هل يحق لك أن تهجر ذاك المسلم ؟
هجر المسلم فوق ثلاثة أيام دون سبب شرعي
[glint]
المرجع: محرمات استهان بها الناس/ للشيخ محمد صالح المنجد/
[/glint]
من خطوات الشيطان إحداث القطيعة بين المسلمين ، و كثيرون أولئك الذين يتبعون خطوات الشيطان فيهجرون إخوانهم المسلمين لأسباب غير شرعية ، إما لخلاف مادي ، أو موقف سخيف ، و تستمر القطيعة دهراً ، و قد يحلف أن لا يكلّمه ، و ينذر أن لا يدخل بيته ، و إذا رآه في طريق أعرض عنه ، و إذا لقيه في مجلس صافح من قبله ومن بعده و تخطّاه ، و هذا من أسباب الوهن في المجتمع الإسلامي ، و لذلك كان الحكم الشرعي حاسماً و الوعيد شديداً ..
فعن أبي هريرة :radia-icon: مرفوعاً :
" لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار " / رواه أبو داود / .
و عن أبي خرّاش الأسلمي :radia-icon:مرفوعاً :
" من هجر أخاه سنة فهو بسفك دمه " . / رواه البخاري / .
فالهجر بين الأخوة و المتحابين مؤلم و ربما قاتل ! !
و يقال :
و قاتل الجسد مقتول بفعلته *** و قاتل الروح لا تدري به البشر
و يكفي من سيئات القطيعة بين المسلمين الحرمان من مغفرة الله عز و جل ..
فعن أبي هريرة :radia-icon: مرفوعاً :
" تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين ، يوم الإثنين و يوم الخميس ، فيُغفر لكل عبد مؤمن إلا عبداً بينه و بين أخيه شحناء فيقال : اتركوا أو أَرِكُوا ( يعني أخّروا ) هذين حتى يفيئا "
/رواه مسلم / .
و من تاب إلى الله من المتخاصمين فعليه أن يعود إلى صاحبه و يلقاه بالسلام ، فإن فعل و أبى صاحبه فقد برئت ذمة العائد و بقيت التبعة على من أبى ..
عن أبي أيوب :radia-icon: مرفوعاً :
" لا يحلّ لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان فيعرض هذا و يعرض هذا ، و خيرهما الذي يبدأ بالسلام " . / رواه البخاري / .
أما إن وجد سبب شرعي للهجر كترك الصلاة ، أو إصرار على فاحشة ، فإن كان الهجر يفيد المخطئ و يعيده إلى صوابه أو يشعره بخطئه صار الهجر واجباً ، و أما إن كان لا يزيد المذنب إلا إعراضاً و لا ينتج إلا عتواً و نفوراً و عناداً و ازدياداً في الإثم ، فعند ذلك لا يسوغ الهجر لأنه لا تتحقق به المصلحة الشرعية بل تزيد المفسدة ، فيكون من الصواب التواصل و الاستمرار في الإحسان و النصح و التذكير .
ترجمة الموضوع للإنكليزية هنا :
http://www.al-shaaba.net/vb/showthre...948#post135948