وواجبنا تجاههم : أن نبرّهم ونحسن ونقسط إليهم . .
وإذا لم يقتنع بما طرحناه : فهذا شأنه ولا يجوز لنا الإساءة إليه أبدا . .
وهذا الموضوع : خاصة موجه إلى أولئك النفر من الإثني عشرية الذين لا يرقبون في مؤمن إلاَ ولا ذمة . .
والشاهد على كلامي وتسلسله التالي :
أولا : في قناة المستقلة في المناظرات بين السنة والإثني عشرية إتهم المحاور ( النجدي ) الذي كان يمثل الإثني عشرية محاوره البلوشي بتهمة ( اللواط ) وظهرت برآءة البلوشي وكذب وزيف الدعوى . .
انظر هنا :
ثانيا : كثر الكلام في منتديات الإثني عشرية وفي غرفهم وتكرار هذا الأمر كثيرا في إتهام أبو عبيدة دمشقية بتهمة ( اللواط ) حتى كان بعضهم يدخل إلى غرف أهل السنة ويكرر أمثال هذه الكلام القذر , مع العلم أن هذا كله حصل بعد خروج فتوى موثقه من الأزهر ببرآءته , فهم لا يلتفتون إلى البراءة بل تعودوا أصلا على هذا المبنى في الكلام عن مخالفيهم
وهنا صورة للبرآءة :
http://hahma.jeeran.com/photos/83755_l.jpg
ثالثا : كنت أظن ان هذا فعل السفهاء الذين يوجدون في كل عقيدة ومذهب . . لكني تفاجئت بكلام الشيخ الإثني عشري ياسر الحبيب صاحب موقع ( القطرة ) والذي تصدر منه الفتاوى رسميا قال فيه ما نصه :
. . . لو دقّقت وتفحّصت أحوال علمائهم ( أي علماء المسلمين السنة ) ، سيما أولئك المفتونين به لعنة الله عليه، لوجدت معظمهم على ما كان هو عليه من إتيان الرجال بدلا من النساء. وأتذكّر بالمناسبة أن إمام جماعتهم الذي كان يصليّ بالمسجونين في سجننا (سجن طلحة) بالكويت، إنما كان على هذه الحال على ما كان مشتهرا عنه في عنبر السجن! إذ كان في الليل يندسّ في مخادعهم، وفي الصباح يصلّي بهم!
كما قد حكى لي العلامة الأزهري المصري الشيخ حسن شحاته أن الشعراوي إنما كان مواظبا على هذه السُنّة! . أهـ
رابعا : ما طار به بعض صبيان المتعة في المنتديات الإثني عشرية من وثيقة لابن كثير حول اللواط . .
لأجل هذا وغيره الذي يكرر هنا وهناك وضع هذا الموضوع . .
وأهل السنة : لا يضيعون أوقاتهم في مثل هذه الترهات وكانوا دائما ما يعرضون عن مثل الكلام الذي لا طائل من وراءه والذي يدل على ضعف وهروب القوم من إثبات أصولهم العقائدية كالإمامة والعصمة التي لم تصمد أمام فرّامة الحقيقة
فظن هؤلاء : أن سكوت أهل السنة وإعراضهم إنما هو لضعف منهم زعموا !
وعليه فالدفاع عن النفس حق مشروع في كل الأديان السماوية . . وما هذا إلا على سبيل المقابلة . . والجزاء من جنس العمل . .
قال تعالى : وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (58) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ .
والآن :
نبدأ بعرض الموضوع . .
[ صورة غلاف الكتاب ]
[ الصورة الأولى ]
[ الصورة الثانية ]
شرح ما سبق :
و حتى نعرف من هو متهم هؤلاء العلماء بهذه الفتاوى القذرة نجد ترجمته كالآتي :
الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 15 - ص 104
( 697 : الصيحة بالحق على من ألحد وتزندق ) لميرزا محمد بن عبد النبي بن عبد الصانع الاخباري النيشابوري الأكبر آبادي المقتول بالكاظمية 1232 قال تلميذه المولى فتح علي نزيل شيراز في ( الفوائد الشيرازية ) في 1240 انه رد على ( الحق المبين ) لكاشف الغطاء . أهـ
الإيضاح - الفضل بن شاذان الأزدي - ص مقدمة المصحح 34قال العالم المتبحر المتضلع الجامع البارع أبو أحمد محمد بن عبد النبي بن عبد الصانع المحدث النيسابوري الخراساني المعروف ب " ميزرا محمد الأخباري " - تغمده الله برحمته وأفاض على تربته شآبيب مغفرته –
الإيضاح - الفضل بن شاذان الأزدي - هامش ص مقدمة المصحح 35تأليف الشيخ العالم الكامل المحقق المدقق أبي أحمد ميرزا محمد بن عبد النبي بن عبد الصانع النيشابوري الخراساني المعروف بميرزا محمد الأخباري وكان الكتاب بخطه ( ره ) مع تصحيحه وتنقيحه فأخذت منه ما كتبت مع تغيير يسير وتقديم وتأخير حسب ما اقتضاه الاختصار وأنا العبد محمد باقر الرضوي وقد فرغت من تحريره في اثني وعشرين من شهر شعبان المعظم في سنة 1308 " .
إذا الأوصاف التي وصف بها كالتالي :
1- العالم
2- المتبحر
3- المتضلع
4- الجامع
5- البارع
6- الكامل
7- المحقق
8- المدقق
9- المحدث
10 – تغمده الله برحمته
11- وأفاض على تربته شآبيب مغفرته
.
# فهذا العلامة الذي وُصف بما سبق هو الذي اتهم القوم ولم يتهمهم أهل السنة !
أما المتهمين من قبل الميرزا بصدور فتاوى جواز اللواط وأمثالها فهم كالآتي :
1- المقدس الأعرجي ( كاد أن يبلغ المرجعية )
2- المحقق القمي ( كتبه تدرس في الجامعات الشيعية )
3- السيد علي الطبطبائي ( صاحب رياض المسائل )
4- الوحيد البهبهاني ( أستاذ الكل )
[ ترجمة المتهم الأول : المقدس الأعرجي ]
في هامش كتاب ( الشيخية ) قيل عنه : عالم متضلع وحبر كبير , كان من شيوخ الفضل في أوائل القرن الثالث عشر الهجري وأحد النابهين الأعلام , عرف بالتحقيق في العلم والبراعة في الأدب شعرا ونثرا , يلقب بـ " المقدس الأعرجي " وبـ " المحقق الأعرجي " حالت دون بلوغه المرجعية كثرة أقطاب العلم في عصره , له آثار قيمة أشهرها : " المحصول في شرح وافية الأصول " ولد في بغداد عام 1130 هـ / 1718 م , وتوفي في الكاظمية عام 1227 هـ . وللسيد حسن الصدر : " ذكرى المحسنين " في ترجمة حياته . . .
[ ترجمة المتهم الثاني : المحقق القمي ]
في هامش كتاب الشيخية قيل عنه : من أساطين العلم وجهابذة الرأي , حاز درجة سامية في العلم والعمل , واشتهر بـ ( المحقق القمي ) وكان السلطان كريم خان الزندي كثير العناية به إلى جانب ما حظي ما حظي به من القبول التام لدى الخاص والعام , لكنه زهد في الحياة ولم يعبأ بالجاه والمال , ومؤلفاته تحتل الصدارة , أما كتابه : " القوانين المحكمة في الأصول " فهو من الكتب الدراسية في الجامعات الشيعية الدينية حتى اليوم . ولد في رشت عام 1151 هـ , وتوفي بقم عام 1231 هـ . راجع ( معارف الرجال : 1 / 49 – 52 ) و ( الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 17 / 202 ) و ( طبقات أعلام الشيعة : 2 / 52 ) و ( قصص العلماء , ص 133 ) و ( الكنى والألقاب : 1 / 139 ) وغيرها .
[ ترجمة المتهم الثالث : الجهبذ علي الطبطبائي ]
قيل عنه في هامش كتاب ( الشيخية ) : أحد الفقهاء الأثبات والعلماء الخالدين وجهابذة الرأي الأفاضل , يعد من المؤسسين فكتابه : " رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدلائل " من المصادر الوثيقة والمراجع التي لا يستغنى عنها فقيه أو طالب علم , له آثار خالدة منها : سور كربلاء الذي بناه عام 1217 هـ / 1802 م , لصد اعتداءات الوهابيين , ونهر الهندية المعروف الذي أنفق عليه آصف الدولة بسعيه وغير ذلك . ولد عام 1161 هـ / 1748 م , وتوفي 1231 هـ / 1871 م , تراجع ( ريحانة الأدب : 3 / 428 ) و ( الروضات , ص 414 ) و ( تراث كربلاء , ص 183 ) و ( أعيان الشيعة : 42 / 44 ) و ( قصص العلماء , ص 129 ) . . .
[ اما المتهم الرابع : الوحيد البهبهاني ]
فقد ترجم له بأنه أستاذ الكل . . وهو أشهر من أن يعرف . .
# التوثيق الأعظم لهذه الفتاوى :
السؤال :
سماحة الشيخ الإثني عشري محسن آل عصفور هذا السؤال : هل صحيح ما قاله الطالقاني عن الإخباري في نسبته إلى المخالفين الفتاوى الشنيعة !!!!!!؟
فأجاب :
بسمه تعالى
الفترة التي عاش فيها الميرزا محمد الأخباري طاب ثراه من اسوأ الفترات التي اجتاحت الحوزات الدينية وعصفت بالشيعة الامامية ولا يتصور في حقه ان يطلق التهم جزافاً لعدالته ووثافته واذا صحت نسبة ذلك اليه فلابد ان تكون هناك ادلة مكتوبة كان قد اطلع عليها الميرزا تثبت انتساب مثل هذه لفتاوى المارقة للمذكور . أهـ
والمقصود :
إما أن يكون ما قاله صحيحا في افتاؤهم بجواز هذا الأمر وأمثاله , أو يكون القوم أعتادوا على قذف مخالفيهم بمثل هذا عملا بـ ( وباهتوهم ) في الرواية المشهورة .
ولا ينسى القارئ : أن من فوائد هذه المواضيع أن ينكشف للمنصفين سنة وشيعة كيف يتعامل هؤلاء السفهاء مع علمائهم مع ما قد يصدر منهم من فتاوى قذرة , فهم يتعاملون معهم بأحلى ما يكون . . أما لو صدر هذا الأمر عن بعض أصحاب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لتغير الوضح ورأيتهم يصيحون ويولولون . . .
[ مرجئة مع مشائخهم ورواتهم / خوارج مع مخالفيهم وأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ]
اللهم إني أبرأ إليك من هذا الكلام ومن قذف الناس واستغفر الله منه , وما وضعناه إلا مقابلة للقوم .
من لم تظهر معه الصور يحملها من هنا في المرفقات :
http://www.edharalhaq.com/vb/showthr...5909#post45909