كتاب الكافي -- تصحيح او تضعيف

آخـــر الــمــواضــيــع

كتاب الكافي -- تصحيح او تضعيف

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: كتاب الكافي -- تصحيح او تضعيف

  1. #1
    مدير عـــام
    الصورة الرمزية عيسى الفاروق
    الحالة : عيسى الفاروق غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الجنـس : رجل
    المشاركات : 15,896
    المذهب : سني
    التقييم : 468

     

     

    كتاب الكافي -- تصحيح او تضعيف


    كتاب الكافي -- تصحيح او تضعيف




    1. مدى صحة كتاب أصول الكافي : الكليني يأكد أن ما جمعه في كتابه الكافي آثار صحيحة. انظر قوله في مقدمته (( وقلتَ: إنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف يجمع [فيه] من جميع فنون علم الدين، ما يكتفي به المتعلم، ويرجع إليه المسترشد، ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين (عليهم السلام) والسنن القائمة التي عليها العمل، وبها يؤدي فرض الله عزوجل وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله))) و يأتي تأكيد الكليني بعد قليل في قوله (( وقد يسر الله - وله الحمد - تأليف ما سألت)) ص9 ج1 . أما المصطفوي فيوثق من خلال ترجمته 99.7 % من روايات أصول الكافي اذ انه يضعف 11 رواية من أصل 3785 بشهادة كبار علماء الرافضة.

    2. من كتب الكافي : يتضح من كتاب الحجة باب أن الامامة عهد من الله عز و جل معهود من واحد الى واحد عليهم السلام الرواية الثالثة أن الكليني لم يكتب الكافي بيده , فقد ورد في نهاية الرواية ((قال الكليني معنى الحديث الاول: أن الغنم لو دخلت الكرم نهار، لم يكن على صاحب الغنم شئ لان لصاحب الغنم أن يسرح غنمه بالنهار ترعى وعلى صاحب الكرم حفظه وعلى صاحب الغنم أن يربط غنمه ليلا ولصاحب الكرم أن ينام في بيته)) انظر ص26 ج2. و يقول المصطفوي في توضيحه في ص34 ج2 أن هناك نسخ مختلفة لكتاب الكافي و رواتها مختلفين و أحدهم المعروف بالصفواني و اسمه محمد بن أحمد بن عبدالله بن قضاعة بن صفوان و هو رجل معتمد و فقيه فاضل و من رواة الكافي محمد بن ابراهيم النعماني و هارون بن موسى تلعكبري. و هناك اختلافات بين نسخ الكافي و الشيخ الصدوق و المفيد و أمثالهم قاموا بجمع النسخ و ذكر الاختلافات في كتبهم و عادة يتم التنبيه الى اختلاف النسخ كما في نهاية الرواية الرابعة من كتاب الحجة باب أن الأئمة عليهم السلام لم يفعلوا شيئا و لا يفعلون الا بعهد من الله عز وجل و أمر منه لا يتجاوزونه (( وفي نسخة الصفواني زيادة: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن عبدالرحمن الاصم، عن أبي عبدالله البزاز، عن حريز قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): جعلت فداك ما أقل بقاء كم أهل البيت وأقرب آجالكم بعضها من بعض مع حاجة الناس إليكم؟! فقال: إن لكل واحد منا صحيفة فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدته، فإذا انقضى ما فيها مما امر به عرف أن أجله قد حضر فأتاه النبي (صلى الله عليه وآله) ينعى إليه نفسه)) .

    3. الكليني يشرح : هذا يدل على أن الكليني يقر بالمعنى الظاهري في حالة سكوته و يفسر الروايات عند الحاجة و عليه لا يحق لأحد كان من كان أن ينسب تفسيرا معينا للكليني الا بدليل من الكليني نفسه . انظر في الرواية الأولى من كتاب التوحيد باب انه لا يعرف الا به ((علي بن محمد، عمن ذكره، عن أحمد بن عيسى، عن محمد حمران، عن الفضل بن السكن، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أعرفوا الله بالله والرسول بالرسالة واولي الامر بالمعروف والعدل والاحسان. ومعنى قوله (عليه السلام): اعرفوا الله بالله يعني أن الله خلق الاشخاص والانوار والجواهر والاعيان، فالاعيان: الابدان، والجواهر: الارواح، وهو عزوجل لا يشبه جسما ولا روحا وليس لاحد في خلق الروح الحساس الدراك أمر ولا سبب، هو المتفرد بخلق الارواح والاجسام فإذا نفى عنه الشبهين: شبه الابدان وشبه الارواح فقد عرف الله بالله وإذا شبهه بالروح أو البدن أو النور فلم يعرف الله بالله. )). انظر ص113-114 ج1. انظر كذلك في الرواية الثانية من كتاي التوحيد باب تأويل الصمد ((عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن عيسى، عن يونس ابن عبدالرحمن، عن الحسن بن السرى، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن شئ من التوحيد، فقال: إن الله تباركت أسماؤه التي يدعا بها وتعالى في علو كنهه واحد توحد بالتوحيد في توحده ، ثم أجراه على خلقه فهو واحد، صمد، دوس، يعبده كل شئ ويصمد إليه كل شئ ووسع كل شئ علما. فهذا هو المعنى الصحيح في تأويل الصمد، لا ما ذهب إليه المشتبه: أن تأويل الصمد: المصمت الذي لا جوف له، لان ذلك لا يكون إلا من صفة الجسم والله جل ذكره متعال عن ذلك، هو أعظم واجل من أن تقع الاوهام على صفته أو تدرك كنه عظمته ولو كان تأويل الصمد في صفة الله عزوجل المصمت، لكان مخالفا لقوله عزوجل: " ليس كمثله شئ " لان ذلك من صفة الاجسام المصمتة التي لا أجواف لها، مثل الحجر والحديد وسائر الاشياء المصمتة التي لا أجواف لها، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. فاما ما جاء في الاخبار ذلك فالعالم (عليه السلام) أعلم بما قال وهذا الذي قال (عليه السلام) أن الصمد هو السيد المصمود إليه هو معنى صحيح موافق لقول الله عزوجل: " ليس كمثله شئ " والمصمود إليه: المقصود، في اللغة قال أبوطالب في بعض ما كان يمدح به النبي (صلى الله عليه وآله) من شعره: وبالجمرة القصوى إذا صمدوا لها * يؤمون رضخا رأسها بالجنادل يعني قصدوا نحوها يرمونها بالجنادل يعني الحصا الصغار التي تسمى بالجمار وقال بعض شعراء الجاهلية [شعرا]: ما كنت أحسب أن بيتا ظاهرا * لله في أكناف مكة يصمد يعني يقصد، وقال ابن الزبرقان: ولا رهيبة الا سيد صمد . وقال شداد بن معاوية في حذيفة بن بدر: علوته بحسام ثم قلت له * خذها حذيف فأنت السيد الصمد ومثل هذا كثير والله عزوجل هو السيد الصمد الذي جميع الخلق من الجن والانس إليه يصمدون في الحوائج، وإليه يلجأون عند الشدائد، ومنه يرجون الرخاء ودوام النعماء، ليدفع عنهم الشدائد.)). ص167-168. كذلك ما ورد في كتاب الحجة باب أن الامامة عهد من الله عز و جل معهود من واحد الى واحد عليهم السلام الرواية الثالثة ((الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن محمد، عن بكر بن صالح، عن محمد بن سليمان، عن عيثم بن أسلم، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الامامة عهد من الله عزوجل معهود لرجال مسمين، ليس للامام أن يزويها عن الذي يكون من بعده، إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى داود (عليه السلام) أن اتخذ وصيا من أهلك فإنه قد سبق في علمي أن لا أبعث نبيا إلا وله وصي من أهله وكان لداود (عليه السلام) أولاد عدة وفيهم غلام كانت امه عند داود وكان لها محبا، فدخل داود (عليه السلام) عليها حين أتاه الوحي فقال لها: إن الله عزوجل أوحى إلي يأمرني أن أتخذ وصيا من أهلي فقالت له امرأته: فليكن ابني؟ قال: ذلك أريد وكان السابق في علم الله المحتوم عنده أنه سليمان، فأوحى الله تبارك وتعالى إلى داود: أن لا تعجل دون أن يأتيك أمري فلم يلبث داود (عليه السلام) أن ورد عليه رجلان يختصمان في الغنم والكرم فأوحى الله عزوجل إلى داود أن اجمع ولدك فمن قضى بهذه القضية فأصاب فهو وصيك من بعدك، فجمع داود (عليه السلام) ولده، فلما أن قص الخصمان قال سليمان (عليه السلام): يا صاحب الكرم متى دخلت غنم هذا الرجل كرمك؟ قال: دخلته ليلا، قال: قضيت عليك يا صاحب الغنم بأولاد غنمك وأصوافها في عامك هذا، ثم قال له داود: فكيف لم تقض برقاب الغنم وقد قوم ذلك علماء بني إسرائيل وكان ثمن الكرم قيمة الغنم؟ فقال سليمان: إن الكرم لم يجتث (2) من أصله وإنما اكل حمله (3) وهو عائد في قابل، فأوحى الله عزوجل إلى داود: أن القضاء في هذه القضية ما قضى سليمان به، يا داود أردت أمرا وأردنا أمرا غيره، فدخل داود على امرأته فقال: أردنا أمرا وأراد الله عزوجل أمرا غيره ولم يكن إلا ما أراد الله عزوجل، فقد رضينا بأمر يالله عزوجل وسلمنا. وكذلك الاوصياء (عليهم السلام)، ليس لهم أن يتعدوا بهذا الامر فيجاوزون صاحبه إلى غيره. قال الكليني معنى الحديث الاول: أن الغنم لو دخلت الكرم نهار، لم يكن على صاحب الغنم شئ لان لصاحب الغنم أن يسرح غنمه بالنهار ترعى وعلى صاحب الكرم حفظه وعلى صاحب الغنم أن يربط غنمه ليلا ولصاحب الكرم أن ينام في بيته)) انظر ص26 ج2.

    4. الترجمة : المصطفوي يعجز عن ترجمة كلمة البسر الى الفارسية كما في شرحه للرواية الخامسه في كتاب التوحيد باب معنى الأسماء و اشتقاقها. انظر ص156 ج1 علما بأن البسر بالفارسية = خارك.


    5. الكليني و تحريف القرآن : انظر الرواية الأولى من كتاب الحجة باب الفرق بين الرسول و النبي و المحدث ((عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزوجل: " وكان رسولا نبيا " ما الرسول وما النبي؟ قال: النبي الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك، والرسول الذى يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين الملك، قلت: الامام ما منزلته؟ قال: يسمع الصوت ولا يرى ولا يعاين الملك، ثم تلا هذه الآية: وما أرسلنا من قبلك رسول ولا نبي ولا محدث)) انظر ص248 ج1 . و كذلك الرواية الرابعة من كتاب الحجة باب الفرق بين الرسول و النبي و المحدث ((أحمد بن محمد ومحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن علي بن حسان عن ابن فضال، عن علي بن يعقوب الهاشمي، عن مروان بن مسلم، عن بريد، عن أبي جعفر وأبي عبدالله (عليهما السلام) في قوله عزوجل: " وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي (ولا محدث) " قلت: جعلت فداك ليست هذه قراء تنا فما الرسول والنبي والمحدث؟ قال: الرسول الذي يظهر له الملك فيكلمه والنبي هو الذي يرى في منامه وربما اجتمعت النبوة والرسالة لواحد والمحدث الذي يسمع الصوت ولا يرى الصورة، قال: قلت: أصلحك الله كيف يعلم أن الذي رأى في النوم حق، وأنه من الملك؟ قال: يوفق لذلك حتى يعرفه، لقد ختم الله بكتابكم الكتب وختم بنبيكم الانبياء.)). انظر ص249 ج1. و كذلك الرواية الأولى من كتاب الحجة باب أن الأئمة عليهم السلام يعرف الامام الذي يكون من بعده و أن قول الله تعالى ( ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها ) فيهم عليهم السلام نزلت ((الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد ابن عائذ، عن ابن اذينة، عن بريد العجلي قال: " سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزوجل: " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " قال: إيانا عنى، أن يؤدي الاول إلى الامام الذي بعده الكتب والعلم السلاح " وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل الذي في أيديكم، ثم قال للناس: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " إيانا عنى خاصة، أمر جميع المؤمنين إلى يوم القيامة بطاعتنا، فإن خفتم تنازعا في أمر فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم، كذا نزلت وكيف يأمرهم الله عزوجل بطاعة ولاة الامر ويرخص في منازعتهم؟! إنما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم، " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم )) انظر ص22 ج2. أقول : يقول المصطفوي أن الآية السابقة و هي ((فإن خفتم تنازعا في أمر فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم )) من سورة النساء الآية 62 و هذه الآية لا توجد في القرآن . الرواية الأولى من كتاب الحجة باب الاشارة و النص على أمير المؤمنين عليه السلام ((محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن زيد بن الجهم الهلالي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: لما نزلت ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) وكان من قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): سلموا على علي بإمرة المؤمنين، فكان مما أكد الله عليهما في ذلك اليوم يا زيد قول رسول صلى الله عيله وآله لهما: قوما فسلما عليه بإمرة المؤمنين فقالا أمن الله أو من رسوله يا رسول الله؟ فقال لهما رسول الله (صلى الله عليه وآله): من الله ومن رسوله، فأنزل الله عزوجل " ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون " يعني به قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) لهما وقولهما أمن الله أو من رسوله " ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون " أئمة هي أزكى من أئمتكم، قال: قلت: جعلت فداك أئمة؟ قال: إي والله أئمة قلت: فانا نقرء أربى، فقال: ما أربى؟ وأومأ بيده فطرحها - " إنما يبلوكم الله به (يعني بعلي (عليه السلام)) وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون * لو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن يوم القيامة عما كنتم تعملون * ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها (يعني بعد مقالة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام)) وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله (يعني به عليا (عليه السلام)) ولكم عذاب عظيم )) انظر ص52-53 ج2.


    6. المصطفوي و تحريف القرآن : مصطفوي يقول بوقوع التحريف في الآيات. انظر مقدمة المصطفوي ص 6 ج1 . و يأكد المصطفوي اعتقاده الدفين في تحريف القرآن في شرحه لعبارة ( انتحال المبطلين) كما في كتاب العلم باب صفة العلم و فضله و فضل العلماء الرواية الثانية ص38 ج1 (انظرالنقطة السابعه) قائلا : الانتحال في الدين على ثلاثة أوجه : 1- تغيير الغلاة لكلمات و جمل القرآن و الحديث ليتفق مع مرادهم . 2- الذين يدعون الاسلام و التدين و ينسبون للدين ما ليس منه. 3- تحريف معاني القرآن و الحديث كما يناسب هواهم. انظر شرح الرواية الثانية من كتاب العلم باب صفة العلم و فضله و فضل العلماء ص39 ج1 . . و كذلك الرواية الأولى من كتاب الحجة باب أن الأئمة عليهم السلام يعرف الامام الذي يكون من بعده و أن قول الله تعالى ( ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها ) فيهم عليهم السلام نزلت ((الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد ابن عائذ، عن ابن اذينة، عن بريد العجلي قال: " سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزوجل: " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " قال: إيانا عنى، أن يؤدي الاول إلى الامام الذي بعده الكتب والعلم السلاح " وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل الذي في أيديكم، ثم قال للناس: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " إيانا عنى خاصة، أمر جميع المؤمنين إلى يوم القيامة بطاعتنا، فإن خفتم تنازعا في أمر فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم، كذا نزلت وكيف يأمرهم الله عزوجل بطاعة ولاة الامر ويرخص في منازعتهم؟! إنما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم، " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم )) انظر ص22 ج2. أقول : يقول المصطفوي أن الآية السابقة و هي ((فإن خفتم تنازعا في أمر فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم )) من سورة النساء الآية 62 . يقول المصطفوي في شرحه : إلى الله وإلى الرسول و كلمة (اولي الامر) ليست في القرآن, ربما أسقطها عثمان و ربما هي قول الامام في تفسير الارجاع الى الله و الى الرسول اذ أن الارجاع الى الأئمة كالارجاع الى الرسول و القصد من (كذا نزلت) أي كمعنا. انظر ص23 ج2. هذه شهادة من المصطفوي في امكانية تحريف القرآن على يد عثمان رضي الله عنه و ان انكر تقية التحريف في ج4 باب فضل القرآن . و بالنسبة للرواية الأولى من كتاب الحجة باب الاشارة و النص على أمير المؤمنين عليه السلام ( راجع الكليني و تحريف القرآن ) في " أئمة هي أزكى من أئمتكم" و أصلها في القرآن "أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ" النحل 92 ينقل المصطفوي عن المجلسي : الظاهر أن قراءة الأئمة هكذا كما قال الامام , و قد يقول البعض أن "أربى" بمعنى "أزكى" و "أمة" بمعنى "أئمه" , الا أن هذا القول بعيد للغايه . و يقول المصطفوي كذلك في توضيحه للرواية 27 من كتاب الحجة باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية ص284 ج2 )) وبهذا الاسناد، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن منخل، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: نزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله بهذه الآية هكذا: " يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا (في علي) نورا مبينا )) : ان كلمة (في علي) و التي لا توجد في القرآن أنزلها جبريل الا أن صدر و ذيل الآيه ليست كما هي في القرآن , بل صدرها في الآية 47 و ذيلهل في الآية 174 من سورة النساء و يقال أن قد وقع شيء من هذا الخبر و كلمة (في علي) كانت في الآيتان.

    7. النجاة في الايمان بالامامه : ورد في كتاب الحجة باب أن الطريقة التي حث على الاستقامه عليها ولاية علي عليه السلام كما في الرواية الثانية ((الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن عثمان، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزوجل: " الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا " فقال أبوعبدالله (عليهالسلام):استقاموا على الائمة واحد بعد واحد " تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون)) انظر ص320 ج1.

    8. الأئمة أعلم من الأنبياء السابقين : ورد في كتاب الحجة باب أن الأئمة عليهم السلام ورثة العلم, يرث بعضهم بعضا العلم كما في الرواية السادسه ((محمد، عن أحمد، عن علي بن النعمان رفعه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال أبوجعفر (عليه السلام) يمصون الثماد ويدعون النهر العظيم، قيل له: وما النهر العظيم؟ قال: رسول الله صلى عليه وآله والعلم الذي أعطاه الله، إن الله عزوجل جمع لمحمد (صلى الله عليه وآله) سنن النبيين من آدم وهلم جرا إلى محمد (صلى الله عليه وآله) قيل له: وما تلك السنن؟ قال: علم النبيين بأسره، وإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) صير ذلك كله عند أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له رجل: يا ابن رسول الله فأمير المؤمنين أعلم أم بعض النبيين؟ فقال أبوجعفر (عليه السلام): اسمعوا ما يقول؟ إن الله يفتح مسامع من يشاء، إني حدثته أن الله جمع لمحمد (صلى الله عليه وآله) علم النبيين وأنه جمع ذلك كله عند أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهو يسألني أهو أعلم أم بعض النبيين)) انظر ص323 ج1.

    9. الدعوة الى الوحده : دعوة الرافضة الى الوحدة ليس الا خداع و تقيه و لا أصل لها بل هي في الواقع دعوة الى مخالفة أهل السنة فالهداية في مخالفتهم كما ورد في مقدمة الكليني في قوله (( فاعلم يا أخي أرشدك الله أنه لا يسع أحدا تمييز شئ مما اختلف الرواية فيه عن العلماء (عليهم السلام) برأيه، إلا على ما أطلقه العالم بقوله (عليه السلام): اعرضوها على كتاب الله فما وافى كتاب الله عزوجل فخذوه، وما خالف كتاب الله فردوه " و قوله (عليه السلام): " دعوا ما وافق القوم فإن الرشد في خلافهم " وقوله (عليه السلام) " خذوا بالمجمع عليه، فان المجمع عليه لا ريب فيه " ونحن لا نعرف من جميع ذلك إلا أقله )). انظر مقدمة الكافي ص9 ج1 .

    10. ميراث فاطمه : هذه الرواية تأكد رأي أهل السنة في أن الأنبياء صلوات الله عليهم لا يورثوا مالا كما في كتاب العلم باب صفة العلم و فضله و فضل العلماء (( 2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد، عن أبي البختري، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن العلماء ورثة الانبياء وذاك أن الانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا، وانما اورثوا أحاديث من أحاديثهم، فمن أخذ بشئ منها فقد أخذ حظا وافرا، فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه؟ فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.)). انظر ص38 ج1. و ورد في كتاب الحجة باب أن الأئمة ورثوا علم النبي و جميع الأنبياء و الأوصياء كما في الرواية الثالثة ((محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن عبدالله بن محمد، عن عبدالله بن القاسم، عن زرعة بن محمد، عن المفضل بن عمر قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): إن سليمان ورث داود، وإن محمدا ورث سليمان، وإنا ورثنا محمدا، وإن عندنا علم التوراة والانجيل والزبور، وتبيان ما في الالواح ، قال: قلت: إن هذا لهو العلم؟ قال: ليس هذا هو العلم، إن العلم الذي يحدث يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة)) انظر ص326 ج1.



    11. التجسيم : أكبر تلاميذ الصادق يقول بالتجسيم كما في الرواية الأولى من كتاب التوحيد باب النهي عن الجسم و الصورة (( 1 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان بن يحيى، عن علي بن أبي حمزة، قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أن الله جسم، صمدي نوري، معرفته ضرورة، يمن بها على من يشاء من خلقه، فقال (عليه السلام): سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير، لا يحد ولا يحس ولا يجس ولا تدركه [الابصار ولا] الحواس ولا يحيط به شئ ولا جسم ولا صورة ولا تخطيط ولا تحديد )). انظر ص140 ج1. كذلك الرواية الرابعة ((4 - محمد بن أبي عبدالله، عمن ذكره، عن علي بن العباس، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن محمد بن حكيم قال: وصفت لابي إبراهيم (عليه السلام) قول هشام بن سالم الجواليقي وحكيت له: قول هشام بن الحكم إنه جسم فقال: إن الله تعالى لا يشبهه شئ، أي فحش أو خنى (2) أعظم من قول من يصف خالق الاشياء بجسم أو صورة أو بخلقة (3) أو بتحديد وأعضاء، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.)). انظر ص141 ج1 . كذلك الرواية الخامسة ((5 - علي بن محمد رفعه، عن محمد بن الفرج الرخجي (4) قال: كتبت إلى أبي الحسن (عليه السلام) أسأله عما قال هشام بن الحكم في الجسم وهشام بن سالم في الصورة فكتب: دع عنك حيرة الحيران واستعذ بالله من الشيطان، ليس القول ما قال الهشامان )). انظر ص141 ج1. و كذلك الرواية السادسة ((6 - محمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن سعيد، عن عبدالله بن المغيرة، عن محمد بن زياد قال: سمعت يونس بن ظبيان يقول: دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) فقلت له: إن هشام بن الحكم يقول قولا عظيما إلا أني أختصر لك منه أحرفا فزعم أن الله جسم لان الاشياء شيئان: جسم وفعل الجسم فلا يجوز أن يكون الصانع بمعنى الفعل ويجوز أن يكون بمعنى الفاعل فقال أبوعبدالله (عليه السلام): ويحه أما علم أن الجسم محدود متناه والصورة محدودة متناهية فإذا احتمل الحد احتمل الزيادة والنقصان وإذا احتمل الزيادة والنقصان كان مخلوقا قال: قلت: فما أقول؟ قال: لا جسم ولا صورة وهو مجسم الاجسام ومصور الصور، لم يتجزء ولم يتناه ولم يتزايد ولم يتناقص، لو كان كما يقولون لم يكن بين الخالق والمخلوق فرق ولا بين المنشئ والمنشأ لكن هو المنشئ فرق بين من جسمه وصوره وأنشأه، إذ كان لا يشبهه شئ ولا يشبه هو شيئا)). انظر ص142 ج1. و كذلك الرواية السابعة ((7 - محمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن العباس، عن الحسن ابن عبدالرحمن الحماني قال: قلت لابي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام): إن هشام بن الحكم زعم أن الله جسم ليس كمثله شئ ، عالم، سميع، بصير، قادر، متكلم، ناطق، والكلام والقدرة والعلم يجري مجرى واحد، ليس شئ منها مخلوقا فقال: قاتله الله أما علم أن الجسم محدود والكلام غير المتكلم معاذ الله وأبرء إلى الله من هذا القول، لا جسم ولا صورة ولا تحديد وكل شئ سواه مخلوق، إنما تكون الاشياء بإرادته ومشيئته من غير كلام ولا تردد في نفس ولا نطق بلسان.)). انظر ص142 ج1.


    12. حملة العرش : بالنسبة للرواية السادسه من كتاب التوحيد باب العرش و الكرسي يقول المصطفوي في ص180 ج1 نقلا عن المجلسي : أن هناك رواية عن الامام الكاظم تفيد بأن حملة العرش يوم القيامة ثمانيه, أربعه من الأولين و هم نوح و ابراهيم و موسى و عيسى عليهم السلام , و أربعة من المتأخرين و هم محمد - صلى الله عليه و سلم - و علي و حسن و الحسين - رضوان الله عليهم.

    13. الجبر و التفويض مع الشرح : الرواية الثالثة من كتاب التوحيد باب المشيئة و الارادة تفيد اقرار الرافضة بعقيدة الجبر و التفويض (( 3 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن واصل بن سليمان، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: أمر الله ولم يشأ، وشاء ولم يأمر، أمر إبليس أن يسجد لآدم وشاء أن لا يسجد، ولو شاء لسجد، ونهى آدم عن أكل الشجرة وشاء أن يأكل منها ولو لم يشأ لم يأكل.)). انظر ص208 ج1 و شرح المصطفوي. المجلسي يحل الاشكال مدعيا أن الامام كان يعمل بالتقية. انظر شرح المصطفوي ص215 ج1.


    14. الأمر بالمعروف : يستنتج المصطفوي من الرواية الرابعة من كتاب التوحيد باب الهداية انها من الله عز و جل, يستنتج النهي عن دعوة أهل السنة و الجماعة و المخالفين الى التشيع و وجوب تركهم على ما هم عليه. فان كان واجب الرسول صلى الله عليه و سلم مجرد البلاغ , واجب متبعيه أخف و أسهل علما بأن الهداية من الله. الأئمة كانوا يعكفون في بيوتهم من شدة التقية و انقطعوا عن الناس عدى في الاجابة على مسائل في التوحيد و المعارف و الفروع و بأسلوبهم المسالم حافظوا على التشيع . لذا, ينبغي على متبعيهم أن لا يحملوا على أنفسهم ما لم يكلفوا به. الروايه ((4 - أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان بن يحيى، عن محمد بن مروان، عن فضيل بن يسار قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): ندعو الناس إلى هذا الامر؟ فقال: لا يا فضيل إن الله إذا أراد بعبد خيرا أمر ملكا فأخذ بعنقه فأدخله في هذا الامر طائعا أو كارها)). انظر ص235 ج1.

    15. زيد بن علي بن الحسين : ورد في الرواية الخامسه من كتاب الحجة باب الاضطرار الى الحجة (( عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن على بن الحكم، عن أبان قال: أخبرني الاحول أن زيد بن علي بن الحسين (عليهما السلام) بعث اليه وهو مستخف قال: فأتيته فقال لي: يا أبا جعفر ما تقول ان طرقك طارق منا أتخرج معه؟ قال: فقلت له: إن كان أباك أو أخاك، خرجت معه قال: فقال لي: فأنا أريد أن أخرج أجاهد هؤلاء القوم فأخرج معى قال: قلت: لا ما افعل جعلت فداك، قال: فقال لي: أترغب بنفسك عني؟ قال: قلت له: إنما هى نفس واحدة فان كان لله في الارض حجة فالمتخلف عنك ناج والخارج معك هالك وان لا تكن لله حجة في الارض فالمتخلف عنك والخارج معك سواء. قال: فقال لي: يا أبا جعفر كنت أجلس مع أبي على الخوان فيلقمني البضعة السمينة ويبرد لي اللقمة الحارة حتى تبرد، شفقة علي، ولم يشفق علي من حر النار، إذا أخبرك بالدين ولم يخبرني به؟ فقلت له: جعلت فداك شفقته عليك من حر النار لم يخبرك، خاف عليك: أن لا تقبله فتدخل النار، وأخبرني أنا، فإن قبلت نجوت، وإن لم أقبل لم يبال أن أدخل النار، ثم قلت له: جعلت فداك أنتم أفضل أم الانبياء؟ قال: بل الانبياء قلت: يقول يعقوب ليوسف: يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا، لم لم يخبرهم حتى كانوا لا يكيدونه ولكن كتمهم ذلك فكذا أبوك كتمك لانه خاف عليك، قال: فقال: أما والله لئن قلت ذلك لقد حدثني صاحبك بالمدينة أني اقتل واصلب بالكناسة وأن عنده لصحيفة فيها قتلي وصلبي. فحججت فحدثت أبا عبدالله (عليه السلام) بمقالة زيد وما قلت له، فقال: لي: أخذته من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه، ولم تترك له مسلكا يسلكه.)). انظر ص244-245 ج1.


    16. الفرق بين المحدث و النبي : يقول المصطفوي نقلا عن المجلسي أن الفرق بين المحدث و النبي و استنطابه من هذه الأخبار في غاية الصعوبه و كذلك الجمع بين كل الأخبار التي أوردناها في كتاب البحار في نهاية الاشكال. انظر ص 251 ج1.

    17. خبث باطن أهل السنة : يقول المصطفوي أن معرفة الامام الحق توفيق الاهي و لا يحضى به الا أناس سالمين و على فطرة نظيفة كما أن اتباع أئمة الباطل كأبابكر و عمر عقيدة شيطانية يقذفها الشيطان في قلوب من خبث باطنهم, انظر ص255-256 ج1. و انظر كذلك الرواية الثالثة و الرابعة من كتاب الحجة باب معرفة الامام و الرد اليه ((محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن زرارة قال: قلت لابي جعفر (عليه السلام): أخبرني عن معرفة الامام منكم واجبة على جميع الخلق؟ فقال: إن الله عزوجل بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) إلى الناس أجمعين رسولا و حجة لله على جميع خلقه في أرضه، فمن آمن بالله وبمحمد رسول الله واتبعه وصدقه فإن معرفة الامام منا واجبة عليه، ومن لم يؤمن بالله وبرسوله ولم يتبعه ولم يصدقه ويعرف حقهما فكيف يجب عليه معرفة الامام وهو لا يؤمن بالله ورسوله ويعرف حقهما ؟! قال: قلت: فما تقول فيمن يؤمن بالله ورسوله ويصدق رسوله في جميع ما أنزل الله، يجب على اولئك حق معرفتكم؟ قال: نعم أليس هؤلاء يعرفون فلانا وفلانا قلت: بلى، قال: أترى أن الله هو الذي أوقع في قلوبهم معرفة هؤلاء؟ والله ما أوقع ذلك في قلوبهم إلا الشيطان، لا والله ما ألهم المؤمنين حقنا إلا اله عزوجل)) و كذلك ((عنه، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إنما يعرف الله عزوجل ويعبده من عرف الله وعرف إمامه منا أهل البيت ومن لا يعرف الله عزوجل و [لا] يعرف الامام منا أهل البيت فإنما يعرف ويعبد غير الله هكذا والله ضلالا)).

    18. أهل السنة ضلال : ورد في كتاب الحجة باب معرفة الامام و الرد اليه كما في الرواية السادسة (( عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه، عمن ذكره، عن محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إنكم لا تكونون صالحين حتى تعرفوا ولا تعرفوا حتى تصدقوا ولا تصدقوا حتى تسلموا أبوابا أربعة لا يصلح أولها إلا بآخرها، ضل أصحاب الثلاثة وتاهوا تيها بعيدا ... الخ )) كما في ص257-258 ج1 . يقول المصطفوي في توضيحه كما في ص259 ج1 أن من المفسرين من فسروا (أصحاب الثلاثة) بأنهم الخلفاء الثلاثة الأولين.

    19. أبو حنيفه و أمثاله : يقول المصطفوي في شرح الرواية التاسعة من كتاب الحجة باب معرفة الامام و الرد اليه أن العلوم التي عند أبو حنيفه و أمثاله كالعين الكدره كما في ص261 ج1. ورد عن ((الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن عبدالله بن عبدالرحمن، عن الهيثم بن واقد، عن مقرن قال، سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: جاء ابن الكواء إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال يا أمير المؤمنين " وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم؟ فقال نحن على الاعراف، نعرف أنصارنا بسيماهم، ونحن الاعراف الذي لا يعرف الله عزوجل إلا بسبيل معرفتنا، ونحن الاعراف يعرفنا الله عزوجل يوم القيامة على الصراط، فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه، ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه. إن الله تبارك وتعالى لو شاء لعرف العباد نفسه ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله والوجه الذي يؤتى منه، فمن عدل عن ولايتنا أو فضل علينا غيرنا، فانهم عن الصراط لناكبون، فلا سواء من اعتصم الناس به ولا سواء حيث ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض، وذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجري بأمر ربها، لا نفاد لها ولا انقطاع)) انظر ص260-261 ج1. و يحط المصطفوي من قدر الامام أبو حنيفة خاصة و أهل السنة عامة و يساويهم بالكفار في توضيحه للرواية السابعة من كتاب الحجة باب ما فرض الله عز و جل و رسوله صلى الله عليه و آله من الكون مع الأئمة عليهم السلام – يقول المصطفوي معظما علم أئمة آل البيت : لقد تبين لنا من خلال الكنوز الثمينة ( يقصد الروايات التي وصلتهم) كيف أن علماء الطبيعة و اليهود و النصارى و المجوس و غيرهم كابن العوجاء و ابن المقفع و جاثليق و ديصاني و رأس الجالوت و بوحنيفه و أمثاله يأتون الامام بكل كبر و غرور و يسألون أسالة صعبة و يرد عليها الامام بكل اقتدار ثم تجد من السائلين المغرورين من يستسلم و يؤمن و منهم من يسكت و يخرج من المجلس خجلا. انظر ص302 ج1. و يتهجم المصطفوي تارة أخرى عل أبو حنيفه رحمه الله في توضيحه للرواية التاليه : القصد من مص الرطوبه العلوم التي عند أبو حنيفه و أمثاله و التي أكتسبوها عن طريق القياس و الاجتهاد و الأراء و الأفكار الشخصية . و الجدير بالذكر أن علي أكبر الغفاري يأيد المصطفوي في تعليقه على نفس المسألة و يقول : يمصون الثماد، كناية عن الاجتهادات والاهواء وتقليد الابالسة في الاراء. فقد ورد في كتاب الحجة باب أن الأئمة عليهم السلام ورثة العلم, يرث بعضهم بعضا العلم كما في الرواية السادسه ((محمد، عن أحمد، عن علي بن النعمان رفعه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال أبوجعفر (عليه السلام) يمصون الثماد ويدعون النهر العظيم، قيل له: وما النهر العظيم؟ قال: رسول الله صلى عليه وآله والعلم الذي أعطاه الله، إن الله عزوجل جمع لمحمد (صلى الله عليه وآله) سنن النبيين من آدم وهلم جرا إلى محمد (صلى الله عليه وآله) قيل له: وما تلك السنن؟ قال: علم النبيين بأسره، وإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) صير ذلك كله عند أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له رجل: يا ابن رسول الله فأمير المؤمنين أعلم أم بعض النبيين؟ فقال أبوجعفر (عليه السلام): اسمعوا ما يقول؟ إن الله يفتح مسامع من يشاء، إني حدثته أن الله جمع لمحمد (صلى الله عليه وآله) علم النبيين وأنه جمع ذلك كله عند أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهو يسألني أهو أعلم أم بعض النبيين. انظر ص323 ج1. و يقول المصطفوي في شرح الرواية الأولى من كتاب الحجة باب ان مستقى العلم من بيت آل محمد عليهم السلام ((عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب قال: حدثنا يحيى بن عبدالله أبي الحسن صاحب الديلم قال: سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول - وعنده انا من اهل الكوفة -: عجبا للناس إنهم اخذوا علمهم كله عن رسول الله صلى الله عليه وآله، فعملوا به واهتدوا ويرون أن أهل بيته لم يأخذوا علمه، ونحن أهل بيته وذريته في منازلنا نزل الوحي، ومن عندنا خرج العلم إليهم، أفيرون أنهم علموا واهتدوا وجهلنا نحن وضللنا، إن هذا لمحال.)) : يستفاد من هذه الروايات أن في زمان الامام أناس مغرضون أو جهلة كانوا لا يكتفون بتفضيل أبو حنيفة و أمثاله على الامام بل كانوا ينسبون الجهل و الضلال اليه أيضا . انظر ص250 ج2. أقول : نعوذ بالله أن ننتقص من شأن علمائنا خاصة ان كانوا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم .

    20. أهل السنة كفار : ورد في كتاب الحجة باب فرض طاعة الأئمة الرواية الحادية عشرة ((علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن أبي سلمة عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: نحن الذين فرض الله طاعتنا، لا يسع الناس إلا معرفتنا ولا يعذر الناس بجهالتنا، من عرفنا كان مؤمنا، ومن أنكرنا كان كافرا، ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالا حتى يرجع إلى الهدى الذي افترض الله عليه من طاعتنا الواجبة فإن يمت على ضلالته يفعل الله به ما يشاء)) انظر ص 266 ج1. و ورد في كتاب الحجة باب النعمة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه الأئمة عليهم السلام الرواية الرابعة ((الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد، عن محمد بن اورمة، عن علي بن حسان عن عبدالرحمن بن كثير قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام)، عن قول الله عز و جل: " ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا " الآية، قال: عني بها قريشا قاطبة الذين عادوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونصبوا له الحرب وجحدوا وصية وصية)) انظر ص316 ج1. هذه الرواية تساوي بين كفار قريش الذين حاربوا الرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة الذين جحدوا وصي رسول الله صلى الله عليه و سلم كما يزعم الرافضة زورا و بهتانا . و ورد في كتاب الحجة باب في شأن انا أنزلناه في ليلة القدر و تفسيرها الرواية التاسعة و هي طويله و نستقطع منها التالي ((وأيم الله إن من صدق بليلة القدر، ليعلم أنها لنا خاصة لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) حين دنا موته: هذا وليكم من بعدي، فان أطعتموه رشدتم، ولكن من لا يؤمن بما في ليلة القدر منكر، ومن آمن بليلة القدر ممن على غير رأينا فانه لا يسعه في الصدق إلا أن يقول، إنها لنا ومن لم يقل فانه كاذب، إن الله عزوجل أعظم من أن ينزل الامر مع الروح والملائكة إلى كافر فاسق، فان قال: إنه ينزل إلى الخليفة الذي هو عليها فليس قولهم ذلك بشئ، وإن قالوا: إنه ليس ينزل إلى أحد فلا يكون أن ينزل شئ إلى غير شئ وإن قالوا - وسيقولون -: ليس هذا بشئ فقد ضلوا ضلالا بعيدا)) انظر ص372 ج1 . و انظر الرواية السابعة من كتاب الحجة باب فيه نتف و جوامع من الرواية في الولاية ((الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور قال: حدثنا يونس عن حماد بن عثمان، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله عز و جل نصب عليا عليه السلام علما بينه وبين خلقه، فمن عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا ومن جهله كان ضالا ومن نصب معه شيئا كان مشركا، ومن جاء بولايته دخل الجنة )) انظر ص318 ج2.



    21. أهل السنة أشقى الناس : ورد في كتاب الحجة باب الأئمة عليهم السلام ولا و أمر الله و خزنة علمه الرواية الرابعة ((محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن النضر بن شعيب، عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله تبارك و تعالى استكمال حجتي على الاشقياء من امتك من ترك ولاية علي والاوصياء من بعدك، فإن فيهم سنتك وسنة الانبياء من قبلك، وهم خزاني على علمي من بعدك، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لقد أنبأني جبرئيل (عليه السلام) بأسمائهم وأسماء آبائهم)) انظر ص274 ج1.

    22. موقف الكليني و المصطفوي من الخلفاء و الصحابة : ورد في كتاب الحجة باب أن الأئمة عليهم السلام نور الله عز و جل الرواية الخامسه ((علي بن محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبدالرحمن الاصم، عن عبدالله بن القاسم، عن صالح بن سهل الهمداني قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام) في قول الله تعالى: " الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكوة " فاطمة (عليهما السلام) " فيها مصباح " الحسن " المصباح في زجاجة " الحسين " الزجاجة كأنها كوكب دري " فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا " يوقد من شجرة مباركة " إبراهيم (عليه السلام) " زيتونة لا شرقية ولا غربية " لا يهودية ولا نصرانية " يكاد زيتها يضئ " يكاد العلم ينفجر بها " ولو لم تمسسه نار نور على نور " إمام منها بعد إمام " يهدي الله لنوره من يشاء " يهدي الله للائمة من يشاء " ويضرب الله الامثال للناس "، قلت: " أو كالظلمات " قال: الاول وصاحبه " يغشاه موج " الثالث " من فوقه موج " ظلمات الثاني " بعضها فوق بعض " معاوية لعنه الله وفتن بني امية " إذا أخرج يده " المؤمن في ظلمة فتنتهم " لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا " إماما من ولد فاطمة (عليها السلام) " فما له من نور " إمام يوم القيامة)) . انظر ص278-279 ج1. يقل المصطفوي في شأن هذه الرواية : الا أن و بعد ما تبين صحة الحديث لا أرى حاجة للتطرق الى فروع و حواشي الروايه. و يقر المصطفوي في توضيحه ص294 ج1 أن تأويل الجبت و الطاغوت في الروايات هو الأول و الثاني (يقصد المصطفوي أبابكر و عمر) كما ورد في كتاب الحجة باب أن الأئمة عليهم السلام ولاة الأمر و هم الناس المحسودون الذين ذكرهم الله عز وجل الرواية الأولى (( الحسين بن محمد بن عامر الاشعري، عن معلى بن محمد قال: حدثني الحسن ابن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن ابن إذينة. عن بريد العجلي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزوجل: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " فكان جوابه: " ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا " يقولون لائمة الضلالة والدعاة إلى النار: هؤلاء أهدى من آل محمد سبيلا " اولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا أم لهم نصيب من الملك - يعني الامامة والخلافة - فاذا لا يؤتون الناس نقيرا " نحن الناس الذين عنى الله، والنقير النقطة التي في وسط النواة " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " نحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الامامة دون خلق الله أجمعين " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " يقول: جعلنا منهم الرسل والانبياء والائمة، فكيف يقرون به في آل إبراهيم (عليه السلام) وينكرونه في آل محمد (صلى الله عليه وآله) " فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما ")) انظر ص293-294 ج1. و ورد في كتاب الحجة باب في شأن انا أنزلناه في ليلة القدر و تفسيرها الرواية الأولى و هي طويله و ننقل منها هذا المقطع من آخر الرواية (( فقال الرجل: أما في هذا الباب فقد فلجتهم بحجة إلا أن يفتري خصمكم على الله فيقول: ليس لله جل ذكره حجة ولكن أخبرني عن تفسير " لكيلا تأسوا على ما فاتكم "؟ مما خص به علي (عليه السلام) " ولا تفرحوا بما آتاكم (3) " قال: في أبي فلان واصحابه واحدة مقدمة وواحدة مؤخرة " لا تأسوا على ما فاتكم " مما خص به علي (عليه السلام) " ولا تفرحوا بما آتاكم " من الفتنة التي عرضت لكم بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله))) انظر ص356 ج1. يؤيد المصطفوي ما ورد في كتاب مرآت العقول ص 178 للمجلسي في تأويل (أبي فلان و أصحابه) أن الآية نزلت في أبابكر و اصحابه كعمر و عثمان . كذلك يقول المصطفوي في شرح الرواية الأولى من كتاب الحجة باب التمحيص و الامتحان ((علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن يعقوب السراج وعلي بن رئاب، عن أبي عبدالله عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام لما بويع بعد مقتل عثمان صعد المنبر وخطب بخطبة ذكرها يقول فيها: ألا إن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه صلى الله عليه وآله والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة، حتى يعود أسفلكم أعلاكم وأعلاكم أسفلكم وليسبقن سباقون كانوا قصروا، وليقصرن سباقون كانوا سبقوا، والله ما كتمت وسمة ولا كذبت كذبة، ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم )) انظر ص194 ج2 , يقول المصطفوي في شرحه : هدى الرسول صلى الله عليه و آله و سلم عباد الأصنام و السفاحين من العرب و جعلهم اخوة و ساوى بينهم و وحد هدفهم و أرسى بينهم القوانين الاسلامية العادلة و قسم ما في بيت المال بالعدل, الا أن و للأسف الشديد بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ترك المسلمون تلك العادات و الأخلاق الاسلامية الحسنة شيئا فشيئا و يمكن القول بأن : في خلافة عثمان فجأة مشوا القهقراء و جددوا عادات الجاهلية. و الآن و بعد مقتل عثمان واجه أمير المؤمنين بيئة و قوم كأقوام الجاهلية و اظطر الى الجهاد و الفداء لارساء قوانين الحق و العدالة و لكبح الطاغين , فيطيعه قوم قهرا و يقوم غيرهم بالتمرد , و ليطيعه و يجاهد معه جمع ممن كانوا قد قصروا في حقه من قبل و بايعوا غيره و ليعصيه البعض الآخر كالطلحة و الزبير و بالرغم من سوابقهم الامعة و المكتسبة في أيام الرسول صلى الله عليه و آله و سلم . انظر ص195 ج2. و كذلك ورد في الرواية 42 من كتاب الحجة باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية ص289 ((الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن اورمة وعلي بن عبدالله، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا " " لن تقبل توبتهم " قال: نزلت في فلان وفلان وفلان، آمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله في أول الامر وكفروا حيث عرضت عليهم الولاية، حين قال النبي صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، ثم آمنو بالبيعة لامير المؤمنين عليه السلام ثم كفروا حيث مضى رسول الله صلى الله عليه وآله، فلم يقروا بالبيعة، ثم ازدادوا كفرا بأخذهم من بايعه بالبيعة لهم فهؤلاء لم يبق فيهم من الايمان شئ )) و يقول المصطفوي في ترجمته أن المقصود بفلان و فلان و فلان الخلفاء الثلاثة . و انظر الرواية 73 من كتاب الحجة باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية ص299 ((الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عمن أخبره، عن علي بن جعفر قال سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: لما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله تيما وعديا وبني امية يركبون منبره أفظعه، فأنزل الله تبارك وتعالى قرآنا يتأسى به: " وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى(5) " ثم أوحى إليه يا محمد إني أمرت فلم اطع فلا تجزع أنت إذا امرت فلم تطع في وصيك )) حيث يفسر المصطفوي في ترجمته تيم و عدي (أبوبكر و عمر).

    23. تأويل و تفسير القرآن : يقول المصطفوي في توضيحه ص279 ج1 : كما هو معروف عند المحدثين و المفسرين, تفسير القرآن يختلف عن تأويله. التفسير هو المعنى الظاهري و الجلي الذي يفهمه كل من يعرف اللغة العربية و يجوز له أن يستنبط تلك المعاني و التفكر بها و تثبيتها في كتاب تفسيره . أما تأويل القرآن يخص المعاني الباطنيه و المكنونه و لا يحق لأي أن يتطاول الى هذا العلم. تأويل القرآن منحصر بالأئمة و الأنبياء من قبلهم الذين نزل القرآن في بيوتهم. هؤلاء يوفقهم الله في التأويل بالوحي و الالهام الاهي . كل ما يقوله هؤلاء في تفسير و تأويل القرآن حق و مقبول . و لكن لا يقبل من سواهم شيئا في التأويل. فما ورد عن الامام الصادق في ما يخص آيات النور يعد من تأويل القرآن كما ورد في كتاب الحجة باب أن الأئمة عليهم السلام نور الله عز و جل الرواية الخامسه. و لعلماء الشيعة بيانات و رسائل عدة في شأن تطبيق تأويل الامام مع الآية الشريفة . الا أن و بعد ما اتظح صحة الحديث لا أرى حاجة للتطرق الى فروع و حواشي الروايه. ورد في كتاب الحجة باب أن أهل الذكر الذين أمر الله الخلق بسؤالهم هم الأئمة عليهم السلام كما في الرواية الأولى (( الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن عبدالله بن عجلان، عن ابي جعفر (عليه السلام) في قول الله عزوجل: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الذكر أنا والائمة أهل الذكر، وقوله عزوجل: " وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون " قال أبوجعفر (عليه السلام): نحن قومه ونحن المسؤولون)) انظر ص303 ج1. و قد ورد في كتاب الحجة باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية 92 رواية في تأويل القرآن ص276-318 و منها الرواية الثانية ص277 ((محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن الحكم بن مسكين، عن إسحاق بن عمار، عن رجل، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا(1) " قال: هي ولاية أمير المؤمنين عليه السلام )) و يقول المصطفوي في توضيحه نقلا عن المجلسي و استنادا الى الكثير الاخبار : المراد بالانسان في الآية أبوبكر . و في الرواية 37 ص287 ((علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن الحسين(4) بن عمر بن يزيد، عن محمد بن جمهور، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تعالى: " ائت بقرآن غير هذا أو بدله " قال: قالوا: أو بدل عليا عليه السلام. )) يقول المصطفوي في توضيحه : طبق هذه الرواية اشترط المشركين و المنافقين على الرسول (صلى الله عليه و آله وسلم) للايمان به أن يبدل فضائل علي التي وردت في القرآن بفضائل غيره أو ان يأتيهم بقرآن جديد. و انظر كذلك الرواية 43 من كتاب الحجة باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية ص289-290 ((وبهذا الاسناد، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله تعالى: " إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى " فلان وفلان وفلان، ارتدوا عن الايمان في ترك ولاية أمير المؤمنين عليه السلام قلت: قوله تعالى: " ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الامر " قال: نزلت والله فيهما وفي أتباعهما وهو قول الله عزوجل الذي نزل به جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله: " ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله (في علي عليه السلام) سنطيعكم في بعض الامر " قال: دعوا بني امية إلى ميثاقهم ألا يصيروا الامر فينا بعد النبي صلى الله عليه وآله ولا يعطونا من الخمس شيئا وقالوا إن أعطيناهم إياه لم يحتاجوا إلى شئ، ولم يبالوا أن يكون الامر فيهم، فقالوا: سنطيعكم في بعض الامر الذي دعوتمونا إليه وهو الخمس ألا نعطيهم منه شيئا وقوله " كرهوا ما نزل الله " والذي نزل الله ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وكان معهم أبوعبيدة وكان كاتبهم، فأنزل الله " أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون * أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم - الآية )) . و انظر الرواية الخامسة من كتاب الحجة باب مولد الحسين بن علي عليهما السلام ((علي بن محمد رفعه، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم(2) " قال: حسب فرأى ما يحل بالحسين عليه السلام، فقال: إني سقيم لما يحل بالحسين عليه السلام )) ص366 ج2.

    24. أحاديث الآحاد : يقول المصطفوي في شرح الرواية التاسعة من كتاب الحجة باب أن أهل الذكر الذين أمر الله الخلق بسؤالهم هم الأئمة عليهم السلام : يستدل علماء الأصول بالآية 122 من سورة التوبه ((وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)) في حجية الخبر الواحد. انظر ص307 ج1.

    25. الأخطاء القرآنية : في كتاب الحجة باب النعمة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه الأئمة عليهم السلام الرواية الثالثة , وردت كلمة (و أذكروا) بدلا من (فاذكروا) كما في الآية 69 من سورة الأعراف ((فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) . انظر ص316 ج1. و في باب فيه ذكر الصحيفة و الجفر و الجامعة و مصحف فاطمة عليها السلام الرواية الرابعة , وردت كلمة (فأتوا بكتاب) بدلا من (ايتونى بكتاب) كما في الآية 3 من سورة الأحقاف. و يقول المصطفوي في توضيحه للرواية 42 من كتاب الحجة باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية ص289 : آخر الآية الشريفة (لم يكن الله ليغفر لهم) و أتى بدلها جملة (لن تقبل توبتهم) و هذه الجملة في نهاية الآية 90 من سورة آل عمران الا أنها تعني نفس معنى الآية . و انظر الرواية 56 من كتاب الحجة باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية ص294 ((أحمد بن مهران، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، عن علي بن أسباط عن إبراهيم بن عبدالحميد، عن زيد الشحام قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام - ونحن في الطريق في ليلة الجمعة -: إقرأ فإنها ليلة الجمعة قرآنا، فقرأت: " إن يوم الفصل (كان) ميقاتهم أجمعين * يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون * إلا من رحم الله(5) " فقال أبوعبدالله عليه السلام: نحن والله الذي رحم الله ونحن والله الذي استثنى الله لكنا نغني عنهم )) حيث يقول المصطفوي في توضيحه : لفظ (كان) لا يوجد في القرآن و ربما أضافه الكتاب .


    26. مصحف فاطمه : بالنظر في الرواية الثانية و الخامسة و الثامنة من كتاب الحجة باب فيه ذكر الصحيفة و الجفر و الجامعة و مصحف فاطمة عليها السلام و الجمع بينها تبين لي أن مصحف فاطمه ليس قرآنا مخفيا أو شيء من هذا القبيل و انما فيه أخبار و غيبيات و و مصير ذريتها من بعدها و أسماء الملوك الذين سيحكمون الأرض . و نص الروايات بالترتيب مع شيء من الاختصار هي (( نظرت في مصحف فاطمة (عليها السلام)، قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: إن الله تعالى لما قبض نبيه (صلى الله عليه وآله) دخل على فاطمة (عليها السلام) من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عزوجل فأرسل الله إليها ملكا يسلي غمها ويحدثها، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي فأعلمته بذلك فجعل أمير المؤمنين (عليه السلام) يكتب كلما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفا قال: ثم قال: أما إنه ليس فيه شئ من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون )) و الأخرى ((قال: فمصحف فاطمة (عليها السلام)؟ قال، فسكت طويلا ثم قال: إنكم لتبحثون (7) عما تريدون وعما لا تريدون إن فاطمة مكثت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) خمسة وسبعين يوما وكان دخلها حزن شديد على أبيها وان جبرئيل (عليه السلام) يأتيها فيحسن عزاء ها على أبيها، ويطيب نفسها، ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها، وكان علي (عليه السلام) يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة (عليها السلام))) و كذلك (( قال: كنت أنظر في كتاب فاطمة (عليها السلام) ليس من ملك يملك الارض الا وهو مكتوب فيه بأسمه وأسم ابيه وما وجدت لولد الحسن فيه شيئا)) انظر ص344-350 ج1. فلا يوجد ما يجعلنا نفهم اعتقاد الكليني بوقوع التحريف في القرآن أو عدم اعتقاده بالقرآن الحالي من خلال الروايات الندرجة في هذا الباب , علما بأن هناك روايات أخرى واضحة و صريحة ذكرت في أبواب أخرى تفيد بايمان الكليني بوقوع التحريف في القرآن . و ما يميز مصحف فاطمه كونه منزل من الله عن طريق الوحي كما الكتب السماوية كما يزعم الرافضة. و لكن ما يجعلني اتوقف مدهوشا بعد كل ما سبق هو كلام المصطفوي ف ص346 ج1 في معرض ترجمته للرواية الأولى من الباب و في ما يخص مصحف فاطمه و قول الامام (( والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد )) حينما ينقل من مرآت العقول ما مفاده : ليس في مصحف فاطمه ما تفهمونه أنتم من ظاهر آيات القرآن و تفسيره و لكن فيه تفصيل القرآن و تأويله الذي لا يعلمه الا الأئمة )) . يفهم من كلام المصطفوي أنهم يعتقدون أن مصحف فاطمه قرآن آخر مختلف تماما عن قرآننا من حيث الفهم و أن ما بين أيدينا ليس الا صورة مبهمة و غير مفهومه و العياذ بالله !. انا لله و انا اليه راجعون , فبعد أن كدت أصدق من خلال روايات أصول الكافي أن الرافضة لا يعتبرون مصحف فاطمه قرآنا فاجأني المصطفوي بنقله الذي يفيد عكس ذلك. هذا ان دل فيدل على أن هناك روايات أخرى يعتبرونها صحيحه وردت في كتب أخرى تفيد ما ذهب اليه المصطفوي و المجلسي صاحب كتاب مرآت العقول و الله أعلم .

    27. الامام القائم دموي و أبناء الحسن حساد : ورد في كتاب الحجة باب فيه ذكر الصحيفة و الجفر و الجامعة و مصحف فاطمة عليها السلام الرواية الثالثة (( عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن الحسين ابن أبي العلاء قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إن عندي الجفر الابيض، قال: قلت: فأي شئ فيه؟ قال: زبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وصحف ابراهيم (عليهم السلام) والحلال والحرام، ومصحف فاطمة، ما أزعم أن فيه قرآنا، وفيه ما يحتاج الناس إلينا ولا نحتاج إلى أحد حتى فيه الجلدة، ونصف الجلدة، وربع الجلدة وأرش الخدش. وعندي الجفر الاحمر، قال: قلت: وأي شئ في الجفر الاحمر؟ قال: السلاح وذلك إنما يفتح للدم يفتحه صاحب السيف للقتل، فقال له عبدالله ابن أبي يعفور: أصلحك الله أيعرف هذا بنو الحسن؟ فقال: إي والله كما يعرفون الليل أنه ليل والنهار أنه نهار ولكنهم يحملهم الحسد وطلب الدنيا على الجحود والانكار، ولو طلبوا الحق بالحق لكان خيرا لهم)) انظر ص347 ج1. يضيف المصطفوي في ما يخص نضال أبناء الحسن : انهم – أي أبناء الحسن – و ان كانوا يريدون بحروبهم الانتقام لدم سيد الشهداء حسين و رفع منكرات بني عباس فان أهدافهم صحيحة و مقدسه الا أنهم لا يجنون خيرا من أعمالهم هذه و يحصلون على الحق من طريق باطل لأنهم لم يسأذنوا الامام و ذنب انكارهم لامامتنا و عصيانهم اينا في رقابهم. انظر ص347-348 ج1. و هنا أتساءل : ما حكم خروج الحسين رضي الله عنه على بني أميه و هو يعلم أن عليه الصبر و ترك الأمور للقائم ؟ بل ما حكم الحسن و علي رضي الله عنهما من قبل ؟ لماذا لم يتركوا الأمر للقائم ؟ مصحف فاطمة كما يزعمون الرافضة فيه خبر ما سيكون و علي و الحسن و الحسين أعلم الناس بما في مصحف فاطمه , لماذا اذا حاربوا و هم يعلمون أنهم غير منتصرون و أن النصر سيكون على يد القائم ؟. و ورد في كتاب الحجة باب في شأن انا أنزلناه في ليلة القدر و تفسيرها الرواية الأولى و هي طويله و ننقل منها هذا المقطع (( فوددت أن عينك تكون مع مهدي هذه الامة، والملائكة بسيوف آل داود بين السماء والارض تعذب أرواح الكفرة من الاموات، وتلحق بهم أرواح أشباههم من الاحياء)) . في حسد أولاد الحسن أنظر ص79 ج2 كتاب الحجة باب الاشارة و النص على أبي جعفر عليه السلام الرواية الثالثة ((محمد بن الحسن، عن سهل، عن محمد بن عيسى، عن فضالة بن أيوب، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إن عمر بن عبدالعزيز كتب إلى ابن حزم أن يرسل إليه بصدقة علي وعمر وعثمان وإن ابن حزم بعث إلى زيد بن الحسن وكان أكبرهم، فسأله الصدقة، فقال زيد: إن الوالي كان بعد علي الحسن، وبعد الحسن الحسين، وبعد الحسين علي بن الحسين، وبعد علي ابن الحسين محمد بن علي، فابعث إليه فبعث ابن حزم إلى أبي، فأرسلني أبي بالكتاب إليه حتى دفعته إلى ابن حزم. فقال له بعضنا: يعرف هذا ولد الحسن ؟ قال: نعم كما يعرفون أن هذا ليل ولكنهم يحملهم الحسد ولو طلبوا الحق بالحق لكان خيرا لهم ولكنهم يطلبون الدنيا)) .

    28. الفاطميين من أبناء الحسن : ورد في كتاب الحجة باب فيه ذكر الصحيفة و الجفر و الجامعة و مصحف فاطمة عليها السلام الرواية الثامنة ((محمد بن يحيى، عن احمدبن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن عبدالصمد بن بشير، عن فضيل [بن] سكرة قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) فقال: يافضيل أتدري في أي شئ كنت انظر قبيل؟ قال: قلت: لا، قال: كنت أنظر في كتاب فاطمة (عليها السلام) ليس من ملك يملك الارض الا وهو مكتوب فيه بأسمه وأسم ابيه وما وجدت لولد الحسن فيه شيئا)) انظر ص350 ج1. الاشكال هو : الفاطميين الذين حكموا مصر من أبناء الحسن , فكيف نوفق بين هذه الحقيقة و الرواية التي تفيد بأن أبناء الحسن لن يحكموا ؟ . يقول المصطفوي : ربما المقصودين هم أبناء الحسن في زمن الامام. أقول : ربما !!

    29. سخافة عقل ابن عباس : في مناظرة بين الامام الباقر و ابن عباس ورد في كتاب الحجة باب في شأن انا أنزلناه في ليلة القدر و تفسيرها الرواية الثانية و هي طويله و ننقل منها هذا المقطع ((إن جحدتها بعدما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأدخلك الله النار كما أعمى بصرك يوم جحدتها علي بن ابي طالب قال: فلذلك عمي بصري، قال: وما علمك بذلك فوالله إن عمي بصري (3) إلا من صفقة جناح الملك. قال: فاستضحكت ثم تركته يومه ذلك لسخافة عقله)) انظر ص358 ج1. الجدير بالذكر أن الامام الباقر ولد في سنة 57 و ابن عباس توفي في سنة 68 , و منه يستنتج المصطفوي نقلا عن المجلسي أن المناظرة تمت في صغر الامام الباقر و في حياة ابيه زين العابدين رضوان الله عليهم أجمعين.

    30. ليلة القدر : يقول المصطفوي في شرحه ص362 ج1 : لا اختلاف عندنا معشر الشيعة أن ليلة القدر لا تخرج من ليالي 19 أ و 21 و 23 من رمضان.

    31. نزول الملائكة في ليلة القدر : يقول المصطفوي في شرحه ص362 ج1 : علماء العامة – أي أهل السنة – يقولون أن نزول الملائكة و جبريل - عليهم السلام – كان في عهد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و توقف نزولهم بعد وفاته. يأكد المصطفوي فهمه هذا في ص363 . أقول : هذا جهل أو كذب من المصطفوي فنحن أهل السنة و الجماعة نؤمن بنزول الملائكة في ليلة القدر حتى بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم. و قد بحثت في تفسير ابن كثير و الجلالين و الطبري و القرطبي و لم أجد شيئا مما ادعاه المصطفوي, و ان وجد من أهل السنة من قال بما ادعاه المصطفوي فهذا لا يبرر اطلاقه الفهم على أهل السنة و الجماعة قاطبة.

    32. أبى الله الا أن يعبد سرا : ورد في كتاب الحجة باب في شأن انا أنزلناه في ليلة القدر و تفسيرها الرواية السادسة ((وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يا معشر الشيعة خاصموا بسورة إنا أنزلناه (تفلحوا؟)، فوالله إنها لحجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإنها لسيدة دينكم، وإنها لغاية علمنا، يا معشر الشيعة خاصموا ب " حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين " فإنها لولاة الامر خاصة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يا معشر الشيعة يقول الله تبارك وتعالى: " وإن من امة إلا خلا فيها نذير " قيل: يا أبا جعفر نذيرها محمد (صلى الله عليه وآله) قال: صدقت، فهل كان نذير وهو حي من البعثة في أقطار الارض، فقال السائل: لا، قال أبوجعفر (عليه السلام): أرأيت بعيثه أليس نذيره، كما أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعثته من الله عزوجل نذير، فقال: بلى، قال: فكذلك لم يمت محمد إلا وله بعيث نذير قال: فإن قلت لا فقد ضيع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من في أصلاب الرجال من امته، قال: وما يكفيهم القرآن؟ قال: بلي إن وجدوا فله مفسرا قال: وما فسره رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: بلى قد فسره لرجل واحد، وفسر للامة شأن ذلك الرجل وهو علي بن أبي طالب (عليه السلام). قال السائل: يا أبا جعفر كان هذا أمر خاص لا يحتمله العامة؟ قال: أبى الله أن يعبد إلا سرا حتى يأتي إبان أجله الذي يظهر فيه دينه، كما أنه كان رسول الله مع خديجة مستترا حتى امر بالاعلان، قال السائل: ينبغي لصاحب هذا الدين أن يكتم؟ قال: أو ما كتم علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم أسلم مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى ظهر أمره؟ قال: بلى، قال: فكذلك أمرنا حتى يبلغ الكتاب أجله)) انظر ص364-365 ج1 . أقول : وكتم الصديق أبوبكر رضي الله عنه اسلامه كذلك و اطلاع الرسول صلى الله عليه و سلم اياه و دعوته الى الاسلام سرا دليل على قربه منه و ثقته فيه. قاتل الله التعصب الأعمى.

    33. غضب الله على الشيعة : ورد في كتاب الحجة باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون و انهم لا يموتون الا باختيار منهم الرواية الخامسة ((علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن بعض أصحابنا، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: إن الله عزوجل غضب على الشيعة فخيرني نفسي أوهم، فوقيتهم والله بنفسي)) انظر ص386 ج1. يقول المصطفوي في شرحه نقلا عن المجلسي : غضب الله على الشيعة اما لأنهم تركوا التقية و أظهروا امامت حضرته و لم يكن لخليفة الوقت هارون الرشيد خيار غير ملاحقة الشيعة و قتلهم أو أن يأسر الامام و يقتله بالسم فاشترى الامام سلامة الشيعة بحياته. و ربما غضب الله كان سببه عدم طاعة الشيعة للامام و عدم انقيادهم له الى أن تسلط الهارونيون عليهم , فخير الله الامام بين أن يحارب و يعرض جماعة من شيعته للقتل أو أن ينزوي و يستسلم للسجن و الشهادة. انظر ص387 ج1.

    34. الأئمة و علم ما كان و ما يكون : ورد في كتاب الحجة باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان و ما يكون و أنه لا يخفى عليهم الشيء صلوات الله عليهم الرواية الأولى ((أحمد بن محمد ومحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن إبراهيم بن إسحاق الاحمر، عن عبدالله بن حماد، عن سيف التمار قال كنا مع أبي عبدالله (عليه السلام) جماعة من الشيعة في الحجر فقال: علينا عين؟ فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحدا فقلنا: ليس علينا عين فقال: ورب الكعبة ورب البنية - ثلاث مرات - لو كنت بين موسى والخضر لاخبرتهما أني أعلم منهما ولانبئتهما بما ليس في أيديهما، لان موسى والخضر (عليهما السلام) أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة وقد ورثناه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وراثة)) انظر ص388 ج1. لأن سؤال الامام عن الجاسوس يدل على عدم علمه بالغيب يقول المصطفوي في شرحه نقلا عن المجلسي : الامام ليس مكلفا أن يعمل بهذا العلم و عليه في الظاهر العمل بناءا على التقيه أو أن الامام يحتاج مراجعة الكتب أو التوجه الى عالم القدس للاطلاع على بعض المطالب.

    35. من الشيعة من أنكر علم الغيب : ورد في كتاب الحجة باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان و ما يكون و أنه لا يخفى عليهم الشيء صلوات الله عليهم الرواية الرابعة ((محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن ضريس الكناسي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول - وعنده اناس من أصحابه -: عجبت من قوم يتولونا (3) ويجعلونا أئمة ويصفون أن طاعتنا مفترضة عليهم كطاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم يكسرون حجتهم ويخصمون أنفسهم بضعف قلوبهم، فينقصونا حقنا ويعيبون ذلك على من أعطاه الله برهان حق معرفتنا والتسليم لامرنا، أترون أن الله تبارك وتعالى افترض طاعة أوليائه على عباده، ثم يخفي عنهم أخبار السماوات والارض ويقطع عنهم مواد العلم فيما يرد عليهم مما فيه قوام دينهم؟! فقال له حمران: جعلت فداك أرأيت ما كان من أمر قيام علي بن أبي طالب والحسن والحسين (عليهم السلام) وخروجهم وقيامهم بدين الله عز ذكره، وما اصيبوا من قتل الطواغيت إياهم والظفر بهم حتى قتلوا وغلبوا؟ فقال أبوجعفر (عليه السلام): ياحمران إن الله تبارك وتعالى قد كان قدر ذلك عليهم وقضاه وأمضاه وحتمه على سبيل الاختيار ثم أجراه فبتقدم علم إليهم من رسول الله (صلى الله عليه وآله) قام علي والحسن والحسين (عليهم السلام)، وبعلم صمت من صمت منا، ولو أنهم يا حمران حيث نزل بهم ما نزل بهم ما نزل من أمر الله عزوجل وإظهار الطواغيت عليهم سألوا الله عزوجل أن يدفع عنهم ذلك وألحوا عليه في طلب إزالة ملك الطواغيت وذهاب ملكهم إذا لاجابهم ودفع ذلك عنهم، ثم كان انقضاء مدة الطواغيت وذهاب ملكهم أسرع من سلك منظوم انقطع فتبدد، وما كان ذلك الذي أصابهم يا حمران لذنب اقترفوه ولا لعقوبة معصية خالفوا الله فيها ولكن لمنازل وكرامة من الله، أراد أن يبلغوها، فلا تذهبن بك المذاهب فيهم)) انظر ص389-390 ج1. يبدوا أن بعض الشيعة كانوا ينكرون علم أئمتهم بالغيب لما تعرض له علي و الحسن و الحسين من قتل و انهزام و مصائب و عجزهم عن تجنب الضر عن أنفسهم. يقول المصطفوي في شرحه : القصد من هذه الجملات تعزير و تأديب الشيعة الذين يقولون أن الامام لا يعلم أخبار السماء و الأرض و ان علمه كعلم البشر. يقول الامام لهؤلاء الشيعة أنهم بعقيدتهم هذه تهزمون أنفسكم أمام أهل السنة لأنهم يقولون : امامكم يتساوى مع امامنا في العلم و المعرفه. يا معشر الشيعة يا ضعاف القلوب , لم تنقصون من مقامنا و تكسرون من حجتكم . و يكمل المصطفوي قائلا : انه لمن المؤسف أن يضع محيط ماءه عذب مقابل أناس جهلة و فقراء و عطشى . أحسنت و الآلاف الأحسنت لذوي القلوب النيره أمثال زراره و أبو بصير و ابن مسلم . الذين فتحوا أعينهم و أدركوا عظمة ذاك المحيط و غنموا قطرات منه ليروا العطشى الى يوم القيامه و يزيدوهم نشاطا و فرحة.

    36. المفوضة : يقول المصطفوي نقلا عن المجلسي في ص3 ج2 : التفويض في الخلق و الرزق و الاحياء و الاماته , و هناك من يعتقدون بأن الله خلق الرسول صلى الله عليه و سلم و الأولياء و من ثم خولهم خلق و تربية بقية الموجودات , و عليه هم يخلقون و يرزقون و يحيون و يميتون و هؤلاء طائفة تسمى بالغلاة أو المفوضه . لا شك أن هذه العقيدة كفريه و من يعتقدون بها ليسوا من زمرة المسلمين الا أن يكون قصدهم أن الله جعل الأئمة مطاعين في السماء و الأرض و حتى الجمادات تعمل بأمرهم و الله يعمل كل ما يريدون الا أنهم لا يريدون الا ما يريد الله و هذه العقيدة صحيحة و تدل عليها بعض الأخبار. و ينقل المصطفوي في ص4 ج2 عن الصدوق من رسالته في العقائد ما مفاده أن الغلاة كفار و أضل من اليهود و النصارى و أهل البدع و المجوس اذ أن لم تقم طائفة بتصغير الله – و العياذ بالله – مثلهم. و ينقل عن المفيد : أن الغلاة هم من ينسبون الألوهية و النبوة الى أمير المؤمنين و الائمة من ذريته و يتجاوزون المعقول في تعظيم فضلهم دنيا و دينا. هؤلاء ضلال و كفار و أمير المؤمنين أمر باحراقهم.

    37. من الذي سأل : ورد في كتاب الحجة باب التفويض الى رسول الله صلى الله عليه و آله و الى الأئمة عليهم السلام في أمر الدين الرواية الثانية (( علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن يحيى بن أبي عمران، عن يونس، عن بكار بن بكر، عن موسى بن أشيم قال: كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) فسأله رجل عن آية من كتاب الله عزوجل فأخبره بها ثم دخل عليه داخل فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبر [به] الاول فدخلني من ذلك ما شاء الله حتى كأن قلبي يشرح بالسكاكين فقلت في نفسي: تركت أبا قتادة بالشام لا يخطئ في الواو وشبهه وجئت إلى هذا يخطئ هذا الخطاء كله، فبينا أنا كذلك إذ دخل عليه آخر فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبرني وأخبر صاحبي، فسكنت نفسي، فعلمت أن ذلك منه تقية، قال: ثم التفت إلي فقال لي: يا ابن أشيم إن الله عزوجل فوض إلى سليمان بن داود فقال: " هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب " وفوض إلى نبيه، (صلى الله عليه وآله) فقال: " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " فما فوض إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد فوضه إلينا)) انظر ص4 ج2 . الملاحظ أن الذين سألوا ثلاثة و الراوي ليس منهم فكيف يقول (فأخبره بخلاف ما أخبرني) ؟


    38. الملائكة و الرجعة و الخلفاء الراشدين : يقول المصطفوي في شرحه ص35 ج2 للرواية الخامسة من نسخة الصفواني , كتاب الحجة باب أن الأئمة عليهم السلام لم يفعلوا شيئا و لا يفعلون الا بعهد من الله عز وجل و أمر منه لا يتجاوزونه ((علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن عبدالرحمن الاصم، عن أبي عبدالله البزاز، عن حريز قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): جعلت فداك ما أقل بقاء كم أهل البيت وأقرب آجالكم بعضها من بعض مع حاجة الناس إليكم؟! فقال: إن لكل واحد منا صحيفة فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدته، فإذا انقضى ما فيها مما امر به عرف أن أجله قد حضر فأتاه النبي (صلى الله عليه وآله) ينعى إليه نفسه وأخبره بما له عند الله وإن الحسين (عليه السلام) قرأ صحيفته التي أعطيها، وفسر له ما يأتي بنعي وبقي فيها أشياء لم تقض، فخرج للقتال وكانت تلك الامور التي بقيت أن الملائكة سألت الله في نصرته فأذن لها ومكثت تستعد للقتال وتتأهب لذلك حتى قتل فنزلت وقد انقطعت مدته وقتل (عليه السلام)، فقالت الملائكة: يا رب أذنت لنا في الانحدار وأذنت لنا في نصرته، فانحدرنا وقد قبضته، فأوحى الله إليهم: أن الزموا قبره حتى تروه وقد خرج فانصروه وابكوا عليه وعلى ما فاتكم من نصرته فإنكم قد خصصتم بنصرته وبالبكاء عليه، فبكت الملائكة تعزيا وحزنا على ما فاتهم من نصرته، فإذا خرج يكونون أنصاره )) , يقول المصطفوي : الجملة الأخيرة تخص الرجعة و هي احدى المسائل التي وردت في الكتب العقائدية و المقصود بالرجعة رجوع بعض الأئمة و جمع من الكفار الى الدنيا قبل القيامة لكي ينتقم المؤمنون منهم و ينعموا في دولة الحق. و الرجعة عقيدة تخص الامامية و هم يتفقون عليها و الأخبار في شأنها متواترة. أقول : يا ترى من هم هؤلاء الكفار ؟ . تتضح لنا الاجابة على هذا السؤال من خلال الرواية الأولى من كتاب الحجة باب الاشارة و النص على أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليهما ((الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أبان بن عثمان، عن أبي الصباح الكناني قال: نطر أبوجعفر (عليه السلام) إلى أبي عبدالله (عليه السلام) يمشي فقال: ترى هذا؟ هذا من الذين قال الله عزوجل: " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)) انظر ص79 ج2. يقول المصطفوي في شرحه لهذه الآية أن تأويلها أنها جاءت في شان الامام الغائب و الأئمة الذين سيرجعون في عهده و أن المراد من الاستضعاف في الأرض وقوع الظلم عليهم و غصب حقوقهم الا أنهم عند الله العزيز و العظيم ذو شأن و قوة . هنا نفهم أن الرافضة يعتقدون بأن امامهم الغائب سيرجع و معه بقية الأئمة لينقموا من أبابكر و عمر و عثمان و من عاونهم أجمعين , أي أن هؤلاء هم المقصودين بالكفار كما ورد سابقا.

    39. الولد الأكبر : الرواية الأولى من كتاب الحجة باب الامور التي توجب حجة الامام عليه السلام (( محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نصر قال: قلت لابي الحسن الرضا (عليه السلام): إذا مات الامام بم يعرف الذي بعده؟ فقال للامام علامات منها أن يكون أكبر ولد أبيه ويكون فيه الفضل والوصية، ويقدم الركب فيقول: إلى من أوصى فلان؟ فيقال: إلى فلان، والسلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل، تكون الامامة مع السلاح حيثما كان)) انظر ص36 ج2. اشكال هذه الرواية في الحسن و الحسين – رضي الله عنهما - و اسماعيل - رحمه الله – الابن الأكبر للامام الصادق الذي مات قبل أبيه .

    40. عبدالله الأفطح : ورد في كتاب الحجة باب الأمور التي توجب حجة الامام عليه السلام كما في الرواية السادسه ((محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن أبي يحيى الواسطى، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) [قال]: إن الامر في الكبير ما لم تكن فيه عاهة)) انظر ص37 ج2 . يقول المصطفوي في شرحه : الامامة للابن الأكبر ما لم توجد نقص في الخلق أو الخلقة أو ما هو عند الناس قبيح و منفور. عبدالله الأفطح مثلا و كان الابن الأكبر للامام الصادق بعد اسماعيل كان له عيبان : (1) قدماه كانا عريضين و ضخمين بشكل غير عادي . (2) كان جاهلا و فاسد العقيده كما يقول المفيد أنه لم يكن يعد شيئا عند أبيه و كان يعاشر الطائفة الحشويه و كان مرجئا.

    41. الزمخشري ناصبي : يقول المصطفوي في شرحه للرواية الثالثة من كتاب الحجة باب الاشارة و النص على أمير المؤمنين عليه السلام نقلا عن المجلسي في تفسير الزمخشري للآية الكريمة (فَإِذَا فَرَغْتَ فَٱنصَبْ) }ومن البدع: ما روى عن بعض الرافضة أنه قرأ: «فانصب» بكسر الصاد، أي: فانصب علياً للإمامة؛ ولو صحّ هذا للرافضي لصحّ للناصبي أن يقرأ هكذا، ويجعله أمراً بالنصب الذي هو بغض عليّ وعداوته{ . . . يقول : تأمل هذا المتعصب الحقير كيف أعمى الله بصيرته . . . ثالثا : ما يقولونه الشيعه ليس الا نقلا لما وصلهم من الأئمة الذين يعترف جميع المسلمين بفضلهم و حتى هذا الناصبي (الزمخشري) ينقل عن الأئمة الكثير من القراآت و التفاسير.

    42. نبوة عيسى : كيف نوفق بين الآية الكريمه 30 من سورة مريم بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا)) و الرواية العاشرة من من كتاب الحجة باب الاشارة و النص على أبي جعفر الثاني عليه السلام ((محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن صفوان بن يحيى قال: قلت للرضا (عليه السلام): قد كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر (عليه السلام) فكنت تقول: يهب الله لي غلاما، فقد وهبه الله لك، فأقر عيوننا، فلا أرانا الله يومك فإن كان كون فإلى من؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر (عليه السلام) وهو قائم بين يديه، فقلت: جعلت فداك هذا ابن ثلاث سنين؟! فقال: وما يضره من ذلك فقد قام عيسى (عليه السلام) بالحجة وهو ابن ثلاث سنين)) انظر ص106 ج2. القرآن أكد أن سينا عيسى عليه السلام كان نبيا و هو في المهد في الحين الرواية تقول أنه أصبح نبيا في الثالثة و بعض الروايات تقول قبل الثالثة ؟

    43. عائشة أو حميراء عدوة الله و الرسول و آل البيت : ورد في كتاب الحجة باب الاشارة و النص على الحسين بن علي عليهما السلام الرواية الأولى ((علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بكر بن صالح [قال الكليني] وعدة من أصحابنا، عن ابن زياد، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن هارون بن الجهم، عن محمد ابن مسلم قال سمعت ابا جفعر (عليه السلام) يقول: لما حضر الحسن بن علي (عليهما السلام) الوفاة قال للحسين (عليه السلام): يا أخي إني اوصيك بوصية فاحفظها، إذا أنا مت فهيئني ثم وجهني إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) لاحدث به عهدا ثم اصرفني إلى امي (عليها السلام) ثم ردني فادفني بالبقيع، واعلم أنه سيصيبني من عائشة ما يعلم الله والناس صنيعها وعداوتها لله ولرسوله وعداوتها لنا أهل البيت، فلما قبض الحسن (عليه السلام) [و] وضع على السرير ثم انطلقوا به إلى مصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي كان يصلي فيه على الجنائز فصلى عليه الحسين (عليه السلام) وحمل وادخل إلى المسجد فلما اوقف على قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذهب ذو العوينين إلى عائشة فقال لها: إنهم قد أقبلوا بالحسن ليدفنوا مع النبي (صلى الله عليه وآله) فخرجت مبادرة على بغل بسرج - فكانت أول امرأة ركبت في الاسلام سرجا - فقالت نحوا ابنكم عن بيتي، فإنه لا يدفن في بيتي ويهتك على رسول الله حجابه، فقال لها الحسين (عليه السلام): قديما هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأدخلت عليه ببيته من لا يحب قربه، وإن الله سائلك عن ذلك يا عائشة)) انظر ص69-70 ج2 . و انظر كذلك الرواية الثالثة من نفس الباب ص73 ج2 . و الرواية الحادية عشرة من كتاب الحجة باب الاشارة و النص على أبي الحسن موسى عليه السلام تقول بأن الله يبغض اسم حميراء ((الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن محمد بن سنان، عن يعقوب السراج قال: دخلت على أبي عبدالله وهو واقف على رأس أبي الحسن موسى وهو في المهد، فجعل يساره طويلا، فجلست حتى فرغ، فقمت إليه فقال لي: ادن من مولاك فسلم، فدنوت فسلمت عليه فرد علي السلام بلسان فصيح، ثم قال لي. اذهب فغير أسم ابنتك التي سميتها امس، فإنه اسم يبغضه الله، وكان ولدت لي ابنة سميتها بالحميراء، فقال أبوعبدالله (عليه السلام): انته إلى أمره ترشد، فغيرت اسمها)) انظر ص85-86 ج2.

    44. كفر من يسمي القائم : ورد في كتاب الحجة باب في النهي عن الاسم الرواية الرابعة ((محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب، عن ابن رئاب عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: صاحب هذا الامر لا يسميه باسمه إلا كافر)) ص126-127 ج2.

    45. المصطفوي قد يخالف المجلسي : يقول المصطفوي في شرحه للرواية الرابعة من باب النهي عن الاسم كتاب الحجة و عن روايات الباب مجملا : يفهم من العلة المذكورة في الرواية الثانية أن المنع يخص زمن الغيبة لكي لا يعرف الأعداء اسمه و لا يعرفوا الطريق اليه , الا أن المجلسي يذكر في المرآة ص 240 روايات أخرى تفيد عدم استحباب ذكر اسمه الى أن يظهر و يملأ الأرض عدلا اذ يقول ( و لا ريب أن الأحوط ترك التسمية مطلقا) . ثم يقول المصطفوي : أرى أن لا يوجد سبب قوي لهذا القول غير التعبد اذ لا بأس في تسمية القائم بألقاب كالحجة أو ولي العصر أو امام الزمان و عشرات الألقاب التي وردت في دعاء الندبه و غيرها و لا أرى فرق بين هذه الألقاب و كلمت " م ح م د" أو بتسمية اباه بكنيته "أبو محمد" , فلا فرق بين الألقاب و الاسماء , بل ربما الألقاب تثير ثائرة الأعداء و تحرظهم على البحث عنه. انظر ص127 ج2 . هذا يدل أن المصطفوي لا ينقل فقط و انما يعمل عقله في الموضوع و ان كتابه نتيجة لجهد و دراسة و ليس نقلا و ترجمه .

    46. الايمان بالقائم ركن من أركان الدين : يقول المصطفوي في شرحه للرواية الثالثة من كتاب الحجة باب نادر في حال الغيبة . . . يقول المصطفوي : نرد على مخالفين الشيعة و الذين يقولون : ما فائدة الامام الغائب ان لم تستطيعوا أخذ المسائل الدينية منه ؟ . . . أقول لهؤلاء ( الكلام للمصطفوي ) : يكفي أن الاعتقاد بوجود الامام أمر مطلوب و ركن من أركان الدين , كالذين عاصروا الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و لم يروه و كانوا يؤمنون بوجوده أمثال النجاشي و أويس القرني , لذا يقول الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم في حديث متفق عليه بين الشيعة و السنة : من مات و لم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية . فالشيعة يقولون أن المراد بامام الزمان في عصرنا محمد بن حسن و هو حضرت المهدي , و العامة ( أي أهل السنة) يقولون أن المراد بامام الزمان كل سلطان يحكم الناس سواءا كان عادلا أو فاسقا , الا أن سخافة و قبح أقوال هؤلاء لا ينطلي على عاقل . . . الخ . انظر ص131 ج2. اقول : كيف جاز للمصطفوي مقارنة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و الذي اتفقت البشرية على وجوده بامام غائب اختلف الرافضة أنفسهم في تحديده و ميلاه ؟ .

    47. الاختلاف في تحديد القائم : يقول المصطفوي في شرحه للرواية 29 من كتاب الحجة باب في الغيبه : شيوع أخبار الغيبة و أوصاف القائم كانت مشهورة لدرجة أن الكيسانية قالت أن ابن الحنفية هو الامام الغائب و ابتدعت طائفة الناووسية والممطورة القول بأن الامام الصادق و الامام الكظم هما امام الزمان . انظر ص144 ج2. و ورد في شرح المصطفوي للرواية 11 من كتاب الحجة باب ما يفصل به بين دعوى المحق و المبطل في أمر الامامة ((أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن ابن قياما الواسطي - وكان من من الواقفة - قال: دخلت على علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) فقلت له: يكون إمامان؟ قال: لا إلا وأحدهما صامت، فقلت له: هو ذا أنت ليس لك صامت - ولم يكن ولد له أبوجعفر بعد - فقال لي: والله ليجعلن الله مني ما يثبت به الحق وأهله، و ويمحق الباطل وأهله، فولدله بعد سنة أبوجعفر (عليه السلام) - فقيل لابن قياما: ألا تقنعك هذه الآية؟ فقال: أما والله إنها لآية عظيمة ولكن كيف أصنع بما قال أبوعبدالله (عليه السلام) في ابنه؟)) انظر ص166-167 ج2 , قال المصطفوي : نقل المجلسي عن المحدث الاسترآبادي أن المقصود بقول أبي عبدالله عليه السلام في ابنه رواية وضعتها الواقفية يقول فيها الامام الصادق عليه السلام ما معناها : نحن عائلة تحتوي على 8 محدثين سابعهم القائم . و ذكر الشيخ الطوسي الأخبار التي يعتمدها الطائفة الواقفية في كتابه الغيبة و ردها كلها . انظر ص167 ج2. و يقول المصطفوي في شرح الرواية الأولى من كتاب الحجة باب في أن الامام متى يعلم أن الأمر قد صار اليه : الواقفية ظنوا أن موسى بن جعفر هو القائم و صاحب الأمر . انظر ص216 ج2. و الرواية الثانية من الباب تفيد أن ابراهيم بم موسى كان من الواقفية و كان ينكر امامة أخوه الرضا بن موسى . انظر ص216 ج2.

    48. الخلافة بيعة أم نص : ورد في كتاب الحجة باب التمحيص و الامتحان الرواية الأولى ((علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن يعقوب السراج وعلي بن رئاب، عن أبي عبدالله عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام لما بويع بعد مقتل عثمان صعد المنبر وخطب بخطبة ذكرها يقول فيها: ألا إن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه صلى الله عليه وآله والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة، حتى يعود أسفلكم أعلاكم وأعلاكم أسفلكم وليسبقن سباقون كانوا قصروا، وليقصرن سباقون كانوا سبقوا، والله ما كتمت وسمة ولا كذبت كذبة، ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم )) انظر ص194 ج2 .

    49. أئمة الحق حلال القرآن و أئمة الباطل حرامه : ورد في الرواية العاشرة من كتاب الحجة باب من ادعى الامامة و ليس لها بأهل و من جحد الأئمة أو بعضهم و من أثبت الامامة لمن ليس لها بأهل ((عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن أبي وهب عن محمد بن منصور قال: سألت عبدا صالحا عن قول الله عزوجل: " قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن " قال: فقال: إن القرآن له ظهر وبطن فجميع ما حرم الله في القرآن هو الظاهر، والباطن من ذلك أئمة الجور، وجميع ما أحل الله تعالى في الكتاب هو الظاهر، والباطن من ذلك أئمة الحق )) انظر ص202 ج2 . يقول المصطفوي في شرحه : الأئمة يمثلون كل طاعة و يقين و تقوا و صلاة و صيام و حج و صيام و ما سوى ذلك من العبادات و الطاعات التي وردت في القرآن , لأنهم يأمرون اليها و يعلمونها و يأدونها بشكل كامل , لذا تتحد كل أوامر القرآن معهم و أصبحوا هم روح و باطن أوامر القرآن و تأول كلها بهم , لذا نجد أن الآية الشريفة (ان الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر) تأول بوجود أمير المؤمنين , بمعنى آخر : ظاهر الصلاة هو الركعات التي لابد على المسلم أدائها في أوقات معينة أما باطن و روح و معنى الصلاة كما سبق ذكره هو أمير المؤمنين عليه السلام . كذلك الكفر و النفاق و الشرك و الزنا و القتل و شرب الخمر و أمثالها أمور نهى القرآن عنها في الظاهر , الا أن باطنها و واقعها هو أئمة الجور و الظلم و مدعي الامامة بغير الحق , فهم يمثلون تلك الأمور القبيحة و يرغمون الناس عليها. انظر ص 202 ج2.

    50. الله لا يستحي أن يعذب أمة بارة و تقية دانت بامام جائر : ورد في كتاب الحجة باب فيمن دان لله عز وجل بغير امام من الله جل جلاله الرواية الرابعة ((وعنه، عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال الله تبارك وتعالى: لاعذبن كل رعية في الاسلام دانت بولاية كل إمام جائر ليس من الله، وإن كانت الرعية في أعمالها برة تقية، ولاعفون عن كل رعية في الاسلام دانت بولاية كل إمام عادل من الله وإن كانت الرعيه في أنفسها ظالمة مسيئة )) و انظر كذلك الرواية الخامسة ص206 ج2 . المصطفوي يقول في شرحه أن الأعمال الظالمة هي صغائر الذنوب . انظر ص207 ج2.

    51. من لا يعرف امامه مات ميتة الجاهلية : ورد في الرواية الثالثة من كتاب الحجة باب من مات و ليس له امام من أئمة الهدى و هو من الباب الأول ((أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان، عن الفضيل، عن الحارث بن المغيرة قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية؟ قال: نعم، قلت: جاهلية جهلاء أو جاهلية لا يعرف إمامه؟ قال جاهلية كفر ونفاق وضلال )) انظر ص208 ج2 . يقول المصطفوي في شرحه : من كان جهله بالامام من باب الانكار و المخالفة و التصدي يتشارك في كفره أهل الجاهلية , و ان كان جهله بالامام من باب النفاق يشارك به أهل الجاهلية علما بأن الضلالة أقل درجة من الكفر و النفاق و أقل منهما اثما و تختلف درجات الضلالة من قاصر الى مقصر الى مستضعف . انظر ص209 ج2.

    52. عمرأشرف بن علي بن الحسين : ينقل المصطفوي في شرحه للرواية الأولى من كتاب الحجة باب فيمن عرف الحق من أهل البيت و من أنكر , يقول المصطفوي نقلا عن المجلسي : ورد في عمدة الطالب أن أولاد علي بن الحسين ستة منهم عمر أشرف . انظر ص209 ج2 . أقول : هذا دليل تبركه باسم الخليفة عمر رضوان الله عليهم أجمعين.

    53. للجاحد من بني هاشم ذنبان : ورد في الرواية الرابعة من كتاب الحجة باب في من عرف الحق من أهل البيت و من أنكر ((عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نصر قال: سألت الرضا عليه السلام قلت له: الجاحد منكم ومن غيركم سواء؟ فقال: الجاحد منا له ذنبان و المحسن له حسنتان )) انظر ص211 ج2.

    54. فضل العجم على العرب في الايمان : ورد في الرواية الثانية من كتاب الحجة باب في أن الامام متى يعلم أن الأمر قد صار اليه ((الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن أسباط قال: قلت للرضا عليه السلام: إن رجلا عنى أخاك إبراهيم، فذكر له أن أباك في الحياة، وأنك تعلم من ذلك ما يعلم، فقال سبحان الله يموت رسول الله صلى الله عليه وآله ولا يموت موسى عليه السلام قد والله مضى كما مضى رسول الله صلى الله عليه واله ولكن الله تبارك وتعالى لم يزل منذ قبض نبيه صلى الله عليه وآله هلم جرا يمن بهذا الدين على أولاد الاعاجم ويصرفه عن قرابة نبيه صلى الله عليه وآله هلم جرا فيعطي هؤلاء ويمنع هؤلاء، لقد قضيت عنه في هلال ذي الحجة ألف دينار بعد أن أشفى )) انظر ص216-217 ج2 . يقول المصطفوي : قد يصعب قبول مثل هذه الروايات على بعض العرب ويجتهدون في تضعيفها أو توجيهها , الا أنني و بالنظر في سير الاسلام في عرق العرب و العجم من خلال 14 قرنا من التاريخ و بمقارنة العلماء و المخلصين الذين قاموا بحماية الاسلام من هاذين العرقين و كذلك بالنظر الى شدة تعصب أولئك (يقصد العرب) و تسليم و صفاء هؤلاء (يقصد العجم) , يعدون أكبر دليل على صدق الروايات و صدورها من منابع الوحي . انظر ص217 ج2.

    55. يجوز لعلي أن يطلق أم المؤمنين عائشة : يقول المصطفوي في شرح الرواية الثالثة من كتاب الحجة باب في أن الامام متى يعلم أن الأمر قد صار اليه : و قال البعض أن هذا العمل من خصوصيات الرسول (صلى الله عليه و آله و سلم) و الامام و أن وصيه يستطيع أن يطلق نسائه , كما كان لأمير المؤمنين عليه السلام أن يطلق عائشة ( رضي الله عنها) و يسلبها بذلك صفة أم المؤمنين . انظر ص218 ج2.

    56. علي أول الأطفال اسلاما من الرجال باتفاق الخاصة و العامة : يقول المصطفوي في شرح الرواية الثامنة من كتاب الحجة باب حالات الأئمة عليهم السلام في السن ((علي بن إبراهيم، عن أبيه قال: قال علي بن حسان لابي جعفر عليه السلام: يا سيدي إن الناس ينكرون عليك حداثة سنك، فقال: وما ينكرون من ذلك قول الله عزوجل؟ لقد قال الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه وآله: " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني " فوالله ما تبعه إلا علي عليه السلام وله تسع سنين وأنا ابن تسع سنين )) . يقول المصطفوي في شرحه : يتفق الخاصة و العامة (يقصد الرافضة و أهل السنة) أن أول الرجال ايمانا و اسلاما بالرسول صلى الله عليه و سلم هو علي بن أبي طالب و أن هناك اختلاف في سنه عند اسلامه ما بين السابعة الى الخامسة عشر . و ينقل المصطفوي عن المجلسي : الأنسب هو القول بالعشرة سنين و الذي يوافق القول بالتاسعة كما في هذه الرواية اذا ما أهملنا الشهور و لا يوجد شك في أنه بقى على ايمانه الى آخر عمره مع أن بعض العثمانين المتعصبين قالوا أن الايمان قبل البلوغ ليس على اليقين و المعرفة و جوابه : انتم تقبلون بايمانه من أول بلوغه الى آخر عمره و علي عليه السلام كان قد آمن قبل ذلك بسنوات و ان كنتم لا تعدون تلك السنين حجة . الا أن الشيعة يعتقدون أن الأمر أكبر من هذا بكثير , فعلي بن أبي طالب الذي عاش في بيت الرسول (صلى الله عليه و آله و سلم) منذ الرابعة من عمره و تربى على يده و تحت عنايته يستطيع في العاشرة من عمره أن يتفكر و يميز أفضلية عبادة الله على عبادة الأصنام كأي رجل راشد و عاقل . انظر ص233 ج2 . أقول : لم كل هذا التكلف في اثبات رجولة طفل في التاسعة أو العاشرة من عمره ؟ و كيف تجرأت في القول بأن أهل السنة يتفقون مع الرافضة في ان علي أول الرجال اسلاما و ايمانا ؟ .

    57. أرواح الأئمة و الشيعة من العليين : ورد في الرواية الأولى من كتاب الحجة باب خلق أبدان الأئمة و أرواحهم و قلوبهم عليهم السلام ((عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن أبي يحيى الواسطي، عن بعض أصحابنا عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله خلقنا من عليين وخلق أرواحنا من فوق ذلك وخلق أرواح شيعتنا من عليين وخلق أجسادهم من دون ذلك، فمن أجل ذلك القرابة بيننا وبينهم وقلوبهم تحن إلينا؟ )) . يقول المصطفوي في شرحه : العليين في القرآن يقصد به المكان الرفيع و المفسرين فسروها بالعبارات التاليه : السماء السابعة , أعلى الأماكن , اشرف المراتب , أقرب المقامات الى الله , كتاب اعمال الصالحين , و ربما هذا المقام من أعلى درجات المادة حيث خلق الله أرواح الأئمة و الشيعة الا أن ارواح الأئمة خلقت في مقام أعلى من ذلك حيث تنعدم المادة و ارواح الشيعة خلقت في درجة أقل من , لذا الأئمة و الشيعة يتساوون في مرحلة العليين. انظر ص232 ج2.

    58. اختلاف الشيعة في وجود الامام : ورد في الرواية الأولى من كتاب الحجة باب التسليم و فضل المسلمين ((عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن سنان، عن ابن مسكان عن سدير قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: إني تركت مواليك مختلفين يتبرء بعضهم من بعض قال: فقال: وما أنت وذاك، إنما كلف الناس ثلاثة: معرفة الائمة، والتسليم لهم فيما ورد عليهم، والرد إليهم فيما اختلفوا فيه )) . انظر ص234-235 ج2. أقول : اختلاف في وجود الامام و حيرة في غيابهم !.

    59. خاطب الله أمير المؤمنين في القرآن : ورد في الرواية السابعة من كتاب الحجة باب التسليم و فضل المسلمين ((علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن زرارة أو بريد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: لقد خاطب الله أمير المؤمنين عليه السلام في كتابه قال: قلت: في أي موضع؟ قال: في قوله: " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم " فيما تعاقدوا عليه لئن أمات الله محمدا ألا يردوا هذا الامر في بني هاشم " ثم لا يجدوا في أنفسه حرجا مما قضيت (عليهم من القتل أو العفو) و يسلموا تسليما )) . يقول المصطفوي في شرحه : الخطاب في جملة جاؤوك الى أمير المؤمنين عليه السلام و ليس النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) لأنه يقول بعد ذلك : و استغفر لهم الرسول صلى الله عليه و آله و ان كان الخطاب موجه للرسول لقال : و استغفرت لهم . . . انظر ص237 ج2.

    60. هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية : ورد في الرواية الأولى من كتاب الحجة باب أن الواجب على الناس بعد أن يقضون مناسكهم أن يأتوا الامام فيسألونه عن معالم دينهم و يعلمونه ولايتهم و مودتهم له ((علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن الفضيل، عن أبي جعفر عليه السلام قال: نظر إلى الناس يطوفون حول الكعبة، فقال: هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية، إنما امروا أن يطوفوا بها، ثم ينفروا إلينا فيعلمونا ولايتهم ومودتهم ويعرضوا علينا نصرتهم، ثم قرأ هذه الآية " واجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم )) . يقول المصطفوي في شرحه : يفهم من الرواية أن الحج الصحيح هو بأن الحاج في نهاية مناسكه و أعمال الحج - و ذلك في زمن الأئمة - عليهم السلام , يجب أن يذهب اليهم و يسال عن الحلال و الحرام و أصول عقائده و يجدد عهد ولايته , و الا أداء صورة أعمال الحج دون الولاية كحجة اهل الجاهلية . انظر ص238-239 ج2.

    61. خبث باطن سفيان الثوري : يقول مصطفوي في شرحه للرواية الثانية من كتاب الحجة باب ما أمرالنبي صلى الله عليه و آله بالنصيحة لأئمة المسلمين و اللزوم لجماعتهم و من هم ؟ ((محمد بن الحسن، عن بعض أصحابنا، عن على بن الحكم، عن الحكم ابن مسكين، عن رجل من قريش من أهل مكة قال: قال سفيان الثوري: اذهب بنا إلى جعفر بن محمد . . . يقولون: إن علي بن أبي طالب عليه السلام والله الامام الذي وجب علينا نصيحته، ولزوم جماعتهم: أهل بيته، قال: فأخذ الكتاب فخرقه ثم: قال لا تخبر بها أحدا)) : سفيان الثوري من أهل السنة و زعيم المتصوفة و كان يعتقد بامامة معاوية و يزيد و هشام و منصور و كان يظن أن وصية الرسول صلى الله عليه و آله بالتزام الأئمة كانت تشملهم , و لكن عندما على الحقيقة و الواقع من لسان الرجل , أظهرخبث باطنه بتمزيق حديث الرسول صلى الله عليه و آله و أظهر خيانة قلبه باعراضه عن أوامر الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله. انظر ص260 ج2.

    62. الامام يأثم : ورد في الرواية السابعة من كتاب الحجة باب ما يجب من حق الامام على الرعية و حق الرعية على الامام عليه السلام ((عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن صباح بن سيابة، عن ابي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أيما مؤمن أو مسلم مات وترك دينا لم يكن في فساد ولا إسراف فعلى الامام أن يقضيه فإن لم يقضه فعليه إثم ذلك، إن الله تبارك وتعالى يقول: " إنما الصدقات للفقراء والمساكين " الآية فهو من الغارمين، وله سهم عند الامام، فإن حبسه فإثمه عليه )) و ان كان المصطفوي يقول في توضيحه : أما الجملة " فان لم يقضه فعليه اثم ذلك " هي بيان من باب الفرض المحال لبيان واقع و حقيقة كقضية شرطية و لا توجد اشارة أو دلالة على وقوع ذلك كقوله : ان فاطمة سرقت لقطعت يدها. انظر ص265 ج2.

    63. أكان الرسول محجوبا بأبي طالب : ورد في الرواية 18 من كتاب الحجة باب مولد النبي صلى الله عليه و آله ((محمد بن يحيى، عن سعد بن عبدالله، عن جماعة من أصحابنا، عن أحمد بن هلال، عن امية بن علي القيسي قال: حدثني درست بن أبي منصور أنه سأل أبا الحسن الاول عليه السلام أكان رسول الله صلى الله عليه وآله محجوجا بأبي طالب؟ فقال: لا ولكنه كان مستودعا للوصايا فدفعها إليه صلى الله عليه وآله، قال: قلت: فدفع إليه الوصايا على أنه محجوج به؟ فقال لو كان محجوجا به ما دفع إليه الوصية، قال: فقلت: فما كان حال أبي طالب؟ قال أقر بالنبي وبما جاء به ودفع إليه الوصايا ومات من يومه )) ص333 ج2. و يقول المصطفوي في شرحه : العلامة المجلسي يوجه هذه الرواية 5 توجيهات و يختار منها ما معناهها : يسأل درست: هل كان أبو طالب حجة و اماما على النبي ؟ يرد الامام : كلا لأن ما تظنه أنت وصية من أبو طالب للرسول (صلى الله عليه و آله و سلم) ليس الا تسليم وصايا و أمانات الانبياء السابقين التي كانت معه الى الرسول (صلى الله عليه و آله وسلم) و لم يكن أبوطالب هنا سوى أمين و ليس انه كان حجة و اماما و جعل الرسول (صلى الله عليه و آله وسلم ) وصيا له. . . . . و المقصود من اقرارابوطالب في يوم وفاته اقراره الظاهري ليعلم من سواه بايمانه, بل كان قد آمن به من البداية , فعمل بأمر الرسول (صلى الله عليه و سلم ) و عملا بالتقية لم يكن يظهر ايمانه. ص334 ج2.

    64. الصلاة على الرسول دون آله : ورد في الرواية 40 من كتاب الحجة باب مولد النبي صلى الله عليه و آله ((ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: اللهم صلى اليه محمد صفيك وخليلك ونجيك المدبر لامرك )) انظر ص345 ج2. أقول : اللهم صل على محمد و على آله و سلم تسليما كثيرا .

    65. عمر يسمع لرأي علي في غضبه : ورد في الرواية الأولى من كتاب الحجة باب مولد علي بن الحسين عليهما السلام ((الحسين بن الحسن الحسني - رحمه الله - وعلي بن محمد بن عبدالله جميعا، عن إبراهيم بن إسحاق الاحمر، عن عبدالرحمن بن عبدالله الخزاعي، عن نصر بن مزاحم، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما اقدمت بنت يزدجرد على عمر أشرف لها عذارى المدينة وأشرق المسجد بضوئها لما دخلته، فلما نظر إليها عمر غطت وجهها وقالت: " اف بيروج بادا هرمز فقال عمر: أتشتمني هذه وهم بها، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: ليس ذلك لك، خيرها رجلا من المسلمين واحسبها بفيئه، فخيرها فجاءت حتى وضعت يدها . . . الخ )) ص268-269 . أقول : عمر يغضب و علي ينصح و عمر يسمع لعلي , أين الخصومة و العداء اذا ؟ . و انظر كذلك الى الرواية الخامسة من كتاب الحجة باب ما جاء في الاثنى عشر و النص عليهم عليهم السلام ص475 ج2 ((عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبدالله بن القاسم، عن حنان بن السراج(2)، عن داود بن سليمان الكسائي، عن أبي الطفيل قال . . . قام على رأس عمر فقال: يا أمير المؤمنين أنت أعلم هذه الامة بكتابهم وأمر نبيهم؟ قال: فطأطأ عمر رأسه، فقال: إياك أعني وأعاد عليه القول، فقال له عمر: لم ذاك؟ قال إني جئتك مرتادا لنفسي، شاكا في ديني، فقال: دونك هذا الشاب، قال: ومن هذا الشاب؟ قال: هذا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا أبوالحسن والحسين ابني رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا زوج فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، فأقبل اليهودي على علي عليه السلام . . . الخ )) .

    66. لا تكفير و لا عبدالمسيح : ورد في الرواية الرابعة من كتاب الحجة باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) و هي رواية طويلة ((أحمد بن مهران وعلي بن إبراهيم جميعا، عن محمد بن علي، عن الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم قال: . . . فقص هذه القصة وهو قائم معتمد على عصاه، ثم قال: إن أذنت لي يا سيدي كفرت لك وجلست فقال: آذن لك ان تجلس ولا آذن لك أن تكفر، فجلس ثم ألقى عنه برنسه ثم قال . . . فقال: كان اسم امك بالسريانية عنقالية وعنقورة كان اسم جدتك لابيك وأما اسم امك بالعربية فهو مية وأما اسم أبيك فعبد المسيح وهو عبدالله بالعربية وليس للمسيح عبد، قال: صدقت وبررت، فما كان اسم جدي؟ . . . الخ)) انظر ص390 و ص392 من ج2. و الجدير بالذكر أن موسى بن جعفر لم يسمح للنصراني بالانحناء له تعظيما و استنكر اسمه عبدالمسيح . فكيف يسجد الرافضة لقبور أئمتهم و يتسمون بعبدالحسين ؟


    67. الرسول كان يشمر سرواله : انظر الرواية السابعة من كتاب الحجة باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام ((علي بن إبراهيم، عن ياسر الخادم والريان بن الصلت جميعا قال: لما انقضى أمر المخلوع(1) واستوى الامر للمأمون كتب إلى الرضا عليه السلام يستقدمه إلى خراسان . . . قال: فحدثني ياسر الخادم أنه قعد الناس لابي الحسن عليه السلام في الطرقات و السطوح، الرجال والنساء والصبيان، واجتمع القواد والجند على باب أبي الحسن عليه السلام فلما طلعت الشمس قام عليه السلام فاغتسل وتعمم بعمامة بيضاء من قطن، ألقى طرفا منها على صدره وطرفا بين كتفيه وتشمر، ثم قال لجميع مواليه: افعلوا مثل ما فعلت ثم أخذ بيده عكازا(2) ثم خرج ونحن بين يديه وهو حاف قد شمر سراويله إلى نصف الساق وعليه ثياب مشمرة . . . الخ)) ص 408 ج2. . هذه الرواية تفيد بأن أبا الحسن شمر عن سرواله الى نصف الساق كما يفعل السلفيين الوهابيين. أعجب من الرافضة الذين يسخرون من السلفيين !

    68. الله يعمل بالتقية و العياذ بالله : ورد في الرواية الثالثة من كتاب الحجة باب ما جاء في الاثنى عشر و النص عليهم عليهم السلام و هي رواية طويلة منها ((محمد بن يحيى ومحمد بن عبدالله، عن عبدالله بن جعفر، عن الحسن بن ظريف وعلي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن بكر بن صالح، عن عبدالرحمن بن سالم . . . ورأيت في يديها لوحا أخضر، ظننت أنه من زمرد ورأيت فيه كتابا أبيض، شبه لون الشمس، فقلت لها: بأبي وامي يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ما هذا اللوح؟ فقالت: هذا لوح أهداه الله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني واسم الاوصياء من ولدي وأعطانيه أبي ليبشرني بذلك، قال جابر فأعطتنيه امك فاطمة عليها السلام فقرأته واستنسخته . . . الخ )) انظر ص471 ج2 , الوح الأخضر كتاب سماوي هدية من الله الى الرسول صلى الله عليه و آله و سلم كأنه زمرد و كتابته بالأبيض ( شبه لون الشمس ) و مثل هذا الكتاب ليس من صنع البشر و لا كتابة البشر. و منها ((ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي، ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة موسى . . . أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن واكمل ذلك بابنه " م ح م د " رحمة للعالمين . . . الخ )) ص473 ج2 , الجملة (ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي) تفيد امكانية تحريف في كتاب الله و العبارة (م ح م د) تقية من الله و العياذ بالله لأن جابر عندما قرأ اللوح عند فاطمه رضي الله عنها استنسخه كما هو كما يتبين من الرواية .

    69. من ينظر الى قبر الرسول يصاب بالعمى : يحكي المصطفوي في شرحة للرواية الأولى من كتاب الحجة باب النهي عن الاشراف على قبر النبي صلى الله عليه و آله ((عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن جعفر بن المثنى الخطيب قال: كنت بالمدينة وسقف المسجد الذي يشرف على القبر قد سقط والفعلة يصعدون وينزلون ونحن جماعة، فقلت لاصحابنا من منكم له موعد يدخل على أبي عبدالله عليه السلام الليلة؟ فقال مهران بن أبي نصر أنا وقال إسماعيل بن عمار الصيرفي أنا، فقلنا لهما: سلاه لنا عن الصعود لنشرف على قبر النبي صلى الله عليه وآله، فلما كان من الغد لقيناهما، فاجتمعنا جميعا، فقال إسماعيل: قد سألناه لكم عما ذكرتم، فقال: ما أحب لاحد منهم أن يعلو فوقه ولا آمنه ان يرى شيئا يذهب منه بصره أو يراه قائما يصلي أو يراه مع بعض أزواجه صلى الله عليه وآله )) : المعروف عند أهل المدينة أن النظر الى قبر النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) يسبب العمى و عندما يقع شيء في الضريح يربط منديل على عين طفل و يدخل بعد ذلك الى الضريح ليخرج حاجتهم. الا أن لم يصدر شيء من علماء الشيعة في هذه المسألة و كلمة (ما أحب) في هذه الرواية تفيد الاكراه الا أن العلة التي تليها دليل على الحرمة. انظر ص346 ج2.


    بين يدي الآن كتاب أصول الكافي من تأليف ( أبي جعفر محمد ابن يعقوب ابن اسحاق الكليني الرازي ) المتوفى سنة 328 / 329 . الكتاب ترجم الى الفارسية مع الشرح بقلم الحاج سيد جواد مصطفوي . يتكون الكتاب من 4 مجلدات و صدر منه عام 1375 ايرانية عدد 3000 نسخة بواسطة مطبعة ( بيام ) و دار ( انتشارات ولي عصر ) و عنوانه : ناصر خسرو – سكة حاج نايب تلفون 399175 .

    كتاب الكافي أصح الكتب عند الرافضة بعد القرآن الكريم و هو عندهم بمنزلة صحيح مسلم أو البخاري عند أهل السنة و الجماعة . الرافضة ينكرون هذه الحقيقة ليس عملا بالتقية الشرعية كما يوهمون البسطاء منهم و لا كما يرددها الغافلين من أهل السنه , و انما عملا بنصيحة أجدادهم المنافقون من اليهود كما ورد في سورة البقرة الآيه 76 بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ )) . قال حسن البصري في تفسير الآيه كما عند ابن كثير : هَؤُلَاءِ الْيَهُود كَانُوا إِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضهمْ إِلَى بَعْض قَالَ بَعْضهمْ لَا تُحَدِّثُوا أَصْحَاب مُحَمَّد بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِمَّا فِي كِتَابكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْد رَبّكُمْ فَيَخْصُمُوكُمْ .

    تعالو نسرح معا في كتاب أصول الكافي لنرى سمو قدره و علاء درجته عند الرافضة , يهود و منافقي الأمة . لا يهمني متن الكتاب بقدر ما يهمني رأي و شرح المترجم سيد جواد مصطفوي - و هو عالم رافضي – في كتاب الكافي عامة و أصول الكافي خاصة . أسأل الله أن ينفع الأمة بهذا الجهد المتواضع و الله من وراء القصد .

    (( آفرين و صدها هزار آفرين )) :
    يقول المترجم - سيد جواد مصطفوي – في مقدمته : أحسنت و مئات الألوف من الأحسنت ( آفرين و صدها هزار آفرين ) على العالم العميق و المحدث البصير و الذي صرف 20 سنة من عمره بكل اخلاص و موده قبل 11 قرنا و جمع أكثر احاديث و اخبار الأئمة المعصومين اعتبارا من بين الكتب و الرسالات في مجموعة نفيسة و بلا نظير , بل في كنز مدرار و غير منتهي , و سلمها الى المجتمع الاسلامي و الشيعي . ظل هذا الكتاب خلال 11 قرن يشع كالشمس ما بين مئات الألوف من الكتب الاسلاميه و ازداد عزة و شوكة سنة بعد سنة . و قد تم شرحه و ترجمته و التعليق عليه و نشره بلغات متعدده في أكثر من خمسين كتابا . و اعتبر العلماء و المؤلفين هذه المجموعة حجة و سند مذهبي , و اشتهر في المجتمع الشيعي و عد من أكثر الكتب اعتبارا بعد القرآن . اسم ذاك العالم الجليل و المؤلف القدير هو ثقة الاسلام شيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق كليني رازي و اسم مجموعته الثمينة و الشريفة هو كتاب الكافي . انتهى .

    أقول و بالله التوفيق : صدق الكذوب !

    يا رافضة , كلما ألقمناكم حجرا من صحيحكم الكافي نفضتم أيدكم خبثا أو تقليدا متبرئين من كتاب الكافي و بدعوة انكم لا صحاح لكم كأهل السنة و تطالبوننا بالرجوع الى علمائكم ليتبين لنا ما يمكن الاحتجاج به و ما لا يمكن . الا أن عالمكم المصطفوي يقر هنا بعكس ما تدعون و يعتبر الكافي من أكثر الكتب اعتبارا بعد القرآن . فمن نصدق منكم ؟


    تحت عنوان ( أهمية و قيمة كتاب الكافي ) يقول المصطفوي :

    عكف منذ 11 قرنا كبار علماء و نوابغ الشيعة على تأليف كتب و مجامع في الحديث و كل ما يتعلق بالحديث و لكن و رغم كل تلك الجهود , مازال كتاب الكافي محافظا على أهميته و اعتباره , و الى اليوم يعرف بأنه (( من أكثر الكتب اعتبارا بعد القرآن )) .

    لابد أن نبين أن هذا الحكم - هو اعتبار كتاب الكافي من أكثر الكتب اعتبارا بعد القرآن - كان نتيجة تعرض هذا الكتاب الشريف , و لمدة 11 قرنا , لمطالعات و تحقيقات و دراسات علماء و نقاد و محدثين اشتهروا بتشددهم و مبالغتهم في التدقيق . فقد مرت جميع أحاديث الكتاب على آلاف الفقهاء و الحكماء و المتكلمين و المحدثين و الخطباء كما تعرض الروات و المخبرين الذين أخذوا الأحاديث من أفواه المعصومين و تناقلوها يد بيد الى أن وصلت الى الشيخ كليني , تعرض أولئك الروات و المخبرين لتدقيقات علماء الرجال و الدرايه و اشتهروا - أي الروات و المخبرين - بالصحة و الوثوق و الاعتبار . و لا يخفى علينا ما قد تسببه نظارة الحب و البغض و المسامحة و المجاملة الشمسية للناظر في أي موضوع جديد - بغية الحكم فيه - من اعماء لبصيرته و ما ينتج عنه من تشويش لحقيقة الواقع . و لكن الحكم الصادر في حق كتاب الكافي - كونه أكثر الكتب اعتبارا بعد القرآن - و من خلال 11 قرنا من البحث و الدراسة لنقاد اشتهروا بالتشدد في الدقة , مقرون بالحقيقة و خال عن أي شك أو شبهة .
    سنقوم في الفصول القادمة بنقل جزء من مديح و تقدير العلماء لكتاب الكافي , و لكن يمكن اختصار تلك الكلمات في جملة قصيرة مفادها : كتاب الكافي من جملة أكثر الكتب الاسلامية اعتبارا . عالم التشيع في عصرنا هذا بحاجة ماسة للتعرف الى كل ما يشكل أصل و واقع الدين ليتم الاعتقاد و العمل به , وطرح كل ما علق به من زوائد بعيدا . و لا شك في أن كتاب الكافي من ضمن أكثر الكتب اعتبارا في تأمين تلك الحاجة .

    نحن نعلم أن من بين الأحاديث و (( الآيات )) التي بين أيدينا و المنسوبة الى النبي و المعصومين أخبار لم يتفوه بها الرسول و لا المعصومين أو انها لم تكن على صورتها الحاليه و أن الأهداف القذرة و ايدي الخائنين و الجاعلين و المحرفين ساهمت في صنعها و انتشارها . عالم التشيع في عصرنا يعشق و يعطش الى عين الكلمات الصادرة من بين شفتي أسيادها , و لا نتردد و لن نكون قد بالغنا ان قلنا أن كتاب الكافي نبع عين صاف يقوم بسقاية أفواه العطشى بأكثر المياه زلالا و طلبا . . انتهى .


    أقول و بالله التوفيق : مصطفوي يقول أن بعض الآيات منسوبة الى النبي و المعصومين عليهم الصلاة و السلام

    فهل مازال هناك من يشك في صحة ما ورد في الكافي عند الرافضة


    تحت عنوان ( شرح حال الكليني ) يقول المصطفوي :

    تاريخ ميلاد الكليني غير معروف الا أن تاريخ وفاته 328 أو 319 هجرية و قد التقى بسفراء المهدي (ع) - أي النواب الخاص - و أخذوا منه الأحاديث و الأخبار مباشرة . يعتقد بعض العلماء أن كتاب الكافي عرض على امام العصر (ع) – أي المهدي الغائب - و قال عن الكتاب : الكافي كاف لشيعتنا . لا نعلم في أين و من أين و في أي سنة شرع الكليني في كتابة كتابه و لكن نعلم أن تأليفه استغرق 20 سنة و ختمه في بغداد .

    تحت عنوان ( تقدير الكليني ) يقول المصطفوي :

    1 - قال النجاشي : كان شيخ شيعة زمانه , و كان أكثرهم ضبطا للحديث و أكثرهم اعتمادا لدى الشيعة .

    2 – قال ابن طاووس : اتفق الجميع على توثيق و أمانة الشيخ الكليني .

    3 – قال ابن أثير : لقد أحيا الامامية من جديد في القرن الثالث الهجري و يعتبر عالم كبيرا و فاضل و مشهورا في المذهب الامامي .

    4 - قال ابن حجر العسقلاني : الكليني كان من رؤساء و فضلاء الشيعه في أيام المقتدر العباسي .
    5 - قال محمد تقي المجلسي : الحق أن ليس له نظير بين علماء الشيعة و من يدقق في أخبار و ترتيب كتابه يدرك أنه كان مؤيدا من الله تبارك و تعالى .

    تحت عنوان ( مقبرة الكليني ) يقول المصطفوي :

    الشيعة يعتادون زيارة هذا المكان منذ قرون باعتباره مقبرة للكليني و أهل السنة أيضا يحترمون المقبرة و يتفقون على عظمة الكليني , و هذا الأصل يجبرنا على احترام هذا المكان و ان كنا لا نملك دليلا تاريخيا على ثبوت دفنه هناك . محمد تقي مجلسي يقول : مقبرة الكليني في بيت المولوي ببغداد و يعرف بشيخ المشايخ و يزوره العامة – أي أهل السنة – و الخاصة – أي الرافضة .

    تحت عنوان ( تقدير كتاب الكافي ) يقول المصطفوي :

    1 - يقول الشيخ المفيد : الكافي يعد في مرتبة أكثر كتب الشيعة جلالا و أكثرها فائدة .

    2 - يقول محمد بن مكي الشهيد في اجازته لابن خازن : كتاب الكافي من كتب الحديث و الامامية لم تكتب مثلها .

    3 - يقول محقق الكركي في اجازته لصفي الدين عيسى : هناك كتاب عظيم في الحديث يسمى الكافي و لم يكتب مثله . يشمل هذا الكتاب من الأحاديث الشرعيه و الأسرار الدينيه التي لا توجد في الكتب الأخرى .

    4 - يقول الفيض الكاشاني : الكافي أشرف و أكمل و أشمل الكتب اذ انه يشمل الأصول و يخلوا من العيب و الفضول .

    5 - يقول الشهيد الثاني : كتاب الكافي كالماء الذي يصفى من الصافي و أقسم بحياتي أن لم يكتب كاتب مثله , و يعرف قدر و منزلة الكليني من هذا الكتاب .

    6 - يقول المولى محمد أمين الاسترابادي في كتابه فوائد المدينه : سمعنا من أساتذتنا و علمائنا أن لم يتم تأليف كتاب في الاسلام يعادل كتاب الكافي .

    و يقوا أحد الأفاضل : اعلم أن الكافي كتاب يجمع أحاديث كل العلوم كالعقائد و الاخلاق و الآداب و الفقه من أوله الى آخره . و ليس في كتب أحاديث العامه – أي أهل السنة و الجماعة - مثيل له . كيف يستطوعون هم – أي أهل السنة – أن يكون لهم كتاب مثل الكافي يجمع بين الفنون و الاحاديث و جميع أقسام العلوم الالهيه و المستمدة من المعصومين وهم – أي أهل السنة – ليس لهم آل بيت معصومين .

    كتاب الكافي يجمع الكثير من العلوم المذكورة و التي لا توجد في كتب أخرى لدرجة أن عدد الأحاديث التي وردت فيه تزيد عددا من ناحية المتن و السند على الاحاديث التي وردت في الكتب الستة الصحيحه للعامه - يقصد أهل السنة – لأن عدد الأحاديث التي في الكافي 16199 حديثا ( يقول المصطفوي في هامش الصفحة أن علي أكبر الغفاري عد أحاديث الكافي و دون تكرار و كان الحاصل مجموع 15176 حديثا ) في حين عدد كل الأحاديث في صحيح البخاري مع التكرار يبلغ 7275 حديثا و يقال أن بعد حذف المكررات يبقى 4000 حديثا و ابن تيمية يقول أن مجموع الأحاديث الصحيحة في البخاري و مسلم أقل من 7000 حديثا . انتهى .


    تحت عنوان ( خصائص و امتيازات كتاب الكافي ) يقول المصطفوي نقلا عن مقدمة الدكتور محفوظ :

    1 - عاصر مؤلفه سفراء الامام الغائب (ع) و يعد ابن طاووس هذا طريق لاثبات حقيقة ما كتبه الكليني .

    2 - التزم الكليني في كتاب الكافي بذكر سلسلة ألاسانيد الموصولة الى الامام لكل الأحاديث ما عدى القلة القليلة منها . أحيانا يحذف بداية السند معتمدا على الاسانيد المدونة في كتب من يروي عنهم أو بالاشارة الى أسانيد مرت ذكرها .

    3 - يقول أحد كبار المحققين : أسلوب الكليني في ترتيب احاديث الباب يعتمد على البدء بالاحاديث الأكثر صحة و وضوحا و منتهيا بالأحاديث المبهمة و المجملة . لهذا يكاد لا يخلو باب من الأبواب من الاحاديث المجملة و المبهمة .

    4 - غالبا لا يذكر الأخبار المتعارضه و يكتفي بذكر الروايات المرتبطة بعنوان الباب , وهذا دليل على ترجيحه الروايات المذكورة على الروايات الغير مذكورة .

    تحت عنوان ( هل نقبل الأحاديث المتشابه أم نردها ) ينهي المصطفوي كلامه بعد شرح طويل قائلا:

    ما ذكرناه الى الآن يخص صحة متن و دلالة الحديث و هي مسألة ثانوية عند النظر في صحة الأحاديث , اذ لابد من التأكد أولا من صحة اسانيدها . والكلام في صحة الأسانيد و طرق الحديث و التحقيق في الأشخاص الذين أوصلوا كلام النبي – صلى الله عليه و آله و سلم – و أئمة الهدى – عليهم السلام – الى المرحوم الكليني و غيره من المؤلفين مبحث آخر و مبسوط و له تفصيلاته . و قد الف علماء الرجال في هذا الباب الكثير من الكتب و جعلوا لكل شخص أو راو ملف خاصا . و بما أن رجال كتاب الكافي من ناحية الاعتبار و الوثوق يعدون في مرتبة أكثر رجال الحديث اعتبارا , لا نجد حاجة للتوضيح . انتهى .





    «« توقيع عيسى الفاروق »»
    إدارة المنتدى / عيسى الفاروق
    للتواصل / 218914080614+

  2. #2
    عضو
    الصورة الرمزية ناصح الروافض
    الحالة : ناصح الروافض غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3657
    تاريخ التسجيل : Nov 2008
    المشاركات : 851
    المذهب : سني
    التقييم : 20

     

     

    افتراضي


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
    بارك الله فيك أخى الفاروق
    استمعت مؤخراً لمحاضرة الشيخ عثمان الخميس ( سيا حة في الكافي ) و الكافي هو أصح كتب الشيعة والمرجع الأول لهم .
    والذي ألفه الأعجمي النجس محمد بن يعقوب الكليني لعنة الله عليه وعلى جميع الروافض المجوس الأنجاس .

    ولقد تطرق الشيخ بارك الله فيه لبعض ما ورد من مها زل وخرافات وأكاذيب نسبها المؤلف زوراً وبدون إسناد لآل البيت،
    الذين هم بريئون من هذا الكتاب
    وأسمح لى أن أنقل لكم بعضاً مما ورد في هذه المحاضرة من
    مهازل هذا الكتا ب العفن !!!

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    1_قال الإمام علي أن عفيرأ حمار الرسول كلم الرسول وقا ل له بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، إن أبي حد ثني عن أبيه عن جده عن أبيه، أنه كان مع نبي الله نوح في السفينة، فمسح نوح على ظهره وقال يخرج من صلب هذا الحمار ، حمار يركبه سيد النبيين ، والحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار........................ الجزء الأول ص 237
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    2_عن أبي جعفر قال : ما أدعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله إلا كذباَ ، ما جمعه وحفظه كما أنزله الله إلا علي .(روضة الكافي ص78 )

    3_ عن أبي عبدالله قال : القرآن الذي أتى به جبريل سبعة عشر ألف آية . (يعادل ثلاث أضعا ف قرئاننا ) ج2 ص 634
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    4_ علامات يعرف بها الإمام عند الشيعة:
    يولد مطهراً مختوناً ، ينزل من بطن أمه على يد يه رافعاً صوته بالشهادتين ، لا يجنب ، تنام عينه ولا ينا م قلبه ،لا يتثائب ،لا يتمطى ، يرى من خلفه كما يرى من أ مامه ،نجوه ( برازه أجلكم الله ) مثل رائحة المسك ، والأرض موكلة بسبره وابتلاعه. ج1 ص388
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    5_لماذا تحدث الزلازل ؟.................. الكليني لعنة الله عليه يجيب بكتابه الكافي ( إقرأ المهزلة)
    عن أبي عبدالله : أن الحوت الذي يحمل الأرض أسر لنفسه أنه يحمل الأرض بقوته ، فأرسل الله له حوتاً أصغر من شبر وأكبر من فتر دخل في خياشيم الحوت الكبير فصعقه وبعد أربعين يوما رحمه الله وأ خرج الحوت الصغير من خياشيمه .
    فإذا أراد الله أن يزلزل الأرض بعث الحوت الصغير للحوت الكبير الذي عندما يراه يرتعب فتتزلزل
    الأ رض . ج8 ص212
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    6_ قال جعفر الصادق لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما إني أعلم منهما ولأنبئتهما ما ليس في أيديهما لأن موسى والخضر
    أ عطياعلم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى قيام الساعة وقد ورثناه عن الرسول وراثة . ج 1 ص 260
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    7_ عن أبي هاشم قال شكوت أبي محمد الحا جة ، فحك بسوطه الأرض ، وأحسبه غطاه بمنديل ، ورفع المنديل ، وأخرج 500دينار ، وقال خذ يا هاشم و أعذرنا . ج 1 ص 507
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    8_ قال أبي عبدالله : لبس الخف يزيد بقوة النظر. ج 6 ص 466
    لبس الخف أمان من السل . ج 6 ص 466
    إدمان الخف يقي ميتة السوء . ج 6 ص467
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    9_قال أبي عبدالله من أكل حبة من رمان أمرضت شيطان الوسواس أربعين يوماً . ج 6 ص 353
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    10_عن أبي الحسن قال : نهران مؤمنان ( الفرات والنيل ) ونهران كافران ( دجلة بلخ ) .ج 6 ص 391
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    11_عن أبي عبدالله قال إن الأكراد حي من أحياء الجن كشف الله عنهم الغطاء فلا تخالطوهم . ج 5 ص 158
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    12 _قال علي لسلمان أتدري من أول من بايع أبو بكر على منبر الرسول ، قال رأيت شيخاً كبيراً أول من صعد ، قال علي ذلك الشيطان . ج 8 ص 284
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    13_ عن أبي عبدالله إ ن المؤمن إذا أتى قبر الحسين يوم عرفه ثم اغتسل في الفرات ثم توجه إليه كتب الله له بكل خطوة حجة بكل مناسكها . ج 4 ص580
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    أخيراً ... لقد نقلت لكم البعض وليس الكل مما ورد في هذه المحاضرة للشيخ عثمان الذي بين الكثير من أباطيل الكافي كتاب الشيعة الأول والمرجع الرئيسي لهم .

    يبقى سؤال للقارئ المسلم الواعى ...
    أخي هل استوعبت ما قرأته ؟
    هل هذا الكلام يقبله انسا ن عاقل ؟
    وفي النهاية أنا أكرر كلام الشيخ عثمان بارك الله به ( إني حزين لما نقلته لكم ، لما فيه من البشاعة والكذب المنسوب للرسول صلى الله عليه وسلم ولآل البيت رضي الله عنهم .)
    لكن يجب أن يعلم كل الناس عن محتوى هذا الكتاب الفاسد .
    منقول لفضح الروافض المجوس

    كل الصحابة ساداتي ومعتقدي
    فهل عليّ بهذا القول من عار




    التعديل الأخير تم بواسطة ناصح الروافض ; 12-01-2008 الساعة 09:03 PM

    «« توقيع ناصح الروافض »»
    قال الإمام الذهبي : (( الجَاهِلُ لاَ يَعلَمُ رُتْبَةَ نَفْسِه ، فَكَيْفَ يَعْرِفُ رُتْبَةَ غَيْرِهِ ))

  3. #3
    ::ناصرة السنة::
    الحالة : آملة البغدادية غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3708
    تاريخ التسجيل : Nov 2008
    المشاركات : 3,798
    المذهب : سنيه
    التقييم : 33

     

     

    افتراضي


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله بك أخي الفاروق
    من الغريب أن يعتبر كتاب الكافي ( الكافر ) أصح الكتب وأوثقها عند الشيعة
    وهو ما يتبجح به الرافضة في المنتديات ، رغم ما فيه من رواة مجهولين مثل ( عدة من أصحابنا ) فكيف يمكن النقل عنهم واعتبارها ثقة ؟
    إنها لا تعمى الأبصار ولكنها تعمى القلوب التي في الصدور
    إليك جزء من كتاب أسطورة المذهب الجعفري للشيخ طه الدليمي حفظه الله

    تأمل مايقوله الشيعة أنفسهم عن هذا الكتاب الذي أنزلوه تلك المنزلة:
    لقد ضعّف المجلسي من كتاب الكافي الذي قال فيه : (كتاب الكافي أضبط الأصول وأجمعها وأحسن مؤلفات الفرقة وأعظمها)!! في شرحه له المسمى بـ(مرآة العقول) أكثر من تسعة آلاف روايـة
    فيه[1]!!
    وممن ذكر مثل هذا العدد من الروايات الضعيفة في (أضبط الأصول وأجمعها وأحسن مؤلفات الفرقة وأعظمها) مرتضى العسكري إذ يقول: ذكر المحدثون بمدرسة أهل البيت أن فيها خمسة وثمانين وأربعمائة وتسعة آلاف (9485) حديث ضعيف من مجموع
    (16199) حديث[2].
    بل أوصل أحد الباحثين وهو محمد باقر البهبودي الأحاديث الضعيفة فيه إلى (11693) حديثاً !! وذلك في كتابه (صحيح الكافي). واعتبر – كما يقول مرتضى العسكري - من مجموع (16121) حديثاً من أحاديث الكافي(4428) حديثاً صحيحاً فقط ! وترك (11693) حديثاً منها لم يرها حسب اجتهاده صحيحة[3].
    فما قيمة كتاب اكثر من ثلثيه كذب أو ضعيف لا يعتمد عليه؟‍‍
    وإذا كان هذا حال (أضبط الأصول وأجمعها وأحسن مؤلفات الفرقة وأعظمها)! فما بالك بما دونه!!!

    [1]*لؤلؤةالبحرين-يوسفالبحرانيص394تحقيق محمدصادق بحرالعلوم.
    * الموضوعات في الآثار والأخبار - هاشم معروف الحسيني ص 44 نقلاً عن مدخل إلى فهم الإسلام - يحيى محمد ص394.

    [2] معالم المدرستين – مرتضى العسكري 3/343.

    [3] المصدر نفسه.

    هذا رابط الكتاب المهم ( هذا هو الكافي ) للشيخ طه الدليمي
    وهو يفند الكتاب ويكشف أتراءاته للفائدة
    http://www.alqadisiyya3.com/books/kafi1.doc




    التعديل الأخير تم بواسطة آملة البغدادية ; 12-03-2008 الساعة 01:41 PM

    «« توقيع آملة البغدادية »»
    {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }
    البقرة186


    من مواضيعي


    هدية الغالية حفيدة الحميراء جزاها الله الجنة

    ــــــــ

  4. #4
    عضو
    الحالة : المهنا غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1936
    تاريخ التسجيل : Feb 2008
    المشاركات : 626
    المذهب : سني
    التقييم : 10

     

     

    افتراضي


    هذة كتب المجوس لتخريب دين الأسلأم

    واهدم دين الله تبارك وتعالى


    جزاكم الله خير الجزاء




    التعديل الأخير تم بواسطة المهنا ; 12-03-2008 الساعة 05:21 AM

    «« توقيع المهنا »»

  5. #5
    مدير عـــام
    الصورة الرمزية عيسى الفاروق
    الحالة : عيسى الفاروق غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الجنـس : رجل
    المشاركات : 15,896
    المذهب : سني
    التقييم : 468

     

     

    افتراضي


    يرفع لمن يقول نحن اتباع الحق





    «« توقيع عيسى الفاروق »»
    إدارة المنتدى / عيسى الفاروق
    للتواصل / 218914080614+

كتاب الكافي -- تصحيح او تضعيف

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هدية الشيخ الدمشقية للشيعة :: تحميل كتاب الكافي وتخريج المجلسي والبهبودي ::
    بواسطة عيسى الفاروق في المنتدى حوار هادف مع المخالفين لأهل السنة والجماعة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-18-2010, 06:43 AM
  2. فضل كتاب الكافي عند الشيعة ( ملاحظات )
    بواسطة عيسى الفاروق في المنتدى حوار هادف مع المخالفين لأهل السنة والجماعة
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 04-01-2010, 10:16 AM
  3. البتار فى الرد على الحمار ( حول شبهة تضعيف أحاديث البخارى للألبانى رحمه الله )
    بواسطة حفيدة الحميراء في المنتدى رد الشبهات عن نهج أهل السنة والجماعة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 02-29-2008, 09:59 PM
  4. إحصائية مهمة حول كتاب الكافي(حين تتكلم لغة الأرقام)
    بواسطة أبو بكر في المنتدى حوار هادف مع المخالفين لأهل السنة والجماعة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-20-2007, 09:50 PM
  5. فضائح الكافي كتاب الشيعة الأول... مهم جدااااااً
    بواسطة عبدالعزيز الفضلي في المنتدى حوار هادف مع المخالفين لأهل السنة والجماعة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-23-2007, 07:51 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

كتاب الكافي -- تصحيح او تضعيف

كتاب الكافي -- تصحيح او تضعيف