
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وعد الحق
عن علي (ع) قال: حرم رسول الله (ص) يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة) , فهذا الحديث يدل على أن النبي قد حرم المتعة.
الجواب
الاخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند مراجعة سند الحديث نجد فيه:
الحسين بن علوان: لم ينص على توثيقه، بعكس أخيه، ونسبه البعض الى العامة أو الزيدية وهو الى الزيدية اقرب بدلالة من يروي عنهم (انظر: رجال الشيخ، الكشي، الخلاصة، رجال النجاشي، الوجيزة، منتهى المقال، نقد الرجال، وغيرها).
وعمرو بن خالد: نسب الى العامية، وذكروا أنه بتري زيدي بل من رؤسائهم، وهو الأقرب (انظر: الكشي، رجال الشيخ، النجاشي، الخلاصة، منتهى المقال، وغيرها).
وعلق علي الحديث الحر العاملي في الوسائل: حمله الشيخ وغيره على التقية ـ يعني في الرواية ـ لأن اباحة المتعة من ضروريات مذهب الإمامية.
فهذه الرواية لا تنهض حجة على تحريم المتعة وذلك: لما مر آنفاً ما في سندها من وهن، مع معارضتها لظاهر القرآن والروايات الصحيحة الكثيرة في حلية المتعة،
أولا قولك ان الحديث سنده ضعيف فهذا غير صحيح بل هو من كذب القوم لانه الحديث صحيح والدليل ان من علماءك من اخذه علي محمل التقية والتقية تعني ان الحديث صحيح لفظا وان صاحبه نطق به تقية فلا تضعف الحديث اخي الكريم واليك تصحيح الحديث بارك الله فيك :
تصحيح الرواية :
في تهذيب الأحكام - للشيخ الطوسي - ج 7 - ص 251محمد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبي الجوزا عنالحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليهم السلام قال :
(( حرم رسولاللهصلى الله عليه وآله يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة ))
و إليك الإسناد بشكل مختصر :
محمد بن يحيى : قال النجاشي [ 946 ] : ( شيخ أصحابنا فيزمانه ثقة عين )
أبو جعفر :في المفيد من معجمرجال الحديث - محمد الجواهري - ص 690
14047 - 14043 - 14072 - أبو جعفر النحوي : روى رواية في التهذيب ج 2 ح 535أقول هذه الرواية في الاستبصار ج 1 ح 1321 أبوجعفر من غير تقييد بالنحوي وعليه فالظاهر أنه أحمد بن محمد بن عيسى " الثقة 899 " بقرينة الراوي والمروي عنه .
أبو الجوزاء :هو : المنبه بن عبدالله التيميفي المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - ص 619
وهو ملخص لكلام الخوئي .
12634 - 12629 - 12658 - المنبه بن عبد الله أبوالجوزاء التميمي :
صحيح الحديث ، له كتاب . قاله النجاشي - ووثقه العلامة أيضاوالظاهر أنه أخذ التوثيق من كلام النجاشيواعترض عليه بان صحة الحديث اعلم منالوثاقة ، ولكن الظاهر أن ما فهمه العلامة هو الصح .
الحسينبن علوان :وثقه أحمد عبدالرضا البصري في فائق المقال ( ص 104 ) برقم [ 321 ]
ووثقه النوري الطبرسي في خاتمة المستدرك - ج 4 - ص 314 - 316و المفيدمن معجم رجال الحديث مختصر كتاب الخوئي - محمد الجواهري - ص 173
3500 - 3499 - 3508 - الحسين بن علوان : الكلبي عامي – ثقة .
وفي كتاب مشايخ الثقات - غلام رضاعرفانيان - ص 63
68 - الحسين بن علوان ، ثقة .
وعمروبن خالد الواسطي : وثقه الخوئي حيث قال : ( الرجل ثقة بشهادة بن فضال ) المعجم 14/ 103وقال الشيخ علي النمازي الشاهرودي في - مستدركات علم رجال الحديث - ج 6 - ص 36
( إنه إمامي اثنا عشري بحكم نقله هذين الخبرين ، ثقة بشهادة ابنفضال ، كما اختاره المامقاني . والقدر المسلم كونه موثقا )
وقال المامقاني : ( موثق ) 1/113وأما زيد بن علي فهو من أئمة أهل البيتويروي عن آبائه ,,
*************
الان يا زميلي الكريم الحديث صحيح والامام علي حرم المتعة ولذلك من يعمل بها فهو زاني .
النقطة الثانية انك لم تجيب علي باقي الروايات علي باقي الائمة فلا تخرج عن الحوار حتي يتم الاجابة علي باقي الروايات كما اجبناك علي كل رواياتك فلا تحيد بارك الله فيك
الاهم الان بعد تصحيح سند الرواية من كتبكم ومن علماءكم هو قولك او قول عالمكم
وعلق علي الحديث الحر العاملي في الوسائل: حمله الشيخ وغيره على التقية ـ يعني في الرواية ـ لأن اباحة المتعة من ضروريات مذهب الإمامية.
وليس فقط الحر العاملي الذي اقر بان الرواية صحيحة ولكنها علي محمل التقية بل ايضا اتفق معه شيخكم الطوسي شيخ الطائفة لعلك تعرفه جيدا حيث قال
قال الشيخ الطوسي قدس سره في تهذيب الأحكام: فإن هذه الرواية وردت مورد التقية وعلى ما يذهب إليه مخالفو الشيعة، والعلم حاصل لكل من سمع الأخبار أن من دين أئمتنا عليهم السلام إباحة المتعة، فلا يحتاج إلى الإطناب فيه (1).(1) تهذيب الأحكام 7/251.
وقال في الاستبصار: فالوجه في هذه الرواية أن نحملها على التقية، لأنها موافقة لمذاهب العامة، والأخبار الأولة موافقة لظاهر الكتاب وإجماع الفرقة المحقة على موجبها، فيجب أن يكون العمل بها دون هذه الرواية الشاذة (1). (1) الاستبصار 3/142.
فلو كانت الرواية ضعيفة او غير صحيحة ما قال اكبر علماءك انها تحمل علي التقية فلم يكن داع لهذا القول ان كانت ضعيفة ولكنهم اعلم منك واعلم علماءكم ويدركوا صحته فذهبوا الي انها تقية .
طيب الان الرد علي انها تقية وهذا طعن في الامام علي رضي الله عنه
قولكم انها تحمل علي التقية فهذا طعن في صدق الامام علي وامانته وتحديثه عن نبي الله لان الامام علي لم يقل برأيه هو حتي نقول انه قالها تقية بل حدث عن النبي صلي الله عليه وسلم فاما ان يكون النبي فعلا حرمها ويكون الحديث صحيح او ان الامام علي يكذب عليه ويتقول علي النبي صلي الله عليه وسلم وحاشاه لان النبي صلي الله عليه وسلم يقول في حديث او كما قال صلي الله عليه وسلم :
من كذب علي متعمدا فليتبؤ مقعده من النار .
وهنا حسب قولك الامام علي يكذب علي النبي لانه يستخدم التقية اي يقول هذا الكلام من باب التقية والخوف فكذب علي النبي فهل يخاف الاماام علي من احد غير الله حتي يكذب علي رسوله صلي الله عليه وسلم .
ثم لماذا علي بن ابي طالب يستخدم التقية فابن عباس رضي الله عنه وهو ابن عمه قد صرح بالمتعة واجازها في عهد ابوبكر وعمر حتي نهاه عنها علي بن ابي طالب فلماذا لم يستخدم ابن عباس التقية ويكذب علي النبي كما فعل الامام او لماذا لم يكن الامام علي في شجاعة ابن عباس ويصرح بحلية المتعة ام انه جبان يستخدم التقية ويحرم حلال الله ويكذب علي النبي تقية حاشاه رضي الله عنه .
الان قولك ضعيف اثبتنا لك عكسه وان الحديث صحيح وقولك ان القول تقية هذا يقتضي القول بكذب الامام علي بن ابي طالب على النبي الاعظم وتحريم حلال الله وهذا لا يمنع ان يكون الامام استخدم التقية في باقي احاديث فيكون حرم حلالا وحلل حراما وهذا لا يؤخذ منه دين لانه ليس ثقة ويتقي في دينه وهذا طعن فيه لا نجده الا عند الرافضة والنواصب علي حد سواء فهل تقبل هذا يا وعد الحق ننتظر الرد .
المفضلات