بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين
(القرآن محرف عقيدة الإمامية ولا يكفر من يعتقد بهذا )بقلم / آملة البغدادية
يعتبر القرآن الكريم المصدر الأساس في تلقي الدين ودستور الأمة يليه السنة الشريفة . أخذت قضية تحريف القرآن بين السنة والشيعة مساحة كبيرة في الجدل بينهما ، بل أنها الأهم والأخطر ، فكيف يمكن للمسلمين أن يواجهوا أعداء الإسلام وهم يصرحون بوجود قضية كهذه ؟
هذه المسألة هي ما أشارت له مواقع الشيعة الإمامية ، بل باتت تنصح بالكف في إثارة موضوع التحريف من قبل أهل السنة من باب ( أستروا على ما عندكم ) ! ، ولعمري قد تمادى الإمامية في رمي التهم كمن ترمي بداءها وتنسل .
بسم الله وبالتوكل عليه أضع دلائل لوجود عقيدة تحريف القرآن وبيان عدم تكفير من يقول بالتحريف أو لم ينفه ، بعد التركيز على نقطة هامة ، وهي أن علماء الإمامية أعتمدوا على القول بالتحريف بناءاً على ما وجد من روايات في كتب أهل السنة من قبل الصحابة سواء ما جاء تحت مسألة النسخ أو رواية حك المعوذتين أو رسم المصحف وغيرها من الروايات غير آبهين لرد هذه الشبهات ودفعها لأن في عقليتهم التي أسس لها أحفاد أبن سبأ أن لا أهمية لتعريف أهل السنة لمعنى التحريف ولا يضيف ما قاله علماءهم حول هذه الأمور فكلها تقع تحت دائرة التحريف بمجرد أحتواءها على مسمى آية قرآنية ، وعليه فأن علماء الإمامية ومراجعهم أعتمدوا على مرويات أهل السنة للقول بالتحريف ، وذلك لعلمهم واعترافاً منهم أن من أوصل إلينا القرآن الذي بين أيدينا هم الصحابة رضوان الله عليهم رغم ادعاءهم بأنهم أي الشيعة نقلة القرآن في سند قراءه، فعلام الإنكار ؟ على هذا الأساس قال كبراءهم التواتر يفضي إلى حقيقة التحريف الذي لا شك فيه، بل وأن التحريف من ضروريات الدين . هل يعقل أن لا يستغل أصحاب الدين الجديد أن يأصلوا لهم كتاب آخر أصح من هذا وينسبوه لإمامهم علي بن أبي طالب بما أنه كاتب الوحي ؟ بل من الغباء أن يتركوا هذه الفرصة ،فألفوا روايات عن الأئمة بأن هناك نقصان في القرآن عبث به إيادي الصحابة لتغييب أحقية علي وآل البيت من حقهم الإلهي المزعوم في الولاية والإمامة ، ففي الكافي ورد : عن جابر قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : لما أدعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب وما جمعه وحفظه كما أنزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده عليهم السلام .
الفضيحة الأولى
ــــــــ
وجه سؤال إلى المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني حول القول بتحريف القرآن هل هو من ضروريات الدين ؟ فكان الجواب : ( القول بالتحريف منقول عن الصحابة وعلماء السنة ، أما الصحابة فإن عمر بقي إلى آخر عمره مصرّاً على أن آية الرجم وآية إطاعة الوالدين جزء من القرآن ، والمسلمون رفضوا ذلك ، ومصحف عبد الله بن مسعود يختلف عن المصاحف المشهورة إختلافاً فاحشاً ، وهناك سورتان مرويتان في صحاح أهل السنة ولم تردا في القرآن وهما سورتا الحفد والخلع ، وأمّا الشيعة فالصحيح عندهم هو عدم التحريف ، وقد أمر الأئمة عليهم السلام بتلاوة القرآن كما هو المشهور ، واستدلوا بنفس هذه القراءات المشهورة ، وأما الروايات فأكثرها ضعيفة وقسم منها مأول بإرادة التفسير وغيره ) . إذن رمى السيستاني التهمة على أهل السنة وأجاب بشكل ملتوي عن تلاوة القرآن على المشهور ! وهم يقرون بتلاوته حتى يظهر القائم ، وقوله عدم التحريف فهو تقية وقد أقر بأن هناك روايات عندهم تقول بالتحريف .
ليس المقال هنا عن توثيق ما قاله علماءهم ومراجعهم عن تحريف القرآن كحقيقة ولكن الفضيحة أن لا يكون القول والاعتقاد بوجود التحريف هو من ضروريات الدين عندهم ! . لا ننسى ما وصل إليه الكفر المحض لأن يضع الطبرسي كتابه ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) ، وقال في مقدمة هذا الكتاب ما نصه ،هذا كتاب لطيف، وسفر شريف، عملته في إثبات تحريف القرآن، وفضائح أهل الجور والعدوان، وسميته: (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) فإني وجدت في القرآن نصوص شديدة البلاغة تقابلها نصوص شديدة السخافة . أثبت ضرورة فكوفيء بالدفن جوار الإمام علي رضي الله عنه في النجف ، فأي دليل أكبر من هذا !
المفضلات