1- يخرج عن يمينه جبريل وعن شماله ميكائيل:
روىَ عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: "كأني بالقائم على نجف الكوفة قد سار إليها من مكة فـي خمسة آلاف من الملائكة، جبرائيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، والمؤمنون بين يديـه، وهـو يفرّق الجنـود فـي الأمصار"([1]).
وقال أبو عبد الله عليه السلام:
"إذا أذن الله تعالى للقائم بالخروج صعد المنبر فدعا الناس إلى نفسه .. فيقول جبرائيل: أنا أول من يبايعك ابسط كفّك، فيمسح على يده وقد وافاه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، فيبايعونه، ويقيم بمكة حتّى يتم أصحابه عشرة آلاف نفس، ثمّ يسير إلى المدينة"([2]).
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال:
"إذا قام القائم نزلت ملائكة بدر: ثلث على خيول شهب، وثلث على خيول بلق، وثلث على خيول حُوّ. قلت يا ابن رسول الله، وما الحُوّ ؟ قال: الحمر"([3]).
2- المهدي يظهر عرياناً:
روى الشيخ الطوسي والنعماني عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال:
"إنّ من علامات ظهور المهدي أنه سيظهر عارياً أمام قرص الشمس"([4]).
3- عندما يخرج المهدي ينادي الله باسمه العبراني:
جاء في كتاب الغيبة للنعماني (169): إذا أذن الإمام دعا الله باسمه العبراني فأتيحت له صحابته الثلاثمائة والثلاثة عشر.
4- عندما يخرج المهدي يجتمع إليه الشيعة من كل مكان:
جاء في بحار الأنوار (52/291) عن أحد موالي أبي الحسن عليه السلام قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله: ]أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا[ [البقرة:148]، قال: ذلك والله أن لو قام قائمنا يجمع الله إليه شيعتنا من جميع البلدان.
وهذا الاجتماع لا يقتصر على الأحياء فقط بل حتى الأموات يحيون ويخرجون من قبورهم ملبين نداء القائم المنتظر.
روى الحر العاملي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل:
كم يملك القائم (عج)؟
قال: "سبع سنين بطول الأيام والليالي حتى تكون السنة من شيعته مقدار عشر من سنينكم هذه وإذا آن قيامه مطر الناس جمادي الآخرة وعشر أيـام من رجب مطراً لم ير الخلائق مثله فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم من قبورهم فكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب"([5]).
5- مهدي الشيعة يستفتح المدن بتابوت اليهود:
جاء في كتاب الرجعة للإحسائي (ص156):
"ويخرج الله التابوت الذي أمر به أرميا أن يرميه في بحيرة طبريا بقية مما ترك آل موسى وآل هارون ورضاضة اللوح وعصا موسى وقبا هارون وعشرة أصواع من المن وشرايح السلوى التي ادخرها بنو إسرائيل لمن بعدهم فيستفتح بالتابوت المدن كما استفتح به من كان قبله".
6- مهدي الشيعة تنبع له عينان من ماء ولبن:
جاء في كتب الشيعة أنه عندما يخرج المهدي ستنبع له في الكوفة عينان من ماء ولبن وأنه يحمل معه حجر موسى الذي انبجست منه اثنتا عشرة عينا فكلما أراد الطعام أو الشراب نصبه.
روى المجلسي عن أبي سعيد الخرساني عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال:
"إذا قام القائم بمكة وأراد التوجه إلى الكوفة نادى مناديه:
ألا لا يحمل أحد منكم طعاماً ولا شراباً ويحمل حجر موسى الذي انبجست منه اثنتا عشرة عيناً فلا ينزل منزلا إلا نصبه فانبجست منه العيون فمن كان جائعاً شبع ومن كان ظمآن روى فيكون زادهم حتى ينزلوا النجف من ظاهر الكوفة فإذا نزلوا ظاهرها انبعث منه الماء واللبن دائماً فمن كان جائعاً شبع ومن كان عطشاناً روي"([6]).
7- في عهد المهدي يصير للرجل من الشيعة قوة أربعين
رجلاً ويمد لهم في أسماعهم وأبصارهم:
جاء في "الكافي" عن أبي ربيع الشامي قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قائمنا إذا قام مد الله عز وجل لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم حتى لا يكون بينهم وبين القائم بريد يكلمهم فيسمعون وينظرون إليه وهو في مكانه([7]).
وفي بحار الأنوار (52|317) عن علي بن الحسين عليهما السلام قال:
إذا قام قائمنا أذهب الله عز وجل عن شيعتنا العاهة وجعل قلوبهم كزبر الحديد وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلاً ويكونون حكام الأرض وسنامها.
الأعمال التي يقوم بها المهدي إذا خرج عند الشيعة
أولاً:
يقوم بالناس بالقتل والسبي بلا شفقة أو رحمة:
روى محدثهم محمد بن الحر في "وسائل الشيعة" (11/57) عن الحسن بن هارون قال:
"كنت عند أبي عبد الله جالساً فسأله معلى بن خنيس:
أيسير الإمام القائم بخلاف سيرة علي قال: نعم،
وذلك أن عليا سار بالمن والكف لأنه علم أن شيعته سيظهر عليهم،
وإن القائم إذا قام سار فيهم بالسيف والسبي لأنه يعلم أن شيعته لن يظهر عليهم من بعده أبداً".
وينقل علامتهم آية الله الحاج ميرزا محمد تقي الأصفهاني في كتابه
"مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم" (1|246)
عن تفسير علي بن إبراهيم القمي في قوله تعالى: ]
فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا[ [الطارق:17]،
لوقت بعث القائم فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش وبني أمية وسائر الناس".
وروى شيخهم محمد بن محمد بن صادق الصدر الموسوي في كتابه
"تاريخ ما بعد الظهور" (ص762)
عن أبى جعفر قال:
"إن الناس في هدنة نناكحهم ونوارثهم ونقيم عليهم الحدود ونؤدي أماناتهم حتى إذا قام القائم جاءت المزايلة".
ويفسر الصدر معنى المزايلة فيقول:
"هي المفارقة والمباينة بين أهل الحق وأهل الباطل".
ونقل الحاج آية الله السيد إبراهيم الزنجاني في"حدائق الأنس" (ص104):
عن أمير المؤمنين أنه قال:
"وفقهاؤهم يفتون بما يشتهون وقضاتهم يقولون ما لا يعلمون وأكثرهم بالزور يشهدون إذا خرج القائم ينتقم من أهل الفتوى".
ويعلق آية الله الزنجاني على هذه الرواية فيقول:
(نفس الصفحة):
"المراد من الفقهاء فقهاء المخالف لأنهم يفتون بغير ما أنزل الله
والشاهد على قول الإمام الباقر:
إذا خرج هذا الإمام المهدي فليس له عدو مبين إلا الفقهاء خاصة وهو والسيف أخوان، ولولا السيف أي السلطة والقوة بيده لأفتى الفقهاء في قتله ولكن الله يظهره بالسيف" انتهى كلام الزنجاني.
وقد صرح علامتهم محمد باقر المجلسي
في كتاب حق اليقين الفارسي على ما نقله عنه علامة الهند مولانا محمد منظور نعماني في كتاب "الثورة الإيرانية في ميزان الإسلام" (ص148):
بأنهم يناكحوننا ويوراثوننا إلى أن يظهر المهدي
حيث يبدأ بقتل علماء أهل السنة ثم عوامهم.
وروى المجلسي عن أبي عبد الله عليه السلام:
"لو يعلم الناس ما يصنعُ القائم إذا خرج لأَحَبُّ أكثرُهم أَلا يَرَوْهُ مما يقتل من الناس ... حتى يقول كثير من الناس: ليس هذا من آل محمد، ولو كان من آل محمد لرحم"([8]). ويعترف الشيعة أن مبعثه نقمة: فعن أبي جعفر قال: إنّ الله بعث محمداً رحمةً، وبعث القائم نقمةً([9]).
ثانياً:
تخصيص المسلمين بالقتل:
وقد وردت في كتبهم نصوص كثيرة تخصص المسلمين بالقتل – كما سيأتي- ، ولذا اعترف آيتهم الصدر بأن ظاهر رواياتهم أن كثرة القتل مختصة بالمسلمين([10]).
ثالثاً:
الإثخان في القتل والاستئصال الشامل للبشرية:
ومهدي الروافض الذي تحلم بمجيئه وتتوقع خروجه شيوخهم وآياتهم سيقوم بعملية قتل شامل، وإفناء كامل للناس لا يسلم منه إلا القليل وهم الرافضة، ففي نصوصهم عن أئمتهم المعصومين:
"لا يكون هذا الأمر حتى يذهـب تسعة أعشار الناس"([11]).
قال آيتهم محمد باقر الصدر: "أقول: والمراد من هذا الأمر: ظهور المهدي (ع)"([12]).
وقال جعفرهم:
"لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس" فقيل له: فإذا ذهب ثلثا الناس فما يبقى؟
فقال (ع): أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي"([13]).
يقول آيتهم الصدر:
"وهذا القتل الشامل للبشرية كلها يتعين حصوله بحرب عالمية شاملة قوية التأثير"([14]).
وهناك تعاليم يومية مستمرة للأتباع تحثهم وتدعوهم لطلب الثأر والانتقام،
وذلك عبر أدعية الزيارات ومناسك المشاهد،
وهذا القتل الشامل لا ينجو منه إلا الرافضة،
ومهما أعلن غيرهم التوبـة والرجوع، فلا يقبل منهم توبـة ولا رجوع.
يقول الصدر: "إن الإمام المهدي (ع)
سوف يضع السيف في كل المنحرفين الفاشلين في التمحيص،
ضمن التخطيط السابق على الظهور فيستأصلهم جميعاً، وإن بلغوا الآلاف،
ولا يقبل إعلانهم التوبة والإخلاص"([15]).
وهذه السيرة ليست من الإسلام في شيء،
وهم يعترفون أنها شرعة جديدة مخالفة للتشيع.
تقول نصض1ذوصهم :
"إن القائم أمر أن يسير بالقتل ولا يستتيب أحداً " ([16])؛ بل أنه يقتل من لا ذنب له.
تقول رواياتهم : "إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين بفعل آبائها"([17]).
وقال صادقهم يخاطب بعض الشيعة:
"كيف أنت إذا رأيت أصاحب القائم قد ضربوا فساطيطهم في مسجد الكوفة؛
ثم أخرج المثال الجديد، على العرب شديد".
قال ( الراوي ): قلت: جعلت فداك ما هو؟
قال: الذبح.
قال: قلت: بأي شيء يسير فيهم، بما سار علي بن أبي طالب في أهل السواد ؟
قال: لا،
إن علياً سار بما في الجفر الأبيض، وهو الكف، وهو يعلم أنه سيظهر على شيعته من بعده،
وأن القائم يسير بما في الجفر الأحمر وهو الذبح،
هو يعلم أنه لا يظهر على شيعته([18]).
والقتل صفة دائمة ملازمة له:
تقول نصوصهم:
"إن قائمهم ليس شأنه إلا القتل فلا يستبقي أحداً"، "ولا يستتيب أحداً"([19]).
رابعاً:
يضع السيف في العرب وفي قريش خاصة([20]):
روى المجلسي
أن المنتظر يسير في العرب بما في "الجفر الأحمر" وهو قَتلُهم([21]).
وروى أيضاً:
"ما بقي بيننا وبن العرب إلا الذبح"([22]).
وروى أيضاً
: "اتقِ العرب، فإن لهم خبرُ سوءٍ، أما إنه لم يخرج مع القائم منهم واحد"([23]).
وفي "الغيبة" للنعماني (234ص)، و"تاريخ ما بعد الظهور" للصدر (ص115)
، عن أبى عبد الله قال:
"إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف".
وفي "الغيبة" (ص236) عن أبي عبد الله قال:
"ما بقى بيننا وبين العرب إلا الذبح وأومأ بيده إلى حلقه".
ورووا عن إمامهم المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى قوله للشيعة:
"لولا أنا نخاف عليكم أن يقتل الرجل منكم برجل منهم ورجل منكم خير من ألف رجل منهم لأمرناكم بالقتل لهم ولكن ذلك إلى الإمام" .
أورد هذه الرواية شيخهم الحر في "رسائل الشيعة" (ص11/60)،
والبحراني في "الحدائق" (ص18/155)،
والشيخ حسين آل عصفور في "المحاسن النفسانية" (ص166).
وأوردها شيخهم الفيض الكاشاني في "الوافي" (10/59) بلفظ:
"… ولولا أن نخاف عليكم أن يقتل رجل منكم برجل منهم ورجل منكم خير من ألف رجل منهم ومائة ألف منهم لأمرناكم بالقتل لهم ولكن ذلك إلى الإمام".
وروى عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
"إذا قام القائم من آل محمد أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم، ثم أقام خمسمائة فضرب أعناقهم، ثمّ خمسمائة أخرى حتى يفعل ذلك ست مرات".
قَلت: ويبلغ عدد هؤلاء هذا؟
قال: نعم، منهم ومن مواليهم"([24]).
قلت: فإذا كان كثير من الشيعة هم من أصل عربي، أيشهر القائم السيف عليهم ويذبحهم؟؟
ومن التناقضات
أن في عقيدة الشيعة
أن كسرى قد خلص من النار!
روى المجلسي عن أمير المؤمنين:
"أن الله قد خلصه - أي كسرى - من النار، وأن النار محرمة عليه"([25]).
فكسرى الفارسي الذي مات على الكفر يخلص من النار في دين الشيعة ولا يخلص العرب من بطش مهديهم.
خامساً: قتل أهل السنة:
يخرج قائمهم أو من يقوم بمهمته "موتوراً غضبان أسفاً.. يجرد السيف على عاتقه"([26])
فيحصد أهل السنة الذين تلقبهم وثائق الرافضة "بالمرجئة"
حتى قالوا:
"ويح هذه المرجئة([27]) إلى من يلجئون غداً إذا قام قائمنا"([28])،
"يذبحهم والذي نفسي بيده كما يذبح القصاب شاته"([29]).
وأحياناً تلقبهم بالمخالفين وتقول عنهم:
"ما لمن خالفنا في دولتنا نصيب إن الله قد أحل لنا دماءهم عند قيام قائمنا"([30]).
وحيناً تسميهم بالنواصب وتقول:
"فإذا قام قائم عرضوا كل ناصب عليه فإن أقر بالإسلام وهي الولاية وإلا ضربت عنقه، أو أقر بالجزية فأداها كما يؤدي أهل الذمة"([31]).
سادساً: قتل الشيعة غير الغلاة:
ولا يكتفون بقتل أهل السنة؛ بل إن قائمهم يتتبع الشيعة الزيدية غير الغلاة فيقتلهم.
تقول نصوصهم:
"إذا قام القائم سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر آلاف أنفس - كذا – يدعون البترية([32]) عليهم السلاح فيقولون له: ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم"([33]).
سابعاً:
قتل الأسرى والجرحى:
ومهديهم لا يرحم أحداً ولو كان أسيراً، أو جريحاً، أو مولياً فاراً، وإن كان من المسلمين، لأنه لا إسلام عندهم إلا مذهب الروافض.
يقول النص: "القائم له أن يقتل المولي ويجهز على الجريح"([34]).
ثامناً:
يهدم المسجد الحرام والمسجد النبوي:
روى المجلسي:
"إن القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه، والمسجد النبوي إلى أساسه"([35]). وبين المجلسي: "أن أول ما يبدأ به - القائم - يُخْرِجُ هذين - يعني أبا بكر وعمر - رَطْبَيْنِ غَضَّيْنِ، ويذريهما في الريح، ويكسر المسجَد"([36]).
يقول آيتهم وشيخهم المعاصر حسـين الخراساني:
"إن طوائف الشيعة يترقبون من حين لأخر أن يوماً قريباً آت يفتح الله لهم تلك الأراضي المقدسة ..."([37]).
فهو يحلم بفتحها وكأنها بيد الكفار، ذلك أن لهم أهدافهم المبيتة ضد الديار المقدسة ([38])".
تاسعاً:
مهدي الشيعة يقيم الحد على أبي بكر وعمر ويهدم الحجرة النبوية:
ففي "بحار الأنوار" (53/104-105) أن منتظرهم يقول:
"وأجيء إلى يثرب، فأهدم الحجرة، وأخرج من بها وهما طريان، فآمر بهما تجاه البقيع، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما، فتورقان من تحتهما، فيفتتن الناس بهما أشد من الأول، فينادي منادي الفتنة من السماء: يا سماء انبذي، ويا أرض خذي، فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن - أي شيعي - ثم يكون بعد ذلك الكرة والرجعة".
وهذا نص آخر يقول:
"هل تدري أول ما يبدأ به القائم، أول ما يبدأ به يخرج هذين، يعني: خليفتي رسول الله r، رطبين غضين فيحرقهما ويذريهما في الريح ويكسر المسجد"([39]).
ونص ثالث يقول:
"وهذا القائم ... هو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين فيخرج اللات والعزى - يعنون خليفتي رسول الله أبا بكر وعمر رَضِيَ الله عَنْهُما - طريين فيحرقهما"([40]).
قال شيخهم وفخرهم المجلسي:
لعل المراد بإحداث الحدث إحراق الشيخين الملعونين،
فلذا يسمونه عليه السلام بالطاغية([41]).
انظر إلى تعليق شيخهم المجلسي
وتفسيره للحديث الذي يحدثه مهديهم,
والذي يثير ثائرة المسلمين، تجده يقرر أن الحدث يعني إحراق قبر رسول الله r وصاحبيه، الذي يخصهما هذا الأفاك باللعن.
وهذا المجلسي هو قدوتهـم وعمدتهم ومن يعتمد قولـه
- كما يقولون - سواد الشيعة اليوم([42])،
ولذا يصفونه برئيس الفقهاء والمحدثين وملاذ المحدثين في كل الأعصار، ومعاذ المجتهدين في جميع الأمصار، وأعظم أعاظم الفقهاء والمحدثين، وأفخم أفاخم علماء أهل الدين([43]).
وهو يقرر هذا بكل صراحة وبلا تقية، أو مصانعة لأنه يعيش في ظل الدولة الصفوية التي حمته ففاض لسانه بما ينطوي عليه قلبه، وقلوب زمرته، فهو يتحدث عن حلمهم حول الحجرة النبوية الطاهرة، والحريق الذي يعدون أتباعهم بإشعاله فيها، ويُحَدثهم بذلك وكأنه أمر سيقع لا محالة.
عاشراً:
يقيم الحدّ على أم المؤمنين عائشة رصي الله عنها:
فعن أبي جعفر قال:
أما لو قام قائمنا، وردت إليه الحميراء، حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمـة([44]).
حادي عشر:
يقيم حكم آل داود:
عقد الكليني باباً في أن الأئمة عليهم السلام إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم آل داود، ولا يسألون البينة، ثم روى عن أبي عبد الله قال: "إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود وسليمان،
ولا يَسأَلُ بَيِّنَةً"([45]).
وروى المجلسي:
"يقوم القائم بأمر جديد، وكتاب جديد، وقضاء جديد"([46]).
وقال أبو عبد الله عليه السلام:
"لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد"([47]).
بل إن الحكم والقضاء في دولة المنتظر يقام على غير شريعة المصطفى r،
جاء في الكافي وغيره،
قال أبو عبد الله:
"إذا قام قائم آل محمد بحكم داود وسليمان ولا يسأل بينة"([48])،
وفي لفظ آخر:
"إذا قام قائم آل محمد حكم بين الناس بحكم داود عليه السلام ولا يحتاج إلى بينة"([49]).
وقد تبنى ثقة دينهم الكليني هذه العقيدة
وبوب لها باباً خاصاً بعنوان:
"باب في الأئمة عليهم السلام أنهم إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم داود وآل داود ولا يسألون البينة"([50]). ولا يخفى ما في هذا الاتجاه من عنصر يهودي، ولهذا علق بعضهم على هذا العنوان بقوله:
"أي أنهم ينسخون الدين المحمدي
ويرجعون إلى دين اليهود"([51]).
تقول نصوصهم:
"إذا قام القائم ... استخرج التوراة وسائر كتب الله تعالى من غاب بأنطاكية حتى يحكم بين أهل التوراة بالتوراة، وبين أهل الإنجيل بالإنجيل، وبين أهل الزبور بالزبور،
وبين أهل القرآن بالقرآن"([52]).
ونقل شيخهم كامل سليمان في كتاب
"يوم الخلاص في ظل القائم المهدي" (ص391)
عن أبي عبد الله قال:
"إذا حكم قائم آل محمد صلى الله عليه وآله حكم بين الناس بحكم داود، فلا يحتاج بينه فيلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه ويخبر كل قوم بما استنبطوه ويعرف وليه من عدوه بالتوسم".
المفضلات