أرجو من الأخوة الكرام تفسير كلام ابن عدي .

[محمد الصيعري]

السلام عليكم : ما مقصد ابن عدي في هذا الكلام ؟! دققوا في كلام ابن عدي . ولعل شبيب بمصر في تجارته إليها كتب عنه ابن وهب من حفظه ، فيغلط ويهِم . وأرجو أن لا يتعمد ‏شبيب هذا الكذب . . هذا الكلام قاله ابن عدي في ( الكامل في الضعفاء جـ4 صـ31 ) عن حديث الضرير الذي يروي لنا أن ضرير توسل بالرسول بعد مماته . السؤال هو ما قصد ابن عدي من هذا الكلام ؟! و هل الواهم هو شبيب أم ابن وهب ؟! و الرجاء شرح العبارات بارك الله فيكم و جزاكم الله خيراً ( و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته )

[سلالة الصحابه]

وعليكُم السلام ورحمةُ اللهِ وبركاتُه .
أقُول : ابن وهب يحدث عن شبيبٍ المناكير كما بيَّن ابن عدي ذلك في الكامل (4/31) بقولهِ: يُحَدّث عنه ابن وهب بالمناكير كما قالَ بقولهِ ابن المديني وغيره ؛ ولذا فإنَّ روايته عنه -أي ابن وهب عن شبيب- فِيها نظر أمَّا شبيب فصدوق بنفسهِ وهذا تفسيرُ قول ابن عدي "وأرجُو أن لا يتعمَّدَ ‏شبيب هذا الكذِب" .

[الفاروق]

يبدو من الكلام عن بن وهب

[محمد الصيعري]

أين الردود . .

[الفاروق]

اخي الردود امامك

[محمد الصيعري]

لا من المستحيل أن يقصد ( ابن وهب ) أخي الفاروق . لأن الألباني في كتاب التوسل قال . أن ابن عدي يقصد شبيب بالغلط و الوهم . لكن أنا أريد تفسير ما قاله . حتى يتبين لي صحة كلام الألباني .

[خادم-السنة]

المقصود هو شبيب .

وتفصيل ذلك ، أن شبيب هذا اختلف في توثيقه ، فمنهم من وثّقه ، ومنهم من سكت عن توثيقه لسوء حفظه ، وله كتاب جمع فيه الحديث.

وقد روى عنه اثنان: ابنه أحمد ، وعبد الله بن وهب.

ورواية ابنه عنه مستقيمة ، ولكن رواية ابن وهب عنه منكرة. والسبب هو أن شبيب كان يختلف إلى مصر كثيراً للتجارة ويمكث فيها ، فسمع منه ابن وهب هناك ، وكان شبيب يحدّث من حفظه ، فيغلط ويقع في أوهام. وبعض ما رواه ابن وهب عن شبيب مضطرب المتن ، ويختلف عما رواه عنه ابنه من المكتوب ، فلم يعتدّ العلماء برواية ابن وهب عن شبيب واعتبروها من المناكير .

فالوهم متوجه إلى شبيب كونه حدّث من حفظه لا من كتابه الذي جمع فيه حديثه.

أما عبد الله بن وهب ، فهو ثقة ثبت وحافظ وفقيه ، لا كلام عليه.

أما قول ابن عدي: (وأرجو أن لا يتعمد شبيب هذا الكذب) ، فهذا القول تبرئة من ابن عدي لشبيب من الكذب ، إذ أن الكلام عن الوهم والغلط واضطراب المتون مشعرٌ بالاتهام بالكذب ، فقال هذه الكلمة لتبرئته منه .

وكانت هذه عادة ابن عدي رحمه الله في ذكر هذه الكلمة في مواضيع كثيرة من كتابه في ترجمات الرجال ، وليست لشبيب خاصة.