مثلة من الماضي والحاضر ممن ادعو المهدوية :
من الذين ادعو ان خلفاء الله في الأرض ..المسمى شكري مصطفى المسؤول عن قتل شيخ الأزهر الذهبي...
شكري أحمد مصطفي أو أبو سعد ولد عام 1942 في قرية أبو خرس التابعة لمركز أبو تيج في محافظة أسيوط كان طالبا في كلية الزراعة في جامعة أسيوط وكان معروفا آنذاك بميوله لكتابة الشعر التحق شكري بجماعة الإخوان المسلمين وتم اعتقاله مع عدد من عناصرها وعناصر القطبيين عام 1965 ولقي من التعذيب المروع في سجون الستينيات ما جعله يؤمن أن معذبيه وحاكمهم ليسوا مسلمين ولا يمتون إلى الإسلام بصلة ثم قرر شكري الإنشقاق عن الإخوان المسلمين....
شكري مصطفي شاب كان طالب في كلية الزراعة وكان من شباب الإخوان المسلمين وكان بينتمي لمجموعة في داخل الإخوان المسلمين اسمها شباب القطبيين اللي هما كانوا متأثرين بأفكار سيد قطب وفي الفترة ديت لما اعتقل شكري مصطفي اتحط في سجن أبو زعبل وده كانوا مجموعة تعرضت لتعذيب وحشي...
وعام 1969 خرج ليكفر اللواء حسن طلعت المسؤول آنذاك عن الأمن والمخابرات الشرطة ويقول له أنك كافر ورئيسك كافر لأن الذي يعذب هؤلاء الشباب بهذا الشكل لا يمكن أن يكون مسلم وبالتالي أنت كافر هذه النشأة في مناخ تعذيب داخل السجون هزيمة عسكرية كبيرة هزت الوجدان المصري لمن عاش آنذاك في سن يعقل به معنى الهزيمة أتت بعد يعني الحديث عن نظام قومي يقاوم ويقاتل هزيمة عسكرية شرسة آثرت على سياسيا واقتصاديا ونفسيا على الشباب المصري والشباب المتدين على وجه الخصوص تأسس شكري مصطفي فكريا على يد معلمه في السجن الشيخ علي عبده إسماعيل الذي اتخذ مبادئ العزلة وتكفير المجتمع منهجا له متأثرا في ذلك بأفكار الخوارج إلا أنه عاد وتبرأ من تلك الأفكار التي كان ينادي بها ولكن شكري لم يتراجع عنها بل ازداد تمسكا بها........
في عام 1971 أفرج عن شكري مصطفي الذي بدأ بنشر أفكاره بصورة أوسع وبدأ أيضا في تكوين الهيكل التنظيمي لجماعته وعين أمراء للمحافظات والمناطق وتمت مبايعته أميرا لجماعة المسلمين......
في سبتمبر أيلول عام 1973 أمر شكري مصطفي بخروج أعضاء الجماعة إلى المناطق الجبلية واللجوء إلى المغارات الواقعة في دائرة أبي قوس في محافظة المنيا جنوب مصر....
منصور الرفاعي عبيد قال: فكان هناك مؤتمر عقد في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وحضره الدكتور الذهبي وجابوا لنا بعض أولاد جابوهم من يعني معروفين وجاءوا فالولد وقف أول الأمر وقبل أن يتكلم الشيخ قال له أنت دخلت معنا في معركة قال له يا أبني دخلت معك في معركة ليه ما تيجي يا ابني نعرض القضية ونناقش الرأي بالرأي والحجة بالحجة لكن الولد أصر على أنها معركة ويومها نحن توسمنا من أن كلام الولد يحمل ملامح التهديد.
رجب البناقال :أرسلوا تهديد إلى الشيخ الذهبي ورفعوا دعوى سب وقذف وأنا مستغرب يعني أن الجماعة كان لديها الرغبة في الظهور.....
في الثانية صباح يوم الأحد الثالث من يوليو / تموز عام 1977، المكان شارع السايس في منطقة حدائق حلوان جنوب القاهرة وتحديدا أمام منزل الدكتور حسين الذهبي وزير الأوقاف السابق، كانت هناك حالة صمت تحيط بالمكان المنعزل فجاءة انقلب الهدوء إلى صخب والصمت إلى توتر إذ توقفت فجاءة سيارتان ونزل منهما ستة شباب مدججين بالأسلحة أحدهم يرتدي زي شرطي برتبة رائد واندفع خمسة منهم نحو مدخل الفيلا بينما بقي سادسهم ليغير إطار السيارة التالف طرق الشباب المسلحون باب الشيخ وطلبوا من ابنه أن يوقظ أباه مدعين أنهم من جهاز مباحث أمن الدولة، حاول الابن ثنيهم عن عزمهم ولكنهم لم يتركوا له فرصة للتحاور معهم، في تلك الأثناء استيقظ الشيخ وطلبت منه ابنته أسماء ألا يذهب معهم، خرج الشيخ لملاقاتهم وجادلهم في البداية طالبا منهم إبراز تحقيق الشخصية لكنهم اقتادوه بالقوة ولم تفلح المناقشة خرج الخاطفون ومعهم الشيخ الذهبي واكتشفوا أن سائق السيارة الثانية مازال يغير إطار السيارة فاندفعوا داخل السيارة الأولى وفروا هاربين تاركين خلفهم السائق الذي واجه ضربا مبرحا من جيران الشيخ ليصبح هذا السائق أحد المفاتيح المهمة والتي حاول من خلاله رجال الأمن التوصل إلى الجناة.....
أثناء التحقيقات مع شكري مصطفي دأبت وسائل الإعلام الرسمية على رسم صورة مبالغ فيها لشكري وجماعته وصفته تارة بأنه شخص مهووس ومريض نفسي بل ومصاب بجنون العظمة وتارة أخرى بأنه مجرم عتيد له باع في الإجرام لا يتورع عن ارتكاب أي جريمة من أجل الوصول إلى غاياته حتى رسامو الكاريكاتير في الصحف الرسمية لم تفهم المشاركة في هذه الحملة المحمومة برسوماتهم الساخرة.....
ي الثالث والعشرين من أغسطس/ آب عام 1977 بدأت محاكمة أربعة وخمسين متهما في قضية اختطاف وقتل الشيخ الذهبي وترأس المحكمة العسكرية اللواء حسن صادق وعضوية العميدين يحيى عبد المعطي ومختار شعبان حاول المتهمون في الجلسة الأولى تفجير عددا من القضايا منها إدعاء تعرضهم للتعذيب كما أنكروا المنسوبة إليهم.............
أكد أنه أمير آخر الزمان وأنه سيرث الأرض ومن عليها وأنه سيأتي
الوقت الذي يطلق فيه مسدسه على عين رئيس المحكمة اليسرى العين
اليسرى التي يسكن فيها الشيطان وأكد أنه سينتصر وأنه أمير آخر
الزمان.
أثناء المحاكمات أتخذ أمير الجماعة منحى أكثر وضوحا للتعبير عن أفكاره إذ قام بشرح منهجه وفكره في عدد من الجلسات ومن هذه الأفكار حظر التعليم على أفراد الجماعة وقصره على تعلم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ودراسة كتابي التوسمات والخلافة اللذين كتبهما بنفسه وقد سجلت هذه الأقوال في محاضر جلستي السابع والتاسع من نوفمبر تشرين الثاني عام 1977.
أسدل الستار على القضية رقم 6 لسنة 1977 عندما أصدرت المحكمة العسكرية في الثلاثين من نوفمبر تشرين الثاني حكمها بالإعدام شنقا على خمسة متهمين وهم شكري أحمد مصطفي أحمد طارق عبد العليم أنور مؤمن صقر ماهر عبد العزيز بكري ومصطفي عبد المقصود غازي وعاقبت المحكمة اثني عشر متهما بالأشغال الشاقة المؤبدة وأربعة وعشرين متهما بالأشغال الشاقة المؤقتة ومنحت البراءة لثلاثة عشر متهما وفي التاسع عشر من مارس عام 1978 وفي داخل سجن الاستئناف تم تنفيذ حكم الإعدام في المحكومين الخمسة....
تبقى كلمة أخيرة هي يقين شكري مصطفي أنه أمير آخر الزمان حتى بعد أن حكم عليه بالإعدام وهم يقتادونه إلى المشنقة كان واثقا أنه مش هيتشنق وعندما وقف أمام الشيخ في غرفة الإعدام وقال له يا ابني استغفر الله وإذا كان نفسك في حاجة، رد عليه بتهكم قال له بل قل ماذا تريد أنت أيها الكاهن البائس إن عاصفة ربي آتية حتما لتنجينا وتهلككم.
صورة شيخ الأزهر: http://www.aljarida.com/AlJarida/Res...6255_chek2.jpg
صورة شكري مصطفى:
http://www.aljarida.com/AlJarida/Res...255_chekh1.jpg