السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما كنت أتصفح كتاب الكافي للكليني وجدت أربع روايات جميلة صحهها المجلسي في كتابة مرآة العقول وتدور أغلب الروايات الأربع حول النبي صلوات ربي وسلامة عليه وزوجتة أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها سنعرض لكم تعليق بسيط مع كل رواية ,,,,
الرواية الأولى : كيف كان يوجه النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه عائشة رضي الله عنها حينما كانت تغضب أحيانا بسبب إستفزاز أحفاد القردة والخنازير اليهود لعنهم الله له ولها وإليكم الرواية :
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ دَخَلَ يَهُودِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (ص) وَ عَائِشَةُ عِنْدَهُ فَقَالَ
السَّامُ عَلَيْكُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) عَلَيْكُمْ ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَرَدَّ عَلَيْهِ كَمَا رَدَّ عَلَى صَاحِبِهِ ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ (ص) كَمَا رَدَّ عَلَى صَاحِبَيْهِ
فَغَضِبَتْ عَائِشَةُ فَقَالَتْ عَلَيْكُمُ السَّامُ وَ الْغَضَبُ وَ اللَّعْنَةُ يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ يَا إِخْوَةَ الْقِرَدَةِ وَ الْخَنَازِيرِ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ (ص) يَا عَائِشَةُ إِنَّ الْفُحْشَ لَوْ كَانَ مُمَثَّلًا لَكَانَ مِثَالَ سَوْءٍ إِنَّ الرِّفْقَ لَمْ يُوضَعْ عَلَى شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا زَانَهُ وَ لَمْ يُرْفَعْ عَنْهُ قَطُّ إِلَّا شَانَهُ
قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا سَمِعْتَ إِلَى قَوْلِهِمْ السَّامُ عَلَيْكُمْ فَقَالَ بَلَى أَ مَا سَمِعْتِ مَا رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ قُلْتُ عَلَيْكُمْ فَإِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ مُسْلِمٌ فَقُولُوا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ وَ إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ كَافِرٌ فَقُولُوا عَلَيْكَ ..... الكافي 2/648 ..... قال المجلسي في كتابة مرآة العقول عن الرواية ((حسن 12/545))
الرواية الثانية : تبين كيف أن عائشة كانت ترأف بالنبي الكريم صلوات الله عليه من كثرة خوفة من الله تعالى لدرجة أن نزول الآية عليه حينها وهي في قوله تعالى ((طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)) وجدت أنها نزلت موافقة لقول عائشة للنبي الكريم صلوات ربي وسلامة عليه حينها ((لم تتعب نفسك)) وهذا يدل على أنها كانت ملهمة من الله تعالى وكيف كان رد النبي الكريم صلوات ربي وسلامة عليه الجميل عليها إذ لا تخلو ردوده صلوات الله عليه من النصح والموعظه والإرشاد وإليكم الرواية :
حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) عِنْدَ عَائِشَةَ لَيْلَتَهَا
فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ تُتْعِبُ نَفْسَكَ وَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ أَ لَا أَكُونُ عَبْداً شَكُوراً قَالَ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) يَقُومُ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ
فَأَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى ...... الكافي 2/95 ...... قال المجلسي في كتابة مرآة العقول عن الرواية ((موثق 8/149))
الرواية الثالثة : تصور واقع المحبة بين النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه وزوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لدرجة أنهما كانا يغتسلان مع بعضهما البعض في إناء واحد وما أجملها من صورة ومحبه أتمنى من كل من هو مقبل على الزواج أن يحذو حذو النبي الكريم صلوات الله عليه في التعامل مع زوجاتة أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن وأرضاهن وإليكم الرواية :
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْعِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) هَلْ يَغْتَسِلُ الرَّجُلُ وَ الْمَرْأَةُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ فَقَالَ نَعَمْ يُفْرِغَانِ عَلَى أَيْدِيهِمَا قَبْلَ أَنْ يَضَعَا أَيْدِيَهُمَا فِي الْإِنَاءِ قَالَ وَ سَأَلْتُهُ عَنْ سُؤْرِ الْحَائِضِ فَقَالَ لَا تَوَضَّأْ مِنْهُ وَ تَوَضَّأْ مِنْ سُؤْرِ الْجُنُبِ إِذَا كَانَتْ مَأْمُونَةً ثُمَّ تَغْسِلُ يَدَيْهَا قَبْلَ أَنْ تُدْخِلَهُمَا فِي الْإِنَاءِ
وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) يَغْتَسِلُ هُوَ وَ عَائِشَةُ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَ يَغْتَسِلَانِ جَمِيعاً..... الكافي 3/10 ..... قال المجلسي في كتابة مرآة العقول عن الرواية (( مجهول كالصحيح 13/39))
الرواية الرابعة : تبين أن النبي خير السيدة عائشة وبقية أمهات المؤمنين بين البقاء معه أو الإفتراق فإخترن الله ورسوله وهذة شهادة عظيمة من النبي الكريم صلوات ربي وسلامة عليه على تعديلها هي وبقية أمهات المؤمنين وما أعظمها من شهادة نسأل المولى أن يحشرنا معهن بجوار الحبيب صلوات ربي وسلامة عليه مع آله الأطهار الأبرار وأصحابه الكرام الأخيار وإليكم الرواية :
عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فِي الرَّجُلِ إِذَا خَيَّرَ امْرَأَتَهُ فَقَالَ إِنَّمَا الْخِيَرَةُ لَنَا لَيْسَ لِأَحَدٍ
وَ إِنَّمَا خَيَّرَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) لِمَكَانِ عَائِشَةَ فَاخْتَرْنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ أَنْ يَخْتَرْنَ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) ....... الكافي 6/139 ...... قال المجلسي في كتابة مرآة العقول عن الرواية ((موثق 233/21))
ملحوظة : هذا الكلام منقول من أحد الإخوه جزاه الله خير وأنا فقط قمت ببعض التعديلات في النص
منقول....
المفضلات