شبهة حول الصحابي "سمرة بن جندب" رضي الله عنه
بينما تصفح احدى المواقع ... وجدت هذه الشبهة .. عن الصحابي سمرة بن جندب رضي الله عنه
وانقل لكم نص الشبهة ...
اقتباس:
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 3 ص 183
35 - سمرة بن جندب ( ع ) ابن هلال الفزاري من علماء الصحابة ، نزل البصرة .
له أحاديث صالحة . حدث عنه : ابنه سليمان ، وأبو قلابة الجرمي ، وعبد الله بن بريدة ، وأبو رجاء العطاردي ، وأبو نضرة العبدي ، والحسن البصري ، وابن سيرين ، وجماعة . وبين العلماء - فيما روى الحسن عن سمرة اختلاف في الاحتجاج بذلك ، وقد ثبت سماع الحسن من سمرة ، ولقيه بلا ريب ، صرح بذلك في حديثين . معاذ بن معاذ : حدثنا شعبة ، عن أبي مسلمة ، عن أبي نضرة ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعشرة - في بيت - من أصحابه : " آخركم موتا في النار " فيهم سمرة بن جندب .
قال أبو نضرة : فكان سمرة آخرهم موتا .
هذا حديث غريب جدا ، ولم يصح لابي نضرة سماع من أبي هريرة ، وله شويهد .
روى إسماعيل بن حكيم ، عن يونس ، عن الحسن ، عن أنس بن حكيم ، قال : كنت أمر بالمدينة ، فألقى أبا هريرة ، فلا يبدأ بشئ حتى يسألني عن سمرة ، فإذا أخبرته بحياته ، فرح ، فقال : إنا كنا عشرة في بيت ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجوهنا ، ثم قال : " آخركم موتا في النار " فقد مات منا ثمانية ، فليس شئ أحب إلي من الموت .
وروى نحوه حماد بن سلمة ، عن علي بن جدعان ، عن أوس بن خالد ، قال : كنت إذا قدمت على أبي محذورة ، سألني عن سمرة ، وإذا قدمت على سمرة ، سألني عن أبي محذورة ، فقلت لابي محذورة في ذلك ، فقال : إني كنت أنا وهو وأبو هريرة في بيت ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " آخركم موتا في النار " فمات أبو هريرة ، ثم مات أبو محذورة .
عمر : عن ابن طاووس وغيره ، قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي هريرة ، وسمرة بن جندب ، وآخر : " آخركم موتا في النار " فمات الرجل قبلهما ، فكان إذا أراد الرجل أن يغيظ أبا هريرة ، يقول : مات سمرة ، فيغشى عليه ، ويصعق . فمات قبل سمرة .
وقتل سمرة بشرا كثيرا .
سليمان بن حرب : حدثنا عامر بن أبي عامر ، قال : كنا في مجلس يونس بن عبيد ، فقالوا : ما في الارض بقعة نشفت من الدم ما نشفت هذه ، يعنون دار الامارة ، قتل بها سبعون ألفا ، فسألت يونس ، فقال : نعم من بين قتيل وقطيع ، قيل : من فعل ذلك ؟ قال : زياد ، وابنه ، وسمرة .
قال أبو بكر البيهقي : نرجو له بصحبته .
وعن ابن سيرين ، قال : كان سمرة عظيم الامانة ، صدوقا .
وقال هلال بن العلاء : حدثنا عبدالله بن معاوية ، عن رجل ، أن سمرة استجمر ، فغفل عن نفسه ، حتى احترق . فهذا إن صح ، فهو مراد النبي صلى الله عليه وسلم ، يعني نار الدنيا .
مات سمرة سنة ثمان وخمسين . وقيل : سنة تسع وخمسين .
ونقل ابن الاثير : أنه سقط في قدر مملوءة ماء حارا ، كان يتعالج به من الباردة ، فمات فيها . وكان زياد بن أبيه يستخلفه على البصرة إذا سار إلى الكوفة ، ويستخلفه على الكوفة إذا سار إلى البصرة .
وكان شديدا على الخوارج ، قتل منهم جماعة . وكان الحسن وابن سيرين يثنيان عليه ، رضي الله عنه .
انتهى كلام الذهبي
سمرة كان يبيع الخمر !
قال البيهقي في السنن الكبرى ج 6 ص 12
( أخبرنا ) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني أنبأ أبو سعيد احمد بن زياد البصري بمكة ثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال قال عمر إن سمرة بن جندب باع خمرا قاتل الله سمرة الم يعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن اليهود حرمت عليهم الشحوم فحملوها فباعوها .
ثم قال البيهقي: رواه البخاري في الصحيح عن الحميدى ورواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة وغيره كلهم عن سفيان .
والبخاري أراد ان يستر على سمرة بن جندب فحذف اسمه واحل محله كلمة (فلان)
صحيح البخارى ج 3 ص 40
حدثنا الحميدى حدثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار قال أخبرني طاوس انه سمع ابن عباس رضى الله عنهما يقول بلغ عمر ان فلانا باع خمرا فقال قاتل الله فلانا الم يعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها .
قتلى سمرة بن جندب !
قال الطبري في تاريخه ج 4 ص 176
- فحدثني عمر قال حدثنى إسحاق بن إدريس قال حدثنى محمد بن سليم قال سألت أنس بن سيرين هل كان سمرة قتل أحدا قال وهل يحصى من قتل سمرة بن جندب استخلفه زياد على البصرة وأتى الكوفة فجاء وقد قتل ثمانية آلاف من الناس فقال له هل تخاف أن تكون قد قتلت أحدا بريئا قال لو قتلت إليهم مثلهم ما خشيت أو كما قال .
- حدثنى عمر قال حدثنى موسى بن إسماعيل قال حدثنا نوح بن قيس عن أشعث الحدانى عن ابى سوار العدوى قال قتل سمرة من قومي في غداة سبعة وأربعين رجلا قد جمع القرآن .
انتهى
قلت: قولهم "نرجو له بصحبته" التي نقلها الذهبي عن البيهقي ، هي الاسطوانة التي يعزفون عليها دائما !
رجل يقتل ، ويبيع الخمر ، وتوعده الرسول صلى الله عليه وآله بانه سيدخل النار ، ومع كل ذلك فنرجو له بصحبته ! ويجب عليك قبول رواياته ، وإلا فستنطبق عليك كلمة أبي زرعة الرازي وهي:
وقال ابو جعفر التستري ايضا : سمعت أبا زرعة يقول : إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم انه زنديق ، وذلك ان الرسول عندنا حق والقرآن حق ، وإنما أدى الينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح أولى بهم ، وهم زنادقة .
انظر: تهذيب الكمال للمزي ج 19 ص 96
فمن لديه العلم يجيب بشكل مفصل عن كل ما سبق
وجزاكم الله خيرا...