في تفسير الاية : وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)
قال الرافضي حطه الله تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي لعنه الله - ج ١ - الصفحة ٣٦٧
(قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) فإنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن أبي عبد الله عليه السلام قال الذي عنده علم الكتاب هو أمير المؤمنين عليه السلام وسئل عن الذي عنده علم من الكتاب اعلم أم الذي عنده علم الكتاب فقال ما كان علم الذي عنده علم من الكتاب عند الذي عنده علم الكتاب إلا بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر، فقال أمير المؤمنين عليه السلام ألا ان العلم الذي هبط به آدم من السماء إلى الأرض وجميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين في عترة خاتم النبيين صلى الله عليه وآله


وعند الكليني لعنه الله مثله واشد ففي الكافي - الشيخ الكليني حطه الله - ج ١ - الصفحة ٢٥٧
3 - أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن عباد بن سليمان، عن محمد بن سليمان عن أبيه، عن سدير قال: كنت أنا وأبو بصير ويحيى البزاز وداود بن كثير في مجلس أبي عبد الله عليه السلام إذ خرج إلينا وهو مغضب، فلما أخذ مجلسه قال: يا عجبا لأقوام يزعمون أنا نعلم الغيب، ما يعلم الغيب إلا الله عز وجل، لقد هممت بضرب جاريتي فلانة، فهربت مني فما علمت في أي بيوت الدار هي قال سدير: فلما أن قام من مجلسه وصار في منزله دخلت أنا وأبو بصير وميسر وقلنا له: جعلنا فداك سمعناك وأنت تقول كذا وكذا في أمر جاريتك ونحن نعلم أنك تعلم علما كثيرا ولا ننسبك إلى علم الغيب قال: فقال: يا سدير: ألم تقرء القرآن؟ قلت: بلى، قال:
فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله عز وجل: " قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك (1) " قال: قلت: جعلت فداك قد قرأته، قال: فهل عرفت الرجل؟ وهل علمت ما كان عنده من علم الكتاب؟ قال: قلت:
أخبرني به؟ قال: قدر قطرة من الماء في البحر الأخضر فما يكون ذلك من علم الكتاب؟! قال: قلت جعلت: فداك ما أقل هذا فقال: يا سدير: ما أكثر هذا، أن ينسبه الله عز وجل (2) إلى العلم الذي أخبرك به يا سدير، فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله عز وجل أيضا: " قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب (3) قال: قلت: قد قرأته جعلت فداك قال: أفمن عنده علم الكتاب كله أفهم أم من عنده علم الكتاب بعضه؟ قلت: لا، بل من عنده علم الكتاب كله، قال: فأومأ بيده إلى صدره وقال: علم الكتاب والله كله عندنا، علم الكتاب والله كله عندنا.


المعنى انه يقارن بعد ان جعل علي المقصود بمن عنده علم الكتاب بمن عنده علم الكتاب
قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)


وفي اثناء هذه المقارنة اخرج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تماما من اي علم لا علم الكتاب ولا عنده علم الكتاب بل كل العلم الذي نزل من الله من ادم الى الرسول في العترة فهؤلاء علمهم اكثر من علم الرسول وهذا هو معنى النص : ألا ان العلم الذي هبط به آدم من السماء إلى الأرض وجميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين في عترة خاتم النبيين صلى الله عليه وآله


ولا يحتمل تفسيرا غيره


لكن انظر هذه الروايات
2 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
الذي عنده علم الكتاب هو أمير المؤمنين عليه السلام وسئل: [عن] الذي عنده علم من الكتاب أعلم أم الذي عنده علم الكتاب؟ فقال: ما كان علم الذي عنده علم من الكتاب عند الذي عنده علم الكتاب إلا بقدر ما يأخذ بعوضة (6) بجناحها من ماء البحر. (7) 3 - الإحتجاج: ابن أبي عمير، عن عبد الله بن الوليد السمان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
ما يقول الناس في اولي العزم وصاحبكم أمير المؤمنين؟ قال: قلت: ما يقدمون على اولي العزم أحدا، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: إن الله تبارك وتعالى قال لموسى عليه السلام: وكتبنا له في الألواح من كل شئ موعظة (1)) ولم يقل كل شئ موعظة، وقال لعيسى عليه السلام:
(ولابين لكم بعض الذي تختلفون فيه (2)) ولم يقل كل شئ، وقال لصاحبكم أمير المؤمنين عليه السلام: (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) وقال الله عز وجل (ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين (3)) وعلم هذا الكتاب عنده (4).
4 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن الأهوازي، عن النضر بن شعيب، عن القاسم بن سليمان عن جابر قال: قال أبو جعفر عليه السلام في قوله تعالى: (ومن عنده علم الكتاب) قال: هو علي بن أبي طالب عليه السلام (5).
5 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن الربيع بن محمد، عن النضر، عن موسى بن بكر، عن فضيل، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزو جل: (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم و من عنده علم الكتاب) قال: علي عليه السلام (6).
محمد بن الحسن، عن النضر بن شعيب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام مثله (7).
بصائر الدرجات: عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد (8)، عن أحمد بن عمر، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام مثله (9).
بصائر الدرجات: أحمد بن الحسن، عن عبد الله بن بكير، عن نجم، عن أبي جعفر عليه السلام مثله، وزاد في آخره: عنده علم الكتاب (10).
6 - بصائر الدرجات: ابن فضال، عن أبيه، عن إبراهيم الأشعري، عن محمد بن مروان، عن نجم عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومنعنده علم الكتاب) قال: صاحب علم الكتاب علي عليه السلام (1).
7 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن البرقي، عن النضر، عن يحيى الحلبي، عن بعض أصحابنا قال: كنت مع أبي جعفر عليه السلام في المسجد أحدثه إذ مر بعض ولد عبد الله بن سلام، فقلت: جعلت فداك هذا ابن الذي عنده علم الكتاب؟ (2)؟ قال: لا إنما ذلك علي عليه السلام أنزلت فيه خمس آيات إحديها: (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) (3).
8 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن الأهوازي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله عز وجل (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) قال: هو علي بن أبي طالب عليه السلام (4).
بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن الأهوازي، عن النضر، عن يحيى الحلبي، عن أيوب بن حر عن أبي بصير، عن أبي عبد الله، والنضر، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن مسلم، وفضالة بن أيوب، عن أبان، عن محمد بن مسلم، والنضر، عن القاسم بن سليمان، عن جابر، جميعا عن أبي جعفر عليه السلام مثله (5).
9 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن الأهوازي، عن أحمد بن محمد، عن حماد بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال، سألته عن قول الله عز وجل: (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) قلت: أهو علي بن أبي طالب؟ قال: فمن عسى أن يكون غيره (6)؟.
10 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن الأهوازي، عن أحمد بن حمزة، عن أبان بن عثمان، عن أبي مريم قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: هذا ابن عبد الله بن سلام يزعم أن أباه الذي يقول الله: (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) قال: كذب، ذاك علي بن أبي طالب عليه السلام (7).
تفسير العياشي: عن عبد الله بن عطاء عنه عليه السلام مثله (1).
11 - بصائر الدرجات: محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، وابن فضال، عن مثنى الحناط، عن عبد الله بن عجلان، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) قال: نزلت في علي عليه السلام إنه عالم هذه الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله (2).
بصائر الدرجات: عبد الله بن محمد، عمن رواه، عن الحسن بن علي بن النعمان، عن محمد بن مروان، عن فضيل، عن أبي جعفر عليه السلام مثله (3).
تفسير العياشي: عن الفضيل مثله (4).
12 - بصائر الدرجات: أبو الفضل العلوي، عن سعيد بن عيسى الكريزي البصري، عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن أبيه، عن شريك بن عبد الله، عن عبد الاعلى الثعلبي، عن أبي تمام، عن سلمان الفارسي، عن أمير المؤمنين عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) فقال: (أنا هو الذي عنده علم الكتاب) وقد صدقه الله وأعطاه الوسيلة في الوصية، ولا يخلي (5) أمته صلى الله عليه وآله من وسيلته (6) إليه وإلى الله، فقال: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله (7) وابتغوا إليه الوسيلة (8).
13 - بصائر الدرجات: محمد بن إسماعيل، عن محمد بن عمرو الزيات، عن عبد الله بن الوليد قال:
قال لي أبو عبد الله عليه السلام: أي شئ تقول الشيعة في عيسى وموسى وأمير المؤمنين عليهم السلام؟ قلت يقولون إن عيسى وموسى أفضل من أمير المؤمنين، قال: فقال: يزعمون (9) أن أمير المؤمنين قد علم ما علم رسول الله؟ قلت: نعم ولكن لا يقدمون على اولي العزم من الرسل أحدا، قال أبو عبد الله عليه السلام: فخاصمهم بكتاب الله، قال: قلت: وفي أي موضع أخاصمهم (1)؟ قال:
قال الله تبارك وتعالى لموسى: (وكتبنا له في الألواح من كل شئ (2)) علمنا أنه لم يكتب لموسى كل شئ، وقال الله تبارك وتعالى لعيسى. (ولابين لكم بعض الذي تختلفون فيه (3)) وقال الله تبارك وتعالى لمحمد صلى الله عليه وآله: (وجئنا بك على هؤلاء شهيدا و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ) (4).
14 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن البرقي، عن رجل من الكوفيين، عن محمد بن عمر، عن عبد الله بن الوليد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما يقول أصحابك في أمير المؤمنين وعيسى و موسى عليهم السلام أيهم أعلم؟ قال: قلت: ما يقدمون على اولي العزم أحدا، قال: أما إنك لو حاججتهم بكتاب الله لحججتهم، قال: قلت: وأين هذا في كتاب الله؟ قال: إن الله قال في موسى: (وكتبنا له في الألواح من كل شئ موعظة) ولم يقل كل شئ، وقال في عيسى: (ولابين لكم بعض الذي تختلفون فيه) ولم يقل كل شئ، وقال في صاحبكم:
(كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب (5)).
أقول: قد مضى أخبار كثيرة في باب أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام.


كان معنى الاية ومن عنده علم الكتاب هو علي ثم صار المعنى شاملا لعلي وبنيه ثم صار المعنى يفيد بأن علي وبنيه اعلم من الانبياء عليهم السلام