-
عضو
الحالة :
رقم العضوية : 7939
تاريخ التسجيل : Sep 2010
الجنـس : مرأة
المشاركات : 3,461
المذهب : سنيه
التقييم : 22
الرد على تفسير علي الكيالي لآية ( و هديناه النجدين )
.
.
قال
الله
سبحانه
و
تعالى
( و هديناه النجدين )
فسر
الدكتور علي الكيالي
النجدين بثديي الأم و دلالته على صحة ذلك تتبع السياق سياق الآية ذكر أن القرآن الكريم يتحدث عن الطفل الصغير ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين فذكر دلالة وهي عندما نهدي إنسان كتاب ندله إلى المدرسة و عندما نعطيه مالا ندله إلى السوق و ذكر أن السياق يتحدث عن وسائل التغذية و ذكر دلالة لغوية عن أصل معنى نجدين وهي من نجد أي مرتفع و جمعها نجود و نجود أحد الأسماء المؤنثة و برهن على أن نجدين على حسب قبيلة هذيل تعني ثديي الأم وليس الخير والشر وقال إذا الله أعطى الإنسان عقلا يهديه للخير والشر لكن إن جعل له لسان وشفتين وسائل التغذية سيهديه إلى أماكن التغذية هداية من الله إلى الإنسان الرضيع الذي لا يعلم ولا يدرك أعطاه وسائل التغذية و هداه إلى أماكن التغذية إذا النجدين ثديي الأم و ذكر دلالة طبية وهي تتلخص في أن الآية توجيه طبي مذهل الإرضاع الوالدي هو هداية من الله و إرضاع الطفل من وسائل التغذية الصناعية ضلال و أستشهد بقول الله سبحانه وتعالى و هل بعد الحق إلا الضلال لهذا كل من يدل الأم على أن ترضع طفلها من الحليب الصناعي أو المجفف دون عذر هذا ضلال و ذكر أن الآيات التي بعد هذا الذكر تدل على أن النجدين هنا ثديي الأم و أستشهد في آية فلا أقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة فدلل على أن مسغبة تصاغ على وزن مفعلة لدلالة على الكثرة فالمعركة هو المكان كثير العراك والمكتبة هو المكان كثير الكتب والمدرسة المكان كثير الدراسة و المكان كثير الدواجن يسمى مدجنة و بين أن السغب هو الجوع ليدلل على أن مسغبة دلالة على كثرة الجوع أي المجاعة و ربط الآيات ببعضها من لحظة الطفولة وهداية الله للطفل لثديي الأم حتى لحظة عدم إطعام من يعاني من مجاعة عندما كبر و ختم كلامه بالجزم أن النجدين هما ثديي الأم وأماكن التغذية للطفل الصغير
.
.
الرد
وهديناه النجدين
وهديناه دلالة على الهداية و مفردها هدى ينالها مهتدي أصلها الهادي والهادي هو الله والهادي هو المعطي و هديناه تعني و أعطيناه و تفضلنا عليه ووهبناه و أصلها وآتيناه والهداية هي هبة وعطاء وفضل من الله سبحانه وتعالى للمخلوق العاقل و الهداية تتحقق لكل عاقل لهذا عندما تقول أهدني أي دلني أرشدني وجهني
و عندما نسأل الله الهداية نطلبه الإرشاد والتوجيه وتحريك عقولنا لما يحبه ويرضاه و الهداية حالة لصيقة بالهبة الربانية هبة الإنسان أي عقله والدال على ذلك من الصعب أن تهدي فاقد العقل للمسار العلمي الصحيح لأنه يفتقد الإستقبال الصحيح ومن الصعب أن تهدي فاقد العقل للدين الصحيح
لأنه يفتقد القدرة على إتباع ما تقوله له و يستحال أن تهدي مخلوق غريزي لمبتغى عقلاني كالحيوان لن تجعله حكيما عليما فاهما لأنه يفتقد الأسس العقلية فهو لا يهدى أو يهتدي أو يهدي أنما يربى ويروض لأن التربية والترويض من متطلبات الغريزة و السيطرة على النوازع والتنشئة لكن الهداية من متطلبات الرفعة العقلية والتمييز بين الحق والباطل و الخير والشر والحلال والحرام والوهم والحقيقة
و الطفل يستحال أن يهدى لأنه لم يرتقي لمستوى الهبة العقلية اللصيقة بالهداية فالطفل يكون بحالة إعتمادية بشكل كلي و لا يميز بين النافع والضار لهذا هو بعناية والديه و يكون بحالة غريزية تستقبل ما يعرض عليه و يميل لوالدته فطريا و دليل على ما تم ذكره يستحال أن يهدى الطفل لشيء لا يميز نفعه من ضره لأنه لا يملك الحاوية التي تستقبل الهداية التي هي أنواع كالإرشاد والتوجيه والسداد والتوفيق و الإصابة والتمييز و الإلهام و الإتباع الصحيح والميل للحق
وهذه تتطلب وجود عقل لتتحقق و فطريا الطفل يميل لما ينعكس عليه كرغبته بمسك القمر فهل تلك من علامات الهداية و الدليل الشرعي لا يحكم على الطفل وما يعتقده إلا عندما يبلغ و يعقل ويميز و هنا تتم محاسبته شرعيا على تقصيره لأن أهتدى أدرك أستطاع التمييز نضجت مداركه ..
و هديناه النجدين
بعد أن عرفنا المراد من وهديناه نربطها مع النجدين ليتضح المفهوم النجدين من منظور ذهني تعني شيئين و من منظور عقلي نستدل على أنهما طريقين و بدمج الكلمتين وهديناه النجدين و دليناه الطريقين و أرشدناه للمسارين و علمناه الخير والشر و آتيناه القدرة على التمييز بين شيئين و الدال على ذلك يتكون العقل من جانبين جانب ذهني وجانب واقعي أو جانب أي جهة اليمين وجانب أي جهة اليسار و بالجانبين يميز الإنسان المتضادان والمتكاملان والمتعاكسان و الشيئان اللذان لا يلتقيان الصح والخطأ والخير والشر و الحق والباطل والحلال والحرام و الدنيا والأخرة
و على هذا يحاججه الله ويحاسبه و بدلالة لغوية و هديناه معناها وأعطيناه والعطاء هبة و الهبة فضل لا يكون من تكوين الذات البشرية أي أنه لا يتصل بالغريزة و الفطرة السوية بل هو هبة عطاء فضل و إتيان يتلاقى مع الذهن و يرقي الوعي يساعد على التمييز والتفريق والإستدلال والمعرفة و هذا أصل العطاء و النجدين طريقين يتضادان لا يلتقيان يتعاكسان وهما وجهتان و يفسر النجدين أيضا بالجانبين المنطقتين اليمنى واليسرى لأن الإنسان العاقل يسير بهما بإختياراته هناك علاقة بين الطريقين والجانبين و النجدين الطريقين المتناقضين اللذين لا يلتقيان والهداية هي التمييز بينهما وإتباع ما ينفع الإنسان وقد يكون نفعه مضرة و مضرته نفعا له على حسب إتباعه أحد الطريقين أو الوجهتين أو النهجين فهو يختار يكون صالح أو فاسد رجل حق أو رجل باطل مؤمن أو كافر فاعل خير أو ساعي للشر ناشر للصحة أو مفسد في الأرض جاهل أو عالم وهذه نتائج إختياراته و توجهاته و إتباعه وهو مالك المقدرات على التمييز بين الصح والخطأ والنافع والضار والحق والباطل و الخير والشر و الدال على ذلك من سياق الآية ألم نجعل دلالة على عطاء سابق وفضل عظيم وإتيان ورحمة و ألم تدل على عطاء سابق يكشف إتيان ماضي و هذه تتكامل مع نوع وهديناه الدالة على عطاء مستقبلي ومرحلي لأن الهداية رفعة تتزامن مع ما يهبه الله للإنسان ويميزه عن المخلوقات غير العاقلة و المعنيان يدخلان بفئة العطاء و نلاحظ عينين و لسان وشفتين حالة مشتركة بجميع المخلوقات غير العاقلة
و هديناه النجدين خاصة بالمخلوقات العاقلة و هذا تمييز وتفريق بين العاقل وغير العاقل و هناك دلالة مرحلية تفيدنا بمعرفة الأسس التعليمية ذكر الله ألم نجعل له عينين أول حالة تعليمية يدركها الطفل بعد حالة السمع النظر للأشكال و المخلوقات و المرحلة التالية لسان وشفتين أي الكلام والتعبير والقدرة على المخاطبة و المرحلة الثالثة وهديناه النجدين هبة الإدراك والمعرفة والتمييز والمحاججة والمناظرة وكشف الحقائق ليصل الإنسان العاقل للحق والعلم الحقيقي و سأذكر دلالة لغوية لأصل معنى النجدين أصلها نجد و فعلها تنجيد وهي نوع من أنواع التصميم أي أنها حالة تكوينية تم تصميمها مأخوذة من التنجيد أي تسوية تدل على تمهيد و تعديل وتصميم و منجد فاعل التنجيد مثل مصمم فاعل التصميم نجد كصمم
و هديناه النجدين أي من رؤية لغوية هديناه طريقان ممهدان مصممان معدلان و ينطبق هذا المفهوم على تكوين جوانب العقل لأنهما ممهدان للطرق المتداخلة ودلالة تؤكد صحة ما ذكرته خاصة بالسياق بعد أن ذكر الله وهديناه النجدين ذكر فلا أقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة و هذا يدل على أن بعد إمتلاك قدرة التمييز تأتي المحاسبة و الدال على ذلك فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسبغة محاججة لما أعطاه و آتاه الله وهداه ودلالة على نتيجة إتباعه توجه محدد ..
هناك ملاحظة لوحظت على نظرة الدكتور على الكيالي للآيات هو نظر لها من منظور مادي و تتبعي وجعلها محدودة ليست مرحلية و القرآن الكريم يتميز عن غيره من الكتب بأنه مرحلي أي يتحدث عن الماضي واللحظة و المستقبل وما يلي ذلك و هذا يتضح بالآية فيجب النظر للقرآن الكريم على أنه يخاطب مناطق عقلية عديدة كالمخيلة و الإدراك والمنطق و يتحدث عن ما مضى والأن وما سيأتي و لاحقا و الدال على ذلك ألم نجعل له عينين والمعنى ينظر بهما و لسانا وشفتين المعنى يرضع بهما و يتكلم و هديناه النجدين المعنى التمييز بين حالين و شيئين فلا أقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة وما يلي ذلك المعنى المحاججة بعد التمييز والإدراك و إتباع أحد الطرق و ما تم ذكره على أن النجدين ثديي الأم الدال على عدم صحته الفطرة ليست هداية
والميل غريزي و الطفل لا يميل لثدي الأم فطريا بل يتلاقاه من الأم و عندما ذكر الدكتور عدم إرضاع الطفل من ثدي الأم ضلال إلا بعذر صحي أسقط و هديناه لأن وهديناه تلزمه إتباع النجدين ونلاحظ أن كثير من الأمهات يعتمدون على الحليب الصناعي وهذا يخالف ما بينه الدكتور ويقلل من شأن الآية الكريمة
و لأثبت صحة ما ذكرته و خطأ إستدلال الدكتور سأذكر ما يتناقض مع ما أستدل عليه الدكتور ليتبين الصواب قال الله سبحانه وتعالى والوالدات يرضعن أولادهن هذه الآية تدل على صحة ما ذكرناه وهو أن الطفل يتلاقى لا يهدى و يدل على أن الأم هي التي تهدي الطفل لذلك لا يهتدي الطفل لذلك دون مساهمة الأم لتحقيق ذلك ..
و هديناه النجدين
وأعطيناه ما يجعله يميز المتضادين و المتداخلين والمتعاكسين و اللذين لا يلتقيان 👥
«« توقيع الجوهرة »»
الشام يا ليتني كنت فيها جذعـا !
-
عضو
الحالة :
رقم العضوية : 9108
تاريخ التسجيل : Apr 2011
الجنـس : رجل
المشاركات : 8,109
المذهب : سني
التقييم : 120

معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة حفصة المغربية في المنتدى حوار هادف مع المخالفين لأهل السنة والجماعة
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 05-27-2012, 03:17 PM
-
بواسطة جاسم العقيدي في المنتدى قسم كشف الشبهات والرد عليها
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 06-13-2010, 04:49 AM
-
بواسطة حفيدة الحميراء في المنتدى قسم كشف الشبهات والرد عليها
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 11-20-2009, 09:02 PM
-
بواسطة طلحه22 في المنتدى حوار هادف مع المخالفين لأهل السنة والجماعة
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 09-27-2008, 02:11 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات