عجيب أمر إمامة الاثني عشر (المعصومين) المزعومة التي كفر بها أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ورضي الله تعالى عنهم , بل كفر بها جميع المسلمين , بل الأنبياء عليهم السلام ما نالوا الفضل والرفعة من جهة نبوتهم واصطفائهم من الله تعالى بل من جهة إقرارهم بإمامة الأئمة والخضوع لهم , ومن أجل إنكارها حبس يونس عليه السلام في بطن الحوت , بل لعن وذم من أجلها العباس بن عبد المطلب وبنيه وسائر آل البيت سوى الاثني عشر , بل جعل الاعتقاد بها من أصول الدين التي لا تقبل الأعمال الصالحة إلا بها ...الخ هذه الترهات الرافضية .
أيها الكرام تعالوا ننظر إلى هذه الإمامة المزعومة هل ورد فيه نقل شرعي قطعي , أم ابتكرتها عقول حاخامات بني رفضون , وخير دليل هو كلام هؤلاء الحاخامات وقد قيل قديماً " من فمك أدينك ", فهذه جولة سريعة في كلام هؤلاء الحاخامات , ونبدأ بمن رثاه عج عج أبو صالح السردابي المنتظر :

** يقول المفيد في كتابه (الارشاد) ص347 مبيناً ان العقل يحكم بوجوب وجود معصوم وبهذا الدليل العقلي لن تكون هناك حاجة إلى ذكر الأدلة النقلية:
[ومن الدلائل على ذلك ما يقتضيه العقل بالاستدلال الصحيح من وجود إمام معصوم كامل غني عن رعاياه…..وهذا أصل لن يحتاج معه في الإمامة إلى رواية النصوص وتعداد ما جاء فيها من الأخبار لقيامه في قضية العقول وصحته بثابت الاستدلال]
الإرشاد للحاخام المفيد -مؤسسة الأعلمي للمطبوعات-الطبعة الثالثة 1979.
ويقول :
**( ليس يضر الإمامية في مذهبها الذي وصفناه عدم التواتر في أخبار النصوص على أئمتهم عليهم السلام ، ولا يمنع من الحجة لهم بها كونها أخبار آحاد لما اقترن إليها من الدلائل العقلية فيما سميناه وشرحناه..)
المسائل الجارودية تأليف الحاخام الأعظم المفيد محمد بن محمد بن نعمان ابن المعلم ابي عبد الله العكبري البغدادي (336 - 413 ه‍) تحقيق الحويخيم محمد كاظم مدير شانجي

يتبع إن شاء الله مع بقية الحاخامات آيات الله المستدلين بغير كلام الله
23 / ذوالحجة / 1428هـ

1- قال (1/98):[لان المعلوم لهم اعتقاد وجوب الإمامة وأوصاف الإمام من طريق العقل والاعتماد عليها في جميع ذلك، وان كانوا ربما استدلوا بالسمع استظهاراً وتصرفاً في الأدلة].
2- وقال (1/100):[لان التواتر عندنا ليس بطريق الى اثبات عدد الائمة في الجملة ووجودهم في الاعصار بل الطريق الى ذلك العقل وحجته].
3- وقال (1/184): [اما المعرفة بوجود الامام في الجملة وصفاته المخصوصة (أي العصمة وغيرها) فطريقنا فيه العقل وليس نفتقر فيه الى تواتر].
4- وقال (1/195): [اما وجود الامام وصفاته المخصوصة (أي العصمة) فليس نحتاج في العلم بها الى خبر بل العقل يدلنا على ذلك].
5- وقال (1/128): (وكل ذلك يبين أنه لا بد من نص قاطع منه عليه السلام في الإمام وصفته وما يقوم به في الجملة. فعندنا أن بيان ذلك (أي الإمامة ) غير محتاج إليه ( أي الرسول ) ، لأن العقول تدل على وجوب الإمامة وعلى صفات الإمام وما يحتاج فيه إليه. وما تدل العقول عليه ليس يجب بيانه من طريق السمع) .
6- وقال (1/274):[ لأنا قد بينا أن المعرفة بوجود امام معصوم حجة في كل زمان لا يفتقر الى التواتر والنقل ، بل هو مستفاد بأدلة العقول] .
الشافي في الإمامة - الشريف المرتضى قدس سره - الناشر : مؤسسة الصادق - طهران * الطبعة : الثانية تاريخ النشر : 1410 ه‍ . ق

منقول من الاخ *متفائل*
منتديات أنصار أهل البيت