-
فصول من تاريخ النصيرية :
في عهد المماليك كانوا يسكنون السواحل الشامية، وبعض الجبال في الكسروان وغيره، وكانوا موالين أتم الموالاة للنصارى وللتتار، وقد حرص الظاهر بيبرس على القضاء عليهم عن طريق إلزامهم ببناء المساجد في كل قرية، ولكنهم " بنوا بكل قرية مسجدا بعيدا عن العمارة، ولا يدخلونه ولا يعمرونه، وربما أوت إليه مواشيهم ودوابهم وربما وصل الغريب إليهم فينزل بالمسجد، ويؤذن إلى الصلاة فيقولون: لا تنهق علفك يأتيك (1) " استهزاء وسخرية، وفي سنة 717 هـ خرجت النصيرية عن الطاعة، وكان من بينهم رجل سموه محمد بن الحسن المهدي القائم بأمر الله كان تارة يدعى الألوهية لعلى وتارة يدعي أنه محمد بن عبد الله " وخرج يكفر المسلمين وأن النصيرية على الحق، واحتوى هذا الرجل على عقول كثير من كبار النصيرية الضلال، وعين لكل إنسان منهم تقدمة ألف وبلادا كثيرة ونيابات، وحملوا على مدينة جبلة فدخلوها وقتلوا خلقا من أهلها وخرجوا منها يقولون: لا إله إلا علي ولا حجاب إلا محمد ولا باب إلا سلمان، وسبوا الشيخين، وصاح أهل البلد: وا إسلاماه وا سلطاناه وا أميراه، فلم يكن لهم يومئذ نصر ولا منجد.... فجردت لهم العساكر فهزموهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا وجما غفيرا وقتل المهدي " (2) .
وقد حفظ لنا صاحب صبح الأعشى وثيقة تشتمل على مرسوم أصدره الناصر محمد بن قلاوون سنة 717 هـ يلغى فيه بعض المكوس في المملكة الطرابلسية، ويأمر بإبطال بعض المنكرات، ويذكر منكرات النصيرية، ومما ورد فيه عنهم " ومنها: أن بالأطراف القاصية من هذه المملكة قرى سكانها يعرفون بالنصيرية لم يلج الإسلام لهم قلبا، ولا خالط لهم لبا، ولا أظهروا له بينهم شعارا ... [ثم يقول] : وأما النصيرية فليعمروا في بلادهم بكل قرية مسجدا ... وكذلك رسمنا أيضا بمنع النصيرية من الخطاب (3) وأن لا يمكنوا بعد ورود هذا من الخطاب جملة كافية، وتؤخذ الشهادة على أكابرهم ومشايخ قراهم لئلا يعود أحد منهم إلى التظاهر بالخطاب، ومن تظاهر به قوبل أشد مقابلة " (4) .
----------------------------------------------
(1) رحلة ابن بطوطة المسماة: تحفة النظار في غرائب الأمصار (1/96) ، وانظر: خطط الشام محمد كرد علي (6/263) ، وذكر أن ذلك في القرن التاسع- وهو خطأ، وتبعه على خطئه صاحب الحركات الباطنية في العالم الاسلامى- محمد أحمد الخطيب (ص: 332) .
(2) البداية والنهاية (14/83-84) .
(3) المقصود بالخطاب عندهم أن يحلفوا من يدخل في دينهم- بعد تعليمه وإطلاعه على أسرارهم- أن يكتم دينه، وشيوخه. انظر: مجموع الفتاوى (35/15) - ضمن السؤال الوارد لابن تيمية، وانظر: صبح الأعشى (13/250) .
(4) صبح الأعشى (13/ 33-35) ، وانظر: الوثائق السياسية: العهد المملوكى (ص: 5 0 3) وما بعدها.
-
موقف السلف من محمد بن الحسن الزنديق (717 هـ)
جاء في البداية والنهاية: وفي هذه السنة خرجت النصيرية عن الطاعة وكان من بينهم رجل سموه محمد بن الحسن المهدي القائم بأمر الله، وتارة يدعي علي بن أبي طالب فاطر السماوات والأرض، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا، وتارة يدعي أنه محمد بن عبد الله صاحب البلاد، وخرج يكفر المسلمين، وأن النصيرية على الحق، واحتوى هذا الرجل على عقول كثير من كبار النصيرية الضلال، وعين لكل إنسان منهم تقدمة ألف، وبلادا كثيرة ونيابات، وحملوا على مدينة جبلة فدخلوها وقتلوا خلقا من أهلها، وخرجوا منها يقولون لا إله إلا علي، ولا حجاب إلا محمد، ولا باب إلا سلمان، وسبوا الشيخين، وصاح أهل البلد وا إسلاماه، وا سلطاناه، وا أميراه، فلم يكن لهم يومئذ ناصر ولا منجد، وجعلوا يبكون ويتضرعون إلى الله عز وجل، فجمع هذا الضال تلك الأموال فقسمها على أصحابه وأتباعه قبحهم الله أجمعين. وقال لهم: لم يبق للمسلمين ذكر ولا دولة، ولو لم يبق معي سوى عشرة نفر لملكنا البلاد كلها. ونادى في تلك البلاد: إن بالمقاسمة بالعشر لا غير ليرغب فيه، وأمر أصحابه بخراب المساجد واتخاذها خمارات، وكانوا يقولون لمن أسروه من المسلمين: قل لا إله إلا علي، واسجد لإلهك المهدي، الذي يحيي ويميت حتى يحقن دمك، ويكتب لك فرمان، وتجهزوا وعملوا أمرا عظيما جدا، فجردت إليهم العساكر فهزموهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا، وجما غفيرا، وقتل المهدي أضلهم، وهو يكون يوم القيامة مقدمهم إلى عذاب السعير، كما قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)}
البداية (14/ 85 - 86).
-------------------------------
و ورد ذكر القصة أيضا في أحداث عام 717 هـ :
1- وفيها في أثناء ذي الحجة ظهر في جبال بلاطنس إنسان من بعض النصيرية، وادعى أنه محمد ابن الحسن العسكري، ثاني عشر الأئمة عند الإمامية، الذي دخل السرداب المقدم ذكره فاتبع هذا الخارجي الملعون من النصيرية جماعة كثيرة، تقدير ثلاثة آلاف نفر، وهجم مدينة جبلة، في يوم الجمعة الحادي والعشرين من ذي الحجة من هذه السنة، والناس في صلاة الجمعة ونهبت أموال أهل جبلة، وسلبهم ما عليهم. وجرد إليه عسكر من طرابلس، فلما قاربوه تفرق جمعه وهرب واختفى في تلك الجبال،، فتتبع وقتل لعنه الله، وباد جمعه وتفرقوا، ولم يعد لهم ذكر.
المختصر في أخبار البشر ::: المؤلف: أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن علي بن محمود بن محمد ابن عمر بن شاهنشاه بن أيوب، الملك المؤيد، صاحب حماة (المتوفى: 732هـ)
2- وفيها ظهر جبلي، وادعى أنه المهدي بجبلة، وثار معه خلق من النصيرية والجهلة، وبلغوا ثلاثة آلاف، فقال: أنا محمد المصطفى، ومرة قال: أنا علي وتارة قال: أنا محمد بن الحسن المنتظر، فزعم أن الناس كفرة، وأن دين النصيرية هو الحق. وأن الناصر صاحب مصر قد مات، وعاثوا في السواحل، واستباحوا جبلة، ورفعوا أصواتهم يقولون: لا إله إلا علي، ولا حجاب إلا محمد، ولا باب إلا سلمان. ولعنوا الشيخين، وخربوا المساجد، وكانوا يحضرون المسلم إلى طاغيتهم، ويقولون: اسجد لإلهك، فسار إليهم عسكر طرابلس، وقتل الطاغية وجماعة ومزقوا.
الكتاب: مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان
المؤلف: أبو محمد عفيف الدين عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان اليافعي (المتوفى: 768هـ)
-
ما قاله أهل السنة في كفر النصيرية؟؟
بعض مما قاله علماء أهل السنة المتقدمين و المتأخرين في كفر النصيرية:
----------------------------------------------------------------------
أولا: قال شيخ الإسلام ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ: ((الحمد الله رب العالمين هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والفرنج وغيرهم، فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع ومولاة أهل البيت، وهم في حقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار)).
ويقول أيضا: ((ولهم في معاداة الإسلام وأهله وقائع مشهورة وكتب مصنفة، فإذا كانت لهم مكنة سفكوا دماء المسلمين؛ كما قتلوا مرة الحجاج وألقوهم في بئر زمزم، وأخذوا مرة الحجر الأسود وبقى عندهم مدة وقتلوا من علماء المسلمين ومشايخهم وأمرائهم وجندهم ما لا يحصي عدده إلا الله تعالى)).
انظر: كتاب النصيرية لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص 12 - 14)، نشر دار الإفتاء، الرياض – السعودية.
قال شيخ الإسلام ا ثلاثة أشياء مالها من أصل: باب #النصيرية، ومنتظر الرافضة، فإن #النصيرية تدّعي في الباب الذي لهم أنه الذي يقيم العالم، وأما محمد بن الحسن المنتظر ، والغوث المقيم بمكة .
-------------------------------------------------------------------------------
ثانيا: يقول عضد الدين الإيجي المتوفي سنة 756هـ : (( النصيرية والإسحاقية من الشيعة قالوا: ظهور الروحاني بالجسماني لا ينكر ففي طرف الشر كالشياطين، وفي طرف الخير كالملائكة، فلا يمتنع أن يظهر الله تعالى في صورة بعض الكاملين، وأولى الخلق بذلك أشرفهم وأكملهم وهو العترة الطاهرة، وهو من يظهر فيه العلم التام والقدرة التامة من الأئمة ولم يتحاشوا عن إطلاق الآلهة على أئمتهم)).
انظر: كتاب المواقف لعضد الدين عبدالرحمن بن أحمد الإيجي (3 / 44 – 45)، تحقيق عبدالرحمن عميرة، نشر: دار الجيل، بيروت – لبنان، الطبعة الأولى، 1417هـ -1997م.
-------------------------------------------------------------------------------
ثالثا: قال الحافظ ابن كثير المتوفى سنة 774هـ: (( أما النصيرية فهم من الغلاة الذين يعتقدون إلهية علي و الغلاة أكفر من اليهود و النصارى )).
انظر: كتاب تلخيص كتاب الاستغاثة لأبي الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي (2 / 583).
-------------------------------------------------------------------------------
رابعا: ينقل الإمام البعلي المتوفى سنة 777هـ ما قوله: ((القرامطة فمن ذلك التاريخ انتشرت دعوة الإسلام بالبلاد المصرية والشامية ولهم ألقاب معروفة عند المسلمين فتارة يسمون الملاحدة، وتارة يسمون القرامطة، وتارة يسمون الباطنية، وتارة يسمون الاسماعيلية، وتارة يسمون النصيرية، وتارة يسمون الخرمية، وتارة يسمون المحمرة، كما قال العلماء فيهم ظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر المحض، وحقيقة أمرهم أنهم يكفرون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وهم تارة يبنون قولهم على مذهب المتفلسفة الطبيعين، وتارة يبنونه على قول المجوس الذي يعبدون النور، وتارة على غير ذلك من ديون الوثنيين، ويتدرجون من كل إلى الرفض ويموهون على العامة بالاحتجاج بتحريف الآيات والأحاديث أو بالكذب على الله ورسوله)).
انظر: كتاب مختصر الفتاوى المصرية لبدر الدين محمد بن علي البعلي (ص 474)، تحقيق محمد حامد الفقي، نشر دار ابن القيم، الدمام – السعودية، الطبعة الثانية، 1406هـ -1986م.
-------------------------------------------------------------------------------
خامسا: قال برهان الدين البقاعي المتوفى سنة 885هـ: (( النصيرية والإسحاقية من غلاة الشيعة قالوا: ظهور الروحاني بالجسماني... ولم يتحاشوا عن إطلاق الآلهة على أئمتهم وهذه ضلالة بينة)).
انظر: كتاب مصرع التصوف لبرهان الدين البقاعي (ص 80)، تحقيق عبد الرحمن الوكيل، نشر دار عباس أحمد الباز - مكة المكرمة - 1400هـ - 1980م.
-------------------------------------------------------------------------------
سادساً : يقول الإمام جلال الدين الدواني الصديقي ت 928 هـ : (( إن النصيرية اتخذوا عليا إلها و اعتقدوه ، وذلك ما هو إلا لمعنى فيه يوجب الترجيح.
قلنا: لا شكك بكفر هذه الطائفة اتفاقا. وهل يحتاج للرجحان بقول كافر إلا من أعمى الله قلبه وبصره.))
انظر : كتاب الحجج الباهرة في إفحام الطائفة الكافرة الفاجرة للشيخ جلال الدين الدواني الصديقي ت 928 هـ (ص1/197)
تحقيق ودراسة: د. عبد الله حاج علي منيب ، الناشر: مكتبة الإمام البخاري ، الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 2000 م .
-------------------------------------------------------------------------------
سابعا : (( النصيرية هم من غلاة الرافضة الذين يدعون إلهية علي، وهؤلاء أكفر من اليهود والنصارى باتفاق المسلمين.
ويقولون إن شهر رمضان أسماء ثلاثين رجلاً- إلى أنواع من الكفر الشنيع يطول وصفها.
والنصيرية يعظمون القائلين بوحدة الوجود كالتلمساني شيخ القائلين بالوحدة، فقد ذهب إلى النصيرية وصنف لهم كتابًا وهم يعظمونه جداً )) .
انظر : كتاب آل رسول الله و أولياءه : مَوقف أهل السُنَّة وَالشِّيعَة من عقائدهم، وفضائلهم، وفقههم، وفقهَائهم
أصول فِقه الشِّيعَة وَفقهِهم : بَحث لخصَهُ ورَتَّبَهُ : محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن قاسِم من منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص 143) ، الطبعة الثانية 1421هـ .
-------------------------------------------------------------------------------
ثامنا : (( النصيرية : وهم القائلون بألوهية علي، وإذا مر بهم السحاب قالوا: السلام عليك يا أبا الحسن؛ ويزعمون أن السحاب مسكنه، ويقولون إن الرعد صوته، وإن البرق ضحكه، وإن سلمان الفارسي رسوله؛ ويحبون ابن ملجم، ويقولون إنه خلص اللاهوت من الناسوت؛ ولهم خطاب بينهم، من خاطبوه به لا يعود يرجع عنهم، ولا يذيعه ولو ضربت عنقه؛ وقد جرب هذا كثيرا.
وهم طائفة ملعونة مرذولة، مجوسية المعتقد، لا تحرم البنات ولا الأخوات ولا الأمهات؛ ويحكى عنهم في هذا حكايات، ولهم اعتقاد في تعظيم الخمر، ويرون أنها من النور، ولهم قول في تعظيم النور مثل قول المجوس أيضا أو يقاربه.
وأيمانهم: }إنني وحق العلي الأعلى، وما أعتقده في المظهر الأسنى، وحق النور وما نشأ منه، والسحاب وساكنه،. . . وإلا برئت من مولاي علي العلي العظيم، وولائي له، ومظاهر الحق، وكشفت حجاب سلمان بغير إذن، وبرئت من دعوة الحجة نصير، وخضت مع الخائضين في لعنة ابن ملجم، وكفرت بالخطاب، وأذعت السر المصون، وأنكرت دعوى أهل التحقيق، وإلا قلعت أصل شجرة العنب من الأرض بيدي حتى أجتث أصولها وأمنع سبيلها، وكنت مع قابيل على هابيل، ومع النمرود على إبراهيم، وهكذا مع كل فرعون قام على صاحبه، إلى أن ألقى العلي العظيم وهو علي ساخط، وأبرأ من قول قنبر، وأقول إنه بالنار ما تطهر{ )) .
انظر : كتاب التعريف بالمصطلح الشريف (ص 197) ، المؤلف: أحمد بن يحيى بن فضل الله القرشي العدوي العمري، شهاب الدين (المتوفى: 749هـ) عني بتحقيقه وضبطه وتعليق حواشيه: محمد حسين شمس الدين ، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان ، الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1988 م .
-------------------------------------------------------------------------------
تاسعا : (( غلاة الشيعة القائلون بإلهية علي ويسمون النصيرية ولا شبهة في كفرهم إجماعا ))
انظر : كتاب شرح الشفا (جـ 2/ص 500) :: المؤلف: علي بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري (المتوفى: 1014هـ) ، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت ، الطبعة: الأولى 1421 هـ .
-------------------------------------------------------------------------------
عاشرا : (( عتاة الرَّفض اللذين يقولون : علي هو الله فمن وصل إلى هذا فهو كافرٌ لَعِينٌ من إخوان النصارى وهذه هي نحلة النُّصَيْرِية )) .
انظر : كتاب لسان الميزان (جـ1/ص 371) ، المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ)، المحقق: دائرة المعرف النظامية – الهند ، الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت – لبنان ، الطبعة: الثانية، 1390هـ /1971م .
-------------------------------------------------------------------------------
حادي عشر : ((الخرمية: أصحاب بابك الخرمى. وهم شر طوائفهم، لا يقرون بخالق ، ولا معاد، ولا نبوة، ولا حلال، ولا حرام. وعلى مذهبهم : طوائف القرامطة، والإسماعيلية، والنصيرية، والبشكية، والدرزية، والحاكمية، وسائر العبيدية، وهم من أكفر الكفار))
انظر : كتاب إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان (جـ 2/247-249) ، المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفى: 751هـ) ، المحقق: محمد حامد الفقي ، الناشر: مكتبة المعارف، الرياض، المملكة العربية السعودية .
-------------------------------------------------------------------------------
ثاني عشر : ذكر الشيخ محمد بن الحسن الدليمي النصيرية و غيرهم من الباطنية و قد أطال ببيان أسباب كفرهم في كتابه بيان مذهب الباطنية وبطلانه (ص71) ، عني بتحقيقه : ر.شتروطمان ، طباعة : دار المعارف بالرياض .
-------------------------------------------------------------------------------
ثالث عشر : "الحسين" بن حمدان بن الخصيب الخصيبي أحد المصنفين في فقه الإمامية ذكره الطوسي والنجاشي وغيرهما وله من التأليف أسماء النبي وأسماء الأئمة والإخوان والمائدة وروى عنه أبو العباس بن عقدة واثنى عليه وقيل أنه كان يؤم سيف الدولة وله اشعار في مدح أهل البيت وذكر ابن النجاشي أنه خلط وصنف في مذهب النصيرية واحتج لهم قال وكان يقول بالتناسخ والحلول".
الكتاب: لسان الميزان
المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ)
-------------------------------------------------------------------------------
رابع عشر : صدرت عن دار الإفتاء المصرية فتوى فى15 من ديسمبر سنة 1934 م مأخوذة عن ابن عابدين (رد المختار - الجزء الثالث - باب المرتد) نصها:
تنبيه، يعلم مما هنا حكم الدروز والنيامنة فإنهم فى البلاد الشامية يظهرون الإسلام والصوم والصلاة مع أنهم يعتقدون تناسخ الأرواح، وحل الخمر والزنا، وأن الألوهية تظهر فى شخص بعد شخص، ويجحدون الحشر والصوم والصلاة والحج، ويقولون: المسمى بها غير المعنى المراد، ويتكلمون فى جناب نبينا صلى الله عليه وسلم كلمات فظيعة، وللعلامة المحقق عبد الرحمن العمادى فيهم فتوى مطولة، وذكر فيهم أنهم ينتحلون عقائد النصيرية والإسماعيلية الذين يلقَّبون بالقرامطة والباطنية الذين ذكرهم صاحب المواقف، ونقل عن علماء المذاهب الأربعة أنه لا يحل إقرارهم فى ديار الإسلام بجزية ولا غيرها، ولا تحل مناكحتهم ولا ذبائحهم - انتهى.
وقال ابن عابدين أيضا فى رد المحتار فى فصل المحرمات عند قول المصنف:
وحرم نكاح الوثنية بالإجماع ما نصه: قلت: وشمل ذلك الدروز والنصيرية والنيامنة فلا تحل مناكحتهم ولا تؤكل ذبيحتهم، لأنهم ليس لهم كتاب سماوى. انتهى (الفتاوى الإسلامية - المجلد الأول صفحة 02)
-------------------------------------------------------------------------------
خامس عشر : (( النصيرية وهم أغلى طوائف الشيعة فيقولون: إن الله حل في علي، ويقولون: علي هو الإله، وهؤلاء كفار بإجماع المسلمين ))
انظر : كتاب شرح كتاب الإيمان لأبي عبيد ، المؤلف: عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن الراجحي ، تفريغ الجزء 13 (ص12) ، مصدر الكتاب: دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية .
-------------------------------------------------------------------------------
سادس عشر:(( النصيرية الموجودة في سوريا وغيرها،لا شك أنهم كفار فلا يتوارثون مع المسلمين ولو كانوا أقارب لهم ))
انظر : كتاب شرح عمدة الأحكام ، المؤلف: الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جبرين ، تفريغ الجزء 59 (ص10) ، مصدر الكتاب: دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية .:
-------------------------------------------------------------------------------
سابع عشر : (( والعلويون يراد بهم في هذا العصر النصيرية وهم من غلاة الشيعة، واندراجهم في أهل القبلة باعتبار ما يدعونه من الإسلام كما تقدم، ومن أظهر منهم ما يبطنه من الكفر فهو كافر ظاهرًا وباطنًا يجرى عليه حكم المرتدين عن الإسلام.))
فتاوى واستشارات موقع الإسلام اليوم
-------------------------------------------------------------------------------
"دم البعوضة عند النصيرية أكثر حرمة من دم المسلم".
"أما سوريا فقد سلّط الله تعالى عليهم أخبث طائفة (النصيرية) "
"لو حكم الشام غير النصيرية لسافرت إليها في كل عام".
العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري (رحمه الله)
-
رأي و قول الشيعة الإمامية الاثني عشرية في النصيرية ؟
النصيرية و أبو شعيب محمد بن نصير النميري في الفكر و التراث الإمامي الإثني عشري :
--------------------------------------------------------------------------------------
1- الكشي : ( الكشي هو ابو عمرو ، محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي ، توفي بحدود عام 350 هـ ) ، ( رجال الكشي ص 520 من طبعة مؤسسة النشر في جامعة مشهد سنة النشر : ١٣٤٨ هـ ) .
- قالت فرقة بنبوة محمد بن نصير النميري، وذلك أنه ادعى أنه نبي رسول، وأن علي بن محمد العسكري عليه السلام أرسله، وكان يقول بالتناسخ والغلو في أبي الحسن عليه السلام ويقول فيه بالربوبية، ويقول بإباحة المحارم، ويحلل نكاح الرجال بغضهم بعضاً في أدبارهم، ويقول إنه من الفاعل والمفعول به أحد الشهوات والطيبات، وأن الله لم يحرم شيئاً من ذلك.
- وكان محمد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوي أسبابه ويعضده، وذكر أنه رأى بعض الناس محمد بن نصير عيناً، وغلام له على ظهره، وأنه عاتبه على ذلك فقال: إن هذا من اللذات وهو من التواضع لله وترك التجبر، وافتراق الناس فيه بعده فرقاً .
-------------------------------------------------------------------------------
2- نصير الدين الطوسي : ( الطوسي هو أبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي والمعروف باسم نصیر الدین الطوسي ، ولد عام 385 هـ و توفي عام 460 هـ ) ، ( كتاب الغيبة للطوسي : باب المذمومين الذين ادّعوا البابية لعنهم اللّه ص 267 – 268 حققه و علق عليه : علي اكبر غفاري و بهرام الجعفري طبعة اولى 1381 دار الكتب الاسلامية طهران - ايران ) .
-قال ابن نوح : أخبرنا أبو نصر هبة اللّه بن محمد، قال: كان محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام ، فلمّا توفّي أبو محمد ، ادّعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان أنه صاحب إمام الزمان عليه السلام، وادّعى له البابية، وفضحه اللّه تعالى بما ظهر منه من الالحاد، ولعن أبي جعفر محمد بن عثمان له، وتبرّية منه واحتجابه عنه، وادّعى ذلك الامر بعد الشريعى، قال أبو طالب الانبارى: لمّا ظهر محمد بن نصير بما ظهر، لعنه أبو جعفر (عليه السلام )، وتبرأ منه، فبلغه ذلك، فقصد أبا جعفر (عليه السلام)، ليعطف بقلبه عليه أو يعتذر إليه، فلم يأذن له وحجبه وردّه خائباً.
-وقال سعد بن عبداللّه: كان محمد بن نصير النميري يدّعي أنّه رسول نبىّ، وأنّ علي بن محمد أرسله، وكان يقول بالتناسخ، ويغلو في أبي الحسن عليه السلام، ويقول فيه بالربوبية، ويقول بالاباحة للمحارم، وتحليل نكاح الرجال بعضهم بعضاً في أدبارهم، ويزعم أنّ ذلك من التواضع والاخبات والتذلّل في المفعول به، وأنه من الفاعل إحدى الشهوات والطيّبات، وأنّ اللّه عزّ وجلّ لايحّرم شيئاً من ذلك، وكان محمد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوّى أسبابه ويعضده ، أخبرني بذلك عن محمد بن نصير، أبو زكريّا يحيى بن عبدالرحمان بن خاقان، أنه رآه عياناً، وغلام له على ظهره، قال: فلقيته فعاتبته على ذلك، فقال: إنّ هذا من اللذّات، وهو من التواضع للّه، وترك التجبّر، قال سعد: فلمّا اعتلّ محمد بن نصير العلّة التي توفّي فيها، قيل له وهو مثقل اللسان: لمن هذا الامر من بعدك؟ فقال بلسان ضعيف ملجلج: أحمد، فلم يدروا من هو، فافترقوا بعده ثلاث فرق، قالت فرقة: إنه أحمد ابنه، وفرقة قالت: هو أحمد بن محمد بن موسى ابن الفرات، وفرقة قالت: إنه أحمد بن أبي الحسين بن بشر بن يزيد، فتفرّقوا فلا يرجعون إلى شىء.
-------------------------------------------------------------------------------
3- محمد باقر المجلسي : ( الشيخ محمّد باقر بن الشيخ محمّد تقي المجلسيّ في مدينة أصفهان من بلاد إيران، سنة 1037 هـ و توفي عام 1110 هـ ) ، ( كتاب بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، لمحمد باقر المجلسي (25/ 285 -286)، نشر دار إحياء التراث العربي، بيروت – لبنان، الطبعة الثالثة، 1403هـ - 1983م.) .
-ثم أحيى ذلك رجل اسمه محمد بن نصير النميري البصري زعم أن الله تعالى لم يظهر إلا في هذا العصر، وأنه علي وحده، فالشرذمة النصيرية ينتمون إليه، وهم قوم إباحية تركوا العبادات والشرعيات، واستحلت المنهيات والمحرمات، ومن مقالهم: أن اليهود على الحق ولسن منهم، وأن النصارى على الحق ولسنا منهم .
-النصيرية : طائفة من الغلاة السبأية وملخص مقالتهم في الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ، أنهم روح اللاهوت وقد نقل الشهرستاني في الملل والنحل تفصيل مقالاتهم ولقد افترى و أخطأ في عد هذه الطائفة من فرق الشيعة .
-------------------------------------------------------------------------------
4- أمين الإسلام الطبرسي : ( الطبرسي : هو أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي ، أبو منصور توفي عام 620ﻫ ( ، ( كتاب الاحتجاج : الجزء 2، توقيعات الناحية المقدّسة ) .
-قال الطبرسي بعد ما ذكر أبا محمد الحسن الشريعى، قال : ( كذلك كان محمد بن نصير النميرى، من أصحاب أبي محمد الحسن عليه السلام، فلمّا توفّي ادّعى البابية لصاحب الزمان عليه السلام، ففضحه اللّه بما ظهر منه من الالحاد والغلوّ والتناسخ، وكان يدّعي أنه رسول نبيّ أرسله علي بن محمد عليه السلام، ويقول بالاباحة للمحارم ) .
-------------------------------------------------------------------------------
5- إبن شهرآشوب المازندراني : ( مشير الدين أبو جعفر، محمّد بن علي بن شهرآشوب بن أبي نصر بن أبي حبيشي السروي المازندراني ولد عام 489ﻫ و توفي عام 588ﻫ ) ، ( مناقب آل أبي طالب (1/ 228) في الردّ على الغلاة ، تحقيق لجنة النجف الأشرف، نشر المكتبة الحيدرية، النجف – العراق، 1376هـ - 1956م ) .
-قال السيد الحميري:
قوم غلوا في علي لا أبا لهم * وجشموا أنفسا في حبه تعبا
قالوا هو الله جل الله خالقنا * من يكون ابن أم أو يكون أبا
فمن أدار أمور الخلق بينهم * إذ كان في المهد أو في البطن محتجبا
-قال ابن شهرآشوب بعد ما ذكر عبداللّه بن سبأ : ( ثم أحيى ذلك رجل اسمه محمد بن ناصر النميري البصري زعم أن تعالى لم يظهر إلا في هذا العصر وأنه علي وحده، فالشرذمة النصيرية ينتمون إليه، وهم قوم إباحية؛ تركوا العبادات، والشرعيات، واستحلوا المنهيات والمحرمات ومن مقالهم: أن اليهود على الحق ولسنا منهم، وأن النصارى على الحق ولسنا منهم ، قال المؤلف:
ذل قوم بنصيـر انتصروا * وعموا في أمرهم ما نظروا
أسرفوا في بغيهم وانهمكوا * ربحوا فيما ترى أم خسروا
فاقـر أن في حقهـم ما قالـه * كيف يهدي الله قوما كفروا
-------------------------------------------------------------------------------
6- الشيخ محمد تقي التستري : ( التستري هو الشيخ محمد تقي بن محمد كاظم بن محمد علي التستري ، ولد عام 1320 هـ و توفي عام 1415 هـ ) ، ( قاموس الرجال ، الجزء : 9، الطبعة : الاولى ، سنة الطبع : 1419 ه /قم ، الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة ) .
- محمّد بن نصير النميري :
قال : روى الغيبة عن ابن نوح ، عن هبة الله بن محمّد : أنّ هذا كان من أصحاب أبي محمّد الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) فلمّا توفّي أبو محمّد ادّعى مقام أبي جعفر محمّد بن عثمان وأنّه صاحب إمام الزمان وادّعى البابيّة ، وفضحه الله بما ظهر منه من الإلحاد والجهل ولعن أبي جعفر محمّد بن عثمان له وتبرّيه منه واحتجابه عنه ، وادّعى ذلك الأمر بعد الشريعي .
وعن أبي طالب الأنباري قال : لمّا ظهر محمّد بن نصير بما ظهر لعنه أبو جعفر - يعني العمري ( رضي الله عنه ) - وتبرّأ منه ، فبلغه ذلك ; فقصد أبا جعفر ( رضي الله عنه ) ليعطف بقلبه عليه أو يعتذر إليه ، فلم يأذن له وحجبه ورده خائباً .
وعن سعد ، عن أبي زكريّا يحيى بن عبد الرحمان بن خاقان أنّه رأى محمّد بن نصير عياناً وغلام له على ظهره ! قال : فلقيته فعاتبته على ذلك ، فقال : إنّ هذا من اللذّات ، وهو من التواضع لله وترك التجبّر !
وعنه ، عن محمّد بن نصير : أنّه علّل نكاح الرجال بعضهم بعضاً بأنّه في المفعول به من التواضع والإخبات والتذلّل ، وفي الفاعل إحدى الشهوات والطيّبات ، وأنّ الله عزّ وجل لا يحرّم شيئاً من ذلك .
وعنه لمّا اعتلّ محمّد بن نصير العلّة التي مات فيها قيل له - وهو ثقيل اللسان - : لمن هذا الأمر بعدك ؟ فقال بلسان ضعيف ملجلج : أحمد ، فلم يدر من هو ، فافترقوا بعده ثلاث فرق ، قالت فرقة : إنّه أحمد ابنه ، وفرقة قالت : هو أحمد بن موسى بن فرات ، وفرقة قالت : إنّه أحمد بن الحسين بن بشر بن يزيد ، فتفرّقوا فلا يرجعون إلى شئ .
وقال النوبختي : وقد شذّت فرقة من القائلين بإمامة عليّ بن محمّد ( عليه السلام ) في حياته فقالت بنبوّة رجل يقال له : محمّد بن نصير النميري ، وكان يدّعي أنّه نبيّ بعثه الهادي ( عليه السلام ) . . . الخ .
وقال الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري ( عليه السلام ) : « محمّد بن نصير غال » .
وزاد الغيبة على ما نقل « وقال سعد : كان النميري يدّعي أنّه رسول نبيّ وأنّ عليّ بن محمّد ( عليه السلام ) أرسله ، وكان يقول بالتناسخ ويغلو في أبي الحسن ( عليه السلام ) ويقول فيه بالربوبيّة » . وزاد بعد خبره الرابع « وكان محمّد بن موسى بن الحسن بن الفرات يقوّي أسبابه ويعضده » . وفي خبره الخامس « وفرقة قالت : هو أحمد بن محمّد بن موسى بن الفرات » لا كما نقل .
-------------------------------------------------------------------------------
7- محمد علي الأردبيلي : ( الأردبيلي هو محمد بن علي الأردبيلي الغروي الحائري توفي بعد 1100 هـ ) ، ( جامع الرواة ، الجزء : 2 ، سنة الطبع : 1403هـ ، الناشر : مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي - قم - ايران ) .
- محمد بن نصير النميري لعنه على بن محمد العسكري عليهما السلام روى الكشي ذلك عن نصر بن الصباح كما تقدم في المحسن بن محمد بن بابا ثم قال قال سعد حدثني العبيدي قال كتب إلى العسكري عليه السلام ابتداء منه أبرء إلى الله من النميري والحسن بن محمد بن بابا القمي فابرء منهما فانى محذرك وجميع موالي و انى العنهما عليهما لعنة الله مستأكلين بنا الناس فتانين مؤذيين إذا هما الله واركسهما في الفتنة ركسا قال أبو عمرو فقالت فرقة بنبوة محمد بن نصير النميري وذلك أنه ادعى انه نبي رسول الله وان على بن محمد العسكري أرسله وكان يقول بالتناسخ والغلو في أبى الحسن ويقول فيه بالربوبية ويقول بإباحة المحارم ويحلل نكاح الرجال وكان محمد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوى أسبابه ويعضده .
-------------------------------------------------------------------------------
8- يحيى بن الحسن الأسدي الحلي "المعروف بابن البطريق" : ( شمس الدين أبو الحسين يحيى بن الحسن ابن الحسين بن علي بن محمد بن البطريق الأسدي الحلي ولد عام 523 هـ و توفي حوالي عام 600هـ) ، ( عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار (ص 213) ، نشر مؤسسة النشر الإسلامي، قم – إيران، 1407هـ ) .
-أما الطائفة التي أفرطت في حبه – أي علي – ، فهم النصيرية : وهم الذين يعتقدون أنه إله الخلق الذي يحي ويميت ويرزق، وما ذلك إلا لشيء عاينوه من أفعاله الباهرة يريد الله تعالى بها تصديق الأنبياء عليهم السلام، ثم الأوصياء عليهم السلام، ليصح بها صدق الأنبياء في ادعاء الخلافة، فلما أهملوا وظيفة النظر في الدليل، وكان ذلك سببا لهلاكهم، فضلوا وكفروا فهلكوا؛ حيث شبهو الصانع بالمصنوع، والرب بالمربوب .
-------------------------------------------------------------------------------
9- ابن طاووس الحلي : ( رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر ابن محمد الطاووس العلوي الحسني ولد سنة 589 هـ و توفي سنة 664 هـ ) ، (كتاب الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف (ص 68) ، نشر مطبعة الخيام، قم – إيران، 1399هـ ) .
- قال عبد المحمود بن داود: ولقد جرى لعلي عليه السلام ما يناسب هذا، وأبغضته الخوارج حتى بهتوه وهم أكرهوه، وأحبته النصيرية حتى جعلوه إلها من دون الله .
-------------------------------------------------------------------------------
10- السيد نعمة الله الجزائري : ( هو نعمة الله بن عبد الله بن محمد الموسوي الجزائري الذي كان أحد كبار رجال الدين الشيعة الاثني عشرية في العراق وإيران، وُلد سنة 1050 هـ و توفي سنة 1112 هـ ) ، ( نور البراهين ، الجزء : 1 ، تحقيق : السيد مهدي الرجائي الطبعة : الأولى سنة الطبع : 1417 المطبعة : مؤسسة النشر الإسلامي الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة ) .
- النصيرية قالوا : حل الله في علي عليه السلام فإنه من جانب الخير كظهور جبرئيل عليه بصورة البشر . وأما في جانب الشر ، فكظهور الشيطان في صورة الانسان ، قالوا : وما كان علي وأولاده أفضل من غيرهم ، وكانوا مؤيدين بتأييدات متعلقة بباطن الاسرار ، و ظهر الحق تعالى بصورتهم ونطق بلسانهم وأخذ بأيديهم ، ومن هاهنا أطلقنا الآلهة على الأئمة ، ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وآله قاتل المشركين ، وعليا قاتل المنافقين ، فإن النبي صلى الله عليه وآله يحكم بالظاهر والله تعالى يتولى السرائر .
-------------------------------------------------------------------------------
11- محمد بن إسماعيل المازندراني : ( أبي علي الحائري ، محمّـد بن إسماعيل المازندراني نسبته إلى مازندران (طبرستان) ولد عام 1159 هـ و توفي عام 1216 هـ) . ( منتهى المقال في احوال الرجال ، الجزء : 7 ، تحقيق : مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التّراث - قم ، الطبعة : الأولى ، سنة الطبع : رمضان 1416 ، الناشر : مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التّراث – قم ) .
-النصيريّة : من الغلاة ، أصحاب محمّد بن نصير النميري لعنه الله ، كان يقول : الربّ هو علي بن محمّد العسكري ( عليه السّلام ) ، وهو نبي من قبله ، وأباح المحارم من النساء ، وأحلّ نكاح الرجال .
-------------------------------------------------------------------------------
12- الملا علي كني : ( ولد عام 1220 هـ و توفي في عام 1306 هـ ) ، ( توضيح المقال في علم الرجال، للملا علي كني (ص 222) ، تحقيق محمد حسين مولوي ، نشر مؤسسة دار الحديث، قم – إيران، الطبعة الأولى، 1421هـ ) .
- النصيرية ، أنهم من الغلاة أصحاب محمد بن نصير النميري لعنه الله ، كان يقول : الرب هو علي بن محمد العسكري عليهما السلام، وهو نبي من قبله، وأباح المحارم من النساء ، وأحل نكاح الرجال .
-------------------------------------------------------------------------------
13- علي النمازي الشاهرودي : ( علي بن محمد بن إسماعيل بن محمد خان بن هاشم بن حاتم النمازي السعد آبادي الشاهرودي ولد حوالي عام 1333 هـ و توفي عام 1402 هـ ) ، ( كتاب مستدرك سفينة البحار (10/ 69)، تحقيق حسن بن علي النمازي ، نشر مؤسسة النشر الإسلامي، قم – إيران، 1419هـ ) .
- النصيرية هم المنسوبون إلى محمد بن نصير النميري الملعون يستحلون ترك العبادات، وارتكاب المنهيات والمحرمات ، ويقولون : إن اليهود على الحق ولسنا منهم و النصارى على حق و لسنا منهم .
-------------------------------------------------------------------------------
14- شاذان بن جبرئيل القمي ( ابن شاذان ) : (أبو الفضل، شاذان ابن الشيخ جبرئيل بن إسماعيل القمّي توفي حوالي عام 660ﻫ ) ، ( الكتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، تحقيق : علي الشكرچي الطبعة : الأولى سنة الطبع : 1423 ) .
- النصيرية : طائفة من الغلاة السبأية ، وأنهم يدعون أن الأئمة من أهل البيت روح " اللاهوت " وقد نقل الشهرستاني في الملل والنحل وابن حزم وغيرهما تفصيل مقالاتهم ، ولقد افترى الشهرستاني وابن حزم حيث عدو هذه الطائفة من فرق الشيعة .
-------------------------------------------------------------------------------
15- حسن بن زين الدين العاملي ( ابن الشهيد الثاني ) : (الشيخ أبو منصور حسن بن زين الدين بن الشيخ علي بن أحمد الجبعي العاملي ، المعروف بابن الشهيد الثاني ، ولد في جبل عامل عام 959 هـ و قتل عام 1011 هـ ) ، ( التحرير الطاووسي المستخرج من كتاب حل الإشكال للسيد أحمد بن موسى آل طاووس ( وفاة 673 هـ ) ، تحقيق : فاضل الجواهري ، الطبعة : الأولى ، سنة الطبع : 1411 ، المطبعة : سيد الشهداء (ع) – قم ، الناشر : مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي - قم المقدسة ) .
- ذكر ابن داود محمد بن نصير في القسم الثاني من رجاله : 276 رقم 484 قائلا : " محمد بن نصير - بالنون المضمومة والصاد المهملة المفتوحة - النميري ، من أصحاب العسكري عليه السلام ، عن رجال الشيخ : غال ، وعن رجال ابن الغضائري : إليه ينسب النصيرية " ، وقال العلامة في القسم الثاني من رجاله : 254 رقم 40 : " محمد بن نصير النميري لعنه علي بن محمد العسكري عليه السلام " .
-------------------------------------------------------------------------------
16- عبدالله المامقاني : ( الشيخ عبد الله بن حسن بن عبد الله المامقاني ولد في مدينة النجف الأشرف في عام 1290هـ و توفي عام 1351 هـ ) ، ( دراسات في علم الدراية تلخيص مقابس الهداية للمامقاني ( ص 148 - 149) ، تلخيص وتحقيق لعلي أكبر غفاري ، نشر جامعة الإمام الصادق، قم – إيران ) .
- النصيرية ، هم من الغلاة أصحاب محمد بن نصير النميري – لعنه الله – كان يقول : الرب هو علي بن محمد العسكري عليهما السلام ، وهو نبي من قبله ، وأباح المحارم من النساء ، وأحل نكاح الرجال .
- إنّ المعروف عند الشيعة عوامّهم وأكثر خواصّهم لا سيّما شعرائهم إطلاق النصيريّ على من قال بربوبيّة عليّ عليه السلام .
-------------------------------------------------------------------------------
17- علي الخاقاني : ( الفقيه الأكبر الشيخ علي الخاقاني المتوفي عام 1334 ه ) ، ( رجال الخاقاني ، تحقيق : العلامة السيد محمد صادق بحر العلوم ، الطبعة : الثانية ، سنة الطبع : 1404 ، المطبعة : مكتب الإعلام الإسلامي ، الناشر : مركز نشر مكتب الإعلام الإسلامي – قم المقدسة ) .
- النصيرية هم من الغلاة أصحاب محمد بن نصير النميري ( لعنه الله ) وكان يقول : الرب هو علي بن محمد العسكري وهو نبي من قبله فأباح المحارم من النساء وأحل نكاح الرجال .
-------------------------------------------------------------------------------
18- ميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي : ( الميرزا حبيب الله بن محمّد أمين الرّعايا بن هاشم بن عبد الحسين ، ولد في مدينة خُوْي سنة (1268هـ) و توفي بطهران في سنة (1324هـ) ) ، (منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ، الجزء : 14 ، تحقيق : سيد إبراهيم الميانجي ، الطبعة : الرابعة ، المطبعة : مطبعة الاسلامية بطهران ، الناشر : بنياد فرهنگ امام المهدي ( عج ) ) .
- النصيريّة والإسحاقية من غلاة الشيعة قالوا أن الظهور الرّوحانى في الجسماني لا ينكر ، ففي طرف الشرّ كالشّياطين فانّه كثيرا ما يتصوّر الشيطان بصورة انسان ليعلَّمه ويكلَّمه بلسانه ، وفى طرف الخير كالملائكة فانّ جبرئيل كان يظهر بصورة دحية الكلبي والأعرابى ، قالوا : فلا يمتنع أن يظهر اللَّه تعالى في صورة بعض الكاملين وأولى الخلق بذلك أشرفهم وأكملهم هو العترة الطَّاهرة ، وهو من يظهر فيه العلم والقدرة التامّة من الأئمة من تلك العترة ، ولم يتحاشوا عن اطلاق الالهيّة على أئمّتهم وهذه ضلالة بيّنة لا يحتاج بطلانه إلى بيان ، ومع ذلك نقول ظهور شيء في صورة شيء آخر لا يقتضى الحلول والاتّحاد ، فإنّ جبرئيل لم يتّحد بدحية ولا حلّ فيه فلا يلزم مطلوبكم ، انتهى .
-------------------------------------------------------------------------------
19- السيد هاشم معروف الحسني : ( هو رجل دين شيعي من جبل عامل في لبنان ولد عام 1919 م درس في النجف و عاد الى جبل عامل ، توفي في العام 1983مـ الموافق 1403 هـ ) ، ( سيرة الأئمة الإثني عشر ، باب المدعون للسفارة عن الإمام المهدي ) .
- ومن المتفق عليه أن محمد بن نصير النميري من الغلاة الكذابين وجاء في إتقان المقال وغيره أن محمد بن نصير ادعى النبوة وان الإمام العسكري أرسله إلى الناس وكان يقول بالتناسخ وإباحة المحرمات ونكاح الرجال بعضهم بعضا وإن اللواط هو أحد الطيبات التي أحلها الله إلى غير ذلك من المقالات المنافية للإسلام .
- وقد ظهرت دلائل الكفر والإلحاد على جميع تصرفاته ومقالاته، فكتب الإمام العسكري كتابا شديد اللهجة يندد به وبالحسن بن محمد بن بابا القمي، وكان كما ذكرنا سابقا يقول بالتناسخ وإباحة المحارم.
-------------------------------------------------------------------------------
20- محمد كاظم القزويني : ( العلامة الخطيب السيد محمد كاظم بن محمد إبراهيم بن محمد هاشم الموسوي القزويني الحائري ولد في كربلاء عام 1348 هـ و توفي عام 1415 هـ ) ، (الامام المهدي من المهد الى الظهور ، باب اللذين ادعوا السفارة او الوكالة كذبا وزورا ، طبعة سنة 1995 مؤسسة نور المطبوعات بيروت لبنان ) .
- محمد بن نصير النميري كان من اصحاب الامام العسكري ع فلما توفي الامام ادعى النميري كذبا و زورا انه سفير الامام المهدي ع و نائبه ولكن الله تعالى فضحه حينما ظهرت منه عقيدة الالحاد فلعنه النائب الثاني محمد بن عثمان و تبرا منه ، وكان اللعين يقول بربوبية الامامين الهادي و العسكري ع و يدعي انه نبي مرسل من عند الهادي عليه السلام ويقول بالتناسخ و يفتي بإباحة المحارم و اللواط و يقول انه من اللذات و الشهوات في الفاعل و من التواضع في المفعول به.......الخ
-------------------------------------------------------------------------------
21- علي أكبر الموسوي الخوئى : ( آية الله العظمى السيد أبو القاسم علي أكبر الموسوي الخوئى ولد في مدينة خوي في ايران عام 1317 هـ ، و توفي عام 1413 هـ و دفن بالنجف ) ، ( معجم رجال الحديث ، الجزء : 18 ، الطبعة : الخامسة ، سنة الطبع : 1413 - 1992 م ) .
-أورد كلام الكشي و الطبرسي و ابن شهرآشوب عن النصيرية مجموعاً و بحرفيته من كتبهم .
-
كتب عن النصيرية :
الحركات الباطنية في العالم الإسلامي : د محمد الخطيب
http://kabah.info/uploaders/norh/batne1.pdf
الإسلام في مواجهة الباطنية :الشيخ محمد المجذوب ( أبوالهيثم )
http://kabah.info/uploaders/norh/batne2.pdf
طائفة النصيرية : د سليمان الحلبي
http://kabah.info/uploaders/norh/nser.pdf
كتاب الباكورة السليمانية في كشف أسرار الديانة النصيرية : سليمان أفندي الأذني
http://rashf.com/books/?page=book&id=20754
-
وثيقتان تبين تحرك نصيرية الشام انطلاقا من عقائدهم
الوثيقة الأولى:
عريضة يرفعها قادة النصيرية في سوريا إلى رئيس الحكومة الفرنسية ليون بلوم في 15/6/1936 يطلبون فيها عدم إنهاء الانتداب أو الاحتلال الفرنسي لسوريا.
وحتى لا نطيل فلندع قادة النصيرية يتكلمون, ويقدمون عريضتهم الموثقة في سجلات وزارة الخارجية الفرنسية تحت رقم 3547 بتاريخ 15/6/1936 وفيها تتضح نظرتهم إلى المسلمين, والمؤامرات التي يحيكونها ضدهم, ويطلبون من الاستعمار الفرنسي فصلهم عن سوريا سنة 1936
يقول القادة النصيريون في عريضتهم إلى رئيس الحكومة الفرنسية ليون بلوم:
((إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة في النفوس هو شعب يختلف في معتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم –السني- ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة من الداخل.
إننا نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على عدم إرسال المواد الغذائية لإخوانهم اليهود الطيبين الذين لجأوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام ونشروا على أرض فلسطين الذهب والرفاه ولم يوقعوا الأذى بأحد ولم يأخذوا شيئاً بالقوة, ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة بالرغم من وجود انكلترا في فلسطين وفرنسا في سوريا.
إننا نقدر نبل الشعور الذي يحملكم على الدفاع عن الشعب السوري ورغبته في تحقيق استقلاله ولكن سوريا لا تزال بعيدة عن هذا الهدف الشريف خاضعة لروح الإقطاعية الدينية للمسلمين.
ونحن الشعب العلوي الذي مثله الموقعون على هذه المذكرة نستعرض حكومة فرنسا ضماناً لحريته واستقلاله ويضع بين يديها مصيره ومستقبله وهو واثق أنه لابد أن يجد لديهم سنداً قوياً لشعب علوي صديق قدم لفرنسا خدمات عظينة)).
الموقعون:
محمد سليمان الأحمد,
محمود آغا حديد,
عزي آغا غواش,
سلمان المرشد,
محمد بيك جنيد,
سليمان الأسد وهو جد حافظ الاسد
وثيقة رقم 3547 من سجلات وزارة الخارجية الفرنسية بتاريخ 15/6/1936.
الوثيقة الثانية :
النصيرية يهدون الجولان إلى وحيد العين سنة 1967 مما يفسرسقوط الجولان بهذه السهولة على أيدي النصيريين ليس مسألة عسكرية أو حربية بقدر ما هو نبوءة نصيرية, إنها نبوءة "وحيد العين" أي الأعور.
فلنستمع إلى ما يكشفه لنا عبد الرحمن الخير, وهو أحد مشايخ النصيرية ممن هداهم الله إلى الإسلام والدين القويم, حيث أصدر منشوراً في الخامس والعشرين من ذي القعدة لسنة 1388هـ, فضح فيه ما يقترفه زعماء سوريا النصيريون, والمؤامرة التي نفذوها في الجولان يقول الشيخ عبد الرحمن: ((هذه النبوءة الخطيرة جداً التي أرويها ليست أسطورة خرافية يا أخي في العروبة والإسلام, كما أنها نص رمزي وإشارة باطنية موجودة في كتاب الأسوس من كتبنا التأويلية وإليك النص الحرفي: عندما يبلغ المريخ إلى مرتبة الأوتاد الأربعة, ويكون بهرام في الطالع يظهر من الجنوب وحيد العين الذي يكون مجتمعاً به حدث الميم وقدم الدال عندما يصبح بهرام في الوتد بمقدار عشر درجات يكون وارد الوقت وحيد العين قد ظهرت أعلامه الخضراء من الشرق راكباً الميمون وبيمينه ذو الفقار المسنون فيطهر البلاد ويقضي على الفساد. وينصب الخيام على العاصي, وينهي الناس عن المعاصي ويطعم الجائع, وعندما يصل بهرام إلى الغارب في تلك السنة يكون صاحب حدث الميم وقدم الدال قد وصلت راياته إلى دمشق, واتجهت جيوشه نحو الشمال لتلتقي مع جيوش وارد الوقت وحيد العين, فتتلألأ الأنوار القدسية, وتظهر الأظلة والأشباح والأيتام من خلف القباب لتؤدي الطاعة إلى وارد الوقت, سيدنا وحيد العين, ويدوم العز في رؤوس العوالي, وترفرف الأعلام فوق الجبال, مدة سبعين عاماً بالتقريب تكون كلمة وارد الوقت واحد العين هي السائدة يخدمه وحيد العين صاحب حدث الميم وقدم الدال والله أعلم...
ويقول صاحب المنشور عبد الرحمن الخير:
هذا النص الخطير موجود في كتاب الاسوس ص213, والمشايخ الآن يطبقون هذه الإشارات ويفكون رموزها بشكل يخدم الصهيونية خدمة عظيمة للغاية, ولاشك أن الأيادي الصهيونية وراء هذه الحكاية من أساسها والمشايخ يطبقون هذه النبوءة في الوقت الحاضر كما يلي:
إن السيد أبو شعيب([1]) الذي كان وحيد العين أي أعور, سيحتجب عن طريق التناسخ ويظهر من الجنوب, فيحتل دمشق, ويتجه نحو الشمال ليؤدي الطاعة إلى وارد الوقت وحيد العين أعور, وعندما يلتقي الأعوران سيدوم حكمهما 70 عاماً.
((وأبو شعيب يفسرونه مشايخنا –أي شيوخ النصيرية- هو موش دايان([2]) – حدث الميم وقدم الدال)). ولهذا السبب تنازل المقدم صلاح جديد النصيري عن جنوب سوريا لوحيد العين حدث الميم وقدم الدال تسهيلاً لالتقاء الأعورين على نهر العاصي, حيث سيدوم ملكهما 70 سنة, لأن النصوص المتعلقة بقيام دولة العلويين([3]) مرهون بقيامها سيطرة وحيد العين على دمشق وحتى نهر العاصي... وبعد هذه السيطرة يكون الوقت لإقامة الدولة العلوية وظهور أبو شعيب.
ولا غرابة أن نرى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله, وهو العارف بأمر الفرق والمذاهب يقول فيهم: ((هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية –هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية- أكفر من اليهود والنصارى, بل وأكفر من كثير من المشركين, وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم... وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين, فهم مع النصارى على المسلمين, ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار, ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم)).
للاستزادة:
1- الصراع العربي الإسرائيلي – الجزء الأول (مؤامرة الدويلات الطائفية) محمد عبد الغني النواوي.
2- طائفة النصيرية: تاريخها وعقائدها – الدكتور سليمان الحلبي.
3- مجتمع الكراهية – سعد جمعة ص62-75.
([1] ) يوضح صاحب المنشور أن أبا شعيب بن نصير البصري النميري الملقب بوحيد العين هو الذي عكف على دراسة المبادئ والأسس لكافة الفرق الشيعية المتطرفة فصهرها جميعها في بوتقة واحدة, وصاغ منها المعتقدات النصيرية السريّة... وقد جعل أبو شعيب ألوهية علي بن أبي طالب المحور الذي تدور عليه عقيدتهم وسمّاه "أمير النحل".
([2] ) موشيه دايان كان وزير الحرب الإسرائيلي أثناء حرب حزيران / يونيو 1967م.
([3] ) العلويون هو الاسم الذي أطلقه الاستعمار الفرنسي على النصيريين.
-
قال ابن كثير في البدايه والنهايه 14/83
وَفِي هذه السنة خرجت النصيرية عن الطاعة وكان من بينهم رجل سَمَّوْهُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ الْمَهْدِيَّ الْقَائِمَ بِأَمْرِ الله، وتارة يدعى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا. وَتَارَةً يَدَّعِي أَنَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ البلاد، وخرج يكفر الْمُسْلِمِينَ، وَأَنَّ النُّصَيْرِيَّةَ عَلَى الْحَقِّ، وَاحْتَوَى هَذَا الرَّجُلُ عَلَى عُقُولِ كَثِيرٍ مِنْ كِبَارِ النُّصَيْرِيَّةِ الضُّلَّالِ، وَعَيَّنَ لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ تَقْدِمَةَ أَلْفٍ، وبلادا كثيرة ونيابات، وَحَمَلُوا عَلَى مَدِينَةِ جَبَلَةَ فَدَخَلُوهَا وَقَتَلُوا خَلْقًا مِنْ أَهْلِهَا، وَخَرَجُوا مِنْهَا يَقُولُونَ لَا إِلَهَ إِلَّا عَلِيٌّ، وَلَا حِجَابَ إِلَّا مُحَمَّدٌ، وَلَا بَابَ إِلَّا سَلْمَانُ.وَسَبُّوا الشَّيْخَيْنِ، وَصَاحَ أَهْلُ البلد وا إسلاماه، وا سلطاناه، وا أميراه، فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ نَاصِرٌ وَلَا مُنْجِدٌ، وَجَعَلُوا يَبْكُونَ وَيَتَضَرَّعُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَجَمَعَ هَذَا الضَّالُّ تِلْكَ الْأَمْوَالَ فَقَسَّمَهَا عَلَى أَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ قَبَّحَهُمُ اللَّهُ أَجْمَعِينَ.وَقَالَ لَهُمْ لَمْ يَبْقَ لِلْمُسْلِمِينَ ذِكْرٌ وَلَا دَوْلَةٌ، وَلَوْ لَمْ يَبْقَ مَعِي سِوَى عَشَرَةِ نَفَرٍ لَمَلِكْنَا الْبِلَادَ كُلَّهَا. وَنَادَى فِي تِلْكَ الْبِلَادِ إِنَّ المقاسمة بالعشر لا غير ليرغب فِيهِ، وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ بِخَرَابِ الْمَسَاجِدِ وَاتِّخَاذِهَا خَمَّارَاتٍ، وَكَانُوا يَقُولُونَ لِمَنْ أَسَرُوهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا عَلِيٌّ، وَاسْجُدْ لِإِلَهِكَ الْمَهْدِيِّ، الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ حَتَّى يَحْقِنَ دَمَكَ، وَيَكْتُبَ لَكَ فَرْمَانَ، وَتَجَهَّزُوا وَعَمِلُوا أَمْرًا عَظِيمًا جِدًّا، فَجُرِّدَتْ إِلَيْهِمُ الْعَسَاكِرُ
فَهَزَمُوهُمْ وَقَتَلُوا مِنْهُمْ خَلْقًا كَثِيرًا، وَجَمًّا غَفِيرًا، وقتل المهدي أضلهم وهو يكون يوم القيامة مقدمهم إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى وَمن النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ، كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ 22: 3- 4. ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ 22: 10
(انتهى كلامه رحمه الله تعالى )
فجميع هذه الامور فعلها بشار وأعوانه مع اختلاف المسميات بذاك العصر وعصرنا فما بقي لنا الا ان نجهز الجيوش كا فعل سلفنا الصالح ونقتله كل قتله
ما اجمل ان يقوم الانسان بنشر ما اقتبسته من كلام ابن كثير في المنتديات لبث مفاتيح النصر في نفوس المسلمين
-
-