الخلائف
الخلائف : طائفة مؤمنة موحدة لله عز وجل كانوا من قبل من ضمن أمة كافرة آمنت من بين قومها لرسالة سماوية [أ] ، فَوَرَّثها الله عز وجل بعد ايمانها حكم الأرض ومُلكها وسيادتها والانتفاع بها بأمره وتقديره وتدبيره [ب] ومكن لهم دينهم الذي ارتضاه لهم يعبدونه لا يشركون به شيئا وبدلهم من بعد خوفهم أمنا [ج] وأهلك عدوهم ودرس ذكرهم وآثارهم بعدما دعوا إلى دين التوحيد ورُغبوا وأنذروا فتجبروا وعصوا أمر ربهم [د] وفرقوا دينهم وكانوا شيعا [ه] .
فالخلائف [و] أمة صالحة على منهج الله عز وجل جاءت من رحم أمة مخالفة لمنهج الله عز وجل عقبها وخلفها فحكمت وهيمنت بمنهجها التوحيدي السماوي على الأرض .
خلائف ، خلائف الأرض ، خلائف في الأرض
أولا : خلائف ( إذا لم يليها لفظة الأرض ) [ز]
وجعلناهم خلائف : أي كلهم دون إستثناء
ثانيا : (خلائف الأرض [ح] ، خلائف في الأرض[ط])
بداية هي خاصة بأمة نبيي ورسولي محمد صلى الله عليه وسلم
خلائف الأرض : عند الحديث عن الإستخلاف المنهجي للأرض كلها حتى يرث الله عز وجل الأرض ومن عليها فأمة محمد صلى الله عليه وسلم هي أحق الأمم وهي آخر الأمم التي تحمل آخر رسالة وتشريع سماوي فمنهجها الحق الصحيح جاء مشرعا لجميع الأمم كافة [ي] في الأرض التي ضلت وزلت فأمة الإسلام حاكمة مهيمنة على جميع الأمم بمنهج الله عز وجل القويم وشاهدة عليها يوم القيامة [ك]، ومقدار التفاضل بين أفراد هذه الأمة الواحدة وبينها وبين غيرها من الأمم بمقدار التقوى التي هي ثمرة الإيمان والعمل بالمنهاج والتشريع السماوي[ل].
خلائف في الأرض : عند الحديث عن الإستخلاف المكاني والكثافة الإيمانية في الأرض والترتيب الزماني [م] بين الأمم فأمة محمد صلى الله عليه وسلم هي آخر الأمم الصالحة التي على المنهاج القويم إستخلفها الله عز وجل في بعض الأرض ، والأرض المستخلفة فيها المؤمن وفيها الكافر [ن] فليس كل أهل الأرض مؤمنين .
الخلائف والأمم ( والدعوة العالمية للإسلام )
مما لفت نظري أنه لم يذكر في القرآن الكريم الخلائف إلا مع أمة نبيين فقط هما نوح عليه السلام والذين نجوا معه من الطوفان[س] وأمة محمد صلى الله عليه وسلم[ع]
- فمن نجا من قوم نوح عليه السلام كانوا يمثلون آخر الأمم في زمنهم وكانوا جميعهم مؤمنين فكانوا بالنسبة لمن قبلهم خلائف وهم أصحاب الدعوة العالمية الأولى للإسلام في الأرض فلم يكن سواهم على الأرض وكانوا مؤمنين موحدين لله عز وجل .
- وأمة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم آخر الأمم فكانوا لمن قبلهم خلائف ودعوة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم الدعوة العالمية الثانية للإسلام في الأرض .
فالخلائف آخر الأمم المؤمنة الموحدة لله عز وجل مجيئا والمهيمنة والناسخة لكل الأديان التي قبلها في الأرض كلها والحاكمة والمسيطرة عليها.
جعلكم خلائف ، جعلناكم خلائف ، وجعلناهم خلائف
من الملاحظ أن الخلائف سبقت ب ( جعل ) وفاعلها الله عز وجل
فالتحول في جعل يكون تحول إلهي محسوب ناتج عن تقدير وقياس وإبداع غاية في الدقة و اللطف و يكون تدريجيا وليس مرة واحدة والتغيير فيه يكون للمنهج الحق وهيمنته وعلوه على المنهج الباطل .
الخلفاء
لكي أصل إلى مفهوم الخلفاء سأعمد إلى المقارنة بين ثلاث أقوام نوح عليه السلام والذين نجوا معه وقوم هود عليه السلام وقوم صالح عليه السلام وأقوم بالربط بين أحوالهم
بالرجوع إلى الذين نجوا مع نوح عليه السلام فقد كانوا موحدين لله عز وجل وكانوا أصحاب دعوة عالمية لا يوجد بينهم على الأرض كافرا واحدا[ف] وهم من رحم أمة أبيدت وأهلكت .
ثم الإنتقال برحلة زمنية ذهنية إلى حقبة ما بعد الطوفان وتسلسلنا تاريخيا عبر أحفادهم وتتبع تعاقب الأجيال بينهم نرى أنه تقادم العهد بينهم وبين وحي السماء فانتسخ العلم والدين واندرس [ص] حتى خلفهم قوم عاد وورثوا حكم الأرض وسيادتها وملكها وكانوا كلهم كافرين فأرسل الله عز وجل كما فعل مع قوم نوح عليه السلام من قبل رسلا كان آخرهم [ق] نبي الله هود عليه السلام يدعوهم إلى عبادة الله وحده فكفر أكثرهم فقطع الله عز وجل دابر الذين كفروا وأنجى الله عز وجل هودا عليه السلام والذين معه [ر].
ولكن الملاحظ هنا أن عادا لم تكن وحدها من الأمم على الأرض ولكنهم كانوا مختارين من الله عز وجل لوراثة حكم الأرض وسيادتها وملكها من بين الأمم [ش] بدليل أنهم كانوا يتفاخروا بقوتهم المادية حتى أن نبي الله هود عليه السلام ذكرهم بقوتهم وسطوتهم على من سواهم من الأمم وزادهم بسطة في الخلق ، فالعذاب كان على الفئة الكافرة من قوم عاد فقط [ت] ونجا منه نبي الله هود عليه السلام والذين آمنوا معه وباقي الأمم الأخرى [ث]
- فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّـهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴿فصلت: ١٥﴾
- أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّـهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿الأعراف: ٦٩﴾
فانصهر نبي الله هود عليه السلام والذين معه بين الأمم الأخرى حتى لم يعد ذكر لهم لأنه لم يعقب لهم أحد كما اسلفنا في الحاشية من قبل
ومع تعاقب أجيال الأمم الأخرى نرى أنه تقادم العهد بينهم وبين وحي السماء فانتسخ العلم والدين واندرس مرة ثانية حتى خلفهم قوم ثمود وورثوا حكم الأرض وسيادتها وملكها وكانوا كافرين فأرسل الله عز وجل كما فعل مع قومي نوح وهود عليهما السلام من قبل رسلا كان آخرهم نبي الله صالح [خ] عليه السلام يدعوهم إلى عبادة الله وحده فكفر أكثرهم فأنزل الله عز وجل على الذين كفروا [ذ] وأنجى الله عز وجل صالحا عليه السلام والذين معه
و الملاحظ هنا أن ثمود كعاد لم تكن وحدها على الأرض ولكنهم كانوا مختارين من الله عز وجل لوراثة حكم الأرض وسيادتها وملكها [ض] لفترة زمنية محددة على أمم محددين .
فالأمم من عهد نوح عليه السلام إلى عهد صالح عليه السلام كثرت وتشعبت وتفرقت في الأرض والعذاب و الهلاك كان على الفئة الكافرة المرسل لها رسالة من قوم ثمود فقط ونجا منه نبي الله صالح عليه السلام والذين آمنوا معه وباقي الأمم الأخرى [غ]
فبالملاحظة والمقارنة نجد أن قومي عاد وثمود كانوا خلفاء لمن نجا من قبلهم من الأمم في الحكم و الملك وسيادة الأرض وليس في ( المنهج ) والدين الحق وأن دعوة هود وصالح عليهما السلام كانت محددة زمانيا ومكانيا وأمميا
على خلاف التوصيف لمن نجا مع نوح عليه السلام فهم خلفوا من هلك من قومهم و حكموا وملكوا أقدار الأرض والناس واتبعوا المنهج الحق على خلاف منهج قومهم الذين هلكوا وكانوا منهجهم هو الدستور والمعيار والمنهج العالمي الجديد لأهل الأرض.
فالخلفاء من يأتوا عقب من سلفهم ( خلفهم ) ورثوا السيادة والحكم وملكوا أقدار الأرض والناس بغض النظر عن منهج سلفهم ( ليس شرطا وجود رابط عقدي بين السلف والخلف )
- أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿النمل: ٦٢﴾
- "سيكونُ بعدي خُلَفاءُ يعمَلونَ بما يعلَمونَ ويفعَلونَ ما يُؤمَرونَ ثمَّ يكونُ مِن بعدِهم خُلَفاءُ يعمَلونَ بما لا يعلَمونَ ويفعَلونَ ما لا يُؤمَرونَ فمَن أنكَر عليهم فقد برِئ ولكِنْ مَن رضي وتابَع" صحيح ابن حيان
- "سيكون من بعدي خلفاءُ يعملون بما يقولون ويفعلون ما يُؤمرون وسيكونُ من بعدِهم خلفاء يعملون بما لا يقولون ويفعلون ما لا يُؤمرون . من أنكر برئَ ومن أمسك سلِمَ ولكن من رضيَ وتابعَ " تهذيب السنن
والله أعلم
--------------------------------------------------------------------------------
[أ]
- قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَـٰكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٦١﴾ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٢﴾الأعراف
[ب]
- وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ ...﴿١٦٥﴾الأنعام
- ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴿١٤﴾يونس
- هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ ... ﴿فاطر: ٣٩﴾
- وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴿الأنبياء: ١٠٥﴾
[ج]
- وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿النور: ٥٥﴾
[د]
- فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ ﴿٦٤﴾ الأعراف
- وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا ۙ وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ﴿١٣﴾ ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴿١٤﴾ يونس
- وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّـهِ فَعَلَى اللَّـهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنظِرُونِ ﴿٧١﴾ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٧٢﴾ فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ ﴿٧٣﴾يونس
[ه]
- إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾الأنعام
[و] فيها اختلاف لمن سبقهم مباشرة وموافقة لمن سبق مخالفيهم
[ز]
- فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ ﴿يونس: ٧٣﴾
[ح]
- وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿الأنعام: ١٦٥﴾
[ط]
- ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴿يونس: ١٤﴾
- هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا ﴿فاطر: ٣٩﴾
[ي]
- وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿سبإ: ٢٨﴾
- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ... وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً ... ) متفق عليه
- قال رسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ... وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً ... ) رواه مسلم
[ك] ( راجع بحث وسطية الأمة الإسلامية )
- {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }البقرة143
[ل]
- وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿الأنعام: ١٦٥﴾
- يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿الحجرات: ١٣﴾
[م] من الآية التالية
- ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴿يونس: ١٤﴾
ü بدلالة وجود ( ثم ) حرف يفيد الترتيب مع التراخي في الزمن
ü و من بعدهم
[ن] بدلالة أن هناك من يكفر مع وجود الكافرين من قبل
- هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا ﴿فاطر: ٣٩﴾
[س]
- فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ ﴿يونس: ٧٣﴾
- وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿٧٨﴾ سَلَامٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ ﴿٧٩﴾ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٠﴾الصافات
[ع]
- وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿الأنعام: ١٦٥﴾
- ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴿يونس: ١٤﴾
- هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا ﴿فاطر: ٣٩﴾
[ف] وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ﴿٢٦﴾ إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ﴿٢٧﴾ نوح
[ص] كما حدث مع آبائهم من قبل
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، "صَارَتِ الأوْثَانُ الَّتي كَانَتْ في قَوْمِ نُوحٍ في العَرَبِ بَعْدُ أمَّا ودٌّ كَانَتْ لِكَلْبٍ بدَوْمَةِ الجَنْدَلِ، وأَمَّا سُوَاعٌ كَانَتْ لِهُذَيْلٍ، وأَمَّا يَغُوثُ فَكَانَتْ لِمُرَادٍ، ثُمَّ لِبَنِي غُطَيْفٍ بالجَوْفِ، عِنْدَ سَبَإٍ، وأَمَّا يَعُوقُ فَكَانَتْ لِهَمْدَانَ، وأَمَّا نَسْرٌ فَكَانَتْ لِحِمْيَرَ لِآلِ ذِي الكَلَاعِ، أسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِن قَوْمِ نُوحٍ، فَلَمَّا هَلَكُوا أوْحَى الشَّيْطَانُ إلى قَوْمِهِمْ، أنِ انْصِبُوا إلى مَجَالِسِهِمُ الَّتي كَانُوا يَجْلِسُونَ أنْصَابًا وسَمُّوهَا بأَسْمَائِهِمْ، فَفَعَلُوا، فَلَمْ تُعْبَدْ، حتَّى إذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وتَنَسَّخَ العِلْمُ عُبِدَتْ." البخاري
[ق]
- كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ ﴿الشعراء: ١٠٥﴾
- كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ ﴿الشعراء: ١٢٣﴾
[ر]
- فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ ﴿الأعراف: ٧٢﴾
[ش]
- أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّـهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿الأعراف: ٦٩﴾
[ت] فكانت عاد الأولى في الهلاك والإبادة
الأولى : في الآية التالية دلالة على الترتيب فهي الأولى في الهلاك ( انقرضت وبادت ولم يبق من عقبها أحد حتى من نجا منهم) وثمود التالية بعكس قوم نوح بقي لهم أثر وعقب .
- وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ ﴿النجم: ٥٠﴾
[ث] الأمم الأخرى : كأنها بقيت على الفطرة والدين الصحيح
[خ]
- كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ ﴿الشعراء: ١٤١﴾
[ذ]
- فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿٧٨﴾الأعراف
[ض]
- وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّـهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿الأعراف: ٧٤﴾
[غ] وكأنها بقيت على الفطرة والدين الصحيح
المفضلات