نبذة عن المؤلف
أسمه / أحمد مير قاسم بن مير أحمد الكسروي .
مولده / ولد في تبريز عاصمة أذربيجان ، أحد أقاليم إيران .
تعليمه / تلقى تعليمه في إيران .
أعماله ومناصبه / عمل أستاذاً في جامعة طهران ، و تولى عدة مناصب قضائية ، و تولى مرات رئاسة بعض المحاكم في المدن الإيرانية ، حتى أصبح في طهران أحد كبار مفتشي وزارة العدل الأربعة ، ثم تولى منصب المدعي العام في طهران ، و كان يشتغل محرراً لجريدة ( برجم ) الإيرانية .
مواهبه / كان يجيد اللغة العربية ، والتركية ، و الإنجليزية ، والأرمينية ، والفارسية ، والفارسية القديمة ( البهلوية ) .
مؤلفاته وكتبه
/
1- كتاب ( التشيع والشيعة ) مطبوع باللغة العربية .
2- كتاب ( آيـيــن ) بمعنى دستور أو دين .
3- كتاب ( صوفيكاري ) .
4- كتاب ( بهائيكري ) .
5- كتاب ( شيعيكري ) .والكتب الأربعة باللغة الفارسية ، و له كتب كثيرة جداً ، و مقالات منشورة في الصحف الإيرانية .
و قد جذبت أسلوبه نظر الكثير من المثقفين إليه ، و أقبل على تتبع أقواله وأرائه فئات من الناس من كل أمة و نحلة ، وخاصة الشباب فأحاط به آلاف منهم ، فبثوا آرائه ، و نشروا كتبه .
ولشهرته وقوة تأثيره وصلت آراؤه لبعض الأقطار العربية كالـكويت ،فطلب منه بعض الكويتيين تأليف كتب بالعربية ليستفيدوا منها ، فكتب لهم هذا الكتاب ( التشيع والشيعة ) ، والذي أوضح فيه
بطلان المذهب الإثني عشري
عرض لكتاب
( التشيع والشيعة )
تناول المؤلف في كتابه نشأت المذهب الإثني عشري و أصول هذا المذهب و أهم كتبه و أئمته و آثاره
وعرض لذلك بشكل علمي وتحليل عقلي ، ودعم كلامه بالبرهان التاريخي ، وخلص من هذه الدراسة بنتيجة مفادها
أن هذا المذهب قد جاء بمجازفات و أمور منكرة كثيرة ، و أن الإثني عشرية قد انفصلوا عن جماعة المسلمين بعقائدهم و أحكامهم .
وهذه بعض آراء الكسروي في الكتاب :
يرى أن الرافضة قد انحرفوا إلى الغلو في حب علي ، و معاداة أبي بكر و عمر وعثمان بدعوى أن علياً كان أحق بالخلافة منهم .
ويرى أن هذا الانحراف يشتد بمرور الزمن ، وأن التشيع تطور من جهاد سياسي إلى عقائد مفرطة
واستعرض غلو الشيعة في أئمتها ، و آثار هذا الغلو في انفصال الشيعة عن المسلمين ، واستقلالهم بعقائدهم و أحكامهم الخاصة .
ويرى أن شذوذهم هذا دفعهم إلى وضع أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،
ودفعهم إلى تأويل آيات من القرآن تأويلاً باطلاً ، ودفعهم كذلك لتحريف أخبار الوقائع .
أكد بالأدلة القوية العقلية والتاريخية أن عقيدة غيبة الإمام الثاني عشر خرافة .
بعض فصول الكتاب :
عقد باباً كاملاً تضمن ثلاثة فصول ( الأول ) فيه بطلان مذهب التشيع من أساسه .
( الثاني) فيه ما اشتمله المذهب من الدعاوي الكاذبة .
( الثالث) فيه ما نتج عن عقائد المذهب من الأعمال القبيحة .
الفصل الأول : نقد فيه عقيدة ( الإمامة ) ومما قاله :
إن الإمامة بالمعنى الذي ادعوه دعوى لا يصحبها دليل .
فلسائل أن يسأل : لِمَ لَمْ يُذكر أمر عظيم – كهذا – في القرآن و هو كتاب الإسلام ؟
ثم أبطل أدلة الإثني عشرية على إمامة علي بحجج عقلية باهرة .
وناقش دعوى الرافضة ارتداد الصحابة :
فقال :إن هذا اجتراء منهم على الكذب والبهتان ، أصحاب النبي r آمنوا به حين كذبه الآخرون ،
ودافعوا عنه حين عاده الآخرون واحتملوا الأذى معه في زمن الفقر والضعف ، ثم ناصروه في حروبه ،
و لم يرغبوا عنه بأنفسهم ، فهل يصدق الزعم بارتداد أمثال هؤلاء ؟
وقال : ثم أي نفع لهم في خلافة أبي بكر ليرتدوا عن دينهم لأجله ؟
وقال : فأي الأمرين أسهل احتمالاً : كذب رجل أو رجلين من ذوي الأغراض الفاسدة ؟
أم ارتداد بضع مئات من خلّص المسلمين ؟ فأجيبونا - أن كان لكم جواب !
الفصل الثاني : تحدث فيه عما اشتمل عليه التشيع من الدعاوى الكاذبة وذكر منها :
دعوى تفويض الأمور للأئمة .
دعوى علمهم بالغيب .
دعوى المعجزات لهم .
دعوى أن الشيعة خلقوا من طينة خاصة .
ناقش بعض الأحاديث المكذوبة كحديث ( حب على حسنة لا يضر معها سيئة ) فقال :
أنه يخالـف القرآن حيث يقول { و من يعمل مثال ذرة شراً يره} مخالفة صريحة .
ثم أليس هذا نسخاً للدين ؟ إن كان حب علي لا تضر معه سيئة فأي حاجة إذا لشرع الأحكام ؟
الفصل الثالث : ذكر فيه ما نتج عن التشيع من الأعمال القبيحة فقال :
إن مما يوجب الأسف أن التشيع فضلاً عن إضلاله الناس ، و سوقهم إلى عقائد باطلة ما أنزل الله بها من سلطان ، قد حثهم على أعمال كثيرة منكرة ، أعمال تخالف الدين ، والعقل والتهذيب ، وتوجب مضار كثيرة من كل نوع .. ومن هذه الأعمال المنكرة :
الطعن في الصحابة :
و ذكر من هذه الأعمال الطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم و القدح فيهم ، يقول : ولهذه القبيحة تاريخ مؤلم طويل ، فإنه مما أصل العداء بين الفريقين .. ، و لو أراد أحد أن يبحث عن الأضرار الناجمة عن هذه البدعة المشئومة لاحتاج إلى تأليف كتاب كبير . و قد اعتبر المؤلف زعم الشيعة بأن أبا بكر و عمر منافقين من الوقاحة .
التقية :
يقول : إنها من نوع الكذب والنفاق ، و هل يحتاج الكذب والنفاق إلى البحث عن قبحهما ؟
إقامة المآتم للحسين :
و ما يجري فيها من ضرب الجسد بالسلاسل ، و جرح الرأس بالسيف و صنع الجنائز ، و إقفال البدن و غير ذلك .. و يذكر أن شيخ الشيعة يروون في فضلها أحاديث كثيرة ، والحقيقة أنها بدعة في الإسلام ، و ما يروون من الأحاديث افتراء على الله ، و هذه الروايات تجرئ الناس على المعاصي ، و تصرفهم عن التقيد بالحلال والحرام ، والاهتمام بأمر الدين
عبادة القبب :
قال : فقد شادوا على قبر كل واحد من أئمتهم قبة من الذهب أو الفضة ، وبنوا مباني و نصبوا خداماً
فيقصدها الزائرون من كل فج عميق ، فيقفون أمام الباب متواضعين ، و يستأذنون متضرعين ، ثم يدخلون فيقبلون القبر ، و يطوفون حوله ، و يبكون و يبتهلون و يسألون حاجات لهم فهل هذه إلا العبادة ؟
و يرد على جوابهم بأنهم يستشفعون بهم فيقول : إن الله لا حاجة إلى الاستشفاع عنده .. ثم إن هذا الجواب هو عين جواب المشركين في قولهم كما حكى الله عنهم { هؤلاء شفعاؤنا عند الله }
جوانب تستحق الإشادة :
في الكتاب جوانب كثيرة من الجدير بالقارئ أن يمعن النظر فيها لما تدل عليه من عمق نظرة المؤلف و قوته ، و شجاعته ، نشير إلى بعضها بإيجاز :
و قد أنكر المؤلف كثيراً من الضلالات الرافضية كزيارة المشاهد و عبادة القبب والقبور ، و شد الرحال إليها والطواف حولها ، والبكاء والتضرع والتوسل بالموتى .
و أثنى على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، و أنها أثرت في طائف المسلمين كلهم غير الروافض ، فإنهم لم يكترثوا بما كان و لم يعتنوا بالكتب المنتشرة و الدلائل المذكورة أدنى اعتناء ، ولم يكن نصيب الوهابيين منهم إلا اللعن والسب كالآخرين ! .
و يصف النواب و غيرهم من مقدمي الشيعة بأنهم كانوا ضعفاء الإيمان بالله ، و النبي و دينه ، ويستدل على ذلك باجترائهم على الله والدين ، و جعل الأكاذيب و تأويل الآيات و تحريف الأخبار و إنكار المشهودات ، و إحداث البدع و شق عصا المسلمين ، و أخذ الأموال المحرمة من الناس و تهارشهم عليها ! .
و ينتقد الشاه إسماعيل الصفوي الذي أجرى من دماء أهل السنة أنهارا .
و من الجوانب البارزة عناية المؤلف بالنقد العقلي لأصول الرافضة ، وإليك أمثلة :
قال له أحد علماء الإثني عشرية ممن يرى تصرف علي في الكون : أتكذّب علياً ؟ فرد المؤلف : لابد لنا من أحد أمرين : تكذيب علي ، أو تكذيب البرسي ، فاختر أيهما شئت ! .
ما ذا كان يفعل الإمام الغائب بالمال ، و هو معتزل عن الأمور لا يقوم بها ؟
كيف يجعل الله أئمة مستورون لا يراهم الناس حججاً لله على خلقه ؟ هل هذا عدل ؟
لماذا لم يظهر المهدي في بعض الفرص المواتية ، عندما استولى آل بويه على بغداد ؟
أو في حكم إسماعيل الصفوي ؟ أو في حكم كريم خان ؟
وقال في دعوى النص على الخليفة يقول : إن كنتم تحادثوننا عن الإسلام فأتوا بدليل منه ، و إن كنتم تحادثوننا عن آرائكم فصرحوا به ! .
وفاة المؤلف
:
الإثني عشرية عرفوا بالتعصب والتحجر وعرفوا ببغضهم للحوار ومن هذه البيئة قام مجموعة من الغوغاء الإرهابيين بإطلاق الرصاص على المؤلف بعد نشره لهذا الكتاب فأدخل المستشفى ، وأجريت له عملية جراحية ، و تم شفاؤه .
ولأنهم أرادوا إسكات كل صوت معارض لخرافاتهم وبدعهم اتهموا المؤلف بمخالفة الإسلام ، و رفعوا ضده شكوى إلى وزارة العدل ، ودعي للتحقيق معه
و في آخر جلسة من جلسات التحقيق ، في نهاية سنة 1324هـ ، ضرب بالرصاص مرة أخرى ، و طعن بخنجر ، فمات على إثر ذلك ، و كان في جسمه تسعة و عشرون جرحاً ، وقد عاش سبعاً و خمسين سنة ، و ترك أفكاره و كتبه و مقالاته الكثيرة حية مع الأحياء . رحمة الله الكسروي وغفر له .
ختاماً
:
الكتاب فيه من الإيجابيات الكثير الكثير ، وهذا العرض لا يغني عن مطالعة الكتاب ، والاستفادة منه
تنبيه :
هذا و لازال الكثير من الشيعة الاثنا عشرية التي تصر أن تعيش في الظلام و لا تصحو من الباطل تهاجم احمد الكسروي و تلعنه لما قام به من جهود لتصحيح معتقد الاثنا عشرية و بيان زيفها و بطلان المذهب .
منقول....
المفضلات