بسم الله الرحمن الرحيم ..............
الرد على إفتراءات زكريا بطرس والمنصرين على نسب أشرف المرسلين :
منذ بداية دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم حاول مشركوا قريش الإساءة إليه بشتى السبل لصد الناس عن دعوته. فوصفوه بأنه ساحر ومجنون وشاعر وسخروا منه وحقروه وكذبوه وآذوه وحاربوه وحاولوا قتله. ولم يتوقف أعداء الإسلام حتى يومنا هذا عن محاولة الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم بأي إساءة تخطر على عقولهم. ولكن لم يجرؤ أحد على مدار أربعة عشر قرنا أن يتهم أشرف المرسلين صلى الله عليه وسلم في نسبه الكريم حتى جاء المدعو زكريا بطرس وحاول تلفيق تهمة باطلة لأم الرسول صلى الله عليه وسلم. لم يفعلها أبو لهب أو أبو جهل ولم يجرؤ عليها صناديد الكفر، وفعلها زكريا بطرس!!!
وهذه التهمة الباطلة ما هي إلا محاولة يائسة للتغطية على أن يسوع – إله النصارى – حسب الكتاب المقدس من نسل زناة؛ فكان يجب إلصاق تهمة مشابهة بالرسول صلى الله عليه وسلم. وهي عادة نصرانية بمحاولة تأليف إفتراءات عن الإسلام بينما تكون هذه الإفتراءات حقائق ثابتة في كتابهم المقدس كمحاولة يائسة منهم لإلصاق مساوئ النصرانية بالإسلام. فلا نجد إفتراء واحد على الإسلام إلا ونجد مثله وأفظع منه في النصرانية ولكنه حقيقة ثابثة عندهم. والإفتراء على نسب الرسول صلى الله عليه وسلم ما هو إلا مثال على ذلك.
ومن الملفت للنظر أن زكريا بطرس وأتباعه لم يحاولوا يوما ما الدفاع عن تهمة الزنا التي إتهم بها اليهود السيدة مريم العذراء عليها السلام حيث يذكر التلمود أن المسيح عليه السلام إبن زنا ـ حاشا لله ـ من علاقة غير شرعية بين أمه وجندي روماني إسمه بانديرا. وحتى يومنا هذا نجد أن الكتب والموسوعات اليهودية تطلق عليه Ben-Pandera أو إبن بانديرا وتصف أمه بالزنا، ولم نجد نصراني واحد يهاجم اليهود أو يحاول الدفاع عن إلهه أو أم إلهه. ومن التناقضات الغريبة أن النصارى يستخدمون القرآن الكريم لإثبات طهارة السيدة العذراء مريم حيث أنه الكتاب الوحيد في العالم الذي يدفع عنها تهم اليهود (الكتاب المقدس نفسه لا يدافع عنها!!!)؛ بينما نجدهم يفترون نفس الإفتراء على أم من نزل عليه هذا القرآن: الرسول صلى الله عليه وسلم!!!
في هذا المقال سنعرض إفتراءات اليهود على السيدة مريم العذراء عليها السلام. ثم نثبت من الكتاب المقدس أن يسوع من نسل زناة. بعدها نرى كيف برأ القرآن الكريم السيدة مريم العذراء عليها السلام من إفتراءات اليهود وكذلك إفتراءات الكتاب المقدس على نسل المسيح عليه السلام. ثم نرد على إفتراءات النصارى على نسب الرسول صلى الله عليه وسلم.
اليهود: يسوع إله النصارى إبن زنا وأبوه جندي روماني
تذكر الموسوعة اليهودية عن يسوع أنه كان يلقب بلقبي المجهول وإبن الزنا (bastard):
The two expressions so often applied to Jesus in later literature “that anonymous one,” the name of Jesus being avoided and “bastard”.
وتنكر الموسوعة اليهودية أن يكون يسوع قد ولد من عذراء وتذكر أنه ولد ولادة عادية:
The Jews, who are represented as inimical to Jesus in the canonical Gospels also, took him to be legitimate and born in an entirely natural manner.
وتذكر أن أبوه جندي روماني يدعى بانديرا وأنه غرر بالسيدة العذراء مريم ـ حاشا لله:
The seducer was a soldier by the name of Panthera.
وتقول أنه كان معروف بين اليهود بإسم Ben-Pandera إبن بانديرا:
It is certain, in any case, that the rabbinical sources also regard Jesus as the “son of Pandera”.
والتلمود يصف السيدة مريم العذراء ـ حاشا لله ـ أنها عاهرة (harlot):
She who was the descendant of princes and governors, played the harlot with carpenters.
والتلمود يصف يسوع بإبن الزنا الذي ولد نتيجة علاقة غير شرعية:
So-and-so is a bastard having been born from a forbidden union with a married woman.
ويطلق التلمود على يسوع إسم Ben Pandera أو Ben Padira وتعني إبن بانديرا نسبة إلي الجندي الروماني بانديرا الذي يوصف بأنه عشيق (paramour) السيدة مريم ـ حاشا لله:
Ben Stada was Ben Padira. R. Hisda said: ‘The husband was Stada, the paramour Pandira.”
ويذكر الفيلسوف اليوناني كلاسيوس أن أم يسوع إرتكبت الزنا مع بانديرا وأنجبت إبن الزنا يسوع وكانت تعيش في خزي وعار:
Jesus had come from a village in Judea, and was the son of a poor Jewess who gained her living by the work of her own hands. His mother had been turned out of doors by her husband, who was a carpenter by trade, on being convicted of adultery [with a soldier named Panthéra]. Being thus driven away by her husband, and wandering about in disgrace, she gave birth to Jesus, a bastard. Jesus, on account of his poverty, was hired out to go to Egypt. While there he acquired certain (magical) powers which Egyptians pride themselves on possessing. He returned home highly elated at possessing these powers, and on the strength of them gave himself out to be a god.
وتستمر هذه الإتهامات حتى يومنا هذا حيث تصف مواقعهم يسوع بإبن الزنا الذي ولد نتيجة علاقة غير شرعية:
According to the Talmud, Yeshu was the son of a Jewish woman named Miriam who was betrothed to a carpenter. “Betrothed” means she was legally married to him, but she was not yet living with him or having ***ual relations with him. The story says that Miriam was either raped by or voluntarily slept with Pandeira, a Greek or Roman soldier. Miriam than gave birth to Yeshu, who was considered a “mamzer” (bastard), a product of an adulterous relationship. The Talmud describes Yeshu as a heretic who dabbled in sorcery and lead the people astray. Later, the Sanhedrin (the Jewish “Supreme Court”) ordered Yeshu stoned to death and his dead body was hung from a tree until nightfall after his death, in accordance with the ancient Jewish punishment for heretics.
كل هذا ولم نسمع نصراني واحد ينتقد اليهود أو يتهمهم بإزدراء المسيحية. بل على العكس، نراهم يتعاونون معهم ضد الإسلام وزكريا بطرس أكبر مثال على ذلك.
المفضلات