كان علم النفس دائما فخورا كعلم بتقاليده الدنيوية (غير الدينية) الملتزمة بالتنوير. وكان -على الدوام- من ضمن هذه التقاليد وجود شك واضح بكل أشكال التدين، كما يصف بيرنارد غرومولقد نعى رومان رولاند على فرويد أنه لم يفهم المصدر الحقيقي للعواطف الدينية التي هي "شعور بالأبدية"، أو شعور كما لو كان عن شيء بلا حدود وغيره مقيد بقيود؛ في حين يقرر فرويد أنه لا يستطيع أن يعثر على أي أثر لأي شعور كهذا في شخصيته، ويقول: إن ما كان رولاند يقوم بوصفه "كان شعورًا بإزاء الرابطة التي لا تقبل الانفصام بأن يكون واحدا مع العالم الخارجي ككل".والواقع أن فرويد قد استبعد "الشعور العظيم" باعتباره وهمًا قائمًا على النكوص إلى حالة وجدانية طفولية. ففكرة أن هناك نوعًا من الاتحاد أو "الكليانية"، وأ