اقتباس:
* عجيبٌ والله أمر عمر بن الخطاب الذي هو معدود عند أهل السنّة من أشجع الصّحابة إذا لم يكن أشجعهم على الإطلاق، لأنهم يروون بأن الله أعزّ به الإسلام وأنّ المسلمين لم يجهروا بالدعوة إلاّ بعد إسلامه وقد أوقفنا التاريخ على الصحيح والواقع وكيف أنّه ولّى دبره وهرب من المعركة يوم أحد، كما ولّى دبره وفرّ هارباً يوم خيبر عندما أرسله رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى مدينة خيبر ليفتحها وأرسل معه جيشاً فانهزم هو وأصحابه ورجعوا يجبّنونه ويجبّنهم(1) ، كما ولّى دبره وهرب يوم حنين مع الهاربين أو لعلّه كان أوّل الهاربين وتبعه النّاس إذ كان هو أشجعهم، ولذلك نرى أبا قتادة يلتفت من بين ألوف المنهزمين إلى عمر بن الخطاب ويسأله كالمستغرب، ما شأن الناس؟
اما عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلم يهرب حتي ان سيدك محمد حسين فضل الله اثبت ثبات عمر يوم حنين
يقول السيد فضل الله في ( الإسلام ومنطق القوة ) تحت عنوان معركة حنين :
"... وانكشف الخيل خيل بني سليم مولّية ، وتبعهم أهل مكة وتبعهم الناس منهزمين ؛ فجعل رسول الله (ص) يقول : يا أنصار الله وأنصار رسول الله ، أنا عبد الله ورسوله ، ورجع رسول الله إلى المعسكر وثاب إليه من انهزم ، وثبت معه يومئذٍ العباس بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب والفضل بن عباس وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وأبو بكر وعمر وأسامة بن زيد في أناس من أهل بيته وأصحابه ..." .
:: ثم كيف لك كشيعي تستغرب وانتم عندكم امامكم ومعصومكم تضرب امامه زوجته ويكسر ضلعها ويسقط جنينها وتهان امامه وهو واقف لا يفعل شئ دفاعا عن عرض زوجته !! بل تقولون ان فرج ابنته غصب حاشاه !!! بل تقولون ان عمر بن الخطاب كسر سيفه !!! ووضع الحبل في عنقه وجره خلفه كالكبش حاشاه وبرأه الله منكم !!!
ان كان امامكم تصفوه بهذه الاوصاف الجبانة المتخاذلة فكيف لك ان تستغرب ان عمر بن الخطاب يهرب من معركة كما تتدعي !!! عمر هازم المجوس فاتح مصر وايران والعراق تقولون عنه جبان وامامكم الذي عجز عن الدفاع عن عرضه وشرف زوجته وعن بيته تتدعون انه شجاع ؟؟!!