الصحابي الجليل (مازن بن غضوبة) رضي الله عنه

آخـــر الــمــواضــيــع

الصحابي الجليل (مازن بن غضوبة) رضي الله عنه

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 22

الموضوع: الصحابي الجليل (مازن بن غضوبة) رضي الله عنه

  1. #1
    عضو
    الصورة الرمزية إبن ليبيا الحرة
    الحالة : إبن ليبيا الحرة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 10090
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    المشاركات : 867
    المذهب : سني
    التقييم : 30

     

     

    افتراضي الصحابي الجليل (مازن بن غضوبة) رضي الله عنه


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
    وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين
    وأزواجه العفيفات النقيات وأتباعه العلماء وذرياته
    بإحسان إلى يوم الدين

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    الصحابي الجليل (مازن بن غضوبة)


    اسمه ونسبه :
    هو مازن بن غضوبة بن سبيعة بن شماس من ولاية سمائل، ويعتبر أول عماني دخل الإسلام وكان ذلك في السنة السادسة للهجرة .

    قصة إسلامه:
    كان مازن بن غضوبة قبل إسلامه يعبد صنماً يقال له ( باجر ) فذبح له ذات يوم ذبيحة، فسمع صوتاً من الصنم يقول:

    يا مـازن اسمع تسر ظهر خير وبطن شر
    بعـث نبي من مضر بـدين الله الأكبـر
    فدع نحيتا من حجر تسلم من حر سقـر
    وبعد أيام ذبح مازن ذبيحة أخرى للصنم، فسمع صوتاً آخر يقول:
    أقبــل إليّ أقبل تسمـع ما لا يجهل
    هـذا نبي مرسل جـاء بـحق منزل
    آمن به كي تعدل من حـر نار تشعل
    وقـودها بالجنـدل


    فاستعجب مازن لذلك ، وبينما هو كذلك إذ جاء رجل من الحجاز ، فأخبر مازن أن ظهر رجل يُقال له محمد بن عبدالله بن عبد المطلب يقول : أجيبوا داعي الله . فما كان لمازن إلا أن حطّم صنمه باجر، وأعدّ راحلته للسفر إلى النبي ، فأعلن إسلامه .

    اتفقت الروايات، أن أول من أسلم من أهل عُمان، مازن بن غضوبة بن سبيعة بن شماسة بن حيان بن مر بن حيان الطائي النبهاني السعدي – من بني سعد بن نبهان بن الغوث بن طي – وهو من أهل سمائل، إحدى المدن المشهورة بعُمان، ومازن أول من أسلم من أهل عُمان – باتفاق الروايات – وسبب إسلامه – فيما يروى – أنه كان يسدن صنماً بسمائل، فعتر ذات يوم عتيرة، فسمع صوتاً من جوف الصنم، وهو أبيات من الشعر، تُنبئ عن ظهور النبي صلى الله عليه وسلم، وتكرر ذلك، قال مازن: إن هذا لعجب، وإنه لخير يُراد بي، قال: فبينما نحن على ذلك إذ قدم رجل من أهل الحجاز يُريد دما، فقلنا له: ما وراءك ؟ فقال: ظهر رجل يُقال له أحمد، يقول لمن آتاه أجيبوا داعي الله، فقلت: هذا والله نبأ ما سمعت من الصنم، فوثبت عليه وكسرته جذاذاً، وركبت راحلتي حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فسألته عما بُعث له، فشرح لي الإسلام، فأسلمت وقلت في ذلك:


    كسرت ناجراً جذاذاً وكان لنا رباً نطيف به ضلا بتضلال

    بالهاشمي هدانا من ضلالتنا ولم يكن دينه منا على بال

    يا راكباً بلغن عمرا وأخوتها إني لمن قال ربي ناجر قال


    يعني بقوله: "بلغن عمرا" : هم بنو الصامت، واسمه عمرو بن غنم بن مالك بن سعد بن نبهان بن الغوث بن طي؛ وبقوله: "وأخوتها" : يُريد بني خطامة بن سعد بن نبهان بن الغوث بن طي؛ قال مازن: فقلت: يا رسول الله، صلى الله عليك وسلم، وآلك، أًدع الله تعالى لأهل عُمان، فقال: "اللهم اهدهم وأثبهم" ، فقلت: زدني يا رسول الله، فقال: "اللهم ارزقهم العفاف والكفاف والرضا بما قدرت لهم"، قلت : يا رسول الله، البحر ينضح بجانبنا، فادع الله في ميرتنا وخفنا وظلفنا، قال:"اللهم وسع عليهم في ميرتهم، وأكثر خيرهم من بحرهم" ، قلت: زدني، قال:

    "اللهم لا تُسلط عليهم عدواً من غيرهم، قُل يا مازن آمين، فإن آمين يُستجاب عندها الدعاء" ،فقلت: آمين
    ؛ قال مازن قلت : يا رسول الله إني مولع بالطرب، وبشرب الخمر، لجوج بالنساء، وقد نفد أكثر مالي في هذا، وليس لي ولد، فادع الله أن يذهب عني ما أجد، ويهب لي ولداً تقر به عيني، ويأتينا بالحيا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم أبدله بالطرب قراءة القرآن، وبالحرام الحلال، وبالعهر عفة الفرج، وبالخمر رياً لا إثم فيه، وأتهم بالحيا، وهب له ولداً تقر به عينه" ، قال مازن: فأذهب الله عني ما كنت أجده من الطرب والنشاط لتلك الأسباب، وحججت حججاً، وحفظت شطر القرآن، وتزوجت أربع عقائل من العرب، ورزقت ولداً سميته حيان[1]، وأخصبت عُمان في تلك السنة وما بعدها، وآمن عدد من أهل عمان، ومن قوله في ذلك:

    اليك رسول الله خبت مطيتي تجوب الفيافي من عُمان إلى العرج

    لتشفع لي يا خير من وطئ الحصى فيغفر لي ربي فارجـع بالفلج

    إلى معشر جانبت في الله دينهم فلا دينهم ديني ولا شرجهم شرجي


    دعاء الرسول لأهل عمان :
    وبعدما أسلم مازن بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم سأله بأن يدعو لأهل عمان ، فقال الرسول : اللهم اهدهم ، فقال مازن : زدني يا رسول الله ، فقال : اللهم ارزقهم العفاف والكفاف و الرضا ، فقال مازن : يا رسول الله إن البحر ينضح بجانبنا ، فادعُ الله في ميرتنا وخفنا و ظلفنا . فقال النبي : اللهم وسّع لهم وعليهم في ميرتهم ، وكثّر خيرهم في بحرهم . فقال مازن : زدني . فقال عليه أفضل الصلاة والسلام : اللهم لا تسلّط عليهم عدواً من غيرهم ، قل يا مازن آمين ، فإن آمين يستجاب عندها الدعاء . فقال مازن : آمين .
    كما أن الرسول دعا لمازن بأن يقرأ القرآن ويمتنع عن شرب الخمر وبالطهارة في المعاشرة الزوجية.
    وقد لمس مازن فيما بعد أنّ أدعية الرسول الكريم له ولأهل عمان قد تحققت بالفعل ، وعندما زار الرسول الكريم مرة أخرى، قدّم له الشكر والثناء، ونقل له ما تتمتع به عمان من ازدهار ببركة دعائه فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم (ديني دين الإسلام سيزيد الله أهل عمان خصبا فطوبى لمن آمن بي ورآني وطوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرن ولم ير من رآني وإن الله يزيد أهل عمان إسلاما).

    وفاته :
    يوجد ضريح الصحابي الجليل مازن بن غضوبة في منطقة (الدقدقين) بعلاية سمائل ، رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته.

    والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    منقول








    «« توقيع إبن ليبيا الحرة »»

    فكأنما آل النبي وصحبه*****روح يضم جميعها جسدان


  2. #2
    إدارية سابقة
    الصورة الرمزية حفيدة عائش
    الحالة : حفيدة عائش غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 10353
    تاريخ التسجيل : Feb 2012
    الجنـس : مرأة
    المشاركات : 2,642
    المذهب : سنيه
    التقييم : 160

     

     

    افتراضي


    باااارك الله فيك أخي ابن ليبيا الحرة
    والله اول مرة اسمع بهذا الصحابي وبقصته
    ولم اكن اعلم ان عمان كااان منهم صحابي
    لاكن اعلم ان الرسول دعاء لهم

    ووصفهم في هذا الحديث

    يرويه الصحابي الجليل أبو برزة رضي الله عنه فيقول :
    ( بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا إِلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ ، فَسَبُّوهُ وَضَرَبُوهُ ، فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ .

    فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ أَنَّ أَهْلَ عُمَانَ أَتَيْتَ مَا سَبُّوكَ وَلَا ضَرَبُوكَ ) رواه مسلم (رقم/2544)
    يقول القرطبي رحمه الله :

    " يعني : أن أهل عمان قوم فيهم علم ، وعفاف ، وتثبت ،

    جزااااااااااااك الله الف خير





    «« توقيع حفيدة عائش »»

  3. #3
    عضو
    الصورة الرمزية إبن ليبيا الحرة
    الحالة : إبن ليبيا الحرة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 10090
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    المشاركات : 867
    المذهب : سني
    التقييم : 30

     

     

    Icon41


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نمار مشاهدة المشاركة
    باااارك الله فيك أخي ابن ليبيا الحرة
    والله اول مرة اسمع بهذا الصحابي وبقصته
    ولم اكن اعلم ان عمان كااان منهم صحابي
    لاكن اعلم ان الرسول دعاء لهم

    ووصفهم في هذا الحديث

    يرويه الصحابي الجليل أبو برزة رضي الله عنه فيقول :
    ( بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا إِلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ ، فَسَبُّوهُ وَضَرَبُوهُ ، فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ .

    فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ أَنَّ أَهْلَ عُمَانَ أَتَيْتَ مَا سَبُّوكَ وَلَا ضَرَبُوكَ ) رواه مسلم (رقم/2544)
    يقول القرطبي رحمه الله :

    " يعني : أن أهل عمان قوم فيهم علم ، وعفاف ، وتثبت ،

    جزااااااااااااك الله الف خير

    وفيكِ بارك الله أختي الكريمة (نمار)
    وجزاكِ الله بالمثل
    وبارك الله فيكِ على إضافتكِ الكريمة الطيبة





    «« توقيع إبن ليبيا الحرة »»

    فكأنما آل النبي وصحبه*****روح يضم جميعها جسدان


  4. #4
    عضو
    الحالة : طالب دعاءكم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 10474
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 8
    المذهب : سني
    التقييم : 10

     

     

    افتراضي


    جزاك الله خير
    ونفع بك الاسلام والمسلمين
    وبصراحة والحق يقال اول مرة اقرأ عن هذا الصحابي





    «« توقيع طالب دعاءكم »»

  5. #5
    عضو
    الصورة الرمزية طموح داعية
    الحالة : طموح داعية غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 10036
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    المشاركات : 460
    المذهب : سنيه
    التقييم : 22

     

     

    افتراضي


    رفع الله قدركم أخينا الفاضل ..
    والله حتى أنا أول مرة أسمع به ..
    أخي الكريم نريد أن نعرف أكثر عن سيرته
    حبذا تعطينا مرجع حتى نستزيد ..





    «« توقيع طموح داعية »»
    اللهم أحييني ماعلمت الحياة خيرٌ لي ..
    وتوفني ماعلمت الوفاة خيرٌ لي ..

  6. #6
    عضو
    الصورة الرمزية إبن ليبيا الحرة
    الحالة : إبن ليبيا الحرة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 10090
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    المشاركات : 867
    المذهب : سني
    التقييم : 30

     

     

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب دعاءكم مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خير
    ونفع بك الاسلام والمسلمين
    وبصراحة والحق يقال اول مرة اقرأ عن هذا الصحابي
    وجزاك الله بالمثل
    بارك الله فيك
    الحمد لله أن جعلني سببا في معرفتك لهذا الصحابي الجليل





    «« توقيع إبن ليبيا الحرة »»

    فكأنما آل النبي وصحبه*****روح يضم جميعها جسدان


  7. #7
    عضو
    الصورة الرمزية إبن ليبيا الحرة
    الحالة : إبن ليبيا الحرة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 10090
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    المشاركات : 867
    المذهب : سني
    التقييم : 30

     

     

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طموح داعية مشاهدة المشاركة
    رفع الله قدركم أخينا الفاضل ..
    والله حتى أنا أول مرة أسمع به ..
    أخي الكريم نريد أن نعرف أكثر عن سيرته
    حبذا تعطينا مرجع حتى نستزيد ..

    ورفع قدركم بالمثل أختي الكريمة
    وأحمد الله أن كنت سببا في معرفتكِ به
    والحقيقة ليس لدي مرجع وهذا هو كل
    ما لدي بارك الله فيكم





    «« توقيع إبن ليبيا الحرة »»

    فكأنما آل النبي وصحبه*****روح يضم جميعها جسدان


  8. #8
    عضو
    الحالة : طالب دعاءكم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 10474
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 8
    المذهب : سني
    التقييم : 10

     

     

    افتراضي



    مسألة: الجزء الخامس والعشرون التحليل الموضوعي
    حديث مازن بن الغضوبة

    62 - حدثنا موسى بن جمهور التنيسي ، ثنا علي بن حرب الموصلي ، ثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبيه ، عن عبد الله العماني ، عن مازن بن الغضوبة قال : كنت أسدن صنما يقال له باحر بسمائل قرية بعمان ، فعترنا ذات يوم عنده عتيرة وهي الذبيحة ، فسمعت صوتا من الصنم يقول :
    يا مازن اسمع تسر ظهر خير وبطن شر بعث نبي من مضر
    بدين الله الأكبر فدع نحيتا من حجر
    تسلم من حر سقر
    قال : ففزعت لذلك ، وقلت : إن هذا لعجب ، ثم عترت بعد أيام عتيرة ، فسمعت صوتا من الصنم يقول :
    [ ص: 323 ]
    أقبل إلي أقبل تسمع ما لا تجهل
    هذا نبي مرسل جاء بحق منزل
    فآمن به كي تعدل عن حر نار تشتعل
    وقودها بالجندل
    فقلت : إن هذا لعجب ، وإنه لخير يراد بنا ، فبينا نحن كذلك إذ قدم رجل من الحجاز ، فقلنا : ما الخبر وراءك ؟ قال : ظهر رجل يقال له أحمد ، يقول لمن أتاه : " أجيبوا داعي الله " قلت : هذا نبأ ما قد سمعت ، فسرت إلى الصنم فكسرته أجذاذا ، وركبت راحلتي فقدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فشرح لي الإسلام فأسلمت ، وقلت :
    كسرت باحر أجذاذا وكان لنا ربا نطيف به عميا لضلال
    بالهاشمي هدينا من ضلالتنا ولم يكن دينه مني على بال
    يا راكبا بلغن عمرا وإخوته وأني لمن قال ربي باحر قال
    يعني عمرو بن الصلت وإخوته بني خطامة .
    قال مازن : فقلت : يا رسول الله ، إني امرؤ مولع بالطرب وبشرب الخمر وبالهلوك ، قال ابن الكلبي : والهلوك : الفاجرة من النساء ، وألحت علينا السنون فأذهبت الأموال ، وأهزلن الذراري والعيال ، وليس لي ولد ، فادع الله أن يذهب عني ما أجد ، ويأتينا بالحياء ، ويهب لي ولدا ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " اللهم بدله بالطرب قراءة القرآن ، وبالحرام الحلال ، وبالعهر عفة الفرج ، وبالخمر رياء لا إثم فيه ، وائته بالحياء ، وهب له ولدا " .
    قال مازن : فأذهب الله عني ما كنت أجد ، وأتانا بالحياء ، وتعلمت شطر القرآن ، خصب عمان ، وحججت حججا ، ووهب الله لي [ ص: 324 ] حيان بن مازن ، وأنشأت أقول :
    إليك رسول الله خبت مطيتي تجوب الفيافي من عمان إلى العرج
    لتشفع لي يا خير من وطئ الحصى فيغفر لي ربي فأرجع بالفلج
    إلى معشر خالفت والله دينهم فلا رأيهم رأيي ولا شرجهم شرجي
    وكنت امرأ بالزغب والخمر مولعا شبابي حتى آذن الجسم بالنهج
    فبدلني بالخمر خوفا وخشية وبالعهر إحصانا فحصن لي فرجي
    فأصبحت همي في الجهاد ونيتي فلله ما صومي ولله ما حجي
    فلما قدمت على قومي أنبوني وشتموني وأمروا شاعرا لهم فهجاني ، فقلت : إن رددت عليه فإنما أهجو لنفسي ، فاعتزلتهم إلى ساحل البحر ، وقلت :
    فبغضكم عندنا مر مذاقته وبغضنا عندكم يا قومنا لثن
    لا نفطن الدهر إن بثت معايبكم وكلكم حين يبدو عيبنا فطن
    شاعرنا معجم عنكم وشاعركم في حربنا مبلغ في شتمنا لسن
    ما في القلوب عليكم فاعلموا وغر وفي صدوركم البغضاء والإحن
    فأتتني منهم أزفلة عظيمة فقالوا : يابن عم ، عبنا عليك أمرا وكرهناه لك ، فإن أبيت فشأنك ودينك فارجع فأقم أمورنا ، فكنت القيم بأمورهم ، فرجعت معهم ، ثم هداهم الله بعد إلى الإسلام " .
    آخر الكتاب والله الموفق ، الحمد لله الذي وفقنا نسخ كتاب الأحاديث الطوال للإمام أبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني صاحب المعاجم في نسخة المرحوم بكر . . . الله المفتي محمد . . . المدراسي في البلدة حيدر آباد النظامية الجنوبية حمى الله صاحبها وواليها . . . بن النواب السيد محبون علي خان عن مصائب الزمان في شهر رمضان لتسع ليال خلون منه سنة 1322 اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ، وصل وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه والأحباب .

    المصدر اسلام ويب





    «« توقيع طالب دعاءكم »»

  9. #9
    عضو
    الصورة الرمزية إبن ليبيا الحرة
    الحالة : إبن ليبيا الحرة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 10090
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    المشاركات : 867
    المذهب : سني
    التقييم : 30

     

     

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب دعاءكم مشاهدة المشاركة

    مسألة: الجزء الخامس والعشرون التحليل الموضوعي
    حديث مازن بن الغضوبة

    62 - حدثنا موسى بن جمهور التنيسي ، ثنا علي بن حرب الموصلي ، ثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبيه ، عن عبد الله العماني ، عن مازن بن الغضوبة قال : كنت أسدن صنما يقال له باحر بسمائل قرية بعمان ، فعترنا ذات يوم عنده عتيرة وهي الذبيحة ، فسمعت صوتا من الصنم يقول :
    يا مازن اسمع تسر ظهر خير وبطن شر بعث نبي من مضر
    بدين الله الأكبر فدع نحيتا من حجر
    تسلم من حر سقر
    قال : ففزعت لذلك ، وقلت : إن هذا لعجب ، ثم عترت بعد أيام عتيرة ، فسمعت صوتا من الصنم يقول :
    [ ص: 323 ]
    أقبل إلي أقبل تسمع ما لا تجهل
    هذا نبي مرسل جاء بحق منزل
    فآمن به كي تعدل عن حر نار تشتعل
    وقودها بالجندل
    فقلت : إن هذا لعجب ، وإنه لخير يراد بنا ، فبينا نحن كذلك إذ قدم رجل من الحجاز ، فقلنا : ما الخبر وراءك ؟ قال : ظهر رجل يقال له أحمد ، يقول لمن أتاه : " أجيبوا داعي الله " قلت : هذا نبأ ما قد سمعت ، فسرت إلى الصنم فكسرته أجذاذا ، وركبت راحلتي فقدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فشرح لي الإسلام فأسلمت ، وقلت :
    كسرت باحر أجذاذا وكان لنا ربا نطيف به عميا لضلال
    بالهاشمي هدينا من ضلالتنا ولم يكن دينه مني على بال
    يا راكبا بلغن عمرا وإخوته وأني لمن قال ربي باحر قال
    يعني عمرو بن الصلت وإخوته بني خطامة .
    قال مازن : فقلت : يا رسول الله ، إني امرؤ مولع بالطرب وبشرب الخمر وبالهلوك ، قال ابن الكلبي : والهلوك : الفاجرة من النساء ، وألحت علينا السنون فأذهبت الأموال ، وأهزلن الذراري والعيال ، وليس لي ولد ، فادع الله أن يذهب عني ما أجد ، ويأتينا بالحياء ، ويهب لي ولدا ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " اللهم بدله بالطرب قراءة القرآن ، وبالحرام الحلال ، وبالعهر عفة الفرج ، وبالخمر رياء لا إثم فيه ، وائته بالحياء ، وهب له ولدا " .
    قال مازن : فأذهب الله عني ما كنت أجد ، وأتانا بالحياء ، وتعلمت شطر القرآن ، خصب عمان ، وحججت حججا ، ووهب الله لي [ ص: 324 ] حيان بن مازن ، وأنشأت أقول :
    إليك رسول الله خبت مطيتي تجوب الفيافي من عمان إلى العرج
    لتشفع لي يا خير من وطئ الحصى فيغفر لي ربي فأرجع بالفلج
    إلى معشر خالفت والله دينهم فلا رأيهم رأيي ولا شرجهم شرجي
    وكنت امرأ بالزغب والخمر مولعا شبابي حتى آذن الجسم بالنهج
    فبدلني بالخمر خوفا وخشية وبالعهر إحصانا فحصن لي فرجي
    فأصبحت همي في الجهاد ونيتي فلله ما صومي ولله ما حجي
    فلما قدمت على قومي أنبوني وشتموني وأمروا شاعرا لهم فهجاني ، فقلت : إن رددت عليه فإنما أهجو لنفسي ، فاعتزلتهم إلى ساحل البحر ، وقلت :
    فبغضكم عندنا مر مذاقته وبغضنا عندكم يا قومنا لثن
    لا نفطن الدهر إن بثت معايبكم وكلكم حين يبدو عيبنا فطن
    شاعرنا معجم عنكم وشاعركم في حربنا مبلغ في شتمنا لسن
    ما في القلوب عليكم فاعلموا وغر وفي صدوركم البغضاء والإحن
    فأتتني منهم أزفلة عظيمة فقالوا : يابن عم ، عبنا عليك أمرا وكرهناه لك ، فإن أبيت فشأنك ودينك فارجع فأقم أمورنا ، فكنت القيم بأمورهم ، فرجعت معهم ، ثم هداهم الله بعد إلى الإسلام " .
    آخر الكتاب والله الموفق ، الحمد لله الذي وفقنا نسخ كتاب الأحاديث الطوال للإمام أبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني صاحب المعاجم في نسخة المرحوم بكر . . . الله المفتي محمد . . . المدراسي في البلدة حيدر آباد النظامية الجنوبية حمى الله صاحبها وواليها . . . بن النواب السيد محبون علي خان عن مصائب الزمان في شهر رمضان لتسع ليال خلون منه سنة 1322 اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ، وصل وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه والأحباب .

    المصدر اسلام ويب

    بارك الله فيك أخي الحبيب (طالب دعائكم)
    على هذه الإضافة الراااااااااااااائعة القيّمة





    «« توقيع إبن ليبيا الحرة »»

    فكأنما آل النبي وصحبه*****روح يضم جميعها جسدان


  10. #10
    عضو
    الصورة الرمزية الـروميسـاء
    الحالة : الـروميسـاء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 8558
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    الجنـس : مرأة
    المشاركات : 684
    المذهب : سنيه
    التقييم : 119

     

     

    افتراضي


    رضي الله عنه وأرضاه وجمعنا به في جنات النعيم
    بارك الله فيكم ورفع قدركم وأعلى ذكركم *





    «« توقيع الـروميسـاء »»
    الأشياء المُستودعة لربّ السماء ، لا تُبتَر أبداً ؛ ستهطُل عليك غيثاً مرويّاً ()
    مادام لها ربٌ كريم ..قريبٌ .. مُجيب ..

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

الصحابي الجليل (مازن بن غضوبة) رضي الله عنه

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الصحابى الجليل سعيد بن زيد رضى الله عنه
    بواسطة ناقل أخبار المنتديات الشقيقة في المنتدى منتديات المواقع الشقيقة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-02-2011, 10:10 PM
  2. الصحابى الجليل عبد الله بن عباس
    بواسطة ناقل أخبار المنتديات الشقيقة في المنتدى منتديات المواقع الشقيقة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-04-2011, 10:10 PM
  3. الصحابي الجليل عباد بن بشر - معه من الله نور
    بواسطة ابو غسان في المنتدى قسم سير أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-21-2011, 10:45 PM
  4. الصحابي الجليل عبد الله بن سلام
    بواسطة ابو غسان في المنتدى قسم سير أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 09-25-2010, 01:04 AM
  5. الصحابي الجليل( صخر بن حرب ) رضي الله عنه ..
    بواسطة حفيدة الحميراء في المنتدى قسم سير أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 12-06-2009, 09:43 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الصحابي الجليل (مازن بن غضوبة) رضي الله عنه

الصحابي الجليل (مازن بن غضوبة) رضي الله عنه