أرجو للمساعدة لأصاحب النبي صلى الله عليه وسلم

آخـــر الــمــواضــيــع

أرجو للمساعدة لأصاحب النبي صلى الله عليه وسلم

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: أرجو للمساعدة لأصاحب النبي صلى الله عليه وسلم

  1. #1
    عضو
    الحالة : عربي وفتخر غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4704
    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    المشاركات : 15
    التقييم : 10

     

     

    Icon37 أرجو للمساعدة لأصاحب النبي صلى الله عليه وسلم


    السلام عليكم ورحمة إني جديد في المنتدى فيسعدني كثيرا بين أخواني أهل السنة رضي الله عنكم أجمعين وأشكر صاحب هذه المنتدى لحب أصحاب النبي اللهم كثر منه البركات ومحي عنه الخطيئة ووفقه في الحياة الدنيا اللهم أدخله الجنة مع النبيك محمد صلى الله عليه وسلم آمين يا رب العالمين وصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد

    فأحببت تساعدي رجل شيعي أتى بموضوع عن أبي هريرة رضي الله عنه وهل هذه الأحاديث صحيح أم ضعيفه أو غير ذلك أرجو المساعدة لكي أرد له الجواب بأسرع ما يمكن ...


    وهذا هو الموضوع الشيعي

    (صدق وكذب)

    وقال ابن أبي خيثمة : حدثنا هارون بن معروف ثنا محمد بن سلمة ثنا محمد بن إسحاق عن عمر أو عثمان بن عروة عن أبيه _يعني عروة بن الزبير بن عوام_ قال : قال لي أبي الزبير : ادنني من هذا اليماني , يعني ابا هريرة , فانه يكثر الحديث عن رسول الله ص , قال : فأدنيته منه , فجعل أبوهريرة يحدث وجعل الزبير يقول : صدق , كذب , صدق , كذب , قال : قلت : يا أبة ماقولك صدق , كذب ؟ قال : يا بني أما أن يكون سمع هذه الأحاديث من رسول الله ص فلا أشك , ولكم منها مايضعه على مواضعه ومنها ما وضعه على غير مواضعه

    ابن كثير , اسماعيل بن عمر , البداية والنهاية , ج8 , مكتبة المعارف بيروت , الطبعة الثالثة 1993 , ص109

    (يدلس)

    وقال يزيد بن هارون : سمعت شعبة يقول : أبو هريرة كان يدلس (أي يروي ماسمعه من كعب وماسمعه من رسول الله ص ولا يميز هذا من هذا ) ذكره ابن عساكر , وكان شعبة يشير بهذا إلى حديثه (من أصبح جنبا فلا صيام له) فإنه لما حوقق عليه قال : أخبرنيه مخبر ولم أسمعه من رسول الله ص

    ابن كثير , المصدر السابق , ج8 , ص109

    (يدعون من حديثه)

    وقال شريك عن المغيرة عن إبراهيم قال : كان أصحابنا يدعون من حديث أبي هريرة

    ابن كثير , المصدر السابق , ج8 , ص109

    (ما كانوا يأخذون بكل حديثه)

    وروى الأعمش عن إبراهيم قال : ما كانوا يأخذون بكل حديث أبي هريرة

    ابن كثير , المصدر السابق , ج8 , ص109

    (يرون في أحاديثه شيئا)

    وقال الثوري عن منصور عن إبراهيم قال : كانوا يرون في أحاديث أبي هريرة شيئا , وما كانوا يأخذون بكل حديث أبي هريرة إلا ما كان من حديث صفة جنة أو نار أو حث على عمل صالح أو نهي عن شر جاء القرآن به

    ابن كثير , المصدر السابق , ج8 , ص109

    (هذا من كيسي )

    حدثنا أبو معاوية , حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ص : إن أفضل الصدقة ما ترك غنى , تقول إمرأتك أطعمني وإلا طلقني , ويقول خادمك أطعمني وإلا فبعني وقول ولدك : إلى من تكلني ؟ قالوا : يا أبا هريرة هذا شيء قاله رسول الله أم هذا من كيسك ؟ قال : بل هذا من كيسي ؟؟

    في الهامش : إسناده صحيح

    بن حنبل , أحمد بن محمد , المسند , ج7 , تحقيق أحمد محمد شاكر , دار الحديث , القاهرة , الطبعة الأولى 1995 , ص230 , حديث رقم 7423

    (من أقواله)

    وكان يصلي خلف علي ويأكل على سماط معاوية ويعتزل القتال ويقول : الصلاة خلف علي أتم وسماط معاوية أدسم وترك القتال أسلم

    بن عماد الحنبلي , عبدالحي بن أحمد بن محمد , شذرات الذهب في أخبار من ذهب , ج1 , دار الكتب العلمية , بيروت , ص64 , أحداث سنة سبع وخمسين

    ونسألكم الدعاء ببركة الصلاة على محمد وآل محمد

    المصدر : http://www.q8shia.com/forum/showthread.php?t=4754




    التعديل الأخير تم بواسطة عربي وفتخر ; 07-12-2009 الساعة 08:42 AM

    «« توقيع عربي وفتخر »»

  2. #2
    مدير عـــام
    الصورة الرمزية الفاروق
    الحالة : الفاروق غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الجنـس : رجل
    المشاركات : 15,898
    المذهب : سني
    التقييم : 468

     

     

    افتراضي


    السلام عليكم

    الاخ الفاضل

    اما الرواية الأوله فلا تصح

    (صدق وكذب)

    وقال ابن أبي خيثمة : حدثنا هارون بن معروف ثنا محمد بن سلمة ثنا محمد بن إسحاق عن عمر أو عثمان بن عروة عن أبيه _يعني عروة بن الزبير بن عوام_ قال : قال لي أبي الزبير : ادنني من هذا اليماني , يعني ابا هريرة , فانه يكثر الحديث عن رسول الله ص , قال : فأدنيته منه , فجعل أبوهريرة يحدث وجعل الزبير يقول : صدق , كذب , صدق , كذب , قال : قلت : يا أبة ماقولك صدق , كذب ؟ قال : يا بني أما أن يكون سمع هذه الأحاديث من رسول الله ص فلا أشك , ولكم منها مايضعه على مواضعه ومنها ما وضعه على غير مواضعه
    في الرواية ابن أبي خيثمة وهوا ضعيف

    ============

    وقال يزيد بن هارون : سمعت شعبة يقول : أبو هريرة كان يدلس
    اما التدليس المذكور هنا ليس التدليس المعروف الذي يطعن عليه انما كان يرسل عن الصحابة اي انه لا يقول حدثني الصحابي فلان كان يسقطه وعند اهل السنة مثل هذا التدليس مقبول لان الصحابة كلهم عدول عندنا

    وهذه بعض الأكذيب التي كذبوها على ابو هريرة والرد عليها

    الإصابة - ابن حجر - ج 1 - ص 65 - 67
    ( أبو هريرة ) المفترى عليه ( رضي الله عنه ) طعن أرباب الأهواء قديما وحديثا في أبي هريرة - رضي الله عنه ليتخفصوا من أحاديثه التي تقف دون أهوائهم ، وترد كيدهم . في نحورهم ، سندهم في هذه المطاعن اما روايات مكذوبة أو ضعيفة ، واما روايات صحيحة لم يفهموها على وجهها ، بل تأولوها تأويلا باطلا يتفق وأهواءهم ، وانا لذاكرون لك بعضا من هذه الطعون ، والجواب عنها بايجاز ليكون ذلك نموذجا يحتدي في الدفاع عن هذا الصحابي الجليل ، فنقول وبالله التوفيق :

    ( أ ) - مما طعن به أهل الأهواء في صدق أبي هريرة - رضي الله عنه - " حديث الوعاءين " وهو ما رواه البخاري من باب " حفظ العلم " من كتاب " العلم " عن أبي هريرة قال : " حفظت من رسول الله صلى اله عليه وسلم وعاءين ، فاما أحدهما فبثثته واما الاخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم " قالوا : هذا الحديث لو صح لترتب عليه ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد كتم شيئا من الوحي عن جميع الصحابة سوى أبي هريرة ، وذلك لا يجوز باجماع المسلمين . والجواب : انه ليس في الحديث ما يفيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اختصه بهذا الوعاء دون غيره من الصحابة ، وعلى تقدير انه اختصه بهذا الوعاء دون غيره من الصحابة ، فليس فيه شئ من كتمان الوحي الذي المر الله رسوله ان يبلغه الناس . قال ابن كثير : " هذا الوعاء الذي كان لا يتظاهر به هو الحروب والفن والملاحم ، وما وقع بين الناس من الحروب والقتال وما سقع " . ا ه‍ . فالاخبار عن بعض الحروب والملاحم التي ستقع ليس مما يتوقف عليه شئ من أصول الدين أو فروعه ، فيجوز للنبي صلى الله عليه وسلم ان يخص مثل هذا النوع من الوحي شخصا دون الاخر ، أو فريقا دون فريق .

    ( ب ) - ومما اتخذ شبهة على صدق أبي هريرة في الحديث انه كان يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أدرك الصبح وهو جنب قلا يصم " ، ويفتي به الناس فبلغ ذلك عائشة وأم سلمة - رضي الله عنهما - فأنكرتا عليه ، وذكرتا " ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم . يغتسل ويصوم " ، فرجع إلى حديثهما وقال : كذلك حدثني الفضل بن العباس ‹ صفحة 66 › وأسامة بن زيد عنه صلى الله عليه وسلم ، وأمهات المؤمنين اعلم بمثل ذلك من الرجال . والجواب ، ان أبا هريرة لم يسمع الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما سمعه من الفضل وأسامة عنه صلى الله عليه وسلم وهما من أهل الصدق والأمانة ، ولكن لما ترجح لديه حديث عائشة وأم سلمة رجع إليه ، وترك فتواه اتباعا للحق ، واما حديث الفضل وأسامة ، فقد أجاب عنه العلماء بأجوبة ( منها ) : انه يعارض بما هو أقوى منه ، فيترك العمل له إلى الأرجح . ( ومنها ) : انه كان في مبدأ فرض الصيام حين كان الأكل والشرب والجماع محرما بعد النوم ، ثم أباح الله ذلك كله إلى طلوع الفجر ، فكان للمجامع ان يستمر إلى طلوعه ، فليزم ان يقع اغتساله بعد طلوع الفجر ، فدل على أن حديث عائشة وأم سلمة ناسخ لحديث الفضل وأسامة ، ولم يبلغهما ولا أبا هريرة الناسخ ، فاستمر أبو هريرة على القتيا به ، ثم رجع عنه بعد ذلك لما بلغه . قال الحافظ ابن حجر : " وفيه فضيلة لأبي هريرة لاعترافه بالحق ورجوعه إليه " .

    ( ج ) - قالوا : روى أبو هريرة حديث : ( لا عدوي ولا صفر ولا هامة ) ، فقال اعرابي : يا رسول الله ، فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء ، فيخالطها البعير الأجرب فيجربها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فمن اعدى الأول " وروى أيضا حديث : " لا يوردون ممرض على مصح " ، اي : صاحب إبل مريضة على صاحب إبل صحيحة مخالفا العدوى . قالوا : وبين الحديثين تناقض إذ الحديث الأول بنفي العدوى والثاني يثبتها ، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يتكلم بمثل هذا فدار الامر بين كذب أبي هريرة أو نسيانه في الرواية فان قلنا بكذبه ارتفعت الثقة بمروياته ، وان قلنا بنسيانه ناقض حديث ضم الرداء وقوله فيه ( فوالذي نفسي بيده ما نسيت منه شيئا بعد ) ‹ صفحة 67 › والجواب ، انه لا تناقض بين الحديثين ، فحديث : " لا عدوى " معناه نفي ان تكون العدوى مؤثرة بذاتها دون إرادته تعالى . وحديث " لا يوردن ممرض على مصح " المقصود منه الا يورد صاحب الإبل المريضة إبله على إبل صحيحة ، لئلا تمرض فيتوهم الناس ان ذلك المرض جاء للإبل الصحيحة من طريق العدوى بدون اذنه تعالى ، ولك ان تقول : ان المقصود من الحديث الثاني هو اثبات العدوى من طريق السببية العادية التي يجوز فيها تخلف المسبب عن سببه ، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تلك المخالطة من باب اتقاء أسباب الهلاك العادية امتثالا لقوله تعالى : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) . ولذا لم يكن بين الحديثين تناقض فلا كذب ولا نسيان . نعم ثبت ان أب هريرة كان يروي الحديثين جميعا في تعض المجالس ، وكان يقتصر على رواية أحدهما في بعضها ، اقتصر مرة على رواية الحديث الثاني فقيل له : انك رويت الحديث : " لا عدوي " فرطن بالحبشية ، وأنكر على من قال ذلك ، فظن أبو سلمة " الراوي للحديثين عنه " ان اعراضه عن رواية حديث " لا عدوى في ذلك المجلس نسيان منه روايته . ويجاب عن ذلك بان اعراضه عن روايته هذا الحديث ليس من قبيل النسيان كما فهم أبو سلمة ، وانما هو مراعاة حال من نحدثهم ، ولذلك يقول القرطبي في " المفهم " : ( ويحتمل ان يكون أبو هريرة خاف اعتقاد جاهل يظنهما متناقضين فسكت عن أحدهما ، وكان إذا امن ذلك حدث بهما جميعا " ا وه‍ . ولن أردت زيادة على ذلك فارجع إلى " فتح الباري " في باب ( لا هامة ) من كتاب " الطب " .

    ( د ) - قالوا : كان أبو هريرة يدلس في الحديث ، فيروي عن النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يسمعه منه كما في حديث : ( من أصبح جنبا فلا صوم له ) ، وقد تقدم ، والتدليس أخو الكذب . والجواب عن ذلك : ان أبا هريرة بحكم تأخر اسلامه إلى سنة سبع من الهجرة قد فاته كثير من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان على ليستكمل علمه بالحديث ان يأخذه من الصحابة الذين سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم شانه في ذلك شان سائر الصحابة الذين لم يحضروا مجالسه صلى الله عليه وسلم اما لاشتغالهم ببعض أمور الدنيا ، واما لحداثة سنهم واما لتأخر اسلامهم ، أو لغير ذلك ، يؤيد ذلك ما ثبت عن حميد قال : كنا مع انس بن مالك ، فقال : " والله ماكل ما نحدثكم عن ‹ صفحة 68 › رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه منه ، ولكن لم يكن يكذب بعضنا بعضا " رواه الطبراني في " الكبير " ورجاله رجل الصحيح . وعن البراء قال : " ما كل الحديث سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحدثنا أصحابه عنه ، كانت تشغلنا عنه رعية الإبل " . رواه احمد ورجله رجال الصحيح ورواه الحاكم أيضا في " المستدرك " بلفظ : " ليس كلنا سمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت لنا ضيعة واشغال ، ولكن كالناس كانوا لا يكذبون يومئذ ، ويحدث الشاهد الغائب " . قال الحاكم : صحيح علس شرطهما ، ولم يخرجاه ، وأقره الذهبي ولا ينبغي ان يعد حذف الصحابي الذي سمع الحديث ، ولقنهم إياه من قبيل التدليس ، إذا الصحابة كلهم عدول باجماع أهل الحق ، وخلاف العلماء في الاحتجاج بالمرسل انما كان للجهل بحل المحذوف وذلك لا يتأتى ها هنا ، ولذلك يقول ابن ا لصلاح في " مقدمته " . " مرسل الصحابي مثل ما يرويه ابن عباس وغيره من احداث الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسمعوه منه في حكم الموصول المسند ، لان روايته معن الصحابة ، والجهالة بالصحابي غير قادحة ، لان الصحابة كلهم عدول " أ . ه‍ . وقال السيوطي في " التدريب " : " اما مرسل الصحابي واخباره عن شئ فعله النبي صلى الله عليه وسلم أو قاله مما يعلم أنه لم يحضره لصغر سنة أو تأخر اسلامه فمحكوم بصحته على المذهب الصحيح الذي قطع به الجمهور أصحابنا وغيرهم ، وأطبق المحدثون المشترطون للصحيح القائلون بضعف المرسل ، وفي " الصحيحين " من ذلك مالا يحصى ، لان أكثر روايتهم عن الصحابة ، وكلهم عدول رواياتهم عن غيرهم نادرة ، وإذ رووها بينوها ، بل أكثر ما رواه الصحابة عن التابعين ليس أحاديث مرفوعة بل إسرائيليات أو حكايات أو موقوفات " . ومن ذلك كله يتبين انه لا كذب من أبي هريرة ، إذ انه لم يقل في هذا الضرب من الحديث : " سمعت رسول الله كذا ، أو رايته يفعل كذا " بل كان يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا ، أو فعل كذا ، وما شابه ذلك ، كما أنه لا تدليس منه أيضا ، لان الراوي المحذوف من الصحابة والاجماع قائم على عدالتهم . ‹ صفحة 69 ›

    ( ه‍ ) - قالوا : نهاه عمر عن التحديث ، وقال له : " لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لألحقنك بأرض دوس " ، وهذا من عمر يدل على كذب أبي هريرة . والجواب : ان أبا هريرة كان يرى لزاما عليه ان يحدث الناس بما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجا من اثم كتمان العلم ، وقد الجاه ذلك إلى أن يكثر من رواية الحديث ، فكان في المجلس الواحد يسرد الكثير من أحاديث صلى الله عليه وسلم ولكن عمر - رضي الله عنه كان يرى أن يشتغل الناس أولا بالقرآن ، وان يقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير أحاديث العمل ، وان لا يروى للناس أحاديث الرخص لئلا يتكلوا عليها ، ولا الأحاديث المشكلة التي تعلو على أفهامهم ، كما أنه كان يخاف على المكثرين الخطأ في رواية الحديث إلى غير ذلك ، ومن اجل ذلك كله نهى عمر الصحابة عن الاكثار من الرواية ، وأغلظ لأبي هريرة القول وهدده بالنفي ، لأنه كان أكثر الصحابة رواية للأحاديث . قال الحافظ ابن كثير : " وقد جاء ان عمر اذن له بعد ذلك في التحديث فقال مسدد بسنده عن أبي هريرة قال : بلغ عمر حديثي فأرسل إلى فقال : كنت معنا يوم كنا كع رسول الله صله عليه وسلم قال يومئذ : " من كذب على متعمدا فليتبوا مقعدة من النار " قال : " اما اذن فاذهب فحدث "

    ( و ) - قالوا : ولم يكن عند أبي هريرة رصيد من الأحاديث أكثر من غيره ، وانما الذي جعله يتفوق على غيره من الصحابة في كثرة الرواية انه استجاز لنفسه ان ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كل كلام حسن ، قاله أو لم يقله ، مما هو خارج عن دائرة الحلال والحرام . . قالوا : ‹ صفحة 70 › وسند أبي هريرة في ذلك أحاديث رواها عن النبي صلى الله عليه وسلم منها : 1 - " إذا لم تحلوا حراما ولم تحرموا حلالا ، وأصبتم المعني فلا باس " 2 - إذا حدثتم عني بحديث يوافق الحق فخذوا به حدثت به أو لم أحدث " 3 - " ما بلغكم عني من قول حين لم أقله فانا قتله " . والجواب عن ذلك : ان كثرة أحاديث أبي هريرة مع تأخر اسلامه لا ترجع إلى ما زعموه ، وانما ترجع إلى انقطاعه عن الدنيا إلى مجالسه صلى الله عليه وسلم وملازمته إياه سسقرا وحضرا والى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له الا ينسى شيئا من حديثه ، والى انه عاش بعد وفاته صلى الله عليه وسلم نحوا من خمسين عاما يأخذ عن الصحابة ما فاته من الأحاديث ثم يرويها للناس . واما زعمهم انه استجاز لنفسه ان يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير الحلال والحرام فباطل من وجوه : 1 - ان أبا هريرة من رواة حديث : " ومن كذب علي متعمدا فليتبوا مقعدة من النار " ، وثبت عنه انه كان يذكره بين يدي ما يريد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كثير من مجالسه . 2 - وان الصحاة قد أقروه على رواية الأحاديث ، ورووها عنه ، ومن هؤلاء : عمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وزيد بن ثابت ، وأبو أيوب الأنصاري ، وابن عباس ، وعائشة ، وجابر ، وعبد الله بن عمر ، وأبي بن كعب وأبو موسى الأشعري ، وهذا اجماع منهم على صدقة وأمانته . 3 - وان الأحاديث التي رواها أبو هريرة وجد أكثرها عند غيره من الصحابة . واما الأحاديث التي نسبوها إلى أبي هريرة فنجيب عنها بما يلي : 1 - الحديث الأول في الرواية بالمعني لا فيما زعموه من إباحة الكذب عليه صلى الله عليه وسلم ولم يروه أبو هريرة بل رواه غيره . روى الحافظ الهيثمي عن يعقوب بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة الليثي عن أبيه عن جده قال ، اتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا له : بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله انا نسمع منك الحديث ، فلا ‹ صفحة 71 › نقدر ان نؤديه كما سمعنا قال : " إذا لم تحلوا حراما ولم تحرموا حلالا وأصبتم المعنى فلا باس " 2 ، 3 - والحديثان الثاني والثالث مكذوبان على أبي هريرة ، إذ في سند الأول منهما أشعث بن براز كذاب مشهور ، قال ابن معين : ليس بشئ ، وقال الدارقطني : ذاهب ، وقال الفلاس : منكر الحديث . قال ابن حزم : " وقد ذكر قوم لا يتقون الله عز وجل أحاديث في تعضها ابطال شرائع الاسلام ، وفي بعضها نسبة الكذب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واباحه الكذب عليه ثم سرد تلك الأحاديث ، فيها هذين الحديثان ، وأبطلهما ما ذكرناه ، ثم قال ردا على من أباح ان ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقله : " حسبنا انهم مقرون على أنفسهم بأنهم كاذبون وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال : " من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين " دائرة المعارف ( الاسلامية ) ورأيها في أبي هريرة ( رضي الله عنه ) كتب استاذنا العلامة الجليل الشيخ " محمد عرفة " مقالا قيما في الدفاع عن رواية الاسلام ( أبي هريرة ) رضي الله عنه يفند فيه مزاعم أصحاب دائرة المعارف الاسلامية المترجمة عن الإنجليزية ، وانا أنقله حتى يرى القارئ ما عليه أوروبا والغرب من الحقد على الأمة الاسلامية . قال : للمستشرق " جولد سيهر " رأى في الصحابي الجليل ( أبي هريرة ) - رضي الله عنه - . نشره في العدد السابع من المجلد الأول من دائرة المعرف ( الاسلامية ) ، هذا الرأي لا يستند إلى بحث تاريخي ولا سند علمي . طعن " جولد سيهر " في أبي هريرة طعونا عدة ، لكنها تدور حول عدم أمانته في نقل الحديث ، فقد ذكر انه مختلق ، ومسرف في الاختلاق ، وانه كان يفعل ذلك بداعي الورع ، ‹ صفحة 72 › وان الذين اخذوا عنه مباشرة قد شكوا فيما ينقل ، وعبروا عن هذا الشك بأسلوب ساخر ، وانه كان يضمن أحاديثه أتفه الأشياء بأسلوب مؤثر ، وذلك يدل على روح المزاح التي كانت فيه والتي كانت سببا في ظهور كثير من القصص ، وصاحب خذه المطاعن يعزو مطاعنه الكتب اسلامية ، ليلقي عليه ثوبا خلابا . وليوقع في روع الناس انها صحيحة ، وهذه طريقة فيها كثير من الخداع اللبس والتزوير ، وسنميط اللثام عما فيها وبالله التوفيق . ان أبا هريرة الذي يجرحونه هذا التجريح ، ويسيئون إليه هذه الإساءة هو من جملة الصحابة ، ومن أوسعهم رواية بل هو أوسعهم رواية لا مستثنيا أحدا الا ابن عمرو وتجريح هذا البحر الذي ملئ علما وأداه إلى من حملوه عنه وأدوه إلى من حملوه عنه وأدوه إلى من بعدهم حتى وصل إلينا تجريح لهذا العلم الغرير ، ورفع الثقة عن كل مروياته ، وفيه افساد كبير ، ولو كان لهذا الطعن وجه من الصحة لاحتمل ، ولكن طعن باطل لا حق فيه . هذا الامام قد روى عنه ثمانمائة من أهل العلم كما قال البخاري ، وهذا فيه الدلالة على ثقتهم به ، لأنهم لو لم يثقوا به لما رووا عنه ، وهو ثقة ثبت عند الصحابة وأهل الحديث .

    قال ابن عمر : لو هريرة خير مني واعلم بما يحدث . وقال طلحة بن عبيد الله أحد العشرة : ولا شك ان أبا هريرة سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع وروى النسائي ان رجلا جاء إلى زيد بن ثابت فسأله عن شئ ، فقال زيد عليك أبا هريرة . . . الحديث " . وكان كثير الحفظ شديد الضبط ، شهد به بذلك أهل العلم والثقات . قال الشافعي : أبو هريرة احفظ من روى الحديث في دهره . وحدث الأعمش عن أبي صالح قال : كان أبو هريرة احفظ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وقال أبو الزعزعة كاتب مروان : ارسل مروان إلى أبي هريرة فجعل يحدثه ، وكان أجلسني خلف السرير اكتب ما يحدث به ، حتى إذا كان في رأس الحول ارسل إليه فسأله ، وأمرني ان انظر ، فما غير حرفا عن حرف . هذه آراء الثقات أصحاب هذا الشأن فيه ، فمن عدلوه فهو الثبت الذي لا يجرح ، ومن بهرجوه فهو الزائف الذي لم يعدل ، ومن حظي بمثل هذا الثناء من هؤلاء العلماء الأفاضل ، فلا يضيره ما يقال بعد ذلك فيه . إذا رضيت عنه كرام عشيرتي * فلا زال غضبانا على لئامها ( الطويل ) ‹ صفحة 73 › قال الشيخ : ولا بدلنا ان نعرض لهذه الشبهة التي أثاروها ونفندها : - زعموا ان علمه الواسع بالأحاديث اثار أشك في نفوس الذين اخذوا عنه مباشرة فلم يترددوا في التعبير عن شكوكهم بأسلوب ساخر ، وأحالوا القارئ على البخاري في كتاب " فضائل الأصحاب " رقم 11 يريدون بذلك حديث أبي هريرة ان الناس كانوا يقولون : أكثر أبو هريرة ، واني كنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم لشبع بطني حتى لا آكل الخمير ، ولا البس الحبير ، ولا يخدمني فلان ولا فلانة ومنا الصق بطني بالحصباء من الجوع . الحديث . والمنصف يرى من هذا الأثر ان بعض الناس قال : أكثر أبو هريرة تعجبا من كثرة حفظه وروايته ، وقد أظهر لهم السبب في كثرة روايته وحفظه وهو انه كان الزم الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم وانه ما كان يعنيه الغني ، وانما كان يعنيه الاخذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يلصق بطنه بالحصباء من الجوع ، وما كان يشغله عن رسول الله تجاره ولا زراعة ، فحفظ ما لم يحفظوا وسمع ما بم يسمعوا ، فلما كان ينبغي ان يأخذوا من تركهم إياه يحدث بعد ذلك مدة عمره - وقد عمر - بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من خمسين سنة انهم اقتنعوا بتعليله ، وزال هذا الشك من نفوسهم ، إذ لو كانوا يرون في حدثه بأسا لكفوه عن التحديث ، وهم من تعلم في المحافظة على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والخوف ان يتسع الناس فيه ، ويدخله التدليس والكذب . 2 - واما زعمهم ان روايته ضمنها أتفه الأشياء بأسلوب مؤثرة ، وذلك يدل على ما امتاز به من روح المزاح ، الامر الذي كان سببا في ظهور من القصص عزوهم ذلك إلى ابن قتيبة ، فليس شئ أوغل في التضليل والايهام من هذا - نحن لا ندري ما هي هذه الأحاديث التي زعموها ، وكان يجب عليهم ان يبينوها لنا لنناقشهم فيها ، وكان يجب عليهم أيضا إذ عزوا لابن قتيبة ان يذكروا اسم ذلك الكتاب قان لابن قتيبة مؤلفات كثيرة ، طبع منها كثير ، انهم لو فعلوا ذلك لكنا نبين لهم ان ما في ابن قتيبة ليس كما فهموه ، إذ لا يعقل ان يثنى ابن قتيبة أثناء المستطاب على أبي هريرة في كتابه " تأويل مختلق الحديث " ، ثم هو ينسب إليه ما ذكره أصحاب الدائرة ، عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم عذاب عظيما . 3 - واما ما نقلوه من وصف ( شيرنجير ) لأبي هريرة من أنه المتطرف في الاختلاق ورعا ، فلسنا ممن يؤمن بقول ( شيرنجر ) وغير ( شيرنجير ) من المتطرفين في الاختلاق على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تضليلا للمسلمين وتشويشا على الدين ، وايذاء للحقيقة ، سترا للواقع . ‹ صفحة 74 › وبحسبنا ان نقول : هذا طعن لا مبرر له ، وتجريح لا يستند على سند : ( التخفيف ) والدعاوى ان لم تقيموا عليها * بينات أبناؤها أدعياء وقولهم : انه المتطرف في الاختلاق ورعا ، كلام متهافت ، لأنا لا نعلم الورع الا مانعا من الاختلاق على الناس ، فضلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلو وكيف يختلق أبو هريرة على رسول الله ؟ وهو راوي حديث : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعدة من النار ) وكان يبدأ به عندما يرى أن يحدث . فرجل سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث ، ووعاه وأداه ، وكان يستذكر ويذكر به ويقمه امام تحديثه عن رسول الله ، وهو مؤمن ورع تقي ، ويستحيل في العادة ان يكذب على رسول الله فضلا عن أن يتطرف في الكذب عليه ، ويرى ان الاختلاق والكذب عليه دين وورع .

    4 - واما قولهم ان كثيرا من الأحاديث التي عزيت إلى أبي هريرة نحلت عليه في عصر متأخر ، فنحن نسلم ان أحاديث كثيرة وضعت وعزيت زورا إلى أعاظم المحدثين مثل أبي هريرة ولكن رجال نقد الحديث قد عنوا ببيان الموضوع منها ، وبهرجوا الزائف ، ولم عليهم بطلانه وأفسدوا على الوضاعين طريقهم . وبعد ! فإذا كان أصحاب ( دائرة المعارف ) قد ألفوها لغرض ان تكون صورة صحيحة للمعارف الاسلامية فما أبعد عن أن تكون كذلك ، وما أبعدهم فيها عن نيل هذا الغرض ، وإذا كانوا قد ألفوها لغرض تقبيح حال المسلمين في نظر الغربيين وتشويش عقائد المسلمين ، وفتنة الشباب في دينهم في صالحة لهذه الغرض مؤدية له . قال الشيخ محمد محمد أبو زهو في تعليقه على ما سبق " وبعد فقد طفحت كتب المبتدعة والمستشرقين ، وأعداء الدين ، ومن تتملذ لهم من جهلة المسلمين المأجورين قديما وحديثا بأكيد للاسلام في أشخاص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا سيما أبو هريرة رواية الاسلام الأول . وفي هذه الأزمان المتأخرة ، ظهرت شرذمة من أدعياء العلم والخلق التافهين ، جمعوا كناسة القصور كلها من الطعون والازراء على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عامة وأبي هريرة خاصة ، يريدون ليهدموا ركنا شامخا من أركان الذين واصلا وطيدا من اثوله الا وهو سنة سيد المرسلين صلى الله صلى الله عليه وسلم فلم يكتفوا بما أوردناه من مزاعمهم الباطلة ، ولكنهم ضموا إليها تافها من ‹ صفحة 75 › القول وزورا ، ولا باس إن نذكر لك شيئا منها مع الرد عليها بايجاز فنقول : 1 - زعموا إن أبا هريرة إنما أسلم حبا في الدنيا لا رغبه في الذين ، وهذه دعوى يكذبها ما كان عليه أبو هريرة من التقشف والانقطاع إلى العلم والعبادة والجهاد في سبيل الله ، والتفاني في تبليغ أحاديثه صلى الله عليه وسلم . 2 - وزعموا أن أبا هريرة كان خفيف الوزن في العلم والفقه وهذا محض افتراء على التاريخ والواقع . قال ابن سعد : كان ابن عباس وابن عمر وأبو سعيد الخدري وأبو هريرة ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وجابر ، ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وابوع وأبو واقد الليثي ، وعبد الله بن بحينة مع أشباه لهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتون بالمدينة ، ويحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من لدن توفى عثمان إلى أن توفوا . ومعنى هذا أن أبا هريرة مكث يفتي الناس على ملا من الصحابة والتابعين ثلاثة وعشرين عاما . وقد ذكر ابن القين المفتين من الصحابة ، وذكر انهم كانوا بين مكثر منها ومقل ومتوسط ، وذكر أبا هريرة في المتوسطين مع أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان وأبي سعيد الخدري وأم سلم ء وأبي موسى الأشعري ، ومعاذ بن جبل وسعد بن أبي وقاص ، وجابر بن عبد الله وغيرهم ، فمن زعم أن أبا هريرة غير فقيه فهو العاري عن الفقه . 3 - وزعموا أن عمر استعمل أبا هريرة على " البحرين " ، ثم بلغه عنه ما يخل بأمانة الوالي العادل ، فعزله واخذ ما بيده من أموال وضربه حتى أدماه ، وهذا كلام من لم يميز بين الحق والباطل من أقوال المؤرخين ، والرواية التي يقول عليها ان عمر لما استحضر أبا هريرة من " البحرين " قال له : استأثرت بهذه الأموال فمن أين لك ؟ قال أبو هريرة : خيل نتجت وأعطيه تتابعت ، وخراج رقيق لي ، فنظر عمر فوجدها كما قال ، ثم دعاه عمر ليستعمله أيضا فأبى ، فقال له عمر : لقد طلب العمل من كان خيرا منك ، قال أبو هريرة : انه يوسف نبي الله ابن نبي الله ، وانا أبو هريرة بن أميمة ، ومن ذلك يتبين ان عمر حاسبه على ما بيده من مال كما حاسب غيره من العمال - فوجد الامر كما قال ، فعرض عليه ان يوليه ثانية فأبى ، وهذا من عمر يدل على وثوقه بابي هريرة ، وانه كان لديه أمينا حق امين . 4 - وزعموا أنه كان في الفتنة يصلي خلف علي ، ويأكل مع معاوية ، فإذا حمي ‹ صفحة 76 › الوطيس لحق بالجبل ، فإذا سئل قال : علي أعلم ومعاوية أدسم ، والجبل أسلم ، وهذا من إفكهم وأباطليهم ، والثابت تاريخيا أن أبا هريرة - رضي الله عنه - اعتزل الفتنة وأقام بالمدينة ولم يبرحها . 5 - وزعموا أنه كان متشيعا لبني أمية ، ويأخذ من معاوية جعلا على وضع الأحاديث في ذم علي - رضي الله عنه - والتاريخ الصحيح يسجل ان أبا هريرة روى من الأحاديث ما فيه الثناء المستطاب على علي رضي الله عنه وآل البيت . ذكر احمد في مسنده طرفا منها ، وقصته مع مروان حين أرادوا دفن الحسن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد عدل على مبلغ حبه لآل البيت . ثم أين هي تلك الأحاديث التي وضعها أبو هريرة في ذم علي - رضي الله عنه - ومن رواها من الثقات انها لا وجود لها الا في أدمغتهم وخيالاتهم . ان الذي تقرؤه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس هو الازراء على أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه ، وانما هو الإشارة إلى ما سيكون من بعض مكارم الأمويين من ظلم . ومن تلك الأحاديث : " هلاك أمتي على يدي غلمة من قريش " فقال مروان : غلمة قال أبو هريرة : ان شئت ان أسميهم بني فلان وبني فلان " " يهلك الناس هذا الحي من قريش " ، قالوا فما تأمرنا ؟ قال : " لو أن الناس اعتزلوهم " . وفي هذا ذاك تعريض ظاهر ببعض امراء بني أمية ، وتحريض على اعتزالهم ، ومما كان يدعو به كما في الصحيح : " اللهم إني أعوذ بك من رأس الستين وامارة الصبيان " . وقد استجاب الله دعاء أبي هريرة فمات سنة ثمان وخمسين ، ولم يدرك سنة ستين التي تولى فيها يزيد ، وكان منه ما كان . ‹ صفحة 77 › العلماء الذين ألفوا في الصحابة لقد الف كثير من العلماء في الصحابة منهم : امام الجرح والتعديل " علي بن المديني " في كتابه : " معرفة من نزل من الصابة سائر البلدان " ، وهو في خمسة اجزاء فيما قاله الخطيب . ومنهم : البخاري ، قال ابن حجر : " انه أول من صنف فيه فيما علم " ومنهم الترمذي ، ومطين ، وأبو بكر بن أبي داود وعبدان ، وأبو علي بن ‹ صفحة 78 › السكن في " الحروف " وأبو حفص بن شاهين ، وأبو منصور الباوردي ، وأبو حاتم بن حبان ، وأبو العباس الدغولي ، وأبو نعيم وأبو عبد الله بن مندة والذيل عليه لأبي ‹ صفحة 79 › موسى المديني ومنهم : أبو عمر بن عبد البر في " الاستيعاب " و " الذيل " عليه لجماعة كأبي إسحاق بن الأمين وأبي بكر بن فتحون وثانيهما أحسنهما ، واختصر محمد بن يعقوب بن محمد بم احمد الخليلي " الاستيعاب " وسماه : " اعلام الإصابة باعلام الصحابة " . ومنهم : أبو الحسن محمد بن صالح الطبري . وأبو القاسم البغوي والعثماني وأبو الحسين بن قانع في معاجيمهم ، وكذا أبو ‹ صفحة 80 › القاسم الطبراني من " معجمه الكبير " خاصة . ثم العز أبو الحسن بن الأثير أخو صاحب " النهاية " في كتابه : " أسد الغابة " جمع فيه بين عدة من الكتب السابقة كابن مندة وأبي نعيم ، وابن عبد البر ، وذيل أبي موسى ، وعول عليه من جاء بعده ، حتى إن كلا من النووي والكاشغري اختصره الذهبي على ( تجريده ) وزاد عليه العراقي عدة أسماء . ‹ صفحة 81 › وكذا لأبي العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري مؤلف في الصحابة . ولأبي أحمد العسكري فيه كتاب رتبه على القبائل . ولأبي القاسم عبد الصمد بن سعيد الحمصي " من نزل منهم حمص خاصة " . ولمحمد بن الربيع الجيري منزل منهم مصر . وللمحب الطبري " الرياض النضرة في مناقب العشرة " ، ولأبي محمد بن الجارود " الآحاد " منهم . ولأبي زكريا بن منده " اردافه " منهم وكذا من عاش منهم مائة وعشرين . ولأبي عبيدة معمر بن المثنى ، وزهير بن العلاء العبسي وغيرهما . ‹ صفحة 82 › وللمحب الطبري كتاب " السمط الثمن في مناقب أمهات المؤمنين " . وللخطيب " من روى منهم عن التابعين " . ولأبي الفتح الأزدي " من لم يرو عنه منهم سوى واحد " وللحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي " الإصابة لأوهام حصلت في معرفة الصحابة لأبي نعين في جزء كبير ولخليفة بن خياط ، ومحمد بن سعد ، ويعقوب بن سفيان وأبي بكر بم أبي خيثمة وغيرهم من كتب لم يخصها بهم بل يضم من يعدهم إليهم . ‹ صفحة 83 › وكتاب الحافظ ابن حجر المسمى " بالإصابة " جامع لما تفرق منها مع تحقيق ولكنه لم يكمل . طبقات الصحابة للعماء آراء في طبقات الصحابة ، فمنهم من جعلها خمس طبقات ، والأشهر ما ذهب إليه الحاكم حيث جعل الطبقات اثنتي عشرة طبقة وهي : 1 - قوم تقدم اسلامهم بمكة كالخلفاء الأربعة . 2 - الصحابة الذين أسلموا قبل تشاور أهل مكة في دار الندوة 3 - مهاجرة الحبشة . 4 - أصحاب العقبة الأولى . 5 - أصحاب العقبة الثانية . 6 - أول المهاجرين الذين وصلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقباء قبل ان يدخل المدينة . 7 - أهل بدر . 8 - الذين هاجروا بين بدر والحديبية . 9 - أهل بيعة الرضوان في الحديبية . 10 - من هاجر بين الحديبية وفتح مكة مثل خالد بن الوليد وعمرو بن القاص . 11 - مسلم ء الفتح الذين أسلموا في فتح مكة . 12 - صبيان وأطفال رأوا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح في حجة الوداع . أولهم اسلاما وآخرهم موتا





    «« توقيع الفاروق »»
    لاتعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عــاجز
    ذو نية وبصيــــرة يرجـــــو بذاك نجــاة فائز
    إنــــي لآمل أن أقيـــم عليك نائحــــة الجنائز
    من ضربة فوهاء يبقى ذكرها عند الهزاهز
    ==================

  3. #3
    عضو
    الحالة : عربي وفتخر غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4704
    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    المشاركات : 15
    التقييم : 10

     

     

    افتراضي


    الله يحفظك الله يكثر من أمثلاك اللهم أرزقة من كثرة المال والأولاد ودخلة الجنة مع النبيك الأكرمين محمد صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم على محمد وعلى آل محمد اللهم صلي على أزواج النبي وذريته وأصحابة وأتباعه المخلصين

    جزاك الله ألف خير ويدخل الله في ميزان حسناتك





    «« توقيع عربي وفتخر »»

  4. #4
    كبار الشخصيات
    الحالة : ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1305
    تاريخ التسجيل : Sep 2007
    المشاركات : 4,712
    المذهب : سني
    التقييم : 54

     

     

    افتراضي


    احسنت اخي الفاروق احسن الله اليك استاذنا





    «« توقيع ذو الفقار »»
    اضغط على تشغيل للاستماع الي الانشاد

    [RAMS]http://www.epda3.net/iv/es1355.ram[/RAMS]





    اعتذر عن قلة تواجدي بالمنتدي لظروف عملي فسامحونا

أرجو للمساعدة لأصاحب النبي صلى الله عليه وسلم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حوض النبي صلى الله عليه وسلم .
    بواسطة ناصح الروافض في المنتدى قسم لعقيدة أهل السنة والجماعة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-05-2018, 02:44 PM
  2. نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صل الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه
    بواسطة ابو غسان في المنتدى بوابة الرد على النصارى ومعتقدهم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-12-2017, 10:54 PM
  3. هل خلق النبي صلى الله عليه وسلم من نور؟
    بواسطة حفيدة الحميراء في المنتدى بوابة الرد على الصوفية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-04-2015, 10:20 PM
  4. نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صل الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه
    بواسطة ابو غسان في المنتدى بوابة الرد على النصارى ومعتقدهم
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 08-05-2010, 06:41 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أرجو للمساعدة لأصاحب النبي صلى الله عليه وسلم

أرجو للمساعدة لأصاحب النبي صلى الله عليه وسلم