* السياسة الفاطمية في بلاد المغرب :" .. وأقر علي عمالة القيروان الحسن ابن أبي خنزير وعلى القضاء بها المروزي. وأمر أن تقلع من المساجد والمواجل والقصور والقناطر أسماء الذين بنوها، وكتب عليها اسمه. وأظهر عبيد الله التشيع القبيح وسب أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه حاشى علي بن أبي طالب، والمقداد بن الأسود، وعمار بن ياسر وسلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري وزعم أن أصحاب النبي - رضي الله عنهم - ارتدوا بعده غير هؤلاء الذين سميناهم ومنع المروزي الفقهاء، أن يفتي أحدهم إلا بمذهب زعم إنه مذهب زعم إنه مذهب جعفر بن محمد منه سقوط الحنث عمن طلق بالبته، وإحاطة البنات بالميراث،.."
[البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب 158/1] . ***
*مجزة الأربس [ بلاد قسطيلية ] :وفيها[ سنة 296 ه]، زحف أبو عبد الله الشيعي إلى الأربس ونازلها، وبها إبراهيم بن أبي الأغلب في عساكر أفريقية وجمهور أجنادها، فقاتلها حتى أخذها عنوة ودخلها بالسيف لست بقين من جمادى الأخيرة. فهرب إبراهيم بن أبي الأغلب وإليها، ونجا في جماعة من القواد والجند. ولجأ أهل الأربس ومن كان اجتمع فيها من فلال العسكر جامعها. وركب بعض الناس بعضا وقتلهم الشيعي (لعنه الله) أجمعين حتى كانت الدماء تسيل من أبواب المسجد كما يسيل الماء من وابل الغيث. وقيل إنه قتل داخل المسجد ثلاثين ألف رجل. وكان قتلهم من بعد الصلاة العصر إلى أخر الليل. فلما أصبح، وقد فرغ من القتل والنهى والسبي، نادى بالرحيل، وانصرف إلى مدينة باغاية، إذ خشي أن يحاشد عليه من أهل أفريقية.[ البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب 146/1-147.
* "سياسة الشيعة الفاطميين في بلاد البربر :وفي سنة 298، تجول أبو عبد الله الشيعي في بلاد البربر وحارب صدينة وزناتة. وقتل الرجال، وأخذ الأموال وسبى الذرية وأحرق بعض المدن بالنار، وكتب بالفتوحات إلى عبيد الله، فقرأت كتبه على الناس."
[ البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب 162/1].
هذه صور مقتضبة من سياسة الدولة الشيعية " الفاطمية " تجاه الجمهور المغربي السني , ومن هنا تفهم لماذا رفض المغاربة , ولازالوا يرفضون " التشيع" , الذي "أرهيهم" يوما , ولكنهم قاوموه بشراسة , حتى أسقطوا دولته , وأضطروها إلى الرحيل نحو بلاد المشرق " مصر".؟؟.