-
المقاطعة الاقتصادية
المقاطعة الاقتصادية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه رسالة أبعثها لكل مسلم ومسلمة ..رسالة أخاطب فيها أصحاب الضمائر الحية ..وأحادث بها من يملكون قلوباً مرهفة ..ففقدوا الأنانية من قلوبهم ..وأصبحوا يشعرون بمصاب الأمة في شرقها وغربها ..تأثر فيهم آلمهم ..وتجرح قلوبهم مصائبهم ..وتدمع عيونهم لأحزانهم ..هذه القلوب ..وتلك الضمائر الحية ..دائماً كانت تبحث عن السبل لنصرة هؤلاء الضعفاء ..والوقوف معهم ومحاولة التخفيف من آلمهم وجراحهم ..وكانت دائماً تقف العقبات الصعبة أمامهم ..ولكن هو الفرج قد لاح ..والليل قد آذن بالرحيل والفجر قد انبلج ..فهاهو السلاح الجديد القديم ..الذي يمكن من خلاله القضاء على قوة عدونا ..ونصرة إخواننا ..دون أن نخسر شيئا ..إنه سلاح المقاطعة الاقتصادية ..ولعلي أوقف قلمي حتى لا أطيل عليك ..وأدعك مع هذه الرسالة المختصرة والتي ركزت فيها على مشروعية المقاطعة وأثرها الكبير على العدو ، وقد جعلت هذا البحث على نحو مما يلي :
المبحث الأول : مشروعية المقاطعة الاقتصادية .
المبحث الثاني : برنامج مقترح للمقاطعة الاقتصادية .
المبحث الثالث : حقائق وأرقام
المبحث الرابع : ثمرات المقاطعة الاقتصادية .
المبحث الخامس : فتاوى العلماء في حكم المقاطعة الاقتصادية .
فنسأل الله تعالى أن ينفع بها وأن يجعلها حجة لنا لا علينا.. والله أعلم ،،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
المبحث الأول : مشروعية المقاطعة الاقتصادية .
من خلال النظر في عمومات النصوص الشرعية يتبين مشروعية ما يسمى بالمقاطعة الاقتصادية ، فمن تلك النصوص :
أولاً : ما جاء في القرآن الكريم :
الدليل الأول : قال الله تعالى :{ ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطأ يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين. ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون وادياً إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون}
والشاهد من الآية في موضعين :
الأول : في قوله تعالى : { ولا يطئون موطأ يغيظ الكفار } ولا شك أن المقاطعة من المواطن التي تغيض الكفار وهم الآن قد أظهروا تبرمهم من القدر الذي حصل في المقاطعة فمن ذلك ما قالته السفارة الأمريكية في الرياض إن ضعف الإقبال على شراء السلع الأمريكية أمر باعث على القلق..
وقال مدير المكتب التجاري في السفارة الأمريكية: "إن انخفاض الإقبال على السلع الأمريكية كبير جدا. نعم، ونحن نشعر بالقلق من ذلك.ولكن ليس بإمكاننا أن نحدد تأثير ذلك بدون دراسة مفصلة."
والثاني : قوله تعالى :{ ولا ينالون من عدو نيلا } سواء كان هذا النيل نيلاً عسكرياً أو سياسياً أو اقتصادياً أو إعلامياً ، فإنه يؤجر عليه المرء كما قال سبحانه : { إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين}.
الدليل الثاني : يقول الله تعالى :{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين }[العنكبوت: 69]قال أبو سليمان الدارني رحمه الله : ( ليس الجهاد في الآية قتال الكفار فقط بل هو نصر الدين والرد على المبطلين وقمع الظالمين و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنه مجاهدة النفوس في طاعة الله )[1] ومن نصرة الدين استخدام المقاطعة وسيلة للضرب على اقتصاد العدو الحاقد .
الدليل الثالث : قال تعالى :{ وجاهدوا في الله حق جهاده } أي جاهدوا لإقامة دينكم حق الجهاد ، باستفراغ الطاقة فيه ، ومن أنواع الجهاد استعمال المقاطعة الاقتصادية لانهاك اقتصاد العدو المتربص.
الدليل الرابع : قال تعالى :{ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } ومن التعاون بين أهل الإسلام امتناعهم من الشراء لبضائع الأعداء بل يعد الشراء منهم تعاون على الإثم والعدوان لأنه من خلال هذه الأموال التي ندفعها لهم يسفكون بها دماء المسلمين ، ويدعمون بها عدونا من إخوان القردة والخنازير .
أما من السنة :
فإنه لا يخفى أن من الأساليب الجهادية التي استخدمها الرسول r لم مع الأعداء بهدف إضعافهم أسلوب الحصار الاقتصادي وهو ما يسمى اليوم بالمقاطعة الاقتصادية ، ومن الأمثلة على أسلوب حصار النبي r الاقتصادي ما يلي :
1 ـ طلائع حركة الجهاد الأولى وذلك أن أوائل السرايا التي بعثها الرسول r والغزوات الأولى التي قادها r كانت تستهدف تهديد طريق تجارة قريش إلى الشام شمالا و إلى اليمن جنوبا،وهي ضربة خطيرة لاقتصاد مكة التجاري قُصد منه إضعافها اقتصاديا .
2 ـ قصة محاصرة يهود بني النضير وهي مذكورة في صحيح مسلم : انهم لما نقضوا العهد حاصرهم الرسول r وقطع نخيلهم وحرقه فأرسلوا إليه انهم سوف يخرجون فهزمهم بالحرب الاقتصادية وفيها نزل قوله تعالى ( ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزى الفاسقين ). فكانت المحاصرة وإتلاف مزارعهم ونخيلهم التي هي عصب قوة اقتصادهم من أعظم وسائل الضغط عليهم وهزيمتهم وإجلائهم من المدينة .
3 ـ قصة حصار الطائف بعد فتح مكة وأصل قصتهم ذكرها البخاري في المغازي ومسلم في الجهاد وفصّل قصتهم ابن القيم في زاد المعاد وذكرها ابن سعد في الطبقات 2/158 ، قال : فحاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأمر بقطع أعناب ثقيف وتحريقها فوقع المسلمون فيها يقطعون قطعا ذريعا ، قال ابن القيم في فوائد ذلك : وفيه جواز قطع شجر الكفار إذا كان ذلك يضعفهم ويغيظهم وهو أنكى فيهم .
4 ـ قصة المقاطعة الاقتصادية للصحابي ثمامة بن أثال الحنفي رضي الله عنه ،وقصته كانت قبل فتح مكة لما أسلم ثم قدم مكة معتمرا وبعد عمرته أعلن المقاطعة الاقتصادية لقريش قائلا : لا والله لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وكانت اليمامة ريف مكة ) ثم خرج إلى اليمامة فمنع قومه أن يحملوا إلى مكة شيئا حتى جهدت قريش ، وقد أقره الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه المقاطعة الاقتصادية وهي من مناقبه رضي الله عنه.
5 ـ قصة أبو بصير رضي الله عنه فقد كان رضي الله عنه يتربص بقوافل قريش وتجارتهم ، وقد أعد له فرقة من المسلمين المستضعفين في مكة فجمعهم ، فوالله لا يسمعون بعير لقريش خرجت إلى الشام إلا اعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم حتى ضاقوا به ذرعاً ، واشتد الحال عليهم فأرسلت قريش إلى النبي r تناشده الله والرحم لما أرسل إليهم فمن أتاه فهو آمن .
وهذه الحوادث و أمثالها تشريع من الرسول r لأصل من الأصول الجهادية في مجاهدة الكفار في كل زمان ومكان.
ومن الأدلة كذلك :
1 ـ قوله r " جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم" فالنبي r يأمر هنا بمجاهد المشركين بالمال ، ومن المجاهدة بالمال عدم استخدامه فيما ينفع العدو ، وشراء منتجاتهم لاشك أنه يدعمهم ويقوي شوكتهم فمن الجهاد عدم الشراء من بضائعهم .
شبهة والرد عليها : إن بعض القلوب قد يعتريها خوف ووجل من الفاقة والفقر إذا حصلت المقاطعة لهذه البضائع الأمريكية وإلى هؤلاء نقول لهم كما قال الله تعالى :{يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم }
ففي الآية رد على الذين تخوفوا من مقاطعة المشركين ومنعهم من الدخول للمسجد الحرام أنه ربما قطعوا تجارتهم مما قد يؤدي إلى فقر المسلمين ،
فقال الله تعالى مبين لهم ولنا حقيقة يجب أن نعيها جيدا { وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء } فهل تطمئن نفوس أقلقتها مقاطعة بضائع الأعداء لموعود الله تعالى وبأن الله تعالى هو الرزاق ذو القوة المتين .
المبحث الثاني : برنامج مقترح للمقاطعة الاقتصادية .
أخي المسلم : إن سلاح المقاطعة سلاح لا يستطيع أحد أن يسيطر عليه ..فنحن أحرار في اختيار الأشياء التي نشتريها ، فهل يبقى لأحد عذر في التخلي عن المشاركة في هذا السلاح الفعال ؟!!خاصة وأن هذا السلاح يعتمد على الترك وليس على الفعل ، وهذا أسهل في الامتثال .
إذن لابد من طرح برنامج متكامل للمقاطعة بحيث توظف فيه كل طاقات الأمة وقدراتها وهو مشروع يحتاج إلى تعاون واستشعار المسؤولية وأن المشارك فيه لا يقل أهمية وأثراً من المقاتل على خط النار .
وينبغي أن يشارك فيه كل فئات المجتمع ..كل من موقعه ..وبحسب إمكاناته ، بحيث يكون المشروع متدرج وعلى مراحل يرتقي في المقاطعة وتتسع دائرة السلع المقاطعة ،
ويمكن أن نقترح الخطوات التالية :
أولاً : نشر التأصيل الشرعي الذي يؤكد مشروعية المقاطعة ، وأنها أول مراحل التفاعل على قضايانا سواء في فلسطين أو أفغانستان أو غيرها .
ثانيا: تعميم القناعة بجدوى المقاطعة ورصد الآثار الإيجابية المترتبة عليها ونشرها تباعاً .
ثالثاً : وضع آليات لتوثيق السلع المدرجة في المقاطعة وتوسيع دائرة نشرها .
رابعاً : إيجاد أسواق تنضبط بالمقاطعة وترفع شعار { لا للبضائع الأمريكية والإسرائيلية } ودعوة الناس إلى دعمها حتى تتسع دائرتها .
خامساً : طرح البدائل بقوة والتوعية بأهمية الاستغناء عن المنتجات الأمريكية خاصة مع توفر البدائل .
سادساً : استمرار حملة المقاطعة ، وتجديد نشاطها من خلال فعاليات وحوافز وتغطية إعلامية مناسبة ، مثل جائزة لأفضل محل في المقاطعة ، جائزة لأنجح مستهلك مقاطع للمنتوجات الأمريكية ،توزيع الكتب والأشرطة التي تتحدث عن الموضوع وطباعة الملصقات الصغيرة وهكذا .
سابعاً : تكوين لجنة من العلماء والوجهاء ورجال الأعمال لتبني المشروع ودعمه مادياً ومعنوياً وإعلامياً .
ثامناً : منح المحلات التجارية شهادات تقديرية تبين درجة المحل في المقاطعة ـ ذهبية ـ فضية ـ برونزية ..بحيث يرتقي في مستويات المقاطعة .
تاسعاً : إيجاد مواقع على شبكة الإنترنت لمتابعة إنجازات المقاطعة ونشر الجديد واستقبال الأفكار حول المقاطعة ، وقد وجد على حسب علمي مواقع كثيرة تتحدث عن المقاطعة ولكن نحتاج إلى فرزها والبحث عن أجودها ومن ثم التواصل معه للهدف المنشود .
عاشراً : مراسلة رجال الأعمال الذين يتعاملون مع أمريكا ومطالبتهم بالمقاطعة قبل الدعوة إلى مقاطعة منتجاتهم ومحلاتهم .
الحادي عشر : الدعوة إلى سحب الأرصدة والاستثمارات الموجودة في أمريكا.
الثاني عشر : مقاطعة البنوك الأمريكية ، وعدم قبول أي شيك على بنك أمريكي .
الثالث عشر : دعوة الكوادر المسلمة للمشاركة في المقاطعة ، كل في مجاله ..فلإعلامي من خلال قناته الإعلامية ، والمعلم من خلال مدرسته ، والطبيب من خلال عيادته ، والصيدلي من خلال صيدليته والخطيب من خلال منبره ، والتاجر من خلال متجره ..وهكذا يتحرك الجميع لهذه القضية المهمة ، يقول الدكتور جون ديوك أنطوني، رئيس المجلس القومي حول العلاقات الأميركية العربية، إن السياسة الأميركية تغفل الضرر الذي يحصل لصورة البضائع الأميركية في عيون المستهلكين. وأضاف أنهم "يفشلون في الأخذ بعين الاعتبار الأثر بعيد المدى الذي سيحدثه ذلك على الأطفال الذين سيشترون بضائع في المستقبل، ولكنهم تعلموا في المدارس أن الإقبال على البضائع الأميركية أمر خاطئ". فهل ندرك نحن ذلك الأثر ؟!!
-
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/24/...bqxeb9.jpg/jpg
المبحث الثالث : حقائق وأرقام
لقد أقض مضاجع الغرب ..وأقلق بالهم ..ما يجري الآن في الساحة العربية والإسلامية من مقاطعة المنتجات الأمريكية ..فمن ذلك ما قالته السفارة الأمريكية في الرياض إن ضعف الإقبال على شراء السلع الأمريكية أمر باعث على القلق.. وقال مدير المكتب التجاري في السفارة الأمريكية: "إن انخفاض الإقبال على السلع الأمريكية كبير جدا. نعم، ونحن نشعر بالقلق من ذلك.ولكن ليس بإمكاننا أن نحدد تأثير ذلك بدون دراسة مفصلة."[2]
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/24/...qmbjxp.jpg/jpg
فنسألك اللهم ..أن تجعل أمرهم في سفال ..وشأنهم في وبال ..ولك الحمد يا الله على نعمك العظيمة..لقد أحدثت المقاطعة الشعبية في الدول العربية والإسلامية لمنتجات الشركات الإسرائيلية والأمريكية انخفاضاً كبيرا في مبيعات تلك الشركات ، فقد كشف تقرير أمريكي صدر عن المجلس القومي للعلاقات الأمريكية - العربية أن الحملات الشعبية العربية لمقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية كبدت العديد من الشركات الأمريكية خسائر باهظة في مبيعاتها، وصلت إلى ما يزيد على 40% خلال الشهرين الماضيين .
وأكد التقرير أن محلات بيع المنتجات الأمريكية من أطعمة ومشروبات وسيارات في منطقة الخليج فقدت أكثر من 40% من زبائنها بسبب حملات عفوية عمّت كافة دول الخليج لمقاطعة البضائع الأمريكية ؛ عقابًا للحكومة الأمريكية لدعمها لإسرائيل ، وصمتها الواضح على الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل[3] .
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/24/...qmbjxp.jpg/jpg
ولعلي أذكر نماذج على ذلك فمثلاً :
أولاً : في مصر : وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من (80%) ..في حين أغلقت بعض المحلات فروعها ..وأكد رئيس مجلس إدارة شركة أسواق سينسيبري البريطانية احتمال انسحابها من السوق المصرية قريباً [4].
ثانياً : الإمارات:جاء تقرير يؤكد تراجع الإقبال على المنتجات الأمريكية في أبو ظبي بنسبة (50% ) على الأقل. وأفاد وكيل شركة أمريكية عاملة في تجارة المواد الغذائية بأبو ظبي بأن ضرراً كبيراً قد لحق بمطاعم الوجبات السريعة إذ تراجعت مبيعاتها بنسبة (35%) تقريباً في الشهرين الماضيين.
ثالثاً :البحرين : شعرت البحرين بالآثار المترتبة على الوضع كما عبرت عنه صحيفة "غالف نيوز" اليومية حيث ذكرت أن "مطاعم الوجبات السريعة الأميركية هنا، ذات الشعبية الواسعة بين صفوف الشباب، بدأت تعاني من الكساد في عملها، عندما تحول الرأي العام ضد الولايات المتحدة".
رابعاً : السعودية : وقد أظهرت الأرقام الرسمية الأمريكية أن صادرات الولايات المتحدة انخفضت بمعدل (33% ) ما بين سبتمبر ومارس الماضيين،وفي الربع الأول من العام الحالي انخفضت الصادرات الأمريكية إلى السعودية بمعدل (43% )!! .
خامساً : السودان : وجدت حملات المقاطعة للسلع الأميركية والإسرائيلية في السوق السودانية تجاوبا واسعا من قطاعات المجتمع المدني، وظهر بشكل واضح انخفاض في حجم مبيعاتها وسط استثمارات تقدر بأكثر من 75 مليون دولار، وأدى ذلك إلى إحجام الموردين تخوفا من احتمالات الخسارة[5].
سادساً : عمان : قال مدير محلات كنتاكي في مسقط: إن المبيعات انخفضت بنسبة 45% منذ يناير/ كانون الثاني الماضي ، في حين قال مديرو فروع ماكدونالدز إن مبيعاتهم تقلصت بنسبة 65% . وأوضح مدير أحد فروع ماكدونالدز " لم يعد الناس يأتون كما كانوا يفعلون في العام الماضي ، والسبب الرئيسي هو إظهار تعاطفهم مع القضية الفلسطينية ". غير أنه أحجم عن ذكر أي أرقام .[6]
وفي المقابل أكد المراقبون إقبال الناس على شراء المواد الغذائية ذات المنشأ المحلي أو الخليجي في الشهرين الماضيين وتراجع مبيعات المنتجات الأمريكية بنسبة (25% ) تقريباً في بعض المحال . وأضاف المراقبون أن مواد التنظيف والملابس والعطور الأمريكية الصنع تواجه كساداً كبيراً لأن المستهلكين يسألون عن ماركات ألمانية أو فرنسية أو إيطالية. في الوقت نفسه .
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/24/...qmbjxp.jpg/jpg
هذا على مستوى الدول ، ولم أقصد في عرضي الحصر إنما هو على سبيل التمثيل ، أما الخسائر التي حصلت على كبرى الشركات الأمريكية في العالم فمن ذلك :
ـ صرّحت شركة AOL تايم وارنر أنها سجّلت خسائر صافية بقيمة 54.2 مليار دولار في الربع الأول من سنتها المالية ، وهي واحدة من أكبر الخسائر المسجّلة في تاريخ شركة [7].
ـ شركة آبي إم للكمبيوتر : نشرت صحيفة وول ستريت في طبعتها الإليكترونية أن شركة الكمبيوتر الأمريكية آي بي إم –IBM – تنوي تسريح حوالي 8 آلاف من العاملين لديها على مستوى العالم وهو ما يمثل 2% من القوة العاملة بها والبالغة 318 ألف عامل , فيما يعد أكبر عملية تسريح منذ أوائل التسعينات .
وبعد هذه المكاسب التي حدثت وحصلت مع ضعف الدعاية وعدم حماس البعض منا !! لماذا يستمر بعضنا في المغالطة ..ويقلل من أهمية المقاطعة ؟!!
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/24/...qmbjxp.jpg/jpg
أخي المسلم ..أختي المسلمة : إن مقاطعتكم للبضائع الأمريكية..لا تحتاج إلى دماء تسكب ، ولا أجساد تمزق ،والله لقد قامت علينا الحجة ..وبانت المحجة ..في نصرة إخواننا المظلومين في مشارق الأرض ومغربها ..والذين يقدمون الضحايا في كل يوم ..وإذا كان كل يهودي يعد نفسه مجنداً لنصرة اليهود بكل ما يستطيع ، فإن كل مسلم في أنحاء الأرض مجند لتحرير الأقصى وسائر بلاد المسلمين ، ومساعدة المجاهدين بكل ما يمكنه من نفس ومال ، وأدناه مقاطعة الأعداء وقد قال الله تعالى { والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير }
أليس من العار يا مسلمون شراء المنتوجات الأمريكية ؟ أليس الاقتصاد الأمريكي هو الذي يقدم كل أنواع الدعم المالي والتقني والعسكري للعدو الصهيوني ؟ لماذا يقوم بعض الكوريين بمقاطعة السلع اليابانية حتى الآن بالرغم من انتهاء الصراع بين اليابان وكوريا منذ عشرات السنين ، بينما يتهافت بعضنا على استهلاك المنتوجات الأمريكية ، ونحن نعلم جميعاً أن أمريكا مسؤولة بإرهابها في قتل المسلمين في مناطق شتى من العالم الإسلامي!! ألم تستخدم أمريكا سلاح المقاطعة معنا ؟ فكم طفل عراقي مات بسبب الحصار الذي فرضته أمريكا على العراق ؟ لقد ذكرت الإحصاءات إلى أنه أكثر من مليون طفل عراقي مات بسبب ذلك الحصار فلماذا لا نستخدم نفس السلاح الذي تحاربنا به أمريكا وتقتل به أطفالنا ؟
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/24/...qmbjxp.jpg/jpg
المبحث الرابع : ثمرات المقاطعة الاقتصادية :
أخي المسلم ، أختي المسلمة : إن مقاطعتكم لبضائع الأعداء ..يحقق مصالح كثيرة ..ومنافع عديدة فمن تلك المصالح والمنافع :
أولاً : التخلص من التبعية والهيمنة الأمريكية على حياتنا: فقوائم المقاطعة للمنتجات الأمريكية كشفت تغلغل العم سام في كل شيء في حياتنا اليومية مطاعم أمريكية - سجائر أمريكية - ملابس أمريكية - دواء أمريكي - تسال وألعاب أمريكية - مشروبات غازية أمريكية - لبان وشكولاته وكيك أمريكي ناهيك عن الأجهزة والمعدات الأمريكية ناهيك عن السلاح الأمريكي الذي نناشد الحكومات العربية والإسلامية أن تقاطع شراء الأسلحة الأمريكية فرب صفقة سلاح والتي تبلغ المليارات من الدولارات تجعل الإدارة الأمريكية تفكر ألف مرة في قرار المساندة لإسرائيل.
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/24/...r2yif7.jpg/jpg
ثانيا: ترشيد عادة الاستهلاك المفرط لدي شعوبنا: فأصبحت الدول العربية والإسلامية أكبر كتلة مستهلكة علي وجه الأرض وليتها تستهلك ما تنتج ولكن المصيبة الكبرى أنها تستهلك ما تستورد والمصيبة الأعظم أن تستهلك ما ينتج أعداؤها فتصبح هي قوة ضعيفة مستهلكة ويصبح الأعداء قوة اقتصادية منتجة تهيمن على الاقتصاد ومن ثم على السياسة وهذا هو الاستعمار الحديث.
ثالثا: ترشيد أزمة الدولار المستحكمة: إن احتياطي مصر علي سبيل المثال من العملة الصعبة انخفض من 26 مليار دولار إلى 16 مليار دولار تقريبا في سنوات قليلة وذلك بفضل حمى الاستيراد الاستفزازي، ففي المقاطعة ترشيد لهذا الاستيراد المجنون وبالتالي ترشيد لاستهلاك العملة الصعبة والمساهمة في حل أزمة الدولار الطاحنة وحبذا لو اتجهت الحكومات لمقاطعة الدولار الأمريكي فتجعل احتياطها من العملة الصعبة بعملة أخرى فاليورو الأوروبي و الين الياباني لا يقل شأنا عن الدولار ان لم يتفوق عليه.. علي الأقل نجعل احتياطنا ما يعرف بسلة العملات ولا نحصر انفسنا في عملة واحدة تتحكم في رقابنا واقتصادنا.
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/24/...r2yif7.jpg/jpg
رابعا: حماية الصحة العامة في مجتمعاتنا: من بين قوائم المقاطعة الأمريكية تبرز بعض السلع الضارة جدا بالصحة باعتراف منتجيها فالسجائر الأمريكية من أولي السلع الضارة جدا بالصحة..كذلك المشروبات الغازية والتي هي مسئولة مسئولية مباشرة عن قرح المعدة وأمراض السمنة وحالات التهيج لدي الأطفال وقس علي ذلك المأكولات سابقة التجهيز الأمريكية ، ونشرت جريدة الوطن الخبر التالي : مجموعة متخصصة في الشؤون الطبية في لجنة تقييم العلاقات التجارية مع أمريكا تضامنت مع عدد من رجال الأعمال من أصحاب المشروعات الطبية لشكيل لجنة لدراسة هذه المشكلة .
قدرت أوساط طبية تكلفة علاج ( 5 ) ملايين مريض في السعودية جراء تناول منتجات أمريكية :
1ـ المشروبات الغازية .
2ـ الوجبات السريعة .
3 ـ التبغ (الدخان) .
بنحو مبلغ ( 4) مليارات سنوياً .
يطالبون بأن تشمل الحملة الإعلامية الى جانب مضار التبغ مضار الوجبات السريعة والمشروبات الغازية.ستقوم المجموعة بإعداد دراسة مقارنة بين جودة ونوعية المنتجات التي تصدرها الشركات الأمريكية للأسواق السعودية وبين تلك [[ المنتجات عالية الجودة المصنعة للمستهلك الأمريكي]][8].
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/24/...r2yif7.jpg/jpg
خامسا: تشجيع صناعتنا المحلية والقومية: فإن المقاطعة للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية تقتل عندنا عقدة الخواجة لننطلق ونبحث عن البدائل الوطنية أو العربية أو الإسلامية أو الدول المحايدة ، فإذا قاطعنا منظفات أمريكية مثلا برزت عشرات الشركات الوطنية التي تنتج المنظفات المماثلة والبديلة ومهما شكونا من ضعف الجودة فإن كثرة الإقبال عليها سيحتم عليها تحسين الجودة وإرضاء جموع المستهلكين وهكذا سائر الصناعات.
سادسا: تحقيق الاكتفاء الذاتي: ان نجاح سلاح المقاطعة الحقيقي في تحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة من السلع الضرورية وهنا نقول للذين يتباكون علي العمالة الوطنية إذا قاطعنا بعض السلع الأمريكية: وجهوا هذا العمالة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بزراعته في صحرائنا الواسعة او وجهوا هذه العمالة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في منتجات يحتاجها البلد نفسه ورؤوس الأموال ولله الحمد قد عاد منها إلى الدول العربية والإسلامية الشيء الكثير وفي الوقت ذاته القادرة على توظيف الكثير من الأيدي العاملة . ان اكتفاءنا الذاتي افضل الف مرة من توظيف عمالتنا عند توكيلات الاعداء فتصبح الحصيلة في صالح العدو علي حساب أمننا واقتصادنا وقرارنا.
سابعا: توظيف أسواقنا في خدمة أمن شعوبنا وقضاياها: إن أسواقنا تمثل أهم الأسواق للمنتج الأمريكي فأسواقنا العربية تقوم علي تعداد 300 مليون نسمة وأسواقنا الإسلامية تقوم علي تعداد 1200 مليون نسمة. إن استجابة هذه الأسواق لخيار المقاطعة من شأنه حرمان المنتجات الأمريكية من أهم أسواقها بداية من الألعاب والتسالي والحلويات إلي الأجهزة والمعدات إلي السلاح بأنواعه إلي الطائرات بأنواعها، فماذا لو استجابت شركات الطيران العربية والإسلامية وامتنعت عن شراء صفقات الطائرات البوينج وتكفي حوادثها واعطالها الفنية القاتلة سببا للمقاطعة والامتناع؟ تري كم ستكون خسائرها والتي ستدفع الإدارة الأمريكية الداعمة لها بكل ما تملك إلي التفكير ألف مرة في قرار المساندة لإسرائيل؟!.
إن سلاح المقاطعة ليس بدعة وإنما هو سلاح ناجح جربته الهند غاندي ونجحت في هز اقتصاد انجلترا وجربته مصر مع الانجليز وجربته كوبا مع أمريكا فلا يعرف شعبها ما يسمي بالمنتج الأمريكي أبدا وجربته اليابان مع أمريكا بتلقائية ووعي الشعب الياباني جعل العم سام يقوم بجولات مكوكية أكثر من مرة يستجدي فتح السوق الياباني وتشجيع شراء المنتج الأمريكي ولكن هيهات هيهات أن تستجيب الشعوب الواعية إلا للثأر لكرامتها وعزتها ومقدساتها.
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/24/...r2yif7.jpg/jpg
المبحث الخامس : فتاوى العلماء في مشروعية المقاطعة :
أولاً : فتوى العلامة حمود العقلاء ـ رحمه الله ـ :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد :
يقول الله تعالى ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار ) وقال تعالى في وصف المؤمنين ( .. أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ) ويقول تعالى في مجاهدة الكفار ( وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ) الآية . ويقول تعالى ( ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدوا نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح ..) الآية .
إن كل عصر وزمان له أسلحته الجهادية والحربية المستخدمة ضد الأعداء ، وقد استخدم المسلمون أسلحة جهادية متنوعة في ذلك ضد أعدائهم بقصد هزيمتهم وإضعافهم ، قال الشوكاني : وقد أمر الله بقتل المشركين ولم يعيّن لنا الصفة التي يكون عليها ولا أخذ علينا ألا نفعل إلا كذا دون كذا . اهـ ( السيل الجرار 4/534 ) ، وهذا يوافق عموم قوله تعالى ( وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ) الآية . ومن الأساليب الجهادية التي استخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم مع الأعداء بهدف إضعافهم أسلوب الحصار الاقتصادي وهو ما يسمى اليوم بالمقاطعة الاقتصادية ،
ومن الأمثلة على أسلوب حصار النبي عليه الصلاة والسلام الاقتصادي مايلي :
1- طلائع حركة الجهاد الأولى وذلك أن أوائل السرايا التي بعثها الرسول صلى الله عليه وسلم والغزوات الأولى التي قادها صلى الله عليه وسلم كانت تستهدف تهديد طريق تجارة قريش إلى الشام شمالا و إلى اليمن جنوبا ، وهي ضربة خطيرة لاقتصاد مكة التجاري قُصد منه إضعافها اقتصاديا .
2- قصة محاصرة يهود بني النضير وهي مذكورة في صحيح مسلم : انهم لما نقضوا العهد حاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم وقطع نخيلهم وحرقه فأرسلوا إليه انهم سوف يخرجون فهزمهم بالحرب الاقتصادية وفيها نزل قوله تعالى ( ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزى الفاسقين ). فكانت المحاصرة وإتلاف مزارعهم ونخيلهم التي هي عصب قوة اقتصادهم من أعظم وسائل الضغط عليهم وهزيمتهم وإجلائهم من المدينة .
3- قصة حصار الطائف بعد فتح مكة وأصل قصتهم ذكرها البخاري في المغازي ومسلم في الجهاد وفصّل قصتهم ابن القيم في زاد المعاد وذكرها ابن سعد في الطبقات 2/158 ، قال : فحاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأمر بقطع أعناب ثقيف وتحريقها فوقع المسلمون فيها يقطعون قطعا ذريعا ، قال ابن القيم في فوائد ذلك : وفيه جواز قطع شجر الكفار إذا كان ذلك يضعفهم ويغيظهم وهو أنكى فيهم .
4- قصة المقاطعة الاقتصادية للصحابي ثمامة بن أثال الحنفي رضي الله عنه ، وقد جاءت قصته في السير و المغازي ، ذكرها ابن إسحاق في السيرة وابن القيم في زاد المعاد والبخاري في المغازي ومسلم في الجهاد ، وقصته كانت قبل فتح مكة لما أسلم ثم قدم مكة معتمرا وبعد عمرته أعلن المقاطعة الاقتصادية لقريش قائلا : لا والله لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وكانت اليمامة ريف مكة ) ثم خرج إلى اليمامة فمنع قومه أن يحملوا إلى مكة شيئا حتى جهدت قريش ، وقد أقره الرسول r على هذه المقاطعة الاقتصادية وهي من مناقبه رضي الله عنه .
وهذه الحوادث و أمثالها تشريع من الرسول صلى الله عليه وسلم لأصل من الأصول الجهادية في مجاهدة الكفار في كل زمان ومكان .
وهذا الأمر اليوم في مقدور الشعوب الإسلامية أن يجاهدوا به ، قال تعالى ( فاتقوا الله ماستطعتم ) وهو من الجهاد الشعبي النافع المثمر حينما تخلى غيرهم عن مجاهدة الكفار بأصنافهم .
لذا فإننا نحث إخواننا المسلمين إلى جهاد الأمريكان والبريطانيين واليهود واستخدام سلاح المقاطعة الاقتصادية المضعفة لاقتصادهم .
وإذا كانت الشعوب الإسلامية ليس لديها قوة في الجهاد المسلح ضدهم فليس أقل من المقاطعة الاقتصادية ضدهم وضد شركاتهم وبضائعهم ، قال عليه الصلاة والسلام ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم ) رواه أحمد وأبو داود من حديث أنس .
كما أحث إخواننا المسلمين إلى المثابرة في هذا الجهاد و المصابرة قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا ورابطوا ) وأن لا يملوا أو يتكاسلوا فإن النصر مع الصبر ، وأن يجتهدوا في مقاطعة الشركات والبضائع الأمريكية والبريطانية واليهودية مقاطعة صارمة وقوية وشاملة ، قال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ) الآية ، وقال صلى الله عليه وسلم: ( المؤمنون تتكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم ) . رواه أحمد من حديث على بن أبى طالب .
وقد لمسنا ولله الحمد فيما سبق وفيما تناقلته وسائل الإعلام أثر المقاطعة الشعبية السابقة على الاقتصاد الأمريكي والبريطاني واليهودي .
وقد انتشر في الأيام الماضية قائمة ولائحة تحوي مئات المنتجات للشركات الأمريكية و البريطانية واليهودية ، فنحث إخواننا على التجاوب والتضامن مع هذه القائمة ، قال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ) وقال عليه الصلاة والسلام ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) وأمريكا وبريطانيا وراء محاربة الجهاد في كل مكان وهم وراء دعم الصهاينة في فلسطين ووراء الحصار الاقتصادي على دولة طالبان الإسلامية في أفغانستان ووراء دعم الروس في الشيشان ودعم النصارى ضد إخواننا المجاهدين في الفلبين وإندونيسيا وكشمير وغيرها ، وهم وراء دعم أي توجه لإضعاف الجهاد الإسلامي وإضعاف المسلمين ، ووراء محاصرة شعب العراق المسلم وشن الغارات اليومية عليه منذ عشر سنين ظلما وعدوانا مع قطع النظر عن حكامه.
وقد صدق فيهم وفي غيرهم قوله تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) الآية .
اللهم عليك بالأمريكان والبريطانيين واليهود وأعوانهم وأشياعهم اللهم اشدد وطأتك عليهم واجعلها عليهم سنين كسني يوسف .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/24/...r2yif7.jpg/jpg
-
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/24/...ncv7ji.jpg/jpg
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/24/...ddmos4.jpg/jpg
ثانياً : فتوى العلامة عبدالله بن جبرين حفظه الله تعالى :
س1 : لا يخفـى عليكـم ما يتعـرض لـه إخواننا الفلسطينييـن في الأرض المقدسـة مـن قتـل واضـطـهاد مـن قبـل العــدو الصـهيـونـي ولا شـك أن اليهـود لـم يمتلكـوا ما امتلكـوا من سـلاح وعـدة إلا بمؤازرة مـن الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا والمسلم حينمـا يرى ما يتعـرض لـه إخواننا لا يجـد سبيلا لنصـرة إخوانه وخذلان أعدائه إلا بالدعاء للمسلمين بالنصر والتمكين وعلى الأعداء بالذلـة والهزيمة ويرى بعض الغيورين انه ينبغي لنصـرة المسلميـن أن نقاطـع منتجات إسرائيل وأمريكا فهـل يؤجـر المسلم إذا قاطع تلك المنتجات بنية العـداء للكافرين و إضعاف اقتصادهـم ؟ وما هـو تـوجيهكـم حفظكـم الله .
الجواب : يجب على المسلمين عموما التعاون على البر والتقوى ومساعدة المسلمين في كل مكـان بما يكفل لهم ظهورهم وتمكنهـم فـي البلاد و إظهارهـم شعائـر الدين وعملهـم بتعاليـم الإسلام وتطبيقـه للأحكام الدينيـة و إقامة الحدود والعمـل بتعاليـم الديـن وبمـا يكـون سببا في نصـرهـم على القـوم الكافرين من اليهـود والنصارى فيبـذل جهده في جهاد أعداء الله بكل ما يستطيعه فقد ورد في الحديث : "جاهدوا المشركين بأموالكم و أنفسكم و ألسنتكم"
فيجب على المسلمين مساعـدة المجاهـدين بكل ما يستطيعـونه وبذل كل الإمكانات التي يكون فيها تقويه للإسلام والمسلمين كمـا يجب عليهـم جهـاد الكفـار بما يستطيعـونه من القدرة وعليهم ،
أيضاً أن يفعلوا كل ما فيه إضعاف للكفـار أعداء الديـن , فـلا يستعملونهـم كعمـال للأجرة كتابـا أو حسابـا أو مهندسين أو خدامــا بأي نـوع مـن الخدمة التي فيها إقرار لهم وتمكين لهم بحيث يكتسحون أموال المؤمنين ويعادون بها المسلمون وهكــذا أيضا على المسلمـين أن يقـاطعـوا جميـع الكفـار بتـرك التعـامل معهـم وبتـرك شـراء منتجاتهـم سـواء كـانت نـافعــة كالسيارات والملابس وغيرهـا أو ضـاراً كالدخـان بنيـة العـداء للكفار و إضعاف قوتهم وترك ترويج بضائعهـم ففي ذلك إضعاف لاقتصادهم مما يكون سببا في ذلهم وإهانتهم , والله اعلم .
قاله و أملاه
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
27/7/1421هـ
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/24/...ddmos4.jpg/jpg
الخاتمة
أناشد كل مسلم ومسلمة ..أناشدهم ..وهم على ذكر لأولئك الذين سقطوا صرعى الدفاع عن المقدسات والحرمات ، والأطفال الذين ذبحهم الأعداء ظلماً وغدرا ، والحوامل اللواتي بقروا بطونهن ،أناشدهم بأن يمنعوا المدد عن عدوهم ، فما في الدنيا عاقل يحارب عدواً ويدفع إليه ماله ليقويه به على نفسه ، ولنبحث عن الثغور التي تذهب منها أموالنا إليهم فنسدها ، بالمقاطعة الاقتصادية ، وبذلك ترتقي صناعتنا ، وتجود أخلاقنا ، لأننا سنصنع ما نستطيع صنعه مما نفقده بالمقاطعة ، ونصبر عن باقيه ، على أن في بلادنا ـ بلاد الإسلام ـ كل ضروري، ولا نفقد بهذه المقاطعة إلا قليلاً من وسائل الترف ، مما يضر ولا ينفع .
على كل واحد منا ..أن يمنع نفسه من كل شيء أمريكي ، فلا يأكله إن كان مأكولا ، ولا يشربه إن كان مشروبا ، ولا يمسه إن كان طيبا ، ولا يلبسه إن كان ثوبا ، ولا يقرؤه إن كان كلاماً ، ما لم يكن علماً خالصاً ، ولا يتداوى به إن كان دواء ما لم يكن مضطرا إليه ولا يجد ما يسد مسده ، ولا يرسل ابنه إلى مدرسة أجنبية ، وأن نداوي نفوسنا من هذا السل القاتل الذي هو احتقار نفوسنا ، وتعظيم الغربيين ،وأخذ كل ما يأتي منهم أخذ الضعيف ، وأن نوقن أننا أقوياء حقاً ، أقوياء بماضينا وأمجادنا ، وبما تركنا في الدنيا من أثر خير نبيل ، وأقوياء بعددنا وبعزائمنا ، وبأن الحق معنا ، وأن البلاد بلادنا ، لن يغلبنا عليها ـ شحّاد ـ صهيوني ، ولا لص أميركي .
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/24/...ddmos4.jpg/jpg
إننا والله إن شاء الله سنمضي على دربنا ولن نتزحزح عنه ، ما دام في صدورنا قلوب تخفق ، وفي صدورنا نفس يطلع وينزل ..ليعلم الغرب ..أن القلوب التي أبغضناهم بها لا تزال في صدورنا ، والسيوف التي حاربناهم بها لا تزال على عواتقنا ، وأنهم إن تقدموا للحرب شبرا تقدمنا لها ذراعا .
فاصبروا على المقاطعة يا أهل الإسلام ..اصبروا وأثبتوا ، واذكروا أن إخوانكم مرت بهم أيام وتمر بهم أيام هي أشد وطأ ..فاصبروا على المقاطعة فإن الله تعالى سيعينكم ، وستنجلي هذه الغمة عنا وعن إخواننا بإذن الله تعالى ، ويكون النصر بإذن الله تعالى .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/24/...ddmos4.jpg/jpg
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ـ تفسير القرطبي (13/364) .
[2] ـ . المصدرhttp://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news...00/2055980.stm
[3] ـ http://www.islam-online.net/Arabic/...article16.shtml .
[4] ـ http://www.islammemo.com/
[5] ـ المصدر :قناة الجزيرة .
[6] ـ http://www.aljazeera.net/news/arabic/2002/4/4-29-14.htm
[7] ـ http://arabic.cnn.com/2002/business...LOSS/index.html
[8] ـ جريدة الوطن تاريخ : 18/6/1423هـ .
ـــــــــــــــــ
نشر هذا البحث في 16/5/1423هــ
د.محمد بن عبد الله الهبدان
شبكة نور الإسلامhttp://up1.m5zn.com/photo/2009/1/24/...ddmos4.jpg/jpg
-
نعم اخي ان مقاطعة الكافرين هو امر لابد منه
اللهم العن الكافرين
واعز الاسلام والمسلمين
-
جزاك الله خير وانشاء الله نأخذ المقاطعه مبدأ حياة ليس لفترة فقط ونقف عن المقاطعه
تحياتي وتقديري واقبل مروري
-
نعم اخي ان مقاطعة الكافرين هو امر لابد منه
اللهم العن الكافرين
واعز الاسلام والمسلمين
-
-
شحقة تاعبين انفسكم وشيوخكم الوهابية حرموا مقااطعة الصهاينه
وآخرها مفتي السعودي ال الشيخ قال :
من يقاطع امريكيا واسرائيل فهم مطعطعين
وسخر من المقاطعين
يعني بلاش دعيايات ولاشفنا شيخ وهابي يدعوا لوقف العدوان الصهيوني على غزة
-
كوكو صديقنا كلامك صحيح ال الشيخ قال هالكلام يمكن له وجهة نظر انا اخالفه فيها 100% فهو ليس نبي يخطيء ويصيب لكن بالمقابل 55 عالم بمكة المكرمة دعو الى المقاطعة تحريم اي مبادرة سلام مع اسرائيل منهم الشيخ عبد الرحمن الجبرين الدكتور ناصر سليمان وسعود الفنيسان لكن لا نرى ود ومحبة للسعودية ابدا مع العدو الصهيوني لكن بالمقابل في ناس في الزمنات لما صدام ركعهم وبهدلهم بالصواريخ استعانو باسلحة من الكيان الصهيوني هم نفسهم اللي صارو هلقيت اعدائهم اعتقد انك فاهمني
-
نعم للمقاطعة ===واسال الله ان ينصر الاسلام والمسلمين ===وجزاك الله كل خير على هذه المعلومات الرائعة والمحفزة على المضي قدما