الفتوحات الاسلامية في ميزان القران الكريم

[الصحيفة السجادية]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

قال الله عز وجل في كتابه الكريم

وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208) ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ

اي ان الله عز وجل لا يعذب الناس حتى يرسل فيهم منذر يبلغهم ويرشدهم وينصح لهم وهذا المنذر يكون مرسل من الله عز وجل قال في كتابه الكريم

مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا

وهذا الرسول يعرف ايات الله سبحانه وتعالى وهو الذي يتلوها عليهم قال جل ذكره في كتابه المجيد

وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ

والرسول الذي يرسله الله سبحانه وتعالى يكون عالماً والعلوم التي يحملها اعلى وارفع من تلك التي عند الناس قال الله عز وجل

فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ

ودعوة الناس الى الله سبحانه وتعالى سنة الهية لا تتبدل ولا تتحول قال في محكم كتابه الكريم

إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ

والدعوة الى الله سبحانه وتعالى ليست خاصة بالانبياء عليهم السلام فقط فرب العالمين يبعث من ليس بنبي لهداية الناس كما اخبر في كتابه الكريم

وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ

قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

فطالوت لم يمكن نبي لكن الله عز وجل اصطفاه واعطاه العلم لهداية الناس والانبياء عليهم السلام لا يعيشون في هذه الارض الى الابد قال الله عز وجل

وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ


وقد بعث الله سبحانه وتعالى في الامم السابقة رسلاً يدعون قومهم الى عبادة الله عز وجل قال في محكم كتابه المجيد

وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ

وخاتم المرسلين هو محمد ابن عبد الله صلى الله عليه واله ارسله الله عز وجل بشيراً ونذيراً لكل الناس قال في كتابه الكريم

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

يتبع

[الصحيفة السجادية]

دعوة الانبياء عليهم السلام

ارسل الله سبحانه وتعالى الانبياء عليهم السلام الى الناس لكي يبينوا لهم الايات الموجودة في هذا العالم والتي تدل على وجوده تبارك وتعالى قال في كتابه الكريم

يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ

وكل الرسل الذين ارسلهم بلسان قومهم قال في محكم كتابه الكريم

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

دعوة نوح عليه السلام

إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ

واستمرت دعوته لقومه وقت طويل

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا

وتحمل منهم الاذى والاتهامات والتكذيب في سبيل الله عز وجل

قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ

وقال ايضاً

كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ

وقال ايضاً

إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ

ثم تحول الامر الى التهديد بالقتل

قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ

وقد بين نوح عليه السلام الايات التي تدل على خلق الله عز وجل لهذا الكون


مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا

ودعوته عليه السلام كانت عن بينة من الله عز وجل قال في كتابه الكريم

قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ

يتبع

[الصحيفة السجادية]

وهكذا بقيت الانبياء عليهم السلام كلهم كانوا على بينة من الله عز وجل

قال عن صالح عليه السلام

قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ

شعيب عليه السلام

قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ

نبينا محمد صلى الله عليه واله

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

اي انه على بينة من الله عز وجل فيما يدعو اليه من الاسلام

ودعوته الى الله عز وجل بالحكمة والموعضة الحسنة كما اخبرنا القران الكريم

ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

وهو الذي يتلوا ايات الله عز وجل على الناس قال الله عز وجل في كتابه الكريم

كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ

والايات كثيرة منها

وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ

وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ

فهذه الايات يعرف حقيقتها النبي صلى الله عليه واله فهو الذي يعلم ماهي الايات الموجودة في السماء وهو الذي يعلم

كيف خلق الله عز وجل هذا الكون واي نوع من المخلوقات في هذه الدنيا اما نحن فلانعرف

وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ

قال الله عز وجل في كتابه الكريم

هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ

وقال ايضاً

وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

الله عز وجل يري الناس الايات عن طريق عباده الذين اصطفاهم لان الناس لا يملكون المعرفة والعلم التام لمشاهدة كل ايات الله سبحانه وتعالى فالذي

كان يتلوها على الناس هو رسول الله صلى الله عليه واله وبعد رحيله لابد لمن يتلوها على الناس لكي يتم عليهم الحجة قال الله عز وجل

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ

فهناك من يؤمن من الناس وهناك من لا يؤمن لكن وكما هو واضح من الاية الكريمة ان الذين يتلون ايات الله جل جلاله وجودهم مستمر لاتمام الحجة على الناس


يتبع

[الصحيفة السجادية]

هل الصحابة الذين قاموا بالفتوحات كانوا يملكون معرفة ايات الله لكي يشرحوها ويبينوها للناس ام لا

بانتظار الجواب

[أبي مصعب السلفي]

هل الصحابة الذين قاموا بالفتوحات كانوا يملكون معرفة ايات الله لكي يشرحوها ويبينوها للناس ام لا

بانتظار الجواب

طيب وش رأيك أنت ؟؟؟؟

[ابو احمد زيوت]

الان عرفنا لماذا لم يشارك الشيعة في الفتوحات الاسلاميه لا بل كانوا خونة وعملاء لاعداء الله على مر التاريخ .
كيف وصلك الاسلام انت اذن ؟
هل جاءك رسول بعد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
كم بينك وبين مهديك المختبيء المسردب ؟
كيف اسلم الناس وعرفوا الدين منذ اكثر من 1200 سنه ؟
هل النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء ام للشيعة رأي اخر غير ما قرره الله تعالى في كتابه العزيز ؟
دعك من اكذوبة الاوصياء والائمه فلم ولن يجد اي شيعي دليل عليها لا في كتاب الله تعالى ولا في غيره . ومع ذلك اقول لو فرضنا (((( جدلا)))) وجود الاوصياء فهل هم رسل من الله تعالى ؟
ان كانوا كذلك فهذا يعني ان القران الكريم وما جاء فيه من ختم النبوة والرساله ليس صحيحاً((((والله تعالى اصدق القائلين)))) فهل يقول الشيعة بهذا ؟
أسئلة كثيرة وجب عليك طرحها على نفسك قبل ان تجهد نقسك وتكتب هذا الموضوع لانك تهدم عقيدتك بيدك ان كان لك عقيده .

[الفاروق]

يغلق الموضوع حتى يتم اكمال النقاش في الموضوعين السابقين