[frame="4 98"]
ترويحة على الطريق[/frame]
عرض للطباعة
[frame="4 98"]
ترويحة على الطريق[/frame]
البلاء موكل بالمنطق :
اجتمع الكسائى واليزيدى عند الرشيد فحضرت صلاة المغرب فقدموا الكسائى"أحد القراء السبعة المشهورين" فصلى بهم فارتج عليه فى قراءة " قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ " ( الكافرون : 1 ) - أخطأ أو نسى فى الحفظ – فلما سلم , قال اليزيدى : قارىء وامام أهل الكوفة يخطأ وينسى ويرتج عليه فى سورة الكافرون ؟؟؟ !! فحضرت صلاة العشاء , فتقدم اليزيدى فصلى بهم فارتج عليه وأخطأ ونسى فى سورة " الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "
( الفاتحة : 2 ) فلما سلم قال الكسائى له:
احفظ لسانك لا تقول فتبتلى إن الـبـلاء مـوكـل بالمنطـق
اطلبونى فى المقابر
قال بعض السلف : اذا سمعتم : حى على الصلاة ولم ترونى فى الصف فاطلبونى فى المقابر .
قصة الحية والسكران
عن يوسف بن الحسين يقول : كنت مع ذى النون المصرى على شاطىء غدير فنظرت الى عقرب أعظم ما يكون على شط الغدير واقفة فاذا بضفدع قد خرجت من الغدير فركبتها العقرب فجعلت الضفدع تسبح حتى عبرت فقال ذو النون : ان لهذه العقرب لشأنا فامض بنا , فجعلنا نقفو أثرها فاذا رجل نائم سكران واذا حية قد جاءت فصعدت من ناحية سرته الى صدره وهى تطلب أذنه فاستحكمت العقرب من الحية فضربتها فانقلبت وانفسخت ورجعت العقرب الى الغدير فجاءت الضفدع فركبتها فعبرت فحرك ذو النون الرجل النائم , ففتح عينيه فقال : يا فتى انظر مما نجاك الله ! هذه العقرب جاءت فقتلت هذه الحية التى أرادتك , ثم أنشأ ذو النون يقول :
يا غافلا والجليل يحرسـه من كل سوء يدب فى الظلم
كيف تنام العيون عن ملك تأتيـه منـه فـوائــد الـنـعـــم
فنهض الشاب وقال : الهى , هذا فعلك بمن عصاك ! فكيف رفقك بمن يطيعك ؟! ثم ولى , فقلت :
الى أين ؟ قال : الى طاعة الله .
علامات السعادة
قال الفضيل بن عياض : علامات السعادة خمس :
الـيقين فــى الـقـلــب
والـورع فـى الـديـن
والزهد فــى الــدنيـا
والحياء فى العينين
والخشية فى البـدن
اختبارات :
قال بعضهم : يمتحن الذهب بالنار .
والمرأة بالذهب .
والرجل بالمرأة .
قصة بقرة بني إسرائيل
أصل قصة البقرة أن قتيلا ثريا وجد يوما في بني إسرائيل زمن موسى عليه السلام، واختصم أهله ولم يعرفوا قاتله، وحين أعياهم الأمر سألوا موسى, فلجأ موسى إلى ربه فأمره الله أن يأمر قومه بذبح بقرة, غير أنهم بدؤوا بالمعاندة, فاتهموا موسى بأنه يسخر منهم ويتخذهم هزوا. واستعاذ موسى بالله أن يكون قد سخر منهم, و بين لهم أن كشف الجريمة إنما يكون بذبح البقرة. وهكذا يعاني موسى من إيذائهم له واتهامه بالسخرية منهم، ثم ينبئهم أنه جاد فيما يحدثهم به، ويعاود أمره لهم أن يذبحوا بقرة، وتعود الطبيعة المراوغة لبني إسرائيل إلى الظهور، فيتساءلون: أهي بقرة عادية كما عهدنا من هذا الجنس من الحيوان؟ أم أنها خلق تفرد بمزية!! فليسأل موسى ربه ليبين لنا ما هي هذه البقرة. ويدعو موسى ربه كما طلبوا فيزداد التشديد عليهم، وتحدد البقرة أكثر من ذي قبل، بأنها ليست بقرة مسنة، ولا بقرة فتية, بل هي بقرة متوسطة بين المسنة والفتية. إلى هنا كان ينبغي أن ينتهي الأمر، غير أن مراوغة بني إسرائيل لم تزل مستمرة, فقالوا ما هو لون هذه البقرة؟ فطلبوا من موسى ليسأل ربه ثانية عن لون هذه البقرة من غير أن يراعوا مقتضيات الأدب والاحترام اللازمين في حق الله تعالى وحق نبيه الكريم، و ومن غير أن يخجلوا من تكليف موسى بهذا الاتصال المتكرر مع الله حول موضوع بسيط لا يستحق كل هذا العناد والمراوغة. ويسأل موسى ربه ثم يحدثهم عن لون البقرة المطلوبة, فيقول لهم إنها بقرة صفراء, لونها فاقع, تسر من نظر إليها. وهكذا حددت البقرة بأنها صفراء، ورغم وضوح الأمر، فقد عادوا إلى المراوغة. فشدد الله عليهم كما شددوا على نبيه وآذوه. عادوا يسألون موسى أن يدعو الله ليبين لهم ما هي، فإن البقر قد تشابه عليهم. َ فسأل موسى ربه, وأخبر قومه عن البقرة بأنها ليست معدة لحرث ولا لسقي، سليمة من العيوب، صفراء لا علامة فيها بمعنى أنها خالصة الصفرة. وأخيراً بدؤوا بحثهم عن بقرة بهذه الصفات الخاصة إلى أن وجدوها عند يتيم فاشتروها منه وذبحوها. وأمسك موسى بجزء من البقرة بعد ذبحها (وقيل لسانها) وضرب به القتيل فنهض من موته, فسأله موسى عن قاتله فحدثهم عنه (وقيل أشار إلى القاتل فقط من غير أن يتحدث) ثم عاد إلى الموت. وشاهد بنو إسرائيل معجزة إحياء الموتى أمام أعينهم، واستمعوا بآذانهم إلى اسم القاتل, فانكشف غموض القضية التي حيرتهم زمنا طال بسبب مراوغتهم وتعنتهم.
" ولتكون من المحسنين " :
قال يحيى بن معاذ : حظ المؤمن منك ثلاثة خصال لتكون من المحسنين :
أحدها : ان لم تنفعه فلا تضره
والثانى : ان لم تسره فلا تغمه
والثالث : ان لم تمدحه فلا تذمه
كان إبراهيم عليه السلام إمام الحنفاء لأمـــــــــور :
قال بعض العلماء :
كان إبراهيم عليه السلام إمام الحنفاء لأمـــــــــور :
جعل ماله 000000 للضيفـــان .
وجعل بدنه0000000 للنيــران .
وجعل ولده 000000 للقربـــان .
وجعل قلبـه 000000 للرحمــن .
والله أعلم .
هوان حق الله على العبد
لان الذنب يجرئ العبد على حدود الله، فيألف قلبه العصيان و انتهاك محارم الله، خاصة إذا انمحت من ذاكرته مترادفات كلمة [توبة].
و لذلك لما رأى انس بن مالك إلى جيل التابعين قال: (إنكم لتعملون أعمالا هي في أعينكم أدق من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله صل الله عليه وسلم من الموبقات).
و إنما كانت كذلك ، في- أعينهم – لأن إيمانهم جلى الغشاوة عن بصيرتهم فعلموا قدر الله و عظمته.
فانطلق احدهم ينصحك: لا تنظر إلى صغر المعصية، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت.
بل كان حذيفة بن اليمان يقول:
« إن الكلمة كان الرجل في مجلس رسول الله عليه الصلاة والسلام يحسب بها من المنافقين، اسمعها اليوم في المجلس الواحد أربع مرات».
منافق أنت أم مؤمن؟!
قال عبد الله بن مسعود: (إن المؤمن يرى ذنوبه كأنها في أصل جبل يخاف أن يقع عليه،و إن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال له هكذا فطار.)
هذا هو ميزان بن مسعود الذي أمرنا النبي عليه الصلاة والسلام بإتباعه، و قال: و ما حدثكم ابن مسعود فاقبلوه.
و نحن نصدق ما أمرنا به رسول الله عليه الصلاة والسلام أن نصدقه و نسألك: كيف ترى ذنبك؟ هل تراه في أصل جبل يوشك أن يقع عليك؟ أم تراه كذباب تهشه من على أنفك؟.
واجه نفسك، فإليك أوجه الخطاب، و أشير بأصبع العتاب.
أخي العاصي... أنت الذي بيدك أن تنجو أو تهلك، كلما عظم الذنب في قلبك صغر عند الله.. و كلما هان عليك عظم عند الله، فعظم الله في قلبك يعظم عليك ذنبك لتثبت بذلك انك مؤمن، و إلا.. كتبت اسمك في سجل المنافقين.