اولا
قصَّة ولادة عليٍّ عليه السلام داخل الكعبة أحد مصاديق «رُبَّ مشهورٍ لا أصل له»،
إذْ ليس لها أساسٌ محكمٌ يُعتمدُ عليه، ولا ريب أن لأمير المؤمنين عليٍّ الكثير من الفضائل والخصال الرفيعة والمناقب العالية الصحيحة، مما يغنيه عن اختلاق فضائل مصطنعة له.
ثانيا
هذه الروايات الأسطوريه تذكر أنه قبل نزول الوحي على النبيِّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كانت زوجة عمّه تعرف كثيراً من الأنبياء والأولياء الذين ذُكروا في القرآنوكانت مطَّلعة على الأخبار التي وردت في كتاب الله [كقصة امرأة فرعون المؤمنة ومريم ابنة عمران]،
هذا مع أن القرآن الكريم يقول لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حول أخبار الأنبياء السابقين:
((تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ)) [هود:49].
ثالثا
والنقطة الأخرى هي أن رواة الأحاديث التي أوردها المجلسيُّ في «بحار الأنوار» حول ولادة عليّ (ع) في الكعبة هم أشخاصٌ من مثل:
محمد بن فضيل والمفضّل والأسدي والنخعي الذين وُصفوا في كتب الرجال بأنهم من الغلاة والضعفاء والملعونين والكذابين الذين يضعون الحديث، أو رواةٌ مجهولو الحال
مثل: زكريا بن يحيى وعبد الله بن محمد،
أو رُويت تلك الروايات عن أفراد مهملين ليس لهم أي ذكر في كتب الرجال مثل: أبو حبيبة وعمرو بن الحسن القاضي وأحمد بن عمر الربيعي (الربيقي) وأحمد بن محمد بن أيوب، أو عن أشخاص مثل: «سهل بن أحمد» الذي ضعّفه الشيخ الطوسي وقال عنه بن الغضائري: ضعيفٌ وضّاعٌ للحديث يروي عن المجاهيل، وأمثال «محمد بن سنان»الذي قال عنه الشيخ المفيد في رسالة «جوابات أهل الموصل في العدد والرؤيا
( في الصفحة 20 منه، في معرض تعليقه على رواية (شهر رمضان ثلاثون يوماً لا ينقص أبداً)، التي في سندها «محمد بن سنان».)
رابعا
اذا كان ولاده علي بن ابي طالب شرف كبير –فلماذا ي قطع أيدي وأرجل المشرفين على الحرم:
قطع أيدي وأرجل المشرفين على الحرم:
يقول النص: "كيف بكم - يعني الحجبة على الكعبة كما يعبر النص- لو قد قطعت أيديكم وأرجلكم وعلقت في الكعبة؛ ثم يقال لكم: نادوا نحن سراق الكعبة"( الغيبة" للنعماني (ص156).).
ونص ثانِ يقول: "إذا قام المهدي هدم المسجد الحرام... وقطع أيدي بني شيبة وعلقها بالكعبة وكتب عليها هؤلاء سرقة الكعبة"("الإرشاد" للمفيد (ص411)، وانظر: "الغيبة" للنعماني (ص282).).
ونص ثالث يقول: "يجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل هرجاً، فأول ما يبدأ ببني شيبة فيقطع أيديهم ويعلقها في الكعبة، وينادي مناديه هؤلاء سراق الله؛ ثم يتناول قريشاً فلا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف"( الغيبة" (ص209).
خامســـــــــــــا
هل قبر رسول الله روضه من رياض الجنه ام لا؟؟
فاذا كان ذلك –وهو قطعا كذلك –فان الصديق والفاروق في الجنه شئتم ام ابيتم يارافضه
المفضلات