الرد على الشبهات التي يثيرها الروافض عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد
قبل ان يتفوه احد بكلمة عن امنا ام المؤمنين
اجيبوا على سؤال: هل انتم مؤمنون؟؟
قال الله تعالى : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا ) الأحزاب 6 .
اذا لو كنتم مؤمنون لامنتم بما في كتاب الله من ان امنا عائشة هي ام للمؤمنين...فلو امنتم بالله لامنتم بكتابه ولامنتم بانها امكم
كيف تطعنون بامكم؟؟ الا تتقون؟؟ هل هذا عقوق بامنا؟؟
إن أزواج لوط ونوح..لم يذكرهما القرآن بأنهما((( أمهات للمؤمنين))) وهذه منزلة لم تنلها أي زوجة لأي نبي غير أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويكفيهن رضي الله عنهن إنهن أمهاتنا(((وبنص من كتاب رب العالمين)))..أما أزواج لوط ونوح..فلسن كذلك
واعلم بانه يوجد منكم من لايقبل لا بالادلة ولا بالعقل
ولكن الله يهدي من يشاء
إني أجد منك ريح مغافير
عن عائشة أن النبي كان يمكث عند زينب بنت جحش فيشرب عندها عسلا قالت فتواطيت أنا وحفصة أن أيتنا ما دخل عليها النبي ,فلتقل إني أجد منك ريح مغافير اختلفا مغافيرفدخل على إحداهما فقالت ذلك له فقال بل شربت عسلا ثم زينب بنت جحش ولن أعود له فنزل ﴿ لم تحرم ما أحل الله لك﴾ إلى قوله ﴿ إن تتوبا﴾ لعائشة وحفصة ﴿ وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا﴾ لقوله بل شربت عسلا» (صحيح مسلم ج: 2 ص: 1100).
يقول الرافضة: كذبت عائشة على النبي فكيف تأخذون روايات دينكم عنها؟
والجواب: أن عائشة قالت: « لنحتالن عليه» (رواه مسلم). قال الحافظ « ولو كان كذبا محضا لم يسم حيلة» (فتح الباري12/344). وهو من باب المعاريض والتورية وليس كذبا
اما قولهم بان رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي مستندا على صدر سيدنا علي رضي الله عنه فهذا ايضا محض افتراء:
أخبرنا محمد بن عمر حدثني سليمان بن داود بن الحصين عن أبيه عن أبي غطفان قال سألت بن عباس أرأيت رسول الله توفي ورأسه في حجر أحد قال توفي وهو لمستند إلى صدر علي قلت فإن عروة حدثني عن عائشة أنها قالت توفي رسول الله بين سحري ونحري فقال بن عباس أتعقل والله لتوفي رسول الله وإنه لمستند إلى صدر علي وهو الذي غسله وأخي الفضل بن عباس وأبى أبي أن يحضر وقال إن رسول الله كان يأمرنا أن نستتر فكان عند الستر».
وهذه الرواية موضوعة. وآفتها هو محمد بن عمر وهو الواقدي: كذاب. وشيخه سليمان بن داود الحصين لا يعرف حاله كما أفاده الحافظ (فتح الباري8/107).
وهو مخالف لما ثبت سنده أن النبي توفي وهو مستند إلى صدر عائشة رضي الله عنها.
هكذا يجعلون – أو قل يسرقون - سائر الصفات وفضائل الصحابة إلى علي. فقد زعموا أن عليا هو الصديق الأكبر والفاروق الأكبر.. والآن توفي رسول الله وهو مستند إلى صدر علي بينما الروايات الصحيحة أنه توفي بين سحر عائشة ونحرها.
ومما يؤكد كذب الواقدي ووضع رواياته هذه الرواية الأخرى التي افتراها:
أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن حرام بن عثمان عن أبي حازم عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن كعب الأحبار قام زمن عمر فقال ونحن جلوس عند عمر أمير المؤمنين ما كان آخر ما تكلم به رسول الله فقال عمر سل عليا قال أين هو قال هو هنا فسأله فقال علي أسندته إلى صدري فوضع رأسه على منكبي فقال الصلاة الصلاة فقال كعب كذلك آخر عهد الأنبياء وبه أمروا وعليه يبعثون قال فمن غسله يا أمير المؤمنين قال سل عليا قال فسأله فقال كنت أغسله وكان العباس جالسا وكان أسامة وشقران يختلفان إلي بالماء».
موضوع:
آفته محمد بن عمر، وهو الواقدي. كذاب. وشيخ شيخه حرام بن عثمان كلاهما كذابان متروكان. قال الشافعي « الرواية عن حرام حرام» وقال الشافعي « الرواية عن حرام حرام» (تاريخ بغداد8/278المعرفة والتاريخ3/210 لسان الميزان2/182 مسند ابن أبي شيبة1/127 ميزان الاعتدال2/209).
اما غيرتها من امنا خديجه رضي الله عنها وارضاها فهي محض فريه افتريتموها بحقدكم وبطعنكم بأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليكم من الله ماتستحقون
فمن الذي ذكر لنا اغلب فضائل امنا خديجة رضي الله عنها وارضاها؟؟
أولا الحديث أخرجه البخاري: ( باب تزويج النبي صلى الله عليه و سلم خديجة وفضلها رضي الله عنها )
و مسلم : (باب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها )
و غيرهما في فضائل أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، و إنما اقتصرنا على الصحيحين لجلالتهما عند أهل السنة.
أما الراوي الأعلى للحديث: فهو أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، و هذا وحده يجتث اتهامكم الجائر هذا من أصوله، كما سوف نوضحه بحول الله.
و الآن لنذكر روايات القصة و نترك الحكم للقارئ الكريم:
عن عائشة رضي الله عنها قالت استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك فقال اللهم هالة قالت فغرت فقلت ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيرا منها) و عند مسلم: فارتاح بدل فارتاع.
و في رواية:عن عائشة رضي الله عنها قالت ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه و سلم ما غرت على خديجة وما رأيتها ولكن كان النبي صلى الله عليه و سلم يكثر ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة فيقول إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد.)أخرجه البخاري 3/1389 ؛و مسلم 4/1888 بنحوه إلا أنه قال : إني قد رزقت حبها، بدل : إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد.
و في رواية أخرى عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء، قالت: فغرت يوما فقلت ما أكثر ما تذكرها، حمراء الشدق قد أبدلك الله عز وجل بها خيرا منها، قال: ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء.) أحمد 6/117 و الطبراني في الكبير23/13 ؛و ابن عساكر في الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين : الحديث السادس1/56 ؛ و ابن هبة الله في تاريخ دمشق3/194 .
هذه هي القصة، و هذه رواياتها، فبالله عليك هل وجدتها تمتدح أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، أم وجدتها تسيء إليها و تنتقصها، كما تنتقص أنت و أمثلك من أم المؤمنين؟؟؟
و الواضح الذي لا ينكره إلا مغرض مكابر؛ أن أم المؤمنين عائشة، إنما ذكرت هذه الأحاديث، في معرض المدح و الثناء على أم المؤمنين خديجة رضي الله عنهما.
و هذا ما قَصَدَته رضي الله عنها، من ذكر استئذان هالة بنت خويلد أخت خديجة رضي الله عنها، و تذكر النبي صلى الله عليه و سلم لخديجة ، و حنينه إليها.يقول النووي رحمه الله في شرحه للحديث: (فارتاح لذلك، أي هش لمجيئها ، و سر لتذكره بها خديجة و أيامها).
فهل رأيت امرأة على وجه الأرض تذكر حنين زوجها لضرتها التي تكرهها؟، كما ادعيت على أم المؤمنين عائشة ظلما و بهتانا دون حجة أو دليل، و الله المستعان.
بل إن عائشة قد ذكرت تصريحا سبب حنين النبي صلى الله عليه و سلم لخديجة ، فعند مسلم كما مر معنا، من حديث حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة،رضي الله عنها قالت ما غرت على نساء النبي صلى الله عليه و سلم إلا على خديجة وإني لم أدركها قالت وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ذبح الشاة فيقول أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة قالت: فأغضبته يوما فقلت خديجة فقال: رسول الله صلى الله عليه و سلم إني قد رزقت حبها)
سبحان الله ، هل سمعت يوما بامرأة تصرح بحب زوجها لضرتها!؟؟فكيف إذاً لو كانت تكره هذه الضرة!،كما تدعون؟؟؟
و في رواية عبد الله البهي عن عائشة عند الطبراني: (و كان إذا ذكر خديجة لم يسأم من ثناء عليها، و استغفار لها)
فهل رأيت مدى كراهية عائشة لأم المؤمنين خديجة رضي الله عنهما!!!
بل اقرأ هذا الحديث:عن عائشة رضي الله عنها قالتلم يتزوج النبي صلى الله عليه و سلم على خديجة حتى ماتت) مسلم 4/1889 ؛ و عبد بن حميد في مسنده 1/429؛ و أبي عوانة في مسنده2 :3/72 .
يقول ابن حجر رحمه الله: (وهذا مما لا اختلاف فيه بين أهل العلم بالأخبار وفيه دليل على عظم قدرها عنده وعلى مزيد فضلها لأنها أغنته عن غيرها واختصت به بقدر ما اشترك فيه غيرها مرتين لأنه عاش بعد أن تزوجها ثمانية وثلاثين عاما انفردت خديجة منها بخمسة وعشرين عاما وهي نحو الثلثين من المجموع ومع طول المدة فصان قلبها فيها من الغيرة ومن نكد الضرائر الذي ربما حصل له هو منه ما يشوش عليه بذلك وهي فضيلة لم يشاركها فيها غيرها)7/137 .
هكذا تذكر عائشة من فضل أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وارضاها ؟؟؟ بل إليك هذا الحديث:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (بشر رسول الله صلى الله عليه و سلم خديجة بنت خويلد ببيت في الجنة) متفق عليه.
فهل رأيت مديحا و إطراء أعظم من هذا؟؟ ، لم تترك شيئا من خيري الدنيا و الآخرة إلا و ذكرتها به، و هي أهل لذلك رضي الله عنها و أرضاها.
فذكرت من فضائلها:
- حنين النبي صلى الله عليه و سلم إليها.
- حبه صلى الله عليه و سلم لها
- كثرة ذكره لها
- ثناؤه عليها
- استغفاره لها
- إيمانها به إذ كذبه الناس
- تصديقها له إذ كذبه الناس
- مواساتها له بمالها إذ حرمه الناس
- رزق ولدها إذ حرم ولد غيرها
- لم يتزوج عليها حتى ماتت
- بشرها ببيت في الجنة
- تعهده صلى الله عليه وسلم لصديقاتها إكراما لها
فهل علمتم مدى حب عائشة لأم المؤمنين خديجة ، و احترامها لها و ذكرها لها بكل خير؟؟؟ أم أن غشاوة الحقد و الغل ختمت على سمعكم و بصركم فلا ترون إلا ما يذكره لكم أسيادكم من دعاة الهوى والظن؟؟، و لا تسمعون إلا ما يمليه عليكم أصحاب العمائم، المتسترين بلبوس الإسلام، الطاعنين في ظهره على غفلة من الأنام ؟؟؟ .
أما الغيرة ، فنعم لا احد ينكر غيرتها من خديجة رضي الله عنها، و قد صرحت نفسها بذلك رضي الله عنها.
لكن ما تتجاهله الروافض و أمثالهم من مرضى القلوب، الذين ملئت قلوبهم حقدا و غلا على أم المؤمنين، فأصبح شغلهم الشاغل اختلاق الزلات من لا شيء، هو أن أم المؤمنين إنما ذكرت غيرتها من خديجة لتبرز لنا مكانة خديجة عند النبي صلى الله عليه و سلم، هذا من جهة.
و من جهة أخرى: ما وقع لعائشة من الغيرة؛ إنما وقع لها في صغر سنها و بداية شبيبتها.قال النووي رحمه الله: (قال القاضي وعندي أن ذلك جرى من عائشة لصغر سنها وأول شبيبتها ولعلها لم تكن بلغت حينئذ) مسلم بشرح النووي 15/202 .
ثالثا: الغيرة مسامح للنساء فيها ، قال ابن حجر رحمه الله: (قولها ما غرت على امرأة للنبي صلى الله عليه و سلم فيه ثبوت الغيرة، و أنها غير مستنكر وقوعها من فاضلات النساء فضلا عمن دونهن) فتح الباري :7/136 .و قال أيضا: قال عياض قال الطبري وغيره من العلماء الغيرة مسامح للنساء ما يقع فيها ولا عقوبة عليهن في تلك الحالة لما جبلن عليه منها ولهذا لم يزجر النبي صلى الله عليه و سلم عائشة عن ذلك) الفتح 7/140-141 .
وقال النووي رحمه الله: (قال القاضي قال المصري وغيره من العلماء الغيرة مسامح للنساء فيها لا عقوبة عليهن فيها لما جبلن عليه من ذلك ولهذا لم تزجر عائشة عنها)
1- في شريعتنا جاءت اوامر من الله سبحانه بان لا يمسك المؤمن الكافره وكذلك بين ان الطيب للطيبه والخبيث للخبيثه .... بينما نجد ان في الشرائع السابقه لم يبين الله سبحانه انه امر احد من انبياءه ان يطلق زوجته الكافره كنوح ولوط عليهما الصلاة والسلام . فعلم ان هذا خاص في شريعتنا لوجود النص الصريح بذلك .
2- ان عائشة رضي الله عنها نزلت برائتها من فوق سبع سماوات وفي نفس السورة بين الله ان الطيبين للطيبات فهو بيان انها طيبه لان النبي صلى الله عليه وسلم طيب والطيب لابد له من طيبه .
3- نجد ان الله سبحانه امر نساء نبيه بتبليغ ما يتلى في بيوتهن من كلام الله سبحانه وحديث نبيه صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة) فهل يعقل ان ينقل كلام الله عز وجل خبيثات ؟
وان قال لكن يااخواتي فالله احد حرف على امهات المؤمنين فأسئلوهم
السؤال الأول:
هل انتم من المؤمنون الذين قال لهم الله ان ازواج رسول الله امهاتهم؟؟
السؤال الثاني:
هل الله جل وعلا قال لزوجات سيدنا نوح وسيدنا لوط انهن امهات المؤمنين؟؟
السؤال الثالث:
هل حرم الله زواج الكفار من المؤمنين على سيدنا نوح وسيدنا لوط؟؟
هاتوا برهانكم وادلتكم ان كنتم صادقين
يروي أعداء الإسلام الرافضة أن أم المؤمنين الطاهرة العفيفة عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنهما كانت تكره و تبغض صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبن عمه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، والسؤال إذا كان مايقولونه صحيح فكيف تروي فضائله :
1- روت حديث الكساء في فضل علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنم أجمعين .
انظر كتاب ( صحيح الإمام مسلم ) 4/ 1883 كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم .
2- أخبرت عن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي رضي الله عنه .
انظر كتاب ( صحيح الإمام مسلم ) 4/ 1882 كتاب فضائل الصحابة .
3- كانت تحيل السائل على علي بن أبي طالب ليجيبه عندما سألت عن المسح على الخفين وعندما سألت في كم تصلي المرأة من الثياب .
انظر كتاب ( صحيح الإمام مسلم ) 1/ 232كتاب الطهارة باب التوقيت في المسح .
وانظر كتاب ( مصنف عبدالرزاق ) 2/ 128 لعبدالرزاق الصنعاني .
4- طلبت من الناس بعد استشهاد عثمان رضي الله عنه أن يلزموا علياً رضي الله عنه بالبيعة .
انظر كتاب ( فتح الباري شرح صحيح البخاري )لابن حجر العسقلاني 13/ 29 ، 48 .
أقول : يارافضه كفاكم تعدي على أمهات المؤمنين وزوجات النبي الكريم أن كنتم تحبون النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كما تزعمون