بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين وآله وصحبه وأما بعد,,,
كثُر في زماننا هذ الاستهزاء بالمسلمين وأصحاب اللحى والثياب القصيرة (وهما من السنة النبوية) بأنَّ هؤلاء يدَّعون الإسلام وهم أفسق الناس وأشدهم نفاقًا وفسادًا وطمعًا وركضًا وراء الشهوات..
ونحن نقول بأنَّ الالتزام الظاهر بالسنة النبوية لا يتم بدون الالتزام الباطن ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس سرا وعلانية وكذلك صحابته وآله الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما المنافقون ومن يتستر بلباس الإسلام وكلام المسلمين فهم داخلون في هذه الآية (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً) سورة الاحزاب آية 58
فلا ذنب للمسلمين أنَّ فيهم منافقين أو أناسًا يلبسون لباسهم ويتكلمون بألسنتهم ثم يخالفون أفعالهم
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا". مُتَّفَقٌ عَلَيه.
وقِيلَ لِرَسُولِ اللهِ فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ، قَالَ: "نَعَمْ دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا"، قيل يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا، فَقَالَ: "هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا". رواه البخاري
فإذا قلنا هناك ملتحٍ غشاشٌ وكذابٌ وسارقٌ ، فكم من غير ملتحٍ لص وسارق وغشاش وكذاب ومخادع !!
وإذا كان هناك شرذمة قليلة من أصحاب اللحى واللباس القصير ليسوا بأخلاق المسلمين فأغلب من هذه صفتهم هم خير الناس وأكثرهم اتباعًا للسنة النبوية المطهرة
فما بال الناس تمسك القليل الشاذ وتجعله الأساس !!
وما هذا إلَّا لأنَّ الإعلام الحالي بدعم من الغرب واليهود يُصوِّرون المسلمين بأبشع الصور بأنهم كذابون سارقون غشاشون سافكون للدماء محبون للنساء..
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
المفضلات