى مؤامرة على العقل وعلى الإسلام . وحتى نقد السند وضعت له قواعد خاصة تفوح منها رائحة السياسة لا تتيح للناقد ضرب الحديث أو الطعن فيه إلا ضمن حدود ضيقة .
وهؤلاء الفقهاء إنما بنوا موقفهم من هذه الحاديث وغيرها من الأحاديث المتعلقة بشخص الرسول على أساس رؤيتهم لمسألة العصمة . فهم يرون أن الرسول معصوم فقط فى حدود التبليغ ومادون ذلك فهو غير معصوم. وعلى ضوء هذا التصور يمكن تبرير سلوكيات الرسول مع نسائه على أنها سلوكيات تتعلق بالجانب البشرى من شخصه ولا تأثير لها على الجانب النبوى .
ومن هنا فهم لا يجدون حرجا من أن يرووا على لسان الرسول نفسه أنه كان ينظر الى النساء بشهوة حتى تقع المرأة فى نفسه ...
( إثارته جنسيا بنظره الى إمرأة أجنبية )
يروى مسلم : ان رسول الله رأى أمرأة. فأتى امرأته زينب وهى تهمس فيئة لها فقضى حاجته ثم خرج الى أصحابه فقال : ان المرأة تقبل فى صورة شيطان وتدبر فى صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد مافى نفسه( مسلم كتاب النكاح )
ومثل هذا الحديث لا يحتاج الى تعليق سوى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد هان فى نظر القوم وأصبحت تتحكم فيه شهوته الى الدرجة التى تدفعه الى مواقعة زوجته فى وضع النهار وبعلم أصحابه ثم يخرج للناس مبررا فعله هذا بأن المراة التى وقع عليها بصره أثارته ...
ويعلق النووى على هذا الحديث بقوله : قوله صلى الله عليه وآله وسلم فيه الإشارة الى الهوى والدعاء الى الفتنة بها - اى النساء - لما جعله الله تعالى فى نفوس الرجال من الميل الى النساء والإلتذاذ بنظرهن وما يتعلق بهن فهى - أى المرأة - شبيهة بالشيطان فى دعائه الى الشر بوسوسته وتزيينه له( مسلم (ج4/130 )
ويروى مسلم حديثا آخر يقول : ان رجلا كان يتهم بأم ولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلى : اذهب فاضرب عنقه . فأتاه على فاذا هو فى ركى يتبرد فيها . فقال له على : أخرج . فناوله يده فأخرجه فاذا هو مجبوب ليس له ذكر . فكف عنه ثم أتى فقال يارسول الله انه لمجبوب ماله ذكر (مسلم كتاب التوبة )
ان كان إعتقاد أهل الجماعة فى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الطريقة وهو برىء من كل هذه التهم فلا أقول إلا وا إسلاماه ..
(النبي (ص) يقبل زوجته وهو صائم ويغتسل من الجنابة مع زوجته من إناء واحد)
حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ حِضْتُ وَأَنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَمِيلَةِ فَانْسَلَلْتُ فَخَرَجْتُ مِنْهَا فَأَخَذْتُ ثِيَابَ حِيضَتِي فَلَبِسْتُهَا فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنُفِسْتِ قُلْتُ نَعَمْ فَدَعَانِي فَأَدْخَلَنِي مَعَهُ فِي الْخَمِيلَةِ قَالَتْ وَحَدَّثَتْنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ وَكُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ مِنَ الْجَنَابَةِ * صحيح البخاري في كتاب الحيض .
أقول : ولما عرض هذا الحديث على السيد جعفر مرتضى العاملي فأجاب مشكورا : إننا لا ندري ما فائدة حديث أم سلمة عن إنها حاضت وهي مع النبي (ص) فانسلت ولبست ثياب حيضتها ؟؟ فإن كل إمرأة إذا حاضت تنسل من جانب زوجها لتصلح أمرها ثم تعود لتنام معه في فراشه … فما هو المفهوم الإجتماعي أو الأخلاقي أو غيره الذي أرادت أم سلمة بأقوالها هذه أن تفهمه للناس ؟؟ وما دخل رسول الله (ص) في هذه الحادثة وما هو دوره ؟؟؟ على فرظ صحة الحديث ؟؟؟ وما الفائدة من حديثها أنها كانت تغتسل هي والنبي (ص) من إناء واحد من الجنابة ؟؟ أليس ذلك كله من فضول القول الذي نربأ بأم سلمة أن يصدر عنها ، ونعتقد أن حديثها لا مبرر له . فما الذي قاله ونسبه إليها … ولماذا قيل … لا ندري .؟
( الرسول يضع خده على عائشة للتفرج على رقص السودان )
1- صحيح البخارى باب الجمعة الحراب والدرق يوم العيد
وأيضا صحيح البخارى باب الجهاد والسير الدرق
حدثنا أحمد بن عيسى قال حدثنا ابن وهب قال أخبرنا عمرو أن محمد بن عبد الرحمن الأسدي حدثه عن عروة عن عائشة قالت
دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا وكان يوم عيد يلعب ((( السودان ))) بالدرق والحراب فإما سألت النبي صلى الله عليه وسلم وإما قال تشتهين تنظرين فقلت نعم فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول دونكم يا بني أرفدة حتى إذا مللت قال حسبك قلت نعم قال فاذهبي
2- صحيح مسلم باب صلاة العيدين الرخصة فى اللعب الذى لا معصية فيه فى أيام العيد
( الرسول يجلس ويستمع للغناء )
أخرج البخاري في صحيحه في كتاب النكاح باب ضرب الدفّ في النكاح والوليمة قال:
حدثنا بشر بن المفضّل حدثنا خالد بن ذكوان قال: قالت الربيع بنت معوذ بن عفراء جاء النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فدخل حين بني عليّ فجلس على فراشي كمجلسك مني فجعلت جويريات لنا يضربن بالدّف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر إذ قالت إحداهنّ: وفينا نبيّ يعلم ما في غدٍ فقال: دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين.
( نساء النبى حزبان ويسبان بعض أمام النبى , وإتيان الوحى والنبى فى ثوب عائشة , وإهداء الصحابة للرسول فقط فى بيت عائشة ، ورضى الرسول بذلك)
لقد ذكرنا فى السابق جزء من الحديث وهنا نذكره مفصلا :
فى صحيح البخارى الهبة وفضلها والتحريض عليها من أهدى الى صاحبه وتحرى بعض نسائه دون بعض
حدثنا إسماعيل قال حدثني أخي عن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كن حزبين فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرها حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة بعث صاحب الهدية بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة فكلم حزب أم سلمة فقلن لها كلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم الناس فيقول من أراد أن يهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية فليهده إليه حيث كان من بيوت نسائه فكلمته أم سلمة بما قلن فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن لها فكلميه قالت فكلمته حين دار إليها أيضا فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن لها كلميه حتى يكلمك فدار إليها فكلمته فقال لها لا تؤذيني في عائشة فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة قالت فقالت أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت أبي بكر فكلمته فقال يا بنية ألا تحبين ما أحب قالت بلى فرجعت إليهن فأخبرتهن فقلن ارجعي إليه فأبت أن ترجع فأرسلن زينب بنت جحش فأتته فأغلظت وقالت إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ابن أبي قحافة فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة وهي قاعدة ((( فسبتها ))) حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى عائشة هل تكلم قال فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها قالت فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى عائشة وقال إنها بنت أبي بكر
( آية الحجاب بعد نهى عمر للرسول)
1- صحيح البخارى باب الوضوء خروج النساء الى البراز
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح فكان ((( عمر ))) يقول للنبي صلى الله عليه وسلم احجب ((( نساءك ))) فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها ((( عمر ))) ألا قد عرفناك يا سودة حرصا على أن ينزل الحجاب فأنزل الله آية الحجاب
حدثنا زكرياء قال حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قد أذن أن تخرجن في حاجتكن قال هشام يعني البراز
وأيضا فى صحيح مسلم باب السلام إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان
حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة
أن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح وكان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم احجب نساءك فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة حرصا على أن ينزل الحجاب قالت عائشة فأنزل الله عز وجل الحجاب
حدثنا عمرو الناقد حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب بهذا الإسناد نحوه
تعليق :
قال القسطلانى - فيه - أى فى الحديث - منقبة عظيمة ظاهرة لعمر . وفيه تنبيه أهل الفضل والكبار على مصالحهم ونصيحتهم وتكرار ذلك ( رجع الشرح مع صحيح مسلم )
وقال بن حجر : والحاصل أن عمر وقع فى قلبه نفرة من اطلاع الأجانب على الحريم النبوى. حتى صرح بقوله صلى الله عليه وآله وسلم : أحجب نساءك. وأكد ذلك الى أ، نزلت آية الحجاب (فتح البارى )
وهذا الحديث يضع عمر فى موقف محرج فى محاولة لصنع منقبة له وإثبات موافقة القرآن لرأيه . فهو قد تطاول على الرسول وتطاول على نسائه ..
وبالتأمل فيه نخرج بالنتائج التالية :
- أن عمر كان يأمر الرسول بأن يحجب نساءه ..
- أن الرسول كان يهمل أمر الحجاب ..
- أن عمر كان يعرض بإمرأة الرسول ..
- أن عمر كان يرصد حركات نساء الرسول ليلا ..
- أن الوحى نزل مؤيدا لموقف عمر ..
والسؤال الذى يطرح نفسه هنا هو : هل كان عمر حريصا على نزول الأحكام من السماء الى هذا الحد الذى يجعله يتربص بنساء النبى ليلا وينادى عليهم ليحرجهم كى لا يخرجن من بيوتهن ثم يظل يلح على النبى بالحجاب حتى ينزل أمر الله به ؟
إن مثل هذا الأمر لأكبر مهانة لرسول الله . إذ يصوره بلا غيرة على نساءه وأن غيرة عمر عليهن أكبر من غيرته . حتى أنه وقع فى قلبه نفرة من هذا الوضع كما يعبر ابن حجر - من كشف نساء النبى أما الأجانب . بينما الرسول لا يبالى بشىء ..
ويبدوا أن الذين اخترعوا هذه الرواية أحسنوا حبكها بوصفهم سودة بأنها كانت امرأة طويلة أو إمرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها حسب نص الروايات . ولو لم يقولوا ذلك لشك القوم إذ كيف لعمر أن يحدد فى الليل البهيم شخصية زوجة النبى ؟
( الرسول يكشف عن عورته ويستقبل الناس فى بيته عريانا)
حَدَّثَنِي مَحْمُودٌ حَدَّثَنَا عَبْدُالرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرُو ابْنُ دِينَارٍ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِاللَّهِ رَضِي اللَّهم عَنْهممَا قَالَ لَمَّا بُنِيَتِ الْكَعْبَةُ ذَهَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَبَّاسٌ يَنْقُلَانِ الْحِجَارَةَ فَقَالَ عَبَّاسٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْعَلْ إِزَارَكَ عَلَى رَقَبَتِكَ يَقِيكَ مِنَ الْحِجَارَةِ فَخَرَّ إِلَى الْأَرْضِ وَطَمَحَتْ عَيْنَاهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ إِزَارِي إِزَارِي فَشَدَّ عَلَيْهِ إِزَارَهُ * صحيح البخاري في كتاب المناقب .
عجيب أمر هؤلاء ، لم يكتفوا بإبداء عورة سيدنا موسى عليه السلام للأنظار حتى طفقوا يتهمون رسول الله (ص) بنفس التهمة ويتقولون عليه ذات القول فنرى النبي (ص) وبكل بساطة ينقاد إلى رأي عمه إنقياد الطفل ويكشف عن عورته للعيون بكل بساطة . والغريب من ذلك ينتقض في ذلك صحيح مسلم حيث ذكر : 516 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ الْأَنْصَارِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ أَقْبَلْتُ بِحَجَرٍ أَحْمِلُهُ ثَقِيلٍ وَعَلَيَّ إِزَارٌ خَفِيفٌ قَالَ فَانْحَلَّ إِزَارِي وَمَعِيَ الْحَجَرُ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَضَعَهُ حَتَّى بَلَغْتُ بِهِ إِلَى مَوْضِعِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْجِعْ إِلَى ثَوْبِكَ فَخُذْهُ وَلَا تَمْشُوا عُرَاةً * صحيح مسلم في كتاب الحيض .
وأخرج الترمذي (سنن الترمذي 5|76 ح2732 قال الترمذي : هذا حديث حسن. ) عن عائشة قالت : قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي ، فأتاه فقرع الباب ، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرياناً يجر ثوبه، والله ما رأيته عرياناً قبله ولا بعده ، فاعتنقه وقبَّله
(( حول موضوع الجنابة ))
( الرسول ينسى أن يغسل ثيابه من المنى )
فى صحيح مسلم باب الطهارة حكم المنى
و حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبد الله عن خالد عن أبي معشر عن إبراهيم عن علقمة والأسود أن رجلا نزل بعائشة
فأصبح يغسل ((( ثوبه ))) فقالت عائشة إنما كان يجزئك إن رأيته أن تغسل مكانه فإن لم تر نضحت حوله ولقد رأيتني ((( أفركه من ثوب ))) رسول الله صلى الله عليه وسلم ((( فركا ))) فيصلي فيه
ونفس المرجع :
و حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود وهمام عن عائشة
في المني قالت كنت ((( أفركه من ثوب ))) رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد يعني ابن زيد عن هشام بن حسان ح و حدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا عبدة بن سليمان حدثنا ابن أبي عروبة جميعا عن أبي معشر ح و حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا هشيم عن مغيرة ح و حدثني محمد بن حاتم حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مهدي بن ميمون عن واصل الأحدب ح و حدثني ابن حاتم حدثنا إسحق بن منصور حدثنا إسرائيل عن منصور ومغيرة كل هؤلاء عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة في حت المني ((( من ثوب ))) رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو حديث خالد عن أبي معشر و حدثني محمد بن حاتم حدثنا ابن عيينة عن منصور عن إبراهيم عن همام عن عائشة بنفس حديثهم
( الرسول يدخل المسجد وينسى أنه جنب )
فى صحيح البخارى باب الغسل إذا ذكر فى المسجد أنه جنب يخرج كما هو ولا يتيمم
حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا عثمان بن عمر قال أخبرنا يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال
أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام في مصلاه ذكر أنه ((( جنب ))) فقال لنا مكانكم ثم رجع فاغتسل ثم خرج إلينا ورأسه يقطر فكبر فصلينا معه
وفى حديث آخر فى صحيح البخارى باب الأذان إذا قال الإمام مكانكم حتى رجع إنتظروه
حدثنا إسحاق قال حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال
أقيمت الصلاة فسوى الناس صفوفهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم وهو ((( جنب ))) ثم قال على مكانكم فرجع فاغتسل ثم خرج ورأسه يقطر ماء فصلى بهم
( النبى ينام وهو جنب )
وفى صحيح البخارى باب الغسل كينونة الجنب فى البي اذا توضأ قبل أن يغتسل
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا هشام وشيبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة قال سألت عائشة
أكان النبي صلى الله عليه وسلم يرقد وهو ((( جنب ))) قالت نعم ويتوضأ
( الرسول يعتكف فى المسجد وهو جنب )
صحيح البخارى باب الحيض غسل الحائض رأس زوجها وترجيله
حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال أخبرني هشام بن عروة عن عروة
أنه سئل أتخدمني الحائض أو تدنو مني المرأة وهي ((( جنب ))) فقال عروة كل ذلك علي هين وكل ذلك تخدمني وليس على أحد في ذلك بأس أخبرتني عائشة أنها كانت ترجل تعني رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حائض ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ مجاور في المسجد يدني لها رأسه وهي في حجرتها فترجله وهي حائض
( الرسول يصوم وهو على جنب )
من كتاب البخارى باب الصوم الصائم يصبح جنبا
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن قال كنت أنا وأبي حين دخلنا على عائشة وأم سلمة ح و حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أباه عبد الرحمن أخبر مروان أن عائشة وأم سلمة أخبرتاه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو ((( جنب ))) من أهله ثم يغتسل ويصوم
وقال مروان لعبد الرحمن بن الحارث أقسم بالله لتقرعن بها أبا هريرة ومروان يومئذ على المدينة فقال أبو بكر فكره ذلك عبد الرحمن ثم قدر لنا أن نجتمع بذي الحليفة وكانت لأبي هريرة هنالك أرض فقال عبد الرحمن لأبي هريرة إني ذاكر لك أمرا ولولا مروان أقسم علي فيه لم أذكره لك فذكر قول عائشة وأم سلمة فقال كذلك حدثني الفضل بن عباس وهن أعلم وقال همام وابن عبد الله بن عمر عن أبي هريرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالفطر والأول أسند
وأيضا فى إغتسال الصائم
حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن
كنت أنا وأبي فذهبت معه حتى دخلنا على عائشة رضي الله عنها قالت أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان ليصبح ((( جنبا ))) من جماع غير احتلام ثم يصومه ثم دخلنا على أم سلمة فقالت مثل ذلك
من صحيح مسلم باب الصيام صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب
حدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج ح و حدثني محمد بن رافع واللفظ له حدثنا عبد الرزاق بن همام أخبرنا ابن جريج أخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي بكر قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقص يقول في قصصه من أدركه الفجر ((( جنبا ))) فلا يصم فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن الحارث لأبيه فأنكر ذلك فانطلق عبد الرحمن وانطلقت معه حتى دخلنا على عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما فسألهما عبد الرحمن عن ذلك قال فكلتاهما قالت
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح ((( جنبا ))) من غير حلم ثم يصوم
قال فانطلقنا حتى دخلنا على مروان فذكر ذلك له عبد الرحمن فقال مروان عزمت عليك إلا ما ذهبت إلى أبي هريرة فرددت عليه ما يقول قال فجئنا أبا هريرة وأبو بكر حاضر ذلك كله قال فذكر له عبد الرحمن فقال أبو هريرة أهما قالتاه لك قال نعم قال هما أعلم ثم رد أبو هريرة ما كان يقول في ذلك إلى الفضل بن العباس فقال أبو هريرة سمعت ذلك من الفضل ولم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم قال فرجع أبو هريرة عما كان يقول في ذلك قلت لعبد الملك أقالتا في رمضان قال كذلك كان يصبح ((( جنبا ))) من غير حلم ثم يصوم
ونفس المصدر
عروة بن الزبير وأبي بكر بن عبد الرحمن أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت
قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر في رمضان وهو ((( جنب ))) من غير حلم فيغتسل ويصوم
ونفس المصدر
حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو وهو ابن الحارث عن عبد ربه عن عبد الله بن كعب الحميري أن أبا بكر حدثه
أن مروان أرسله إلى أم سلمة رضي الله عنها يسأل عن الرجل يصبح ((( جنبا ))) أيصوم فقالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح ((( جنبا ))) من جماع لا من حلم ثم لا يفطر ولا يقضي
من نفس المصدر
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عبد ربه بن سعيد عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن عائشة وأم سلمة زوجي النبي صلى الله عليه وسلم أنهما قالتا إن
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصبح ((( جنبا ))) من جماع غير احتلام في رمضان ثم يصوم
ونفس المصدر
حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قال ابن أيوب حدثنا إسمعيل بن جعفر أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن وهو ابن معمر بن حزم الأنصاري أبو طوالة أن أبا يونس مولى عائشة أخبره عن عائشة رضي الله عنها
أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتيه وهي تسمع من وراء الباب فقال يا رسول الله تدركني الصلاة وأنا ((( جنب ))) أفأصوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا تدركني الصلاة وأنا ((( جنب ))) فأصوم فقال لست مثلنا يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتقي
نفس المصدر
حدثنا أحمد بن عثمان النوفلي حدثنا أبو عاصم حدثنا ابن جريج أخبرني محمد بن يوسف عن سليمان بن يسار
أنه سأل أم سلمة رضي الله عنها عن الرجل يصبح ((( جنبا ))) أيصوم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح ((( جنبا ))) من غير احتلام ثم يصوم
والآن لنرى مدى التخبط فى هذه الأحاديث التى رويت فقط لآهداف معينة ، ففى خلال البحث وجدت هذا الحديث :-
صحيح البخارى باب بدء الوحى بدء الوحى
حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهري ح و حدثنا بشر بن محمد قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس ومعمر عن الزهري نحوه قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه ((( جبريل ))) وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة
ففى هذا الحديث يكشف مدى تخبط الجماعة ومدى محاولتهم إلصاق تهم الرسول برىء منها فالحديث هنا يثبت ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يراجع القرآن مع جبريل عليه السلام فى ليالى رمضان ولم يكن شغوف للجنس والإحتلام كما ذكروه فى الأحاديث الكاذبة ...
(( باب فى الصلاة والقرآن ))
((الرسول ينام عن صلاة الصبح ))
فى صحيح البخارى باب التيمم حديث 331
حدثنا مسدد قال حدثني يحيى بن سعيد قال حدثنا عوف قال حدثنا أبو رجاء عن عمران قال
كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم وإنا أسرينا حتى كنا في آخر الليل وقعنا وقعة ولا وقعة أحلى عند المسافر منها فما أيقظنا إلا حر الشمس وكان أول من استيقظ فلان ثم فلان ثم فلان يسميهم أبو رجاء فنسي عوف ثم عمر بن الخطاب الرابع وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام لم يوقظ حتى يكون هو يستيقظ لأنا لا ندري ما يحدث له في نومه فلما استيقظ عمر ورأى ما أصاب الناس وكان رجلا جليدا فكبر ورفع صوته بالتكبير فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ بصوته النبي صلى الله عليه وسلم فلما استيقظ شكوا إليه الذي أصابهم قال لا ضير أو لا يضير ارتحلوا فارتحل فسار غير بعيد ثم نزل فدعا بالوضوء فتوضأ ونودي بالصلاة فصلى بالناس فلما انفتل من صلاته إذا هو برجل معتزل لم يصل مع القوم قال ما منعك يا فلان أن تصلي مع القوم قال أصابتني ((( جنابة ))) ولا ماء قال عليك بالصعيد فإنه يكفيك ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكى إليه الناس من العطش فنزل فدعا فلانا كان يسميه أبو رجاء نسيه عوف ودعا عليا فقال اذهبا فابتغيا الماء فانطلقا فتلقيا امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها فقالا لها أين الماء قالت عهدي بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا خلوفا قالا لها انطلقي إذا قالت إلى أين قالا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الذي يقال له الصابئ قالا هو الذي تعنين فانطلقي فجاءا بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحدثاه الحديث قال فاستنزلوها عن بعيرها ودعا النبي صلى الله عليه وسلم بإناء ففرغ فيه من أفواه المزادتين أو سطيحتين وأوكأ أفواههما وأطلق العزالي ونودي في الناس اسقوا واستقوا فسقى من شاء واستقى من شاء وكان آخر ذاك أن أعطى الذي أصابته ((( الجنابة ))) إناء من ماء قال اذهب فأفرغه عليك وهي قائمة تنظر إلى ما يفعل بمائها وايم الله لقد أقلع عنها وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملأة منها حين ابتدأ فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجمعوا لها فجمعوا لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعاما فجعلوها في ثوب وحملوها على بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها قال لها تعلمين ما رزئنا من مائك شيئا ولكن الله هو الذي أسقانا فأتت أهلها وقد احتبست عنهم قالوا ما حبسك يا فلانة قالت العجب لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الذي يقال له الصابئ ففعل كذا وكذا فوالله إنه لأسحر الناس من بين هذه وهذه وقالت بإصبعيها الوسطى والسبابة فرفعتهما إلى السماء تعني السماء والأرض أو إنه لرسول الله حقا فكان المسلمون بعد ذلك يغيرون على من حولها من المشركين ولا يصيبون الصرم الذي هي منه فقالت يوما لقومها ما أرى أن هؤلاء القوم يدعونكم عمدا فهل لكم في الإسلام فأطاعوها فدخلوا في الإسلام
2- صحيح البخارى باب المناقب
حدثنا أبو الوليد حدثنا سلم بن زرير سمعت أبا رجاء قال حدثنا عمران بن حصين
أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فأدلجوا ليلتهم حتى إذا كان وجه الصبح عرسوا فغلبتهم أعينهم حتى ارتفعت الشمس فكان أول من استيقظ من منامه أبو بكر وكان لا يوقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من منامه حتى يستيقظ فاستيقظ عمر فقعد أبو بكر عند رأسه فجعل يكبر ويرفع صوته حتى استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فنزل وصلى بنا الغداة فاعتزل رجل من القوم لم يصل معنا فلما انصرف قال يا فلان ما يمنعك أن تصلي معنا قال أصابتني ((( جنابة ))) فأمره أن يتيمم بالصعيد ثم صلى وجعلني رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركوب بين يديه وقد عطشنا عطشا شديدا فبينما نحن نسير إذا نحن بامرأة سادلة رجليها بين مزادتين فقلنا لها أين الماء فقالت إنه لا ماء فقلنا كم بين أهلك وبين الماء قالت يوم وليلة فقلنا انطلقي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت وما رسول الله فلم نملكها من أمرها حتى استقبلنا بها النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته بمثل الذي حدثتنا غير أنها حدثته أنها مؤتمة فأمر بمزادتيها فمسح في العزلاوين فشربنا عطاشا أربعين رجلا حتى روينا فملأنا كل قربة معنا وإداوة غير أنه لم نسق بعيرا وهي تكاد تنض من الملء ثم قال هاتوا ما عندكم فجمع لها من الكسر والتمر حتى أتت أهلها قالت لقيت أسحر الناس أو هو نبي كما زعموا فهدى الله ذاك الصرم بتلك المرأة فأسلمت وأسلموا
( النبى يصلى من غير وضوء )
النبى يصلى من غير وضوء فى صحيح البخارى باب الوضوء التخفيف فى الوضوء
حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان عن عمرو قال أخبرني كريب عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ ثم صلى وربما قال اضطجع حتى نفخ ثم قام فصلى ثم حدثنا به سفيان مرة بعد مرة عن عمرو عن كريب عن ابن عباس
قال بت عند خالتي ميمونة ليلة فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل فلما كان في بعض الليل قام النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ من شن معلق ((( وضوءا ))) خفيفا يخففه عمرو ويقلله وقام ((( يصلي ))) فتوضأت نحوا مما توضأ ثم جئت فقمت عن يساره وربما قال سفيان عن شماله فحولني فجعلني عن يمينه ثم صلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم أتاه المنادي فآذنه بالصلاة فقام معه إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ
قلنا لعمرو إن ناسا يقولون إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((( تنام ))) عينه ولا ((( ينام ))) قلبه قال عمرو سمعت عبيد بن عمير يقول رؤيا الأنبياء وحي ثم قرأ ( إنى أرى فى المنام أنى أذبحك )
وصحيح البخارى باب الأذان وضوء الصبيان ومتى يجب عليهم الغسل والطهور وحضورهم
حدثنا علي بن عبد الله قال أخبرنا سفيان عن عمرو قال أخبرني كريب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
بت عند خالتي ميمونة ليلة فقام النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان في بعض الليل قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ من شن معلق ((( وضوءا ))) خفيفا يخففه عمرو ويقلله جدا ثم قام ((( يصلي ))) فقمت فتوضأت نحوا مما توضأ ثم جئت فقمت عن يساره فحولني فجعلني عن يمينه ثم صلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ فأتاه المنادي يأذنه بالصلاة فقام معه إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ
( الرسول يتهاون فى الصلاة ويحبس الصحابة عنها )
1- صحيح البخارى باب التيمم وقول الله تعالى فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا
ونفس المصدر باب المناقب وقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم لو كنت متخذ خليلا
ونفس المصدر باب تفسير القرآن قوله فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا ((( بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي ))) فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق فقالوا ألا ترى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام فقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء فقالت عائشة فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعنني بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم فتيمموا فقال أسيد بن الحضير ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر قالت فبعثنا البعير الذي كنت عليه فأصبنا ((( العقد ))) تحته
2- صحيح مسلم باب الحيض التيمم
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أنها قالت
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا ((( بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي ))) فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فأتى الناس إلى أبي بكر فقالوا ألا ترى إلى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام فقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعن بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم فتيمموا فقال أسيد بن الحضير وهو أحد النقباء ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر فقالت عائشة فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا ((( العقد ))) تحته
(الرسول يسهوا فى الصلاة )
1- فى صحيح البخاري باب الجمعة من لم يتشهد فى سجدتى السهو
حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك بن أنس عن أيوب بن أبي تميمة السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من اثنتين فقال له ذو اليدين أقصرت ((( الصلاة ))) أم نسيت يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصدق ذو اليدين فقال الناس نعم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى اثنتين أخريين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن سلمة بن علقمة قال قلت لمحمد في سجدتي ((( السهو ))) تشهد قال ليس في حديث أبي هريرة
وفى صحيح البخاري باب الصلاة التوجه نحو القبلة حيث كان
عثمان قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال قال عبد الله
صلى النبي صلى الله عليه وسلم قال إبراهيم لا أدري زاد أو نقص فلما سلم قيل له يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء قال وما ذاك قالوا صليت كذا وكذا فثنى رجليه واستقبل القبلة وسجد سجدتين ثم سلم فلما أقبل علينا بوجهه قال إنه لو حدث في الصلاة شيء لنبأتكم به ولكن إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني وإذا ((( شك ))) أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين
هل كان الرسول يوسوس له الشيطان حينما سهى ...
حدثنا محمد بن يوسف حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا نودي ((( بالصلاة ))) أدبر الشيطان وله ضراط فإذا قضي أقبل فإذا ثوب بها أدبر فإذا قضي أقبل حتى يخطر بين الإنسان وقلبه فيقول اذكر كذا وكذا حتى لا يدري أثلاثا صلى أم أربعا فإذا لم يدر ثلاثا صلى أو أربعا سجد سجدتي ((( السهو )))
تعليق :
والتعليق هنا : لقد كثرت الروايات في صحيح البخاري وغيره من الكتب على أن الرسول (ص) يسهو في صلاته وينسى كم صلى . فقد يزيد من العدد أو ينقص منها ، وقد يأتي بالرباعية بركعتين ولا يلتفت إلى ما ارتكبه فيتدارك الخطأ ويلتفت إلى النقيصة أو الزيادة وأمثال هذه التقولات الباطلة والتخرصات على النبي (ص) موجودة في مواضيع شتى من كتاب صحيح البخاري وغيره ، ولم تخلي سيرة النبي (ص) ولا حتى عباداته ، حتى أن المسلمون تداولها على إعتبارها من الأحاديث الصحيحة والتي لا سبيل إلى التشكيك بها ، وإن هذا الحديث الذي صدر عن أبي هريرة مفاده أنه كان حاضرا آنذاك في المسجد ورأى وشاهد بأم عينه ما تحدث عنه والدليل أنه مثل حركات النبي (ص) حركة بحركة . وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى وتشابك أصابع يده ثم وضع خده الأيمن على ظهر كفه الأيسر مع اتكائه على خشبة المسجد ووقوفه وتأمله كما وصلت الجرأة بذي اليدين أن يطرح عليه السؤال . وكأن ما حصل حقيقة واقعة بالشكل والمضمون . فنقول : أن التاريخ ينص بشكل قاطع أن ذا اليدين والذي يطلق عليه لقب (( ذي الشمالين )) قد استشهد في معركة بدر أي قبل هجرة أبي هريرة إلى المدينة بخمس سنوات . وعلى هذا فإن موت (( ذي اليدين )) في معركة بدر يتنافى وما تحدث عنه أبو هريرة وفصله بشكل دقيق ، ثم إن هنالك شرخا حصل في صميم الحديث ، وهو ما نقله عن إعادة ما ترك من الصلاة ، وسجود سجدة السهو بعد الإنتهاء من الصلاة ، مع العلم بأن الشريعة الإسلامية تنص على أن الصلاة تتلاشى وتبطل بمجرد تلاشي هيئة الصلاة . وهو ما ثبت قطعا عن النبي (ص) ذاته ، مع أن هذا النوع من السهو الفادح لا يصدر إلا من أولئك الغافلين عن ربهم والساهين في دنياهم ولا من الأولياء والصالحين والخاشعين والركع السجود ، فكيف برسول الله (ص) وحامل أمانته ومبلغ رسالته وأقرب الناس إليه . فملاحظة السهو التي صدرت من الرسول (ص) حسب مجريات الحديث كان قد أنكرها في البداية . إذ ذكر عندما سألوه عنها قال : (( لم أنس ولم تقصر )) ولكن المتتبع للحديث يجد أن الرسول (ص) يتفادى ما وقع فيه من خطأ فيكمل الصلاة ويسجد سجدة السهو فبعلمه هذا يكون قد عمل عملا يتنافى مع ما قاله بأنه لم ينس ولم يقصر . ثم إن فعله هذا يتعارض مع عصمته التي يتحلى بها من كل كذب - لا سمح الله - وهو الصادق الأمين ؟؟ فمن هنا نوضح تلك النقاط بخلاف السهو :
1 - لمخالفتها قوله تعالى : ( ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) حيث جعل سبحانه وتعالى السهو صفة نقص وحبل السهو دخيلا في استحقاق الويل ب فرق قي السهو بين ما يوجب ترك أصل الصلاة أو ترك أجرائها .
2 - مخالفته للأحاديث الدالة على أن النبي (ص) تنام عيناه ولا ينام قلبه ، فكيف حال النبي (ص) الذي لا ينام قلبه حال النوم ينام قلبه حال اليقظة ؟؟ 138 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِاللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو قَالَ أَخْبَرَنِي كُرَيْبٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ حَتَّى نَفَخَ ثُمَّ صَلَّى وَرُبَّمَا قَالَ اضْطَجَعَ حَتَّى نَفَخَ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى ثُمَّ حَدَّثَنَا بِهِ سُفْيَانُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ لَيْلَةً فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَوَضَّأَ مِنْ شَنٍّ مُعَلَّقٍ وُضُوءًا خَفِيفًا يُخَفِّفُهُ عَمْرٌو وَيُقَلِّلُهُ وَقَامَ يُصَلِّي فَتَوَضَّأْتُ نَحْوًا مِمَّا تَوَضَّأَ ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ عَنْ شِمَالِهِ فَحَوَّلَنِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ ثُمَّ صَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ ثُمَّ أَتَاهُ الْمُنَادِي فَآذَنَهُ بِالصَّلَاةِ فَقَامَ مَعَهُ إِلَى الصَّلَاةِ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ قُلْنَا لِعَمْرٍو إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَنَامُ عَيْنُهُ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ قَالَ عَمْرٌو سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ ثُمَّ قَرَأَ ( إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ ) * صحيح البخاري في كتاب الوضوء