بسمِ اللهِ الرحمَن الرحِيم .
أما الأبياتُ فمكذوبةٌ على الصحابي حسان بن ثابت -عليهِ رضوانُ الله- بل لا إسنادَ لها من الأسَاس .
وأما الغديرُ فمناسبتهُ مشهورة إذ بعثَ قُبَيلَهُ النبي- صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم -عليًّا -رضي اللهُ عنْه- أميراً على جيشٍ لليمن ، فاختلفَ مع بضعٍ منْ جيشه ، فشكوهُ للنبي -صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم- ، ونص الحديثِ كالتالي "إن صح" :
عن ابن عباس عن بريدة الأسلمي -رضي اللهُ عنْه- قال : خرجتُ مع علي -رضي اللهُ عنْه- إلى اليمن فرأيتُ منه جفوة ، فقدمتُ على النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم- ، فذكرتُ علياً ، فتنقصتُه ، فجعلَ رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- يتغيرُ وجهُه ، فقال : " يا بريدة ! ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسِهم ؟ " قلتُ : بلى يا رسولَ الله ، قال : " من كنتُ مولاه ، فعلي مولاه " .
قُلت : ولا تصحُّ أي زيادة ، كذا لا يصحُّ ببقيّةِ ألفاظِه .
[أخرجهُ النسائي ، وأحمَد ، والبزّار ، والحاكِم ، وذكرهُ الألباني فِي السلسلةِ الصحِيحَة].
ختاماً - فلننتهِ من الغدير ثم ننتقلُ إلى فاجعةِ الطف .