السؤال:

هل بقي الخليفة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - بدون دفن ثلاثة ايام؟ وهل دفن في مقبرة لليهود؟


الجواب باختصار:

أولا الخليفة الراشد عثمان رضوان الله عليه استشهد في فتنة على ايدي مرتزقة و منافقين أولهم جدكم ابن سبأ ابن السوداء وقد ذكرهم شيخكم حسن الصفار

ثانيا هؤلاء المرتزقة جاؤوا من امصار متفرقة وقد تجاوز عددهم 3 الاف غوغائي وهو عدد يفوق بكثير عدد اهل المدينة بعدما خرج اغلبهم للحج بل ولم تقدم الجيوش من الآفاق للنصرة، بل لما اقترب مجيئهم. انتهزوا فرصتهم قبحهم الله. وصنعوا ما صنعوا من الأمر العظيم‏.

ثالثا : أن الصحابة مانعوا دونه أشد الممانعة. ولكن لما وقع التضييق الشديد عزم عثمان على الناس أن يكفوا أيديهم ويغمدوا أسلحتهم ففعلوا. فتمكن أولئك مما أرادوا. ومع هذا ما ظن أحد من الناس أنه يقتل بالكلية..


وأما ما يذكره بعض الناس من أن بعض الصحابة أسلمه ورضي بقتله. فهذا لا يصح عن أحد من الصحابة أنه رضي بقتل عثمان رضي الله عنه. بل كلهم كرهه ومقته وسب من فعله. ولكن بعضهم كان يود لو خلع نفسه من الأمر كعمار بن ياسر. ومحمد بن أبي بكر وعمرو بن الحمق، .... وغيرهم

بعد استشهاده رضي الله عنه دفن في مقبرة تدعى بحش كوكب و حش بمعنى البستان وقد اشتراه عثمان من كوكب وهو رجل من الأنصار وعندما توفي دفن في بستانه الذي اشتراه من ماله فأي شيء في ذلك؟

أما عن الادعاء بأن حش كوكب هي مقبرة لليهود فهذا جهل مطبق . هل كان اليهود موجودين في مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عهد الخلفاء الراشدين، بالطبع لا، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أجلاهم عن المدينة، ومن ثم أجلاهم عمر من الجزيرة كلها فتاهوا في الأرض، فسبحان الله

أما أنه رضي الله عنه لم يدفن ثلاثة ايام فهذا كذب وبهتان عظيم
ألا ترى أن طلحه والزبير وعائشة الصديقة ومعاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهم قد قاتلوا لأجل طلب القصاص لعثمان . وقد ثبت في التواريخ عند الفريقين أن الصحابة كلهم لم يألوا جهداً في دفع البلوى عنه حتى أستأذنوا منه في قتال المحاصرين فلم يجوز لهم وكانوا مهما تمكنوا يوصلون إليه الماء ويفرجون عنه.

وقد شيع جنازته جماعة من الصحابة والتابعين ودفنوه بثيابه الملطخة بالدم ليلاً ولم يؤخروه ، وقد حضرت الملائكة جنازته لما روى الحافظ الدمشقي مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال (( يوم موت عثمان تصلى عليه ملائكة السماء )) قال الراوى : قلت يا رسول الله عثمان خاصة أو الناس عامة ؟ قال : عثمان خاصة .

فرضي الله عند يا صهر رسول الله يا ذو النورين وسحقا لمن ابغضك الى يوم الدين.