فرق الشيعة الاثناعشرية المعاصرة

آخـــر الــمــواضــيــع

فرق الشيعة الاثناعشرية المعاصرة

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: فرق الشيعة الاثناعشرية المعاصرة

  1. #1
    عضو
    الحالة : ابو غسان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 5223
    تاريخ التسجيل : Nov 2009
    الجنـس : رجل
    المشاركات : 3,177
    المذهب : سني
    التقييم : 52

     

     

    افتراضي فرق الشيعة الاثناعشرية المعاصرة


    هذا الموضوع يتحدث عن فرق الشيعة الامامية المعاصرة أما فرق الشيعة الإمامية منذ نشأتها فهي أكثر من المذكور في الموضوع بكثير جداً شئتم

    فرق الاثني عشرية:


    الاثنا عشرية امتدا للشيعة الإمامية (بمعناها العام) وفصيلة من فضائلها.. بل فرقة واحدة من خمس عشرة فرقة انقسمت إليها الشيعة بعد وفاة الحسن العسكري [انظر القمي/ فرق الشيعة: ص 120 وما بعدها.] سنة (260ه‍) ومع ذلك فقد انبثق من الاثني عشرية فرق كثيرة.



    يقول الأستاذ محمود الملاح وهو من المعنيين بتتبع هذه الفرقة: "وفي عصرنا هذا نجد الاثني عشرية منقسمة إلى:


    - أصولية [سيأتي التعريف بهما.].


    - وأخبارية [سيأتي التعريف بهما.].


    -وشيخية [الشيخية: وقد ياقل لها: الأحمدية، هم أتباع الشيخ أحمد الإحسائي (المولود سنة 1166ه‍، والمتوفى سنة 1241ه‍). وهو من شيوخ الاثني عشرية.



    وقد قال الألوسي - رحمه الله - (عن الإحسائي وأتباعه): "ترشح كلماتهم بأنهم يعتقدون في أمير المؤمنين علي على نحو ما يعتقده الفلاسفة في العقل الأول" كما نسب إليه القول بالحلول، وتأليه الأئمة، وإنكار المعاد الجسماني، وأن من أصول الدين الاعتقاد بالرجل الكامل وهو المتمثل في شخصه، وقد اختلف الشيعة الاثنا عشرية في شأنه بين مادح كالخوانساري في روضات الجنات: 1/94، وقادح مثل محمد ممهدي القزويني في كتابه: ظهور الحقيقة على فرقة الشيخية، ومتوقف مثل علي البلادي في أنوار البدرين ص 408،



    ومنهم من زعم التوسط في شأنه فقال: "..اختلف الناس فيه بين من يقول بركنيته وبين من يقول بكفره، والتوسط خير الأمور، والحق أنه من أكابر علماء الإمامية" - ثم امتدحه بجملة كلمات - إلى أن قال: "نعم له كلمات في مؤلفاته بجملة – كذا - متشابهة لا يجوز من أجلها التهجم والجرأة على تفكيره". (محمد حسين آل كاشف الغطا/ (حاشية) المصدر السابق ص 408-409). وهذا الاختلاف قد يدل على أن الكثير من الانثي عشرية تهون عندهم عظائم هذا الرجل وضلالاته.. (انظر في مذهب الشيخية: الألوسي/ نهج السلامة: ص 18-19(مخطوط)، مختصر التحفة: ص 22، الأعلمي الحائري/ مقتبس الأثر: 20/136، محمد حسن آل الطلقاني/ الشيخية نشأتها وتطورها، مجلة العرفان مجلد 33 ص 199، أعيان الشيعة: 8/390، محسن عبد الحميد/ حقيقة البابية والبهائية ص :36، مصطفى عمران/ تهافت البابية والبهائية ص 34، جولد تسيهر/ العقيدة والشريعة: ص270، مبارك إسماعيل/ التيارات الفكرية ص 110.].



    - وكشفية [الكشفية: هم أصحاب كاظم بن قاسم الرشتي (المتوفى سنة 1259ه‍) تلميذ الإحسائي (مؤسس الشيخية) والقائم مقامه من بعده، والآخذ بنهجه مع زيادة في الغلو والتطرف، وسيمت بالكشفية لما ينسب إلى زعيمها من الكشف والإلهام. يقول الشيخ الألوسي عن الكشفية: الكشفية لقب لقبهم به بعض وزراء الزوراء (علي رضا باشا) أعلى الله درجته، وهم أصحاب السيد كاظم الحسيني الرشتي وهو تلميذ الإحسائي وخريجه، لكن خالفه في بعض المسائل، وكلماته ترشح بما هو أدهى وأمر مما ترشح به كلمات شيخه، حتى إن الإثني عشرية يعدونه من الغلاة وهو يبرأ مما تشعر به ظواهر كلماته، وقد عاشرته كثيراً فلم أدرك منه ما يقول فيه مكفروه من علماء الاثني عشرية، نعم عنده على التحقيق غير ما عندهم في الأئمة وغيرهم مما يتعلق بالمبدأ والمعاد..



    ولا أظن مخالفاته لشيخه تجعله وأصحابه القائلين بقوله فرقة غير الشيخية (نهج السلامة ص19)، ومنهم من اعتبره فرقة مستقلة لتصريحه بذلك في قوله في كتابه دليل الحيران ص 136: "هذا مسلك لم يسبقني إليه أحد قبلي" (انظر: آل طعمة/ مدينة الحسين ص34) ولذلك يعتبره محمد حسين آل كاشف الغطا هو الذي خرج عن الجادة القويمة، وزاغ زيغاً عظيماً، وأنه أدخل على الشيعة الإمامية أشد فتنة وأعظم بلية، ومنه وأتباعه نشأت بلية البابية بخلاف شيخه الإحسائي: (محمد حسين آل كاشف الغطا/ حاشية علي أنوار البدرين ص 408-409، وانظر في الكشفية أيضاً: مصطفى عمران/ تهافت البابية ص 37- 39، آل طعمة/ مدينة الحسين، وفيه بحث مطول عن الكشفية من كتب زعيمها وتلامذته ص 24 وما بعدها، عبد الرزاق الحسين / البابيون والبهائيون ص 10).].



    - وركنية [الركنية: أتباع مرزا محمد كريم بن إبراهيم خان الكرماني، من تلامذه الرشتي وعلى مذهبه، سميت بذلك؛ لقولها بالركن والشيعي الكامل، واعتباره من أصول الدين والمتمثل في شخص زعيمهم. (انظر: آل طعمة/ مدينة الحسين ص 56).



    ومنهم من يعتبر الركنية والكشفية من ألقاب الشيخية والجميع فرقة واحدة. (انظر: مجلة العرفان مجلد 33 ص199، محمد آل الطلقاني/ الشيخية ص 274).].



    - وكريمخانية [كريمخانية: هم أتباع محمد الفجري الكرماني كريمخان، وهو على مذهب الشيخية ولذلك قال فيه الحائري: "رئيس الطائفة الشيخية". (مقتبس الأثر: 24/274-275).].



    - وقزلباشية [القزلباشية: هم صوفية متشيعة من أتباع الصفويين، ولفظ القزلباش معناه الرؤوس الحمر، لتغطية رؤوسهم بشعار أحمر، وهو عبارة عن قنلسوة يلبسونها كشعار لهم وقد وصفها بعضهم بقوله: "لقد أمر حيدر ابن جنيد الصفوي أتباعه بأن ترتفع من وسط عمامتهم، ذات الأكوار العديدة قطعة مدببة على هيئة الهرم مقسمة من قمتها إلى إطرافها إلى اثنتي عشرة شقة تذكر بعلي وأبنائه الاثني عشر، ومن هنا سمي الصوفية من أتباع الصفويين بالقزلباش اتصالاً بهذا الشعار الاثني عشري الأحمر". وقد زعم محسن الأمين أن القزلباش لقب للاثني عشرية في بعض البلدان - كما مر- ولعله أراد التستر على كثرة فرق طائفته وانقساماتها كعادته.



    (انظر: مصطفى الشيبي/ الفكر الشيعي: ص405-406، أعيان الشيعة: 1/23، 24).].



    وكلها داخلة في المجموعة الاثني عشرية وأصولها مبثوثة في كتب الاثني عشرية، وهي بعد هذا يكفر بعضها بعضاً" [الآراء الصريحة: ص
    81.].



    وزاد بعض الباحثين من الشيعة [آل طعمة/ مدينة الحسين: ص55-56.] أسماء أخرى هي: القرتية [القرتية: أصحاب امرأة اسمها هند، وكنيتها أم سلمة، ولقبها قرة العين، لقبها بذلك كاظم الرشتي في مراسلاته إذ كانت من أصحابه، وهي ممن قلدت الباب بعد موت الرشتي ثم خالفته في عدة أشياء منها: التكاليف، فقيل: إنها كانت تقول بحل الفروج ورفع التكاليف بالكلية. قال الألوسي (أبو الثنا): وأنا لم أحس منها بشيء من ذلك مع أنها حبست في بيتي نحو شهرين.. والذي تحقق عندي أن البابية والقرتية طائفة تعتقد في الأئمة نحو اعتقاد الكشفية فيهم، ويزعمون انتهاء التكليف بالصلوات الخمس وأن الوحي غير منقطع. (نهج السلامة: ص21، وانظر عن القرتية: آل طعمة/ مدينة الحسين ص56، 239، وما بعدها، وغالب الكتب التي ألفت في البابية تحدثت عن هذه المرأة وأتباعها (انظر مراجع هامش (4) من هذه الصفحة).]،



    البابية [البابية: أتباع الباب ميرزا علي محمد الشيرازي (1235-1265ه‍) وهو من الإمامية الاثني عشرية، ادعى أنه الباب للإمام الذي ينتظرونه، وأنه وحده الناطق عنه، ثم ادعى أنه هو إمامهم الغائب، ثم زعم أن الله - سبحانه - قد حل فيه، وله ضروب من الكفر والضلال. (انظر في مذهب البابية: محسن عبد الحميد/ حقيقة البابية والبهائية، مصطفى عمران/ تهافت البابية والبهائية، محمود الملاح/ البابية والبهائية، إحسان إلهي ظهير/ البابية).]،



    والكوهرية [الكوهرية: هم أتباع الآخوند ملا حسن كوهر المروجون لنحلته في كربلاء حتى اليوم (آل طعمة/ مدينة الحسين: ص 55) وكان للكشفية أثر بليغ في ظهورها (المصدر السابق ص 239) يؤلهون الأئمة ويقولون بنفي العقاب عن مرتكب المعاصي (انظر: المصدر السابق ص 53-54).].



    وزاد بعضهم أيضاً النوربخشية [النوربخشية: نسبة إلى محمد نوربخش القوهستاني يكنى بأبي القاسم (المولود سنة 795ه‍، والمتوفى سنة 869ه‍) يدعي الاثنا عشرية أنها فرقة من فرقهم، وهي توجد في وديان هملايا، وكوهستان بلتستان المتصلة بتبت الصينية، وقد ادعى المهدية لنفسه، وطبق الأحاديث الواردة عن طريق أهل السنة في اسم المهدي وكنيته على شخصه، وأنكر مهدي الشيعة وانفصل عنها، وبهذا رأى بعضهم أنه ليس من فرق الاثني عشرية، بل هو من الصوفية أصحاب وحدة الوجود. (إحسان إلهي ظهير/ الشيعة ص: 316).



    ولكن لا يمنع هذا أن يكون من الاثني عشرية في الأصل وادعى دعوى المهدية، وأخذ بروايات أهل السنة لانطباقها عليه، لأنه كان يقول بالأئمة الاثني عشر، ولهذا اكتفى في يوم بيعته بالمهدية بقبول اثني عشر تيمناً بعدد الأئمة (الشيبي/ الفكر الشيعي: ص 332).



    كما زار - عندما قدم العراق - العتبات الشيعية المقدسة (المصدر السابق ص 333). أما المنزع الصوفي فإن الصلة بين التصوف والتشيع قائمة ووثيقة.



    (انظر في مذهب هذه الطائفة: الشيعة والتشيع: ص 314، مصطفى الشيبي/ الشيعي: ص 328 وما بعدها).]، ثم إنه كما يقول الألوسي: "ولا يبعد أن تظهر فرق أخرى من الإمامية بعد" [أبو الثناء الألوسي/ نهج السلامة: ص22.]. نسأل الله تعالى العافية.



    ومن خلال تتبعي لنصوص الاثني عشرية التي تنسبها للأئمة وترويها في كتبها المعتمدة وجدت أنها تحمل في ثناياها بذور نحل مختلفة وأهواء متباينة.. يجد فيها كل صاحب هوى وغلو وبدعة، بغيته ومرامه... فهي قد اتسعت بحكم معتقد التقية، وكثرة الكذب والافتراء على الأئمة، وانضواء الملحدين والمتآمرين في صفوفهم، وعجز شيوخ الشيعة عن تنقية المذهب مما علق به من كيد الملحدين عبر القرون، وفقدان الموازين الصحيحة الثابتة لتمحيص الروايات وتحقيقها، اتسعت بسبب ذلك وغيره لاحتواء تلك البذور السامة وذلك الركام الهائل من الأخبار المظلمة.



    أما الحديث المفصل عن كل فرقة بذاتها فهذا موضوع يطول الحديث فيه، وقد لا يدخل في صل الموضوع الرئيسي لبحثنا والمعني بدارسة أصولهم لا نشأة فرقهم، وأخبار أصحابها وأقوالها وآرائهم. ولعلنا نكتفي بالحديث عن افتراق الشيعة إلى أصولية وأخبارية؛ لأن الأصولية هي أساس المذهب الاثني عشري، وتمثل الأكثرية، ويقابلها الإخبارية، وإن كانت أقل منها، أما ما سواها من فرق فهي ليست بذلك الحجم الذي تمثله الأصولية.. ولذلك اكتفينا بالتعريف الموجز عنها في الهوامش السابقة.



    كما أن الخلاف الأصولي الأخباري يمثل خلافاً في بنية المذهب الاثني عشري، فهو خلاف بين رجال الشيعة الذين جمعوا تراث المذهب الاثني عشري؛ فتجد الحر العاملي صاحب وسائل الشيعة، والكاشاني صاحب الوافي، والنوري الطبرسي صاحب مستدرك الوسائل كلهم أخبارية مع أنهم مصنفو مصادرهم المعتمدة في الرواية عندهم. بل يعتبرون ابن بابويه صاحب "من لا يحضره الفقيه" أحد مصادرهم الأربعة المتقدمة هو رئيس الأخباريين [انظر: الأصوليون والأخباريون فرقة واحدة: ص 4، كما أنك تلاحظ أن من شيوخ الأخبارية من ظهر واشتهر عندهم كمحمد حسين آل كائف الغطا صاحب أصل الشيعة وأصولها، وأيضاً تلاحظ كثرة الأخبارين في بعض الجهات مثل البحرين.. كما أن من كبار شيوخ الطائفة الأصولية الذين يمثلون الكثرة الغالبة.. محسن الحكيم، وشريعت مداري، والخوئي، والخميني وغيرهم.]، ويقابلهم الطوسي صاحب الاستبصار والتهذيب، والمرتضى المنسوب له (أو لأخيه) نهج البلاغة وغيرهما وهما من الأصوليين..



    فإذن الخلاف بين الأصوليين والأخباريين هو خلاف بين أركان المذهب ومشيدي بنائه، فلنتوقف للتعريف بهاتين الفرقتين:



    فالأخباريون يمنعون الاجتهاد، ويعملون بأخبارهم، ويرون أن ما في كتب الأخبار الأربعة عند الشيعة [وهي: الكافي، والتهذيب، والاستبصار، ومن لا يحضره الفقيه، وسيأتي الحديث عنها في فصل "السنة" عند الاثني عشرية.] كلها صحيحة قطعية الصدور عن الأئمة، ويقتصرون على الكتاب والخبر، ولذلك عرفوا بالأخبارية نسبة إلى الأخبار وينكرون الإجماع (ودليل العقل) [انظر: العقل عند الشيعة الإمامية، رشدي عليان.]، ولا يرون حاجة إلى تعلم أصول الفقه، ولا يرون صحته، ويقابلهم الأصوليون أو المجتهدون، وهم القائلون بالاجتهاد، وبأن أدلة الأحكام الكتاب والسنة والإجماع وليل العقل، ولا يحكمون بصحة كل ما في الكتب الأربعة.. ويمثلون الأكثرية [انظر: حسن الأمين/ دائرة المعارف: ص 107، عز الدين/ بحر العلوم/ التقليد في الشريعة: ص 92، فرج العمران/ الأصوليون والأخباريون فرقة واحدة: ص 19.].



    لكن شيخهم الأنصاري يكشف - حسب ما ينقله عن محققهم غلام رضا القمي - أن الأخباريين لا يعتمدون في الأدلة الشرعية إلا على أخبار الشيعة فقط، ويقبلونها على علاتها بلا تفريق بين صحيحها وسقيمها. يقول ما نصه: "ويعجبني في بيان وجه تسمية هذه الفرقة (الأخباريين) المرموقة بالأخبارية وهو أحد أمرين:



    الأول: كونهم عاملين بتمام الأقسام من الأخبار من الصحيح والحسن والموثق والضعيف [سيأتي إيضاح لهذه المصطلحات في فصل "قولهم في السنة".] من غير أنها يفرقوا بينها في مقام العمل في قبال المجتهدين.



    الثاني: أنهم لما أنكروا الأدلة الثلاثة بما فيها القرآن الكريم وخصوا الدليل بالواحد منها، أعني الأخبار فلذلك سموا بالاسم المذكور" [القلائد على الفرائد، حاشية على رسائل الشيخ الأنصاري، مبحث حجة القطع.



    انظر: التقليد في الشريعة الإسلامية: ص 93.].



    فهم هنا استجابوا لأساطيرهم التي تقول بنقص القرآن فأعرضوا عن كتاب الله في مقام الاحتجاج، واعتمدوا على تلك الأساطير، فهم بهذا أخرجوا أنفسهم عن دائرة الإسلام، ومع ذلك فإن جملة من شيوخ الشيعة تدعي مع هذا الكفر البواح الذي أعلنته طائفة الأخبارية أن الخلاف بين الأصولين والأخبارين "يتقصر على بعض الوجوه البسيطة ككل خلاف يحدث بين أبناء الطائفة الواحدة تبعاً لاختلاف الرأي والنظر" [التقليد: ص 92، وانظر: البحراني/ الحدائق 1/169-170.].



    وقال صاحب "الأصوليون والأخباريون فرقة واحدة": "إني بحسب تتبعي وفحصي كتب الأصوليين والأخباريين لم أجد فرقاً بين هاتين الطائفتين إلا في بعض الأمور الجزئية التي لا توجب تشنيعاً ولا قدحاً" [فرج العمران/ الأصوليون والأخباريون فرقة واحدة ص: 2-3.].



    فهل هم إذن وجهان لعملة واحدة؟!



    ولقد حاول بعض الشيعة المعاصرين أن يخفف من وقع الكلمة السابقة حول عملهم بالأخبار وردهم للقرآن، فقال: "كيف ينكر الأخباريون وهم المسلمين دليلية الكتاب" [عز الدين/ التقليد: ص 93.]، ثم التمس لذلك مخرجاً بما ذكره شيخهم الاستراباذي من "أن القرآن ورد على وجه التعمية بالنسبة إلى أذهان الرعية" [الفوائد المدنية: ص47-48، التقليد ص 94، الحدائق: 1/169.].. فلا يجوز فهمه والعمل به إلا بمقتضى أخبارهم [الفوائد المدنية: ص47-48، التقليد ص 94، الحدائق: 1/169.]. فكأن نهاية القولين واحدة، لأن أخبارهم قد حرفت معاني القرآن، وصرفتها عن مدلولها - كما سيأتي – ولا سيما وهذه الطائفة لا تفرق بين صحيح الأخبار وباطلها.



    أما بداية افتراق الاثني عشرية إلى: أصولية، وأخبارية فيذكر البحراني أن شيخهم "محمد أمين الاستراباذي" (المتوفى سنة 1033ه‍) "هو أول من فتح باب الطعن على المجتهدين، وتقسيم الفرقة.. إلى أخباري ومجتهد" [لؤلؤة البحرين: ص117.]. ومنهم من يذكر أنه أقدم من ذلك وأن الاستراباذي هو الذي جدده [انظر: الأصوليون والأخباريون فرقة واحدة: ص 4.].



    هذا وقد جرى بين هاتين الفرقتين ردود ومنازعات وتكفير وتشنيع حتى إن بعضهم يفتي بتحريم الصلاة خلف البعض الآخر [انظر: محمد جواد مغنية/ مع علماء النجف: ص 74.]، وكان من شيوخ طائفة الأخبارية من لا يلمس مؤلفات الأصوليين بيده تحاشياً من نجاستها، وإنما يقبضها من وراء ملابسه [محمد آل الطلقاني/ الشيخة: ص 9.].



    وقد كفر الاستراباذي (الأخباري) بعض الأصوليين ونسبهم إلى تخريب الدين [انظر: لؤلؤة البحرين/ للبحراني: ص 118.] - على حد تعبيره - كما نسب الكاشاني (الأخباري) صاحب الوافي - إلى أحد مصادرهم الثمانية - جمعاً من علمائهم إلى الكفر [انظر: لؤلؤة البحرين/ للبحراني: ص 121.]، ورد عليه بعضهم بأن له من المقالات التي جرى فيها على مذهب الصوفية والفلاسفة ما يوجب الكفر كقوله بوحدة الوجود [وهو البحراني/ انظر لؤلؤة البحرين: ص121.].. وهكذا يكفر بعضهم بعضاً كما كان أسلافهم من قبل، كما صورته جملة من رواياتهم - كما سيأتي [انظر: مبحث الغيبة من هذه الرسالة.] - مع أن الطائفتين كلاهما من الاثني عشرية.



    أما عناصر الخلاف بين الفريقين فقد ألف في شأنها شيخهم جعفر كاشف الغطا كتاباً بعنوان: "الحق المبين في تصويب المجتهدين وتخطئة الأخبارين" [طبع في طهران عام 1316ه‍، انظر: الذريعة من 7/37-38.] أنهى فيه عناصر الخلاف إلى ثمانين، بينما نرى شيخهم البحراني يحاول أن يقلل من مسائل الخلاف بينهما فيهبط بها ليقصرها على ثمان [انظر: عز الدين بحر العلوم/ التقليد: ص 95.] أو أقل [لأني رجعت إليها في الحدائق فلم أجده أثبت أكثر من أربعة فروق، وانظر الحدائق: 1/167وما بعدها.]؛ لأنه يرى أن هذا الخلاف يؤدي إلى القدح في شيوخ الطرفين وفتح باب الطعن والتشنيع على الشيعة [الحدائق: 1/167.]. ومن بعده محسن الأمين الذي جعلها خمساً [انظر: أعيان الشيعة: 17/453-458.]، وصنف ثالث توسط فجعلها ثلاثاً وأربعين [وهو شخيهم عبد الله بن صالح البحراني في كتابه منية الممارسين، انظر: الحدائق 1/167.] أو أربعين [وهو شيخهم عدبالله السماهيجي (انظر: روضات الجنات: 1/36).] أو تسعاً وعشرين [وهو: الخوانساري. انظر: المصدر السابق 1/36 وما بعدها.].



    والتقليل من الخلاف يعود إلى أنهم يرجعون بعض المسائل إلى بعض، أو يحكمون بأن الأمر فيه خلاف عند هؤلاء وهؤلاء، فلا يعتبر حينئذ خلافاً بين طرفين، أو أن الخلاف ليس بخلاف حقيقي كخلافهم حول الإجماع الذي يثبته الأصوليون وينكره الأخباريون، ولكن شيخهم البحراني يعتبر هذا ليس بخلاف ثابت؛ لأن الإجماع وإن ذكره المجتهدون (الأصوليون) في المكتب الأصولية وعدوه في جملة الأدلة.. إلا أنك تراهم في مقام التحقيق في الكتب الاستدلالية يناقشون في ثبوته وحصوله وينازعون في تحققه ووجود مدلوله حتى يضمحل أثره بالكلية [الحدائق: 1/168.].



    وليس الغرض هنا بسط مسائل الخلاف بينهم [انظر هذه المسائل في: مقتبس الأثر للحائري: 3/296 وما بعدها، الخوانساري/ روضات الجنات: 1/36، البحراني/ الحدائق: 1/167 وما بعدها، الكشكول: 2/386-389، محمد صادق بحر العلوم/ دليل القضاء الشرعي أصوله وفروعه: 3/22-26، محسن الأمين/ أعيان الشيعة: 17/453-458، عز الدين بحر العلوم/ التقليد ص: 95 وما بعدها، الغريفي/ الاجتهاد
    والفتوى: ص 99.



    هذا وقد ذكر بعضهم بأن أهم النقاط التي جرى فيها الخلاف هي أربع، إحداها: تنويع الحديث إلى صحيح، وحسن، وموثق، وضعيف، حيث قرره الأصوليون ومنعه الأخباريون، والثانية: مسألة التقليد فالأصوليون لا يجوزون تقليد الميت، ولكن الأخباريين يجوزونه، وثالثها، ورابعها: الإجماع والعقل حيث قال الأصوليون بالاحتجاج بهما بعد الكتاب والسنة، ومنع ممن ذلك الأخباريون (انظر: الغريفي/ الاجتهاد والفتوى: ص 99).] وإنما الإشارة إلى انقسام الشيعة على نفسها إلى حزبين متعاديين متنازعين في أصول الاستدلال وغيرها، وإن حاول بعضهم أن يخفف من هذا.. وهنا أشير إلى أن الخلاف الذي وقع بين هاتين الفرقتين من الاثني عشرية قد كشف أموراً كثيرة من حقائق المذهب بحكم ارتفاع التقية في صولة النزاع، وما كانت لتبين لو لم يكن هذا الخلاف.



    وإن دراسة واعية متأنية للخلف بين الطرفين لتكشف الكثير من أسرار المذهب [وقد استفدت مما جرى من خلاف بينهما في فصل: قولهم في السنة، وفصل الإجماع.].


    اضيف ايضا من فرق الشيعة الاثني عشرية المعاصرة :


    1 - الخمينية : و هم اتباع الخميني الايراني . ولاية الفقيه


    2- اليمانية : و هم اتباع احمد بن الحسن اليماني .

    3-الحجتية

    4- الحركة السلوكية

    5- االسيد محمود الحسني الصرخي


    خامنئي حاكم بدرحة اله / و صلاحية الغاء الصلاة و اباحة اللواط في الرجال



    جماعة شيعية الحركة السلوكية و الحجتية اللواط و الزنا والجرائم لتعجيل ظهور المهدي




    الحركة السلوكية الشيعية الاثناعشرية تبيح اللواط و الدعارة والقتل لتعجيل خروج المهدي











    «« توقيع ابو غسان »»

  2. #2
    عضو
    الحالة : ابو غسان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 5223
    تاريخ التسجيل : Nov 2009
    الجنـس : رجل
    المشاركات : 3,177
    المذهب : سني
    التقييم : 52

     

     

    افتراضي


    طبعا هذا الموضوع خاص بفرق الشيعة الإمامية الإثني عشرية و إلا فهناك الشيعة الإمامية الإسماعيلية و الشيعة النصيرية العلوية و الشيعة الزيدية


    و كما أن الشيعة الإمامية الإثني عشرية تنقسم إلى الفرق التي ذُكرت في الموضوع




    كذلك الشيعة الإمامية الإسماعيلية تنقسم إل فِرَق كالسليمانية و النزارية الاغاخانية الحشاشين و القرامطة و البهرة


    و الشيعة الزيدية تنقسم إلى فِرَق كالصالحية و السليمانية و الجارودية و غيرهم




    هذا فيما يخص الشيعة المعاصرين



    أما فِرَق الشيعة المندثرة فهي كثيرة جداً كالكيسانية و المختارية و الهاشمية و البيانية و الرزامية و الواقفة و الناوسية و الفطحية و الشميطية و السبئية و الكاملية و المغيرية و الخطابية و غيرهم




    و حتى يتثقف الشيعة الامامية الاثنا عشرية فليراجعوا كتب الفِرَق و المذاهب كالملل و النحل للشهرستاني و مقالات الاسلاميين للأشعري

    =============

    الشيعة والآخر (5).. موقف الإثني عشرية من الفرق الشيعية الأخرى

    عايض بن سعد الدوسري


    ثارت الحلقات السابقة من سلسلة (الشيعة والآخر) بعض القراء الشيعة، الذين أعرب بعضهم عن حزنه الشديد لوجود تلك النصوص الكثيرة التي يتميز بها التراث الشيعي، والتي تُغذي باستمرار روافد الكراهية والإقصاء والتكفير، وأبدى بعضهم حزنه وأساه بسبب ما يتمتع به هذا التراث، في عصرنا اليوم، من الحصانة والحماية والتجديد، من قبل كثيرٍ من المرجعيات الشيعية.



    كان واضحًا على بعضهم الصدمة والحزن معًا، وبعضهم حاول أن يُشكك في صحة ثبوت تلك النصوص، والبعض الآخر حاول أن يتجاهلها ليهرب إلى الأمام. إنني أتفق مع الفريق الأول أن حجم الكارثة كبير بهذا التراث، الذي يُغذي عقول الأطفال والشباب بالكراهية، ويُكرس "الانفصال الشعوري" عن المجتمع الأم، ليَعْزِلَ تلك العقول البريئة في "الغَتو" المنغلق على نفسه، والمُسَيّطَر عليه من قبل المراجع، الذي يأخذون الخمس مقابل ترويج ثقافة الكراهية.



    أما الفريق الذي يُشكك بما نقلته عن التراث الشيعي، فإنني أتمنى عليه أن يستدرك أو يُصحح أي حرفٍ أخطأتُ فيه، وله مني الشكر والتقدير، وأتقبل منه الرأي المخالف برحابة صدرٍ وسلامة نفسٍ، فالقضية هي قَصْدُ الحق، وإصابة الحقيقة.



    أما الفريق الثالث، الذي يهرب إلى الأمام، فلا بد أن يعي حقيقة خطيرة، وهي أنَّ الغلو والتطرف إذا كان من صميم مذهبٍ ما؛ فإنه حتمًا لا حدود له، وهذا ما ينطبق على المذهب الشيعي الإثني عشري، الذي لم يكتف بتكفير واستباحة دماء أهل السنة، بل يبدو أن الغلو في التكفير قد وصلَ إلى حدٍ عظيمٍ، حيث تعدى الفرق غير الشيعية إلى الفرق الشيعيَّة -أيضاً- من غير الإثنى عشرية، وإن كانت من الشيعة الإمامية مثل: "الواقفة"، و"الفطحيَّة"، و"الناووسيَّة"، و"الإسماعيلية"، و"العلوية النصيرية"، أو غيرها "كالزيدية"، وغيرها من فرق الشيعة الأخرى، التي تُعتبر كافرةً مرتدةً نجسةً عند الإثني عشرية!



    فهذا المرجع الشيعي الكبير المعاصر آية الله العظمى "محمد الحسيني الشيرازي"، يقول: (وأما سائر أقسام الشيعة غير الإثني عشرية، فقد دلت نصوص كثيرة على كفرهم، ككثير من الأخبار المتقدمة، الدالة على أن من جحد إماماً كان كمن قال: "إن الله ثالث ثلاثة")[1].



    وبين يدينا الآن نصٌ من أهم وأخطر النصوص، وهو لعالمٍ من كبار علماء الإثني عشرية، يشرح فيه بكل وضوح حقيقة موقفهم من أهل السنة الذين يسمونهم "العامة"، وموقفهم من فرق الشيعة الأخرى، إنه نصٌ خطيرٌ وعظيمٌ في هذا الباب ويشرح لك بكل وضوح وشفافية معتقد الشيعة في أهل السنة، وكيفية التعامل معهم بناءً على "منهجية المخادعة"، وموقفهم من الفرق الشيعية الأخرى غير الإثني عشرية.



    يقول الشيخ والعلامة الشيعي "بهاء الدين العاملي": (المستفاد من تصفح كتب علمائنا، المؤلفة في السير والجرح والتعديل، أن أصحابنا الإمامية كان اجتنابهم لمن كان من الشيعة على الحق أولاً، ثم أنكر إمامة بعض الأئمة -عليهم السلام- في أقصى المراتب، بل كانوا يحترزون عن مجالستهم، والتكلم معهم فضلاً عن أخذ الحديث عنهم، بل كان تظاهرهم بالعداوة لهم أشد من تظاهرهم بها "للعامة" –أي أهل السنة-، فإنهم كانوا يتقون "العامة"، ويجالسونهم وينقلون عنهم، ويظهرون لهم أنهم منهم، خوفا من شوكتهم، لأن حكام الضلال منهم.



    وأما هؤلاء المخذولون، فلم يكن لأصحابنا الإمامية ضرورة داعية إلى أن يسلكوا معهم على ذلك المنوال، وخصوصاً "الواقفة"، فإن الإمامية كانوا في غاية الاجتناب لهم، والتباعد عنهم، حتى أنهم كانوا يسمونهم "الممطورة" أي: الكلاب التي أصابها المطر. وأئمتنا -عليهم السلام- كانوا ينهون شيعتهم عن مجالستهم ومخالطتهم، ويأمرونهم بالدعاء عليهم في الصلاة، ويقولون: إنهم كفار، مشركون، زنادقة، وأنهم شر من النواصب، وأن من خالطهم فهو منهم، وكتب أصحابنا مملوءة بذلك)[2].


    وقد نقل العلامة الشيعي الشيخ "الحر العاملي" الكلام السابق بطوله مؤيداً له ومُناصراً[3].


    أقول: أتمنى من كل عاقلٍ أن يتأمل هذا النص الخطير!


    إن موقف الشيعة الإثني عشرية من الشيعة الإمامية غير الإثني عشرية هو كما رأيت، فهم يعتقدون بكل صراحة حرمة مجالستهم، ووجوب الدعاء عليهم، وأنهم الكلاب الممطورة، وأنهم كفار، مشركون، زنادقة، وأنهم شر من النواصب، وأن من خالطهم فهو منهم، كل هذه الأحكام المغلظة والقاسية في حق مجموعاتٍ شيعيةٍ أنكرت فقط إمامًا واحدًا!



    فبالله عليكم كيف هو موقفهم من أهل السنة؟ وهل يا ترى هؤلاء الشيعة يجيزون -عن قناعة عقائدية- مجالسة أهل السنة في مجالس الحوار الوطني و"الصوالين" الوطنية؟ وهل الدعوة إلى السلم المدني والتعايش السلمي دعوة حقيقية؟ وهل يعتبرون أنَّ أهل السنة مسلمون غير كفار، مؤمنون غير زنادقة مشركين؟



    هل حقًا يؤمن الشيعة بذلك؟ أم أن المسألة كما بيَّنها علامتهم وإمامهم "بهاء الدين العاملي" أنَّ القضية مجرد "برنامج المخادعة التكتيكي" عبر "لعبة التقية" التي يُمارسونها مع أهل السنة؟



    ثم لماذا يستخدمون مع أهل السنة إستراتيجية "المخادعة"
    ؟



    الجواب: قد قالها بكل صراحة الإمام الشيعي "بهاء الدين العاملي"، حيث بيَّن أن تلك الإستراتيجية بسبب الخوف من شوكة أهل السنة، لأن ولاة الأمر –"حكام الضلال" هكذا يقول العاملي- من أهل السنة!



    إنَّ أقوى المستندات القانونية في العالم كله، وسيد الأدلة، هو اعتراف الشخص نفسه بدون ضغطٍ أو إكراه، إنه اعترافٌ صريحٌ من العالم الشيعي "بهاء الدين العاملي" بخداعهم لأهل السنة، وإظهارهم خلاف ما يـبطنون، واعتقادهم بأن حكام المسلمين حكام ضلال، ولهذا السبب فقط هم يتظاهرون بجواز مجالستهم والتودد لهم!



    كيف يمكن للسني أن يثق في هؤلاء، وهم -كما يقرر شيخهم وإمامهم "بهاء الدين العاملي"- يداهنون أهل السنة حينما يكون أهل السنة أقوياء وبيدهم الحكم، لكن حينما لا تكون بين أهل السنة قوة؛ فإن الشيعة لا يحتاجون بعدُ للتقية أو المداهنة، ولذلك فإنهم يَظهَرون على حقيقة طباعهم وقناعاتهم، كما فعلوا مع الفرقة الشيعية "الواقفة" على ما حكى ذلك شيخهم وإمامهم "بهاء الدين العاملي".



    أليس يحسن بالمخلصين والصادقين والعقلاء من جيل الشيعة الحديث، أن يراجعوا مواقفهم، وأن يتأملوا عقيدتهم تلك، القائمة على المخادعة والتلون، لأن دين الله لا خداع ولا تلون فيه.



    أقول: دعونا الآن من موقفهم من أهل السنة، ولنمضي قُدُمًا في بيان موقفهم من بقية فرق الشيعة غير الإثني عشرية.



    يقول العالم الشيعي "البياضي" في حق الشيعة الإسماعيلية: (إنهم خارجون عن الملة الحنيفية بالاعتقادات الرديئة، وذلك أنهم قالوا: كل ظاهر فله باطن، وأن الله بتوسط كلمة "كن" أوجد عالمي الخلق والأمر، فجعلوه محتاجاً في فعله إلى الواسطة والآلة)[3].



    وقال العلامة الشيعي "محمد طاهر النجفي": (وأما الإسماعيلية فمذهبهم واضح البطلان، لسوء عقائدهم، وقبح مذاهبهم)[4].
    ونصَّ المحقق الشيعي الشهير "الحلي" على نجاسة الإسماعيلية[5].



    ووصف "عبدالله شُبر" الإسماعيلية بأنها: (من الفرق الضالة المبتدعة)[6].



    وقال العلامة والإمام الشيعي "النوري الطبرسي": (ووافقنا على ذلك السيد الفاضل المعاصر "الخونساري" رحمه الله في الروضات في ترجمة "جلال الرومي" حيث قال: الإسماعيلية وإن كانوا في ظاهر دعاويهم الكاذبة، من جملة فرق الشيعة المنكرين لخلافة غير أمير المؤمنين عليه السلام، إلا أن الغالب عليهم الإلحاد، والزندقة، والمروق عن الدين، والخروج عن دائرة الموحدين، والمليين، وأتباع النبيين)[7].



    إذًا، الفرق الشيعية الأخرى كالإسماعيلية وبقية الشيعة الإمامية غير الإثني عشرية، عند الشيعة الإثني عشرية هم كفارٌ ومشركون وأنجاسٌ وكلابٌ، وملاحدةٌ، وزنادقةٌ، يحرم مجالستهم. وهكذا كما ترى، سرى سُعَار التكفير والإقصاء حتى وصل الفرق الشيعية الأخرى، ولم يختلف حالها عن غيرها من الفرق والطوائف غير الشيعية.



    هذا ما جعل الدكتور الإسماعيلي المعاصر "عارف تامر" يشتكي من ظلم الشيعة الإثني عشرية لطائفته الإسماعيلية عبر التاريخ، وجعله يترحم على أهل السنة وعلى معاملتهم للإسماعيلية، حيث يقول: (صرت أخشى أن ينالني مثلهم -يقصد قدماء الإسماعيلية- وأن يأتيني الدور فأتهم في عقيدتي وديني. إنَّ كل هذا يدفعني إلى الترحم على الأمويين والعباسيين الأعداء، فهم ليسوا أقسى قلباً من أبناء العم الأقربين)[8].



    طبعًا، لم تقف الإسماعيلية مكتوفة اليد أمام هذا الهجوم الإثني عشري، فقد ردت الإسماعيلية التضليل بالتضليل، والتكفير بالتكفير، حيث رأوا أنَّ بعض أئمة الإثني عشرية أئمة ضلال، وأنهم أعظموا الفرية على الله، وأنهم جاءوا ليطفئوا نور الله، ومنعوا مساجد الله أن يذكر فيها اسمه، وسعوا في خرابها، وأنهم شابهوا عقيدة النصارى في مهديهم الذي سيرجع آخر الزمان ليفصل بين الحق والباطل..إلخ [9].



    أقول: تأمل أخي القارئ -وفقك الله- ما قاله الدكتور الإسماعيلي "عارف تامر"، ثم تمعن طويلاً في كلام شيخ الإسلام "ابن تيمية"، لتعلم أن ما يقوله هذا الإمام الرباني آتٍ عن تجربة حقيقة، وأنه لا يرمي بالكلام في الهواء.


    قال ابن تيمية: (فأهل السنة يستعملون معهم -أي المخالفين- العدل والإنصاف، ولا يظلمونهم، فإن الظلم حرام مطلقاً، بل أهل السنة لكل طائفة من هؤلاء خير من بعضهم لبعض، بل هم للرافضة خير وأعدل من بعض الرافضة لبعض، وهذا مما يعترفون هم به، ويقولون: أنتم تنصفوننا ما لا ينصف بعضنا بعضاً، ولا ريب أن المسلم العالم العادل أعدل عليهم وعلى بعضهم من بعض)[10].



    المصادر والمراجع:
    (1) كتاب الفقه- الشيرازي (4/ 269) دار العلوم، بيروت - لبنان.

    (2) مشرق الشمسين- الشيخ بهاء الدين العاملي (273-274) مطبعة مهر، الطبعة الحجرية، إيران - قم 1398.

    (3) وسائل الشيعة- الحر العاملي (3/ 203- 204).
    (4) كتاب الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم- علي العاملي البياضي (2/ 272) المكتبة المرتض
    وية لإحياء الآثار الجعفرية.

    (5) الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين- النجفي، تحقيق: مهدي الرجائي (ص492).

    (6) انظر: شرائع الإسلام - الحلي (1/ 12).

    (7) حق اليقين- عبدالله شبر (ص251).

    (8) خاتمة مستدرك الوسائل - المحقق الميرزا النوري الطبرسي (1 / 139) تحقيق: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، الطبعة الأولى 1415هـ، مدينة قم.

    (9) كتاب افتتاح الدعوة- القاضي النعمان التميمي، تقديم: عارف تامر (ص10) الطبعة الأولى 1416هـ، دار الأضواء- بيروت.

    (10) انظر: سرائر وأسرار النُطقاء- الداعي جعفر بن منصور اليمن، تحقيق: مصطفى غالب (ص 246- 264) دار الأندلس.

    (11) منهاج السنة النبوية (5/ 157- 158).

    ================================----------
    الشيعة والآخر(6).. التكفير والكراهية داخل البيت الشيعي


    عايض الدوسري



    سبق أن ذكرتُ أنَّ بعض القراء الشيعة –وفقهم الله للخير- حاول أن يقفز على الحقائق التي صَرَّحَتْ بها النصوص المتوافرة في التراث الشيعي تجاه "الآخر"، مفضلاً الهروب إلى الأمام، ومغمضًا عينه عن تلك الأدبيات التي تشحن النفوس بالبغضاء والفرقة والعداء، ومبصرًا بعينه الأخرى القشة التي عند الآخرين، مفتشًا عن كل ما يتصور أنه مثلبة أو منقصة.



    ونحن في سلسلة مقالات "الشيعة والآخر"، لسنا بصدد بيان جناية التراث الشيعي على أهل السنة فحسب، بل نحن هنا ناصحون للشيعة أنفسهم، رحمة بهم، وقياماً بحقهم علينا، ونحن نرى أنَّ هذا التراث ليس آفة على أهل السنة فحسب، بل إن جنايته طالت الشيعة أنفسهم.


    إن الشيعي -وفقه الله للخير- لا يمكنه أن يتجاهل أنَّ نار الكراهية امتدت إلى الداخل الشيعي، ولو أحببنا استعراض الأحداث والحوادث للزمنا مجلدات كثيرة. إنَّ هذا التراث الأُحادي هو ما جعل الحوزة العلمية الشيعية في العالم تهاجم بضراوة المجتهد آية الله العظمى "محمد حسين فضل الله" متهمة إياه بالضلال والانحراف، حتى صدرت عشرات الفتاوى بحقه، تضليلاً وتفسيقًا وتبديعًا، وجُمعت في كتابٍ مستقلٍ تحت عنوان: "الحوزة العلمية تدين الانحراف"!
    ومن يُنكر ما حصل لحجة الإسلام "محسن كديفر" في إيران، حيث سجن وعذب بسبب آرائه المعتدلة في "ولاية الفقيه". ومن يُنكر –كذلك- ما حصل للمرجع الكبير آية الله العظمى "محمد تقي الشيرازي" في إيران، الذي فرضت عليه سُلطات إيران الإقامة الجبرية ست عشرة سنة، وعُذب ولده وأحرق جسده بالزيت، ثم بعد وفاته نُهب ضريح المرجع الشيعي وأسقط وتم تعريته، ولم يُقبر حيث أوصى، بل قُبر على قارعة الطريق!



    ولا يُنكر الشيعي ما حصل للعالم وابن أكبر مرجع للشيعة على الإطلاق، وهو الشيخ "عبدالمجيد الخوئي"، حينما زار العراق، ولاذ بحمى "الصحن الحيدري"، فلم يرحمه الشيعة، بل قطعوه إربًا بالسكاكين والسواطير، أمام القبر المزعوم لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ولم يُرقب في "عبدالمجيد الخوئي"، ولا في قبر الإمام إلاً ولا ذمةً، فهتكت الحرمات، وسفكت الدماء، وقُتل حفيد علي بن أبي طالب –كما يعتقد الشيعة- أمام قبر جده، وقُطعت أوصاله في حماه، وفي أقدس مكان عند الشيعة.



    إن الأمثلة المعاصرة للعنف الداخلي الشيعي أكثر من أن تُحصى، ولو قارنت بين مكانة بعض علماء الشيعة في إيران وبين مكانتهم في البلاد السنية لوجدتَ اختلافًا كبيرًا، حيث لن تجد مثل تلك الانتهاك الصارخة التي حصلت لكثيرين منهم في بلد الشيعة الأول إيران.



    لا بد للزملاء الشيعة –وفقهم الله للخير- أن يتنبهوا أن تراث التعصب والكراهية لن يولد إلا المزيد من التعصب والحدية، وقد انتقل هذا السُعار إلى داخل الفرقة نفسها، ووصل إلى درجاتٍ خطيرةٍ من التعصب والبعد عن الأدب الإنساني!



    وليعلموا أن ذلك الأمر ليس مجرد وليد الساعة، فكما هو معلوم، فإن الشيعة الاثناعشرية قد انقسمت إلى فرق وطوائف كثيرة، من أبرزها: "الإخبارية"، و"الأصولية"، و"الشيخيَّة". وقد جرى بين تلك الطوائف ردود ومنازعات، وتكفير وتشنيع، حتى إن بعضهم أفتى بتحريم الصلاة خلف بعضهم الآخر[1]!



    يقول الحجة العلامة السيد "محمد حسن آل الطالقاني" –من علماء النجف وهو عميد أسرة السادة آل الطالقاني- : (أوغل "الإخباريون" في الازدراء "بالأصوليين" إلى درجة عجيبة، حتى أننا سمعنا من مشايخنا والأعلام وأهل الخبرة والاطلاع على أحوال العلماء، أن بعض فضلائهم كان لا يلمس مؤلفات الأصوليين بيده تحاشيًا من نجاستها، وإنما يقبضها من وراء ملابسه)[2].



    وتكلم حجة الإسلام "الطالقاني" عن طبيعة الخلاف بينهم، وإلى أي مستوى هبط بين علماء المذهب الشيعي، فقال: (كانت اللهجة قاسية، والأسلوب نابياً، وقد تزعم فريق الإخباريين في تلك الفترة "الميرزا محمد النيشابوري" المعروف بالإخباري، كما تزعم فريق الأصوليين الشيخ "جعفر كاشف الغطاء النجفي")[3].



    ثم تحدث آية الله "الطالقاني" عن هذا الخلاف الشيعي الداخلي، الذي وصل في نهايته –كالعادة- للقتل وسفك الدماء البريئة، وهتك الحرمات، ثم سحل الجثث، والعبث بها، كمشهد متكرر منذ زمنٍ بعيد.



    يقول حجة الإسلام "الطالقاني": (وقد تطرف الإخباري إلى أبعد حد ووسع شقة الخلاف كثيراً، وتخلى عن الأدب والحشمة والاحترام في مناقشته لعلماء الأصوليين في نقده ورده على السواء، وتطاول على أساطين الدين وعظماء المذهب بالشتم، واستعمل بذيء القول ومرذوله، أدى إلى وقوف العلماء قاطبة في وجهه وإجماعهم على هتكه وتحطيمه، حتى انتهت القصة بمأساة فظيعة، فقد قتل على أيدي العوام مع كبير أولاده بهجوم شنّ على داره في الكاظمية، وسلمت جثته إلى السكان للعبث بها)[4].



    وقد كان العالم الإخباري المقتول صريحاً في قوله، يقول عنه الحجة "الطالقاني": (الإخباري تمادى في غيّه وتوسّع في اتهاماته لأساطين العلماء ونسبة الآراء الفاسدة والفتاوى المفتعلة القذرة لهم، كنسبته القول "بجواز اللواط" إلى السيد "محسن الأعرجي"، ونسبته أمثال ذلك إلى الشيخ "أبي القاسم القمي"، والسيد "علي الطباطبائي" وغيرهما)[5].



    وكانت سيرة الشيخ الإخباري الجريء مدعاة لغضب شيخ الأصوليين "كاشف الغطاء"، فألف كتابه الشهير: "كاشف الغطاء عن معايب الميرزا محمد الأخباري عدو العلماء"، فقام الشيخ الإخباري ورد على كاشف الغطاء بكتاب سماه: "الصيحة بالحق على من ألحد وتزندق"[6]!



    وقدر الله تعالى أن يمرض شيخ الأصوليين الإمام "جعفر كاشف الغطاء النجفي" بمرض كان يُصيب الخنازير ومات به، ففرح بذلك شيخ الإخباريين "الميرزا محمد الأخباري"، وشمت بشيخ الأصوليين، حتى أعتبره أحد أفراد الخنازير، لأنه مات بمرضهم.



    يقول الحجة العلامة السيد "الطالقاني": (ولما توفي "كاشف الغطاء" بمرض الخنازير، قال "الإخباري": مات الخنـزير بالخنازير)[7].


    وقد اشتعل الخلاف الداخلي بين الشيعة "الإخبارية والأصولية"، وتأججت الأمور، واستفحلت المهاترات، حتى أدت إلى ما لا يخطر ببال.



    قال الحجة "الطالقاني": (حتى أدت إلى هتك البعض لحرمة البعض، وانتقاص كل واحد الآخر. وكان كل فريق يرى وجوب قتل الفريق الآخر، وتطورت القضايا إلى أمور شخصية بحته تقريباً، فكان كل من الخصمين يهدف إلى الانتقام من خصمه والتطويح به)[8]!



    ثم بعد مدة من الزمن توقف الصراع الثنائي مؤقتاً لوجود عدوٍ مشتركٍ بينهم، وهي فرقة الشيخية -شيخها أحمد الأحسائي، من الأحساء، وهم الذين اهتموا بالمعرفة الروحانية، والعلوم الفلسفيَّة- التي أدى ظهورها إلى اتفاق الإخبارية والأصولية ضد هذا الخصم الجديد!



    كان ظهور الشيخ "أحمد الأحسائي"، الذي عُرف –كما يقول أتباعه- بالزهد وحسن المنطق، وبراعة الاستهلال، سببًا في التفاف كثيرٍ من الشيعة حوله، خصوصًا أنه عربي من الأحساء، فغار منه شيوخ الشيعة في إيران والعراق، وحاولوا الكيد له وإسقاطه، فوجدوا في الكذب والافتراء على هذا الخصم الجديد أسهل طريقٍ لإسقاطه ، ومن ثم إصدار فتاوى التكفير ضده، لسحب البساط من تحت قدميه، ونفض الأتباع منه، وإبقائهم تحت نفوذ الشيوخ في إيران والعراق.



    يقول العلامة حجة الله السيد "الطالقاني": (كتب "البرغاني الشهيد الثالث" إلى علماء كربلاء بأنه كفر الأحسائي وطلب متابعتهم في ذلك، فاستجابوا وارتفعت الأصوات معلنة كفره وصار الناس في حيرة مما حدث، ثم سادت الخصومة وتوسع الخلاف، وظهر لدى الشيعة مبدأ جديد، وقبرت خلافات الإخباريين والأصوليين، وحلت محلها الشيخية وخصومها)[9].



    وتوالت صكوك التكفير من كل من حدب وصوب، فقد كفره: السيد علي الطباطبائي، والسيد مهدي، والشيخ محمد جعفر شريعة مداري، والمولى أغا الدربندري، والمازندراني، والسيد إبراهيم القزويني، والشيخ حسن النجفي، والشيخ محمد حسين الصفهاني.



    ويتحدث السيد العلامة "الطالقاني"، عن "أحمد الأحسائي" والآثار السلبية التي خلفها بروزه وشهرته بين علماء الشيعة، حيث لجأ علماء وأكابر الشيعة للحيل والأساليب الملتوية لإسقاطه.



    يقول العلامة الحجة "الطالقاني": (تألق نجم الأحسائي، وأخذت رياسته بالتوسع رغم إعراضه عنها، وأوشكت شهرته تغطي العلماء المعاصرين له، فلم يهن ذلك على بعضهم، بل ضاقوا به ذرعًا، وامتلأت صدورهم عليه حقدًا، وصمموا على دكه، غير أن المد الشعبي ومكانته الجماهيرية كانت ترهبهم ، فلزموا جانب الصمت ، إلا أنهم بدأوا يعملون في الخفاء للإطاحة به)[10].



    ويواصل السيد العلامة "الطالقاني" شارحًا أساليب علماء الشيعة المتلونة والخفية في إسقاط خصومهم، ويشرح إستراتيجية المعممين في صناعة الفوضى الخلاقة، والزوابع الهدامة، والتي يهدفون منها إلى خنق أعدائهم والتضييق عليهم، حتى وإن كانوا شيعة!



    يقول الحجة "الطالقاني": (ضاق القوم ذرعًا بالرجل وفكروا في الخلاص منه طويلاً، حتى اهتدوا إلى ما اهتدى إليه زملاؤهم علماء كربلاء من قبل، ورأوا أن الطريق الوحيد للإطاحة به وتفريق الناس عنه؛ هي إثارة زوبعة حوله، وذلك عمل يحسنونه ويعرفون كيفية التمهيد له والوصول إليه، كل ذلك يجري في الخفاء و"الأحسائي" مسترسل في سيرته وحديثه لا يعرف ما يبيت له القوم ولا يخطر له على بال)[11].



    ولا بد من التنبيه هنا، أن أصل الخلاف ومنبعه خوف علماء وأساطين المذهب الشيعي "الأصولي" و"الإخباري" من انتشار المذهب "الشيخي" واستحواذه على عوام الشيعة، ومن ثم استحواذه على الأموال والأخماس والمخصصات والسيولة النقدية التي يتمتعون بها.



    وهذا الأمر قديم قِدَم المذهب الشيعي، حيث روى شيخ الطائفة الطوسي عن أبي محمد هارون بن موسى، قال: قال لي أبو علي بن الجنيد، قال لي أبو جعفر محمد بن علي الشلمغانى –الذي كان وكيلاً عن النائب الثالث عن المهدي-: (ما دخلنا مع أبي القاسم الحسين بن روح رضي اللّه عنه في هذا الأمر –يقصد جمع المال باسم وجود المهدي الطفل- إلاّ ونحن نعلم فيما دخلنا فيه، لقد كنّا نتهارش على هذا الأمر كما تتهارش الكلاب على الجيف)[12].

    =============

    الشاهد، أنَّ علماء الشيعة دخلوا في معركة "تهارش" مع الشيخ "أحمد الأحسائي، وأخذوا يخططون للإطاحة به كما أطاح الشيعة الأقدمون بالوكيل عن أموال المهدي "أبو جعفر الشلمغانى"!



    يقول السيد العلامة "الطالقاني": (وكان علماء كربلاء قد صمموا على تكفير كل عالم يرأس ويتزعم ويخافون تقدمه، وقد كفروا عددًا من العلماء ولكنهم لم ينجحوا مما اضطرهم إلى الخجل)[13].



    ويتابع العلامة السيد "الطالقاني" فيضيف بُعدًا جديدًا للعداء الذي واجه الشيخ "أحمد الأحسائي" من قبل علماء شيعة العراق، حيث بيَّن أنهم من الفرس، وهم يكرهون العرب ويحتقرونهم، مع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من العرب!



    يقول الحجة السيد "الطالقاني": (تبودلت الآراء وتكررت المشورة بين علماء إيران والعراق، وكان أكثر علماء العراق يومئذ وإلى اليوم من الإيرانيين، فالإيرانيون في الغالب ينظرون إلى العرب نظرة ازدراء واحتقار ويعتقدون بتخلفهم الذهني، فكيف يروق لهم أن يأتي رجل من أطراف الإحساء وأبناء الصحراء، فيتفوق عليهم في بلادهم ويحظى بإقبال ملكهم وشعبهم، ولكن ذلك قد حصل بالرغم منهم، وأجبرهم على الاعتراف بتفوقه وتقدمه)[14]



    ويسترسل السيد"الطالقاني" فيقول: (وقد أجمعت الكلمة على الوقيعة بالأحسائي ولكن من يوري الشرارة الأولى؟)[15]



    ويتابع العلامة "الطالقاني" ويقول: (وبدأ "البرغاني" يعمل للانتقام من "الأحسائي" والوقعية به، وأخذ يتحين الفرص ويتسقط كلامه، للحصول على مدخل يلج منه، وممسك يتذرع به، وحانت الفرصة "للبرغاني" أن يلعب لعبته ويحقق رغبته فأضاف إلى الآراء بعض الكفريات ونشرها بين العوام، ونسب "الأحسائي" إلى تضليل العوام بآرائه وغلوه في الأئمة وكفره، وانتشرت أخبار تكفير "الأحسائي" في بقية المدن الإيرانية، وواصل "الأحسائي" سفره إلى خراسان، وكلما مر بمدينة وجد الانقسام حوله واضحًا، ففريق يتجاهله ويعرض عنه، وآخر يـبالغ في تعظيمه تعصبًا، وكتب "البرغاني الشهيد الثالث" إلى علماء كربلاء بأنه كفر "الأحسائي" وطلب متابعتهم في ذلك، فاستجابوا وارتفعت الأصوات معلنة كفره، وصار الناس في حيرة مما حدث، ثم سادت الخصومة وتوسع الخلاف، وظهر لدى الشيعة مبدأ جديد)[16]



    ثم يُتابع العلامة السيد "الطالقاني" فيسهب في شرح مستوى الخلاف الذي حصل بين علماء الشيعة من جهة وبين الشيخ "أحمد الأحسائي" من جهة أخرى، ويبين إلى أي درجة وصل الانحطاط في الأخلاق، وإلى أي مدى هبطت أدبيات الخلاف.



    يقول الحجة "الطالقاني": (وظل خصومه من جانبهم يغذون التفرقة، وينمون دواعي الاختلاف، وكان أن قاموا بعمل أبشع من كل ما عملوا، وتصرف أقبح من سائر ما ارتكبوا)[17]



    أخي القارئ الكريم: ماذا يمكنك أن تتوقع ذلك الشيء القبيح الذي فعله هؤلاء العلماء الأجلاء من علماء الشيعة في حق "الأحسائي" كي يسقطوه ؟



    لقد قام علماء الشيعة الأفاضل برفع كتاب (شرح الزيارة الجامعة الكبيرة) للشيخ "أحمد الأحسائي" إلى الوالي العثماني في بغداد "داود باشا" وأطلعوه على مواضع منه فيها تعريض وطعن في حقِ أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.[18]



    يا إلهي! علماء الشيعة تأخذهم الغيرة من أجل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فيقومون يشتكون إلى السلطان السني من الشيخ الشيعي "الأحسائي" الذي تعرض للشيخين!



    وفي أثناء أزمة الشيخ "الأحسائي" ضرب الله تعالى كربلاء بزلزال عنيف لم تر مثله من قبل، تساقطت المباني له، وذعر أهلها، وساد الهلع، فظن أتباع "الأحسائي" أنَّ ذلك نصر من الله وخذلان "للأصولية" و"الأخبارية"!



    يقول السيد العلامة "الطالقاني": (ولم يردع ذلك -أي الزلزال- القوم ولم يكفوا عن عملهم بل عادوا إلى سابق وضعهم بعد أن هدأت الأوضاع بعض الشيء. وعمد بعضهم إلى تأليف كتاب حشاه بالفضائح والكفر والإفك وقول الزور وأقوال الملاحدة والزنادقة ونسبه إلى الأحسائي، وكان له مجلس عصر كل يوم يقرأ فيه تلك الفضائح على ملأ من الناس فتتعالى الأصوات من أرجاء المكان بلعن الأحسائي والبراءة منه ومن معتقداته، وبوجوب مقاومته والقضاء عليه)[19]



    ويشرح السيد "الطالقاني" موقف الشيخ "الأحسائي" المسكين المظلوم، فيقول:

    (وأخذ الأحسائي يرد على مؤاخذات خصومه بأسلوب علمي وحجج منطقية ويفسر أقواله المشتبه بها، ونفى عنه التهم والنسب غير الصحيحة، وتبرأ علنا من كل ما يخالف عقائد الشيعة الإمامية وأنه لم يقل ذلك في مجلس أو يسجله في كتاب، ودعا القوم مرارا للاجتماع والمداولة ولكنه لم يعر أذنا صاغية ولم يلتفت إلى طلبه، وتوجد صورة رسالة كتبها الأحسائي إلى تلميذه الشيخ "عبدالوهاب القزويني"، وفيها عرض واف ووصف دقيق لما جرى معه في كربلاء ، ولما وصل إليه القوم من إسفاف وإجحاف وظلم واعتداء كصرف الأموال لشراء الذمم واستئجار الأعوان على التنكيل به، وبث الإشاعات ضده، وبما أنها بقلم الأحسائي نفسه، وهو رجل صدوق لا يتطرق الشك إليه بوجه من الوجوده، ولا يحتمل في حقه الكذب أو الزيادة أو النقصان)[20]



    وقام شيوخ الشيعة –أصوليين وإخباريين- بتحريض الوالي العثماني على الشيخ "الأحسائي" بسبب تكلمه في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، من أجل قتل الشيخ الأحسائي!!



    يقول السيد الحجة "الطالقاني": (ولما بلغ "الأحسائي" خبر ذلك، رأى بقاءه في كربلاء غير صالح، فباع داره وأثاثه وحلي نسائه، وفر بأهله وأبنائه وزوجاته إلى الله قاصدًا بيته الحرام وقبر نبيه، مع ما كان من كبر السن وضعف القوى، ورغم مشقة الطريق وطوله فالخوف كان يدفعه، وقد مرض قبل الوصول إلى المدينة وتوفي وحمل إليها وقبر في البقيع)[21]



    فها هو الشيخ يدرك بعد صبر طويلٍ ألا مأمنَ له بين أهل مذهبه وبني جلدته، فقرر أن يبحث عن أمنه وسكينته في أوساط أهل السنة الذين كانوا يوصفون زوراً بأنهم أعداء أهل البيت.



    وقد يظن القارئ الكريم أنَّ ما قام به علماء الشيعة –إخباريون وأصوليون- إنما كان تصرفًا فرديًا أو جماعيًا بسبب الغيرة، لكن من يتأمل أدبيات التراث الشيعي يعلم يقينًا أن ذلك إنما مرده إلى وجود منهجٍ راسخٍ وثابت يتوارثه علماء الشيعة كابرًا عن كابرٍ، ذلك المنهج الذي يقوم على إسقاط الخصوم بكل الوسائل الشرعية وغير الشرعية، أخلاقية أو غير أخلاقية.



    فعلماء الشيعة يروون عن الإمام "السجاد" أنه يقول: (إذا رأيتم أهل البدع والريب فأظهروا البراءة منهم، وأكثروا من سبهم، والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم -أي بالكذب والبهتان- كي لا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس)[22].



    ويقول الشيخ "الصادق الموسوي" معلقًا على هذه الرواية، حاثًا الشيعة على ممارسة هذه الأساليب غير الأخلاقية تجاه خصومهم أي "الآخر":

    (إن الإمام السجاد يجيز كل تصرف بحق أهل البدع من الظالمين، ومستغلي الأمة الإسلامية، من قبيل البراءة منهم وسبهم، وترويج شائعات السوء بحقهم، والوقيعة والمباهتة، كل ذلك حتى لا يطمعوا في الفساد في الإسلام وفي بلاد المسلمين، وحتى يحذرهم الناس لكثرة ما يرون وما يسمعون من كلام السوء عنهم، هكذا يتصرف أئمة الإسلام لإزالة أهل الكفر والظلم والبدع، فليتعلم المسلمون من قادتهم وليسيروا على منهجهم )[23].



    وحينما نرجع للوراء، في الزمن المبكر للتشيع، نجد رواية صريحة يعترف فيها أحد أصحاب الأئمة بأن من أبرز سمات الشيعة وأصحاب الأئمة: قذف المخالف والافتراء عليه!



    فعن أبي حمزة أنه سأل الإمام "محمد الباقر": (إن بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم.. فقال: والله يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغايا ماخلا شيعتنا)[24]



    أقول: نرجع لقضية الشيخ "الأحسائي" وشيوخ الشيعة:

    فإنه بسبب وشاية علماء الشيعة، هاجم الوالي العثماني كربلاء وضربها بالمدافع، وهدم جانب من صحن الحسين واخترقت الطلقات جدران القبة، وقد اتهم السيد "ضياء الدين الروحاني" الشيخ "الأحسائي" بأنه هو السبب بسبب شتمه للخلفاء الراشدين![25]



    توفي الشيخ "الأحسائي" مشردًا وطريدًا على أيدي مشايخ الشيعة، ولكن مأساته لم تنته عند هذا الحد، فقد انتقلت المأساة إلى أهله وأولاده وتلاميذه!



    فهذا تلميذه "الرشتي" يتعرض على أيدي "الأصوليين" و"الإخباريين" إلى أبشع أنواع التعامل الحيواني!



    يقول السيد العلامة "الطالقاني": (ومن أفظع الأعمال التي قاموا بها تجاه "الرشتي" أنهم أوعزوا إلى بعض أتباعهم بخطف عمته من على رأسه أثناء الصلاة، وهو يؤم الناس في حرم الحسين عليه السلام، وقد تكرر ذلك العمل الشائن مرتين، إحداهما وهو يؤدي صلاة الظهر في إحدى الجمع، وأخرى في صلاة الفجر وهو ساجد، وقد صحب ذلك في الحادثتين تعالي الضحك من قبل الخصوم المتفرقين في أرجاء الحرم وحول ضريح الحسين، دون مراعاة لحرمة المكان وقدسية العبادة، وهو واقف بين يدي ربه، وهموا بقتله)[26]



    وورث الشيخ "الرشتي" تركة شيخه المليئة بعداء شيوخ الشيعة، إلا أنَّ شيخًا بارزًا وهو الشيخ "علي بن جعفر كاشف الغطاء" وقف معه موقفًا حاسمًا ونبيلاً في نصرته والدفاع عنه، إلا أنَّ هذا الدفاع –للأسف- لم يستمر طويلاً، إثر خلاف بين "الرشتي" والشيخ "علي بن جعفر كاشف الغطاء" على أموال أيتام طالب بها الشيخ "كاشف الغطاء"، فاعترض "الرشتي" بأن هذه الأموال لصغار قصر، ولا يمكنه التفريط فيها أو هبتها له، فغضب الشيخ "كاشف الغطاء" ورضي بتكفير "الرشتي" وذم الناس له! [27]



    وتطاول علماء الشيعة على الشيخ "الأحسائي" وتلامذته، حتى نبشوا قبورهم وسرقوا ما بها، وقتلوا ابنه أحمد وهو يصلي في الصحن، وكان بجواره ابنه الصغير، فقام أحد أصحاب ابن "الأحسائي" بالهروب بالطفل الصغير وإخفائه حتى لا يطاله القتل!



    وكان الشيخ "زين العابدين الكرماني الشيخي" إذا مر بمدرسة كاشف الغطاء، ألقى عليه هؤلاء شيئًا من القذارات تحقيرًا له، وفي عام 1314هـ أحرقت بيوت الشيخية، وأحرق "الميرزا محمد علي الهمداني" !
    يقول العلامة السيد "الطالقاني": (ووقف السلطان –الإيراني- "مظفر الدين شاه القاجاري" موقف المتفرج فلم يتدخل ولم يضع حدًا للأعمال البربرية، لأن بعض النابهين من خصوم الشيخية اتهمهم عنده بقصد التعرض للعرش) [28]



    ثم جرت مقتلة رهيبة بين الطرفين، وامتدت المجازر الفظيعة إلى كل دارسٍ ومدرسٍ للمعرفة الروحيَّة والعلوم الفلسفيَّة في إيران، وأصبح حضور تلك الدروس من أعظم الجرائم، وأكبر الكبائر!



    يقول حجة الإسلام السيد "الطالقاني": (ما سجله التاريخ عن تلك المجزرة: أن شاعراً من أهل كاشان اسمه "باقر خرده ئي" كان من تلاميذ "محمود النقطوي" رئيس أحد تلك المكاتب الفلسفية، وقد تذرع بعذر قبيح طلباً للسلامة، ذلك أنه ادعى امتهان اللواط والهيام بغلام أمرد من تلامذة النقطوي، وأنه يتردد إلى المكتب ليحاول الفسق بالغلام لا طلباً للعلم، وقد شفع له بعض علماء خراسان وأيدوا ادعاءه فعفي عنه ونجا من الموت! ومن الخزي أن يسجل التاريخ في حكم "عباس الصفوي" هذه المثلبة، وأن الانحراف الخلقي والشذوذ الجنسي، أهون لديه من طلب المعرفة)[29].



    أقول: انظر إلى أين وصل مستوى الخصومة بين شيوخ الشيعة؟!
    هتك للأعراض، واتهام باللواط والفواحش، وتصدير لفتاوى التكفير والفسوق، وتشجيع على القتل وسفك الدماء، ثم مطاردة المخالفين في أماكنهم واجتثاثهم وتصفيتهم جسدياً، حتى أصبح فعل اللواط بالغلمان عند بعض علماء الشيعة أهون من حضور دروس المخالفين لهم، ويُحكم ببراءة من يلوط بالغلمان، ويشفع فيه علماء الشيعة!



    هذا كله كان يمارس في خصومات داخلية، فكيف سيكون حال أهل السنة في العراق وإيران أو غيرهما حين تتمكن منهم عقول يحكمها ذلك التراث.



    المراجع والمصادر:


    (1) انظر: تنقيح المقال في أحوال الرجال (2/85)، ومع علماء النجف- محمد جواد مغنية (ص74)، وكتاب الشيخية- الطالقاني (39).

    (2) جامع السعادات (ص1)، الشيخية (ص39).

    (3) الشيخية (ص 39).

    (4) الشيخية (ص40).

    (5) الشيخية (ص41).

    (6) انظر: روضات الجنات- الخونساري (1/52)، الذريعة إلى تصانيف الشيعة (7/38).

    (7) لباب الألقاب في ألقاب الأطياب (ص 87 )، قصص العلماء ( ص 133 )، الشيخية (ص 42).

    (8) الشيخية (ص 42).

    (9) الشيخية (ص100).

    (10) الشيخية ( ص 93).

    (11) الشيخية (ص 95).

    (12) كتاب الغيبة- شيخ الطائفة الطوسي (ص 241).

    (13) الشيخية (ص93).

    (14) الشيخية (ص 95).

    (15) الشيخية (ص 96).

    (16) الشيخية (ص 100).

    (17) الشيخية (ص 109).

    (18) الشيخية (ص 109).

    (19) هداية الطالبين (ص 112)، والشيخية (ص 102).

    (20) الشيخية (ص 104).

    (21) الشيخية (ص 110).

    (22) تنبيه الخواطر (ج 2 ص 162)، ووسائل الشيعة (ج 11 ص 508)، ونهج الانتصار (ص 152).

    (23) نهج الانتصار (ص 152).

    (24) كتاب الكافي- الكليني (ج 8 ص 285)، ووسائل الشيعة- الحر العاملي (ج 6 ص 385 )، وتفسير البرهان- هاشم البحراني (ج 2 ص 87).

    (25) الشيخية (ص 110).

    (26) الشيخية ( 140).

    (27) انظر : الشيخية (ص 145).

    (28) الشيخية (ص 335).

    (29) انظر: الذريعة إلى تصانيف الشيعة ( 7/265). والشيخية (ص 336).







    «« توقيع ابو غسان »»

  3. #3
    عضو
    الصورة الرمزية محمد السباعى
    الحالة : محمد السباعى غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 9108
    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الجنـس : رجل
    المشاركات : 7,862
    المذهب : سني
    التقييم : 120

     

     

    افتراضي


    جزاك الله خيرا





    «« توقيع محمد السباعى »»

فرق الشيعة الاثناعشرية المعاصرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. المفطرات المعاصرة للشيخ خالد المشيقح
    بواسطة محمد السليماني في المنتدى

    الخيمــــــــــــــة الرمضانيه

    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-25-2012, 02:43 PM
  2. اعلان للزملاء الشيعة الاثناعشرية في منتديات أنصار أل محمد
    بواسطة ناقل أخبار المنتديات الشقيقة في المنتدى منتديات المواقع الشقيقة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-12-2011, 10:10 PM
  3. سفراء جهنم ( حقيقة المرجعيات الشيعية المعاصرة )
    بواسطة ناقل أخبار المنتديات الشقيقة في المنتدى منتديات المواقع الشقيقة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-30-2010, 10:10 PM
  4. انظروا ماذايفعل الاثناعشرية
    بواسطة جرائم الاثنا عشرية في المنتدى حوار هادف مع المخالفين لأهل السنة والجماعة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-19-2008, 08:19 AM
  5. الى الشيعة الاثناعشرية (( الامامية ))>>>اريد ان استبصر ولكن!!!
    بواسطة fares alsunna في المنتدى حوار هادف مع المخالفين لأهل السنة والجماعة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-03-2007, 10:25 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

فرق الشيعة الاثناعشرية المعاصرة

فرق الشيعة الاثناعشرية المعاصرة