لا نسخ في القرآن .و لا نقصان ...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاروق
يا سيدي في مثل يقول الحق الكذاب لحد الباب
تفضل تعريف النسخ والآيات ونشوف ايش اخرتها معاك
أ- تعريف النسخ
1- لغة: الإزالة. يقال: نسخت الشمس الظّل، أي أزالته. ويأتي بمعنى التبديل والتحويل، يشهد له قوله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ} [النحل: 101].
2- اصطلاحاً: رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر. فالحكم المرفوع يسمى: المنسوخ، والدليل الرافع يسمى: الناسخ، ويسمى الرفع: النسخ.
فعملية النسخ على هذا تقضي منسوخاً وهو الحكم الذي كان مقرراً سابقاً، وتقتضي ناسخاً، وهو الدليل اللاحق.
ب- شروط النسخ.
1- أن يكون الحكم المنسوخ شرعياً.
2- أن يكون الدليل على ارتفاع الحكم دليلاً شرعياً متراخياً عن الخطاب المنسوخ حكمه.
3- ألا يكون الخطاب المرفوع حكمه مقيداً بوقت معين مثل قوله تعالى:
{فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} [البقرة:109] فالعفو والصفح مقيد بمجيء أمر الله.
جـ- حكمه وقوع النسخ:
1- يحتل النسخ مكانة هامة في تاريخ الأديان، حيث أن النسخ هو السبيل لنقل الإنسان إلى الحالة الأكمل عبر ما يعرف بالتدرج في التشريع، وقد كان الخاتم لكل الشرائع السابقة والمتمم له ما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبهذا التشريع بلغت الإنسانية الغاية في كمال التشريع.
وتفصيل هذا: أن النوع الإنساني تقلب كما يتقلب الطفل في أدوار مختلفة، ولكل دور من هذه الأدوار حال تناسبه غير الحال التي تناسب دوراً غيره، فالبشر أول عهدهم بالوجود كانوا كالوليد أول عهده بالوجود سذاجة، وبساطة، وضعفاً، وجهالة، ثم اخذوا يتحولون من هذا العهد رويداً رويداً، ومروا في هذا التحول أو مرت عليهم أعراض متبانية، من ضآلة العقل، وعماية الجهل، وطيش الشباب، وغشم القوة على التفاوت في هذا بينهم، اقتضى وجود شرائع مختلفة لهم تبعاً لهذا التفاوت.
حتى إذا بلغ العالم أوان نضجه واستوائه، وربطت مدنيته بين أقطاره وشعوبه، جاء هذا الدين الحنيف ختاماً للأديان ومتمماً للشرائع، وجامعاً لعناصر الحيوية ومصالح الإنسانية و مرونة القواعد، جمعاً وفَّقَ بين مطالب الروح والجسد، وآخى بين العلم والدين، ونظم علاقة الإنسان بالله وبالعالم كله من أفراد، وأسر، وجماعات، وأمم، وشعوب، وحيوان، ونبات، وجماد، مما جعله بحق ديناً عاماً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
2- ومن الحكم أيضاً التخفيف والتيسير: مثاله: إن الله تعالى أمر بثبات الواحد من الصَحابَة للعشرة في قوله تعالى: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [ الأنفال:65] ثم نسخ بعد ذلك بقوله تعالى :{الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [الأنفال:66] فهذا المثال يدل دلالة واضحة على التخفيف والتسير ورفع المشقة، حتى يتذكر المسلم نعمة الله عليه.
3- مراعات مصالح العباد.
4- ابتلاء المكلف واختباره حسب تطور الدعوة وحال الناس.
د- أقسام النسخ في القرآن الكريم
1- نسخ التلاوة والحكم معاً.
رُوي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان فيما نزل من القرآن:"عشر رضعات معلومات يحرّمن " فنسخن خمس رضعات معلومات، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مما يقرأ من القرآن". ولا يجوز قراءة منسوخ التلاوة والحكم في الصلاة ولا العمل به، لأنه قد نسخ بالكلية. إلا أن الخمس رضعات منسوخ التلاوة باقي الحكم عند الشافعية.
2-نسخ التلاوة مع بقاء الحكم.
يُعمل بهذا القسم إذا تلقته الأمة بالقبول، لما روي أنه كان في سورة النور: "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما نكالاً من الله والله عزيز حكيم "، ولهذا قال عمر: لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها بيدي.
وهذان القسمان: (1- نسخ الحكم والتلاوة) و (2- نسخ التلاوة مع بقاء الحكم) قليل في القرآن الكريم، ونادر أن يوجد فيه مثل هذان القسمان، لأن الله سبحانه أنزل كتابه المجيد ليتعبد الناس بتلاوته، وبتطبيق أحكامه.
3- نسخ الحكم وبقاء التلاوة.
فهذا القسم كثير في القرآن الكريم، وهو في ثلاث وستين سورة.
مثاله:
1- قيام الليل:
المنسوخ: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمْ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا * نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا}[المزمل: 1- 3].
الناسخ: قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَي اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنْ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْ الْقُرْآنِ} [المزمل:20].
النسخ: وجه النسخ أن وجوب قيام الليل ارتفع بما تيسر، أي لم يَعُدْ واجباً.
2- محاسبة النفس.
المنسوخ: قوله تعالى: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ}
[البقرة: 284].
الناسخ: قوله تعالى: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا} [ البقرة:286 ].
النسخ: وجهه أن المحاسبة على خطرات الأنفس بالآية الأولى رُفعت بالآية التالية.
3-حق التقوى.
المنسوخ: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} [آل عمران: 102].
الناسخ: قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16].
النسخ: رفع حق التقوى بالتقوى المستطاعة.
- ما الحكمة من نسخ الحكم وبقاء التلاوة؟
1- إن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم منه، والعمل به، فإنه كذلك يُتلى لكونه كلام الله تعالى، فيثاب عليه، فتركت التلاوة لهذه الحكمة.
2- إن النسخ غالباً يكون للتخفيف، فأبقيت التلاوة تذكيراً بالنعمة ورفع المشقة، حتى يتذكر العبد نعمة الله عليه.
هـ- النسخ إلى بدل وإلى غير بدل
1- النسخ إلى بدل مماثل، كنسخ التوجه من بيت المقدس إلى بيت الحرام: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} [البقرة :144].
2- النسخ إلى بدل أثقل، كحبس الزناة في البيوت إلى الرجم للمحصن، والجلد لغير المحصن. ونسخ صوم عاشوراء بصوم رمضان.
3- النسخ إلى غير بدل، كنسخ الصدقة بين يدي نجوى الرسول صلى الله عليه وسلم.
4- النسخ إلى بدل أخف: مر معنا في الأمثلة السابقة ( قيام الليل ).
و- أنواع النسخ
النوع الأول: نسخ القرآن بالقرآن، وهو متفق على جوازه ووقوعه.
النوع الثاني: نسخ القرآن بالسنة وهو قسمان.
1- نسخ القرآن بالنسبة الآحادية، والجمهور على عدم جوازه.
2- نسخ القرآن بالسنة المتواترة.
أ- أجازه الإمام أبو حنيفة ومالك ورواية عن أحمد، واستدلوا بقوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ} [البقرة: 180] فقد نسخت هذه الآية بالحديث المستفيض، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: " ألا لا وصية لوارث " ولا ناسخ إلا السنة . وغيره من الأدلة .
ب- منعه الإمام الشافعي ورواية أخرى لأحمد، واستدلوا بقوله تعالى: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [البقرة: 106] قالوا: السنة ليست خيراً من القرآن ولا مثله.
النوع الثالث: نسخ السنة بالقرآن: أجازه الجمهور، ومثلوا له بنسخ التوجه إلى بيت المقدس الذي كان ثابتاً بالسنة بالتوجه إلى المسجد الحرام. ونسخ صوم عاشوراء بصوم رمضان.
أمثلة للناسخ والمنسوخ
النسخ في القرآن عند علماء المسلمين ثلاثة أنواع: .
النوع الأول ما نُسخ تلاوته وحكمه. أي بعد كتابته وقراءته لم يكتبوه ولم يقرأوه!
النوع الثاني ما نُسخ حكمه وبقيت تلاوته. وهو مقدار كبير من آيات القرآن يقرأونها ويعتقدون أن أحكامها ملغية فلا يعملون بها! .
النوع الثالث ما نُسخت تلاوته وبقي حكمه. وأمام هذا النوع: نسأل لماذا يكلفنا الله أن نعمل بآيةٍ غير موجودة؟ ألم يكن الأولى أن تبقى في كتابه حتى يحاسبنا بمقتضاها؟
السلم في سبيل الدعوة ونسخه القتال في سبيل الدعوة
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ (سورة البقرة 2: 256).
قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلاَ بِاليَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (سورة التوبة 9: 29).
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (سورة يونس 10: 99).
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ وَا غْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ (سورة التوبة 9: 73).
قصاص الحبس للزانيات وقصاص الجلد للزانيات
وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَا سْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي البُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ المَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَ هُنَّ سَبِيلاً (سورة النساء 4: 15).
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَا جْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَائَةَ جَلْدَةٍ (سورة النور 24: 2).
ثبات الواحد للعشرة وثبات الواحد للاثنين
إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مَائَتَيْنِ (سورة الأنفال 8: 65).
الآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مَائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مَائَتَيْنِ (سورة الأنفال 8: 66).
أمر الزوجة المتوفَّى عنها زوجها بالاعتداد سنةً كاملة وأمر الزوجة المتوفَّى عنها زوجها بالاعتداد أربعة أشهر وعشرة أيام
وَالذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعاً إِلَى الحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (سورة البقرة 2: 240).
وَالذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالمَعْرُوفِ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (سورة البقرة 2: 234).
الخمر إثم وفيها منافع للناس والخمر رجس من عمل الشيطان
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا (سورة البقرة 2: 219).
يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَا جْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (سورة المائدة 5: 90).
ثالثاً: الأسباب الحقيقية للناسخ والمنسوخ
1 - لماذا نُسخ تحريم القتال في الشهر الحرام؟
جاء في سورة البقرة 2: 217 يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ .
جاءت هذه الآية الناسخة بعد القتال الذي قام به عبد الله بن جحش الأسدي في الشهر الحرام وإعطائه خُمس السلب لمحمد، وتعيير قريش لمحمد لسبب ارتكاب المسلمين القتال في الشهر الحرام. فلكي يُسكتهم ويُرضي أصحابه ويبرر سلبه قال بهذه الآية الناسخة!
2 - لماذا نسخ بيت المقدس كقِبلة صلاته؟
جاء في سورة البقرة 2: 144 قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ
جاءت هذه الآية الناسخة بعد أن كان المسلمون يصلون مستقبِلين بيت المقدس. وأراد محمد أن يستميل العرب إليه، ولكي لا يتحولوا إلى اليهودية التى كان يقدس قبلتها، قال إن الله غيَّر له القبلة إلى القبلة التي يرضاها. فحُكم النسخ ليس حسب المشيئة الإلهية الثابتة بل حسب هوى محمد ورضى أوثان العرب!
3 - لماذا نسخ تمسُّك الرجل بزوجته؟<
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
بما أنك يا سيد الفاروق تتهرب من جواب سؤالي : هل هذا كل ما لديك عن النسخ ؟.
لا بد لي الآن من جوابك حول مقالك الطويل عن النسخ .
-لم تذكر كل ما يقوله القائلون بالنسخ .
حيث يرون أن سورة الأحزاب عندما نزلت كانت تعدل سورة البقرة .بمعنى أن آيات كثيرة جدا من القرآن قد ذهبت و لم تعد قرآنا .
و لا ينبغي لك نسيان قول الله تعالى : {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (64) سورة يونس.
فلا يمكن أن نجد قولا كان أول الأمر قرآنا ثم أصبح ليس بقرآن .بمعنى أن كلمات الله تبدلت و لم تعد قرآنا .
من قبيل ما سقته في ردك . الشيخ و الشيخة إذا زنيا .........
معنى هذا أن القرآن الذي نزل على سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام ليس هو نفسه الذي بين يدينا اليوم .
و هذه طامة كبرى لا يقول بها عاقل .
و معنى هذا أن الله لم يحفظ كتابه الحكيم .و لكننا نقرأ قول الحق : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر.
معنى هذا أن الله لم يجمع القرآن .لكننا نقرأ قول الحق جل و علا : {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} (17) سورة القيامة.
-يبدو من خلال طرحك , أن علماء الأمة ليسوا متفقين تمام الإتفاق في موضوع النسخ .فليس بينهم اتفاق على الآيات الناسخة و على الآيات المنسوخة .و على عدد كل منها .
ليسوا متفقين على طرق النسخ .نسخ القرآن بالسنة .
معنى هذا أن القائلين بالنسخ يعيشون حالة رهيبة من الشك و الحيرة .و في أي شيئ ؟.
في كتاب الله الذي لا ريب فيه .ألم يقرؤوا قول الله تعالى : {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} (2) سورة البقرة.
لا يكاد حتى علماء الأمة القائلون بالنسخ يحيطون بموضوع النسخ بالتمام . و هذا حرج كبير . فكيف بعامة المسلمين ؟.
و هذا ما يدحضه قول الحق جل و علا :
{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ............} (78) سورة الحـج.
-معنى وجود آيات لم تعد أحكامها تعمل . أنها أحكام باطلة .لكنك تقرأ قول الحق جل و علا : {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} (42) سورة فصلت.
إعلم أن النسخ يأتي لرفع التعارض و التناقض .لكن كتاب الله القرآن منزه عن التعارض و التناقض .لذلك لو وجد تناقض واحد في كتاب الله , لجاز القول أنه من عند غير الله .و هذا محال من القول و باطل كبير .فانظر قول الله تعالى : {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} (82) سورة النساء.
معنى النسخ , أن هناك أحكام لم تعد تصلح .و هذا يكون في تشريع البشر و ليس في التشريع الرباني .و لو صح النسخ , لجاز القول بعدم صلاحية القرآن لكل زمان و لكل مكان .
و لو صح القول بالنسخ لكان لزاما بقاء النسخ إلى يوم القيامة , لمواجهة المستجدات .و ما أكثرها .و ما أخطرها , تماشيا مع حال البشر , فالتغير الذي طرأ من يوم نزول القرآن تغير رهيب .
لكن الله يقول في كتابه الحكيم : {....ِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (3) سورة المائدة.
- القول بالنسخ يتعارض مع قول الله تعالى : {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} (6) سورة النمل.
فالله تعالى هو الحكيم العليم .فهل يعجزه أمر , فيسن له تشريعا ثم ما يلبث أن يظهر له فيه خلل , فينسخه و يسن تشريعا جديدا ؟.ألم يكن الله العليم , يعلم بعدم صلاحية هذا التشريع على الدوام ؟.
أما عن الأمثلة التي أوردتها , فلا يمكن أن نتطرق إليها كلها بالبحث و بيان بطلان قول من رماها بالنسخ . و لدي كتاب قيم , يتناول كل آية رميت بالنسخ بالتفسير و بالبيان .و لا يدع مجالا للتشكيك في كتاب الله .و رميه بنسخ بعضه بعضا .أو نسخه بالسنة الشريفة .فلا تعارض في كتاب الله القرآن .و لا تعارض بينه و بين حديث النبي .فكلاهما وحي .
أما عن معنى : ما ننسخ من آية أو ننسها .
فليس لك تطويع الآية لتبرير هذه الإساءة إلى كتاب الله .فالقرآن الكريم , جاء ناسخا للكتب السماوية كلها و مهيمنا عليها .
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
هو الإستدلال العبثي بقدرة الله .....
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاروق
يبدو انك لا تملك الا هذه الكلمة تتهرب !!!! الم اعطيك جواب شافي كافي ام انك لم تجد رد ؟
طيب وانت ما مشكلتك ان كانت صورة الاحزاب تعدل سورة البقرة ايش المشكله فهمني انتا تريد تتحكم على الله يعني !!!!! هذا كلام الله تريد تمسكه يعني ما هذا الجهل
وما دخل التبديل في النسخ الذي نزلت فيه آيه ولتي لم تشرح لنا ولم تعطينا دليل على كلامك
يبدو انك لم تعلم شي عن النسخ والمنسوخ لتقول هذا الكلام الجاهل ! الآيات بماذا نسخت بآيات اخرى على من نزلت على الرسول عليه الصلاة والسلام لم تنزل على شخص اخر
اذا لا حجه لك في هذا الامر
جميل هل انت تصدق الله ام لا ؟
انا اريد شي واحد فقط
قول الله هنا
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
هذه الآيه تدل على ان الله حفظ القرآن من التحريف
وانت تقول ان النسخ زيادة ونقيصه في القرآن اي انك تقول ان الله لم يقدر استغفر الله ان يحفظ القرآن ؟
هل هذا هوا قولك
إعلم يا سيد الفاروق أن كل من يفقد الحجة و الدليل و البرهان في أمر خاطئ باطل , ليس له إلا أن يلجأ للإستدلال العبثي بقدرة الله .
أفهم ضحالة علمك , و قصور عقلك جيدا . و هذا من خلال حجتك الواهية .
و أدهك للإطلاع على قدرة الله التي لا يحدها شيء .لكن الله لا يوظفها عبثا .و لا ينقض سننه في كونه لعبا .
ادعوك لتقرأ آيات من سورة الإسراء , لتعرف أن حجتك واهية داحضة . يقول الله تعالى : وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93).سورة الإسراء .
و عليك الوقوف طويلا أمام , أمر الله نبيه الأكرم محمد-ص- ليقول : سبحان ربي هل كنت إلا بشرا ٍسولا .
بل عليك الوقف باكيا ضارعا لله تعالى , سائلا الله أن يرفع عن عينيك غشاوة الباطل , الذي تراه حقا .
فهل تعطلت قدرة الله و العياذ بالله امام طلب الكفار ؟.
أتحداك أن تجد جوابا علميا ......
و أجدك ممن يقولون : هذا ما وجدنا عليه آباءنا ........
و لا يمكنني أن اقول لك هنيئا لك هذا المعتقد .لأنه الضلال بعينه .
فسبحان الله عما تصفون .
هو الإستدلال العبثي بقدرة الله .....
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاروق
يبدو انك لا تملك الا هذه الكلمة تتهرب !!!! الم اعطيك جواب شافي كافي ام انك لم تجد رد ؟
طيب وانت ما مشكلتك ان كانت صورة الاحزاب تعدل سورة البقرة ايش المشكله فهمني انتا تريد تتحكم على الله يعني !!!!! هذا كلام الله تريد تمسكه يعني ما هذا الجهل
وما دخل التبديل في النسخ الذي نزلت فيه آيه ولتي لم تشرح لنا ولم تعطينا دليل على كلامك
يبدو انك لم تعلم شي عن النسخ والمنسوخ لتقول هذا الكلام الجاهل ! الآيات بماذا نسخت بآيات اخرى على من نزلت على الرسول عليه الصلاة والسلام لم تنزل على شخص اخر
اذا لا حجه لك في هذا الامر
جميل هل انت تصدق الله ام لا ؟
انا اريد شي واحد فقط
قول الله هنا
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
هذه الآيه تدل على ان الله حفظ القرآن من التحريف
وانت تقول ان النسخ زيادة ونقيصه في القرآن اي انك تقول ان الله لم يقدر استغفر الله ان يحفظ القرآن ؟
هل هذا هوا قولك
إعلم يا سيد الفاروق أن كل من يفقد الحجة و الدليل و البرهان في أمر خاطئ باطل , ليس له إلا أن يلجأ للإستدلال العبثي بقدرة الله .
أفهم ضحالة علمك , و قصور عقلك جيدا . و هذا من خلال حجتك الواهية .
و أدعوك للإطلاع على قدرة الله التي لا يحدها شيء .لكن الله لا يوظفها عبثا .و لا ينقض سننه في كونه لعبا .
ادعوك لتقرأ آيات من سورة الإسراء , لتعرف أن حجتك واهية داحضة . يقول الله تعالى : وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93).سورة الإسراء .
و عليك الوقوف طويلا أمام , أمر الله نبيه الأكرم محمد-ص- ليقول : سبحان ربي هل كنت إلا بشرا ٍسولا .
بل عليك الوقوف باكيا ضارعا لله تعالى , سائلا الله أن يرفع عن عينيك غشاوة الباطل , الذي تراه حقا .
فهل تعطلت قدرة الله و العياذ بالله امام طلب الكفار ؟.
أتحداك أن تجد جوابا علميا ......
و أجدك ممن يقولون : هذا ما وجدنا عليه آباءنا ........
و لا يمكنني أن اقول لك هنيئا لك هذا المعتقد .لأنه الضلال بعينه .
فسبحان الله عما تصفون .
عليك مواجهة الحقيقة المرة يا الفاروق .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاروق
ها قد بدأت تشرد وتسب وتشتم الناس يا قدياني
انظرو يا ام سيدنا محمد الى الذي تنور قلبه بنور الاحمديه الذي كانت نهاية نبيهم انه مات ووجهه في برازه !!!
اعوذ بالله
اعجزت انت ونبيك عن جواب بسيط لسؤال ابسط منه !!!!!!!!!!
اعجب والله ان يقول انه قلبه تنور بالايمان ولا يجيبني حتى ؟
اي ايمان الذي لا يجعلك تجيب وتتهرب وتسب وتشتم هل هذا هوا دين الاحمدية ؟
ترى أن موضوعنا صار يتكون من 38 صفحة .تحتوي هذه الصفحات على أجوبتي و على كل تساؤلاتكم .و ما عليك سوى العودة إليها .
أما أنتم جميعا فلا جواب لديكم . و السؤال بسيط جدا .
هل لديكم دليل واحد يثبت وجود الجن الشبحي , بحيث يقبله جميع البشر , مسلمهم و كافرهم .
فالقضية تمس البشر جميعا .و ليست حكرا على المسلم فقط .
بكل وضوح , إما أن تجتهدوا لإحداث المستحيل الذي عجز عنه , فؤاد العطار و محمود القاعود , و صالح جمعه , و رودي و آلاف من علمائكم .
أو أن تعلنوها صراحة .ليس هناك دليل سوى فهمكم الخاطئ لكتاب الله .
لكنني أعرف الخلل الكبير لديكم :
لو صارحتم أنفسكم فيهذا الموضوع , لأعلنتم صدق الأحمدية الطاهرة النقية , لكن جحودكم لا يسمح لكم بهذا .