عقيدة الغير الصحيحة في النبي الاكرم

آخـــر الــمــواضــيــع

عقيدة الغير الصحيحة في النبي الاكرم

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 26

الموضوع: عقيدة الغير الصحيحة في النبي الاكرم

  1. #1
    عضو
    الحالة : المسلم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 828
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 526
    التقييم : 10

     

     

    افتراضي عقيدة الغير الصحيحة في النبي الاكرم


    السلام عليكم.
    و حيث جاوبنا مفصلا في التحريف عند الشيعة و السنة و الاخ الفروق وعد بان سيفك الموضوع و الظاهر انه نسي و لاباس الانسان الغير المعصوم ينسي.
    و لاجل اهمية النبي الكريم عند الله و عند القران و عند اهل بيته - فواجب علينا ان ننزهه عن النواقص.
    و لكن نري في الصحاح و غيره النسبة الغير اللائقة الي النبي الاعظم.
    و لذا نضكرها لكي يلتفون المسلمون اليها.

    البحث الأول (( عقيدة الوهابية حول الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ))
    (( العقيدة الجنسية ))
    ---------------------


    عند تصفحى لعدة كتب وجدت الثغرات التى أعتمدها المرتد سلمان رشدى عندما كتب آيات شيطانية ،ففى البداية كنا فى أشد الغيظ لغيرتنا على الإسلام وعلى سيرة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكيف أنه يوجد شخص مثل سلمان رشدى يتجرا للكتابة والطعن فى حق الرسول الأعظم ... وكان البيان والوضوح بأن هذا الكاتب كان يحاول التضلليل على الإسلام وذلك بالتعدى على شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكن عندما بدأت فى التبحر والدخول الى أعماق الظلام الذى كان يحيط كتب وأحاديث المذاهب الأخرى فوجئت بالحقيقة المرة التى وجدتها ... لقد وجدت الحقيقة المرة التى أخفاها أعداء الإسلام داخل الدين الإسلامى من أبشع الإتهامات فى حق شخصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والسموم التى زرعوها داخل المعتقدات حتى يخلفوا فجوه فكرية بين المسلمين ومؤسس الدعوة الإسلامية وراعيها الأكبر ...
    فربما تصادفت كتابات سلمان رشدى فى الفترة التى بدأ الوعى الفكرى الإسلامى بالنضوج ...
    عمومل لنرى ماهى شخصية وهوية الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( وحاشا الرسول أن يكون كما كتبوا وشنعوا الإفتراءات عليه ويدافع عنها بعض المسلمين بمدافعات مستميته ولو نظر لهذه المعتقدات بصورة واقعية لفض لباسه وهرب ) التى يراها معظم أهل الجماعة ....
    وكما قال الكاتب صالح الوردانى (إننى أجزم أن أى مسلم مهما كان مستواه الفكرى والخلقى لا يمكن أن يقبل ان يقال على رسوله مثل هذا الكلام. وأن تكون حياته الجنسية مفضوحة بهذا الشكل )
    ( دخول النبى على زوجاته فى ليلة واحدة )
    1- يروى البخارى عن أنس بن مالك قوله : ان النبى(صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يطوف على نسائه فى الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة .
    (البخارى كتاب النكاح . وانظر فتح البارى (ج9/316 )
    فلو نظرنا لهذا الحديث وأخذا بأن كل إمرأة طاف عليها لمدة نصف ساعة وأغتسل منها وتهيأ للخروج منها الى الأخرى وهى ماتقارب النصف ساعة فنستنتج من الحديث بأنه يقضى ساعة واحدة مع كل واحد منهم وهو على أقل التقديرات إلا إذا كان فى سباق والعياذ بالله ...
    عموما فإن مجمل الساعات هى تسع ساعات ولو أبتدأها فى المساء بعد الساعة التاسعة ليلا لأنتهى فى تمام الساعة السادسة صباحا أى بعد صلاة الصبح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    فهل كان لديه الوقت الكافى ليقضيه مع كل واحدة (يطوف) ويقرأ القرآن ويصلى ويدعوا ربه وينام ؟؟؟؟؟
    هل كان الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم والعياذ بالله من هذا القول جنسيا بهذه الدرجة ليأتى نساءه كلهم فى ليلة واحدت ...
    ماذا أستفدنا من حديث كهذا فنحن لا نجد منه مغزى أخلاقى أو إجتماعى أو أى شىء سوى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان مولع بالجنس والعياذ بالله من هذا القول على الرسول الأعظم ...
    هل بلغت الوقاحة من المؤلفين بأن يرووا أحاديث وضيعة على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وماذا يغزون من حديث كهذا ؟؟؟؟
    يا ترى من أصح القرآن أم البخارى الذى خاطب الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ...(أَقِمِ الصلَوةَ لِدُلُوكِ الشمْسِ إِلى غَسقِ الّيْلِ وَ قُرْءَانَ الْفَجْرِ إِنّ قُرْءَانَ الْفَجْرِ كانَ مَشهُوداً (78) وَ مِنَ الّيْلِ فَتَهَجّدْ بِهِ نَافِلَةً لّك عَسى أَن يَبْعَثَك رَبّك مَقَاماً محْمُوداً (79))-الإسراء
    لا أدرى هل كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (والعياذ بالله من هذا القول ) يغفوا عن آيات مثل هذه الآية حسب هواه ... ام هذه الأحاديث وضعت حسب هوى الراوى حتى لا يحرج الخلفاء والحكام ...؟؟؟

    وهل غفى عن البخارى قول الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم «لا ترتموا على نسائكم كالبهائم واجعلوا بينكم وبينهنّ رسولاً»

    2- أخرج البخاري في كتاب الغسل في باب إذا جامع ثم عاد ـ قال أنس: كان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يدور على نسائه في السّاعة الواحدة من اللّيل والنّهار وهنّ إحدى عشرة. قال: قلت لأنس: أو كان يُطيقه؟ قال: كنا نتحدّث أنه أعطي قوة ثلاثين

    تعليق :
    أنظر معي أيها القارئ إلى هذه الرواية المخزية التي تصوّر لنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم على هذا النهم من الجماع فيجامع إحدى عشرة زوجة في ساعة واحدة ويجامعهنّ في الليل أو النهار وبهذه السرعة ومن غير أن يغتسل من الأولى فيجامع الثانية بماء الأولى وما عليك أيها القارئ إلاّ أن تتصور وتتخيّل كيف يرتمي إنسان على زوجته كالحيوان بدون مقدمات ولا تهيئة وقد شاهدنا أنّه حتى عند الحيوانات تستغرق عملية الجماع مدة طويلة وتتطلّب مقدّمات وتهيأ فكيف بهذا الرسول العظيم يفعل مثل هذا؟ قاتلهم الله ولعنهم أنّي يؤفكون ـ ولأن العرب في ذلك العهد والرجال حتى في هذا العهد ما زالوا يفتخرون بقوة الجماع ويعتبرون ذلك علامة الرجولة فوضعوا هذه القصة على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. وحاشاه وهو الذي كان يقول: «لا ترتموا على نسائكم كالبهائم واجعلوا بينكم وبينهنّ رسولاً».
    فبمثل هذه الروايات يتحامل أعداء الإسلام على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ويصفونه بأنه رجل يتهالك على الجنس والجماع وحبّ النساء إلى غير ذلك من التّهم.
    وهل لنا أن نسأل أنس بن مالك راوي هذه القصّة، من أخبره بها؟ من أعلمه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يُجامع نساءه في ساعة واحدة وهن إحدى عشرة؟
    هل النبي هو الذي حدّثه بذلك؟ فهل يليق بأحدنا أن يحدّث الناس على مجامعته لزوجته؟ أمْ أنّ زوجات النبي هنّ اللاتي حدّثنه بذلك؟ فهل يليق بالمرأة المسلمة أن تحكي للرجال عن جماع زوجها لها؟ أم أنّ أنس هو الذي تجسّس على النبي وتتبّع خلواته مع زوجاته وتفرج عليه من ثقوب الأبواب؟ أستغفر الله من همزات الشياطين ولعن الله الكذّابين.
    ولا أشكّ في أن الحكام الأمويّين والعباسيين الذين اشتهروا بكثرة النساء والجواري هم الذين وضعوا مثل هذه القصّة لتبرير أعمالهم
    هذا الحديث يبرأ منهما رسول الله (ص) . فإن الله عز وجل يقول ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو أنقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ) . وكذلك قال وهو خير القائلين ( إن ربك يعلم إنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه ) وكذلك قوله عز وجل ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر كان مشهودا ، ومن الليل فتجهد به نافله لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) وهذا يعني أي من الليل فصلى بالقرآن زيادة لك على الفرائض الخمس التي أوجبتها الآية الأولى وبينت أوقاتها ذلك إن الفرائض الخمس واجبة على كل المسلمين . ويقول الرحمن ( وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) ، وفي موضع رابع يقول عز وجل ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ) . فكان الرسول (ص) يصلي الليل ويعلق صدره بحبل حتى لا يغلبه النوم فيضل قائما وقاعدا وراكعا وساجدا حتى تورمت قدماه . ( تفسير سورة طه من الكشاف وعقد البخاري ج1 ص135 ) .وهذا كله ليس بالمجامعة لنسائه التسع بغسل واحد وترك عبادة الله …


    ( دخول النبى على صفية قبل وصوله المدينة )
    وفى غزوة خيبر كان فى السبى صفية بنت حيى بن أخطب فصارت الى دحية الكلبى ثم صارت الى النبى فاعتقها وتزوجها- البخارى باب غزوة خيبر. وانظر فتح البارى(ج7/469)وما بعدها . وانظر مسلم .
    وفى رواية لابن سعد : صارت صفية لدحية فجعلوا يمدحونها . فبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) فأعطى بها دحية مارضى - البخارى باب غزوة خيبر. وانظر فتح البارى(ج7/469)وما بعدها . وانظر مسلم
    وفى رواية أخرى قال الرسول: أدعوه بها. فجاء بها - أى دحية - فلما نظر اليها النبى (صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : خذ جارية من السبى غيرها - البخارى باب غزوة خيبر. وانظر فتح البارى(ج7/469)وما بعدها . وانظر مسلم
    وأقام النبى (صلى الله عليه وآله وسلم ) بين خيبر والمدينة ثلاث ليالى يبنى عليه بصفية . وأقام وليمة - البخارى باب غزوة خيبر. وانظر فتح البارى(ج7/469)وما بعدها .
    فالمتأمل فى الروايات التى أوردناها والروايات فى الرد الأول نجد أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم شديد الشغف بالنساء حتى أنه كان يطوف على نسائه التسع فى ليلة واحدة .وأن هذا السلوك الشهوانى من قبله قد جعل الناس فى المدينة يتحدثون عن قدرته الجنسية ،فهل هذا السلوك يعنى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يطوف على نسائه علانية .... ؟؟؟؟؟؟؟
    وما معنى ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تسيطر عليه شهوته الى الحد الذى يجعله يأخذ صفية من دحية ويدخل بها فى الطريق دون ختى أن ينتظر دخول المدينة وهو قادم من حرب .... ؟؟؟
    بالله عيب عليكم القول بهذا الكلام والمصيبة أنه من كتب الصحاح لديهم أى أنه بعد أن فندت الأحاديث الصحيحة من غيرها ...
    أخى المسلم الغيور على نبيه ودينه أترك لك حرية التأمل فى هذه الأحاديث فهل يجوز الإعتقاد بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم كما رأيت ؟؟؟؟؟
    عموما هذه القصة لم تنتهى فى قضية إتهام الرسول محمد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بحب الجنس ...
    فالأحاديث التى ذكرت عنه فى هذا المجال أظهرت أن حب كسرى وقيصر للجنس ما هو بشىء مقابل ما أتهموه المسلمين الرسول فى هذا المجال .... إلهى أظهر الحق وأنصر نبيك على أعدائه وأعداء الإسلام فالوقاحة لم تقتصر على تلفيق التهم وإظهار بعض أعداء الإسلام بأنهم أبطال بل لقد طالت الإفتراءات الرسول الأعظم عليه وآله السلام بهذه الأحاديث الوضيعة ...


    ( فضائل عائشة )
    أما عن إفراد الراوى فضائل السيدة عائشة زوج النبى صلى الله عليه وآله وسلم ،فقد جرحت هذه الفضائل المزعومة شخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وزوجته أكثر مما مدحت فيه ولو أن الراوى تفكر قليلا لغير القصص المزعومة حتى لا تنكشف ...
    الرسول صلى الله علسه وآله وسلم يفضل بعض نسائه على الأخريات :


    1- يروى البخارى ان نساء النبى بعثن اليه فاطمة عليها السلام : تقول : ان نساءك يناشدنك العدل فى بنت أبى بكر . فكلمته .فقال : يابنية ألا تحبين ماأحب ؟ قالت : بلى فرجعت فأخبرتهن . فقلن إرجعى اليه فأبت ان ترجع. فأرسلن زينب بنت جحش فأتته. فأغلظت وقالت ان نساءك ينشدنك الله العدل فى بنت أبى قحافة. فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة وهى قاعدة فسبتها . حتى ان النبى ينظر الى عائشة هل تكلم؟ قال فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها .
    البخارى - كتاب مناقب الأنصار . وأنظر فتح البارى (ج7/223) وما بعدها .
    ففى فضائل عائشة ...
    روى البخارى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : لا توذينى فى عائشة .فإنه والله مانزل الوحى وأنا فى لحاف امرأة منكن غيرها ...
    البخارى . باب فضائل عائشة. وانظر فتح البارى (ج7/108)


    2- ويروى ابن كثير ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أراد مفارقة سودة بنت زمعة لكبر سنها . فقالت يارسول الله لا تفارقنى وأنا أجعل يومى لعائشة فتركها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وصالحها على ذلك .
    البداية والنهاية لابن كثير (ج7/144)


    3- أخرج البخاري في صحيحه من الجزء الثالث صفحة 132 وكذلك مسلم في صحيحه من الجزء السابع في صفحة 136 قالا: قالت عائشة أرسل أزواج النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فاطمة بنت رسول اله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى رسول الله فاستأذنت عليه وهو مُضطجع معي في مرطي فأذن لها، فقالت: يا رسول الله إنّ أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في أبنة أبي قحافة، وأنا ساكتة، قالت: فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: «أي بُنيّة ألست تُحبّين ما أحبُّ فقالت: بلى، قال: فأحبّي هذه»…
    ثم تمضي الرواية فتقول إلى أن يبعث أزواج النبي مرّة ثانية بزينب بنت جحش زوج النبي ينشدنّهُ العدل في بنت أبي قحافة فتدخل هي الأخرى على رسول الله وهو مضطجع مع عائشة ولابس مرطها على الحالة التي دخلت عليه فاطمة فتنشد الرسول العدل في بنت أبي قحافة على لسان أزواج النبيّ ثم تقع في عائشة وتسبّها فتنتصر عائشة لنفسها وتقع هي الأخرى في زينب حتى تسكتها فيبتسم عند ذلك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ويقول «إنها إبنة أبي بكر».

    تعليق :
    فما عساني أن أقول في هذه الرواية المنكرة التي تجعل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يميل مع هواه ولا يعدل بين زوجاته،وهو الذي جاء القرآن على لسانه: «وإن خفتم ألاّ تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم» .
    ثم كيف يأذن الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم لابنته فاطمة سيدة النساء لتدخل عليه وهو على تلك الحالة مضطجع مع زوجته ولا بس مرطها، فلا يجلس ولا يقوم ويبقى مضطجعاً حتى يقول، أي بنية: ألست تحبّين ما أحبّ. وكذلك عندما تدخل عليه زوجته زينب وتطالبه بالعدل يبتسم ويقول إنها ابنة أبي بكر.
    أنظر أيها القارئ الكريم إلى هذه المخازي التي يُلصقونها برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم رمز العدالة والمساواة في حين أنهم يقولون مات العدل مع عمر بن الخطاب ويصوّرون رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم شخصاً مستهتراً بالقيم الأخلاقية فلا يعرف الحياة ولا المروءة ـ ولهذه الرواية نظائر كثيرة في صحاح السنّة والتي يقصد الرّواة من ورائها إبراز فضلية لصحابي أو لعائشة بالذات لأنها ابنةُ أبي بكر، فينتقصون رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من حيث يشعرون أو لا يشعرون ـ وكما قدّمت في البحث، بأن هذه الرّوايات موضوعة للنيل من شخصيّة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم


    3- أخرج مسلم في صحيحه في باب فضائل عثمان بن عفان. عن عائشة زوج النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وعثمان حدّثا أنّ أبا بكر استأذن على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو مضطجع على فراشه لابسٌ مِرَط عائشة فأذن لأبي بكر وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف، قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة: أجمعي عليك ثيابك فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت. فقالت عائشة: يا رسول الله مالي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما كما فزعت لعثمان قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إنّ عثمان رجلٌ حَييٌّ وإنّي خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلُغ إليّ في حاجته.


    ( إختلاء النبى مع إمرأة متزوجة )

    يروى مسلم ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت . فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما فأطعمته ثم جلست تغلى رأسه فنام .أى نام فى حجرها .


    ( الرسول يضاجع زوجاته وهم حائضات )


    1- يروى مسلم عن أم سلمة زوج النبى أنها قالت : بينما أنا مضطجعة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى الخميلة معه إذ حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتى. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنفست ؟ قلت : نعم فدعانى فاضطجعت معه فى الخميلة وكانت هى والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يغتسلان فى الإناء الواحد من الجنابة .
    كتاب الحيض
    2- وتروى ميمونه زوج النبى : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضطجع معى وأنا حائض وبينى وبينه ثوب
    نفس المرجع
    3- وعن عائشة قالت : كانت إحدانا إذا كانت حائضا أمرها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتأزر ثم يباشرها .
    نفس المرجع
    (حب الجنس عند الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للأطفال )
    تجمع الروايات الواردة فى كتب السنن ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عقد على عائشة وهى بنت ست سنين ودخل بها وهى إبنة تسع
    البخارى باب فضل عائشة وأنظر فتح البارى (ج7/108) وما بعدها .


    ( القوة الجنسية عند الرسول)


    1- ويروى الصحابة عن الرسول قولهم : كنا نتحدث أن له - أى الرسول - قوة عشرين رجلا فى الجماع
    أنظر البخارى
    2- وفى رواية ابن سعد ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : قد أوتيت قوة سبعين رجلا فى الجماع
    طبقات ابن سعد
    ان المتأمل لهذه الروايات يتأكد له أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان شديد الشغف بالنساء حتى أنه كان يطوف على نساءه التسع فى ليلة واحدة وأن هذا السلوك الشهوانى من قبله قد جعل الناس فى المدينة يتحدثون عن قدرته الجنسية ، فهل هذا يعنى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يطوف على نساءه علانية .؟
    وما معنى أن الرسول تسيطر عليه شهوته الى الحد الذى يجعله يأخذ صفية من دحية ويدخل بها فى الطريق دون حتى أن ينتظر دخول المدينة وهو قادم من حرب ....؟
    ثم ماهذا العشق الغريب لعائشة دون بقية نساءه اللاتى غرن من هذا الوضع وأعلن اختجاجهم على استئثار عائشة بالرسول. وكيف بالرسول أن ينحاز الى عائشة ضد بقية أزواجه .. هل كان ذلك لكونها صغيرة السن . وبماذا يوحى مثل هذا الموقف ..؟
    وما معنى فقدان النبى صلى الله عليه وآله وسلم للصبر على الشهوة الجنسية بحيث يضاجع زوجاته وهن حائضات ..؟
    وكيف للرسول أن يعقد على طفلة عمرها ست سنوات ويدخل بها وعمرها تسع سنوات ؟
    هل أنقرضت نساء العرب؟ أم أن الرسول كان يهوى الأطفال ..؟
    وماذا يفعل نبى خاتم بطفلة تلهوا بالدمى ..؟
    (أنظر مسلم باب فضل عائشة . وتقول عائشة : كنت ألعب بالبنات - العرائس- فى بيته - أى بيت الرسول- وهى اللعب. وتروى عائشة : وكانت تأتينى صواحبى فكن ينقعن - يهربن0 من رسول الله - حين يدخل على- فكان رسول الله يهربن الى. وفى البخارى ومسلم تروى عائشة أنها أخذت الى رسول الله ليدخل بها وهى على أرجوحة تلعب مع صواحبها . مسلم كتاب النكاح .
    هل مثل هذا التصرف يعود سببه لأجل إكرام صاحبه ابن أبى قحافة ؟
    اليست هناك وسائل وأساليب أخرى يعبر بها الرسول عن حبه وتقديره لأبى بكر ...؟
    وتأتى رواية ابن كثير لتزيد الطين بلة وتؤكد حقيقة عطش الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للجنس الذى افتقده فى سودة بنت زمعة زوجته وكان يجد فى عائشة ..
    ورواية البخارى التى تدل على هبوط الوحى فى فترت إختلائه مع عائشة وكأنها كانت تؤكد أن الوحى كان يبارك مثل هذا السلوك من الرسول حتى أنه ينزل عليه وهو مع عائشة فى لحاف واحد ..
    أما مسلم فقد تفنن فى الروايات الجارحة . فكيف للرسول أن يدخل على إمرأة متزوجة وينام فى حجرها وتغلى له رأسه ..؟
    لقد نفر العقل من هذه الروايات التى تصطدم بقوله تعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم ) القلم- 4 , هذا الخلق العظيم الذى وصف به رسوله انما يدل على اختلاق مثل هذه الروايات وبطلانها .
    وأن الذين اختلقوها انما كانوا يهدفون من ورائها الى تشويه شخصية الرسول لكى يمكن على ضوء هذا السلوك المنسوب للرسول تبرير سلوك الحكام وحكاياتهم مع النساء .
    والمصيبة أنه لا يوجد أحد من محدثى الجماعة ينظر لهذه الروايات بعين الناقد مدافعا عن شخصية الرسول فلا يوجد عنهم الا تبرير لهذه المواقف وتبرير مضحك ول أنك أخبرته لطفل لضحك وسنورد هذه التبريرات لا حقا .
    تعليق أهل الجماعة على ما ذكر ::::
    لتكملة المهزلة التى آمن بها بعض المسلمين فلنرى فقهائهم ماتبريرهم على هذه المهازل حتى يحموها وينموها ويدخلوا الفساد الى عقر دار المسلمين وهى فى عقيدتهم ...
    يقول النووى معلقا على حديث طواف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على نسائه بغسل واحد : وأما طواف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على نساءه بغسل واحد . فيحتمل أنه كان يتوضأ بينهما ؟؟؟؟ ( أهل هذا هو غسل الجنابة ؟) ويضيف وقد جاء فى سنن أبى داود أنه صلى الله عليه وآله وسلم طاف على نسائه ذات ليلة يغتسل عند هذه وعند هذه .. وهو محمول-أى الطواف- على أنه كان برضاهن أو برضى صاحبة النوبة إن كان نوبة واحدة ..(مسلم ..شرح النووى (ج1/604)
    ونقل ابن حجر عن عياض قوله : ان الحكمة فى طوافه عليهن فى الليلة الواحدة كان لتحصينهن. وكأنه أراد به تشوفهن للأزواج . إذ الإحصان له معان منها الإسلام والحرية والعفة . والذى يظهر أن ذلك إنما كان لإرادة العدل بينهن فى ذلك وان لم يكن واجبا .(فتح البارى (ج9/316) )
    ويعلق ابن حجر على قول عياض بقوله : وفى التعليل الذى ذكره نظر لأنهن - أى نساء النبى - حرم عليهن التزويج بعده وعاش بعضهن بعده بخمسين سنة فما دونها وزادت آخرهن موتا على ذلك ( فتح البارى (ج9/316 )
    وبخصوص صفية بنت حيي يقول ابن حجر : فلما قيل للنبى صلى الله عليه وآله وسلم إنها بنت ملك من ملوكهم ظهر له أنها ليست ممن توهب لدحية لكثرة من كان فى الصحابة مثل دحية وفوقه وقلة من كان فى السبى مثل صفية فى نفاستها . فلو خصه بها لأمكن تغير خاطر بعضهم فكان من المصلحة الهامة ارتجاعها منه واختصاص النبى بها فإن فى ذلك رضى الجميع (( فتح البارى (ج7/470) )
    والسؤال الذى يطرح نفسه هنا : هل كان الرسول لا يعلم مكانة صفية بين قومها ..؟ وفيما يتعلق بمباشرة الرسول لنسائه فى الحيض قال النووى : وأما أحكام هذا الباب فأعلم أن مباشرة الحائض أقسام أحدها ان يباشرها بالجماع فى الفرج فهذا حرام . والقسم الثانى : المباشرة فيما فوق السرة وتحت الركبة بالذكر او بالقبلة او بالمعانقة او اللمس او غير ذلك وهو حلال باتفاق العلماء . والقسم الثالث فيما بين السرة والركبة فى غير القبل والدبر وفيها ثلاث أوجه لأصحابنا أصحها وأشهرها أنها حرام ..
    وكل هذه الأقسام إنما هى مشتقة من أحاديث مباشرة الرسول لنسائه فى الحيض ..
    وينقل ابن حجر الخلافات حول تاريخ وفاة خديجة وبناء الرسول بعائشة فى عامها التاسع . وهل تزوج عائشة قبل سودة بنت زمعة أم تزوجها بعدها . ونقل قول الماوردى : الفقهاء يقولون : تزوج عائشة قبل سودة . والمحدثون يقولون : تزوج سوده قبل عائشة .. ( فتج البارى (ج7/225 )
    ويقول ابن كثير عن قصة مفارقة الرسول لسودة بسبب كبر سنها أنها لما وافقت على التبرع بيومها لعائشة تركها الرسول وفى ذلك نزل قوله تعالى ( وان امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير ) النساء -128( البداية والنهاية (ج7/144)
    ويتبنى الفقهاء نفس المنهج مه بقية الأحاديث المتعلقة بعلاقة الرسول مع نسائه فهم يركزون على تخريج الحاديث وشرحها ورفع الإشكالات من حولها دون أن يحاولوا المساس بالمتن الذى لا يجوز نقده أو الطعن فيه مادام السند صحيحا ...
    ومثل هذه الرؤية التى أجمع الفقهاء والمحدثين عليها إنما فتحت الأبواب لاضطهاد العقل وتكبيله بنصوص منسوبة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا يجوز الإعتراض عليها أو تجاوزها . كما فتحت الأبواب أمام الأمة كى تتعبد بها وتبنى على أساسها الكثير من المعتقدات التى أسهمت وما زالت فى تأخر المسلمين وتقوية الحكام ..
    إن حصر نقد الحديث فى دائرة السند فقط إنما هى مؤامرة على العقل وعلى الإسلام . وحتى نقد السند وضعت له قواعد خاصة تفوح منها رائحة السياسة لا تتيح للناقد ضرب الحديث أو الطعن فيه إلا ضمن حدود ضيقة .
    وهؤلاء الفقهاء إنما بنوا موقفهم من هذه الحاديث وغيرها من الأحاديث المتعلقة بشخص الرسول على أساس رؤيتهم لمسألة العصمة . فهم يرون أن الرسول معصوم فقط فى حدود التبليغ ومادون ذلك فهو غير معصوم. وعلى ضوء هذا التصور يمكن تبرير سلوكيات الرسول مع نسائه على أنها سلوكيات تتعلق بالجانب البشرى من شخصه ولا تأثير لها على الجانب النبوى .
    ومن هنا فهم لا يجدون حرجا من أن يرووا على لسان الرسول نفسه أنه كان ينظر الى النساء بشهوة حتى تقع المرأة فى نفسه ...


    ( إثارته جنسيا بنظره الى إمرأة أجنبية )


    يروى مسلم : ان رسول الله رأى أمرأة. فأتى امرأته زينب وهى تهمس فيئة لها فقضى حاجته ثم خرج الى أصحابه فقال : ان المرأة تقبل فى صورة شيطان وتدبر فى صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد مافى نفسه( مسلم كتاب النكاح )
    ومثل هذا الحديث لا يحتاج الى تعليق سوى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد هان فى نظر القوم وأصبحت تتحكم فيه شهوته الى الدرجة التى تدفعه الى مواقعة زوجته فى وضع النهار وبعلم أصحابه ثم يخرج للناس مبررا فعله هذا بأن المراة التى وقع عليها بصره أثارته ...
    ويعلق النووى على هذا الحديث بقوله : قوله صلى الله عليه وآله وسلم فيه الإشارة الى الهوى والدعاء الى الفتنة بها - اى النساء - لما جعله الله تعالى فى نفوس الرجال من الميل الى النساء والإلتذاذ بنظرهن وما يتعلق بهن فهى - أى المرأة - شبيهة بالشيطان فى دعائه الى الشر بوسوسته وتزيينه له( مسلم (ج4/130 )
    ويروى مسلم حديثا آخر يقول : ان رجلا كان يتهم بأم ولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلى : اذهب فاضرب عنقه . فأتاه على فاذا هو فى ركى يتبرد فيها . فقال له على : أخرج . فناوله يده فأخرجه فاذا هو مجبوب ليس له ذكر . فكف عنه ثم أتى فقال يارسول الله انه لمجبوب ماله ذكر (مسلم كتاب التوبة )
    ان كان إعتقاد أهل الجماعة فى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الطريقة وهو برىء من كل هذه التهم فلا أقول إلا وا إسلاماه ..

    (النبي (ص) يقبل زوجته وهو صائم ويغتسل من الجنابة مع زوجته من إناء واحد)
    حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ حِضْتُ وَأَنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَمِيلَةِ فَانْسَلَلْتُ فَخَرَجْتُ مِنْهَا فَأَخَذْتُ ثِيَابَ حِيضَتِي فَلَبِسْتُهَا فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنُفِسْتِ قُلْتُ نَعَمْ فَدَعَانِي فَأَدْخَلَنِي مَعَهُ فِي الْخَمِيلَةِ قَالَتْ وَحَدَّثَتْنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ وَكُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ مِنَ الْجَنَابَةِ * صحيح البخاري في كتاب الحيض .

    أقول : ولما عرض هذا الحديث على السيد جعفر مرتضى العاملي فأجاب مشكورا : إننا لا ندري ما فائدة حديث أم سلمة عن إنها حاضت وهي مع النبي (ص) فانسلت ولبست ثياب حيضتها ؟؟ فإن كل إمرأة إذا حاضت تنسل من جانب زوجها لتصلح أمرها ثم تعود لتنام معه في فراشه … فما هو المفهوم الإجتماعي أو الأخلاقي أو غيره الذي أرادت أم سلمة بأقوالها هذه أن تفهمه للناس ؟؟ وما دخل رسول الله (ص) في هذه الحادثة وما هو دوره ؟؟؟ على فرظ صحة الحديث ؟؟؟ وما الفائدة من حديثها أنها كانت تغتسل هي والنبي (ص) من إناء واحد من الجنابة ؟؟ أليس ذلك كله من فضول القول الذي نربأ بأم سلمة أن يصدر عنها ، ونعتقد أن حديثها لا مبرر له . فما الذي قاله ونسبه إليها … ولماذا قيل … لا ندري .؟

    ( الرسول يضع خده على عائشة للتفرج على رقص السودان )


    1- صحيح البخارى باب الجمعة الحراب والدرق يوم العيد
    وأيضا صحيح البخارى باب الجهاد والسير الدرق
    ‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن عيسى ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏عمرو ‏ ‏أن ‏ ‏محمد بن عبد الرحمن الأسدي ‏ ‏حدثه عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
    ‏دخل علي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وعندي ‏ ‏جاريتان تغنيان بغناء ‏ ‏بعاث ‏ ‏فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأقبل عليه رسول الله ‏ ‏عليه السلام ‏ ‏فقال ‏ ‏دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا وكان يوم عيد يلعب ‏ ‏‏(((‏ السودان )))‏ ‏ ‏بالدرق والحراب فإما سألت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وإما قال تشتهين تنظرين فقلت نعم فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول دونكم يا ‏ ‏بني أرفدة ‏ ‏حتى إذا مللت قال حسبك قلت نعم قال فاذهبي
    2- صحيح مسلم باب صلاة العيدين الرخصة فى اللعب الذى لا معصية فيه فى أيام العيد


    ( الرسول يجلس ويستمع للغناء )


    أخرج البخاري في صحيحه في كتاب النكاح باب ضرب الدفّ في النكاح والوليمة قال:
    حدثنا بشر بن المفضّل حدثنا خالد بن ذكوان قال: قالت الربيع بنت معوذ بن عفراء جاء النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فدخل حين بني عليّ فجلس على فراشي كمجلسك مني فجعلت جويريات لنا يضربن بالدّف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر إذ قالت إحداهنّ: وفينا نبيّ يعلم ما في غدٍ فقال: دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين.
    ( نساء النبى حزبان ويسبان بعض أمام النبى , وإتيان الوحى والنبى فى ثوب عائشة , وإهداء الصحابة للرسول فقط فى بيت عائشة ، ورضى الرسول بذلك)
    لقد ذكرنا فى السابق جزء من الحديث وهنا نذكره مفصلا :
    فى صحيح البخارى الهبة وفضلها والتحريض عليها من أهدى الى صاحبه وتحرى بعض نسائه دون بعض
    ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏أخي ‏ ‏ عن ‏ ‏سليمان ‏ ‏ عن هشام بن عروة ‏ ‏ عن ‏ ‏ ‏أبيه ‏ ‏ عن‏ ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله ‏ عنها ‏ ‏
    ‏أن نساء رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كن حزبين فحزب فيه ‏ ‏عائشة ‏ ‏وحفصة ‏ ‏وصفية ‏ ‏وسودة ‏ ‏والحزب الآخر ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏وسائر نساء رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عائشة ‏ ‏فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أخرها حتى إذا كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في بيت ‏ ‏عائشة ‏ ‏بعث صاحب الهدية بها إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في بيت ‏ ‏عائشة ‏ ‏فكلم حزب ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏فقلن لها كلمي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يكلم الناس فيقول من أراد أن يهدي إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هدية فليهده إليه حيث كان من بيوت نسائه فكلمته ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏بما قلن فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن لها فكلميه قالت فكلمته حين دار إليها أيضا فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن لها كلميه حتى يكلمك فدار إليها فكلمته فقال لها ‏ ‏لا تؤذيني في ‏ ‏عائشة ‏ ‏فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت فقالت أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله ثم إنهن دعون ‏ ‏فاطمة بنت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأرسلت إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تقول إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فكلمته فقال يا بنية ألا تحبين ما أحب قالت بلى فرجعت إليهن فأخبرتهن فقلن ارجعي إليه فأبت أن ترجع فأرسلن ‏ ‏زينب بنت جحش ‏ ‏فأتته فأغلظت وقالت إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ابن ‏ ‏أبي قحافة ‏ ‏فرفعت صوتها حتى تناولت ‏ ‏عائشة ‏ ‏وهي قاعدة ‏(((‏ فسبتها )))‏ حتى إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لينظر إلى ‏ ‏عائشة ‏ ‏هل تكلم قال فتكلمت ‏ ‏عائشة ‏ ‏ترد على ‏ ‏زينب ‏ ‏حتى أسكتتها قالت فنظر النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إلى ‏ ‏عائشة ‏ ‏وقال إنها بنت ‏ ‏أبي بكر


    ( آية الحجاب بعد نهى عمر للرسول)


    1- صحيح البخارى باب الوضوء خروج النساء الى البراز
    ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏
    ‏أن أزواج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كن ‏ ‏يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى ‏ ‏المناصع ‏ ‏وهو ‏ ‏صعيد ‏ ‏أفيح ‏ ‏فكان ‏ ‏‏(((‏ عمر )))‏ ‏ ‏يقول للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏احجب ‏ ‏‏(((‏ نساءك )))‏ فلم يكن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يفعل فخرجت ‏ ‏سودة بنت زمعة زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها ‏ ‏‏(((‏ عمر )))‏ ‏ ‏ألا قد عرفناك يا ‏ ‏سودة ‏ ‏حرصا على أن ينزل الحجاب فأنزل الله ‏ ‏آية الحجاب ‏
    ‏حدثنا ‏ ‏زكرياء ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏أبو أسامة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن عروة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال قد أذن أن تخرجن في حاجتكن ‏ ‏قال ‏ ‏هشام ‏ ‏يعني البراز

    وأيضا فى صحيح مسلم باب السلام إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان
    ‏حدثنا ‏ ‏عبد الملك بن شعيب بن الليث ‏ ‏حدثني ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏جدي ‏ ‏حدثني ‏ ‏عقيل بن خالد ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏
    ‏أن أزواج رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى ‏ ‏المناصع ‏ ‏وهو ‏ ‏صعيد أفيح ‏ ‏وكان ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏يقول لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏احجب نساءك فلم يكن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يفعل فخرجت ‏ ‏سودة بنت زمعة ‏ ‏زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها ‏ ‏عمر ‏ ‏ألا قد عرفناك يا ‏ ‏سودة ‏ ‏حرصا على أن ينزل الحجاب قالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏فأنزل الله عز وجل الحجاب ‏
    ‏حدثنا ‏ ‏عمرو الناقد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يعقوب بن إبراهيم بن سعد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏صالح ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏نحوه
    تعليق :
    قال القسطلانى - فيه - أى فى الحديث - منقبة عظيمة ظاهرة لعمر . وفيه تنبيه أهل الفضل والكبار على مصالحهم ونصيحتهم وتكرار ذلك ( رجع الشرح مع صحيح مسلم )
    وقال بن حجر : والحاصل أن عمر وقع فى قلبه نفرة من اطلاع الأجانب على الحريم النبوى. حتى صرح بقوله صلى الله عليه وآله وسلم : أحجب نساءك. وأكد ذلك الى أ، نزلت آية الحجاب (فتح البارى )
    وهذا الحديث يضع عمر فى موقف محرج فى محاولة لصنع منقبة له وإثبات موافقة القرآن لرأيه . فهو قد تطاول على الرسول وتطاول على نسائه ..
    وبالتأمل فيه نخرج بالنتائج التالية :
    - أن عمر كان يأمر الرسول بأن يحجب نساءه ..
    - أن الرسول كان يهمل أمر الحجاب ..
    - أن عمر كان يعرض بإمرأة الرسول ..
    - أن عمر كان يرصد حركات نساء الرسول ليلا ..
    - أن الوحى نزل مؤيدا لموقف عمر ..
    والسؤال الذى يطرح نفسه هنا هو : هل كان عمر حريصا على نزول الأحكام من السماء الى هذا الحد الذى يجعله يتربص بنساء النبى ليلا وينادى عليهم ليحرجهم كى لا يخرجن من بيوتهن ثم يظل يلح على النبى بالحجاب حتى ينزل أمر الله به ؟
    إن مثل هذا الأمر لأكبر مهانة لرسول الله . إذ يصوره بلا غيرة على نساءه وأن غيرة عمر عليهن أكبر من غيرته . حتى أنه وقع فى قلبه نفرة من هذا الوضع كما يعبر ابن حجر - من كشف نساء النبى أما الأجانب . بينما الرسول لا يبالى بشىء ..
    ويبدوا أن الذين اخترعوا هذه الرواية أحسنوا حبكها بوصفهم سودة بأنها كانت امرأة طويلة أو إمرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها حسب نص الروايات . ولو لم يقولوا ذلك لشك القوم إذ كيف لعمر أن يحدد فى الليل البهيم شخصية زوجة النبى ؟

    ( الرسول يكشف عن عورته ويستقبل الناس فى بيته عريانا)


    حَدَّثَنِي مَحْمُودٌ حَدَّثَنَا عَبْدُالرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرُو ابْنُ دِينَارٍ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِاللَّهِ رَضِي اللَّهم عَنْهممَا قَالَ لَمَّا بُنِيَتِ الْكَعْبَةُ ذَهَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَبَّاسٌ يَنْقُلَانِ الْحِجَارَةَ فَقَالَ عَبَّاسٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْعَلْ إِزَارَكَ عَلَى رَقَبَتِكَ يَقِيكَ مِنَ الْحِجَارَةِ فَخَرَّ إِلَى الْأَرْضِ وَطَمَحَتْ عَيْنَاهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ إِزَارِي إِزَارِي فَشَدَّ عَلَيْهِ إِزَارَهُ * صحيح البخاري في كتاب المناقب .
    عجيب أمر هؤلاء ، لم يكتفوا بإبداء عورة سيدنا موسى عليه السلام للأنظار حتى طفقوا يتهمون رسول الله (ص) بنفس التهمة ويتقولون عليه ذات القول فنرى النبي (ص) وبكل بساطة ينقاد إلى رأي عمه إنقياد الطفل ويكشف عن عورته للعيون بكل بساطة . والغريب من ذلك ينتقض في ذلك صحيح مسلم حيث ذكر : 516 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ الْأَنْصَارِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ أَقْبَلْتُ بِحَجَرٍ أَحْمِلُهُ ثَقِيلٍ وَعَلَيَّ إِزَارٌ خَفِيفٌ قَالَ فَانْحَلَّ إِزَارِي وَمَعِيَ الْحَجَرُ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَضَعَهُ حَتَّى بَلَغْتُ بِهِ إِلَى مَوْضِعِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْجِعْ إِلَى ثَوْبِكَ فَخُذْهُ وَلَا تَمْشُوا عُرَاةً * صحيح مسلم في كتاب الحيض .

    وأخرج الترمذي (سنن الترمذي 5|76 ح2732 قال الترمذي : هذا حديث حسن. ) عن عائشة قالت : قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي ، فأتاه فقرع الباب ، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرياناً يجر ثوبه، والله ما رأيته عرياناً قبله ولا بعده ، فاعتنقه وقبَّله


    (( حول موضوع الجنابة ))


    ( الرسول ينسى أن يغسل ثيابه من المنى )


    فى صحيح مسلم باب الطهارة حكم المنى
    ‏و حدثنا ‏ ‏يحيى بن يحيى ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏خالد بن عبد الله ‏ ‏عن ‏ ‏خالد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي معشر ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏علقمة ‏ ‏والأسود ‏ ‏أن ‏ ‏رجلا ‏ ‏نزل ‏ ‏بعائشة ‏
    ‏فأصبح يغسل ‏(((‏ ثوبه )))‏ فقالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏إنما كان يجزئك إن رأيته أن تغسل مكانه فإن لم تر ‏ ‏نضحت ‏ ‏حوله ولقد رأيتني ‏(((‏ أفركه من ثوب )))‏ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏‏(((‏ فركا )))‏ فيصلي فيه

    ونفس المرجع :
    ‏و حدثنا ‏ ‏عمر بن حفص بن غياث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏الأسود ‏ ‏وهمام ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏
    ‏في المني قالت ‏ ‏كنت ‏(((‏ أفركه من ثوب )))‏ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏
    ‏حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد يعني ابن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن حسان ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏إسحق بن إبراهيم ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبدة بن سليمان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن أبي عروبة ‏ ‏جميعا ‏ ‏عن ‏ ‏أبي معشر ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏هشيم ‏ ‏عن ‏ ‏مغيرة ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثني ‏ ‏محمد بن حاتم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرحمن بن مهدي ‏ ‏عن ‏ ‏مهدي بن ميمون ‏ ‏عن ‏ ‏واصل الأحدب ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثني ‏ ‏ابن حاتم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسحق بن منصور ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسرائيل ‏ ‏عن ‏ ‏منصور ‏ ‏ومغيرة ‏ ‏كل هؤلاء ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏الأسود ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏في حت المني ‏(((‏ من ثوب )))‏ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نحو حديث ‏ ‏خالد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي معشر ‏ ‏و حدثني ‏ ‏محمد بن حاتم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن عيينة ‏ ‏عن ‏ ‏منصور ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏همام ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏بنفس حديثهم

    ( الرسول يدخل المسجد وينسى أنه جنب )


    فى صحيح البخارى باب الغسل إذا ذكر فى المسجد أنه جنب يخرج كما هو ولا يتيمم
    ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن محمد ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عثمان بن عمر ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
    ‏أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما فخرج إلينا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلما قام في مصلاه ذكر أنه ‏(((‏ جنب )))‏ فقال لنا ‏ ‏مكانكم ثم رجع فاغتسل ثم خرج إلينا ورأسه يقطر فكبر فصلينا معه
    وفى حديث آخر فى صحيح البخارى باب الأذان إذا قال الإمام مكانكم حتى رجع إنتظروه
    ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسحاق ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏محمد بن يوسف ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏الأوزاعي ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة بن عبد الرحمن ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
    ‏أقيمت الصلاة فسوى الناس صفوفهم فخرج رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فتقدم وهو ‏(((‏ جنب )))‏ ثم قال ‏ ‏على مكانكم فرجع فاغتسل ثم خرج ورأسه يقطر ماء فصلى بهم

    ( النبى ينام وهو جنب )


    وفى صحيح البخارى باب الغسل كينونة الجنب فى البي اذا توضأ قبل أن يغتسل
    ‏حدثنا ‏ ‏أبو نعيم ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏هشام ‏ ‏وشيبان ‏ ‏عن ‏ ‏يحيى بن أبي كثير ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏قال سألت ‏ ‏عائشة ‏
    ‏أكان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يرقد وهو ‏(((‏ جنب )))‏ قالت نعم ويتوضأ


    ( الرسول يعتكف فى المسجد وهو جنب )


    صحيح البخارى باب الحيض غسل الحائض رأس زوجها وترجيله
    ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن موسى ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏هشام بن يوسف ‏ ‏أن ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏أخبرهم قال أخبرني ‏ ‏هشام بن عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏
    ‏أنه سئل أتخدمني الحائض أو تدنو مني المرأة وهي ‏(((‏ جنب )))‏ فقال ‏ ‏عروة ‏ ‏كل ذلك علي هين وكل ذلك تخدمني وليس على أحد في ذلك بأس ‏ ‏أخبرتني ‏ ‏عائشة ‏ ‏أنها كانت ‏ ‏ترجل تعني رأس رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهي حائض ورسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حينئذ مجاور في المسجد يدني لها رأسه وهي في حجرتها فترجله وهي حائض

    ( الرسول يصوم وهو على جنب )


    من كتاب البخارى باب الصوم الصائم يصبح جنبا
    ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن مسلمة ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏سمي ‏ ‏مولى ‏ ‏أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏أبا بكر بن عبد الرحمن ‏ ‏قال ‏ ‏كنت أنا ‏ ‏وأبي ‏ ‏حين دخلنا على ‏ ‏عائشة ‏ ‏وأم سلمة ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ‏ ‏أن ‏ ‏أباه ‏ ‏عبد الرحمن ‏ ‏أخبر ‏ ‏مروان ‏ ‏أن ‏ ‏عائشة ‏ ‏وأم سلمة ‏ ‏أخبرتاه ‏
    ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كان ‏ ‏يدركه الفجر وهو ‏(((‏ جنب )))‏ من أهله ثم يغتسل ويصوم ‏
    ‏وقال ‏ ‏مروان ‏ ‏لعبد الرحمن بن الحارث ‏ ‏أقسم بالله لتقرعن بها ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏ومروان ‏ ‏يومئذ على ‏ ‏المدينة ‏ ‏فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فكره ذلك ‏ ‏عبد الرحمن ‏ ‏ثم قدر لنا أن نجتمع ‏ ‏بذي الحليفة ‏ ‏وكانت ‏ ‏لأبي هريرة ‏ ‏هنالك أرض فقال ‏ ‏عبد الرحمن ‏ ‏لأبي هريرة ‏ ‏إني ذاكر لك أمرا ولولا ‏ ‏مروان ‏ ‏أقسم علي فيه لم أذكره لك ‏ ‏فذكر قول ‏ ‏عائشة ‏ ‏وأم سلمة ‏ ‏فقال كذلك حدثني ‏ ‏الفضل بن عباس ‏ ‏وهن أعلم ‏ ‏وقال ‏ ‏همام ‏ ‏وابن عبد الله بن عمر ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يأمر بالفطر ‏ ‏والأول أسند
    وأيضا فى إغتسال الصائم
    ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏سمي ‏ ‏مولى ‏ ‏أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏أبا بكر بن عبد الرحمن ‏
    ‏كنت أنا ‏ ‏وأبي ‏ ‏فذهبت معه حتى دخلنا على ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏قالت أشهد على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن كان ‏ ‏ليصبح ‏(((‏ جنبا )))‏ من جماع غير احتلام ثم يصومه ثم دخلنا على ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏فقالت مثل ذلك

    من صحيح مسلم باب الصيام صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب
    ‏حدثني ‏ ‏محمد بن حاتم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثني ‏ ‏محمد بن رافع ‏ ‏واللفظ له ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرزاق بن همام ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏أخبرني ‏ ‏عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن ‏ ‏عن ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏يقص يقول ‏ ‏في قصصه من أدركه الفجر ‏(((‏ جنبا )))‏ فلا يصم ‏ ‏فذكرت ذلك ‏ ‏لعبد الرحمن بن الحارث ‏ ‏لأبيه فأنكر ذلك فانطلق ‏ ‏عبد الرحمن ‏ ‏وانطلقت معه حتى دخلنا على ‏ ‏عائشة ‏ ‏وأم سلمة ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏فسألهما ‏ ‏عبد الرحمن ‏ ‏عن ذلك قال فكلتاهما قالت ‏
    ‏كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يصبح ‏(((‏ جنبا )))‏ من غير ‏ ‏حلم ‏ ‏ثم يصوم ‏
    ‏قال فانطلقنا حتى دخلنا على ‏ ‏مروان ‏ ‏فذكر ذلك له ‏ ‏عبد الرحمن ‏ ‏فقال ‏ ‏مروان ‏ ‏عزمت عليك إلا ما ذهبت إلى ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏فرددت عليه ما يقول قال فجئنا ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏حاضر ذلك كله قال فذكر له ‏ ‏عبد الرحمن ‏ ‏فقال ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏أهما قالتاه لك قال نعم قال هما أعلم ثم رد ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏ما كان يقول في ذلك إلى ‏ ‏الفضل بن العباس ‏ ‏فقال ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏سمعت ذلك من ‏ ‏الفضل ‏ ‏ولم أسمعه من النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال فرجع ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏عما كان يقول في ذلك قلت ‏ ‏لعبد الملك ‏ ‏أقالتا في رمضان قال كذلك كان يصبح ‏(((‏ جنبا )))‏ من غير ‏ ‏حلم ‏ ‏ثم يصوم
    ونفس المصدر
    ‏عروة بن الزبير ‏ ‏وأبي بكر بن عبد الرحمن ‏ ‏أن ‏ ‏عائشة زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قالت ‏
    ‏قد كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يدركه الفجر في رمضان وهو ‏(((‏ جنب )))‏ من غير ‏ ‏حلم ‏ ‏فيغتسل ويصوم
    ونفس المصدر
    ‏حدثني ‏ ‏هارون بن سعيد الأيلي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏أخبرني ‏ ‏عمرو وهو ابن الحارث ‏ ‏عن ‏ ‏عبد ربه ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن كعب الحميري ‏ ‏أن ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏حدثه ‏
    ‏أن ‏ ‏مروان ‏ ‏أرسله إلى ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏يسأل عن الرجل يصبح ‏(((‏ جنبا )))‏ أيصوم فقالت كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يصبح ‏(((‏ جنبا )))‏ من جماع لا من حلم ثم لا يفطر ولا يقضي
    ‏من نفس المصدر
    حدثنا ‏ ‏يحيى بن يحيى ‏ ‏قال قرأت على ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏عبد ربه بن سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏وأم سلمة ‏ ‏زوجي النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنهما قالتا إن ‏
    ‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ليصبح ‏(((‏ جنبا )))‏ من جماع غير احتلام في رمضان ثم يصوم
    ونفس المصدر
    ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن أيوب ‏ ‏وقتيبة ‏ ‏وابن حجر ‏ ‏قال ‏ ‏ابن أيوب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسمعيل بن جعفر ‏ ‏أخبرني ‏ ‏عبد الله بن عبد الرحمن وهو ابن معمر بن حزم الأنصاري أبو طوالة ‏ ‏أن ‏ ‏أبا يونس ‏ ‏مولى ‏ ‏عائشة ‏ ‏أخبره عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏
    ‏أن رجلا جاء إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يستفتيه وهي تسمع من وراء الباب فقال يا رسول الله تدركني الصلاة وأنا ‏(((‏ جنب )))‏ أفأصوم فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأنا تدركني الصلاة وأنا ‏(((‏ جنب )))‏ فأصوم فقال لست مثلنا يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال والله ‏ ‏إني لأرجو أن أكون ‏ ‏أخشاكم لله وأعلمكم بما ‏ ‏أتقي
    نفس المصدر
    ‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن عثمان النوفلي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو عاصم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏أخبرني ‏ ‏محمد بن يوسف ‏ ‏عن ‏ ‏سليمان بن يسار ‏
    ‏أنه سأل ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏عن الرجل يصبح ‏(((‏ جنبا )))‏ أيصوم قالت كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يصبح ‏(((‏ جنبا )))‏ من غير احتلام ثم يصوم

    والآن لنرى مدى التخبط فى هذه الأحاديث التى رويت فقط لآهداف معينة ، ففى خلال البحث وجدت هذا الحديث :-
    صحيح البخارى باب بدء الوحى بدء الوحى
    ‏حدثنا ‏ ‏عبدان ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏بشر بن محمد ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏يونس ‏ ‏ومعمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏نحوه ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال ‏
    ‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه ‏ ‏‏(((‏ جبريل )))‏ ‏ ‏وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أجود بالخير من الريح ‏ ‏المرسلة

    ففى هذا الحديث يكشف مدى تخبط الجماعة ومدى محاولتهم إلصاق تهم الرسول برىء منها فالحديث هنا يثبت ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يراجع القرآن مع جبريل عليه السلام فى ليالى رمضان ولم يكن شغوف للجنس والإحتلام كما ذكروه فى الأحاديث الكاذبة ...

    (( باب فى الصلاة والقرآن ))
    ((الرسول ينام عن صلاة الصبح ))


    فى صحيح البخارى باب التيمم حديث 331
    ‏ ‏حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏يحيى بن سعيد ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عوف ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏أبو رجاء ‏ ‏عن ‏ ‏عمران ‏ ‏قال ‏
    ‏كنا في سفر مع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وإنا ‏ ‏أسرينا ‏ ‏حتى كنا في آخر الليل ‏ ‏وقعنا ‏ ‏وقعة ‏ ‏ولا ‏ ‏وقعة ‏ ‏أحلى عند المسافر منها فما أيقظنا إلا حر الشمس وكان أول من استيقظ فلان ثم فلان ثم فلان يسميهم ‏ ‏أبو رجاء ‏ ‏فنسي ‏ ‏عوف ‏ ‏ثم ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏الرابع وكان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا نام لم يوقظ حتى يكون هو يستيقظ لأنا لا ندري ما يحدث له في نومه فلما استيقظ ‏ ‏عمر ‏ ‏ورأى ما أصاب الناس وكان رجلا ‏ ‏جليدا ‏ ‏فكبر ورفع صوته بالتكبير فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ بصوته النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلما استيقظ شكوا إليه الذي أصابهم قال لا ‏ ‏ضير ‏ ‏أو لا ‏ ‏يضير ‏ ‏ارتحلوا فارتحل فسار غير بعيد ثم نزل فدعا بالوضوء فتوضأ ونودي بالصلاة فصلى بالناس فلما ‏ ‏انفتل ‏ ‏من صلاته إذا هو برجل معتزل لم يصل مع القوم قال ما منعك يا فلان أن تصلي مع القوم قال أصابتني ‏(((‏ جنابة )))‏ ولا ماء قال ‏ ‏عليك ‏ ‏بالصعيد ‏ ‏فإنه يكفيك ثم سار النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فاشتكى إليه الناس من العطش فنزل فدعا فلانا كان ‏ ‏يسميه ‏ ‏أبو رجاء ‏ ‏نسيه ‏ ‏عوف ‏ ‏ودعا ‏ ‏عليا ‏ ‏فقال اذهبا ‏ ‏فابتغيا ‏ ‏الماء فانطلقا فتلقيا امرأة بين ‏ ‏مزادتين ‏ ‏أو ‏ ‏سطيحتين ‏ ‏من ماء على بعير لها فقالا لها أين الماء قالت ‏ ‏عهدي ‏ ‏بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا ‏ ‏خلوفا ‏ ‏قالا لها انطلقي إذا قالت إلى أين قالا إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قالت الذي يقال له ‏ ‏الصابئ ‏ ‏قالا هو الذي تعنين فانطلقي فجاءا بها إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وحدثاه الحديث قال فاستنزلوها عن بعيرها ودعا النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بإناء ففرغ فيه من أفواه ‏ ‏المزادتين ‏ ‏أو ‏ ‏سطيحتين ‏ ‏وأوكأ ‏ ‏أفواههما ‏ ‏وأطلق ‏ ‏العزالي ‏ ‏ونودي في الناس اسقوا واستقوا فسقى من شاء واستقى من شاء وكان آخر ذاك أن أعطى الذي أصابته ‏(((‏ الجنابة )))‏ إناء من ماء قال اذهب فأفرغه عليك وهي قائمة تنظر إلى ما يفعل بمائها وايم الله لقد ‏ ‏أقلع ‏ ‏عنها وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملأة منها حين ابتدأ فيها فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اجمعوا لها فجمعوا لها من بين عجوة ودقيقة ‏ ‏وسويقة ‏ ‏حتى جمعوا لها طعاما فجعلوها في ثوب وحملوها على بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها قال لها تعلمين ما ‏ ‏رزئنا ‏ ‏من مائك شيئا ولكن الله هو الذي أسقانا فأتت أهلها وقد ‏ ‏احتبست ‏ ‏عنهم قالوا ما ‏ ‏حبسك ‏ ‏يا فلانة قالت العجب لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الذي يقال له ‏ ‏الصابئ ‏ ‏ففعل كذا وكذا فوالله إنه لأسحر الناس من بين هذه وهذه وقالت بإصبعيها الوسطى والسبابة فرفعتهما إلى السماء تعني السماء والأرض أو إنه لرسول الله حقا فكان المسلمون بعد ذلك يغيرون على من حولها من المشركين ولا يصيبون ‏ ‏الصرم ‏ ‏الذي هي منه فقالت يوما لقومها ما أرى أن هؤلاء القوم يدعونكم ‏ ‏عمدا ‏ ‏فهل لكم في الإسلام فأطاعوها فدخلوا في الإسلام
    2- صحيح البخارى باب المناقب
    ‏حدثنا ‏ ‏أبو الوليد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سلم بن زرير ‏ ‏سمعت ‏ ‏أبا رجاء ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عمران بن حصين ‏
    ‏أنهم كانوا مع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في مسير ‏ ‏فأدلجوا ‏ ‏ليلتهم حتى إذا كان وجه الصبح ‏ ‏عرسوا ‏ ‏فغلبتهم أعينهم حتى ارتفعت الشمس فكان أول من استيقظ من منامه ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏وكان لا يوقظ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من منامه حتى يستيقظ فاستيقظ ‏ ‏عمر ‏ ‏فقعد ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏عند رأسه فجعل يكبر ويرفع صوته حتى استيقظ النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فنزل وصلى بنا الغداة فاعتزل رجل من القوم لم يصل معنا فلما انصرف قال يا فلان ما يمنعك أن تصلي معنا قال أصابتني ‏(((‏ جنابة )))‏ فأمره أن يتيمم بالصعيد ثم صلى وجعلني رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في ركوب بين يديه وقد عطشنا عطشا شديدا فبينما نحن نسير إذا نحن بامرأة ‏ ‏سادلة ‏ ‏رجليها بين ‏ ‏مزادتين ‏ ‏فقلنا لها أين الماء فقالت إنه لا ماء فقلنا كم بين أهلك وبين الماء قالت يوم وليلة فقلنا انطلقي إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قالت وما رسول الله فلم نملكها من أمرها حتى استقبلنا بها النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فحدثته بمثل الذي حدثتنا غير أنها حدثته أنها ‏ ‏مؤتمة ‏ ‏فأمر ‏ ‏بمزادتيها ‏ ‏فمسح في ‏ ‏العزلاوين ‏ ‏فشربنا عطاشا أربعين رجلا حتى روينا فملأنا كل قربة معنا وإداوة غير أنه لم نسق بعيرا وهي تكاد ‏ ‏تنض ‏ ‏من الملء ثم قال هاتوا ما عندكم فجمع لها من الكسر والتمر حتى أتت أهلها قالت لقيت أسحر الناس أو هو نبي كما زعموا فهدى الله ذاك ‏ ‏الصرم ‏ ‏بتلك المرأة فأسلمت وأسلموا

    ( النبى يصلى من غير وضوء )


    النبى يصلى من غير وضوء فى صحيح البخارى باب الوضوء التخفيف فى الوضوء
    حدثنا ‏ ‏علي بن عبد الله ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏كريب ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نام حتى نفخ ثم صلى ‏ ‏وربما قال اضطجع ‏ ‏حتى نفخ ثم قام فصلى ‏ ‏ثم ‏ ‏حدثنا به ‏ ‏سفيان ‏ ‏مرة بعد مرة ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو ‏ ‏عن ‏ ‏كريب ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏
    ‏قال بت عند خالتي ‏ ‏ميمونة ‏ ‏ليلة فقام النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من الليل فلما كان في بعض الليل قام النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فتوضأ من ‏ ‏شن ‏ ‏معلق ‏(((‏ وضوءا )))‏ خفيفا ‏ ‏يخففه ‏ ‏عمرو ‏ ‏ويقلله ‏ ‏وقام ‏ ‏‏(((‏ يصلي )))‏ فتوضأت نحوا مما توضأ ثم جئت فقمت عن يساره ‏ ‏وربما قال ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن شماله ‏ ‏فحولني فجعلني عن يمينه ثم صلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم أتاه المنادي ‏ ‏فآذنه ‏ ‏بالصلاة فقام معه إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ ‏
    ‏قلنا ‏ ‏لعمرو ‏ ‏إن ناسا يقولون إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏‏(((‏ تنام )))‏ عينه ولا ‏(((‏ ينام )))‏ قلبه ‏ ‏قال ‏ ‏عمرو ‏ ‏سمعت ‏ ‏عبيد بن عمير ‏ ‏يقول ‏ ‏رؤيا الأنبياء وحي ‏ ‏ثم قرأ ( إنى أرى فى المنام أنى أذبحك )

    وصحيح البخارى باب الأذان وضوء الصبيان ومتى يجب عليهم الغسل والطهور وحضورهم
    ‏حدثنا ‏ ‏علي بن عبد الله ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏كريب ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏
    ‏بت عند خالتي ‏ ‏ميمونة ‏ ‏ليلة فقام النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلما كان في بعض الليل قام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فتوضأ من ‏ ‏شن ‏ ‏معلق ‏(((‏ وضوءا )))‏ خفيفا ‏ ‏يخففه ‏ ‏عمرو ‏ ‏ويقلله جدا ‏ ‏ثم قام ‏ ‏‏(((‏ يصلي )))‏ فقمت فتوضأت نحوا مما توضأ ثم جئت فقمت عن يساره فحولني فجعلني عن يمينه ثم صلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ فأتاه المنادي يأذنه بالصلاة فقام معه إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ

    ( الرسول يتهاون فى الصلاة ويحبس الصحابة عنها )


    1- صحيح البخارى باب التيمم وقول الله تعالى فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا
    ونفس المصدر باب المناقب وقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم لو كنت متخذ خليلا
    ونفس المصدر باب تفسير القرآن قوله فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا
    ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن القاسم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قالت ‏
    ‏خرجنا مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في بعض أسفاره حتى إذا كنا ‏ ‏‏(((‏ بالبيداء ‏ ‏أو ‏ ‏بذات الجيش ‏ ‏انقطع عقد لي )))‏ فأقام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على ‏ ‏التماسه ‏ ‏وأقام الناس معه وليسوا على ماء فأتى الناس إلى ‏ ‏أبي بكر الصديق ‏ ‏فقالوا ألا ترى ما صنعت ‏ ‏عائشة ‏ ‏أقامت برسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء فجاء ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏ورسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏واضع رأسه على فخذي قد نام فقال حبست رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء فقالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏فعاتبني ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعنني بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على فخذي فقام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حين أصبح على غير ماء فأنزل الله ‏ ‏آية التيمم ‏ ‏فتيمموا فقال ‏ ‏أسيد بن الحضير ‏ ‏ما هي بأول بركتكم يا آل ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏قالت فبعثنا البعير الذي كنت عليه فأصبنا ‏(((‏ العقد )))‏ تحته
    2- صحيح مسلم باب الحيض التيمم
    ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن يحيى ‏ ‏قال قرأت على ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن القاسم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏أنها قالت ‏
    ‏خرجنا مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في بعض أسفاره حتى إذا كنا ‏ ‏‏(((‏ بالبيداء ‏ ‏أو ‏ ‏بذات الجيش ‏ ‏انقطع عقد لي )))‏ فأقام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فأتى الناس إلى ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فقالوا ألا ‏ ‏ترى إلى ما صنعت ‏ ‏عائشة ‏ ‏أقامت برسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وبالناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فجاء ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏ورسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏واضع رأسه على فخذي قد نام فقال حبست رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت فعاتبني ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعن بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على فخذي فنام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم فتيمموا فقال ‏ ‏أسيد بن الحضير ‏ ‏وهو أحد النقباء ما هي بأول بركتكم يا آل ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فقالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا ‏(((‏ العقد )))‏ تحته

    (الرسول يسهوا فى الصلاة )


    1- فى صحيح البخاري باب الجمعة من لم يتشهد فى سجدتى السهو
    ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏مالك بن أنس ‏ ‏عن ‏ ‏أيوب بن أبي تميمة السختياني ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن سيرين ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏
    ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏انصرف من اثنتين فقال له ‏ ‏ذو اليدين ‏ ‏أقصرت ‏(((‏ الصلاة )))‏ أم نسيت يا رسول الله فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أصدق ‏ ‏ذو اليدين ‏ ‏فقال الناس نعم فقام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فصلى اثنتين أخريين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع ‏
    ‏حدثنا ‏ ‏سليمان بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد ‏ ‏عن ‏ ‏سلمة بن علقمة ‏ ‏قال قلت ‏ ‏لمحمد ‏ ‏في سجدتي ‏(((‏ السهو )))‏ تشهد قال ليس في حديث ‏ ‏أبي هريرة
    ‏وفى صحيح البخاري باب الصلاة التوجه نحو القبلة حيث كان
    ‏عثمان ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏جرير ‏ ‏عن ‏ ‏منصور ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏علقمة ‏ ‏قال قال ‏ ‏عبد الله ‏
    ‏صلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏لا أدري زاد أو نقص ‏ ‏فلما سلم قيل له يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء قال وما ذاك قالوا صليت كذا وكذا ‏ ‏فثنى رجليه واستقبل القبلة وسجد سجدتين ثم سلم فلما أقبل علينا بوجهه قال إنه لو حدث في الصلاة شيء لنبأتكم به ولكن إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني وإذا ‏(((‏ شك )))‏ أحدكم في صلاته ‏ ‏فليتحر ‏ ‏الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين
    هل كان الرسول يوسوس له الشيطان حينما سهى ...

    حدثنا ‏ ‏محمد بن يوسف ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأوزاعي ‏ ‏عن ‏ ‏يحيى بن أبي كثير ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
    ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا نودي ‏(((‏ بالصلاة )))‏ أدبر الشيطان وله ضراط فإذا قضي أقبل فإذا ‏ ‏ثوب ‏ ‏بها أدبر فإذا قضي أقبل حتى يخطر بين الإنسان وقلبه فيقول اذكر كذا وكذا حتى لا يدري أثلاثا صلى أم أربعا فإذا لم يدر ثلاثا صلى أو أربعا سجد ‏ ‏سجدتي ‏(((‏ السهو )))
    تعليق :
    والتعليق هنا : لقد كثرت الروايات في صحيح البخاري وغيره من الكتب على أن الرسول (ص) يسهو في صلاته وينسى كم صلى . فقد يزيد من العدد أو ينقص منها ، وقد يأتي بالرباعية بركعتين ولا يلتفت إلى ما ارتكبه فيتدارك الخطأ ويلتفت إلى النقيصة أو الزيادة وأمثال هذه التقولات الباطلة والتخرصات على النبي (ص) موجودة في مواضيع شتى من كتاب صحيح البخاري وغيره ، ولم تخلي سيرة النبي (ص) ولا حتى عباداته ، حتى أن المسلمون تداولها على إعتبارها من الأحاديث الصحيحة والتي لا سبيل إلى التشكيك بها ، وإن هذا الحديث الذي صدر عن أبي هريرة مفاده أنه كان حاضرا آنذاك في المسجد ورأى وشاهد بأم عينه ما تحدث عنه والدليل أنه مثل حركات النبي (ص) حركة بحركة . وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى وتشابك أصابع يده ثم وضع خده الأيمن على ظهر كفه الأيسر مع اتكائه على خشبة المسجد ووقوفه وتأمله كما وصلت الجرأة بذي اليدين أن يطرح عليه السؤال . وكأن ما حصل حقيقة واقعة بالشكل والمضمون . فنقول : أن التاريخ ينص بشكل قاطع أن ذا اليدين والذي يطلق عليه لقب (( ذي الشمالين )) قد استشهد في معركة بدر أي قبل هجرة أبي هريرة إلى المدينة بخمس سنوات . وعلى هذا فإن موت (( ذي اليدين )) في معركة بدر يتنافى وما تحدث عنه أبو هريرة وفصله بشكل دقيق ، ثم إن هنالك شرخا حصل في صميم الحديث ، وهو ما نقله عن إعادة ما ترك من الصلاة ، وسجود سجدة السهو بعد الإنتهاء من الصلاة ، مع العلم بأن الشريعة الإسلامية تنص على أن الصلاة تتلاشى وتبطل بمجرد تلاشي هيئة الصلاة . وهو ما ثبت قطعا عن النبي (ص) ذاته ، مع أن هذا النوع من السهو الفادح لا يصدر إلا من أولئك الغافلين عن ربهم والساهين في دنياهم ولا من الأولياء والصالحين والخاشعين والركع السجود ، فكيف برسول الله (ص) وحامل أمانته ومبلغ رسالته وأقرب الناس إليه . فملاحظة السهو التي صدرت من الرسول (ص) حسب مجريات الحديث كان قد أنكرها في البداية . إذ ذكر عندما سألوه عنها قال : (( لم أنس ولم تقصر )) ولكن المتتبع للحديث يجد أن الرسول (ص) يتفادى ما وقع فيه من خطأ فيكمل الصلاة ويسجد سجدة السهو فبعلمه هذا يكون قد عمل عملا يتنافى مع ما قاله بأنه لم ينس ولم يقصر . ثم إن فعله هذا يتعارض مع عصمته التي يتحلى بها من كل كذب - لا سمح الله - وهو الصادق الأمين ؟؟ فمن هنا نوضح تلك النقاط بخلاف السهو :


    1 - لمخالفتها قوله تعالى : ( ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) حيث جعل سبحانه وتعالى السهو صفة نقص وحبل السهو دخيلا في استحقاق الويل ب فرق قي السهو بين ما يوجب ترك أصل الصلاة أو ترك أجرائها .


    2 - مخالفته للأحاديث الدالة على أن النبي (ص) تنام عيناه ولا ينام قلبه ، فكيف حال النبي (ص) الذي لا ينام قلبه حال النوم ينام قلبه حال اليقظة ؟؟ 138 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِاللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو قَالَ أَخْبَرَنِي كُرَيْبٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ حَتَّى نَفَخَ ثُمَّ صَلَّى وَرُبَّمَا قَالَ اضْطَجَعَ حَتَّى نَفَخَ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى ثُمَّ حَدَّثَنَا بِهِ سُفْيَانُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ لَيْلَةً فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَوَضَّأَ مِنْ شَنٍّ مُعَلَّقٍ وُضُوءًا خَفِيفًا يُخَفِّفُهُ عَمْرٌو وَيُقَلِّلُهُ وَقَامَ يُصَلِّي فَتَوَضَّأْتُ نَحْوًا مِمَّا تَوَضَّأَ ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ عَنْ شِمَالِهِ فَحَوَّلَنِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ ثُمَّ صَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ ثُمَّ أَتَاهُ الْمُنَادِي فَآذَنَهُ بِالصَّلَاةِ فَقَامَ مَعَهُ إِلَى الصَّلَاةِ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ قُلْنَا لِعَمْرٍو إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَنَامُ عَيْنُهُ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ قَالَ عَمْرٌو سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ ثُمَّ قَرَأَ ( إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ ) * صحيح البخاري في كتاب الوضوء





    «« توقيع المسلم »»

  2. #2
    عضو
    الحالة : المسلم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 828
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 526
    التقييم : 10

     

     

    افتراضي السلام عليكم و رحمة الله


    ( الرسول يخطىء وعمر يصيب فى صلاة المنافق )


    صحيح مسلم باب فضائل الصحابة فضائل عمر بن الخطاب
    ‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر ‏(((‏ بن )))‏ أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو أسامة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبيد ‏(((‏ الله )))‏ ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏
    ‏لما توفي ‏ ‏ عبد الله بن ‏ أبي ابن ‏ سلول ‏ ‏ ‏جاء ابنه ‏ عبد الله بن عبد الله‏ ‏ ‏إلى رسول ‏‏ الله‏ ‏ ‏صلى ‏ الله ‏ عليه وسلم ‏ ‏فسأله أن يعطيه قميصه أن يكفن فيه ‏ أباه ‏ فأعطاه ثم سأله أن يصلي عليه فقام رسول ‏‏ الله ‏ ‏ ‏صلى ‏ الله ‏ عليه وسلم ‏ ‏ليصلي عليه فقام ‏ ‏عمر ‏ ‏فأخذ بثوب رسول ‏ الله ‏ ‏ ‏صلى ‏ الله‏ عليه وسلم ‏ ‏فقال يا رسول ‏ الله ‏ أتصلي عليه وقد نهاك ‏ الله ‏ أن تصلي عليه فقال رسول ‏ الله ‏ ‏ ‏صلى ‏‏ الله ‏ عليه وسلم ‏ ‏إنما خيرني ‏ الله ‏ فقال
    (إستغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة )
    ‏وسأزيد على سبعين قال إنه منافق فصلى عليه رسول الله ‏ ‏ ‏صلى ‏ الله عليه وسلم ‏ ‏وأنزل ‏ الله ‏ عز وجل
    ( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره )
    ‏و حدثناه ‏ ‏محمد ‏ بن ‏ المثنى ‏ ‏وعبيد ‏ الله بن ‏ سعيد ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏يحيى وهو القطان ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد ‏‏ الله ‏ ‏ ‏بهذا الإسناد في ‏ ‏معنى حديث ‏ ‏أبي أسامة ‏ ‏وزاد قال فترك الصلاة عليهم
    تعليق :
    وهذا الحديث يشير الى دلالات خطيرة ليست فى صالح عمر إنما تضعه فى موقف محرج شرعا . فالقوم أرادوا أن يثبتوا له منقبة الفقه فطعنوا فى الرسول ... وأرادوا أن يثبتوا له الموافقة مع القرآن فأوقعوه فى الرسول ..
    أما الدلالات التى يشير اليها الحديث ::
    - أن الرسول كان يجهل النهى وذكره عمر .
    - أن الرسول أصر على موقفه المخالف للقرآن .
    - أن عمر جذبه من ثوبه كى يمنعه من ارتكاب هذه المخالفة .
    - أن الرسول تحايل على النص القرآنى بمنع الإستغفار للمنافقين ..
    - أن القرآن نزل يوافق عمر ..
    وما يثير لاشك فى هذا الحديث هو أ، آية النهى عن الصلاة على المنافقين نزلت بعد صدام عمر مع الرسول ،بينما عمر يقول للرسول : أتصلى عليه وقد نهاك الله أن تصلى عليه قبل نزولها ؟ . فهل كان عمر يعلم الغيب ؟ أم كان على اتصال بالوحى ؟
    إن مثل هذا الموقف من عمر - على فرض التسليم بصحة هذه الرواية - يضعه فى زمرة المنافقين إذ كيف لصحابى أن يعترض على الرسول بهذه الطريقة ويخاطبه بهذا القول الذى هو من أخص خصائصه وهو الوحى . وكأن الرسول لا يعرف الأمر والنهى ثم هو يجذبه من ثوبه. أليس مثل هذا الموقف يشكك فى مصداقية الرسول ويقلل من هيبته أمام المسلمين ؟ وكيف تبار السماء مثل هذا السلوك من عمر مع الرسول وتنزل القرآن موافقة لموقفه . ألا يعنى هذا أن ثقة السماء قد ضعفت برسول الله ؟؟

    ( الرسول ينشغل عن صلاة الظهر )


    فى صحيح مسلم باب المساجد ومواضع الصلاة الدليل لمن قال الصلاة الوسطى هى صلاة العصر
    ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏ومحمد بن بشار ‏ ‏قال ‏ ‏ابن المثنى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏قتادة ‏ ‏يحدث عن ‏ ‏أبي حسان ‏ ‏عن ‏ ‏عبيدة ‏ ‏عن ‏ ‏علي ‏ ‏قال ‏
    ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يوم الأحزاب ‏ ‏شغلونا عن ‏ ‏صلاة الوسطى ‏ ‏حتى ‏ ‏آبت ‏ ‏الشمس ملأ الله قبورهم نارا ‏ ‏أو بيوتهم أو بطونهم ‏(((‏ شك )))‏ ‏ ‏شعبة ‏ ‏في البيوت والبطون ‏
    ‏و حدثنا ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن أبي عدي ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏بهذا الإسناد وقال ‏ ‏بيوتهم وقبورهم ولم يشك

    ( الرسول (ص) ينسى آيات من القرآن ، والناس يذكرونه ؟؟ )


    أخرج البخاري في صحيحه في كتاب فضائل القرآن باب نسيان القرآن وكذلك في باب من لا يرى بأساً أن يقول سورة كذا وكذا. وأخرج مسلم في صحيحه من كتاب صلاة المسافرين وقصرها في باب الأمر بتعهد القرآن وكراهة قول نسيت أية كذا.
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ أَبِي رَجَاءٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَقْرَأُ فِي سُورَةٍ بِاللَّيْلِ فَقَالَ يَرْحَمُهُ اللَّهُ لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً كُنْتُ أُنْسِيتُهَا مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا * صحيح البخاري في كتاب فضائل القرآن .
    كما أخرج البخاري رواية أخرى عن علي بن مسهرٍ عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمع النبي صلّى الله عليه وسلّم قارئاً يقرأ في اللّيل في المسجد فقال: يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا أيةً اسقطتها من سورة كذا وكذا.
    تعليق :
    هذا الحديث بكامله عار من الصحة . وهو من الإشاعات والأكاذيب الواضحة ، والتي لا يقبلها العقل ولا القرآن الكريم ولا حتى السنة النبوية ، وذلك أن النبي (ص) الذي أنيطت به مهمة إبلاغ الرسالة بنزول الوحي عليه ينسى ما أنزل عليه من الوحي وهي المعجزة الوحيدة لرسالته فهذا النبي (ص) حري لا يعتمد عليه في إبلاغ الرسالة طالما هو ينسى . ونستطيع أن ندرك قوة الطعنة التي توجه للنبي (ص) بهذا الحديث من خلال الدقة في الآية الكريمة التي تقول : ( سنقرئك فلا تنسى ) وهذا الحديث أورده البخاري : بَاب نِسْيَانِ الْقُرْآنِ وَهَلْ يَقُولُ نَسِيتُ آيَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ( سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ) * في كتاب فضائل القرآن
    ها هو النّبي الذي أرسله الله سبحانه بالقرآن وهو معجزته الخالدة والذي كان يحفظه من يوم نزوله عليه جملة قبل نزوله أنجماً وقد قال له تعالى: «لا تحرّك به لسانك لتعجل به» ، وقال أيضاً: «وإنّه تنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين وإنّه لفي زبر الأوّلين» [ الشعراء: 196].
    ولكن الكذّابين والدجّالين والوضّاعين يأبون إلاّ أن يلصقوا به كل الأباطيل وكل السفاسف والمخاريق التي لا يقبلها عقل ولا ذوق سليم ومن حقّ المسلمين الباحثين أن ينزّهوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عن أمثال هذه الروايات المزيفة التي ملأت كتب الأحاديث وخصوصاً منها المعدودة من الصّحاح. فنحن لم نخرج إلا من كتاب البخاري ومسلم اللذين هما عند أهل السنة أصح الكتب بعد كتاب الله وإذا كان هذا شأن الصّحاح بخصوص الطّعن بقداسة الرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم وعصمته فلا تسأل عن باقي الكتب الأخرى. كل ذلك من وضع أعداء الله وأعداء رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم الذين تزلّفوا إلى حكّام بني أميّة في عهد معاوية وما بعده حتّى ملأوا المطامير بالأحاديث المكذوبة والتي يريدون من خلالها الطّعن على صاحب الرّسالة صلّى الله عليه وآله وسلّم لأنهم لم يؤمنوا بكل ما جاء به من عند الله، هذا من جهة ومن جهة أخرى ليبررّوا أفعال أسيادهم البشعة والشنيعة التي سجّلها تاريخ المسلمين، وقد كشفهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من بداية البعثة وحذّر منهم وطردهم من المدينة ولعنهم فقد أخرج الطبري في تاريخه: قال رأى النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أبا سفيان مقبلاً على حمار ومعاوية يقود به، ويزيد ابنه يسوق به فقال: لعن الله القائد والراكب والسائق (تاريخ الطبري: 11/357.). و أخرج الإمام أحمد في مسنده من طريق ابن عباس قال كنا في سفر مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسمع رجلين يتغنّيان وأحدهما يجيب الآخر فقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أ،ظروا من هما، فقالوا: معاوية وعمر بن العاص فرفع رسول الله يديه فقال: اللّهم اركسهما ركساً ودعّهما إلى النار دعّا (مسند الإمام أحمد: 4/421 والطبراني في الكبير) وعن أبي ذر الغفاري قال لمعاوية: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول وقد مررت به: اللهم ألعنه ولا تشبعه إلا بالتراب (مسند أحمد: 4/421 لسان العرب: 7/404.). وقد قال الإمام علي عليه السّلام في كتاب بعث به لأهل العراق:
    والله لو لقيتهم فرداً وهم ملء الأرض ما باليت ولا استوحشت، وإني من ضلالتهم التي هم فيها، والهدى الذي نحن عليه لعلى ثقة وبيّنة ويقين وبصيرة، وإنّي إلى لقاء ربي لمشتاق ولحسن ثوابه لمنتظر، ولكن أسفاً يعتريني وحزناً يخامرني أن يلي أمر هذه الأمة سفهاؤها وفجارها فيتّخذوا مال الله دولاً وعباد الله خولاً، والصالحين حرباً والقاسطين حزباً (الإمام والسياسة لابن قتيبة: 1/137.).
    وبما أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قد لعنهم كما مرّ عليك ولم يجدوا لتلك الأحاديث دسّاً لأنّ جلّ الصحابة كانوا يعرفونها فوضعوا في مقابلها أحاديث أخرى تقلب الحق باطلاً وتجعل من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم شخصاً عاديّا تعتريه الحميّة الجاهليّة ويأخذه الغضب إلى أبعد الحدود فيسبّ ويلعن من لا يستحق ذلك، ودفاعاً على أسيادهم الملاعين فقد وضعوا هذا الحديث.

    (( باب فى السحر ))


    ( سحر الرسول )


    1- فى صحيح البخارى باب الجزية هل يعفى عن الذمى إذا سحر

    ‏حدثنا ‏ ‏علي بن عبد الله ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏كريب ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏
    ‏بت عند خالتي ‏ ‏ميمونة ‏ ‏ليلة فقام النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلما كان في بعض الليل قام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فتوضأ من ‏ ‏شن ‏ ‏معلق ‏(((‏ وضوءا )))‏ خفيفا ‏ ‏يخففه ‏ ‏عمرو ‏ ‏ويقلله جدا ‏ ‏ثم قام ‏ ‏‏(((‏ يصلي )))‏ فقمت فتوضأت نحوا مما توضأ ثم جئت فقمت عن يساره فحولني فجعلني عن يمينه ثم صلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ فأتاه المنادي يأذنه بالصلاة فقام معه إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ
    2- صحيح البخارى باب بدء الخلق صفة ابليس وجنوده
    ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن موسى ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عيسى ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏قالت ‏
    ‏‏(((‏ سحر )))‏ ‏ ‏النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏
    ‏وقال ‏ ‏الليث ‏ ‏كتب إلي ‏ ‏هشام ‏ ‏أنه سمعه ووعاه عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏ ‏‏(((‏ سحر )))‏ ‏ ‏النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله حتى كان ذات يوم دعا ودعا ثم قال أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما للآخر ما وجع الرجل قال ‏ ‏مطبوب ‏ ‏قال ومن ‏ ‏طبه ‏ ‏قال ‏ ‏لبيد بن الأعصم ‏ ‏قال فيما ذا قال في مشط ‏ ‏ومشاقة ‏ ‏وجف ‏ ‏طلعة ‏ ‏ذكر قال فأين هو قال في ‏ ‏بئر ذروان ‏ ‏فخرج إليها النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم رجع فقال ‏ ‏لعائشة ‏ ‏حين رجع نخلها كأنه رءوس الشياطين فقلت استخرجته فقال لا أما أنا فقد شفاني الله وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا ثم دفنت البئر

    3- صحيح البخارى باب الطب السحر
    ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن موسى ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عيسى بن يونس ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏قالت ‏
    ‏‏(((‏ سحر )))‏ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رجل من ‏ ‏بني زريق ‏ ‏يقال له ‏ ‏لبيد بن الأعصم ‏ ‏حتى كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي لكنه دعا ودعا ثم قال يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏أشعرت ‏ ‏أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه أتاني ‏ ‏رجلان ‏ ‏فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما لصاحبه ما وجع الرجل فقال ‏ ‏مطبوب ‏ ‏قال من طبه قال ‏ ‏لبيد بن الأعصم ‏ ‏قال في أي شيء قال في مشط ‏ ‏ومشاطة ‏ ‏وجف ‏ ‏طلع نخلة ذكر قال وأين هو قال في ‏ ‏بئر ذروان ‏ ‏فأتاها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في ‏ ‏ناس من أصحابه ‏ ‏فجاء فقال يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏كأن ماءها نقاعة الحناء أو كأن رءوس نخلها رءوس الشياطين قلت يا رسول الله أفلا استخرجته قال قد عافاني الله فكرهت أن أثور على الناس فيه شرا فأمر بها فدفنت ‏
    ‏تابعه ‏ ‏أبو أسامة ‏ ‏وأبو ضمرة ‏ ‏وابن أبي الزناد ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏وقال ‏ ‏الليث ‏ ‏وابن عيينة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏في مشط ‏ ‏ومشاقة ‏ ‏يقال المشاطة ما يخرج من الشعر إذا مشط ‏ ‏والمشاقة ‏ ‏من مشاقة الكتان


    4- صحيح البخارى باب الطب هل يستخرج السحر
    ‏حدثني ‏ ‏عبد الله بن محمد ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏ابن عيينة ‏ ‏يقول أول من حدثنا به ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏يقول حدثني ‏ ‏آل عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏فسألت ‏ ‏هشاما ‏ ‏عنه فحدثنا عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏قالت ‏
    ‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏‏(((‏ سحر )))‏ حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن ‏ ‏قال ‏ ‏سفيان ‏ ‏وهذا أشد ما يكون من ‏(((‏ السحر )))‏ إذا كان كذا ‏ ‏فقال يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏أعلمت ‏ ‏أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه أتاني ‏ ‏رجلان ‏ ‏فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال الذي عند رأسي للآخر ما بال الرجل قال ‏ ‏مطبوب ‏ ‏قال ومن طبه قال ‏ ‏لبيد بن أعصم ‏ ‏رجل من ‏ ‏بني زريق ‏ ‏حليف ‏ ‏ليهود ‏ ‏كان منافقا قال وفيم قال في مشط ‏ ‏ومشاقة ‏ ‏قال وأين قال في جف طلعة ذكر تحت راعوفة في ‏ ‏بئر ذروان ‏ ‏قالت فأتى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏البئر حتى استخرجه فقال هذه البئر التي أريتها وكأن ماءها نقاعة الحناء وكأن نخلها رءوس الشياطين قال فاستخرج قالت فقلت أفلا أي تنشرت فقال أما الله فقد شفاني وأكره أن أثير على أحد من الناس شرا

    5- صحيح البخارى باب الطب السحر
    ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبيد بن إسماعيل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو أسامة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
    ‏‏(((‏ سحر )))‏ النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حتى إنه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي دعا الله ودعاه ثم قال أشعرت يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه قلت وما ذاك يا رسول الله قال جاءني ‏ ‏رجلان ‏ ‏فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي ثم قال أحدهما لصاحبه ما وجع الرجل قال ‏ ‏مطبوب ‏ ‏قال ومن طبه قال ‏ ‏لبيد بن الأعصم ‏ ‏اليهودي من ‏ ‏بني زريق ‏ ‏قال فيما ذا قال في مشط ‏ ‏ومشاطة ‏ ‏وجف طلعة ذكر قال فأين هو قال في ‏ ‏بئر ذي أروان ‏ ‏قال فذهب النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في أناس من أصحابه إلى البئر فنظر إليها وعليها نخل ثم رجع إلى ‏ ‏عائشة ‏ ‏فقال والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ولكأن نخلها رءوس الشياطين قلت يا رسول الله أفأخرجته قال لا أما أنا فقد ‏ ‏عافاني الله وشفاني وخشيت أن أثور على الناس منه شرا وأمر بها فدفنت

    (( باب فى الجنة ))


    (( غيرة عمر وعدم معرفة الرسول منزلة عمر فى الجنة ))


    فى صحيح البخاري باب المناقب مناقب عمر بن الخطاب
    ‏حدثنا ‏ ‏حجاج بن منهال ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن الماجشون ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن المنكدر ‏ ‏عن ‏ ‏جابر بن عبد الله ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏
    ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا ‏ ‏بالرميصاء ‏ ‏امرأة ‏ ‏أبي طلحة ‏ ‏وسمعت ‏ ‏خشفة ‏ ‏فقلت من هذا فقال هذا ‏ ‏‏(((‏ بلال )))‏ ‏ ‏ورأيت ‏(((‏ قصرا )))‏ بفنائه جارية فقلت لمن هذا فقال ‏ ‏لعمر ‏ ‏فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار
    تعليق :
    إن الحقيقة التى تتجلى امام كل ذى عقل عند قراءته هذه الرواية هى أن عمر أعلى مرتبة من الرسول . إذ حصل على مكان فى الجنة دهش الرسول لرؤيته وبهر به حتى أنه أراد أن يدخله فخاف من غيرة عمر .
    هل يجوز مثل هذا الكلام فى حق الرسول ..؟
    ألا يعنى هذا أن ما حصل عليه عمر فى الجنة يفوق نصيب الرسول ؟
    ثم هل هناك غيرة فى الآخرة ؟

    -
    ( الرسول يشك فى دخوله الجنة )


    1- فى صحيح مسلم باب صفة القيامة والجنة والنار لن يدخل أحد الجنة بعمله بل برحمة الله تعالى
    ‏و حدثني ‏ ‏محمد بن حاتم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو عباد يحيى بن عباد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن سعد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي عبيد ‏ ‏مولى ‏ ‏عبد الرحمن بن عوف ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
    ‏قال قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏‏(((‏ لن يدخل أحدا )))‏ منكم ‏(((‏ عمله الجنة )))‏ قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن ‏ ‏يتغمدني ‏ ‏الله منه بفضل ورحمة
    2- ونفس المصدر
    ‏و حدثنا ‏ ‏إسحق بن إبراهيم ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد العزيز بن محمد ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏موسى بن عقبة ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثني ‏ ‏محمد بن حاتم ‏ ‏واللفظ له ‏ ‏حدثنا ‏ ‏بهز ‏ ‏حدثنا ‏ ‏وهيب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏موسى بن عقبة ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ‏ ‏يحدث عن ‏ ‏عائشة زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنها كانت تقول ‏
    ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سددوا ‏ ‏وقاربوا ‏ ‏وأبشروا فإنه ‏(((‏ لن يدخل الجنة أحدا عمله )))‏ قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن ‏ ‏يتغمدني ‏ ‏الله منه برحمة واعلموا أن أحب ‏(((‏ العمل )))‏ إلى الله أدومه وإن قل ‏
    ‏و حدثناه ‏ ‏حسن الحلواني ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يعقوب بن إبراهيم بن سعد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن المطلب ‏ ‏عن ‏ ‏موسى بن عقبة ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏ولم يذكر وأبشروا

    3- ‏وفى صحيح البخارى باب المرضى تمنى المريض الموت
    حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏أبو عبيد ‏ ‏مولى ‏ ‏عبد الرحمن بن عوف ‏ ‏أن ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏قال ‏
    ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏‏(((‏ لن يدخل أحدا عمله الجنة )))‏ قالوا ولا أنت يا رسول الله قال لا ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة ‏ ‏فسددوا ‏ ‏وقاربوا ‏ ‏ولا يتمنين ‏(((‏ أحدكم )))‏ الموت إما محسنا فلعله أن يزداد خيرا وإما مسيئا فلعله أن ‏ ‏يستعتب
    تعليق :
    فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشك فى دخوله الجنة فكيف يتواجد حديث عن العشرة المبشرين بالجنة وإيقانهم بدخولهم الجنة والرسول الذى هو أفضل منهم لا يدرك بأنه من أهل الجنة ؟؟؟؟؟
    فلنرى كلام عمر عندما طعن
    يروى البخارى أن عمر لما طعن كان يقول : والله لو أن لى طلاع الأرض ذهبا لأفتديت به من عذاب الله قبل أن أراه ........
    والسؤال الذى يطرح نفسه هنا هو : لماذا يقول عمر هذا الكلام وهو من المبشرين بالجنة ؟
    أما أبو بكر فيروى عن نفسه : والله لو وضعت قدما فى الجنة وقدما خارجها ما أمنت مكر الله ( الطبرى (ج2) والسيرة النبوية لإبن هشام . وكنز العمال (ج5) وكما ترى أن أبو بكر أيضا يشك فى دخوله الجنة ...!!
    ربما أن الحديث الذى كتب عن العشرة المبشرين بالجنة لم يصل الى أسماعهم فى تلك الفترة ،وإن كان هذا الكلام صحيح فهذا يدل على إنشغالهم بعيدا عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ...
    أو أن الحديث وضع بعد أن توفوا جميعا لإظهار شىء فى نفس كاتب الحديث ......



    (( باب فى الأمور الشخصية وشخصية الرسول ))


    ( فى قضاء الرسول )


    1- صحيح البخارى باب الشهادات من أقام البينة بعد اليقين
    ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن مسلمة ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن عروة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏زينب ‏ ‏عن ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏رضي الله عنها ‏
    ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم ‏ ‏ألحن ‏ ‏بحجته من بعض فمن ‏(((‏ قضيت له بحق أخيه )))‏ شيئا بقوله فإنما أقطع ‏(((‏ له )))‏ قطعة من النار فلا يأخذها
    2- صحيح البخارى باب الحيل إذا غصب جارية فزعم أنها ماتت فقضى بقيمة الجارية
    ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن كثير ‏ ‏عن ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏زينب بنت أم سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أم سلمة ‏
    ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض وأقضي ‏(((‏ له )))‏ على نحو ما أسمع فمن ‏(((‏ قضيت له )))‏ من ‏(((‏ حق أخيه )))‏ شيئا فلا يأخذ فإنما أقطع ‏(((‏ له )))‏ قطعة من النار
    ‏3- صحيح البخارى باب الأحكام موعظة الإمام للخصوم
    حدثنا ‏ ‏عبد الله بن مسلمة ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏زينب بنت أبي سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏رضي الله عنها ‏
    ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي على نحو ما أسمع فمن ‏(((‏ قضيت له )))‏ من ‏(((‏ حق أخيه )))‏ شيئا فلا يأخذه فإنما أقطع ‏(((‏ له )))‏ قطعة من النار

    ( الرسول يفتى بالطب عن غير علم )


    أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الطّب في باب لا هامة، عن أبي هريرة: قال: قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «لا عدوى ولا صفر ولا هامة» فقال أعرابي: يا رسول الله فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظّباء فيخالطها البعير الأجرب فيجربها؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فمن أعدى الأوّل؟
    اُنظر إلى هذا الأعرابي كيف يهتدي بفطرته إلى طبيعة الأمراض المعدية من خلال البعير الأجرب الذي يجرب كل الإبل إذا خالطها، بينما لا يجد الرّسول جواباً على سؤال الأعرابي يقنعه به، فيقول: فمن أعدى الأول؟ ويصبح هو الذي يسأل.
    فالهواء يحمل الجراثيم والأمراض المعدية وقد يصيب قرية كاملة أو مدينة بأكملها ولذلك وجد التلقيح والوقاية لما قد تحمله الرّياح من أمراض فتاكة كالوباء والطّاعون وغير ذلك، فكيف يخفى كل ذلك على من لا ينطق عن الهوى؟ إنّه رسول رب العالمين الذي لا يعزب عن علمه شيء إنّه لا يخفى على الله شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ولذلك نحن نرفض هذا الحديث ولا نقبله أبداً ونقبل الحديث الثاني الذين أخرجه البخاري نفسه وفي نفس الصفحة ونفس الباب وفي نفس الحديث إذ يقول: وعن أبي سلمة سمع أبا هريرة بعد يقول: قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: لا يوردنّ ممرض على مصحّ، وأنكر أبو هريرة حديثه الأول، قلنا: ألم تحدّث أنّه لا عدوى، فرطن بالحبشية، قال أبو سلمة: فما رأيته نسي حديثاً غيره.
    مع أنّ الحديثين المتناقضين (لا عدوى، ولا يوردنّ ممرضٍ على مصحّ) رواهما أيضاً مسلم في صحيحه في كتاب السّلام باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول ولا يوردنّ ممرض على مصحّ.
    ومن خلال هذه الأحاديث نعلم أنّ حديث لا يوردن ممرض على مصح هو الحديث الصحيح الذي قاله رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لأنه لا يتناقض مع العلم وأمّا حديث لا عدوى فهو مكذوب عليه لأنّه حديث جاهل بالحقائق الطبيعية ولذلك فهم بعض الصّحابة تناقض الحديثين فعارضوا أبا هريرة واستغربوا منه حديثه الأول، ولم يجد أبو هريرة مخرجاً من هذه الورطة فرطن بالحبشية. يقول شارح البخاري: تكلّم غضباً بما لا يفهم!..
    ومما يزيدنا تأكيداً بأنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان أسبق مما أثبته العلم حديثاً في خصوص الأمراض المعدية أنّه كان يحذّر المسلمين من الطّاعون ومن الجذام ومن الوباء وغير ذلك.
    أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الأنبياء باب حدثنا أبو اليمان وكذلك مسلم في صحيحه كتاب السّلام، باب الطاعون والطيرة والكهانة وغيرها.
    * عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل، أو على من كان قبلكم، فإذا سمعتم به بأرضٍ فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه، وفي رواية لا يخرجكم إلاّ فراراً منه.
    وقد صح عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم قوله في هذا المعنى: فرّ من المجذوم فرارك من الأسد، وقوله: إذا شرب أحدكم فلا يتنفّس في الإناء وقوله: إذا ولغ الكلب في أناء أحدكم فاغسلوه سبع مرات أحداهن بالتراب كل ذلك ليعلم أمته النظافة وأسباب الصحة والوقاية، لا أن يقول لهم: إذا سقط الذباب في شراب أحدكم فليغمسه،
    فى صحيح البخارى باب بدء الخلق إذا وقع الذباب فى شراب أحدكم فليغمسه فإن فى إحدى
    ‏حدثنا ‏ ‏خالد بن مخلد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سليمان بن بلال ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏عتبة بن مسلم ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏عبيد بن حنين ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏يقول ‏
    ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا وقع ‏(((‏ الذباب )))‏ في شراب أحدكم ‏(((‏ فليغمسه )))‏ ثم لينزعه فإن في إحدى جناحيه داء والأخرى شفاء
    على أنّنا نجد التناقض ظاهراً حتى في ما يختصّ بالهامة التي كان يتشاءم العرب بها وهي الطائر المعروف من طير الليل وقيل هي البومة وهو تفسير مالك بن أنس ـ فإذا كان النّبي صلّى الله عله وآله وسلّم يقول: لا هامة فكيف يتناقض ويتعوّذ منها.
    فقد أخرج البخاري في صحيحه من كتاب بدء الخلق باب يزفّون النسلان في المشي من جزءه الرابع صفحة 119.
    عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يعوّذ الحسن والحسين ويقول إن أباكما كان يعوّذ بها إسماعيل وإسحاق. أعوذ بكلمات الله التامّة من كلّ شيطان وهامّة ومن كل عين لامّة

    ( الرسول يتبول وهو واقف )


    1- صحيح البخاري باب الوضوء البول قائما أو قاعدا
    ‏ ‏حدثنا ‏ ‏آدم ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي وائل ‏ ‏عن ‏ ‏حذيفة ‏ ‏قال ‏
    ‏أتى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ سباطة ‏ ‏قوم فبال قائما ‏ ثم دعا بماء فجئته بماء فتوضأ

    2- صحيح البخارى باب الوضوء البول عند سباطة قوم
    ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن عرعرة ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏منصور ‏ ‏عن ‏ ‏أبي وائل ‏
    ‏قال كان ‏ ‏أبو موسى الأشعري ‏ ‏يشدد ‏ ‏في البول ويقول إن ‏ ‏بني إسرائيل ‏ ‏كان إذا أصاب ثوب أحدهم ‏ ‏قرضه ‏ ‏فقال ‏ ‏حذيفة ‏ ‏ليته أمسك أتى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏‏‏ سباطة ‏ ‏قوم فبال قائما ‏

    3- صحيح البخارى باب المظالم والغصب الوقوف والبول عند سباطة قوم
    ‏حدثنا ‏ ‏سليمان بن حرب ‏ ‏عن ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏منصور ‏ ‏عن ‏ ‏أبي وائل ‏ ‏عن ‏ ‏حذيفة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
    ‏لقد رأيت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أو قال لقد ‏ ‏أتى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏‏‏ سباطة ‏ ‏قوم فبال قائما ‏
    4- صحيح مسلم باب الطهارة المسح على الخفين
    ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن يحيى التميمي ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏أبو خيثمة ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏شقيق ‏ ‏عن ‏ ‏حذيفة ‏ ‏قال ‏
    ‏كنت مع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فانتهى إلى ‏‏ سباطة قوم فبال قائما ‏ فتنحيت فقال ‏ ‏ادنه فدنوت حتى قمت عند عقبيه فتوضأ ‏ ‏فمسح على خفيه
    نقول : حاشاك يا رسو الله وحاشا أن يمسوك بهذه الصورة الكريهة وأنت الذي صرحت قائلا : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق . إنها عادة من عادات الجاهلية البشعة ، ويعزون من وراء قولهم إلصاق صفة من صفات الجاهلية برسول الله (ص) . ولقد وجدنا شراح صحيح البخاري يبررون هذا الحديث ويعطون الإحتمالات الممكن جعلها بنودا في أساس ما تحدوا به . لذلك نجد ابن الحجر في فتح الباري ، والقسطلاني في إرشاد الساري ، والنووي في شرح صحيح مسلم . والخطابي والبهيقي وغيرهم يبررون ذلك ببنود يذكرونها كي تتكيف مع ما ذكر في الحديث وهي :
    - إن العرب كانت تستشفى لوجع الظهر بذلك فلعله (ص) كان به . 2 - إن عمله كان بيانا للجواز . 3 - إنه (ص) لم يجد للقعود مكانا فاضطر للقيام . 4 - أن يكون بمأبضة (ص) وهو باطن ركبته جرح يمنعه من الجلوس فاضطر القيام . 5 - إن البول قائم أحصن للدبر . فلعله خشي من البول قاعدا . مع قربه من الناس من خروج صوت منه …

    إن مجمل ما ذكروه من أسباب في طرح هذه البنود لهو من الخفة بمكان . ولهذا وبسببه تجد بعض المسلمين السنة وعلى سبيل المثال في مدينة هرات الأفغانية تقيدوا بهذا الرأي ملتزمين فيه كامل الإلتزام ويؤمنون بشكل مبالغ فيه والتقيد بالبول قياما ، ولذا فإنهم يؤدون سنة البول قياما ولو مرة من كل عام . ( شرح سنن النسائي ج1ص20 ) ولو كان هؤلاء الذين اهتموا برواية الحديث عن تبول النبي (ص) واقفا بقراءة ما ذكره غيرهم من الرواة لتغير الوضع :

    23894 حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَالَ قَائِمًا فَلَا تُصَدِّقْهُ مَا بَالَ رَسُولُ اللَّهِ قَائِمًا مُنْذُ أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ * مسند أحمد في باقي مسند الأنصار .

    وتكمل المفاجأة بتفوق عمر على النبي (ص) : عن ابن عمر قال : قال عمر رضي الله عنه : ما بلت قائما منذ أسلمت . ( سنن الترمذي ج1 ص15 ) .

    وبدون تعليق ؟؟؟ ثم يذكر فتح الباري ج1ص343 وإرشاد السري ج1ص277 : قول عمر ابن الخطاب : البول قائما أحفظ للدبر ..

    (( الرسول يغير فى أحكامه خفية ))


    حوا مسألة إستقبال القبلة أو إستدبارها وقت التبول ...
    أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما ، والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجة والدارمي في سننهم ، ومالك في الموطأ ، وأحمد في المسند وغيرهم عن عبد الله بن عمر ، قال : ارتقيتُ فوق ظهر بيت حفصة لبعض حاجتي ، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته ، مستدبر القبلة ، مستقبل الشام
    ( صحيح البخاري 1|75 الوضوء ، ب14 ، ح148 ، 149. صحيح مسلم 1|225 الطهارة ، ب17 ح226. سنن الترمذي 1|16 ح11. وقال : هذا حديث حسن صحيح. مسلم أحمد بن حنبل 6|276 ، ح4606 ، 4617 ( ط شاكر ).)
    - ماهى الحاجة التى كان عبد الله بن عمر يريد أن يقضيها ؟
    - إذا كانت عبارة عن إخراج البراز والبول فلماذا يرتقى فوق ظهر بيت حفصة ؟
    - أم أنه كان يتجسس ؟؟؟؟؟
    - هل كان الرسول يأمر بإستقبال القبلة أو إستدبارها ؟
    وفي رواية أخرى : فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين ، مستقبلاً بيت المقدس لحاجته (صحيح البخاري 1|74 الوضوء ، ب12 ، ح145. صحيح مسلم 1|224 الطهارة ، ب17 ح266. سنن أبي داود 1|4 ح12. صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود 1|5 ح9. سنن النسائي 1|28 ح23. صححه الألباني في صحيح سنن النسائي 1|7 ح23. سنن ابن ماجة 1|116 ح322. صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 1|58 ح260. سنن الدارمي 1|171. مسند أحمد بن حنبل 7|84 ح4991 ( ط شاكر ).

    أما المصيبة فتقع فى الحديث القادم ....
    وفي رواية عند الترمذي : عن جابر قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة ببول ، فرأيته قبل أن يُقْبَض بعام يستقبلها (سنن الترمذي 1|15 ح9.)
    - هل أراد الترمذى بهذه الرواية أن يثبت بأن الرسول قد أصابه الهجر والعياذ بالله من هذا القول .
    - هل هذا الحديث يبرر إدعاء البعض من تلصيق تهمة الهجر عندما أراد الرسول القلم والقرطاس ليكتب الوصية .
    - أم أن الرسول بدأ يتخبط فى أوامر الله عندما نهى عن إستقبال القبلة بالتبول ،فإذا كان هذا الجواب صحيحا فكيف يأخذ عن الرسول فى السنة الأخيرة كل شىء بالإضافة الى القرآن المنزل فى آخر سنة ،كيف نصدق شخص يأمرنا بشىء ويفعل خفية عكس ما أمرنا به ؟؟؟؟؟؟؟
    - لو كانت عندكم عقول لتفكرتم ..!!!!

    ولنرى مدى التخبط فى الأحاديث المفتراه لنرى هذا الحديث الذى يخالف الأحاديث الأخرى

    فى سنن الترمذى باب الطهارة عن رسول الله فى النهى عن استقبال القبلة بغائط أو بول
    ‏حدثنا ‏ ‏سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان بن عيينة ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء بن يزيد الليثي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي أيوب الأنصاري ‏ ‏قال ‏
    ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا أتيتم ‏ ‏الغائط ‏ ‏فلا تستقبلوا ‏ القبلة ‏ ‏ ‏بغائط ‏ ‏ولا بول ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا


    ( أبو بكر ينبه النبي (ص) لما يقول )


    حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُالْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهممَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ عَهْدَكَ وَوَعْدَكَ اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ لَمْ تُعْبَدْ بَعْدَ الْيَوْمِ فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ فَقَالَ حَسْبُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْ أَلْحَحْتَ عَلَى رَبِّكَ وَهُوَ فِي الدِّرْعِ فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ ( سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ) وَقَالَ وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا خَالِدٌ يَوْمَ بَدْرٍ * صحيح البخاري في كتاب الجهاد والسير . هكذا وبكل بساطة ينسبون الحديث لابن عمه إبن عباس ليظهروا فيه أن أبا بكر كان أكثر حكمة وأوسع دراية من الرسول (ص) لكي يوجهه إلى صواب ما يفعل ..؟؟ ونسأل ما هو المعنى من هذا الحديث وما القصد من ورائه ؟؟؟ والله أعلم .. ومن المعروف أن الرسول (ص) لا ينطق عن الهوى

    ( توبير النخل )


    من صحيح البخارى باب الفضائل وجوب إمتثال ماقاله شرعا دون ماذكره من معايش الدنيا
    الرسول يكذب _____
    ‏حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد الثقفي ‏ ‏وأبو كامل الجحدري ‏ ‏وتقاربا في اللفظ وهذا حديث ‏ ‏قتيبة ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏أبو عوانة ‏ ‏عن ‏ ‏سماك ‏ ‏عن ‏ ‏موسى بن طلحة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏
    ‏مررت مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بقوم على رءوس ‏(((‏ النخل )))‏ فقال ‏ ‏ما يصنع هؤلاء فقالوا يلقحونه يجعلون الذكر في الأنثى فيلقح فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما أظن يغني ذلك شيئا قال فأخبروا بذلك فتركوه فأخبر رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بذلك فقال إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه فإني إنما ظننت ظنا فلا تؤاخذوني بالظن ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به فإني لن أكذب على الله عز وجل

    ونفس المرجع
    ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن الرومي اليمامي ‏ ‏وعباس بن عبد العظيم العنبري ‏ ‏وأحمد بن جعفر المعقري ‏ ‏قالوا حدثنا ‏ ‏النضر بن محمد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عكرمة وهو ابن عمار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو النجاشي ‏ ‏حدثني ‏ ‏رافع بن خديج ‏
    ‏قال قدم نبي الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏المدينة ‏ ‏وهم يأبرون ‏(((‏ النخل )))‏ يقولون يلقحون ‏(((‏ النخل )))‏ فقال ‏ ‏ما تصنعون قالوا كنا نصنعه قال لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا فتركوه ‏ ‏فنفضت ‏ ‏أو ‏ ‏فنقصت ‏ ‏قال فذكروا ذلك له فقال إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر ‏
    ‏قال ‏ ‏عكرمة ‏ ‏أو نحو هذا ‏ ‏قال ‏ ‏المعقري ‏ ‏فنفضت ‏ ‏ولم يشك


    ونفس المرجع أيضا
    ‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏وعمرو الناقد ‏ ‏كلاهما ‏ ‏عن ‏ ‏الأسود بن عامر ‏ ‏قال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أسود بن عامر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد بن سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن عروة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏وعن ‏ ‏ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏
    ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مر بقوم يلقحون فقال ‏ ‏لو لم تفعلوا لصلح قال فخرج شيصا فمر بهم فقال ما ‏(((‏ لنخلكم )))‏ قالوا قلت كذا وكذا قال أنتم أعلم بأمر دنياكم


    ( الرسول يسب ويلعن ويجلد )


    فى صحيح البخارى باب الدعوات قول النبى صلى الله عليه وآله من آذيته فاجعله له
    ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن صالح ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏يونس ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله ‏(((‏ عنه )))‏ ‏ ‏أنه ‏
    ‏سمع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏اللهم فأيما مؤمن ‏(((‏ سببته )))‏ فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة

    وفى صحيح مسلم باب البر والصلة والآداب منلعنه النبى صلى الله عليه وآله وسلم أو سبه أو دعا
    ‏ ‏حدثنا ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جرير ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏الأعمش ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏أبي الضحى ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏مسروق ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
    ‏دخل على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه ‏(((‏ فلعنهما وسبهما )))‏ فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت ‏(((‏ لعنتهما وسببتهما )))‏ قال ‏ ‏أو ما علمت ما شارطت عليه ربي قلت ‏ ‏اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين ‏(((‏ لعنته )))‏ أو ‏(((‏ سببته )))‏ فاجعله له زكاة وأجرا ‏
    ‏حدثناه ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏وأبو كريب ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثناه ‏ ‏علي بن حجر السعدي ‏ ‏وإسحق بن إبراهيم ‏ ‏وعلي بن خشرم ‏ ‏جميعا ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏عيسى بن يونس ‏ ‏كلاهما ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏الأعمش ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏نحو حديث ‏ ‏جرير ‏ ‏و قال ‏ ‏في حديث ‏ ‏عيسى ‏ ‏فخلوا به ‏(((‏ فسبهما ولعنهما )))‏ وأخرجهما
    ونفس المرجع :
    ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن عبد الله بن نمير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏أبي صالح ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
    ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اللهم إنما أنا بشر فأيما رجل من المسلمين ‏(((‏ سببته )))‏ أو ‏(((‏ لعنته )))‏ أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة ‏
    ‏و حدثنا ‏ ‏ابن نمير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏أبي سفيان ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏جابر ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مثله إلا أن فيه زكاة وأجرا ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏وأبو كريب ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏إسحق بن إبراهيم ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عيسى بن يونس ‏ ‏كلاهما ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏الأعمش ‏ ‏بإسناد ‏ ‏عبد الله بن نمير ‏ ‏مثل حديثه غير أن في حديث ‏ ‏عيسى ‏ ‏جعل وأجرا في حديث ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏وجعل ورحمة في حديث ‏ ‏جابر
    ونفس المرجع :
    ‏حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ليث ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏سعيد بن أبي سعيد ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏سالم ‏ ‏مولى ‏ ‏النصريين ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏يقولا ‏
    ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏اللهم إنما ‏ ‏محمد ‏ ‏بشر يغضب كما يغضب البشر وإني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه فأيما مؤمن آذيته أو ‏(((‏ سببته )))‏ أو جلدته فاجعلها له كفارة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة

    ونفس المرجع :
    ‏حدثني ‏ ‏حرملة بن يحيى ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏أخبرني ‏ ‏يونس ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏أخبرني ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏أبي هريرة ‏
    ‏أنه سمع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏اللهم فأيما عبد مؤمن ‏(((‏ سببته )))‏ فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة
    ونفس المرجع :
    ‏ ‏حدثني ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏وعبد بن حميد ‏ ‏قال ‏ ‏زهير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يعقوب بن إبراهيم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن أخي ابن شهاب ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏عمه ‏ ‏حدثني ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏أنه قال ‏
    ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏اللهم إني اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه فأيما مؤمن ‏(((‏ سببته )))‏ أو جلدته فاجعل ذلك كفارة له يوم القيامة
    ونفس المرجع :
    ‏حدثني ‏ ‏هارون بن عبد الله ‏ ‏وحجاج بن الشاعر ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏حجاج بن محمد ‏ ‏قال قال ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏أخبرني ‏ ‏أبو الزبير ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏جابر بن عبد الله ‏ ‏يقولا ‏
    ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏إنما أنا بشر وإني اشترطت على ربي عز وجل أي عبد من المسلمين ‏(((‏ سببته )))‏ أو شتمته أن يكون ذلك له زكاة وأجرا ‏
    ‏حدثنيه ‏ ‏ابن أبي خلف ‏ ‏حدثنا ‏ ‏روح ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثناه ‏ ‏عبد بن حميد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو عاصم ‏ ‏جميعا ‏ ‏‏(((‏ عن )))‏ ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏مثله
    تعليق :-
    وتكفينا رواية واحدة أخرجها البخاري ومسلم عن عائشة نفسها لدحض هذه المزاعم الكاذبة.
    أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الأدب باب لم يكن النبي صلّى الله عليه وسلّم فاحشاً ولا متفحشاً.
    عن عائشة قالت: أن يهوداً أتوا النّبي صلّى الله عليه وسلّم فقالوا: السّام عليكم، فقالت عائشة فقلت: عليكم ولعنكم الله وغضب عليكم، قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: مهلاً يا عائشة عليك بالرّفق وإيّاك والعنف والفحش: قلت: أو لم تسمع ما قالوا؟ قال: أو لم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم فيّ.
    كما أخرج مسلم في صحيحه كتاب البر والصلة والآداب بأنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نهى أن يكون المسلم لعّاناً. ونهاهم حتى عن لعن الحيوان والدّواب، وقيل له يا رسول الله ادع على المشركين فقال: إنّي لم أبعث لعّاناً وإنما بعثت رحمة.
    وهذا هو الذي يتماشى مع الخلق العظيم والقلب الرحيم الذي اختصّ به رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فلم يكن يلعن ويسبّ ويجلد من لا يستحق إنّما إذا غضب فإنّه يغضب لله وإذا لعن فإنه يلعن من يستحق اللّعن وإذا جلد فإنّما يجلد لإقامة حدود الله لا أن يجلد الأبرياء الذين لم تقم عليهم البينة أو الشهود أو الاعتراف.
    ولكن هؤلاء غاضهم وأحرق قلوبهم أن تتفشّى الرّوايات التي فيها لعن معاوية وبني أمية فاختلقوا هذه الرّوايات للتّمويه على النّاس وليرفعوا مكانة معاوية الوضيعة ولذلك تجد مسلم في صحيحه بعد إخراج هذه الرّوايات التي تجعل من لعن الرسول لمعاوية زكاة ورحمة وقربة من الله. يخرج حديث عن ابن عباس قال: كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فتواريت خلف باب قال فجاء فحطأني حطأة وقال اذهب وادع لي معاوية قال: فجئت فقلت هو يأكل قال ثم قال لي: اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل فقال: لا أشبع الله بطنه (صحيح مسلم: 8/27).
    ونجد في كتب التاريخ بأنّ الإمام النّسائي بعدما كتب كتاب الخصائص التي اختصّ بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام، دخل الشام فاعترضه أهل الشام وقالوا له لماذا لم تذكر فضائل معاوية فقال لهم: لا أعرف له فضيلة إلا لا أشبع الله بطنه. فضربوه على مذاكيره حتى استشهد. والمؤرّخون يذكرون بأنّ دعوة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم نفذت فكان معاوية يأكل ويأكل حتى يتعب من الأكل ولا يشبع

    ( الرسول يتناقض فى حديثه )


    أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الفتن باب إذا التقى المسلمان بسيفهما ـ من جزئه الثامن صفحة 92.
    عن عبدالله بن عبدالوهاب حدّثنا حمّاد عن رجل لم يسمّه عن الحسن قال: خرجت بسلاحي ليالي الفتنة فاستقبلني أو بكرة فقال: أين تريد؟ قلت أريد نضرة ابن عمّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم! فقال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا تواجد المسلمان بسيفهما فكلاهما من أهل النار، قيل فهذا القاتل فما بال المقتول قال إنّه أراد قتل صاحبه ـ قال حمّاد بن زيد فذكرت هذا الحديث لأيّوب ويونس بن عبيدٍ وأنا أريد أن يحدّثاني به، فقالا إنّما روى هذا الحديث الحسن عن الأحنف بن قيس عن أبي بكرة.
    كما أخرج مسلم في صحيحه من كتاب الفتن وأشراط الساعة باب إذا تواجد المسلمان بسيفهما.
    حديث أبي بكرة عن الأحنف بن قيس، قال: ذهبت لأنصر هذا الرّجل، فلقيني أبو بكرة، فقال: أين تريد، قلت: أنصر هذا الرجل قال: ارجع فإنّي سمعت رسول الله يقول: «إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النّار» فقلت يا رسول الله! هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: «إنّه كان حريصاً على قتل صاحبه»( أخرج هذا الحديث أيضاً البخاري في كتاب الإيمان باب المعاصي من أمر الجاهلية )
    من خلال هذه الأحاديث الموضوعة يفهم القارئ بوضوح الأسباب التي دعت لوضعه، ويتجلّى أبو بكر بعداوته إلى ابن عمّ المصطفى وكيف عمل على خذلان أمير المؤمنين ولم يكتف بذلك حتّى أخذ يثبّط عزائم الصّحابة الذين أرادوا نصرة الحقّ ضدّ الباطل فيختلق لهم مثل هذا الحديث الذي لا تقبله العقول ولا يقرّه القرآن الكريم ولا الصحيح من السنة النبوية. فقول الله سبحانه وتعالى: «فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله» [ الحجرات: 9]. أمرٌ صريح في قتال البغاة والظالمين ولذلك تلاحظ أن شارح البخاري نفسه كتب على هامش الحديث هذه العبارة (أنظر هل في هذا الحديث حجّة على مقاتلة البغاة مع قول الله تعالى فقاتلوا التي تبغي) وإذا تعارض الحديث مع كتاب الله فهو مكذوب وليضرب به عرض الجدار. أمّا السنّة النبويّة الصحيحة فقوله صلّى الله عليه وسلّم في علي «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره، واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار»، فموالاة علي هي موالاة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم ونصرة أمير المؤمنين واجبة على كل مسلم وخذلانه هو خذلان للحق ونصرة للباطل.
    ثم لو تأملت في حديث البخاري لوجدت هناك في سلسلة الرواة واحداً مجهولاً لم يذكروا اسمه إذ يقول: حدثنا حماد عن رجل لم يسمّه، وهذه تدل دلالة جليّة بأن هذا المجهول هو من المنافقين الذين يبغضوا عليّاً ويحاولون جهدهم طمس فضائله أو بالأحرى القضاء عليه وعلى ذكره ما استطاعوا لذلك سبيلاً. وقد قال سعد بن أبي وقّاص الذي امتنع هو الآخر عن نصرة الحق «ائتنوني بسيف يقول هذا على حق وهذا على باطل لأقاتل به» وبمثل هذا التمويه يلبس الحق بالباطل وتضيع السّبل الواضحة لتحل محلّها الظلمات.
    على أنّنا نجد في كتب السنّة المعتمدة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بشّر الكثير من أصحابه بالجنة وخصوصاً العشرة الذين اشتهروا بين المسلمين بأنّهم المبشرين بالجنّة.
    فقد أخرج أحمد والترمذي وأبو داود أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبدالرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة وأبوعبيدة بن الجراح في الجنة(مسند أحمد: 1/193، صحيح الترمذي: 13/183، سنن أبو داود: 2/264 )
    وقد صحّ عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قوله: ابشروا آل ياسر فإن موعدكم الجنّة وقوله اشتاقت الجنة إلى أربع علي وعمّار، وسلّمان
    والمقداد وقد روى مسلم في صحيحه أن عبدالله بن سلام بشره رسول الله بالجنة وصحّ عنه قوله: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة، وكذلك صحّ عنه أن جعفر بن أبي طالب يطير مع الملائكة في الجنة. وأن فاطمة الزهراء سيدة النساء في الجنة وأن أمّها خديجة بشرها جبرئيل ببيت من قصب في الجنّة وصحّ عنه قوله: صهيب سابق الروم إلى الجنّة، وبلال سابق الحبشة إلى الجنة وسلمان سابق الفرس إلى الجنّة.
    وإذا كان الأمر كذلك فلماذا تختص أحاديث البشارة بالجنّة إلا على هؤلاء العشرة فلا تجد مجمع ولا مجلس إذا ما تحدّثوا عن الجنة إلا وجاءوا بذكر العشرة المبشرين بالجنة.
    ونحن لا نحسدهم على ذلك ولا نضيّق رحمة الله الواسعة التي وسعت كل شي ولكن نقول فقط بأنّ هذه الأحاديث تناقض وتتعارض مع حديث إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النّار. لأنّنا لو صدّقنا به لتبخّر حديث البشارة بالجنّة إذا أنّ معظم هؤلاء تحاربوا وتقاتلوا وقتل بعضهم بعضاً، فطلحة والزبير قتلا في حرب الجمل التي قادتها أم المؤمنين عائشة ضد الإمام علي بن أبي طالب وسلّت سيوفهم بل وتسبّبوا في قتل الآلاف من المسلمين.
    كما أنّ عمّار بن ياسر قتل في حرب صفين التي أشعل نارها معاوية بن أبي سفيان وكان عمار متواجداً بسيفه مع علي بن أبي طالب فقتلته الفئة الباغية كما نصّ على ذلك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كما أنّ سيد الشهداء سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين تواجد بسيفه هو وأهل بيت المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم مقابل جيش يزيد بن معاوية، وقد قتلهم كلهم ولم ينج منهم إلاّ علي بن الحسين.
    فعلى رأي هؤلاء الكذّابين فإنّ كل هؤلاء في النّار القاتلين والمقتّولين، لأنهم التقوا بسيوفهم وواضح أن الحديث لا يمكن أن تصح نسبته إلى من لا ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى، وهو كما قدّمنا يصدم مع المنطق والعقل، ويناقض كتاب الله وسنّة نبيه صلّى الله عليه وآله وسلّم والسؤال الذي يطرح هنا، كيف يغفل البخاري ومسلم عن مثل هذه الأكاذيب ولا يتنبهون لها؟ أمّ أنّ لهما في أمثال هذه الأحاديث مذهب وعقيدة؟

    ( الرسول يتجسس )


    فى صحيح البخارى باب الشهادات شهادة المختبى
    ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال ‏ ‏سالم ‏ ‏سمعت ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏يقول ‏
    ‏انطلق رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأبي بن كعب الأنصاري ‏ ‏يؤمان ‏ ‏‏(((‏ النخل )))‏ التي فيها ‏ ‏ابن صياد ‏ ‏حتى إذا دخل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏طفق رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يتقي بجذوع ‏(((‏ النخل )))‏ وهو يختل أن يسمع من ‏ ‏ابن صياد ‏ ‏شيئا قبل أن يراه ‏ ‏وابن صياد ‏ ‏مضطجع على فراشه في قطيفة له فيها ‏ ‏رمرمة ‏ ‏أو ‏ ‏زمزمة ‏ ‏فرأت ‏ ‏أم ابن صياد ‏ ‏النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهو يتقي بجذوع ‏(((‏ النخل )))‏ فقالت ‏ ‏لابن صياد ‏ ‏أي ‏ ‏صاف ‏ ‏هذا ‏ ‏محمد ‏ ‏فتناهى ‏ ‏ابن صياد ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لو تركته بين

    وصحيح البخارى باب الأدب قول الرجل للرجل أخسأ
    ‏حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏سالم بن عبد الله ‏ ‏أن ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏أخبره ‏
    ‏أن ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏انطلق مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في ‏ ‏رهط ‏ ‏من أصحابه قبل ‏ ‏ابن صياد ‏ ‏حتى وجده يلعب مع الغلمان في ‏ ‏أطم ‏ ‏بني مغالة ‏ ‏وقد قارب ‏ ‏ابن صياد ‏ ‏يومئذ ‏ ‏الحلم ‏ ‏فلم يشعر حتى ضرب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ظهره بيده ثم قال ‏ ‏أتشهد أني رسول الله فنظر إليه فقال أشهد أنك رسول الأميين ثم قال ‏ ‏ابن صياد ‏ ‏أتشهد أني رسول الله فرضه النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم قال آمنت بالله ورسله ثم قال ‏ ‏لابن صياد ‏ ‏ماذا ترى قال يأتيني صادق وكاذب قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏خلط عليك الأمر قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إني خبأت لك خبيئا قال هو الدخ قال ‏ ‏اخسأ ‏ ‏فلن تعدو قدرك قال ‏ ‏عمر ‏ ‏يا رسول الله أتأذن لي فيه أضرب عنقه قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن يكن هو لا تسلط عليه وإن لم يكن هو فلا خير لك في قتله ‏ ‏قال ‏ ‏سالم ‏ ‏فسمعت ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏يقول ‏ ‏انطلق بعد ذلك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأبي بن كعب الأنصاري ‏ ‏يؤمان ‏(((‏ النخل )))‏ التي فيها ‏ ‏ابن صياد ‏ ‏حتى إذا دخل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏طفق رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يتقي بجذوع ‏(((‏ النخل )))‏ وهو يختل أن يسمع من ‏ ‏ابن صياد ‏ ‏شيئا قبل أن يراه ‏ ‏وابن صياد ‏ ‏مضطجع على فراشه في قطيفة له فيها ‏ ‏رمرمة ‏ ‏أو زمزمة ‏ ‏فرأت ‏ ‏أم ابن صياد ‏ ‏النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهو يتقي بجذوع ‏(((‏ النخل )))‏ فقالت ‏ ‏لابن صياد ‏ ‏أي صاف وهو اسمه هذا ‏ ‏محمد ‏ ‏فتناهى ‏ ‏ابن صياد ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لو تركته بين ‏
    ‏قال ‏ ‏سالم ‏ ‏قال ‏ ‏عبد الله ‏ ‏قام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر ‏ ‏الدجال ‏ ‏فقال ‏ ‏إني أنذركموه وما من نبي إلا وقد أنذره قومه لقد أنذره ‏ ‏نوح ‏ ‏قومه ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور ‏ ‏قال أبو عبد الله ‏ ‏خسأت الكلب بعدته

    - هل هذه كانت لتبرير موقف عمر عندما تجسس ؟؟
    - هل كان الرسول يخالف النص القرآنى ...
    - أم أنه غير مدرك لأحكام القرآن .
    فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال فى أحدايث كثيرة نورد هنا واحدة :
    فى صحيح مسلم باب البر والصلة والآداب تحريم الظن والتجسس والتنافس والتناجش ونحوها
    ‏حدثنا ‏ ‏إسحق بن إبراهيم ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏جرير ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي صالح ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
    ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا ‏‏ تحاسدوا ‏ ولا تباغضوا ولا ‏ ‏تجسسوا ‏ ‏ولا ‏ ‏تحسسوا ‏ ‏ولا ‏ ‏‏‏ تناجشوا‏ ‏ ‏وكونوا عباد الله إخوانا ‏
    ‏حدثنا ‏ ‏الحسن بن علي الحلواني ‏ ‏وعلي بن نصر الجهضمي ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏وهب بن جرير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏لا تقاطعوا ولا ‏ ‏تدابروا ‏ ‏ولا تباغضوا ولا ‏‏ تحاسدوا ‏ وكونوا إخوانا كما أمركم الله أما
    وفى القرآن يقول الله عز وجل فى كتابه (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ) الحجرات - آية 12

    لكن هذا الحديث وضع لتبرير أخطاء البعض كما سنرى ...
    أخرج الخرائطى فى كتاب مكارم الأخلاق وهو الحديث 3696 من أحاديث الكنز فى ص 167 من جزئه الثانى وأورده انب ابى الحديد فى ص 96 من الجلد الثالث من شرح نهج البلاغة , وذكره الغزالى فى ص 137 من كتاب إحياء العلوم ( كان عمر يرى فى أيام خلافته ان بالتجسس نفعا للأمة وصلاحا للدولة ،فكان يعس ليلا , ويتجسس نهارا ،حتى سمع وهو يعس فى المدينة صوت رجل يتغنى فى بيته فتسور عليه فوجد عنده امرأة وزقا من خمر،فقال : أى عدو الله ظننت ان الله يسترك وأنت على معصية ، فقال : لا تعجل يا أمير المؤمنين ان كنت اخطأت فى واحدة ،فقد اخطأت انت فى ثلاث . قال الله تعالى : ولا تجسسوا، فقد تجسست. وقال : وآتوا البيوت من أبوابها , وقد تسورت وقال : اذا دخلتم فسلموا وما سلمت . فقال : هل عندك من خير ان عفوت عنك ؟ قال : نعم . فعفا عنه فخرج .)
    وهناك الكثير حول هذه الرواية _ فكيف رسول الله يأمر بالحديث السابق والقرآن يضعها بصورة صريحة وبعدها نرى الرسول يحاول التجسس . إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرىء ما نوى ... هل ترى أن الحديثين حول التجسس من قبل الرسول وعمر متشابهان فكاتب الحديث حول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أراد أن يخفف وقعة الحديث حول عمر ولم يستطع أن يخفيه ، فكان الحل الأمثل هو التجريح فى شخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ..





    «« توقيع المسلم »»

  3. #3
    عضو
    الحالة : المسلم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 828
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 526
    التقييم : 10

     

     

    افتراضي السلام عليكم و رحمة الله


    ( الرسول يستغفل رجل ويفقأ عينه )


    صحيح البخارى باب الإستئذان الإستئذان من أجل البصر
    صحيح البخارى باب الديات من اطلع فى بيت قوم ففقئوا عينه فلا دية له
    صحيح مسلم باب الآداب تحريم المظر فى بيت غيره
    ‏حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله بن أبي بكر ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏
    ‏أن رجلا اطلع من ‏(((‏ بعض حجر النبي )))‏ ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقام إليه ‏(((‏ النبي )))‏ ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بمشقص ‏ ‏أو بمشاقص فكأني أنظر إليه يختل الرجل ليطعنه

    إن الخلق العظيم يأبى هذا التصرف من نبي الرّحمة الذي هو بالمؤمنين رؤوف رحيم، والمفروض أن يقوم النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لهذا الرّجل الذي اطّلع علي حجرة النّبي ويعلّمه الآداب الإسلامية ويفهمه بأن ما فعله حرامّ، لا أن يأخذّ مشقصاً ويختله ليطعنه ويفقأ عينه، على أنّ الرجل قد يكون على حسن نيّة لأن الحجرة لم تكن حجرة أزواجه والدّليل أنّ أنس بن مالك كان موجوداً فيها. فأي تهمة هذه توجّه إلى رسول الله وتصوّره بالفظ الغليظ الذي يختل أي يستغفل الرّجل ليفقأ عينه.
    وناهيك أنّ شارح البخاري استفظعها وقال ما نصه: «يختله أي يستغفله ويأتيه من حيث لا يراه، كذا فسروه ـ والاستغفال مستبعد منه صلّى الله عليه وسلّم


    ( الرسول يشرب النبيذ )


    روى البخاري في صحيحه كتاب النّكاح في باب قيام المرأة على الرّجال في العرس وخدمتهم بالنّفس وكذلك في باب النّقيع والشراب الذي لا يسكر في العرس.
    عن أبي حازم عن سهل قال: لما عرس أبو أسيد الساعدي دعا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه فما صنع لهم طعاماً ولا قرّبه إليهم إلاّ امرأته أم أسيدٍ بلّت تمراتٍ في تور من حجارة من اللّيل فلمّا فرغ النّبي صلّى الله عليه وسلّم من الطّعام أماثته له فسقته إيّاه تتحفه بذلك.
    وممّا يدلّك على أنّهم يقصدون بهذه الرواية أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم شرب النبيذ. لعل المراد هو غير النبيذ المعروف وإنما هي عادة كانت لدى العرب وهي وضع تمرات في الماء لتذهب رائحة الماء، فهو ليس النبيذ الحقيقي، وبعضهم يرى صحة استعمال. فقد أخرج مسلم هذه الرواية في صحيحه من كتاب الأشربة باب إباحة النّبيذ الذي لم يشدّد ولم يصر مسكراً. ومن هنا بدأ شرب النّبيذ وذهب الحكّام إلى إباحة الخمر بدعوة أنها حلال ما لم تسكر.


    ( الرسول يعاقب عقابا شنيعا ويمثل فى المسلمين )


    فى صحيح البخارى باب الطب الدواء بأبوال الإبل
    صحيح البخارى باب الحدود المحاربين من أهل الكفر والردة
    ‏حدثنا ‏ ‏موسى بن إسماعيل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏همام ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏رضي الله عنه ‏
    ‏أن ناسا ‏ ‏اجتووا ‏ ‏في ‏ ‏المدينة ‏ ‏فأمرهم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن يلحقوا براعيه ‏ ‏يعني ‏(((‏ الإبل )))‏ فيشربوا من ألبانها وأبوالها فلحقوا براعيه فشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت أبدانهم فقتلوا ‏ ‏الراعي ‏ ‏وساقوا ‏(((‏ الإبل )))‏ فبلغ النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فبعث في طلبهم فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم ‏ ‏وسمر ‏ ‏أعينهم ‏
    ‏قال ‏ ‏قتادة ‏ ‏فحدثني ‏ ‏محمد بن سيرين ‏
    ‏أن ذلك كان قبل أن تنزل الحدود

    أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الطبّ من جزئه السابع ص13 في باب الدّواء بألبان الإبل وفي باب الدّواء بأبوال الإبل. قال: حدثنا ثابت عن أنس أنّ ناساً كان بهم سقم قالوا: يا رسول الله آونا وأطعمنا فأمرهم النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يلحقوا براعيه يعني الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها فلحقوا براعيه فشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت أبدانهم فقتلوا الرّاعي وساقوا الإبل فبلغ ذلك النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فبعث في طلبهم فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم فرأيت الرّجل منهم يكدم الأرض بلسانه حتى يموت».
    هل يصدّق مسلم أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الذي ينهى عن المثلة يقوم هو بنفسه فيمثّل بهؤلاء القوم فيقطع أيديهم وأرجلهم ويسمر أعينهم لأنهم قتلوا راعيه ولو قال الراوي بأنّ هؤلاء القوم مثّلوا بالرّاعي لكان للنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عذر في المعاقبة بالمثل ولكن ذلك غير واردٍ وكيف يقتلهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ويمثل بهم هذه المثلة بدون بحث وتحرّ منهم حتّى يتبين من القاتل منهم فيقتله به. ولعلّ البعض يقول بأنهم شاركوا جميعاً في قتله، أفلم يكن في وسع الرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يعفو ويصفح عنهم لأنهم مسلمون بدليل قولهم: يا رسول الله، ألم يسمع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قول الله تعالى له: «وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصّابرين» [النحل: 126].
    وإذا كانت هذه الآية نازلة على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عندما احترق قلبه على عمّه سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب الذي بقروا بطنه وأكلوا كبده وقطعوا مذاكيره اغتاظ رسول الله عندما رأى عمّه على تلك الحال وقال لئن مكّنني الله منهم لأمثلنّ بسبعين فنزلت عليه الآية فقال «صبرت يا ربّ» وعفى عن وحشي قاتل عمّه وهند التي مثلت بجسده الطّاهر وأكلت كبده. وهذا هو خلق النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    وممّا يدلّك على فظاعة الرواية وأن الرّاوي نفسه استفظعها فأردف يقول: قال قتادة فحدّثني محمد بن سيرين أنّ ذلك كان قبل أن تنزل الحدود ليبرّر فعل النّبي صلّى الله عليه وسلّم بذلك فحاشى رسول الله أن يحكم من عند نفسه قبل أن يبيّن له ربّه وإذا كان في المسائل الصغيرة لا يحكم حتى ينزل عليه الوحي فما بالك في الدّماء والحدود؟
    وأنه لمن اليسير جداً على من يتأمل في ذلك ليعرف إنها روايات موضوعة من جهة الأموّيين وأتباعهم ليرضوا بها الحكّام الذين لا يتورّعون عن قتل الأبرياء على الظنّ والتهمة ويمثلون بهم أشنع التمثيل والدّليل على ذلك ما جاء في ذيل الرواية فى صحيح البخاري باب الطب الدواء بألبان الإبل
    ‏حدثنا ‏ ‏مسلم بن إبراهيم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سلام بن مسكين ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏‏(((‏ أنس )))‏ ‏
    ‏أن ناسا كان بهم سقم قالوا يا رسول الله آونا وأطعمنا فلما صحوا قالوا إن ‏ ‏المدينة ‏ ‏وخمة ‏ ‏فأنزلهم ‏ ‏الحرة ‏ ‏في ‏ ‏ذود ‏ ‏له فقال ‏ ‏اشربوا ألبانها فلما صحوا قتلوا ‏ ‏راعي ‏ ‏النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏واستاقوا ذوده فبعث في آثارهم فقطع أيديهم وأرجلهم ‏ ‏وسمر ‏ ‏أعينهم فرأيت الرجل منهم ‏ ‏يكدم ‏ ‏الأرض بلسانه حتى يموت ‏
    ‏قال ‏ ‏سلام ‏ ‏فبلغني أن ‏ ‏‏(((‏ الحجاج )))‏ ‏ ‏قال ‏ ‏‏(((‏ لأنس )))‏ ‏ ‏حدثني بأشد ‏(((‏ عقوبة )))‏ عاقبه النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فحدثه بهذا ‏ ‏فبلغ ‏ ‏الحسن ‏ ‏فقال وددت أنه لم يحدثه بهذا.
    ويضيف فتح البارى فى شرح صحيح البخارى ‏( فقال : وددت أنه لم يحدثه ) ‏
    ‏زاد الكشميهني " بهذا " وفي رواية بهز " فوالله ما انتهى الحجاج حتى قام بها على المنبر فقال : حدثنا أنس " فذكره وقال " قطع النبي صلى الله عليه وسلم الأيدي والأرجل وسمل الأعين في معصية الله , أفلا نفعل نحن ذلك في معصية الله " ؟ وساق الإسماعيلي من وجه آخر عن ثابت " حدثني أنس قال : ما ندمت على شيء ما ندمت على حديث حدثت به الحجاج " فذكره , وإنما ندم أنس على ذلك لأن الحجاج كان مسرفا في العقوبة , وكان يتعلق بأدنى شبهة . ولا حجة له في قصة العرنيين لأنه وقع التصريح في بعض طرقه أنهم ارتدوا , وكان ذلك أيضا قبل أن تنزل الحدود كما في الذي بعده , وقبل النهي عن المثلة كما تقدم في المغازي , وقد حضر أبو هريرة الأمر بالتعذيب بالنار ثم حضر نسخه والنهي عن التعذيب بالنار كما مر في كتاب الجهاد , وكان إسلام أبي هريرة متأخرا عن قصة العرنيين , وقد تقدم بسط القول في ذلك في " باب الإبل والدواب " في كتاب الطهارة , وإنما أشرت إلى اليسير منه لبعد العهد به .
    ويشمّ من الرواية رائحة الوضع لإرضاء الحجاج الثّقفي الذي عاث في الأرض فساداً وقتل من شيعة أهل البيت آلاف الأبرياء ومثّل بهم فكان يقطع الأيدي والأرجل ويسمل الأعين ويخرج الألسن من القفا ويصلب الأحياء حتى يحترقوا بالشمس، ومثل هذا الرواية تبرّر أعماله فهو إنّما يقتدي برسول الله ولكم في رسول الله أسوة حسنة ـ فلا حول ولا قوّة إلا بالله.
    ولذلك تفنّن معاوية في التّنكيل والتمثيل بالمسلمين الذين كانوا شيعة لعلي فكم أحرق بالنار وكم دفن أحياء وكم صلب على جذوع النخل ومن الفنون التي ابتكرها وزيره عمرو بن العاص أنّه مثل بمحمد بن أبي بكر واُلبسه جلد حمار وقذف به في النار.

    ( النبى يتنازل فى أحكام الله حسبما يريد )


    أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الصّوم باب اغتسال الصائم وأخرج مسلم في صحيحه في كتاب الصّيام باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان على الصائم، ووجوب الكفارة الكبرى فيه. وأنها تجب على الموسر والمعسر.
    «عن أبي هريرة قال: بينما نحن جلوس عند النّبي صلّى الله عليه وسلّم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله هلكت! قال: مالك؟ قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: هل تجد رقبة تعتقها؟ قال: لا. قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا. فقال: فهل تجد إطعام ستّين مسكيناً؟ قال: لا. قال فمكث عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فبينما نحن على ذلك أتي النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعرق فيه تمر، والعرق المكتل قال: أين السّائل؟ فقال: أنا، قال: خذه فتصدّق به، فقال الرّجل: أعلى أفقر منّي يا رسول الله؟ فوالله ما بين لابتيها يريد الحرّتين أهل بيتٍ أفقر من أهل بيتي. فضحك النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حتّى بدت أنيابه ثم قال أطعمه أهلك.
    أنظر كيف تصبح أحكام الله وحدود الله التي رسمها لعباده من تحرير رقبة على الموسرين والذين لا يقدرون على تحرير رقبة فما عليهم إلاّ إطعام ستين مسكينا وإذا تعذّر وكان فقيراً فما عليه إلاّ بالصوم وهو كفارة الفقراء الذين لا يجدون أموالاً كافية لتحرير أو لإطعام المساكين ولكن هذه الرواية تتعدّى حدود الله التي رسمها لعباده ويكفي أن يقول هذا الجاني كلمة يضحك لها الرّسول حتّى تبدو أنيابه فيتساهل في حكم الله ويبيح له أن يأخذ الصدقة لأهل بيته.
    وهل هناك أكبر من هذه الفرية على الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم فيصبح الجاني مجازاً على ذنبه الذي تعمّده بدلاً من العقوبة وهل هناك تشجيعاً أكبر من هذا لأهل المعاصي والفسقة الذين سيتشبثون بمثل هذه الروايات المكذوبة ويرقصون لها.
    وبمثل هذه الرّوايات أصبح دين الله وأحكامه لعباً وهزؤاً وأصبح الزاني يفتخر بارتكابه الفاحشة ويتغنّى باسم الزّاني في الأعراس والمحافل كما أصبح المفطر في شهر الصيام يتحدّى الصائمين.
    كما أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الأيمان والنذور باب إذا حنث ناسياً.
    عن عطاء عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: قال رجل للنبي صلّى الله عليه وسلّم زرت قبل أن أرمي (أي طفتّ بالبيت طواف الزيارة) قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: لا حرج قال آخر: حلقت قبل أن أذبح قال: لا حرج، قال آخر ذبحت قبل أن أرمي قال: لا حرج.
    وعن عبدالله بن عمرو بن العاص أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بينما هو يخطب يوم النّحر إذ قام إليه رجل فقال: كنت أحسب يا رسول الله كذا وكذا قبل كذا وكذا، ثم قام آخر: فقال: يا رسول الله كنت أحسب كذا وكذا لهؤلاء الثلاث (الحلق والنحر والرمي) فقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: افعل ولا حرج لهنّ كلّهنّ يومئذٍ، فما سئل يومئذٍ عن شيءٍ إلاّ قال افعل افعل ولا حرج.
    والغريب أنّك عندما تقرأ هذه الروايات مستنكراً لها يجابهك بعض المعاندين بأنّ دين الله يسر وليس عسراً. وأنّ الرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: يسّروا ولا تعسّروا.
    وإنها كلمة حق يراد بها باطلاً، لأنّه ليس هناك شكاً في أنّ الله يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر وما جعل علينا في الدّين من حرج ـ ولكن فيما سطره ورسمه لنا من أحكام وحدود عن طريق القرآن الكريم والسنّة النبويّة المطهّرة وأعطانا الرخّص اللاّزمة عند اقتضاء الحال كالتيمّم عند فقدان الماء أو الخوف من الماء البارد، وكالصّلاة جالساً عند الاقتضاء وكالإفطار وتقصير الصّلاة في السّفر، كل هذا صحيح ولكن أن نخالف أوامره سبحانه بأنّ نجعل مثلاً ترتيب الوضوء أو التيمّم كما نريد فنغسل اليدين قبل الوجه مثلاً أو نمسح الرجلين قبل الرأس فهذا لا يجوز.
    ولكن الوضّاعين أرادوا أن يتنازل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عن كلّ شيء ليجدوا منفذاً وكما يقول كثير من النّاس اليوم (عندما تجادلهم في الأمور الفقهية) لا عليك يا خي، المهم صلّ فقد، صلّ كما يحلو لك!.
    والغريب أنّ البخاري نفسه يخرج في نفس الصفحة التي بها قول الرّسول (افعل افعل ولا حرج) واقعةً يظهر فيها النبي متشدّداً إلى أبعد الحدود. قال عن أبي هريرة أنّ رجلاً دخل المسجد يصلّي ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم في ناحية المسجد فجاء فسلّم عليه فقال له: إرجع فصلّ فإنّك لم تصلّ فرجع فصلّى ثم سلّم فقال وعليك، ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ، وكرّر الرجل الصّلاة ثلاث مرّات وفي كل مرة يقول له الرّسول ارجع فصل فإنك لم تصلّ، فقال الرجل للرسول علّمني يا رسول الله فعلّمه الاطمئنان في الركوع والاطمئنان في السجود قال ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائماً ثم اسجد حتى تطمئنّ ساجداً ثم ارفع حتّى تستوي وتطمئنّ جالساً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم ارفع حتى تستوي قائماً ثم افعل ذلك في صلاتك كلها.
    كما أخرج البخاري في صحيحه في كتاب التوحيد باب قول الله عز وجلّ فاقرؤوا ما تيسّر من القرآن.
    عن عمر بن الخطاب يقول سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاستمعت لقرائته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلّم فلبيته بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ قال: اقرأنيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: كذبت أقرأنيها علي غير ما قرأت.
    فانطلقت به أقوده إليى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقلت إنّي سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروفٍ لم تقرئنيها، فقال أرسله إقرأ يا هشام فقرأ القراءة التي سمعته، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كذلك أنزلت، ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إقرأ يا عمر فقرأت التي أقراني فقال: كذلك أنزلت، إنّ هذا القرآن أنزل على سبعة أحرفٍ فاقرؤوا ما تيسر منه.
    فهل يبق بعد هذه الرواية شكّ في أنّ الوضاعين تطاولوا على قداسة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم حتى من خلال القرآن الكريم وأنه علّم الصحابة بقراءات مختلفة ويقول لكلّ منهم كذلك أنزل ولو لم تكن القراءة فيها اختلاف كبير ما كان عمر يكاد يقطع على هشام الصّلاة ويتهدّده
    كما أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الاستقراض وأداء الدّين في باب الخصومات من جزئه الثالث صفحة 88.
    عن عبدالملك بن ميسرة أخبرني قال سمعت النزّال، سمعت عبدالله يقول سمعت رجلاً قرأ آيةً سمعت من النّبي صلّى الله عليه وسلّم خلافها، فأخذت بيده فأتيت به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: كلاكما محسن.
    قال شعبة أظنّه قال: لا تختلفوا، فإنّ من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا.
    سبحان الله وبحمده، كيف يقرّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم اختلافهم بقوله كلاكما محسن؟ ولا يرجع بهم إلى قراءة موحّدة تقطع دابر الاختلاف.
    ثم بعد ذلك يقول لهم: لا تختلفوا فتهلكوا، أليس هذا هو التناقض؟ يا عباد الله افتونا يرحمكم الله. وهل اختلفوا إلاّ فإقراره هو ومباركته وتشجيعه. كلاّ وحاش رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من هذا التناقض والاختلاف الذي تنفر منه العقول.
    ـ أفلا يتدبّرون القرآن الذي يقول:
    «ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً » [ النساء: 82]. وهل وقع اختلاف أكبر وأخطر على الأمّة الإسلامية من القراءات المتعدّدة التي غيّرت معاني القرآن إلى تفاسير وآراء مختلفة فأصبحت آية الوضوء الواضحة مختلفاً فيها


    ( النبى يتصرف كالصبيان ويعاقب من لا يستحق العقوبة )


    أخرج البخاري في صحيحه في كتاب المغازي باب مرض النّبي صلّى الله عليه وسلّم ووفاته.
    ومسلم في صحيحه في كتاب السّلام باب كراهة التداوي باللّدود. «عن عائشة قالت لددنا (1) رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في مرضه، فجعل يشير إلينا أن لا تلدّوني. فقلنا: كراهية المريض للدّواء، فلمّا افاق، قال: ألم أنهكم أن تلدّوني؟ قلنا: كراهية المريض للدّواء، فقال: لا يبقى أحد في البيت إلاّ لدّ وأنا أنظر، إلاّ العبّاس فإنّه لم يشهدكم».
    عجيب أمر هذا النبي المفترى عليه، الذي جعل المفترون كالصّبي الذي يغرغروه الدّواء المرّ الذي لا يقبله، فيشير إليهم أن لا يلدوه، ولكنّهم يغصبونه على ذلك رغم أنفه.
    ولمّا يفيق يقول لهم: ألم أنهكم أن تلدّوني؟ فيعتذرون له بأنهم طنّوا بأن النهي هو كراهية المريض للدّواء، فيحكم عليهم جميعاً بأن يلدّوا وهو ينظر ليشفي غليله منهم ولا يستثني منهم إلاّ عمّه العبّاس لأنه لم يكن حاضراً عملية اللّدود.
    ولم تكمل السيّدة عائشة نهاية القصة وهل نفّذ النّبي صلّى الله عليه وآله وسلذم حكمه فيهم أم لا، وعلى طريق من وكيف تمت عملية اللّدود بين النّساء والرّجال الحاضرين

    ( النّبي يحلف ويحنث )

    روى البخاري في صحيحه في كتاب المغازي قصّة عمان والبحرين باب قدوم الأشعريّين وأهل اليمن.
    عن أبي قلابة عن زهدمٍ قال: لمّا قدم أبو موسى أكرم هذا الحيّ من جرمٍ وإنّا لجلوس عنده وهو يتغدى دجاجاً وفي القوم رجل جالس فدعاه إلى الغداء فقال: إنّي رأيته يأكل شيئا فقذرته، فقال: هلمّ فإنّي رأيت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يأكله، فقال: إنّي حلفت لا أكله، فقال: هلمّ أخبرك عن يمينك، إنّا أتينا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نفر من الأشعريين فاستحملناه فأبى أن يحملنا فاستحملناه فحلف أن لا يحملنا ثم لم يلبث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن أُتي بنهب إبل فأمر لنا بخمس ذودٍ فلمّا قبضناها، قلنا تغفّلنا النبي صلّى الله عليه وسلّم يمينه لا نفلح بعدها أبداً، فأتيته فقلت: يا رسول الله إنّك حلفت أن لا تحملنا وقد حملتنا، قال: أجل ولكن لا أحلف على يمينٍ فأرى غيرها خيراً منها إلاّ أتيت الذي هو خير منها.
    أنظر إلى هذا النبيّ الذي بعثه الله سبحانه ليعلّم النّاس الحفاظ على الأيمان ولا ينقضوها إلاّ بكفّارة ولكنّه هو يأمر بالشيء ولا يأتيه قال تعالى: «لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان فكفّارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبةٍ فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيّام ذلك كفّارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبيّن الله لكم آياته لعلكم تشكرون » [ المائدة: 89].
    وقال أيضاً: (ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها» [النحل: 91]. ولكنّ هؤلاء لم يتركوا لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فضلاً ولا فضيلة.

    (( فضائل عمر ))
    ( الشيطان يخاف من عمر )


    صحيح البخارى باب بدء الخلق صفة إبليس وجنوده
    وصحيح مسلم باب فضائل الصحابة من فضائل عمر
    ‏حدثنا ‏ ‏علي بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يعقوب بن إبراهيم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏صالح ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد ‏ ‏أن ‏ ‏محمد بن سعد بن أبي وقاص ‏ ‏أخبره أن ‏ ‏أباه ‏ ‏سعد بن أبي وقاص ‏ ‏قال ‏
    ‏استأذن ‏ ‏‏(((‏ عمر )))‏ ‏ ‏على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وعنده ‏ ‏نساء ‏ ‏من ‏ ‏قريش ‏ ‏يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن فلما استأذن ‏ ‏‏(((‏ عمر )))‏ ‏ ‏قمن يبتدرن الحجاب فأذن له رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ورسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يضحك فقال ‏ ‏‏(((‏ عمر )))‏ ‏ ‏أضحك الله سنك يا رسول الله قال ‏ ‏عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب قال ‏ ‏‏(((‏ عمر )))‏ ‏ ‏فأنت يا رسول الله كنت أحق أن يهبن ثم قال أي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قلن نعم أنت ‏ ‏أفظ ‏ ‏وأغلظ من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والذي نفسي بيده ما لقيك ‏(((‏ الشيطان )))‏ قط سالكا ‏ ‏فجا ‏ ‏إلا سلك ‏ ‏فجا ‏ ‏غير ‏ ‏فجك
    ( الرسول يخطىء وعمر يصحح له ويجتهد )
    ‏حدثني ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏‏(((‏ عمر )))‏ بن يونس الحنفي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عكرمة بن عمار ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏أبو كثير ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏قال ‏
    ‏كنا قعودا حول رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏معنا ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏‏(((‏ وعمر )))‏ ‏ ‏في نفر فقام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من بين أظهرنا ‏(((‏ فأبطأ )))‏ علينا وخشينا أن ‏ ‏يقتطع ‏ ‏دوننا ‏ ‏وفزعنا ‏ ‏فقمنا فكنت أول من فزع فخرجت ‏ ‏أبتغي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حتى أتيت ‏ ‏حائطا ‏ ‏للأنصار ‏ ‏لبني النجار ‏ ‏فدرت به هل أجد له بابا فلم أجد فإذا ‏ ‏ربيع ‏ ‏يدخل في جوف حائط من بئر خارجة والربيع ‏ ‏الجدول ‏ ‏فاحتفزت ‏ ‏كما ‏ ‏يحتفز ‏ ‏الثعلب فدخلت على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏فقلت نعم يا رسول الله قال ما شأنك قلت كنت بين أظهرنا فقمت ‏(((‏ فأبطأت )))‏ علينا فخشينا أن تقتطع دوننا ففزعنا فكنت أول من فزع فأتيت هذا الحائط ‏ ‏فاحتفزت ‏ ‏كما يحتفز الثعلب وهؤلاء الناس ورائي فقال يا ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏وأعطاني نعليه قال اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد ‏ ‏أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة فكان أول من لقيت ‏ ‏‏(((‏ عمر )))‏ ‏ ‏فقال ما هاتان النعلان يا ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏فقلت هاتان نعلا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بعثني بهما من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشرته بالجنة فضرب ‏ ‏‏(((‏ عمر )))‏ ‏ ‏بيده بين ثديي ‏ ‏فخررت ‏ ‏لاستي ‏ ‏فقال ارجع يا ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏فرجعت إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأجهشت ‏ ‏بكاء ‏ ‏وركبني ‏ ‏‏(((‏ عمر )))‏ ‏ ‏فإذا هو على أثري فقال لي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما لك يا ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏قلت لقيت ‏ ‏‏(((‏ عمر )))‏ ‏ ‏فأخبرته بالذي بعثتني به فضرب بين ثديي ضربة ‏ ‏خررت ‏ ‏لاستي ‏ ‏قال ارجع فقال له رسول الله يا ‏ ‏‏(((‏ عمر )))‏ ‏ ‏ما حملك على ما فعلت قال يا رسول الله بأبي أنت وأمي أبعثت ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏بنعليك من لقي يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشره بالجنة قال نعم قال فلا تفعل فإني ‏ ‏أخشى أن يتكل الناس عليها فخلهم يعملون قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فخلهم

    ( عمر يصحح للرسول والرسول يبكى لمخالفته رأى عمر )


    ‏حدثنا ‏ ‏هناد بن السري ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن المبارك ‏ ‏عن ‏ ‏عكرمة بن عمار ‏ ‏حدثني ‏ ‏سماك الحنفي ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏يقول حدثني ‏ ‏‏(((‏ عمر )))‏ بن الخطاب ‏ ‏قال ‏ ‏لما كان يوم ‏ ‏بدر ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏واللفظ له ‏ ‏حدثنا ‏ ‏‏(((‏ عمر )))‏ بن يونس الحنفي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عكرمة بن عمار ‏ ‏حدثني ‏ ‏أبو زميل هو سماك الحنفي ‏ ‏حدثني ‏ ‏عبد الله بن عباس ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏‏(((‏ عمر )))‏ بن الخطاب ‏ ‏قال ‏
    ‏لما كان يوم ‏ ‏بدر ‏ ‏نظر رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاث مائة وتسعة عشر رجلا فاستقبل نبي الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه ‏ ‏اللهم ‏ ‏أنجز ‏ ‏لي ما وعدتني اللهم آت ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه ‏ ‏العصابة ‏ ‏من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض فما زال يهتف بربه مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن ‏ ‏منكبيه ‏ ‏فأتاه ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فأخذ رداءه فألقاه على ‏ ‏منكبيه ‏ ‏ثم ‏ ‏التزمه ‏ ‏من ورائه وقال يا نبي الله كفاك ‏ ‏مناشدتك ‏ ‏ربك فإنه سينجز لك ما وعدك فأنزل الله عز وجل ( إذ تستغيثون ربكم فأستجاب لكم أنى ممدكم بألف من الملائكة مردفين )
    ‏فأمده الله بالملائكة ‏ ‏قال ‏ ‏أبو زميل ‏ ‏فحدثني ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال ‏ ‏بينما رجل من المسلمين يومئذ ‏ ‏يشتد ‏ ‏في أثر رجل من المشركين أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه وصوت الفارس يقول أقدم ‏ ‏حيزوم ‏ ‏فنظر إلى المشرك أمامه ‏(((‏ فخر )))‏ مستلقيا فنظر إليه فإذا هو قد ‏ ‏خطم ‏ ‏أنفه وشق وجهه كضربة السوط فاخضر ذلك أجمع فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال صدقت ذلك من مدد السماء الثالثة فقتلوا يومئذ سبعين وأسروا سبعين ‏ ‏قال ‏ ‏أبو زميل ‏ ‏قال ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏فلما أسروا الأسارى قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لأبي بكر ‏ ‏‏(((‏ وعمر )))‏ ‏ ‏ما ترون في هؤلاء الأسارى فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏يا نبي الله هم بنو العم والعشيرة أرى أن تأخذ منهم ‏ ‏فدية ‏ ‏فتكون لنا قوة على الكفار فعسى الله أن يهديهم للإسلام فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما ‏ ‏ترى يا ‏ ‏ابن الخطاب ‏ ‏قلت لا والله يا رسول الله ما أرى الذي رأى ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏ولكني أرى أن تمكنا فنضرب أعناقهم فتمكن ‏ ‏عليا ‏ ‏من ‏ ‏عقيل ‏ ‏فيضرب عنقه وتمكني من فلان نسيبا ‏ ‏‏(((‏ لعمر )))‏ ‏ ‏فأضرب عنقه فإن هؤلاء أئمة الكفر ‏ ‏وصناديدها ‏ ‏فهوي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما قال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏ولم يهو ما قلت فلما كان من الغد جئت فإذا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏قاعدين يبكيان قلت يا رسول الله أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أبكي للذي عرض علي أصحابك من أخذهم الفداء لقد عرض علي عذابهم أدنى من هذه الشجرة شجرة قريبة من نبي الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأنزل الله عز وجل ( ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض الى قوله فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا )
    فأحل الله الغنيمة لهم


    (( ما قبل النبوة والنبوة ))

    ( الرسول يقدم ذبائح الأنصاب الى غيره وغيره يفقه بمسألة الأنصاب )


    : أخرج البخاري في صحيحه ، وأحمد في المسند وغيرهما عن سالم أنه سمع عبد الله يحدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بَلْدَح ، وذاك قبل أن يُنَزَّل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي ، فقدَّم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة فيها لحم، فأبى أن يأكل منها ، وقال : إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم ، ولا آكل إلا مما ذُكر اسم الله عليه
    صحيح البخاري 7|118 الذبائح والصيد ، باب ما ذبح على النصب والأصنام ، 3|1170 ح3826 ، 4|1770 ح5499. مسند أحمد بن حنبل 7|196 ح5369. 8|27 ، 234 ح5631 ، 6111.

    ( الرسول يشك فى نبوته ويحاول الإنتحار )


    فى صحيح البخارى باب التعبير أول ما بدىء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من الوحى
    ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثني ‏ ‏عبد الله بن محمد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏حدثنا ‏ ‏معمر ‏ ‏قال ‏ ‏الزهري ‏ ‏فأخبرني ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏أنها قالت ‏
    ‏أول ما بدئ به رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح فكان يأتي ‏ ‏حراء ‏ ‏فيتحنث فيه ‏ ‏وهو التعبد ‏ ‏الليالي ذوات العدد ‏ ‏ويتزود لذلك ثم يرجع إلى ‏ ‏خديجة ‏ ‏فتزوده لمثلها حتى فجئه الحق وهو في ‏ ‏غار حراء ‏ ‏فجاءه الملك فيه فقال اقرأ فقال له النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلت ‏ ‏ما أنا بقارئ فأخذني ‏ ‏فغطني ‏ ‏حتى بلغ مني ‏ ‏الجهد ‏ ‏ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني ‏ ‏الجهد ‏ ‏ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني ‏ ‏الجهد ‏ ‏ثم أرسلني فقال ( اقرأ باسم ربك الذى خلق )
    حتى بلغ ( علم الإنسان مالم يعلم ) ‏فرجع بها ترجف ‏ ‏بوادره ‏ ‏حتى دخل على ‏ ‏خديجة ‏ ‏فقال ‏ ‏زملوني ‏ ‏زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال يا ‏ ‏خديجة ‏ ‏ما لي وأخبرها الخبر وقال قد خشيت على نفسي فقالت له كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل ‏ ‏الكل ‏ ‏وتقري ‏ ‏الضيف وتعين على نوائب الحق ثم انطلقت به ‏ ‏خديجة ‏ ‏حتى أتت به ‏ ‏ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي ‏ ‏وهو ابن عم ‏ ‏خديجة ‏ ‏أخو أبيها وكان امرأ تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي فيكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له ‏ ‏خديجة ‏ ‏أي ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال ‏ ‏ورقة ‏ ‏ابن أخي ماذا ترى فأخبره النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما رأى فقال ‏ ‏ورقة ‏ ‏هذا الناموس الذي أنزل على ‏ ‏موسى ‏ ‏يا ليتني فيها جذعا أكون حيا حين يخرجك قومك فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أومخرجي هم فقال ‏ ‏ورقة ‏ ‏نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم ‏ ‏ينشب ‏ ‏ورقة ‏ ‏أن توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رءوس شواهق الجبال فكلما أوفى ‏(((‏ بذروة جبل )))‏ لكي يلقي منه نفسه تبدى له ‏ ‏‏(((‏ جبريل )))‏ ‏ ‏فقال يا ‏ ‏محمد ‏ ‏إنك رسول الله حقا فيسكن لذلك ‏ ‏جأشه ‏ ‏وتقر نفسه فيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى ‏(((‏ بذروة جبل )))‏ تبدى له ‏ ‏‏(((‏ جبريل )))‏ ‏ ‏فقال له مثل ذلك ‏

    ( اليهود والنصارى مع الرسول )


    صحيح مسلم باب صفة القيامة والجنة والنار نزل أهل الجنة
    ‏حدثنا ‏ ‏عبد الملك ‏(((‏ بن )))‏ شعيب ‏(((‏ بن )))‏ الليث ‏ ‏حدثني ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏جدي ‏ ‏حدثني ‏ ‏خالد ‏(((‏ بن يزيد )))‏ ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد ‏(((‏ بن )))‏ أبي هلال ‏ ‏عن ‏ ‏زيد ‏(((‏ بن )))‏ أسلم ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء ‏(((‏ بن )))‏ يسار ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏
    ‏عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة ‏ ‏يكفؤها ‏ ‏الجبار ‏ ‏بيده كما ‏ ‏يكفأ ‏ ‏أحدكم خبزته في السفر ‏ ‏نزلا ‏ ‏لأهل الجنة قال فأتى رجل من ‏ ‏اليهود ‏ ‏فقال بارك الرحمن عليك ‏ ‏أبا القاسم ‏ ‏ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة قال بلى قال تكون الأرض خبزة واحدة كما قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال فنظر إلينا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم ضحك حتى بدت ‏ ‏نواجذه ‏ ‏قال ألا أخبرك ‏ ‏بإدامهم ‏ ‏قال بلى قال ‏ ‏إدامهم ‏ ‏بالام ‏ ‏ونون ‏ ‏قالوا وما هذا قال ‏(((‏ ثور )))‏ ‏ ‏ونون ‏ ‏يأكل من ‏ ‏زائدة كبدهما ‏ ‏سبعون ألفا

    ( الرسول يهجر )


    صحيح مسلم باب الوصية ترك الوصية لمن ليس له شىء يوصى فيه
    ‏حدثنا ‏ ‏إسحق بن إبراهيم ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏وكيع ‏ ‏عن ‏ ‏مالك بن مغول ‏ ‏عن ‏ ‏طلحة بن مصرف ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن جبير ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏أنه قال ‏
    ‏يوم الخميس وما يوم الخميس ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ قال قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ائتوني بالكتف ‏ ‏والدواة ‏ ‏أو اللوح ‏ ‏والدواة ‏ ‏أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فقالوا إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏‏(((‏ يهجر )))
    دعنى نرى التخبطات والتى أراد القوم تبرأت ساحة عمر لأعماله :-
    صحيح مسلم بشرح النووي

    ‏( قوله صلى الله عليه وسلم حين اشتد وجعه : ائتوني بالكتف والدواة أو اللوح والدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا , فقالوا : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر ) ‏
    ‏, وفي رواية : ( فقال عمر - رضي الله عنه - : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع , وعندكم القرآن , حسبنا كتاب الله , فاختلف أهل البيت فاختصموا , ثم ذكر أن بعضهم أراد الكتاب , وبعضهم وافق عمر , وأنه لما أكثروا اللغو والاختلاف , قال النبي صلى الله عليه وسلم : قوموا ) . اعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الكذب , ومن تغيير شيء من الأحكام الشرعية في حال صحته وحال مرضه , ومعصوم من ترك بيان ما أمر بيانه , وتبليغ ما أوجب الله عليه تبليغه , وليس معصوما من الأمراض والأسقام العارضة للأجسام ونحوها مما لا نقص فيه لمنزلته , ولا فساد لما تمهد من شريعته . وقد سحر صلى الله عليه وسلم حتى صار يخيل إليه أنه فعل الشيء ولم يكن فعله ولم يصدر منه صلى الله عليه وسلم وفي هذا الحال كلام في الأحكام مخالف لما سبق من الأحكام التي قررها . فإذا علمت ما ذكرناه فقد اختلف العلماء في الكتاب الذي هم النبي صلى الله عليه وسلم به , فقيل : أراد أن ينص على الخلافة في إنسان معين لئلا يقع نزاع وفتن , وقيل : أراد كتابا يبين فيه مهمات الأحكام ملخصة ; ليرتفع النزاع فيها , ويحصل الاتفاق على المنصوص عليه , وكان النبي صلى الله عليه وسلم هم بالكتاب حين ظهر له أنه مصلحة أو أوحي إليه بذلك , ثم ظهر أن المصلحة تركه , أو أوحي إليه بذلك , ونسخ ذلك الأمر الأول , وأما كلام عمر - رضي الله عنه - فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر وفضائله , ودقيق نظره ; لأنه خشي أن يكتب صلى الله عليه وسلم أمورا ربما عجزوا عنها ; واستحقوا العقوبة عليها لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها , فقال عمر : حسبنا كتاب الله ; لقوله تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شيء } وقوله { اليوم أكملت لكم دينكم } فعلم أن الله تعالى أكمل دينه فأمن الضلال على الأمة , وأراد الترفيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فكان عمر أفقه من ابن عباس وموافقيه . قال الإمام الحافظ أبو بكر البيهقي في أواخر كتابه دلائل النبوة : إنما قصد عمر التخفيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غلبه الوجع , ولو كان مراده صلى الله عليه وسلم أن يكتب ما لا يستغنون عنه لم يتركه لاختلافهم ولا لغيره ; لقوله تعالى : { بلغ ما أنزل إليك } كما لم يترك تبليغ غير ذلك لمخالفة من خالفه , ومعاداة من عاداه , وكما أمر في ذلك الحال بإخراج اليهود من جزيرة العرب وغير ذلك مما ذكره في الحديث . قال البيهقي : وقد حكى سفيان بن عيينة عن أهل العلم قبله أنه صلى الله عليه وسلم أراد أن يكتب استخلاف أبي بكر - رضي الله عنه - , ثم ترك ذلك اعتمادا على ما علمه من تقدير الله تعالى ذلك , كما هم بالكتاب في أول مرضه حين قال : " وارأساه " ثم ترك الكتاب وقال : يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر , ثم نبه أمته على استخلاف أبي بكر بتقديمه إياه في الصلاة , قال البيهقي : وإن كان المراد بيان أحكام الدين ورفع الخلاف فيها . فقد علم عمر حصول ذلك ; لقوله تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم } وعلم أنه لا تقع واقعة إلى يوم القيامة إلا وفي الكتاب أو السنة بيانها نصا أو دلالة , وفي تكلف النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه مع شدة وجعه كتابه ذلك مشقة , ورأى عمر الاقتصار على ما سبق بيانه إياه نصا أو دلالة تخفيفا عليه ; ولئلا ينسد باب الاجتهاد على أهل العلم والاستنباط وإلحاق الفروع بالأصول , وقد كان سبق قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران , وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر " , وهذا دليل على أنه وكل بعض الأحكام إلى اجتهاد العلماء , وجعل لهم الأجر على الاجتهاد , فرأى عمر الصواب تركهم على هذه الجملة ; لما فيه من فضيلة العلماء بالاجتهاد , مع التخفيف عن النبي صلى الله عليه وسلم , وفي تركه صلى الله عليه وسلم الإنكار على عمر دليل على استصوابه , قال الخطابي : ولا يجوز أن يحمل قول عمر على أنه توهم الغلط على رسول الله صلى الله عليه وسلم , أو ظن به غير ذلك مما لا يليق به بحال , لكنه لما رأى ما غلب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوجع , وقرب الوفاة مع ما اعتراه من الكرب خاف أن يكون ذلك القول مما يقوله المريض مما لا عزيمة له فيه , فتجد المنافقون بذلك سبيلا إلى الكلام في الدين , وقد كان أصحابه صلى الله عليه وسلم يراجعونه في بعض الأمور قبل أن يجزم فيها بتحتيم , كما راجعوه يوم الحديبية في الخلاف , وفي كتاب الصلح بينه وبين قريش . فأما إذا أمر بالشيء أمر عزيمة فلا يراجعه فيه أحد منهم . قال : وأكثر العلماء على أنه يجوز عليه الخطأ فيما لم ينزل عليه , وقد أجمعوا كلهم على أنه لا يقر عليه . قال : ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم وإن كان الله تعالى قد رفع درجته فوق الخلق كلهم فلم ينزهه عن سمات الحدث والعوارض البشرية , وقد سهى في الصلاة , فلا ينكر أن يظن به حدوث بعض هذه الأمور في مرضه , فيتوقف في مثل هذا الحال حتى تتبين حقيقته , فلهذه المعاني وشبهها راجعه عمر - رضي الله عنه - , قال الخطابي : وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " اختلاف أمتي رحمة " فاستصوب عمر ما قاله , وقد اعترض على حديث : اختلاف أمتي رحمة " رجلان : أحدهما مغموض عليه في دينه , وهو عمر بن بحر الجاحظ , والآخر معروف بالسخف والخلاعة , وهو إسحاق بن إبراهيم الموصلي ; فإنه لما وضع كتابه في الأغاني , وأمكن في تلك الأباطيل لم يرض بما تزود من إثمها حتى صدر كتابه بذم أصحاب الحديث , وزعم أنهم يروون ما لا يدرون , وقال هو والجاحظ : لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق عذابا , ثم زعم أنه إنما كان اختلاف الأمة رحمة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ; فإذا اختلفوا سألوه , فبين لهم . ‏
    ‏والجواب عن هذا الاعتراض الفاسد : أنه لا يلزم من كون الشيء رحمة أن يكون ضده عذابا , ولا يلتزم هذا ويذكره إلا جاهل أو متجاهل . وقد قال الله تعالى : { ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه } فسمى الليل رحمة , ولم يلزم من ذلك أن يكون النهار عذابا , وهو ظاهر لا شك فيه . قال الخطابي : والاختلاف في الدين ثلاثة أقسام : أحدها : في إثبات الصانع ووحدانيته , وإنكار ذلك كفر . ‏
    ‏والثاني : في صفاته ومشيئته , وإنكارها بدعة . ‏
    ‏والثالث في أحكام الفروع المحتملة وجوها , فهذا جعله الله تعالى رحمة وكرامة للعلماء , وهو المراد بحديث : اختلاف أمتي رحمة , هذا آخر كلام الخطابي - رحمه الله - , وقال المازري : إن قيل : كيف جاز للصحابة الاختلاف في هذا الكتاب مع قوله صلى الله عليه وسلم : ( ائتوني أكتب ) وكيف عصوه في أمره ؟ فالجواب أنه لا خلاف أن الأوامر تقارنها قرائن تنقلها من الندب إلى الوجوب عند من قال : أصلها للندب , ومن الوجوب إلى الندب عند من قال : أصلها للوجوب , وتنقل قريش أيضا صيغة أفعل إلى الإباحة وإلى التخيير وإلى غير ذلك من ضروب المعاني , فلعله ظهر منه صلى الله عليه وسلم من القرائن ما دل على أنه لم يوجب عليهم , بل جعله إلى اختيارهم , فاختلف اختيارهم بحسب اجتهادهم , وهو دليل على رجوعهم إلى الاجتهاد في الشرعيات , فأدى عمر - رضي الله عنه - اجتهاده إلى الامتناع من هذا , ولعله اعتقد أن ذلك صدر منه صلى الله عليه وسلم من غير قصد جازم , وهو المراد بقولهم : هجر وبقول عمر : غلب عليه الوجع , وما قارنه من القرائن الدالة على ذلك على نحو ما يعهدونه من أصوله صلى الله عليه وسلم في تبليغ الشريعة , وأنه يجري مجرى غيره من طرق التبليغ المعتادة منه صلى الله عليه وسلم , فظهر ذلك لعمر دون غيره , فخالفوه , ولعل عمر خاف أن المنافقين قد يتطرقون إلى القدح فيما اشتهر من قواعد الإسلام , وبلغه صلى الله عليه وسلم الناس بكتاب يكتب في خلوة , وآحاد , ويضيفون إليه شيئا ليشبهوا به على الذين في قلوبهم مرض , ولهذا قال : عندكم القرآن حسبنا كتاب الله , وقال القاضي عياض : أو قوله : ( أهجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ) هكذا هو في صحيح مسلم وغيره ( أهجر ) على الاستفهام وهو أصح من رواية : هجر ويهجر ; لأن هذا كله لا يصح منه صلى الله عليه وسلم ; لأن معنى هجر : هذى , وإنما جاء هذا من قائله استفهاما للإنكار على من قال : لا تكتبوا , أي لا تتركوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجعلوه كأمر من هجر في كلامه ; لأنه صلى الله عليه وسلم لا يهجر . وإن صحت الروايات الأخرى , كانت خطأ من قائلها قالها بغير تحقيق , بل لما أصابه من الحيرة والدهشة ; لعظيم ما شاهده من النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الحالة الدالة على وفاته وعظيم المصاب به , وخوف الفتن والضلال بعده , وأجرى الهجر مجرى شدة الوجع , وقول عمر - رضي الله عنه - : حسبنا كتاب الله رد على من نازعه لا على أمر النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم


    ( بعض الأنبياء أفضل من الرسول والإسرائيليات )


    ومن الأحاديث المتناقضة التي تجدها في الصّحاح هو تفضيل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم على كل الأنبياء والمرسلين، وأحاديث أخرى ترفع من شأن موسى درجة أعلى من درجته، وأعتقد بأنّ اليهود الذين أسلموا في عهد عمر وعثمان أمثال كعب الأحبار وتميم الدّاري ووهب بن منّبه هم الذين وضعوا تلك الأحاديث على لسان بعض الصّحابة الذين كانوا معجبين بهم أمثال أبي هريرة وأنس بن مالك وغيرهم. فقد أخرج البخاري في صحيحه في كتاب التوحيد باب قوله تعالى: «وكلّم الله موسى تكليما» .
    عن أنس بن مالك حكاية طويلة تحكي إسراء النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ثم عروجه إلى السماوات السّبع ثم إلى سدرة المنتهى وقصّة فرض الصّلوات الخمسين التي فرض على محمد وأمّته وبفضل موسى ردت إلى خمس عمليّة وما فيها من الكذب الصريح والكفر الشنيع من أن الجبّار ربّ العزّة دنا فتدلّى حتّى كان من النّبي قاب قوسين أو أدنى، وغيرها من التخريف ولكن ما يهمّنا في هذه الرواية هو أنّ محمّداً لمّا استفتح السّماء السّابعة وكان فيها موسى وأنّ الله رفعه في السابعة بتفضيل كلام الله فقال موسى: ربّ لم أظنّ أن يرفع عليّ أحدٌ. وأخرج مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان باب بدء الوحي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
    وأخرج البخاري في صحيحه كتاب بدء الخلق باب ذكر الملائكة صلوات الله عليهم قصّة أخرى تشبه الأولى وتحكي الإسراء والمعراج ولكن تقول بأنّ موسى كان في السّماء السادسة وإبراهيم في السابعة والذي يهمّنا منها هو هذا المقطع.
    قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فأتينا على السّماء السّادسة، قيل من هذا؟ قيل جبرئيل، قيل من معك؟ قال محمد صلّى الله عليه وسلّم، قيل وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل مرحباً به ولنعم المجيء جاء. فأتيت على موسى فسلّمت عليه، فقال: مرحباً بك من أخ ونبيّ، فلمّا جاوزت بكى، فقيل ما أبكاك؟ فقال: يا ربّ هذا الغلام الذي بعث بعدي يدخل الجنّة من أُمّته أفضل ممّا يدخل من أُمّتي.
    كما أخرج مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها عن أبي هريرة قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أنا سيّد الناس يوم القيامة وهل تدرون ممّ ذلك؟ يجمع النّاس الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الدّاعي، وينفذهم البصر، وتدنو الشمس فيبلغ النّاس من الغمّ والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول النّاس ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربّكم؟ فيقول بعض النّاس لبعض، عليكم بآدم، فيأتون آدم عليه السّلام، فيقولون له: أنت أبو البشر، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا إلى ربّك، ألا ترى إلى ما نحن فيه، ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقول آدم: إنّ ربّي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنّه نهاني عن الشجرة فعصيته، نفسي، نفسي، نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوحٍ، وتمضي الرواية وهي طويلة جدّاً (ونحن دائماً نريد الاختصار) إلى أن يطوف النّاس على نوح ثم على إبراهيم ثم على موسى ثم على عيسي وكلّهم يقول نفسي، نفسي نفسي، ويذكر خطيئته أو ذنبه، عدا عيسى لم يذكر ذنباً ولكنّه قال نفسي! نفسي! نفسي! اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى محمّد. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيأتوني، فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجداً لربّي عزّ وجلّ، ثم يفتح الله عليَّ من محامده وحسن الثّناء عليه شيئاً لم يفتحه على أحد قبلي، ثم يقال: يا محمد، ارفع رأسك، سل تعطه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأقول: أمّتي يا ربّ أمتي ياربّ، فيقال: يا محمّد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء النّاس فيما سوى ذلك من الأبواب، ثم قال: والذي نفسي بيده إنّ ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكّة وحمير، أو كما بين مكّة وبصرى».
    وفي هذه الأحاديث يقول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بأنّه سيد النّاس يوم القيامة! ويقول بأنّ موسى قال: يارب ما كنت أظنّ أن يرفع علي أحدٌ. ويقول بأنّ موسى بكى وقال: يا ربّ هذا الغلام الذي بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أفضل مما يدخل من أمتي.
    - ترى هل هناك غيرة بين الأنبياء ؟
    - وهل كان موسى يجهل فضل محمد عليه عند الله وهو الذى بشر بقدومة فى كتب الإنجيل .
    - وهل هناك بكاء فى السماوات السبع ؟
    - هل كان موسى يحتقر الرسول محمد عندما كناه بالغلام ( وهى بمعنى التحقير والتصغير وتقليل المنزلة )
    ونفهم من خلال هذه الأحاديث بأنّ كلّ الأنبياء والمرسلين من آدم حتى عيسى مروراً بنوح وإبراهيم وموسى (عليهم وعلى نبينا أفضل الصّلاة وأزكى التسليم) لن يشفعوا عند الله يوم القيامة وخص الله بها محمّداً صلّى الله عليه وآله وسلّم ونحن نؤمن بكلّ ذلك ونقول بتفضيله صلّى الله عليه وآله وسلّم على سائر البشر ولكنّ الإسرائيليين وأعوانهم من بني أميّة لم يتحمّلوا هذا الفضل والفضيلة لمحمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم حتى اختلقوا رواياتٌ تقول بتفضيل موسى عليه،
    ففى صحيح البخارى باب المناقب المعارج
    ‏حدثنا ‏ ‏هدبة بن خالد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏همام بن يحيى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏عن ‏ ‏مالك بن صعصعة ‏ ‏رضي الله عنهما ‏
    ‏أن نبي الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حدثهم عن ليلة أسري به بينما أنا في ‏ ‏الحطيم ‏ ‏وربما قال في ‏ ‏الحجر ‏ ‏مضطجعا إذ أتاني آت فقد ‏ ‏قال ‏ ‏وسمعته يقول ‏ ‏فشق ما بين هذه إلى هذه ‏ ‏فقلت ‏ ‏للجارود ‏ ‏وهو إلى جنبي ما ‏ ‏يعني به قال من ثغرة نحره إلى شعرته وسمعته يقول من قصه إلى شعرته فاستخرج قلبي ثم ‏ ‏أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا فغسل قلبي ثم حشي ثم أعيد ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض فقال له ‏ ‏الجارود ‏ ‏هو البراق يا ‏ ‏أبا حمزة ‏ ‏قال ‏ ‏أنس ‏ ‏نعم يضع خطوه عند أقصى طرفه فحملت عليه فانطلق بي ‏ ‏جبريل ‏ ‏حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح فقيل من هذا قال ‏ ‏جبريل ‏ ‏قيل ومن معك قال ‏ ‏محمد ‏ ‏قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا فيها ‏ ‏آدم ‏ ‏فقال هذا أبوك ‏ ‏آدم ‏ ‏فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا ‏ ‏بالابن الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي حتى أتى السماء الثانية فاستفتح قيل من هذا قال ‏ ‏جبريل ‏ ‏قيل ومن معك قال ‏ ‏محمد ‏ ‏قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت إذا ‏ ‏يحيى ‏ ‏وعيسى ‏ ‏وهما ابنا الخالة قال هذا ‏ ‏يحيى ‏ ‏وعيسى ‏ ‏فسلم عليهما فسلمت فردا ثم قالا مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح قيل من هذا قال ‏ ‏جبريل ‏ ‏قيل ومن معك قال ‏ ‏محمد ‏ ‏قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت إذا ‏ ‏يوسف ‏ ‏قال هذا ‏ ‏يوسف ‏ ‏فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح قيل من هذا قال ‏ ‏جبريل ‏ ‏قيل ومن معك قال ‏ ‏محمد ‏ ‏قيل أوقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت إلى ‏ ‏إدريس ‏ ‏قال هذا ‏ ‏إدريس ‏ ‏فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح قيل من هذا قال ‏ ‏جبريل ‏ ‏قيل ومن معك قال ‏ ‏محمد ‏ ‏قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت فإذا ‏ ‏هارون ‏ ‏قال هذا ‏ ‏هارون ‏ ‏فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة فاستفتح قيل من هذا قال ‏ ‏جبريل ‏ ‏قيل من معك قال ‏ ‏محمد ‏ ‏قيل وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت فإذا ‏ ‏‏(((‏ موسى )))‏ ‏ ‏قال هذا ‏ ‏‏(((‏ موسى )))‏ ‏ ‏فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح فلما تجاوزت بكى قيل له ما يبكيك قال أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي ثم صعد بي إلى السماء السابعة فاستفتح ‏ ‏جبريل ‏ ‏قيل من هذا قال ‏ ‏جبريل ‏ ‏قيل ومن معك قال ‏ ‏محمد ‏ ‏قيل وقد بعث إليه قال نعم قال مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت فإذا ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏قال هذا أبوك فسلم عليه قال فسلمت عليه فرد السلام قال مرحبا ‏ ‏بالابن الصالح والنبي الصالح ثم رفعت إلي سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال ‏ ‏هجر ‏ ‏وإذا ورقها مثل آذان الفيلة قال هذه سدرة المنتهى وإذا أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران فقلت ما هذان يا ‏ ‏جبريل ‏ ‏قال أما الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات ثم رفع لي البيت المعمور ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل فأخذت اللبن فقال هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك ثم فرضت علي الصلوات ‏(((‏ خمسين )))‏ صلاة كل يوم فرجعت فمررت على ‏ ‏‏(((‏ موسى )))‏ ‏ ‏فقال بما أمرت قال أمرت ‏(((‏ بخمسين )))‏ صلاة كل يوم قال إن أمتك لا تستطيع ‏(((‏ خمسين )))‏ صلاة كل يوم وإني والله قد جربت الناس قبلك وعالجت ‏ ‏بني إسرائيل ‏ ‏أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى ‏ ‏‏(((‏ موسى )))‏ ‏ ‏فقال مثله فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى ‏ ‏‏(((‏ موسى )))‏ ‏ ‏فقال مثله فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى ‏ ‏‏(((‏ موسى )))‏ ‏ ‏فقال مثله فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم فرجعت فقال مثله فرجعت فأمرت ‏(((‏ بخمس )))‏ صلوات كل يوم فرجعت إلى ‏ ‏‏(((‏ موسى )))‏ ‏ ‏فقال بم أمرت قلت أمرت ‏(((‏ بخمس )))‏ صلوات كل يوم قال إن أمتك لا تستطيع ‏(((‏ خمس )))‏ صلوات كل يوم وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت ‏ ‏بني إسرائيل ‏ ‏أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال سألت ربي حتى استحييت ولكني أرضى وأسلم قال فلما جاوزت نادى مناد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي
    وهذا لم يكف فاختلقوا روايات أخرى تقول بتفضيله (أي موسى على محمد) على لسان محمد نفسه فإليك بعض هذه الروايات.
    أخرج البخاري في صحيحه من كتاب التوحيد باب في المشيئة والإرادة وما تشاؤون إلا أن يشاء الله.
    عن أبي هريرة قال: استبّ رجل من المسلمين ورجل من اليهود فقال المسلم: والذي اصطفى محمّداً على العاملين في قسمٍ يقسم به فقال اليهودي: والذي اصطفى موسى على العالمين، فرفع المسلم يده عند ذلك فلطم اليهوديُّ فذهب اليهوديُّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأخبره بالذي كان من أمره وأمر المسلم فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: لا تخيّروني على موسى فإنّ النّاس يصعقون يوم القيامة فأكون أوّل من يفيق فإذا موسى باطش بجانب العرش، فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي أو كان ممن استثنى الله.
    وفي رواية أخرى للبخاري قال: جاء رجل من اليهود إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم قد لطم وجهه وقال: يا محمد إن رجلاً من أصحابك من الأنصار لطم في وجهي، قال: ادعوه فدعوه قال: لما لطمت وجهه؟ قال: يا رسول الله إني مررت باليهود فسمعته يقول: والذي اصطفى موسى على البشر فقلت: وعلى محمد وأخذتني غضبة فلطمته.
    قال: لا تخيّروني من بين الأنبياء فإنّ النّاس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي أم جزي بصعقة الطّور.
    كما أخرج البخاري في صحيحه في كتاب تفسير القرآن سورة يوسف عليه الصلاة والسلام باب قوله فلما جاءه الرسول:
    عن أبي هريرة: قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يرحم الله لوطاً لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الدّاعي ونحن أحقّ من إبراهيم إذا قال له أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي.
    ولم يكفهم كل ذلك حتّى جعلوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من الشاكين حتّى في مصيره عند ربّه فلا الشفاعة ولا المقام المحمود ولا تفضيله على الأنبياء والمرسلين ولا تبشير بالجنة لأصحابه إذا كان هو نفسه لا يعرف مصيره يوم القيامة. إقرأ معي هذه الرواية التي أخرجها البخاري وأعجب أو لا تعجب.
    أخرج البخاري في صحيحه باب في الجنائز من كتاب الكسوف من جزئه الثاني الصفحة 71.
    عن خارجة بن زيد بن ثابت أنّ أمّ العلاء أمرأةً من الأنصار بايعت النّبي صلّى الله عليه وسلّم أخبرته أنه اقتسم المهاجرون قرعةً فطار لنا عثمان بن مظعون فأنزلناه في أبياتنا فوجع وجعه الذي توفي فيه، فلمّا توفّي وغسّل وكفّن في أثوابه دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقلت: رحمة الله عليك أبا السّائب فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: وما يدريك أنّ الله أكرمه؟ فقلت: بأبي أنت يا رسول الله فمن يكرمه الله، فقال عليه السلام: أمّا هو فقد جاءه اليقين والله إنّي لأرجو له الخير، والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي.
    قالت: فوالله لا أزكي أحداً بعده أبداً.
    إن هذا لشيء عجاب والله! فإذا كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقسم بالله أنّه لا يدري ما يفعل به، فماذا يبقى بعد هذا.
    وإذا كان الله سبحانه يقول «بل الإنسان على نفسه بصيرة» وإذا كان الله يقول لنبيه: «إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً وينصرك الله نصراً عزيزاً» [ الفتح: 1].
    وإذا كان دخول الجنة للمسلمين موقوفاً على اتباعه وإطاعته والتصديق به، فكيف نصدّق هذا الحديث الذي لا أقبح منه نعوذ بالله من عقيدة بني أمية الذين ما كانوا يؤمنون يوماً بأنّ محمّداً هو رسول الله حقّاً وإنّما كانوا يعتقدون بأنّه ملك تغلب علي النّاس بذكائه ودهائه. وهذا ما صرّح به أبو سفيان ومعاوية ويزيد وغيرهم من خلفائهم وحكّامهم



    ( عبس وتولى )


    : ( عبس وتولى : كلح وأعرض ) ‏
    ‏أما تفسير عبس فهو لأبي عبيدة , وأما تفسير تولى فهو في حديث عائشة الذي سأذكره بعد , ولم يختلف السلف في أن فاعل عبس هو النبي صلى الله عليه وسلم . وأغرب الداودي فقال . هو الكافر . وأخرج الترمذي والحاكم من طريق يحيى بن سعيد الأموي وابن حبان من طريق عبد الرحيم بن سليمان كلاهما عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت " نزلت في ابن أم مكتوم الأعمى فقال : يا رسول الله أرشدني - وعند النبي صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين - فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ويقبل على الآخر فيقول له : أترى بما أقول بأسا ؟ فيقول : لا . فنزلت عبس وتولى " قال الترمذي : حسن غريب , وقد أرسله بعضهم عن عروة لم يذكر عائشة . وذكر عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن الذي كان يكلمه أبي بن خلف . وروى سعيد بن منصور من طريق أبي مالك أنه أمية بن خلف . وروى ابن مردويه من حديث عائشة أنه كان يخاطب عتبة وشيبة ابني ربيعة . ومن طريق العوفي عن ابن عباس قال : عتبة وأبو جهل وعياش . ومن وجه آخر عن عائشة : كان في مجلس فيه ناس من وجوه المشركين منهم أبو جهل وعتبة , فهذا يجمع الأقوال .





    «يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرّأه الله ممّا قالوا وكان عند الله وجيهاً يا أيها الذين آمنوا اتّقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد
    فاز فوزاً عظيماً» [الأحزاب: 71].





    «« توقيع المسلم »»

  4. #4
    عضو
    الحالة : المسلم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 828
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 526
    التقييم : 10

     

     

    افتراضي


    من هنا نرى حقيقة الشخصية المزعومة للنبى صلى الله عليه وآله وسلم كما رآها الوهابيةفنلخصها فى هذه النقاط :-
    1- دخول النبى على زوجاته فى ليلة واحدة
    2- دخول النبى على صفية قبل وصوله المدينة .
    3- دخول النبى على زوجاته وهم حائضات .
    4- الرسول صلى الله علسه وآله وسلم يفضل بعض نسائه على الأخريات
    5- إختلاء النبى مع إمرأة متزوجة
    6- حب الجنس عند الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للأطفال
    7- روايات الصحابة بالقوة الجنسية عند الرسول
    8- إثارته جنسيا بنظره الى إمرأة أجنبية
    9- النبي (ص) يقبل زوجته وهو صائم ويغتسل من الجنابة مع زوجته من إناء واحد
    10- الرسول يضع خده على عائشة للتفرج على رقص السودان
    11- الرسول يجلس ويستمع للغناء
    12- آية الحجاب بعد نهى عمر للرسول، وعلم عمر بالأحكام قبل النبى .
    13- الرسول يكشف عن عورته ويستقبل الناس فى بيته عريانا
    14- الرسول ينسى أن يغسل ثيابه من المنى
    15- الرسول يدخل المسجد وينسى أنه جنب
    16- النبى ينام وهو جنب
    17- الرسول يعتكف فى المسجد وهو جنب
    18- الرسول يصوم وهو على جنب
    19- الرسول ينام عن صلاة الصبح
    20- النبى يصلى من غير وضوء
    21- الرسول يتهاون فى الصلاة ويحبس الصحابة عنها
    22- الرسول يسهوا فى الصلاة
    23- الرسول يخطىء وعمر يصيب فى صلاة المنافق
    24- الرسول ينشغل عن صلاة الظهر
    25- الرسول (ص) ينسى آيات من القرآن ، والناس يذكرونه ؟؟
    26- سحر اليهود للنبى .
    27- غيرة عمر وعدم معرفة الرسول منزلة عمر فى الجنة
    28- الرسول يشك فى دخوله الجنة
    29- الرسول يفتى بالطب عن غير علم
    30- الرسول يتبول وهو واقف
    31- الرسول يغير فى أحكامه خفية
    32- الرسول يفتى بتوبير النخل عن غير علم
    33- الرسول يسب ويلعن ويجلد
    34- الرسول يتناقض فى حديثه
    35- الرسول يتجسس
    36- الرسول يستغفل رجل ويفقأ عينه
    37- الرسول يشرب النبيذ
    38- الرسول يعاقب عقابا شنيعا ويمثل فى المسلمين
    39- النبى يتنازل فى أحكام الله حسبما يريد
    40- النبى يتصرف كالصبيان ويعاقب من لا يستحق العقوبة
    41- النّبي يحلف ويحنث
    42- الشيطان يخاف من عمر ولا يخاف من النبى
    43- الرسول يخطىء وعمر يصحح له ويجتهد والنبى يبكى لخطأه
    44- الرسول يقدم ذبائح الأنصاب الى غيره وغيره يفقه بمسألة الأنصاب
    45- الرسول يشك فى نبوته ويحاول الإنتحار
    46- النبى يستمع لليهود
    47- الرسول يهجر
    48- بعض الأنبياء أفضل من الرسول
    49- النبى يعبس ويتولى

    فماذا أبقى البخارى والبقية للنبى لكى يكون نبيا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!





    «« توقيع المسلم »»

  5. #5
    عضو
    الحالة : المراقب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 261
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 431
    المذهب : سني
    التقييم : 10

     

     

    افتراضي


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى اصحابه الغر الميامين الكرام البررة العدول رضي الله عنهم وارضاهم وبعد.

    نبين لهذا الجاهل، حامل الاسفار انه اجهل واضل من حمار اهله، وهو مجرد ناسخ لا علم عنده، ونبدأ بمسألة السهو


    ونقول :
    في السّهو هو ممّا أضافه الشّيعة المتأخّرون إلى مسألة العصمة، فأبو عبد الله كان يقول – لمّا ذكر له السّهو -: « أو ينفلت من لك أحد؟ ربّما أقعدت الخادم خلفي يحفظ عليّ صلاتي » [بحار الأنوار: 25/351].

    وابو عبد الله كان يقول – لمّا ذكر له السّهو -: « أو ينفلت من لك أحد؟ ربّما أقعدت الخادم خلفي يحفظ عليّ صلاتي » [بحار الأنوار: 25/351].

    وإليك كلام ابن بابويه من كتاب من لا يحضره الفقيه ج1ص234 حيث يقول : " إن الغلاة والمفوضة – لعنهم الله – ينكرون سهو النبي –صلى الله عليه وآله وسلم – يقولون : لو جاز أن يسهو في الصلاة لجاز أن يسهو في التبليغ لأن الصلاة فريضة كما أن التبليغ فريضة … وليس سهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم كسهونا لأن سهوه من الله عز وجل وإنما أسهاه ليعلم أنه بشر مخلوق فلا يتخذ رباً معبوداً دونه ، وليعلم الناس بسهوه حكم السهو . وكان شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد يقول :أول درجة في الغلو نفي السهو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

    واليك هذه الروايات التى تؤكد السهو


    [ 10375 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة بن أعين قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : كان الذي فرض الله تعالى على العباد عشر ركعات وفيهن القراءة وليس فيهن وهم ، يعني سهوا ، فزاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سبعا وفيهن الوهم وليس فيهن قراءة ، فمن شك في الاوليين أعاد حتى يحفظ ويكون على يقين ، ومن شك في الاخيرتين عمل بالوهم .
    ـ الفقيه 128 | 605 ، أورده عن الكليني في الحديث 12 من الباب 13 من أبواب اعداد

    [ 10376 ] 2 ـ ورواه ابن أدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب حريز بن عبدالله ، عن زرارة ، وزاد : وإنما فرض الله كل صلاة ركعتين ، وزاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سبعا وفيهن الوهم وليس فيهن قراءة . ـ
    مستطرفات السرائر : 74 | 18

    [ 10383 ] 9 ـ وعن علي بن محمد ، عن بعض أصحابنا ، عن علي بن الحكم ، عن ربيع بن محمد المسلي ، عن عبدالله بن سليمان ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لما عرج برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نزل بالصلاة عشر ركعات ، ركعتين ركعتين ، فلما ولد الحسن والحسين ( عليهما السلام ) زاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سبع ركعات ـ إلى أن قال ـ وإنما يجب السهو فيما زاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فمن شك في أصل الفرض الركعتين الاولتين استقبل صلاته . 9 ـ
    الكافي 3 : 487 | 2 ، أورده بتمامه في الحديث 14 من الباب 13 ، وأورد قطعة منه في الحديث 6 من الباب 21 من أبواب اعداد الفرائض .

    [ 10415 ] 2 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ، عن الحارث بن المغيرة النصري قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : إنا صلينا المغرب فسها الامام فسلم في الركعتين ، فأعدنا الصلاة ؟ فقال : ولم أعدتم ؟ أليس قد انصرف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في ركعتين فأتم بركعتين ؟ ألا أتممتم ؟ ! (2)
    الفقيه 1 : 230 | 1020 .


    [ 10417 ] 4 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين ، عن فضالة ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي قال : صليت بأصحابي المغرب ، فلما أن صليت ركعتين سلمت ، فقال بعضهم : إنما صليت ركعتين ، فأعدت فأخبرت أبا عبدالله ( عليه السلام ) فقال : لعلك أعدت ؟ فقلت : نعم ، فضحك ثم قال : إنما كان يجزيك أن تقوم فتركع ركعة ، إن رسول الله ( صلى الله عليه واله ) سها فسلم في ركعتين ، ثم ذكر حديث ذي الشمالين فقال : ثم قام فأضاف إليها ركعتين .
    4 ـ التهذيب 2 : 180 | 724 ، والاستبصار 1 : 370 | 1409 .

    ورواه الكليني فى الكافي 3 : 351 | 3 . عن الحسين بن محمد ، عن عبدالله بن عامر ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة ، مثله إلى قوله : فتركع ركعة .

    [ 10420 ] 7 ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن رجل صلى ركعتين ثم قام ؟ قال : يستقبل ، قلت : فما يروي الناس ؟ فذكر حديث ذي الشمالين فقال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يبرح من مكانه ، ولو برح استقبل .
    7 ـ التهذيب 2 : 345 | 1434 .

    [ 10423 ] 10 ـ وعنه ، عن فضالة ، عن حسين ، عن سماعة ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن رجل صلى ركعتين ثم قام فذهب في حاجته ، قال : يستقبل الصلاة ، قلت : فما بال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يستقبل حين صلى ركعتين ؟ فقال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم ينتقل من موضعه .
    10 ـ التهذيب 2 : 346 | 1435 .

    [ 10424 ] 11 ـ وعنه ، عن الحسن ، عن زرعة ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من حفظ سهوه فأتمه فليس عليه سجدتا السهو ، فان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) صلى بالناس الظهر ركعتين ثم سها ، فقال له ذو الشمالين : يا رسول الله ، أنزل في الصلاة شيء ؟ فقال : وما ذاك ؟ قال : إنما صليت ركعتين ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أتقولون مثل قوله ؟ فقالوا : نعم ، فقام فأتم بهم الصلاة ، وسجد سجدتي السهو ، قال : قلت أرأيت من صلى ركعتين وظن أنها أربع فسلم وانصرف ثم ذكر بعد ما ذهب أنه إنما صلى ركعتين ؟ قال : يستقبل الصلاة من أولها ، قال : قلت : فما بال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يستقبل الصلاة ، وإنما أتم لهم ما بقي من صلاته ؟ فقال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لن يبرح من مجلسه ، فان كان لم يبرح من مجلسه فليتم ما نقص من صلاته إذا كان قد حفظ الركعتين الاولتين .
    11 ـ التهذيب 2 : 346 | 1438 ، والاستبصار 1 : 369 | 1405 ، أورد صدره أيضا في الحديث 4 من الباب 23 من هذه الابواب . ورواه الكليني فى الكافي 3 : 355 | 1 .
    عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، مثله .

    [ 10428 ] 15 ـ وعنه ، عن موسى بن عمر بن يزيد ، عن ابن سنان ، عن أبي سعيد القماط ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إنما هو بمنزلة رجل سها فانصرف في ركعة أو ركعتين أو ثلاث من المكتوبة ، فانما عليه أن يبني على صلاته ، ثم ذكر سهو النبي ( صلى الله عليه وآله ) .15
    ـ التهذيب 2 : 355 | 1468 ، وأورده بتمامه في الحديث 11 من الباب 1 من أبواب القواطع .

    [ 10429 ] 16 ـ وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن النعمان ، عن سعيد الاعرج قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : صلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم سلم في ركعتين فسأله من خلفه : يا رسول الله ، أحدث في الصلاة شيء ؟ فقال : وما ذلك ؟ قال : إنما صليت ركعتين ، فقال : أكذلك يا ذا اليدين ؟ وكان يدعى ذو الشمالين ، فقال : نعم ، فبنى على صلاته فأتم الصلاة أربعا ـ إلى أن قال ـ وسجد سجدتين لمكان الكلام ـ
    التهذيب 2 : 345 | 1433 .
    ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، مثله الكافي 3 : 357 | 6 .

    [ 10430 ] 17 ـ وعنه ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي جميلة ، عن زيد الشحام قال : سألته عن رجل صلى العصر ست ركعات ، أو خمس ركعات ؟ قال : إن استيقن أنه صلى خمسا أو ستا فليعد ـ إلى أن قال ـ وإن هو استيقن أنه صلى ركعتين أو ثلاث ثم انصرف فتكلم فلا يعلم أنه لم يتم الصلاة فانما عليه أن يتم الصلاة ما بقي منها ، فان نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) صلى بالناس ركعتين ثم نسي حتى انصرف ، فقال له ذو الشمالين : يا رسول الله ، أحدث في الصلاة شيء ؟ فقال : أيها الناس أصدق ذو الشمالين ؟ فقالوا : نعم ، لم تصل إلا ركعتين ، فأقام فأتم ما بقي من صلاته .
    17 ـ التهذيب 2 : 352 | 1461 ، أورد صدره في الحديث 5 من الباب 14 وقطعة منه في الحديث 3 من الباب 19 من هذه الابواب


    [ 10516 ] 9 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن سعد ، عن أبي الجوزاء ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : صلى بنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الظهر خمس ركعات ثم انفتل ، فقال له القوم : يا رسول الله ، هل زيد في الصلاة شيء ؟ قال : وما ذاك ؟ قال : صليت بنا خمس ركعات ، قال : فاستقبل القبلة وكبر وهو جالس ثم سجد سجدتين ليس فيهما قراءة ولا ركوع ثم سلم ، وكان يقول : هما المرغمتان .
    9 ـ التهذيب 2 : 349 | 1449 ، والاستبصار 1 : 377 | 1432 .

    [ 10569 ] 5 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران قال : سألته عن رجل نسي أن يصلي الصبح حتى طلعت الشمس ؟ قال : يصليها حين يذكرها ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رقد عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس ثم صلاّها حين استيقظ ، ولكنه تنحى عن مكانه ذلك ثم صلى .5
    ـ الكافي 3 : 294 | 8 ، وأورده في الحديث 1 من الباب 5 من هذه الابواب .

    [ 10570 ] 6 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده في ( التوحيد ) : عن علي بن أحمد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده أحمد بن أبي عبدالله ، عن علي بن الحكم ، عن أبان الاحمر ، عن حمزة بن الطيار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إن الله أمر بالصلاة والصوم فنام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن الصلاة ، فقال : أنا انيمك وأنا اوقظك ( فاذا قمت ) (1) فصل ليعلموا إذا أصابهم ذلك كيف يصنعون ، ليس كما يقولون : إذا نام عنها هلك ، وكذلك الصيام أنا امرضك وأنا اصحك فاذا شفيتك فاقضه .
    6 ـ التوحيد : 413 | 10 .
    (1) في المصدر : فاذهب .
    ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن علي بن الحكم ، مثله (2) .(2) الكافي 1 : 126 | 4 .

    [ 10575 ] 2 ـ وبإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن الرباطي ، عن سعيد الاعرج قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إن الله أنام رسوله ( صلى الله عليه وآله ) عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس ، ثم قام فبدأ فصلى الركعتين [ اللتين ] (1) قبل الفجر ثم صلى الفجر ، الحديث .الفقيه 1 : 233 | 1031 .

    [ 10620 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران قال : سألته عن رجل نسي أن يصلي الصبح حتى طلعت الشمس ؟ قال : يصليها حين يذكرها ، فان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رقد عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس ثم صلاها حين استيقظ ، ولكنه تنحى عن مكانه ذلك ثم صلى .ـ
    الكافي 3 : 294 | 8 ، أورده في الحديث 5 من الباب 1 من هذه الابواب


    وعن فقه الرضا :
    ... وكنت يوماً عن العالم عليه السلام ورجل سأله عن رجل سها فسلم فري الركعتين من المكتوبة ثم ذكر أنه لم يتم صلاته قال فليتمها وليسجد سجدتي السهو وقال عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى يوماً الظهر فسلم في الركعتين فقال ذو اليدين يا رسول الله أمرت بتقصير الصلاة أم نسيت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للقوم صدق ذو اليدين ؟ فقالوا نعم يا رسول لم تصل إلا ركعتين فقام فصلى إليها ركعتين فقام فصلى إليها ركعتين ثم سلم وسجد سجدتي السهو (3) .
    فقه الإمام الرضا ص 120 ، تحقيق مؤسسة آل البيت ( ع ) ، ط 1 ، 1406 هـ




    127 ـ أخبرنا جماعة منهم أبو القاسم والدي الفقيه وأبو اليقظان عمار بن ياسر وولده أبو القاسم سعد بن عمار سامحه الله ، عن الشيخ الزاهد ( الفقيه ) إبراهيم بن نصر الجرجاني ، عن السيد الصالح محمد بن حمزة العلوي المرعشي الطبري وكتبته من كتابه بخطه ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا محمد بن الحسن ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا حمزة بن إسماعيل ، قال : حدثنا أحمد بن خليل ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، حدثنا شريك عن ليث المرادي بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال :
    « لما فتح رسول الله مدينة خيبر قدم جعفر ( عليه السلام ) من الحبشة فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لا أدري أنا بأيهما اسر ، بفتح خيبر أم بقدوم جعفر ، وكانت مع جعفر جارية فأهداها إلى علي ( عليه السلام ) ، فدخلت فاطمة ( عليها السلام ) بيتها فإذا رأس علي في حجر الجارية ، فلحقها من الغيرة ما يلحق المرأة على زوجها فتبرقعت ببرقعتها ووضعت خمارها على رأسها تريد النبي ( صلى الله عليه وآله ) تشكو إليه عليا ، فنزل جبرئيل ( عليه السلام ) على النبي ( صلى الله عليه وآله )
    فقال له : يا محمد ان الله يقرؤك السلام ويقول لك : هذه فاطمة اتتك تشكو عليا فلا تقبلن منها . فلما دخلت فاطمة قال لها النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إرجعي إلى بعلك وقولي له رغم انفي لرضاك ، فرجعت فاطمة ( عليها السلام ) فقالت : يابن عم رغم أنفي لرضاك ، فقال علي : يا فاطمة شكوتيني إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) واحياءاه من رسول الله اشهدك يا فاطمة ان هذه الجارية حرة لوجه الله في مرضاتك وكان مع علي خمسمائة درهم ، فقال : وهذه الخمسمائة درهم صدقة على فقراء المهاجرين والأنصار في مرضاتك .
    فنزل جبرئيل على النبي فقال : يا محمد الله يقرئ عليك السلام ويقول لك بشّر علي بن أبي طالب بأني وهبت له الجنة بحذافيرها لعتقه الجارية في مرضاة فاطمة ، فإذا كان يوم القيامة يقف على باب الجنة فيدخل من يشاء الجنة برحمتي ويمنع منها من يشاء بغضبي ، وقد وهبت له النار بحذافيرها بصدقته الخمسمائة درهم على الفقراء في مرضاة فاطمة فإذا كان يوم القيامة يقف على باب النار فيدخل من يشاء النار بغضبي ويمنع من يشاء منها برحمتي ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : بخ بخ من مثلك يا علي وأنت قسيم الجنة والنار » .
    بشارة المصطفى ( صلى الله عليه وآله )
    لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
    الجزء الثاني - سرور النبي صلى الله عليه وآله بقدوم جعفر عليه السلام
    ص ( 160 ) ص ( 170 )
    الشيخ الامام عماد الدين أبو جعفر محمد بن أبي القاسم ، علي بن محمد بن علي بن رستم بن يزدبان الطبري الآملي الكجي (1) ، العالم الجليل الثقة الواسع الرواية ، من علماء الإمامية في القرن السادس وفقهائهم ومحدثيهم .


    هذه مسألة السهو من كتب الرافضة ليعرف المسكين انه مخدوع من العماعم الضالة التي جعلته كالبهيمة تنكح اخته بأسم المتعة وتأخذ اموله بأسم الخمس، ويزحف كالبهيمة للقبور بأسم حب آل البيت نسأل الله السلامة والعافية

    الحمد لله على الاسلام والسنة.




    التعديل الأخير تم بواسطة المراقب ; 05-24-2007 الساعة 09:33 AM

    «« توقيع المراقب »»

  6. #6
    عضو
    الحالة : المراقب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 261
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 431
    المذهب : سني
    التقييم : 10

     

     

    افتراضي


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى اصحابه الغر الميامين الكرام البررة العدول رضي الله عنهم وارضاهم وبعد.

    نوم النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الفجر، من كتب الرافضة.


    [ 10569 ] 5 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران قال : سألته عن رجل نسي أن يصلي الصبح حتى طلعت الشمس ؟ قال : يصليها حين يذكرها ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رقد عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس ثم صلاّها حين استيقظ ، ولكنه تنحى عن مكانه ذلك ثم صلى .5
    ـ الكافي 3 : 294 | 8 ، وأورده في الحديث 1 من الباب 5 من هذه الابواب .

    [ 10570 ] 6 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده في ( التوحيد ) : عن علي بن أحمد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده أحمد بن أبي عبدالله ، عن علي بن الحكم ، عن أبان الاحمر ، عن حمزة بن الطيار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إن الله أمر بالصلاة والصوم فنام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن الصلاة ، فقال : أنا انيمك وأنا اوقظك ( فاذا قمت ) (1) فصل ليعلموا إذا أصابهم ذلك كيف يصنعون ، ليس كما يقولون : إذا نام عنها هلك ، وكذلك الصيام أنا امرضك وأنا اصحك فاذا شفيتك فاقضه .
    6 ـ التوحيد : 413 | 10 .
    (1) في المصدر : فاذهب .
    ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن علي بن الحكم ، مثله (2) .(2) الكافي 1 : 126 | 4 .

    [ 10575 ] 2 ـ وبإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن الرباطي ، عن سعيد الاعرج قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إن الله أنام رسوله ( صلى الله عليه وآله ) عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس ، ثم قام فبدأ فصلى الركعتين [ اللتين ] (1) قبل الفجر ثم صلى الفجر ، الحديث .الفقيه 1 : 233 | 1031 .

    [ 10620 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران قال : سألته عن رجل نسي أن يصلي الصبح حتى طلعت الشمس ؟ قال : يصليها حين يذكرها ، فان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رقد عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس ثم صلاها حين استيقظ ، ولكنه تنحى عن مكانه ذلك ثم صلى .ـ
    الكافي 3 : 294 | 8 ، أورده في الحديث 5 من الباب 1 من هذه الابواب



    الحمد لله على الاسلام والسنة.




    التعديل الأخير تم بواسطة المراقب ; 05-24-2007 الساعة 09:34 AM

    «« توقيع المراقب »»

  7. #7
    عضو
    الحالة : المراقب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 261
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 431
    المذهب : سني
    التقييم : 10

     

     

    افتراضي


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى اصحابه الغر الميامين الكرام البررة العدول رضي الله عنهم وارضاهم وبعد.


    وهنا نقول له الحق معصومك المزعوم يصلي بغير طهارة، خوش عصمة.

    [ 10940 ] 9 ـ وبإسناده عن علي بن الحكم ، عن عبد الرحمن العرزمي ، ( عن أبيه ) (1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : صلى علي ( عليه السلام ) بالناس على غير طهر وكانت الظهر ثم دخل ، فخرج مناديه ، أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) صلى على غير طهر فأعيدوا فليبلغ الشاهد الغائب .
    (1) ليس في الاستبصار .
    ـ التهذيب 3 : 40 | 140 ، والاستبصار 1 : 433 | 1671
    كتاب وسائل الشيعة ج8 ص352 ـ ص376




    المعصوم ينسى انه على غير طهارة ويصلى بالناس بهذه الحالة ( هل هذه من العصمة )

    الحمد لله على الاسلام والسنة.





    «« توقيع المراقب »»

  8. #8
    عضو
    الحالة : المراقب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 261
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 431
    المذهب : سني
    التقييم : 10

     

     

    افتراضي


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى اصحابه الغر الميامين الكرام البررة العدول رضي الله عنهم وارضاهم وبعد.

    النبي صلى الله عليه وسلم يظهر عاري امام النساء رواية رافضي قبيحة.


    [ 25352 ] 3 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن محبوب ، عن عبدالله بن غالب ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم النحر إلى ظهر المدينة على جبل عاري الجسم فمر بالنساء فوقف عليهن ثم قال : يا معشر النساء تصدقن واطعن أزواجكن فان أكثركن في النار ، فلما سمعن ذلك بكين ثم قامت إليه امرأة منهن فقالت : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في النار مع الكفار والله ما نحن بكفّار ، فقال لها : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنكن كافرات بحق أزواجكن .
    3 ـ الكافي 5 : 514 | 3 .
    وسائل الشيعة ج 20 - باب وجوب طاعة الزوج على المرأة - ص 169 ـ ص 188


    هل نسى رسول الله حسب رواية حاخامات الرافضة ان يلبس ملابسه امام النساء ؟


    الحمد لله على الاسلام والسنة.





    «« توقيع المراقب »»

  9. #9
    عضو
    الحالة : المراقب غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 261
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 431
    المذهب : سني
    التقييم : 10

     

     

    افتراضي


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى اصحابه الغر الميامين الكرام البررة العدول رضي الله عنهم وارضاهم وبعد.

    معصوم الرافضة يرسل الرجال الى زوجته في البيت ويرى ساقها كما في الرواية، سبحان اله اين الغيرة على بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها ولعن الله واضع هذه الرواية الخيثت على بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    - مهج : عن الشيخ علي بن محمد بن علي بن عبدالصمد ، عن جده ، عن الفقيه أبي الحسن ، عن أبي البركات علي بن الحسين الجوزي ، عن الصدوق ، عن الحسن ابن محمد بن سعيد ، عن فرات بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمد بن بشرويه ، عن محمد بن إدريس بن سعيد الانصاري ، عن داود بن رشيد والوليد بن شجاع بن مروان ، عن عاصم ، عن عبدالله بن سلمان الفارسي ، عن أبيه قال : خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله بعشرة أيام فلقيني علي بن أبي طالب عليه السلام ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه واله فقال لي : يا سلمان جفوتنا بعد رسول الله صلى الله عليه واله ، فقلت : حبيبي أبا الحسن مثلكم لا يجفي غير أن حزني على رسول الله صلى الله عليه واله طال فهو الذي منعني من زيارتكم ، فقال عليه السلام : يا سلمان ائت منزل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله فانها إليك مشتاقة تريد أن تتحفك بتحفة قدا تحفت بها من الجنة ، قلت لعلي عليه السلام ، قد اتحفت فاطمة عليها السلام بشئ من الجنة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله ؟ قال : نعم بالامس .
    قال سلمان الفارسي : فهرولت إلى منزل فاطمة عليها السلام بنت محمد صلى الله عليه واله ، فإذا هي جالسة وعليها قطعة عباء إذا خمرت رأسها انجلى ساقها وإذا غطت ساقها انكشف رأسها ، فلما نظرت إلي اعتجرت ثم قالت : يا سلمان جفوتني بعد وفاة أبي صلى الله عليه واله
    قلت : حبيبتي أأجفاكم ؟ قالت : فمه اجلس واعقل ما أقول لك .
    إني كنت جالسة بالامس في هذا المجلس وباب الدار مغلق وأنا أتفكر في انقطاع الوحي عنا وانصراف الملائكة عن منزلنا ، فاذا انفتح الباب من غير أن يفتحه أحد ، فدخل علي ثلاث جوار لم ير الراؤون بحسنهن ولا كهيئتهن ولا نضارة وجوههن ولا أزكى من ريحهن ، فلما رأيتهن قمت إليهن متنكرة لهن فقلت : بأبي أنتن من أهل مكة أم من أهل المدينة ؟ فقلن : يا بنت محمد لسنا من أهل مكة ولا من أهل المدينة ولا من أهل الارض جميعا غير أننا جوار من الحوار العين من دار السلام أرسلنا رب العزة إليك يا بنت محمد إنا إليك مشتاقات .

    المصدر : بحار الانوار : مجلد 43
    ص [ 61 ] ص [ 70 ]


    الوارد فى رواية الرافضة يشير الى ان المعصوم ارسل رجلا الى زوجته وهو يعلم انها لوحدها فى المنزل !!

    المعصومة حسب دين الرافضة الخبيث فقد كشفت ساقها وراسها امام رجل اجنبى وتسمح له بقول كلمات يفترض ان لاتسمعها الا من زوجها !!

    هل الامر طبيعى ام هناك خطا بل وتجاوز من المعصومين ؟؟


    الحمد لله على الاسلام والسنة.





    «« توقيع المراقب »»

  10. #10
    عضو
    الحالة : المسلم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 828
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 526
    التقييم : 10

     

     

    افتراضي


    [quote=المراقب;2700]الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى اصحابه الغر الميامين الكرام البررة العدول رضي الله عنهم وارضاهم وبعد.
    نبين لهذا الجاهل، حامل الاسفار انه اجهل واضل من حمار اهله، وهو مجرد ناسخ لا علم عنده،
    ان شاء الله الاخ الفاروق يري الكلمات الغير الانسانية و ان شاء الله الاخ الفروق يفرق بين ******* اهل بيت و اخلاق الوهابية.
    و لكن القران يعلمنا نقول سلا سلاما- و يعلمونا ان نمروا كراما.
    و نري كيف كتب و صحاح اهل السنة مملوة بتنقيصات و موامرة علي النبي الكريم.





    «« توقيع المسلم »»

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

عقيدة الغير الصحيحة في النبي الاكرم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. عقيدة الإمام مالك بن أنس
    بواسطة الفاروق في المنتدى قسم لعقيدة أهل السنة والجماعة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-29-2018, 01:39 PM
  2. مختصر العقيدة الإسلامية من الكتاب والسنة الصحيحة
    بواسطة حفيدة الحميراء في المنتدى قسم لعقيدة أهل السنة والجماعة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-19-2018, 02:27 PM
  3. عقيدة الأشاعرة هي الصحيحة فمن ينكر يكفر هؤلاء
    بواسطة الشريف الهاشمي في المنتدى بوابة الرد على الصوفية
    مشاركات: 69
    آخر مشاركة: 09-19-2011, 12:51 PM
  4. عقيدة أهل السنة والجمــــــــــــــاعة
    بواسطة الفاروق في المنتدى حوار هادف مع المخالفين لأهل السنة والجماعة
    مشاركات: 40
    آخر مشاركة: 10-01-2008, 05:39 PM
  5. عقيدة الفداء عند الروافض
    بواسطة الفاروق في المنتدى حوار هادف مع المخالفين لأهل السنة والجماعة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 04-15-2008, 07:11 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

عقيدة الغير الصحيحة في النبي الاكرم

عقيدة الغير الصحيحة في النبي الاكرم