الى كاتب الموضوع أليك بعض الاسئلة التي وجهت الى احد علماء الشيعة حول التجسيم
السؤال العقائدي:
ما المانع من رؤية ربنا يوم القيامة وربنا يقول وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة والأحاديث الواردة في مسالة الرؤية كثيرة وماهو قول علماء أهل البيت عليهم السلام الثابت عنهم في ذلك ثم الا يدل قوله تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون على ان المؤمنين يتنعمون يوم القيامة برؤية علام الغيوب واختم بقول احد كبار التابعين وهو الحسن البصري الذي تربى في كنف احدى أمهات المؤمنين تلك وجوه حق لها ان تنظر وقد نظرت الى رب العالمين ؟ http://www.rafed.net/research/01/answer.gif جواب سماحة السيد علي الميلاني :
المانع هو الدليل العقلي والنقلي على أنّ الله تعالى ليس بجسم ، وما ليس بجسم فلا يرى مطلقاً ، والقرآن الكريم يفسّر بعضه بعضاً ، وهذه الآية ونحوها لا بدّ من حملها على ما هو أظهر منها كقوله تعالى لموسى : ( لن تراني ) وقوله لأصحابه : ( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة ... ) وقوله تعالى : ( لا تدركه الأبصار ) وهو مطلق ، وغيرها من الآيات وعلى فرض عدم وجود ما يدل على الامتناع في القرآن ، ففي الأدلة العقلية والنقليّة القطعية كفاية . والأحاديث الواردة كلّها عاميّة ، وقول أهل البيت عليهم السلام الثابت عنهم هو الامتناع كما في ( الكافي ) للكليني رحمه الله و( كتاب التوحيد ) للصدّوق رحمه الله وغيرهما من كتب مشايخ الطائفة ، وأقوال الصوفيّة لا اعتبار بها في مثل هذه المسائل الأساسيّة المهمة