وقفة للتأمل: ما يقال حول الصواب والخطأ في اللغة.

آخـــر الــمــواضــيــع

وقفة للتأمل: ما يقال حول الصواب والخطأ في اللغة.

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: وقفة للتأمل: ما يقال حول الصواب والخطأ في اللغة.

  1. #1
    كبار الشخصيات
    الحالة : خادم-السنة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 10537
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    المشاركات : 46
    المذهب : سني
    التقييم : 365

     

     

    افتراضي وقفة للتأمل: ما يقال حول الصواب والخطأ في اللغة.



    بسم الله الرحمن الرحيم



    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على الرسول الهادي الأمين ، والمبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه الغر الميامين ، ومن تبع هداهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين.


    فقد انتشرت في الآونة الأخيرة مباحث ومواضيع تتكلم حول الصواب والخطأ في اللغة العربية ، وما يجوز وما لا يجوز أن يقال. وأضحت ظاهرة منتشرة بين الناس - لا سيما المثقفين منهم - في العقدين الأخيرين ، واستشرت بينهم ، وتداولوها بكثرة عبر المنتديات والمجالس والمجلات. ونرى فيها العجب العجاب من تخطئةٍ لكثيرٍ مما ورد على ألسنة الناس ، حتى يُخيّل لأحدنا أنه ليس من الناطقين بالعربية ، وغدت اللغة العربية بفعل هذه المواضيع لغة غامضة وشبحاً في قلوب أبنائها ، لا يعرفون لها هيئة ولا حداً يضبطون به ألسنتهم. بل وبات البعض يفضّل الكتابة بالعامية دفعاً للإحراج ، كي لا يقع في الأخطاء اللغوية - كما حدثني أحدهم - !


    والحقيقة ؛ فإن الكثير مما يُذكر في هذه المباحث امتداد للصراع اللغوي بين المدرستين البصرية والكوفية الذي ساد العصور السابقة. فلكلٍّ من المدرستين قواعده وأصوله في الاستشهاد وقبول اللغة ، والخلاف بينهما تاريخي ومشهور.
    فالبصريون متشددون في اللغة ولا يأخذون من أي عربي ، ويشترطون أن يكون القياس جارياً في العادة على ألسنة العرب الفصحاء ، ولا يقبلون بقول الحضر ، لاختلاط لسانهم بلسان غير العربي.


    بل إن منهم من أغرب وقال: (لا نأخذ اللغة إلا من أربع: قيس وتميم وأسد وقريش). ولا شك أن في هذا ما فيه من التضييق على اللغة وأهلها ، وتحجير الواسع. كما أن البصريين لا يقبلون بما هو شاذ خلاف القاعدة أو الفصيح. فكل ما هو دون الفصيح أو خارج عن القاعدة يحكمون عليه بالخطأ أو الشذوذ.

    لذلك غلب عليهم التقعيد والاستقراء ليتسنى لهم الحكم بالشذوذ. وقد أجروا قواعد مطردة ، وكل ما خالف القاعدة يتم تأويله ، أو الحكم عليه بالشذوذ.

    أما الكوفيون ؛ فأخذوا من الحضر واعتدوا بهم ، وتوسعوا في السماع والقياس ، وقبلوا بالنادر والشاذ بضوابط لا مجال لذكرها هنا .


    لذلك ؛ يمكننا القول أن الكوفيين اعتمدوا على العلل السماعية وتوسّعوا فيها ، بينما اعتمد البصريون على العلل القياسية الاستقرائية. وهذا ما جرّ إلى الخلاف بينهم .


    وكثير مما نراه في هذه المقالات ، إنما هو من نتاج المدرسة البصرية ، فما تعتبره هي شاذاً ، يكون صحيحاً - على الأغلب - عند الكوفيين وغيرهم.


    وللتوضيح ، نأخذ مقالةً للأستاذ نظام الدين أوغلو بعنوان ( العوام تخلط ما بين ألفاظ الكلام ) كمثال على هذه المقالات. والذي دعاني لاختيار هذه المقالة عدة أسباب ، أهمها انتشارها بين المنتديات ، وﻷن الكاتب أستاذ أكاديمي فاضل، ومن المحسوبين على أهل اللغة. فمع خالص تقديري للأستاذ الفاضل نظام الدين أوغلو ، إلا أنه وقع في أخطاء فادحة في مقالته ، وشاعت بعض تلك الأخطاء عند الكثير من المثقفين المهتمين بهذه المباحث.


    وسنبين بعضاً منها في ما يلي:
    1- ذكر الأستاذ في مقاله أنه لا يجوز قول (حاز على الدرجة) بل (حاز الدرجة).

    قلت: هذا غير صحيح ، إذ أن التضمين في النحو يجيز للفعل المتعدي بنفسه أن يتعدى بحرف جر.
    والتضمين في اللغة كما ذكره اللغويون هو إشراب اللفظ معنى لفظ آخر وإعطاؤه حكمه لتصير الكلمة تؤدي مؤدى كلمتين .

    والغرض منه أن يدل بكلمة واحدة على كلمتين فيقوّي المعنى. فإذا تضمّن فعل في معناه فعلاً آخر فإنه ينزل منزلته في التعدية واللزوم، نحو قوله تعالى (فليحذر الذين يخالفون عن أمره ) ففعل المخالفة متعد ، ولكنه تضمن معنى الخروج في الآية ، وهو لازم ، فيصير فعل المخالفة لازماً تبعاً لذلك.

    وكذلك قوله تعالى (يشرب بها عباد الله) وفعل الشرب متعد ، ولكنه تضمّن معنى الإرواء في الآية فأصبح لازماً وتعدّى بحرف.

    وكذلك قوله تعالى (ردف لكم) وفعل ردف متعد، ولكنه تضمن معنى الاقتراب في الآية فتعدى بحرف.

    وباب التضمين باب واسع وسائغ في لغة العرب.

    وفعل حاز متعدٍ ولكنه إن تضمّن معنى الحصول ، يصبح لازماً فيمكننا تعديته بحرف الجر ، كما في قولنا (حاز على الدرجة) بدلاً من (حاز الدرجة). وهو فصيح وجار بمقتضى لغة العرب.

    وقد أخرج عبد الرزاق في مصنفه ، عن عثمان رضي الله عنه ، أنه قال: ( أحق من يحوز على الصبي أبوه). وأخرج عن شريح قوله: (إذا أشهر الصبي وأعلم ، فإن أباه يحوز عليه)

    وذُكِر في كتاب (جمهرة خطب العرب) أن الخطيب موسى العنسي أنشد قائلاً:

    والشر مهما اسطعت لا تأته ***** فإنه حوز على مهجتك

    ونقل الباخزري في (دمية القصر) أن أبا سعد محمد بن حمزة الموصلي أنشد:

    وألقم شدقيها الرغيبين فيلقا ***** تحوز على هوج الرياح بنوده

    لهذا ؛ قبل الفقهاء تعدي الفعل (حاز) بالباء ، وذكره الشافعي في (الأم ) ، وابن البراذعي في (التهذيب) ، وابن رشد في (البيان والتحصيل) ، والقرافي في (الذخيرة) ، وابن عرفة في (الحدود) ، وابن عليش في (منح الجليل). وغيرهم الكثير.

    2- ذكر الكاتب كلمة (العربون) وقال أنها بالضم ، ولا تجوز بالفتح.

    قلت: بل هي جائزة بالفتح لغة ، ولكنها بالضم أفصح. ولو رجعنا إلى أعلام اللغة ، لوجدنا أن كثيراً منهم - بل أكثرهم - قد أجازها بالفتح ، كأبي منصور الهروي المتوفى في القرن الرابع الهجري ، وهو أحد أئمة اللغة ، وقد ذكر في كتابه (تهذيب اللغة 221/2) عن جواز نصب وضم العين في الكلمة.

    وكذلك أجازها الجواليقي ، وابن سيده في (المحكم والمحيط الأعظم 129/2) ، والجزري في (النهاية 202/3) ، والرازي في (مختار الصحاح 204/1) ، والنووي في (تحرير ألفاظ التنبيه 176/1) ، ولسان العرب (592/1) ، وابن أبي الفضل البعلي في (المطلع 279/1) ، والصفدي في (تصحيح التصحيف 380/1) ، وابن الحنبلي في (سهم الألحاظ 56/1) ، والسيوطي في (المزهر 21/2) .

    3- ذكر الكاتب كلمة (الشطرنج) ، وقال أنها صحيحة بالكسر ولا تجوز بالفتح.

    قلت: هي صحيحة بالكسر وبالفتح ولكنها بالكسر أفصح. وهي لفظة فارسية معربة، وتكسر الشين ليلحق بنظيره في الوزن والصيغة في اللغة.

    والكثير من أعلام اللغة قد أجازها بالفتح ، كأبي منصور اللغوي ، وقال عنها : " وبعضهم يكسر شينه ليكون على مثال من أمثلة العرب " (المطلع 500/1).

    وقال ابن جني اللغوي فيها : " وكسر الشين فيه أجود " (المحكم 599/7) ، فتأمل قوله أجود ، بمعنى أفصح ، ما يشير إلى أن الفتح جيد ، أي صحيح.

    وكذلك أجازها ابن سيده في (المحكم 599/7) ، والبلعي في (المطلع 500/1) ، والصفدي في (تصحيح التصحيف 336/1) ، والقلقشندي في (صبح الأعشى في صناعة الإنشاء 158/2) ، والنووي في (تحرير ألفاظ التنبيه 342/1) ، ولسان العرب (308/2).

    4- ذكر الكاتب كلمة (جنازة) ، وأوجب فيها الضم ومنع الفتح. ويبدو أنه استند إلى ما ذكره الجوهري في الصحاح ، حيث قال: (والعامة تقول الجنازة بالفتح).

    وكذلك قال ابن منظور في لسان العرب: " وقال الليث: وقد جرى في أفواه العامة الجنازة بنصب الجيم ، والنحارير ينكرونه " ، فقرر عدم جواز فتح الجيم ، وأنها من أخلاط العامة.

    والحق أن القول المذكور لليث جاء ناقصاً في اللسان ، ونجده كاملاً في (تهذيب اللغة 329/10) ، حيث نقل عنه أبو منصور أنه قال: " الجنازة الإنسان الميت ، والشيء الذي ثقل على قوم واغتموا به هو أيضاً جنازة. وأنشد شعراً في ذلك ، ثم قال: إذا مات الإنسان فإن العرب تقول: رمي في جنازته (بالكسر) فمات. وقد جرى في أفواه العامة جنازة بالفتح والنكارير ينكرونه " - انتهى كلام الليث.

    قلت: هذا يشير إلى أن مذهب الليث في الكلمة أنها تحمل المعنيين بنفس اللفظ ، وهو مخالف لما قاله الكثير من أهل اللغة.
    والليث هو ابن المظفر، صاحب الخليل بن أحمد الفراهيدي ، ومتمّم كتاب (العين) وراويه عن الخليل ، حيث لم يكمل الخليل الكتاب. وقد ذكر العبارة في الكتاب.

    ويظهر أن هذه العبارة كانت من كلام الخليل نفسه لا من كلام الليث ، فظن الليث أن القول بالفتح خطأ ، فمنعه.
    فقد ذكر الخليل بن أحمد الفراهيدي في كتاب العين كلمة الجنازة ، فقال: " الجنازة بنصب الجيم وجرها الإنسان الميت والشيء الذي ثقل على قوم ". (العين 70/6).

    والناظر إلى كلام الفراهيدي ، يجد أنه أقرّ بجواز الفتح والجر ، وأن الأولى تعني الميت ، والثانية تعني السرير أو الشيء الذي يثقل على القوم.

    وهو قول ابن الأعرابي (غريب الحديث 177/1) ، وابن الأثير في (النهاية 306/1)، وأبي منصور الهروي في (الزاهر 89/1)، والصاحب بن عباد في (المحيط في اللغة 94/2) ، ونشوان الحميري في (شمس العلوم).

    وفي معجم الصواب (300/1): " مجيء (فعالة) بكسر الفاء وفتحها فصيح مشهور في لغة العرب ".
    أما الأصمعي فقال: " الجنازة بالكسر هو الميت نفسه ، والعوام يتوهمون أنه السرير" (تهذيب اللغة 329/10) ، وقد رأينا أن هذا ليس من وهم العامة بل هو ما قال به أعلام اللغة. ولعله حصل تصحيف في الرواية عن الأصمعي ، وقد يكون من وهم الأصمعي .

    فالحاصل أن القول بالكسر والفتح فصيح ، صحيح في لغة العرب بمعنيين متغايرين. والظاهر أن وهم العامة كان بالقول في الفتح في المعنيين ، أو أنهم قالوا بالفتح للسرير ، ولم يستعملوها للميت.

    ولهذا ؛ نجد أن سائر الفقهاء استوعبوا اللفظ وذكروا جواز الفتح لغة ، نذكر منهم النووي في (دقائق المنهاج) ، وابن حجر في (فتح الباري) ، والعيني في (عمدة القاري) ، والصنعاني في (سبل السلام) ، وابن مفلح في (المبدع) ، والزركشي في (الشرح) ، والمرداوي في (الإنصاف) ، والأنصاري في (فتح الوصايا) والهيتمي في (تحفة المحتاج) ، والرملي في (نهاية المحتاج) والشوكاني في (نيل الأوطار) وغيرهم. لذلك كان الحكم بعدم جواز الفتح مجازفة وقع فيها الكاتب ، خصوصاً بعد قبول أئمة اللغة وأئمة الفقه لهذا اللفظ.


    5- ذكر الكاتب أن كلمة (مِعْدَة) بكسر الميم لا تجوز ، وأن الصواب فيها مَعِدة بفتح الميم وكسر العين.



    قلت: ما ورد في كافة كتب اللغة أن كليهما صحيح ، والأول أشهر وأفصح، والثاني جائز لغة ، وهي لغة بني تميم.

    قال الخليل بن أحمد في (العين): " المَعِدة ما يستوعب الطعام من الإنسان ، والمِعدَة لغة ". (العين 61/2).

    وذكرها كذلك ابن السكيت في (إصلاح المنطق 128/1) ، وأبو سهل الهروي في (إسفار الفصيح 619/2) ، ونشوان الحميري في (شمس العلوم) ، وابن سيده في (المحكم والمحيط الأعظم 39/2) ، والرازي في (مختار الصحاح 295/1) ، وأبو البقاء الكفوي في (الكليات 870/1) ، والنووي في (تحرير ألفاظ التنبيه 36/1) ، وذكرها المصباح المنير (575/2) ، وتاج العروس (177/9).

    وأنشد الشاعر: ومِعْدَة هاضمة للصخر ****** كأنما في جوفها ابن صخر

    6- ذكر الكاتب أن كلمة (صفحة) لا تجوز وأن الصحيح هو (صحيفة).

    قلت: قد اتفق أهل اللغة أن صفحة الشيء : جانبه ، وذُكِر هذا في سائر المعاجم المتقدمة والمتأخرة ، وبالتالي يمكننا اعتبار صفحة الورقة أحد وجهيها ، وهي مناسبة للمعنى. وقد أيّد ذلك مجمع اللغة المصري ، وذكره في المعجم الوسيط ، وصحّحه صاحب معجم الصواب اللغوي.

    7 - ذكر الكاتب فعل الأمر من الفعل جاء ، وأنه يكتب بهذا الشكل (جاؤا).

    قلت: هذا غريب ، فمن المعلوم من قواعد الإملاء في حالات الهمزة المتوسطة المضمومة ، أن الهمزة إذا كان بعدها واو ، وكان الحرف الذي قبلها لا يوصل بما بعده ، فإنها إما أن تكتب على واو عملاً بقانون اتباع الأقوى كما هو الحال عند الشاميين، مثل رؤوف ، وإما أن تكتب مفردة على السطر ، مثل أضاءوا. أما (جاؤا) فلا أدري من أين أتى به الكاتب.

    وفي رسم القرآن ، قوله تعالى: ( وجاءوا أباهم عشاء يبكون).

    8- ذكر الكاتب أنه لا يصح كتابة شئون بهذه الطريقة ، بل شؤون.

    قلت: الكتابة الأولى هي على طريقة إملاء المصريين ، والثانية على طريقة إملاء الشاميين.
    وأصل الخلاف هو مراعاة كل منهم لقانون من قوانين الإملاء. فالشاميون راعوا قانون اتباع حركة الأقوى ، فتُرسم الهمزة بمقتضاه على حرف يناسب الحركة الأقوى. أما المصريون ، فقد راعوا قانون عدم توالي الأمثال ، فالتزموا تجنب تكرار الحروف. فكلاهما صحيح باعتبار الطريقة التي سار عليها ولا مشاحة فيها ، والحكم بخطأ أحدهما غير سليم.

    كانت هذه (بعض) الأخطاء التي وقع فيها الكاتب في مقالته ، أوردناها من باب المثال لا الحصر ؛ لنبيّن حجم المجازفة التي يقع فيها هؤلاء دون تمحيص منهم أو تحقيق.فهؤلاء العلماء - الذين ذكرناهم - قالوا خلاف قوله ، وهم أئمة في اللغة وعرب أعلام ، فكيف يجرؤ أحدنا على وصم هذه الألفاظ بخلط العوام ، وهو ليس بإمام في اللغة ؟ وكيف يحسن بنا القول عن هؤلاء أنهم عوام يخلطون ؟! فهل يعقل أن هؤلاء العرب الأعلام من أئمة اللغة عوام ، والأستاذ نظام الدين المعاصر هو الضليع باللغة ؟؟

    وفي الختام ، يجدر بنا التنبيه إلى أمور :

    الأمر الأول: إن أكثر من تمسك بالمدرسة البصرية العجم ، وذلك بسبب غرابة اللغة عنهم ، فأجروها مجرى القواعد ، ليسهل الحكم عليها. ولم تعجبهم المدرسة الكوفية لاعتمادها على السماع ، وهو أمر لا يستسيغه الأعجمي ، كونه لا يألفه ، ولا طاقة له بالإحاطة به.

    الأمر الثاني: إن ميل البصريين إلى التقعيد أثمر عن إنشائهم لعلوم أخرى في اللغة ، لم تكن معروفة في الماضي ولا متداولة بين الناس ولا مذكورة في كتب الأعلام ، وذلك كعلم النحو ، وعلم البلاغة .

    ويعتبر الكثيرون أن عبد القاهر الجرجاني هو مؤسس علم البلاغة ، أو أحد المؤسسين له على أقل تقدير له. وهذا الرجل أعجمي ، وتتلمذ على يد أبي علي الفارسي وسيبويه والهمداني. وقد برع هؤلاء في استقراء اللغة وإجرائها طرداً على القواعد ، فقام عبد القاهر بوضع قواعد تؤسس لعلم البلاغة.

    وهو أشعري العقيدة ، وأسّس علمه بناء على ما يعتقده ، فقال بجواز كذا وعدم جواز كذا ، لينصر مذهبه في تأويل الصفات ، وليس له به إلا الظن ، ولم نسمع عن أحد من أهل اللغة من أشار إلى ما أشار إليه من قيود وقواعد ، أو ذكره من قبله.
    وقد طبّل الأشاعرة كثيراً لهذه الرجل لنصرته مذهبهم ، واعتبروه أفصح الناس باللغة ، علماً أنه أعجمي ـ وتتلمذ على أيدي العجم ، وولد وعاش ومات في جرجان ، ولم ينتقل منها أبداً ، وبالتالي لم ينبغ في السماع لعدم اختلاطه بسائر القبائل ، وبالتالي لم يتمكن من الاطلاع على لغات العرب وضروب الفصاحة في كلامهم.

    والجدير بالذكر ، أن الغلبة في النحو كانت للمدرسة البصرية ، وكل ما نتعلمه اليوم من النحو ، إنما هو من نتاج المدرسة البصرية لا الكوفية .

    أما في اللغة ، (ففي رأيي الشخصي) قد نبغ الكوفيون وتفوّقوا على البصريين ، لأنهم توسعوا في الأخذ بالسماع ، فقبلوا كثيراً مما اعتبره البصريون شاذاً ، فضيقوا على أنفسهم ، ولم يحتملوا ما احتملته ألسنة العرب.

    لذلك ، فإن من الأخلق بمن يريد نصرة مدرسة أو مذهب أن يقول: (هذا صواب وهذا خطأ على رأي مدرسة كذا أو مذهب كذا أو لغة كذا) ، لا على الإطلاق ، حتى لا يوهم المتلقن أن لا رأي آخر غيره. وهذا أصدق للكاتب ، وأثرى لحقائق اللغة ، وأنصف لعلمائها ، وأوسع للناطقين بها.

    الأمر الثالث: إن إجماع أهل اللغة كإجماع أهل الفقه والعلم ، فإجماعهم على جواز كلمة في عصر من العصور هو إشعار بقبول اللغة لها ، ويشير إلى دليلٍ - جليٍّ أو خفيٍّ - على صحة هذا القبول.

    ومتى قبِلت اللغة كلمة أو وزناً أو صرفاً واستقرت عليه واستعمله أهلها ، أصبح منها ، فلا اعتبار لمن يعارض من بعد ذلك ، ولا يُخرم بمعارضته الإجماع .

    وقد أدخل العرب إلى لغتهم كثيراً من الألفاظ الفارسية وألحقوها بالصيغ والأوزان العربية لتأخذ شكل اللفظ العربي ، فأصبحت من اللغة العربية ، وإن لم تكن موجودة فيها قبل ذلك.

    وقبول اللغة لبعض ما جدّ وشذّ عن الأقيسة وخرج عن القاعدة يدل على استيعاب اللغة ، ومرونتها ، وقابليتها لتجديد نفسها لمواكبة المستحدثات ، وهذا من أكبر عوامل قوتها وصمودها عبر الأزمان في وجه اللغات الأخرى.

    الأمر الرابع: إن من المعروف أن أفصح العرب قريش ، ونقل ابن فارس في كتاب (الصاحبي في فقه اللغة 28/1) عن اسماعيل بن أبي عبيد الله ، أنه قال : " أجمع علماؤنا بكلام العرب، والرواة لأشعارهم، والعلماء بلغاتهم وأيامهم ومحالهم، أن قريشاً أفصح العرب ألسنة، وأصفاهم لغة ".

    والأفصح يفيد أن هناك ما هو دونه في الفصاحة ، وهذا ما اتفق عليه أئمة اللغة ، أن للفصاحة مراتب ، وأن ما هو دون الأفصح يبقى فصيحاً ، كما قد يكون مذموماً أو فاحشاً أو شاذاً أو غريباً عند العرب فيخرج عن حد الفصاحة.

    ومن المعلوم أن للقبائل لغات شتى ، واختلاف اللغات بينها توجب اختلاف مراتب الفصاحة ، وهذا ما يوجب تعدد الصحة في اللغة مع اختلاف مراتب الفصاحة ، فنقول عن لفظين: كلاهما صحيح ولكن كذا أفصح من كذا.

    قال الخليل بن أحمد: شرِب شُرباً وشَرباً وشِرباً بضم وفتح وكسر الشين (العين 256/6).

    وقال الفراء: يقال العَفو والعُفو والعِفو بضم وفتح وكسر العين (إصلاح المنطق 69/1) ، وقال: يقال بُرقُع وبُرقًع بضم القاف وفتحها .

    وقال أبو عبيد: يقال قُطب الرحى وقَطب الرحى وقِطب الرحى بضم القاف وفتحها وكسرها. ويقال: السُخْط والسَخَط ، والرُهْب والرَهَب، والعُرْب والعَرَب.

    وقال ابن فارس: تقع الزجاج في ثلاث لغات بالضم وبالفتح وبالكسر .

    وذكر عن ما فيه لغتان وأكثر إلا أن إحدى اللغات أفصح ، نحو بغداذ وبغداد، فقال: كلها صحيحة إلا أن بغداد أصح وأفصح.
    والحصاد بالكسر والحصاد بالفتح صحيح فصيح ، وشُجعان وشِجعان صحيح بضم الشين وكسرها.
    وقال الفراء: " نَستعين - بالفتح - هي لغة قريش ، ونِستعين - بالكسر - هي لغة أسد " ، ومعلوم أن القبيلتين من أفصح العرب.

    وفي لغة نجد: ضلَلت ضلالاً ، وفي لغة أهل العالية: ضلِلت ضلالاً.

    وقبيلة هذيل تقول أتوته بمعنى أتيته ، وهو صحيح ، إلا أنه دون مرتبة الفصيح المشهور.

    وقبيلة طيء تحوّل كل كلمة على وزن فَعِل (بكسر العين) مقصوراً إلى فَعَل (بفتح العين ).

    وقالت العرب مسكِن (بكسر الكاف)، وقال أهل الحجاز مسكَن (بفتح الكاف).

    ويقال: مقبض السيف بفتح الباب وكسرها.

    ويقولون: طمَثت المرأة وطمِثت المرأة ، ويقولون: وطهَرت المرأة وطهُرت المرأة ، ويقولون: شمَمت شماً ، وشمِمت شماً.
    ذكر ذلك ابن السكيت في (إصلاح المنطق) ، وهو يشير إلى اختلاف اللغات بين القبائل ، وتعدد الصحيح مع اختلاف مراتب الفصيح، وهو ما أقر به أئمة اللغة.

    فلا يمكننا الحكم بخطأ لفظ إذا درج على لسان قبائل من العرب ، ولا يملك أحد أن يحكم بخطأ لغات العرب لدنوها عن مرتبة الفصيح. وقبل أن يحكم بالصواب والخطأ ، ينبغي عليه أن يدرك الفرق بين الفصيح والأفصح ، وبين الصحيح والفصيح.

    قال ابن جني: " فإذا كان الأمر في اللغة المعوّل عليها هكذا ، وعلى هذا فيجب أن يقل استعمالها ، وأن يتخير ما هو أقوى وأشيع منها ، إلّا أن إنساناً لو استعملها لم يكن مخطئاً لكلام العرب ، لكنه كان يكون مخطئاً لأجود اللغتين. فأمَّا إن احتاج إلى ذلك في شعر أو سجع فإنه مقبول منه، غير منعيّ عليه. وكذلك إن قال: يقول على قياس من لغته كذا كذا ، ويقول على مذهب من قال كذا كذا. وكيف تصرفت الحال فالناطق على قياس لغةٍ من لغات العرب مصيب غير مخطئ ، وإن كان غير ما جاء به خيرًا منه " (الخصائص 14/2).

    أفلا يتأمل هؤلاء الكُتّاب قول إمام النحاة ابن جنّي ، قبل إطلاق العنان لأنفسهم في الحكم على لغات العرب المختلفة ، ووصمها بالصحة والخطأ دون تمييز أو تمحيص ؟

    الأمر الخامس: إن هذه المباحث التي تتكلم عن الصواب والخطأ في اللغة والاهتمام بها ، إن هي إلا محاولة للانتصار لمدرسة من المدارس أو مذهب من المذاهب ، وتحمل - في بعض الأحيان - في طابعها ترفاً لسانياً ورفاهية لغوية لا يحتاجها الناطق في هذا الزمان .

    بل إنها في كثير من الأحيان ، لا تخرج عن كونها قضايا تراثية متعلقة بألفاظ مهجورة تجاوزها الزمان . وفات أولئك أن اللفظ يستمد قوته وحضوره من كثرة استعمال البيئة له ، وما هُجِر من الألفاظ لا تدع الحاجة إلى استعماله وإن كان يعد استعماله في الماضي ضرباً من ضروب البلاغة . فإذا كان الغرض من البلاغة تبيين المعاني ومطابقة الكلام لمقتضى حال الخطاب ، علمنا أن هجر الألفاظ يُفقدها قوتها في تبيين المعاني وتوصيلها للسامعين ، وبالتالي قد يفوّت عليها قدراً كبيراً من الفصاحة التي تميزت به عندما كان اللفظ مشهوراً ، وحاضراً في الأفواه والأذهان ويساغ استعماله. ولو أتانا في العصر الحالي رجل من العرب القدامى ، وتكلّم بكلام جزلٍ بليغٍ ، لعدّه الناس شاذاً وغامضاً يصعب فهمه ، ولا يكاد الناس يدركون فحوى الخطاب .

    ولا يُفهَم من قولنا أننا نصوّب ما هو خطأ ، أو نخطّئ ما هو صواب في اللغة ، فإن ذلك يؤدي إلى فسادها ثم هلاكها ، ووجب إصلاح ما فسد من المنطق إذا حاد عن قواعد اللغة وحقائقها ، ولكن لا يمكننا إصلاح منطق الناس لمجافاته ضروب البلاغة والفصاحة التي ألفها العرب في الماضي. فإن قواعد اللغة ثابتة مستقرة ، أما ضروب الفصاحة فتتغير ، ومبناها على ألسنة البشر وصلاح سماعهم وحسن فهمهم لما فصح من الألفاظ. وللذوق العام مدخل لطيف ودور عظيم في هذا ، فتأمل !

    ولو أردنا تطبيق البلاغة - كما عهدها العرب قديماً - على كلام الناس اليوم لضيّقنا عليهم ، ولأصبح استعمال اللغة فيما بيننا عسيراً موحشاً ، ولما نجا أحد من النقد والهجاء ولا حتى أصحاب هذه المقالات ، فعلى سبيل المثال ؛ لو تأملنا عنوان مقالة الأستاذ نظام الدين ، فقد يكون أفصح لو كان: (العوام تخلط بين ألفاظ الكلام) ، بدون حرف (ما) الذي توسّط كلمتي (تخلط) و (بين) ، فإن مجيء الحرف (ما) بعد فعل (خلط) غريب وليس بفصيح ، ولم تكن العرب تعتاده ، فإنهم كانوا يقولون: (خلط كذا بكذا) ، أو : (خلط بين كذا وكذا) ، أما قولنا: (خلط ما بين كذا) فلم يرد عن فصحائهم !
    فإن كان هؤلاء الكُتّاب يعتبرون مجرد الحيد عن الفصاحة فساداً في المنطق ، فهلاّ أصلحوا منطقهم قبل إصلاح منطق الآخرين ، فضلاً عن إصلاح لغات العرب ؟

    كتبه / أبو يحيى الخنفري





    «« توقيع خادم-السنة »»

  2. #2
    :: إداري ::
    الصورة الرمزية الاسيف
    الحالة : الاسيف غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 7173
    تاريخ التسجيل : Jun 2010
    الجنـس : رجل
    المشاركات : 4,925
    المذهب : سني
    التقييم : 263

     

     

    افتراضي


    ماشاء الله تبارك الله
    أخى الحبيب أبو يحي

    موضوع مميز فعلاً كالعادة
    يستحق





    «« توقيع الاسيف »»
    قال الإمام الذهبي : « ونحن لا ندعي العصمة في أئمة الجرح و التعديل. لكنهم أكثر الناس صواباً وأندرهم خطأً وأشدهم إنصافاً وأبعدهم عن التحامل. وإذا اتفقوا على تعديلٍ أو جرحٍ، فتمسك به واعضض عليه بناجذيك، ولا تتجاوزه فتندم. ومن شذ منهم فلا عِبْرة به. فخَلِّ عنك العَناء، وأعط القوس باريها. فو الله لولا الحفاظ الأكابر لخطبت الزنادقة على المنابر. »

  3. #3
    كبار الشخصيات
    الحالة : خادم-السنة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 10537
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    المشاركات : 46
    المذهب : سني
    التقييم : 365

     

     

    افتراضي


    بارك الله فيك أخي الحبيب.















    «« توقيع خادم-السنة »»

  4. #4
    إدارية سابقة
    الصورة الرمزية سلالة الصحابه
    الحالة : سلالة الصحابه غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 6804
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات : 6,172
    المذهب : سنيه
    التقييم : 157

     

     

    افتراضي


    باركَ اللهُ فيكُم شيخَنا الكريم ونفعَ بكُم وبعلمِكُم وزادكُم من فضلِه ، ولمزيدِ الفائدةِ شيخنا نرجو أن تفصِّل كرماً بخصوصِ المائزِ بين قولهِم [مُبارك ومبروك] إذ أن اللغطَ قد كَثُر بشأنِ المفردتين ، ولكُم جزيل الشكر .





    «« توقيع سلالة الصحابه »»
    وما مِن كاتبٍ إلا سيفنَى *** ويُبقي الدهرُ ما كتبتْ يداهُ
    فلا تكتب بخطّك غيرَ شيء *** يسُرُّك في القيامة أن تراهُ

  5. #5
    كبار الشخصيات
    الحالة : خادم-السنة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 10537
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    المشاركات : 46
    المذهب : سني
    التقييم : 365

     

     

    افتراضي




    نعم أحسنت ، فكلمة (مبروك) من الكلمات التي أنكرها كثيرٌ من المثقفين ، بدعوى أن مبروك مشتقة من الفعل برك ، وبرك البعير بروكاً ، وبالتالي لا يصحّ المعنى به.

    والحق أن هذا يندرج أيضاً تحت باب الفرق بين الفصيح والصحيح لا الصواب والخطأ .

    والفعل برك فعل لازم لا يأخذ مفعولاً به ولا يتعدّى إلا بحرف جر ، وبرك الجمل فهو بارك لا مبروك ، وكذلك بركت الناقة فهي باركة لا مبروكة.

    وقبل أن نحكم على الفعل ، علينا أن نعرف معنى الأصل فيه. فالأصل في البرك هو الثبات والقرار والإقامة ، ومنه البِرْكَة ، سميت بذلك لاستقرار الماء وثباته فيها.

    وقال ابن فارس اللغوي في (مقاييس اللغة) : برك الشيء إذا ثبت.

    والبرك هو صدر البعير ، وبرك البعير أي جثم على صدره ، ولعله سُمّي به لأنه متى برك فإنه يستقر ويثبت على الأرض.

    ومنه نعرف سر اشتقاق كلمة ( بارك ) من الجذر ب ر ك.

    فنقول: برك الخير بروكاً أي قرّ وثبت فهو بارك ، والمفعول الذي وقع عليه الخير يقال له: مبروك عليه.

    ونقول: برك الخير عليك أي ثبت الخير عليك ، فأنت مبروك عليه.

    وعندما نقول لإنسان تزوّج: (مبروك زواجُك) ، أي: زواجُك مبروك عليه ، والمعنى أن الخير يبرك على زواجك، فيكون الخير هو البارك والزواج هو المبروك عليه . وهي دعوة للمتزوج بثبات الخير على زواجه.

    وقد صحّح المعجم الوسيط الكلمة ، وكذلك معجم الصواب اللغوي ، وعلل ذلك بأن الكلمة: (اسم مفعول من فعل ثلاثي يتم التوصل إليه من بعض مشتقاته).

    ولكن شاع استعمال كلمة بارك بدلاً من برك ، ومبارك بدلاً من مبروك ، والسبب أن بارك يبارك مباركة من أفعال المواظبة والاستمرارية ، وقولنا: رجل مقاتل ، أي رجل مواظب على الاقتتال والقتل ، ومستمر عليه ومتهيئ له ، بينما قولنا رجل قاتل لا يحمل إلا معنى ثبوت الفعل منه ولو مرة واحدة.

    لذلك كان قولنا: مبارك أفصح من مبروك ، لأن كلمة (مبارك) تحمل المواظبة والاستمرار والتجدد ، وكأننا ندعو له باستمرار ثبات الخير للشخص في كل حين وتجدده ودوامه عليه دون انقطاع ، وهو أقوى في المعنى من كلمة (مبروك).

    والبركة تحمل معنى كثرة الخير ، أي تجدد حدوث الخير ودوامه واستمراره ، وهذا المعنى أقوى من أن يحتمله الفعل برك ، فلا يسعنا اشتقاق البركة منه ، ويناسبها الفعل بارك ، وتبرّك .

    ولهذا نجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل كلمة (مبارك) ، ولم يؤثر عنه قول كلمة (مبروك) . وحسبنا الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم والاهتداء بهديه ، لندرك أن كلمة بارك أولى بالاستعمال من كلمة مبروك ، وهذا ما لا خلاف فيه ، ولكن المقام هنا مقام اللغة وما يجوز فيها وما لا يجوز ، وليس مقام السنة النبوية .

    فالحاصل ؛ أنه يصح قولنا مبروك ، ولا وجه لتخطئتها طالما أنها تحمل اشتقاقاً صحيحاً ، ومعنى مفهوماً ، وموافقاً لمعنى الجذر (وهو الثبات) ، ولإرادة المتكلم ، وتجري وفق مقاييس اللغة وأوزانها ، دون أن تخلّ بقاعدة من قواعد اللغة أو الصرف .

    ولا بد من الإشارة إلى أن هجران العرب لبعض الكلم لا يدل بالضرورة على فساده ، فإن من الكلام ما هُجِر لفحشه ، ومنه ما هُجِر لوجود ما هو أفصح ، أو أشهر منه.





    «« توقيع خادم-السنة »»

  6. #6
    إدارية سابقة
    الصورة الرمزية سلالة الصحابه
    الحالة : سلالة الصحابه غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 6804
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات : 6,172
    المذهب : سنيه
    التقييم : 157

     

     

    افتراضي


    يُرفَع للفائدة ، ويثبَّت .





    «« توقيع سلالة الصحابه »»
    وما مِن كاتبٍ إلا سيفنَى *** ويُبقي الدهرُ ما كتبتْ يداهُ
    فلا تكتب بخطّك غيرَ شيء *** يسُرُّك في القيامة أن تراهُ

  7. #7
    مدير عـــام
    الصورة الرمزية الفاروق
    الحالة : الفاروق غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الجنـس : رجل
    المشاركات : 15,898
    المذهب : سني
    التقييم : 468

     

     

    افتراضي


    جزاك الله كل الخير الشيخ ابو يحيى





    «« توقيع الفاروق »»
    لاتعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عــاجز
    ذو نية وبصيــــرة يرجـــــو بذاك نجــاة فائز
    إنــــي لآمل أن أقيـــم عليك نائحــــة الجنائز
    من ضربة فوهاء يبقى ذكرها عند الهزاهز
    ==================

  8. #8
    عضو
    الصورة الرمزية ٱڵـڣٱڑۆڨ كٱښـڑ ڱـښڑى
    الحالة : ٱڵـڣٱڑۆڨ كٱښـڑ ڱـښڑى غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 10428
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    الجنـس : رجل
    المشاركات : 399
    المذهب : سني
    التقييم : 19

     

     

    افتراضي






    ان كان المسألة عند ( مبارك ) و ( مبروك ) الامور سهالات

    اما عندنا بالكويت حرف ( الجيم ) صار ( ياء )

    لؤؤؤؤؤؤؤؤل

    موضوع مميز ياشيخنا وبارك الله فيك






    «« توقيع ٱڵـڣٱڑۆڨ كٱښـڑ ڱـښڑى »»

وقفة للتأمل: ما يقال حول الصواب والخطأ في اللغة.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. السيستاني زاني ولافرق بينه وبين وكلاءه الزناة؟!!
    بواسطة حفيد ذو نورين في المنتدى حوار هادف مع المخالفين لأهل السنة والجماعة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 10-06-2014, 02:19 PM
  2. لماذا لايكتب اللغة العربية اللغة عربية
    بواسطة ناقل أخبار المنتديات الشقيقة في المنتدى منتديات المواقع الشقيقة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-27-2012, 10:10 PM
  3. النجف الاشرف مدير شبكة الشيعة من الغلاة (يشترط عصمة ائمة عن السهو والنسيان والخطأ
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى حوار هادف مع المخالفين لأهل السنة والجماعة
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 09-07-2010, 07:27 PM
  4. جماع الصواب وجماع الخطأ + الخصال الصالحة + من نسي وتهاون خسر
    بواسطة ناقل أخبار المنتديات الشقيقة في المنتدى منتديات المواقع الشقيقة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-01-2010, 01:02 AM
  5. من فعل الصواب ؟؟ رسول الله أم علي بن الحسن؟؟؟
    بواسطة انسان طيب في المنتدى قسم وثائق تكشف حقيقة الرافضة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 04-05-2009, 05:33 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

وقفة للتأمل: ما يقال حول الصواب والخطأ في اللغة.

وقفة للتأمل:  ما يقال حول الصواب والخطأ في اللغة.