العشرة المبشرون بالجنة وفضلهم وطعون الرافضة فيهم والرد على ذلك

آخـــر الــمــواضــيــع

العشرة المبشرون بالجنة وفضلهم وطعون الرافضة فيهم والرد على ذلك

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: العشرة المبشرون بالجنة وفضلهم وطعون الرافضة فيهم والرد على ذلك

  1. #1
    عضو
    الحالة : ابو غسان غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 5223
    تاريخ التسجيل : Nov 2009
    الجنـس : رجل
    المشاركات : 3,177
    المذهب : سني
    التقييم : 52

     

     

    افتراضي العشرة المبشرون بالجنة وفضلهم وطعون الرافضة فيهم والرد على ذلك


    فيا سائلي عن خيار العباد صادفت ذا العلم والخبرة
    خيار العباد جميعاً قريش وخير قريش ذوو الهجرة
    وخير ذوي الهجرة السابقون ثمانية وحدهم نصره
    علي و عثمان ثم الزبير وطلحة واثنان من زهرة
    وشيخان قد جاورا أحمدا وجاور قبراهما قبره
    فمن كان بعدهما فاخراً فلا تذكروا عندهم فخره
    وعامر من فهر ثم ابن زيد فقد أصبحوا يا أخي عشرة


    بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة من أفاضل أصحابة بالجنة، بأنهم سيدخلونها بقوله: {عشرة في الجنة: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة، وسعيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة}([1]).
    وقد أنكر الشيعة هذا الحديث -رغم ثبوته وصحته- ونسبوه إلى الوضع([2])، ولم يكتفوا بذلك، بل زعموا أن هؤلاء العشرة المبشرين بالجنة -عدا علي - كانوا من المنافقين وفعلوا أفعالهم.
    وقد تقدمت بعض الاتهامات التي وجهوها إلى الخلفاء الراشدين المهددين الثلاثة، أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله تعالى عنهم.
    وسأقتصر هنا على بيان نماذج يسيرة من أقوالهم في بقية العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم وعن الصحابة أجمعين.
    وهم عدا الخلفاء الأربعة الراشدين: طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة عامر بن الجراح، وسعيد بن زيد رضي الله تعالى عنهم وعن الصحابة أجمعين.
    أولاً: موقف الشيعة الإثني عشرية من طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام رضي الله تعالى عنهما:-
    طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي، والزبير بن العوام الأسدي القرشي من الرعيل الأول من الصحابة، ومن العشرة المبشرين بالجنة.
    بل هما جارا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، كما أخبر عنهما بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه:
    فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: {سمعت أذني من في رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: طلحة والزبير جاراي في الجنة}([3]).
    أسلما قديماً، ونصرا رسول الله صلى الله عليه وسلم باللسان والسنان، وكلاهما شهدا المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبليا فيها البلاء الحسن، وكل واحد منهما اختص بمناقب لم يختص بها غيره من الصحابة:
    فمما اختص به الزبير أنه كان أول من سل سيفاً في سبيل الله([4])، وأنه حواري النبي صلى الله عليه وسلم([5]).
    ومما اختص به طلحة: أنه وقى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد بيده حتى شلت([6])، وبرك لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد على ظهره حين انتهى إلى صخرة لم يستطع أن يصعدها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذاك: {أوجب طلحة}([7])، أي: فعل ما أوجب له الجنة. واستبسل في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووقاه بنفسه، وحال بينه وبين سهام المشركين حتى أثخنته الجراح، وكان أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه إذا ذكر يوم أحد قال: {ذلك كله يوم طلحة}([8]).
    ومناقبهما رضي الله تعالى عنهما كثيرة، ولا يتسع المقام لذكرها.
    والشيعة كدأبهم مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيما سادتهم وكبارهم يحاولون طمس فضائلهم، وإلصاق النقائص بهم، وتوجيه المطاعن إليهم، وهكذا فعلوا مع طلحة والزبير رضي الله تعالى عنهما.
    وسأقتصر على نماذج يسيرة توضح موقف الشيعة منهما بإيجاز:
    زعم الشيعة أن طلحة والزبير رضي الله عنهما كانا إمامين من أئمة الكفر:-
    يزعم الشيعة أن طلحة والزبير رضي الله عنهما كانا إمامين من أئمة الكفر، عاشا كافرين، وماتا كذلك.
    وقد استدلوا على أنهما كانا كذلك بما نسبوه -كذباً- إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، زاعمين أنه قال: [[ألا إن أئمة الكفر في الإسلام خمسة: طلحة والزبير ومعاوية، وعمرو بن العاص، وأبو موسى الأشعري]]([9]).
    ولم يكتف الشيعة بهذه المزاعم المكذوبة، بل ذكر علماؤهم صراحة -ورموا بالتقية وراء ظهورهم- أن طلحة والزبير رضي الله تعالى عنهما -وحاشاهما مما نسبه الشيعة إليهما- عاشا كافرين وماتا كافرين:
    قال المفيد - وهو من كبار علمائهم-: (إن القوم؛ طلحة والزبير وأشكالهما مضوا مصرين على أعمالهم، غير نادمين عليها، ولا تائبين منها)([10]).
    وقال محمد علي الحسيني -وهو من الشيعة المعاصرين-: (إن الزبير باع دينه بدنياه، واستباح كل شيء في سبيل أطماعه وشهواته، ولم يكن لكلمة رسول الله عنده من قيمة...)([11]).
    وزعم الشيعة -كذباً- أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال للزبير: [[أنا أشهد أني سمعت من رسول الله أنك من أهل النار]]([12]).
    إلى آخر ما أورده الشيعة في ذلك من المطاعن، مخالفين بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخبر عن طلحة والزبير أنهما في الجنة([13])، بل وجاراه فيها([14]).
    وهما رضي الله تعالى عنهما قد ماتا شهيدين بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما بذلك:
    فقد روى مسلم في صحيحه بسنده عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء هو وأبو بكر وعمر و عثمان وعلي وطلحة والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اهدأ، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد}([15]).
    فالصديق أبو بكر والشهداء عمر و عثمان وعلي وطلحة والزبير رضي الله عنهم وعن الصحابة أجمعين.
    وموت طلحة والزبير شهيدين يدل على أنهما من أهل الجنة، بله الدرجات العالية الرفيعة فيها، فالله تبارك وتعالى قد أخبر أن الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين في أعلى درجات الجنة، فقال جل وعلا: ((وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً)) [النساء:69].
    وطلحة والزبير رضي الله عنهما قد عاشا حميدين وماتا شهيدين، ولم يذكر عنهما أنهما خالفا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر من الأمور، بل لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهما راضٍ، فرضي الله عنهما وأرضاهما، وعامل بعدله من يبغضهما أو يضمر لهما غير الحسن الجميل.
    زعم الشيعة أن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه كان ابن زنا -حاشاه من ذلك:-
    يزعم الشيعة أن طلحة رضي الله عنه كان ولد زنا.
    وقد نسبوا إلى هشام بن محمد بن السائب الكلبي قوله عن أم طلحة، الصعبة بنت الحضرمي: [[أنها كانت لها راية([16]) بمكة، وأنها استبضعت بأبي سفيان فوقع عليها أبو سفيان، وتزوجت عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم -والد طلحة - فجاءت بطلحة بن عبيد الله لستة أشهر، فاختصم أبو سفيان وعبيد الله في طلحة فجعلا أمره إلى صعبة فألحقته بعبيد الله، فقيل لها: كيف تركت أبا سفيان؟ فقالت: يد عبيد الله طلقة، ويد أبي سفيان تربة]] -ثم قال الكلبي -.
    فاصدقونا قومنا أنسابكم وأقيمونا على الأمر الجلي
    لعبيد الله أنتم معشري أم أبي سفيان ذاك الأموي([17])
    ولا ريب أن هذه المزاعم الكلبية فرية بلا مرية، وإفك بلا شك، والشيعة لم يفتروا هذه الفرية على طلحة وحده، بل تعدوه إلى أكثر الصحابة، وزعموا أنهم كانوا أبناء زنا -حاشاهم من ذلك-.
    ونسبتهم هذه الفرية إلى هشام الكلبي لا تبرؤهم منها:
    فالكلبي شيعي باتفاق علماء الرجال عند الشيعة الذين قالوا عنه: (كان مختصاً بمذهبنا)([18])، وهو عند علماء أهل السنة: رافضي متروك، ليس بثقة، ولا يقبل قوله. قال الإمام أحمد: [[ما ظننت أن أحداً يحدث عنه]]([19]).
    لذا لا يحتج بقوله، ولا بقول من نقلوا قوله، ولا كرامة.
    ثانياً: موقف الشيعة الإثني عشرية من سعد بن أبي وقاص الزهري رضي الله تعالى عنه:-
    سعد بن أبي وقاص الزهري رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راضٍ عنهم.
    فداه رسول الله صلى الله عليه وسلم -بأبي هو وأمي- بالأبوين، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال: {ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه لأحد غير سعد بن مالك فإنه جعل يقول له يوم أحد: ارم فداك أبي وأمي}([20]).
    وأخرج الإمامان البخاري ومسلم من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: {جمع لي النبي صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد}([21])..
    وهو خال النبي صلى الله عليه وسلم كما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى الترمذي وحسنه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: {أقبل سعد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا خالي فليرني امرؤ خاله}([22])..
    وعقب الترمذي على هذا الحديث بقوله: (وكان سعد بن أبي وقاص من بني زهرة، وكانت أم النبي صلى الله عليه وسلم من بني زهرة، فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: {هذا خالي}([23]).
    وقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاح، ودعا له([24]).
    وفيه نزل قول الله تعالى: ((وَلا تَطْرُد الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ)) [الأنعام:52]([25]). فلا يحتاج بعد تزكية ربه إلى تزكية من أحد.
    وفضائله رضي الله تعالى عنه كثيرة جداً، ولا يتسع المحل لذكرها.
    بيد أن الشيعة وجهوا إليه المطاعن العديدة كدأبهم مع كبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسأذكر نماذج منها:
    زعمهم أنه قارون هذه الأمة:-
    قال أبو الحسن العاملي: (سعد بن أبي وقاص قارون هذه الأمة. وهذا ظاهر من جهة ارتداده وتكبره عن مبايعة أمير المؤمنين (ع)...)([26]).
    وهذا من المزاعم الباطلة، ومن أدل الدلائل على بطلانه ما فيه من تناقض إذ أن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- بايع علياً ولم يمتنع عن بيعته كما زعموا، بل قد جاء في كتبهم وعلى لسان علي ما يبطل ذلك، وهو قول علي لسعد ومن اعتزل القتال معه في الفتنة: [[كيف تخرجون من القتال معي وقد بايعتموني؟!]]([27]).
    وقوله لهم: [[ألستم على بيعتي؟ قالوا: بلى]]([28]). وغير ذلك.
    فهم قد بايعوه وبقوا على بيعته باعتراف الشيعة أنفسهم كما تبين من الأقوال التي ساقوها ونسبوها إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فكيف تتفق فريتهم عن سعد وتعليلها بالامتناع عن بيعة علي، مع إقرار علي -رضي الله عنه- ببيعته وثباته عليها في كتب الشيعة أنفسهم.
    زعمهم أن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أخبر سعداً -رضي الله عنه- أن على كل شعرة من لحيته شيطاناً جالساً:-
    أسند الملقب بالصدوق وهو من علماء الشيعة إلى الإصبغ بن نباتة([29]). قوله: [[بينا أمير المؤمنين -عليه السلام- يخطب الناس وهو يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلا نبأتكم به. فقام إليه سعد بن أبي وقاص فقال: يا أمير المؤمنين: أخبرني كم في رأسي ولحيتي من شعرة؟ فقال له: أما والله لقد سألتني عن مسألة حدثني خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله أنك ستسألني عنها، وما في رأسك ولحيتك من شعرة إلا وفي أصلها شيطان جالس، وإن في بيتك لسخلاً يقتل ابني -وعمر بن سعد يومئذ يدرج بين يديه-]]([30]).
    وعند التستري: [[إن في شعرك ملكاً يلعنك، وعلى كل طاقة من شعر لحيتك شيطاناً جالساً... إلخ]]([31]).
    وهذه القصة واحدة من القصص الكثيرة المكذوبة على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، وآفتها أصبغ بن نباتة، وهو كذاب متروك الحديث يقول بالرجعة. قال عنه أبو بكر بن عياش: كذاب. وقال ابن معين: ليس بثقة. وفي قول آخر: ليس بشيء. وقال النسائي وابن حبان: متروك. وزاد ابن حبان: فُتِن بحب علي فأتى بالطامات فاستحق من أجلها الترك. وقال ابن عدي: بيّن الضعف. وقال أبو حاتم: لين الحديث. وقال العقيلي: كان يقول بالرجعة. وقال الدارقطني والساجي: منكر الحديث([32]). وهذه القصة إضافة إلى نكارتها فإنها تعارض ما ثبت من محبة علي -رضي الله عنه- لسعد وإشادته بفضائله ومآثره، فعلي -رضي الله عنه- قد روى فضائل لسعد تقدم بعضها، منها: إخباره أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فدى سعداً بأبيه وأمه يوم أحد وغيرها من الفضائل.
    ولو كان سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما يناقضها على -حد زعم الشيعة - ما رواها ولا غرر الناس به.
    أضف إلى هذا ما في هذه القصة من تناقض مكاني، فهذه المقالة إنما قالها علي -رضي الله عنه- وهو على منبر الكوفة -كما زعم الشيعة - وسعد رضي الله عنه كان قد اعتزل في المدينة، ولم يلتق بعلي رضي الله عنه في الكوفة.
    أما تمسكهم بكون عمر بن سعد شارك في قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما، وإيراد هذا المطعن في حق أبيه رضي الله عنه، فأي ذنب كان لسعد في هذا، وما حصل إنما حصل بعد موته رضي الله عنه، ولو علم أن ابنه سيشارك في قتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لتمنى أنه مات قبل أن يتزوج أو يكون له ولد، ولتمنى لو انشقت الأرض وابتلعته وولده، ولتمنى أن لو كان نسياً منسياً لما عرف عنه من حبه للنبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته، فلا ذنب لسعد ولا مسوغ للشيعة للطعن فيه، والله سبحانه وتعالى يقول: ((وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)) [فاطر:18].
    ثالثاً: موقف الشيعة الإثني عشرية من عبد الرحمن بن عوف الزهري رضي الله عنه:-
    عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض.
    والشيعة كدأبهم مع كبار أصحاب رسول الله وخيارهم يوجهون إليهم المطاعن المفتراة، ويسلقونهم بألسنة حداد.
    وقد خصوا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ببعض مطاعنهم، وافتروا عليه كما افتروا على غيره من الصحابة ما الله يعلم أنه منه بريء، وعباده المؤمنون يعلمون.
    وسأذكر مثالاً واحداً من كتبهم يبين مدى الحقد الذي يعتمل في نفوسهم تجاه هذا الصحابي الجليل.
    دعواهم أن لعبد الرحمن بن عوف باباً من أبواب النار يدخل منه مع فرعون وهامان:-
    وهو: ما ادعوه من أن له بابا من أبواب النار يدخل منه مع فرعون وهامان:
    فقد أسند الملقب الصدوق -كذباً- إلى جعفر الصادق أنه قال: [[إن للنار سبعة أبواب؛ باب يدخل منه فرعون وهامان وقارون...]]([33]).
    وقد تقدم أن مرادهم بفرعون وهامان: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
    أما المراد بـ (قارون): فقد ذكر الكاشاني أن عبد الرحمن بن عوف قارون هذه الأمة([34]).
    وهذا الزعم من الشيعة -وهو قوله أن لعبد الرحمن رضي الله عنه باباً من أبواب النار يدخل منه- يعارض الحديث الصحيح الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي أخبر فيه عليه الصلاة والسلام أن عبد الرحمن بن عوف في الجنة([35]).
    ويعارض أيضاً ما ذكر في بعض كتب الشيعة من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو لعبد الرحمن ويقول: {اللهم اسق عبد الرحمن من سليل الجنة}([36]).
    مستدلاً بهذا الحديث على إثبات مادة لغوية. وقد عقب على هذا الحديث بقوله: (والسليل هو صافي شرابها... إلخ)([37]).
    ولو علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن عبد الرحمن بن عوف يدخل من باب من أبواب جهنم مع فرعون وهامان -كما زعم الشيعة - لما دعا الله له أن يسقيه من صافي شراب الجنة، ولما بشره عليه الصلاة والسلام بالجنة، وأخبر أنه سيدخلها فهو عليه السلام لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى.
    رابعاً: موقف الشيعة الإثني عشرية من أبي عبيدة عامر بن الجراح القرشي الفهري رضي الله تعالى عنه:-
    أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه من الرعيل الأول من الصحابة، أسلم قديماً، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وتوفي وهو عنه راض.
    وفضائله رضي الله عنه كثيرة، ولا يتسع المقام لذكرها، ويكفيه فخراً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقبه بـ (أمين هذه الأمة):
    فقد أخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أنس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن لكل أمة أميناً، وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح}([38]).
    ولكن الشيعة لم يعترفوا بفضله، ولم يراعوا حق صحبته، بل أشرعوا سهامهم في وجهه، كما فعلوا مع إخوانه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووجهوا إليه العديد من المطاعن والتهم، سأقتصر على ذكر أحدها:
    وهو: زعمهم أن تلقيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي عبيدة بـ(أمين هذه الأمة) مطعن، لا مدح فيه:
    وذكروا في سبب إطلاق هذا اللقب عليه من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قصة مكذوبة، ملخصها:
    أن جماعة من الصحابة تآمروا فيما بينهم إن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يعطوا الخلافة لبني هاشم أبداً -يريدون بذلك حرمان علي وذريته منها على حد مزاعم الشيعة - وكتبوا في ذلك صحيفة ودفنوها في جوف الكعبة، وكان كاتب هذه الصحيفة هو أبو عبيدة بن الجراح، وهو الذي ذهب بها إلى مكة ودفنها في جوف الكعبة، فأطلع الله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم- على حد زعم الشيعة - على مؤامرتهم، فقال لأبي عبيدة: {أنت أمين قوم من هذه الأمة على باطلهم}([39]).
    وتوجيه هذا القول -على حد زعمهم- أن المتآمرين ائتمنوه على الصحيفة، وأودعوها عنده، وأرسلوه إلى مكة نائباً عنهم كي يتولى دفنها في جوف الكعبة، لذا سمي -على حد زعم الشيعة - أمين قوم من هذه الأمة على باطلهم، وليس أمين الأمة بأسرها، قال ذلك من الشيعة كل من: البياضي، الكاشاني، البحراني، التستري، الجزائري، الشيرازي،([40]).
    ولم يكتف الشيعة بهذا، بل وصفوا أبو عبيدة بأنه من أعداء آل محمد([41])، وأحد المعينين لأبي بكر الصديق رضي الله عنه على اغتصاب الخلافة من علي بن أبي طالب رضي الله عنه -على حد زعم الشيعة-([42]).
    وقد أكد هذه المزاعم هاشم معروف الحسيني –وهو شيعي معاصر- واستشهد على صحتها بكلام المستشرق الصليبي -البلجيكي المولد، الفرنسي الجنسية- هنري لامنس حيث يقول: (إن الحزب القرشي الذي يرأسه أبو بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح لم يكن وليد مفاجأة وارتجال، وإنما كان وليد مؤامرة سرية مجرمة حيكت أصولها، ورتبت أطرافها بإحكام وإتقان، وإن أبطال هذه المؤامرة أبو بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح، ومن أعضاء هذا الحزب عائشة وحفصة... إلخ)([43]).
    مناقشة هذه المزاعم:
    لا ريب أن ادعاء الشيعة أن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي عبيدة: {أمين هذه الأمة} طعن فيه: زعم باطل لا تساعدهم عليه اللغة، ولا المناسبة ولا واقع الحال:
    1/ فالأمين لغة هو الثقة الرضي. وإضافته إلى الأمة تدل على أنه مرضي من الأمة جميعها ثقة عندهم.
    وهذا لا يتماشى مع قصة الصحيفة التي افتروها، فإنها أفادت أنه ثقة عند جماعة قليلين هم المتواطئون على كتابة الصحيفة - على حد زعم الشيعة -.
    وقد تنبه الشيعة إلى هذا التناقض البين، فعمدوا إلى تغيير لفظ الحديث الصحيح ليوافق أهواءهم ومعتقداتهم في الصحابة، فوضعوا بدل {أمين هذه الأمة}: {أمين قوم من هذه الأمة على باطلهم}.
    وهذا كذب متعمد على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توعد بالنار من كذب عليه متعمداً، في قوله في الحديث المتواتر الذي تقدم معنا: {من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار}.
    2/ ثم إن المناسبة التي لأجلها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث، ولقب بسببها أبا عبيدة بهذا اللقب تبطل دعواهم، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث أنس رضي الله عنه: {أن أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: ابعث معنا رجلاً يعلمنا السنة والإسلام قال: فأخذ بيد أبي عبيدة فقال: هذا أمين هذه الأمة}([44]).
    ولا يصح أن يرسل معهم ليعلمهم أمور الدين من هو عنده غير أمين، وهو الناصح لأمته صلى الله عليه وسلم الحريص عليها.
    وكذا أخرج البخاري ومسلم أيضاً في حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: {جاء أهل نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: يا رسول الله! ابعث إلينا رجلاً أميناً. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: لأبعثن إليكم رجلاً أميناً، حق أمين، حق أمين. قال: فاستشرف لها الناس. قال: فبعث أبا عبيدة بن الجراح}([45]).
    ويعني بالناس في قوله: (فاستشرف لها الناس): أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنهم تطلعوا إلى الولاية ورغبوا فيها حرصاً على تحصيل الصفة المذكورة، وهي الأمانة، لا على الولاية من حيث هي([46])، حتى إن عمر رضي الله تعالى عنه -مع فضله وتقدمه على غيره- قال: [[ما أحببت الإمارة قط حبي إياها يومئذ رجاء أن أكون صاحبها]]([47]).
    ولقد عرف الصحابة لأبي عبيدة هذا الفضل:
    فقد روى أحمد بسنده إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: [[لو أدركت أبا عبيدة بن الجراح فاستخلفته وما شاورت فيه، فإن سئلت عنه، قلت: استخلفت أمين الله وأمين رسوله]]([48]).
    وفي رواية: [[لو استخلفت أبا عبيدة بن الجراح فسألني عنه ربي: ما حملك على ذلك؟ لقلت: سمعت نبيك وهو يقول: إنه أمين هذه الأمة]]([49]).
    أما استشهاد هاشم الحسيني -الشيعي المعاصر- كلام المستشرق لامنس على إثبات هذه الدعوى فهو استشهاد باطل، فما كان لأعداء الإسلام أن يكونوا شهداء على المسلمين.
    ولا ريب أن المستشرقين اعتمدوا على مصادر الشيعة اعتماداً كبيراً في إلقاء الشبه والتشكيك في الدين، ومن ثم إعطاء الفكرة المشوهة والمحرفة عن الفكر الإسلامي الأصيل.
    خامساً: موقف الشيعة الإثني عشرية من سعيد بن زيد رضي الله تعالى عنه:-
    سعيد بن زيد بن نفيل العدوي القرشي من الرعيل الأول من الصحابة، ابن عم عمر بن الخطاب وصهره، أسلم قديماً قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دار الأرقم، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالجنة، وتوفي وهو عنه راض([50]).
    كان مجاب الدعوة، وقصته مع أروى بنت أويس في ذلك مشهورة:
    وهي ما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث عروة بن الزبير قال: {إن أروى بنت أويس ادعت على سعيد بن زيد أنه أخذ شيئاً من أرضها، فخاصمته إلى مروان بن الحكم. فقال سعيد: أنا كنت آخذ من أرضها شيئاً بعد الذي سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أخذ شبراً من الأرض ظلماً طوقه إلى سبع أرضين، فقال له مروان: لا أسألك بينة بعد هذا. فقال: اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها واقتلها في أرضها، قال: فما ماتت حتى ذهب بصرها وكانت تقول: أصابتني دعوة سعيد بن زيد. ثم بينا هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت}([51]).
    والشيعة قد وجهوا إليه العديد من المطاعن:
    فزعموا أنه من شر الأولين والآخرين([52])، وأنه قارون هذه الأمة([53]).
    وزعموا أنه من أعداء آل محمد([54]).
    وزعموا أنه كان يضع الحديث على رسول الله عليه السلام([55])، إلى غير ذلك من المزاعم الكثيرة والمطاعن المفتراة.
    وزعم الشيعة أن سعيداً كان يضع الحديث كزعمهم كذب غيره من الصحابة المكثرين للرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    وإنما يزعمون هذا لإبطال الكتاب والسنة اللذين نقلهما إلينا الصحابة رضي الله عنهم.
    قال أبو زرعة الرازي رحمه الله: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن رسول الله حق، والقرآن حق، وما جاء به حق، وإنما أدى ذلك كله إلينا الصحابة، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة)([56]).
    وبهذا يتضح أن موقف الشيعة من العشرة المبشرين بالجنة واحد، من حيث إنكارهم أن يكونوا من أهل الجنة، ومن حيث القول بكفرهم ونسبتهم إلى الارتداد -كباقي الصحابة-، وإنكار عاداتهم، وتوجيه المطاعن المفتراة إليهم -وغير ذلك.


    ----------
    ([1]) الحديث مروي من عدد من الصحابة منهم، سعيد بن زيد، وقد أخرج حديثه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح، وأخرجه أحمد في مسنده، وصححه أحمد شاكر رحمه الله، سنن أبي داود (5/37-40) كتاب السنة وجامع الترمذي (5/651) كتاب المناقب..
    ([2]) كفاية الأثر للخزاز (ص: 115)، والاقتصاد للطوسي (ص: 364)..
    ([3]) أخرجه الحاكم في مستدركه (3/364) وقال: صحيح الإسناد..
    ([4]) فضائل الصحابة للإمام أحمد (2/735)، والاستيعاب لابن عبد البر (1/581)، والمستدرك للحاكم (3/360-361)، وانظر: در السحابة للشوكاني (ص: 241)..
    ([5]) سنن الترمذي (5/646) كتاب المناقب باب مناقب الزبير وقال: هذا حديث حسن صحيح، وفضائل الصحابة لأحمد (2/737 -738)، وطبقات ابن سعد (3/105-106)، والمعجم الكبير للطبراني (1/78)، والمستدرك للحاكم (3/367) وقال صحيح ووافقه الذهبي..
    ([6]) صحيح البخاري (5/94) كتاب فضائل الصحابة باب ذكر طلحة..
    ([7]) جامع الترمذي (5/643 -644) كتاب المناقب باب مناقب طلحة، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، والمستدرك للحاكم (3/374)، ومسند أحمد (1/165)، وفضائل الصحابة له (2/744)، وطبقات ابن سعد (3/218)..
    ([8]) الرياض النضرة للمحب الطبري (2/252)..
    ([9]) الشافي في الإمامة للمرتضى (ص: 287)، وتلخيص الشافي للطوسي (ص: 462)..
    ([10]) الجمل للمفيد (ص: 225)..
    ([11]) في ظلال التشيع لمحمد علي الحسيني (ص: 112 -113)..
    ([12]) إحقاق الحق للتستري (ص: 297)..
    ([13]) تقدم تخريجه قبل صفحتين..
    ([14]) تقدم تخريجه قبل صفحتين..
    ([15]) صحيح مسلم (4/1880) كتاب الفضائل باب من فضائل طلحة..
    ([16]) كناية عمن كانت تسافح في الجاهلية..
    ([17]) الطرائف لابن طاوس (ص: 495)، وإحقاق الحق للتستري (ص: 296)، والأنوار النعمانية للجزائري (1/65-66))...
    ([18]) الفهرست للنجاشي (ص: 306-307)، ورجال الحلي (ص: 179)..
    ([19]) ميزان الاعتدال للذهبي (4/304) وديوان الضعفاء (ص: 419)..
    ([20]) صحيح مسلم (4/1876) كتاب الفضائل باب من فضائل سعد..
    ([21]) صحيح البخاري (5/94) كتاب المناقب باب مناقب سعد، وصحيح مسلم (4/1876) كتاب الفضائل باب فضائل سعد..
    ([22]) سنن الترمذي (5/649) كتاب المناقب باب مناقب سعد، وانظر: فضائل الصحابة لأحمد (2/751)، والمستدرك للحاكم (3/498)، وصححه ووافقه الذهبي..
    ([23]) سنن الترمذي (5/649)..
    ([24]) صحيح مسلم (4/1875) كتاب الفضائل باب فضائل سعد..
    ([25]) صحيح مسلم (4/1878) كتاب الفضائل باب فضائل سعد..
    ([26]) مقدمة البرهان لأبي الحسن العاملي (ص: 280)..
    ([27]) السقيفة لسليم بن قيس (ص: 211)، والجمل للمفيد (ص: 45-46)، والأمالي للطوسي (2/327)..
    ([28]) المصادر السابقة نفسها..
    ([29]) قال عنه الكشي الشيعي: كان من خاصة أمير المؤمنين علي (ع). اختيار معرفة الرجال للطوسي (ص: 5، 98، 103)..
    ([30]) الأمالي للصدوق (ص: 133)..
    ([31]) إحقاق الحق للتستري (ص: 205)..
    ([32]) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (2/319 -320)، وميزان الاعتدال للذهبي (1/271)، وتهذيب التهذيب لابن حجر (1/362-363)، وتقريب التهذيب له (ص: 176)..
    ([33]) الخصال للصدوق (2/361-362)، وانظر: حق اليقين لعبد الله شبر (2/169)..
    ([34]) علم اليقين للكاشاني (2/732)..
    ([35]) هو حديث العشرة المبشرين بالجنة، تقدم تخريجه..
    ([36]) إكمال الدين للصدوق (ص: 243)..
    ([37]) إكمال الدين للصدوق (ص: 243)..
    ([38]) صحيح البخاري (5/100) كتاب المناقب باب مناقب أبي عبيدة، وصحيح مسلم (4/1881) كتاب الفضائل باب فضائل أبي عبيدة..
    ([39]) الملاحظ أن لفظ الحديث الذي أوردوه مخالف تمام المخالفة للفظه الصحيح، (وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح)..
    ([40]) انظر الصراط المستقيم للبياضي (1/296، 3/154)، وعلم اليقين للكاشاني (2/658)، وتفسير الصافي له (2/570)، والبرهان للبحراني (4/187)، والصوارم المهرقة للتستري: (ص: 77-78)، والأنوار النعمانية للجزائري (4/340، 343)، والدرجات الرفيعة للشيرازي (ص: 302-303)..
    ([41]) الكشكول لحيدر الآملي (ص:160)..
    ([42]) السقيفة لسليم بن قيس (ص: 76)..
    ([43]) سيرة الأئمة الإثني عشر لهاشم الحسيني (ص: 281)، وانظر: كتاب المستشرق لامنس الذي نقل عنه هاشم الحسيني -الشيعي المعاصر- وهو بعنوان (الحكام الثلاثة: أبو بكر وعمر وأبو عبيدة) منوعات الكلية الشرقية، (4، 1910)..
    ([44]) صحيح مسلم (4/1881) كتاب الفضائل باب فضائل أبي عبيدة..
    ([45]) صحيح البخاري (5/100) كتاب المناقب باب مناقب أبي عبيدة، وصحيح مسلم (4/1882) كتاب الفضائل باب مناقب أبي عبيدة..
    ([46]) فتح الباري لابن حجر (7/93-94)..
    ([47]) المصدر نفسه، وانظر: الرياض النضرة في مناقب العشرة للمحب الطبري (2/347)..
    ([48]) فضائل الصحابة لأحمد (2/742-743)، وانظر: مسند أحمد (1/18)، والمستدرك للحاكم (3/268)..
    ([49]) فضائل الصحابة لأحمد (2/742-743)، وانظر مسند أحمد (1/18)، والمستدرك للحاكم (3/268).
    ([50]) الاستيعاب لابن عبد البر (2/2)، والإصابة لابن حجر (2/46)..
    ([51]) صحيح مسلم (3/1230-1231) كتاب المساقاة باب تحريم الظلم..
    ([52]) الخصال للصدوق (2/457، 460)..
    ([53]) الخصال للصدوق (2/457، 460)..
    ([54]) الكشكول لحيدر الآملي (ص: 160)..
    ([55]) الطرائف لابن طاوس (ص: 523)..
    ([56]) الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي (ص: 49)..





    «« توقيع ابو غسان »»

  2. #2
    عضو
    الصورة الرمزية محمد السباعى
    الحالة : محمد السباعى غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 9108
    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الجنـس : رجل
    المشاركات : 7,862
    المذهب : سني
    التقييم : 120

     

     

    افتراضي


    جزاك الله خيرا





    «« توقيع محمد السباعى »»

العشرة المبشرون بالجنة وفضلهم وطعون الرافضة فيهم والرد على ذلك

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سيرة رجال حول الرسول _ العشرة المبشرون بالجنة
    بواسطة ام مصعب في المنتدى قسم سير أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-18-2017, 11:08 PM
  2. سيرة رجال حول الرسول _ العشرة المبشرون بالجنة
    بواسطة ام مصعب في المنتدى قسم سير أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-04-2010, 01:57 PM
  3. سيرة رجال حول الرسول _ العشرة المبشرون بالجنة
    بواسطة ام مصعب في المنتدى قسم سير أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-04-2009, 11:36 AM
  4. سيرة رجال حول الرسول _ العشرة المبشرون بالجنة
    بواسطة ام مصعب في المنتدى قسم سير أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-16-2009, 07:07 PM
  5. سيرة رجال حول الرسول _ العشرة المبشرون بالجنة
    بواسطة ام مصعب في المنتدى قسم سير أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-30-2009, 03:25 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

العشرة المبشرون بالجنة وفضلهم وطعون الرافضة فيهم والرد على ذلك

العشرة المبشرون بالجنة وفضلهم وطعون الرافضة فيهم والرد على ذلك