القيادي في جيش المهدي , ثم في المجاميع الخاصة ( كتائب حزب الله و عصائب اهل الحق ) والناطق بأسم مقتدى الصدر اثناء معركة النجف منتصف عام 2004 , ومسؤول مكتب الشهيد الصدر في الرصافة .
ينحدر من اسرة وفدت الى الديوانية ( محافظة القادسية ) في الخمسينيات من القرن الماضي , وكان جده شرطياً زمن عبد الكريم قاسم , لبس العمامة بعد ان احيل الى التقاعد , والبس ولديه العمامة متقرباً من المرجع محسن الحكيم .
يتداول النجفيون قصصا عن الخزعلي وابيه وجده بأنهم عملوا جميعاً في خدمة الأجهزة الأمنية منذ زمن عبد الكريم قاسم , وحتى الأحتلال الامريكي للعراق في 2003 , ويذكرون ان قيس كان ضابط امن برتبة نقيب في مديرية شرطة النجف .
كان والده مقرباً من محمد صادق الصدر والد مقتدى الصدر , لكن قربه كان لأجل التجسس عليه , ومع هذا فأن قيس الخزعلي ظهر في النجف بعد الأحتلال وهو من اقرب انصار الصدر , ومثله والده عاشور الخزعلي .
بين عامي 2003 و 2004 كان قيس الخزعلي هو الناطق بأسم مقتدى الصدر وقد برز في معركة النجف كنجم من نجوم الفضائيات لكثرة تصريحاته , ثم عمل مسؤولاً عن مكتب الشهيد الصدر \ فرع الرصافة \ ببغداد .
سرت شائعة منتصف عام 2004 بأن الخزعلي اغتيل على أيدي انصار لمقتدى الصدر , لأتهامه بمحاولة تدبير عملية اغتيال مقتدى .
قاد الخزعلي , وهو من قيادات جيش المهدي , انشقاقاً مع مجموعة من افراد جيش المهدي , وكانوا تحولوا من تقليد اية الله كاظم الحائري الى تقليد اية الله شاهرودي , بعد ان وقف الحائري مرجع الصدريين موقفاً سلبياً من مقتدى الصدر اثناء معركة النجف .
منذ ذلك الحين , ومصادر في التيار الصدري تتحدث عن جماعات متطرفة انشقت عن جيش المهدي , وهي تعمل بأوامر ايرانية مباشرة وقد اطلق الامريكان اسم ( المجاميع الخاصة ) على تلك الجماعات التي تمثل فرق موت في جيش المهدي , وقد درج الامريكان على اتهام هذه الجماعات دون سواها بالمسؤولية عن اعمال عنف وارهاب , وكانوا – الامريكان – يؤكدون ان هذه الجماعات لا تمتثل لأوامر مقتدى الصدر .
يحسب الخزعلي على الجناح المتطرف الخارج عن ارادة مقتدى الصدر , فيما تعمل كل الاطراف برعاية ودعم من ايران , وكان اعتقال اللبناني علي موسى دقدوق اثناء قيام القوات الامريكية والبريطانية في البصرة بالبحث عن الخزعلي وشقيقه ليث , كشف عن دور القيادي في حزب الله اللبناني عماد مغنية , في تكوين جماعات مسلحة ترتبط بالحرس الثوري الأيراني , وضابط الارتباط بين الجانبين هو علي موسى دقدوق الذي ادلى بأعترافات كاملة , عن المعسكرات التي يتخذها الحرس الثوري الايراني لتدريب المتطوعين من الشيعة العراقيين على اعمال الاغتيال والتفجير , وعن سياسة الحرس الثوري في الاعتماد على عناصر في حزب الله اللبناني , في تلك العمليات , والتنسيق بين تلك الاطراف , وقد ادت اعترافات دقدوق الى كشف الدور الاساس الذي كان يقوم به قيس الخزعلي في العمليات العسكرية .
في اذار 2007 اعتقل قيس الخزعلي وشقيقه ليث وافراد اخرون في البصرة بتهمة تدبير عملية كربلاء التي جرت في كانون الثاني 2007 وقتل فيها خمسة جنود امريكان , في عملية نوعية كان المشاركون فيها دخلوا مركز التنسيق الأمريكي , وهم يرتدون ملابس عسكرية امريكية ويستقلون عجلات عسكرية امريكية .
بعد اعتقال الخزعلي , اعلنت مجموعة تطلق على نفسها ( كتائب الغضب ) مسؤوليتها عن اختطاف اثنين من اقارب وزير الدفاع السابق ( حازم الشعلان ) مطالبة بأطلاق سراح الخزعلي مقابل اطلاق سراح المختطفين .
وفي عملية اخرى اختطفت مجموعة يرتدي افرادها الملابس العسكرية خمسة بريطانيين من بناية تابعة لوزارة المالية , كان احد البريطانيين هو الخبير في الشؤون المالية ( بيتر مور ) وكان مطلب المختطفين اطلاق سراح الخزعلي ايضاً .
في صفقة على مشارف انتخابات مجالس المحافظات التي جرت نهاية شهر كانون الثاني 2009 , وعد نوري المالكي رئيس الحكومة , التيار الصدري بأنه سوف يصدر امراً بأطلاق سراح قيادين في جيش المهدي معتقلين في سجن ( بوكا ) في البصرة ما لم يمانع الامريكان , ومن اولئك القيادين قيس الخزعلي وعبد الهادي الدراجي .
وقد عّد ذلك من الدلائل على نية المالكي في اعادة تجميع عناصر قائمة الأئتلاف الشيعي استعداداً للأنتخابات النيابية في نهاية 2009 .
اعلنت مصادر في التيار الصدري ان الامريكان ينوون اطلاق سراح الخزعلي وقادة اخرين في جيش المهدي , وان اولئك المشمولين بأطلاق السراح نقلوا من سجن بوكا في البصرة الى سجن كروبر في بغداد .
هو قيس بن عاشور الخزاعي.
من هذا يا ترى ؟
لنبدأ بجده (أبي عاشور الخزعلي من منطقة الحمزة في الديوانية –لا يحضرني اسمه وهو معروف بأبي عاشور-) وكان شرطيا، مبتزا، مرتشيا، ومتملقا للسلطات، في زمن عبد الكريم قاسم وقد كُلف بأن
يلبس العمامة ليراقب السيد محسن الحكيم نتيجة مواقفه الرافضة لحكم عبد الكريم قاسم، كجزء من علمه التجسسي وبحجة أنه أحيل على التقاعد، فلبس عمامة مجردة من كل شيء ، واخذ يصلي باستمرار خلف السيد الحكيم رحمه الله. وفي أواسط الستينات ألبس ولديه العمامة وهما : الضابط في
الأمن العام ( الشرطة السرية) عاشور الخزاعي والملازم الثاني إبراهيم الخزاعي، وفي بداية حكم البعثيين كان عاشور وإبراهيم من أهم رجال الأمن المعممين الذين يشرفون على مراقبة تحركات رجال الدين الشيعة في النجف، وفي بداية سنة 69 ادخل عاشور دورة خاصة لتهيئته لمجموعة الاغتيالات التي أشرف عليها الإرهابي المجرم ناظم كزار أول الأمر، ثم تحوّل إلى مجموعة البطل الضرورة صدام للإغتيالات.
وكانت مهمته اغتيال رجال الدين الشيعة بالاضافة لمراقبتهم، وقد نال شرف اغتيال جملة من العلماء منهم السيد حسن الشيرازي في بلعبك في لبنان بيده بمسدسه الخاص ( هو أخو السيد محمد الشيرازي المرجع المشهور في كربلاء) واغتال أو ساهم في اغتيال الكثير من رجال الدين مثل المرجع السيد نصر الله المستنبط بواسطة زرقه إبرة سم في عضلة رجله الأمامية وهو جالس أمامه. والسيد محمد تقي الخوئي والشيخ البروجوردي والمرجع الشيخ علي الغروي وغيرهم كثير لا نريد كشف جميع الأوراق وكان من المشرفين على الإقامة الجبرية للسيد محمد باقر الصدر في الثلاثة شهور الأخيرة من حياته وقبل ذبحه بيد صدام. والشيخ عاشور برتبة عميد أو أعلى قبل سقوط صدام.
و أما الشيخ (إبراهيم) عم الشيخ قيس الخزعلي ( الخزاعل في العراق هي قبيلة خزاعة المعروفة في الديوانية وغيرها)، فقد كان يحاول أن يكون أفضل من أخيه عاشور الذي لا يلتزم دائما مسلك رجل الدين، فقد كان عاشور في كثير من الأحيان يعمل سائق تاكسي بعمامته وجبته، ويدخل البارات والملاهي الليلية بعمامته، وكأن تكليفه هو تشويه صورة العمامة الشيعية كما يفعله بعض المرتبطين بالدولة بحيث يتظاهرون بشرب الخمر في المجتمعات العامة، ليقال: هؤلاء هم علماء الشيعة!!. لأن الناس لا يفرّقون بين لبس العمامة وبين العالِم. وإبراهيم لم يكن يتظاهر بهذا، ولكنه كان يشرب الخمر سرا مع يونس الشمري وهادي الشطري وغيرهم من أعضاء حزب البعث، في مجالس خاصة، و كان يصادق الطلبة الصغار ويكلفهم بنقل الأخبار عن طلبة العلوم الدينية والتحركات الإسلامية، ورصد من ينتمي لحزب الدعوة وللمرجيعات. وقد كُلف مرة من دائرة العلاقات العامة في القصر ( جهاز المخابرات لاحقا) التي يرأسها النائب صدام حسين، باغتيال الزعيم الكردي الشهير الملا مصطفى البرزاني وكانت التمثيلية هي تشكيل وفد إسلامي للوساطة بين الحكومة وبين البرازاني فيلتقون بالبرازاني في مقره وحين يدخل عليهم في المجلس يسحبون أسلحتهم السرية فيقتلونه ويقتلون الحماية ويهربون . وكان من النجف من رجال الأمن اثنان الأول هو الساقط أخلاقيا (السيد عبد الحسين الدخيلي، ذو الماضي المجيد في السفالة) والثاني هو إبراهيم الخزاعي صاحب كتاب (قبيلة خزاعة) وتأليفات أدبية أخرى عديمة القيمة وعم الشيخ قيس الخزعلي. ولكن مخابرات الزعيم الكردي ملا مصطفى عثرت على الخدعة وهجموا عليهم في بيت الملا وقتلوهم وعلقوهم في شقلاة واربيل بمظاهرات شهيرة في حينها .
المفضلات