كيف نرد على هذه الشبهات المجوسية بحق ابن الخطاب
السلام عليكم اخواني، هذه مشاركتي الاولى في هذا المنتدى، وانا بحاجة لمساعدتكم للرد على هذه الشبهات.
يقول الشيعي: موقف عمر من صلح الحديبيه لن اورد هنا القصه فاني اتوقع ان الجميع يعرفها ما يهمنا بها عندما قبل رسول الله ص شروط قريش الصعبه الوارده من قبل رسولهم سهيل بن عمرو ماذا كان موقف عمر؟؟؟ استشاط غضبا وجادل رسول الله بالتالي
ألست نبي الله حقا ؟ قال: بلى، قال عمر: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال: بلى، قال عمر: فلم نعطي الدنية في ديننا إذاً ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري، قال عمر: أو لست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال: بلى، أفأخبرتك أنا نأتيه العام ؟ قال عمر: لا، قال: فإنك آتيه ومطوف به ثم أتى عمر بن الخطاب إلى أبي بكر فقال: ياأبابكر أليس هذا نبي الله حقا ؟ قال: بلى. ثم سأله عمر نفس الاسئلة التي سألها رسول الله، وأجابه أبو بكر بنفس الاجوبة قائلا له: أيها الرجل إنه لرسول الله وليس يعصي ربه وهو
ناصره فاستمسك بغرزه، ولما فرغ رسول الله من كتاب الصلح قال لاصحابه: قوموا فانحروا ثم أحلقوا، فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يمتثل لامره منهم أحد دخل خباءه ثم خرج فلم يكلم أحدا منهم بشيء حتى نحر بدنة بيده، ودعا حالقه فحلق رأسه، فلما رأى أصحابه ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا، حتى كاد بعضهم يقتل بعضا( الطبري وصحيح مسلم)
كيف يمكن ان نبرر موقف عمر هنا وحصوصا في قوله: أولست نبي الله حقا ؟ أو لست كنت تحدثنا ؟ إلى آخره، وهل سلم بعد ما أجابه رسول الله بتلك الاجوبة المقنعة ؟ كلا لم يقتنع بجوابه وذهب يسأل أبابكر الاسئلة نفسها. وهل سلم بعد ما أجابه أبو بكرونصحه أن يلزم غرز النبي، لا أدري إذا كان سلم بذلك، أو اقتنع بجواب النبي أو بجواب أبي بكر
فلماذا يقول فعملت لذلك أعمالا.. ولا أدري سبب تخلف البقية الباقية من الحاضرين بعد ذلك إذ قال لهم رسول الله: قوموا فانحروا ثم أحلقوا، فلم يستمع إلى أمره أحد منهم حتى كررها عليهم ثلاث مرات بدون جدوى. عمر بن الخطاب هو الذي أثار بقية الحاضرين ودفعهم إلى التردد والتخلف عن أمر الرسول - زيادة على اعترافه بأنه عمل لذلك أعمالا لم يشأ ذكرها
هذه الشبهة الاولى كما طرحها الرافضي.
اما الشبهة الثانية فهي تخص جيش اسامة رضي الله عنه ويقول:
الجميع يعلم ان في جيش اسامه كان جميع الصحابه كغمر وابا بكر وان هناك من طعن باماره اسامه وقالو الكثير في ذلك حتى غضب الرسول ص فخرج صلى الله عليه وآله معصب الرأس محموما، يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الارض فصعد المنبر فحمد الله وخطب خطبته المشهوره في من نقد قراره ثم جعل صلى الله عليه وآله يحضهم على التعجيل وجعل يقول: جهزوا جيش أسامة، أنفذوا جيش أسامة أرسلوا بعث أسامة، يكرر ذلك على مسامعهم وهم متثاقلون وعسكروا بالجرف وما كادوا يفعلون وبعد وفه الرسول ص جاء عمر لابي بكر وطلب منه أن يعزل أسامة ويبدله بغيره فقال له أبو بكر: ثكلتك أمك يا ابن الخطاب ! أتأمرني أن أعزله وقد ولاه رسول الله(1) .
اين عمر من امر الله .
الشبهة الثالثة:
عدل عمر وساورد هنا بعض الامثله لتروني اين العدل في ذلك التاريخ الصحيح يحدثنا بأن عمر حين فرض العطاء في سنة عشرين للهجرة لم يتوخ سنة رسول الله ولم يتقيد بها، فقد ساوى النبي صلى الله عليه وآله بين جميع المسلمين في العطاء فلم يفضل أحدا على وكان ابو بكر مثل الرسول ص ولكن عمر اورد سنه جديده؟؟؟وفضل السابقين على غيرهم وفضل المهاجرين من قريش على غيرهم من المهاجرين، وفضل المهاجرين كافة على الانصار كافة، وفضل العرب على سائر العجم، وفضل الصريح على المولى وفضل مضر على ربيعة، ففرض لمضر ثلاثمائة ولربيعة مائتين وفضل الاوس على الخزرج
فأين هذا التفضيل من سنة رسول الله ونسمع عن علم عمر بن الخطاب الكثير الذي لا حصر له حتى قيل أنه أعلم الصحابة وقيل أنه وافق ربه في كثير من آرائه التي ينزل القرآن بتأييدها في العديد من الآيات التي يختلف فيها عمر والنبي صلى الله عليه وآله.
ولكن الصحيح من التاريخ يدلنا على أن عمر لم يوافق القرآن حتى بعد نزوله، عندما سأله أحد الصحابة أيام خلافته فقال: يا أمير المؤمنين أني أجنبت فلم أجد الماء فقال له عمر: لا تصل واضطر عمار بن ياسر أن يذكره بالتيمم ولكن عمر لم يقنع بذلك وقال لعمار: إنا نحملك ما تحملت
صحيح البخاري ج1 ص52
وآخر شبهة: موقفه من ولاته
إذ أن عمر بن الخطاب الذي اشتهر بمحاسبة ولاته وعزلهم لمجرد شبهة نراه يلين مع معاوية بن أبي سفيان ولا يحاسبه قط وقد ولاه أبو بكر وأقره عمر طيلة حياته ولم يعترض عليه حتى بالعتاب
واللوم، رغم كثرة الساعين الذين يشتكون من معاوية ويقولون له إن معاوية يلبس الذهب والحرير اللذين حرمهما رسول الله على الرجال، فكان عمر يجيبهم: «دعوه فإنه كسرى العرب» واستمر معاوية في الولاية أكثر من عشرين عاما لم يتعرض له أحد بالنقد ولا بالعزل
وبارك الله بكم اخوتي.