السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني السنة وضيوفنا الشيعة
إلى الضيف الكريم Yildirim قلت:
اقتباس:
يا اخي اولا احبّك الذي احببتني فيه
يليه ... هل قرأت كلامي السابق خلال الحوار
بما انك اقررت بالدف والذكر ليس مما يخالف فيه الشرع ... انتهى
اذن قصدك التمايل والرقص
المقطع الذي وضعته بنفسي يخص التمايل
بالنسبة للرقص وقت الذكر فهذا لا اراه مناسبا مع عدم علمي بكلام او اي فتوى بالموضوع
اما فيما يخص التمايل فقد ذكرت وجهة نظري بالموضوع
وخلاصة الموضوع ... اذا انا من المفترض متهرب .. او مماطل في الرد
هاتِ دليلا يثبت ان التمايل في الذكر سواء حلقات الذكر او قراءة (تلاوة ) الذكر الحكيم ... والكثير الكثير من القراء يتمايلون في التلاوة والتجويد .. فهل هم مبتدعة او ضلّوا في هذا الامر
... اما خلاصة ردي حجتين :
* الاصل في الامور الاباحة ما لم يرد فيه ذكر حكيم او سنة نبوية .. وانا اقبل بأمر الله ورسوله ... بفهم السلف
** لماذا يتمايل الذاكر خلال الذكر ؟؟ هو نتيجة تأثر ليس ضروري لقبول الذكر بالاصل ...
فاذا قبلته نفسك او رفضته فهناك الكثير يقبله ...
واخيرا تذكر السنة الحسنة والبدعة والفرق بينهما
وقولك بدعة لشيء لم يرد عن النبي بتحليله او تحريمه او سنّه اذن هو يوازي اشياء اخرى كثيرة لم ترد عن النبي وهي سنة حسنة الذكر
أقول:
أولا:شكرًا على رأيك الملون بالأحمر وأنا لدي سؤالين بسيطين
س1-لماذا لا ترى الرقص وقت الذكر غير مناسبا؟؟
س2-وهل ترى الرقص في المسجد غير مناسب في رأيك؟؟
أقول :
النبي صلى الله عليه وسلم ترك الإحتفال بمولده مع إمكان فعله في زمنه ، ووجود الداعي إلى ذلك ، فلم يكن أحد يحب النبي صلى الله عليه وسلم كما يحب الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك لم يشرع لهم الاحتفال بمولده ، فدل على أنه قصد هذا الترك ، وأن فعله بدعة .
***وقد شرع لهم التعبد لله تعالى بتعظيم عيد الأضحى والفطر ويوم الجمعة ، كما شرع لهم أيضا ترك التعبد بتعظيم يوم الثاني عشر من ربيع الأول ، أو تخصيصه بشيء من العبادات ، فالواجب اتباع هديه في الأمرين ، في الفعل والترك .
***وهذا مــــــن تمام الائتساء به ، كما قال تعالى ( ولكم في رسول الله أسوة حسنة ) وقال تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) .
*** مع أنه تكرر عليه يوم مولده منذ بعثته ، ثلاث وعشرون مرة ، في ثلاث وعشرين سنة ، مدة رسالته صلى الله عليه وسلم ، غير أنه لم يحتفل ولا مرة واحدة بمولده صلى الله عليه وسلم .
***ثم جاء الخلفاء الراشدون ، فتركوا أيضا الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم ، ومضى على هذا الترك القرون المفضلة ، حتى جاء الفاطميون الباطنيون الرافضة فأحدثوا هذه البدعة ، فهم أول من أحدث بدعة الاحتفال بالمولد النبوي ، فكيف تقاس هذه البدعة ، على مسألة تنقيط المصحف ، وما بينهما كما بين المشرقين .
***وكيف ندع ـ ليت شعري ـ هدي النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين ، وصحابته الكرام ، ونستبدله ببدعة أحدثتها أضل فرقة ، فحق للعقلاء إن فعلنا ذلك ، أن يتمثلوا فينا بقول الشاعر :
نزلوا بمكة في قبائل هاشم *** ونزلت بالبيداء أبعد منزل
***والخلاصة : أن بدعة الاحتفال بالمولد النبوي ، محدثة على غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما تنقيط المصحف فوسيلة لتعليم القراءة الصحيحة ، ولم تفعل في زمنه صلى الله عليه وسلم لعدم الحاجة إليها ، وليس لان النبي صلى الله عليه وسلم قد تركها قاصدا ذلك ، تعبدا لله تعالى بتركها .
***وأخيرا نختم بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ، وقد بين فيه أن دين الإسلام ، قائم على أصلين .
قال :
فَصْلٌ : الْعِبَادَاتُ مَبْنَاهَا عَلَى الشَّرْعِ وَالاتِّبَاعِ لا عَلَى الْهَوَى وَالابْتِدَاعِ
فَإِنَّ الإسلام مَبْنِيٌّ عَلَى أَصْلَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ .
وَالثَّانِي : أَنْ نَعْبُدَهُ بِمَا شَرَعَهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا نَعْبُدَهُ بالأهواء وَالْبِدَعِ .
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأمر فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُون ، إنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ...الآية )
وَقَالَ تَعَالَى : { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّه )
. فَلَيْسَ لاحَدِ أَنْ يَعْبُدَ اللَّهَ إلا بما شَرَعَهُ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَاجِبٍ وَمُسْتَحَبٍّ لا يَعْبُدُهُ بالأمور الْمُبْتَدَعَةِ كَمَا ثَبَتَ فِي السُّنَنِ مِنْ حَدِيثِ العرباض بْنِ سَارِيَةَ " قَالَ " التِّرْمِذِيُّ " : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . وَفِي مُسْلِمٍ " أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ : ) خَيْرُ الْكَلامِ كَلامُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَرُّ الأمور مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ (انتهى كلام شيخ الإسلام .
معلومة مهمة لك ياضيفي الغالي Yildirim:"هو أن جميع ماهو خارج عن الدين تسمى من ضروريات الحياة ولا يقال عنها بدعة في الدين أما ما يدخل في الدين لم يرد عنه دليلا من القرآن أو السنة تسمى بدعة في الدينوهذا هو الفرق بين ضروريات الحياة وبين البدعة في الدين'
الآن لدي سؤال مهم وهو سؤال لا يتستطيع أن تجيب عنه إلا إذا إستخدمت فطرتك وعقلك وبهدوء وسكينة لتختبر فطرتك التي فطرك الله عليها.
س3-هل يطمئن قلبك عندما تفعل شيئا قد فعله النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وترك ماتركوه أم يطمئن قلبك أن تفعل شيئا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وترك مافعلوه؟؟