الرد على الطعن فى سند القران برواية حفْص عن عاصِم ؟

آخـــر الــمــواضــيــع

الرد على الطعن فى سند القران برواية حفْص عن عاصِم ؟

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: الرد على الطعن فى سند القران برواية حفْص عن عاصِم ؟

  1. #1
    :: طالبة عفو ربى::
    الحالة : حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1412
    تاريخ التسجيل : Oct 2007
    المشاركات : 5,810
    المذهب : سنيه
    التقييم : 31

     

     

    Icon37 الرد على الطعن فى سند القران برواية حفْص عن عاصِم ؟



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين

    اخوانى الكرام

    ارجو الرد على هذا الموضوع الموجود فى الزريبة العربية


    اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة riyad [ مشاهدة المشاركة ]
    اذا ما اتينا للمسلم برواية لحديث ما .. وظهر بين سلسلة رواتها .. احد الضعفاء المتروكين .. ( بعد ان يوضع الحديث تحت مجهر الجرح والتعديل ) ..

    يرفضون هذا الحديث برمته .. وتلقون به جانباً ؟؟؟!!!

    حسنا وماذا عن القران ؟؟!!!
    اذ يرد في سلسلة سنده .. اكثر الاشخاص كذباً وضعفاً ..

    وهو :
    حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي


    لنقرأ معا :

    قال المزى فى "تهذيب الكمال" :


    " حفص بن سليمان "

    قال أبو قدامة السرخسى ، و عثمان بن سعيد الدارمى عن يحيى بن معين : ليس بثقة.و قال على ابن المدينى : ضعيف الحديث ، و تركته على عمد .
    و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : قد فرغ منه من دهر .
    و قال البخارى : تركوه .
    و قال مسلم : متروك .
    و قال النسائى : ليس بثقة ، و لا يكتب حديثه . و قال فى موضع آخر : متروك .
    و قال صالح بن محمد البغدادى : لا يكتب حديثه ، و أحاديثه كلها مناكير .
    و قال زكريا بن يحيى الساجى : يحدث عن سماك ، و علقمة بن مرثد ، و قيس بن مسلم
    و عاصم أحاديث بواطيل .
    و قال أبو زرعة : ضعيف الحديث .
    و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبى عنه ، فقال : لا يكتب حديثه ، هو ضعيف الحديث ، لا يصدق ، متروك الحديث .قلت : ما حاله فى الحروف ؟ قال : أبو بكر بن عياش أثبت منه .
    و قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : كذاب متروك يضع الحديث .و قال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث .
    و قال يحيى بن سعيد ، عن شعبة : أخذ منى حفص بن سليمان كتابا فلم يرده ، و كان
    يأخذ كتب الناس فينسخها .
    و قال أبو أحمد بن عدى ، عن الساجى ، عن أحمد بن محمد البغدادى ، عن يحيى بن
    معين : كان حفص بن سليمان ، و أبو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم ،
    و كان حفص أقرأ من أبى بكر ، و كان كذابا ، و كان أبو بكر صدوقا .
    قال أبو أحمد : و لحفص غير ما ذكرت من الحديث ، و عامة حديثه عمن روى عنهم غير
    محفوظة .
    قيل : إنه مات سنة ثمانين و مئة و له تسعون سنة .
    و قيل : مات قريبا من سنة تسعين و مئة ، قاله أبو عمرو الدانى المقرىء ، و قال
    : قال وكيع : كان ثقة .
    روى له : الترمذى ، و النسائى فى " مسند على " متابعة ، و ابن ماجة . اهـ .


    راجع : تهذيب الكمال - للمزي
    ___________________________



    اذن
    حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي .. كذاب

    ولنقرأ ايضاً :


    وقال بن خراش كذاب متروك يضع الحديث وقال أبو أحمد الحاكم ذاهب الحديث وقال يحيى بن سعيد عن شعبة أخذ مني حفص بن سليمان كتابا فلم يرده وكان يأخذ كتب الناس فينسخها وقال الساجي عن أحمد بن محمد البغدادي عن بن معين كان حفص وأبو بكر من أعلم الناس بقراءة عاصم وكان حفص أقرأ من أبي بكر وكان كذابا وكان أبو بكر صدوقا وقال بن عدي عامة حديثه عمن روى عنهم غير محفوظ قيل أنه مات سنة 18 وله تسعون سنة وقيل قريبا من سنة تسعين قاله أبو عمرو الداني وقال قال وكيع كان ثقة أخرج النسائي حديثه في مسند علي متابعة قلت وقرأ عليه هبيرة التمار وأبو شعيب القواس وعبيد بن الصباح وقال بن حبان كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل وحكى بن الجوزي في الموضوعات عن عبد الرحمن بن مهدي قال والله ما تحل الرواية عنه وقال الدارقطني ضعيف


    تهذيب التهذيب لإبن حجر العسقلاني ، حرف الحاء


    لنقرأ ايضا من يتخدون منه قرانهم

    وقال البخاري : تركوه . وقال أبو حاتم : متروك لا يصدق . وقال ابن خراش : كذاب يضع الحديث . وقال ابن عدى : عامة أحاديثه غير محفوظة . وقال ابن حبان : يقلب الاسانيد ، ويرفع المراسيل ، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها ويرويها من غير سماع . وقال أحمد بن حنبل : حدثنا يحيى القطان ، قال : ذكر شعبة حفص بن سليمان فقال : كان يأخذ كتب الناس وينسخها ، أخذ منى كتابا فلم يرده .

    ميزان الاعتدال في نقد الرجال - للذهبي


    كيف تثقون بهكذا كذاب .. ؟؟!!!!


    القران فمهما كان سنده قوياً ومتصلاً ..
    الا ان وجود اكبر الكذابين بينهم .. يدخل الشك والتكذيب في سنده ..
    فما بالكم وهو حفص "صاحب الرواية" الذي تجدون اسمه في نهاية مصحفكم ؟؟!!


    هكذا :

    كتب هذا المصحف الشريف وضبط على ما يوافق رواية حفص بن سليمان

    رواية حفص ..!!!

    بينما قيل عنه بانه :




    كذاب
    ليس بثقة
    والله ما تحل عنه الرواية
    يضع الاحاديث
    يرفع المراسيل
    يقلب الاسانيد






    «« توقيع حفيدة الحميراء »»
    ]









    فهي[glint] أم المؤمنين .. وحبيبة رسول رب العالمين .. المُطهَّرة بآيات الكتاب المبين وأنَّ من قذفها [/glint]إن لم يتب فعليه لعنة الله ومآله جهنم هو فيها من الخالدين .. لتكذيبه لرب العالمين ..
    ولطعنه بعرض سيد الأولين والآخرين , قاتل الله الشيعة الحاقدين !

    ـــ ،،، ـــ
    لـــــن يلــــــــوث عرض
    أمى عائشة وفينا عيـــن تطــــــرف

    ـــ ،،، ــ
    اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً

  2. #2
    :: طالبة عفو ربى::
    الحالة : حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1412
    تاريخ التسجيل : Oct 2007
    المشاركات : 5,810
    المذهب : سنيه
    التقييم : 31

     

     

    افتراضي




    أتعجّب دائما من الشبهات التي يحاول أن يثيرها النصارى.... ومثار عجبي هو أن هؤلاء القوم لا علم لهم بما ينقلونه..ولذلك فإنهم يقعون في أخطاء شنيعة كما قال أحدهم (وهذا خبر واقعي)
    أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – له علاقة بالسلاح النووي !!! بدلالة كتاب (الأربعين النووية ) ....
    فإذا كان هذا هو مستوى تفكيرهم فلا عجب إذاً أن تراهم متمسّكين
    بفكرة التثليث على الرغم من مخالفتها لأبسط قواعد العقل ...


    والجواب الذي سأسطّره هنا سيكون جواباً تأصيليّاً للمسألة كلّها حتى نفهم قواعد اللعبة (كما يقولون)... و حتى يتمكّن القاريء المسلم من الحصول على نظرة شمولية للمسألة كلّها.... وإلا فإن محاورة النصارى حول هذه الشبهة المتهافتة يحتاج إلى استراتيجيّة أخرى لعلِّي أُشير إليها في نهاية الجواب....


    ولا أزعم أبدا أن كلّ ما أقوله هنا هو من بُنيّات أفكاري أو محض جهودي.... فلابد من الإشارة إلى استفادتي من مقالات مختلفة....
    ومشورة مشايخ في علم القراءات متخصّصين في هذا الشأن...
    إضافة إلى جهودٍ فرديّةٍ في البحث والتوثيق....
    ثم قمت بإعادة صياغة كل ما وصل إليه مع وجود اقتباسات في محلّها....

    ليخرج الجواب في ثوبه المناسب....
    والله أسأل أن يجعل عملي هذا لوجهه خالصا....
    وهو حسبي ونعم الوكيل....



    أولاً : قواعد عامّة لابد منها :

    القاعدة الأولى : أوّل فخ سقط فيه هؤلاء النصارى.... هو عدم معرفتهم أن القرآن متواتر كتابة ومشافهة.. والتواتر كما يعلمه كل مسلم...هو رواية جمع كبير يستحيل تواطؤهم عن الكذب عن جمعٍ مثله من مبتدأ السند إلى منتهاه.... ومعنى هذا أن يروي الآلاف عن الآلاف عن الآلاف إلى يومنا هذا.... كلّهم يروون القرآن على هذا الوجه.... ومثل هذه الصفة لم تجتمع في كتابٍ قط سوى كتاب الله تعالى .... مصداقاً لقول ربنا تبارك وتعالى : {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} ( الحجر -9)...



    القاعدة الثانية :
    إن نسبة القراءة لإمام من الأئمة ليست نسبة ابتداءٍ أو إنشاء.... بل هي نسبة اشتهار .... معنى ذلك...
    إذا قيل مثلا : قراءة عاصم.... ليس معناها أن الإمام عاصم هو الذي (اخترع) هذه الطريقة في قراءة القرآن.... أو أن معناها أنه (أوّل ) من قرأ القرآن على هذا النحو.... ولكن معناها أن أشهر من قرأ القرآن بالطريقة الفلانية و أتقنها من بيْن مُعاصِريه هو (عاصم) ... ولتوضيح هذا المعنى يقول إمام القراءات ابن الجزري :

    " وكذلك إضافة الحروف والقراءات إلى أئمة القراءة ورواتهم المراد بها أن ذلك القارئ وذلك الأمام اختار القراءة بذلك الوجه من اللغة حسبما قرأ به، فآثره على غيره، وداوم عليه ولزمه حتى اشتهر وعرف به، وقصد فيه، وأخذ عنه، فلذلك أضيف إليه دون غيره من القراء وهذه الإضافة إضافة اختيار ودوام ولزوم لا إضافة اختراع ورأي واجتهاد " .

    إذا عُرِفت هاتين القاعدتين ...
    تبيّن تهافت الشبهة التي حاولوا بها أن يغطّوا شمس الحقيقة...
    ويبدو ماثلاً لمن تأمّل كلامهم أنهم لا يدرون ما الذي يقولونه....


    انظر إليهم حينما قالوا :

    [color="red
    "]اقتباس :
    (فما بالكم وهو حفص "صاحب الرواية" الذي تجدون اسمه في نهاية مصحفكم ؟؟!! هكذا :كتب هذا المصحف الشريف وضبط علىما يوافق رواية حفص بن سليمان )..




    والسؤال الذي يطرح نفسه :

    - هل أخذ الناس القرآن عن طريق الإمام حفص؟؟؟


    - وإذا كان حفص – وحاشاه – أبدل شيئا من القرآن هل كان معاصروه سيسكتون عن ذلك ؟!


    - ألا يعلم النصارى أن الإمام حفص أخذ قراءته عن الإمام عاصم – حينما كان يدْرُس على يديه – وكان يشاركه في تلقّيه تلك الرواية الإمام شعبة.... فهل نقلت لنا المصادر استنكار شيخه عاصِم أو رفيق دربه شُعبة عن قراءته تلك ؟!

    - وكان حفْص واحِداً من أكثر من سبعين قارِئاً معاصِراً له ومن نفس طبقتِهِ جميعهُم أخذوا القراءة عن عاصِم , فهل كان سيشتهِر هو من بين هؤلاء القراء جميعاً إن كانت قِرائته غير صحيحة ؟!!!

    - وأخيرا : هل يستطيع النصارى أن ينقلوا لنا من مصدرٍ يُنْسَب إلى حفص تغييراً أو تبديلاً أو إضافة أو نقص حرفٍ ( ولا أقول كلمة ) من كتاب الله.... بحيث يقول عنه معاصروه أو من بعده ذلك؟؟؟؟ ... سيظل هذا السؤال معلّقا إلى يوم الدين ...


    وبضدّها تتميز الأشياء.... فدعونا نطالع ما يُسمّى بالإنجيل عندهم ... فنرى أن مرويّات النصارى مختلفة بل ومتناقضة.... ونحن المسلمين لا نتكلم هنا عن اختلاف رسم كلمة مثلا .... بل عن تناقضٍ صارخ بين مدلولات النصوص الإنجيلية .... إلى حدٍ وصل فيه الاختلاف بين النسخ إلى عشرات الصفحات ... والأُخوة في هذا الموقع جزاهم الله خيرا متخصّصون في هذا الجانب وقادرون على توثيق الكثير من ذلك....



    وإتماما للفائدة ننتقل للحديث حول ما قيل في حقّ الإمام حفص رحمه الله .... وبيان حقيقته... وذلك من خلال ما يلي :


    القاعدة الثالثة : لا يجوز حمل كلام المتكلم على عرف غيره ، فمثلا : يتحدّث أهل اللغة عن (الذرّة) ويعنون بها الحبّة الصغيرة .... ويتحدّث أهل الفيزياء عن ( الذرّة) ويعنون بها جزيء العنصر.... ويقول أهل مصر : (فوت) ويقصدون به الدخول.... ويقول أهل السودان (فوت) ويقصدون به الطرد من المجلس ... فإذا جاء شخصٌ وحمل كلام أهل اللغة مثلا عن الذرّة على معنى الفيزيائيين فلا شك ولا ريب أن هذا العمل من الظلم والهوى والطغيان ، فحينما ينقل أهل الحديث تضعيف حفص أو عاصم في كتب الحديث فإن هذا الضعف في الحديث لا في الحروف والقراءات
    [/color]





    «« توقيع حفيدة الحميراء »»
    ]









    فهي[glint] أم المؤمنين .. وحبيبة رسول رب العالمين .. المُطهَّرة بآيات الكتاب المبين وأنَّ من قذفها [/glint]إن لم يتب فعليه لعنة الله ومآله جهنم هو فيها من الخالدين .. لتكذيبه لرب العالمين ..
    ولطعنه بعرض سيد الأولين والآخرين , قاتل الله الشيعة الحاقدين !

    ـــ ،،، ـــ
    لـــــن يلــــــــوث عرض
    أمى عائشة وفينا عيـــن تطــــــرف

    ـــ ،،، ــ
    اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً

  3. #3
    :: طالبة عفو ربى::
    الحالة : حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1412
    تاريخ التسجيل : Oct 2007
    المشاركات : 5,810
    المذهب : سنيه
    التقييم : 31

     

     

    افتراضي




    القاعدة الرابعة : هناك فرق بين التوثيق للحديث و التوثيق للقراءة .... ويجِب مُراعاة التخصُّصيّة , فعالِم التاريخ لا يؤخذ عنه في الجُغرافيا , والمُتخصص في الجيولوجيا قد يكون ضعيفاً أو معدوم العِلْم في الفلك , وهكذا فقد يكون الإمام عالِماً في اللغة جاهِلاً بالفِقْه أو مُفسِّراً لِلقرآن ولا يُقْبَل فِقْهُه , و هكذا الأمر بالنسبة للقِراءات فقد يكون الإمام عالما في القراءات ولا يُقبل حديثه .. ذلك لأنه قد يكون متقناً لتلك القراءة ، ومُبَرِّزاً في علمها ، لكونه أنفق فيها جل حياته ، واعتنى بطلبها وتدريسها عناية فائقة ، بينما يكون مقصرا في فن الحديث لعدم إعطائه تلك العناية ، فيكون عمدة في فنه الذي ضبط معرفته وأتقنه ، وتنزل مرتبته فيما قصّر فيه ، بل قد يكون فيه غير معتمد ، والتخصّص في الفن أمرُ وارد جدّاً ومعروف في التاريخ ....


    وإن إطلالة سريعة في كتب التراجم تؤكّد لنا ذلك....

    فكم من إمام كان إماماً في التفسير مع ضعفه في الحديث كالإمام الضحاك بن مزاحم الهلالي الخراساني ، وكم من إمام عمدةٍ في الحديث ضعيفٍ في القراءات كالإمام الأعمش ، وكم من إمام في السيرة والمغازي غير مجود في الحديث كالإمام ابن إسحاق والواقدي وغيرهما ، وكم من إمامٍ في الفقه ضعيفٍ في الحديث كالإمام الأشبيلي ، والأمثلة تطول .



    القاعدة الخامسة : بإجماع أهل العلم بأن حفصاً إمام في القراءات ولا يوجد طعنٌ واحدٌ فيما يتعلّق به في علم القراءات ، والجميع يقرون بإمامته في الاقراء وماتعرضوا لعدالته ، أو الطعن بقراءته قط .

    وتكاثرت نصوص الأئمة في إثبات إمامته والإجماع على قراءته.... ونكتفي هنا بقول الإمام الذهبي في تاريخ الإسلام : " فأما في القراءة فثبتٌ إمام " ، وقول الإمام المناوي في فيض القدير : " حفص بن سليمان ابن امرأة عاصم ثبت في القراءة " .


    وإذا ادّعى أحد النصارى أن أحداً من الأئمة طعن في قراءته فليتفضّل بتلك المرويّة من مصدرها....ولن يستطيعوا ذلك .



    القاعدة السادسة : مما يشترطه أهل الحديث في الراوي أن يكون رواية الحديث أن يكون عدلاً ضابطاً . وحفص بن سليمان بالإجماع عدل لكنه ليس ضابطاً لذلك ترك حديثه ، و لا يقدح ذلك في عدالته ، وكل من ترجموا للإمام حفص تطرّقوا إلى ضعفه في الحديث وإمامته في القرآن ..

    فقد قال الحافظ ابن حجر :" متروك الحديث مع إمامته في القراءة " ( تقريب التهذيب )

    وقال الهيثمي :" وفيه حفص بن سليمان القاريء وثقه أحمد وضعفه الأئمة في الحديث ( مجمع الزوائد )

    وقال المناوي وغيره :" حفص بن سليمان ابن امرأة عاصمثبت في القراءة لا في الحديث (فيض القدير) .

    قال الذهبي في تاريخ الإسلام (وفيات سنة 130هـ ص 140) :" فأما في القراءة فثبتٌ إمام ، وأما في الحديث فحسن الحديث"


    وحتى الألفاظ الواردة في تهذيب الكلام كلّها تدور حول قضيّة ضبطه .. وبالتالي عدم الثقة بمرويّاته...
    وهي الألفاظ التالية : (ليس بثقة - ضعيف الحديث – تركوه - لا يكتب حديثه - أحاديثه كلها مناكير - )....






    «« توقيع حفيدة الحميراء »»
    ]









    فهي[glint] أم المؤمنين .. وحبيبة رسول رب العالمين .. المُطهَّرة بآيات الكتاب المبين وأنَّ من قذفها [/glint]إن لم يتب فعليه لعنة الله ومآله جهنم هو فيها من الخالدين .. لتكذيبه لرب العالمين ..
    ولطعنه بعرض سيد الأولين والآخرين , قاتل الله الشيعة الحاقدين !

    ـــ ،،، ـــ
    لـــــن يلــــــــوث عرض
    أمى عائشة وفينا عيـــن تطــــــرف

    ـــ ،،، ــ
    اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً

  4. #4
    :: طالبة عفو ربى::
    الحالة : حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1412
    تاريخ التسجيل : Oct 2007
    المشاركات : 5,810
    المذهب : سنيه
    التقييم : 31

     

     

    افتراضي



    بقي أمر آخر.... وهو ما ذُكر من قدحٍ في عدالة الإمام حفص واتهامه بالكذب....


    ويمكننا تناول تلك النسبيتين على حدة :



    النسبة الأولى : ما ذكره صاحب تهذيب الكمال : ((وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش كذاب متروك يضع الحديث )))....
    فهذا خبرٌ من رافضي مجروح في عدالته .... كما قال الإمام ابن زرعة : ((قال عبدان كان يوصل المراسيل وقال بن عدي كان يتشيع وقال أبو زرعة محمد بن يوسف الحافظ كان خرج مثالب الشيخين وكان رافضيا)))

    وقال الإمام الذهبي في لسان الميزان : ((هذا والله الشيخ المعثّر الذي ضل سعيه .... وبعد هذا فما انتفع بعلمه)))


    والسؤال الذي يطرح نفسه ... هل يُقبل قول شخصٍ لا يُعتدّ به في حقّ آخر شهد له الجميع بعدالته ؟؟؟

    يقول الإمام الذهبي :

    " إن ضعف الراوي ولم يكن الطاعن من أهل النقد ،وقليل الخبرة بحديث من تكلم فيه ، فلا يعتد به ولا يعتبر ولا يعتد بجرحه مثال ذلك : أبان بن يزيد العطار أبي يزيد البصري الحافظ ، فقد روى الكديمي تضعيفه ، والكديميواهِ ليس بمعتمد " . ( ميزان الاعتدال 1/16) " .




    النسبة الثانية : نسبة تكذيب الإمام يحيى بن معين له ، فقال :" أنا الساجي ثنا أحمد بن محمد البغدادي قال سمعت يحيى بن معين يقول :" كان حفص بن سليمان وأبو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم وكان حفص أقرأ من أبي بكر وكان أبو بكر صدوقا وكان حفص كذابا " .



    والجواب على ذلك :

    أولا : ((من الملاحظ في السند أن الراوي والناقل عن الإمام يحيى هو ابن محرز أحمد بن محمد البغدادي ، ، فالراوي عن ابن معين هو ابن محرز أحمد بن محمد البغدادي وهو مجهول ، فلم يُذْكر في كتب الجرح والتعديل ولم يذكروا فيه لا جرحا ولاتعديلا فهو مجهول الحال , والسند ضعيف لا يثبت.))))



    ثانيا : (((بالرغم من أن السند لا يثبت فقد خالف الثقات الأثبات من تلاميذ ابن معين ، فقد روى عثمان بن سعيد الدارمي وأبو قدامة السرخسي كلاهما عن ابن معين أنه قال في شأن حفص بن سليمان :" ليس بثقة " ،))) وهذه اللفظة كما أُشير إليه سابقاً تتحدّث عن ضبطه .. ولا تتحدّث أو تطعن في عدالتِه ..!!



    ثالثا : جاء عن الإمام يحيى بن معين نفسه تعديل للإمام حفص بن سليمان ... فقد قال في معرض حديثه عن روايته للقرآن : (((قال يحيى بن معين : الرواية الصحيحة التي رُويت عن قراءة عاصم رواية أبي عمر حفص بن سليمان (1/ 230 )غاية النهاية في طبقات القرّاء .)))
    فهل إن كان حفْص كذاباً – وحاشاه أن يكون كذلك ــ عِنْد يحيى بن معين , كما ادّعى الكذبة , فهل يُعقل أن يقول عنه الإمام يحيى بن معين نفسُه عنه في روايتِه للقرآن: أنه أصدق من روى ؟!!



    رابعا : إذا تنزّلنا بقبول الرواية فهناك أمران ملفتان للنظر :

    1- فإن كلام الإمام يحيى يسلتزم منه توثيق الإمام حفص في عدالته....

    وإليكم بيان ذلك من نفس كلام يحيى بن معين : (((قال ابن معين رحمه الله تعالى :كان حفص بن سليمان و أبو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم ، وكان حفص أقرأ من أبي بكر ، وكان كذابا وكان أبو بكر صدوقا ". فابن معين رحمه الله تعالى تكلم عن حالهما في القراءة وفي الحديث .

    أولا : أثبت له مع أبي بكر بن عياش كثير علم بقراءة عاصم فقال ( من أعلم الناس ) وهذه صيغة تفضيل.

    ثانيا : أثبت له أفضلية على أبو بكر بن عياش في القراءة فقال ( أقرأ منأبي بكر ) وهذه صيغة تفضيل كسابقتها ، ثم فرق ابن معين رحمه الله تعالى بينهما فيالحديث فقال عن حفص ( وكان كذابا ) وقال عن أبو بكر بن عياش ( وكان صدوقا) .



    بالله عليكم يا عرب أليس من كَذَّبَ الإمام حفص في الحديث هو ذاته من صدقه وقدمه في القراءة وهو يحيى بن معين؟ ))))



    2- أما الأمر الآخر فهو : أن ((((الكذب في اللغة قد يطلق على الخطأقال ابن حبان – رحمه الله - :" وأهل الحجاز يسمون الخطأ كذِباً وقال ابن حجر في ترجمة برد مولى سعيد بن المسيب :" قال ابن حبان في الثقات :" كان من الثقات كان يخطيء ، وأهل الحجاز يسمون الخطأ كذباً ، قلت : - أي ابن حجر - : يعني قول مولاه : لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس – رضي الله عنهما))))

    (((بل إن الكذب يطلق في لغة العرب بمعنى الخطأ وهذا سائغ معروف لمن له ادنى بصيرة في علم العربية لا علم الشعوبية.

    انظر على سبيل المثال تاج العروس للزبيدي ولسان العرب لابن منظور وتهذيب اللغة للأزهري وغيرها

    قال ابن منظور رحمه الله تعالى في لسان العرب 1/709 : وفي حديث صلاة الوتر كذب أبو محمد ( رضي الله تعالى عنه ) أي أخطأ ؛ سماه كذبا لأنه يشبهه في كونه ضد الصواب كما أن الكذب ضد الصدق ، وإن افترقا من حيث النية والقصد لأن الكاذب يعلم أن ما يقوله كذب ، والمخطىء لا يعلم ، وهذا الرجل ليس بمخبر ، وإنما قاله باجتهاد أداه إلى أن الوتر واجب ، والاجتهاد لا يدخله الكذب وإنما يدخله الخطأ ، وأبو محمد ( رضي الله عنه ) صحابي واسمه مسعود بن زيد .


    وقد استعملت العرب الكذب في موضع الخطأ ، وأنشد بيت الأخطل : كذبتك عينُك أم رأيت بواسط ٍ , وقال ذو الرمة : وما في سمعه كذب , وفي حديث عروة ، قيل له : إن ابن عباس ( رضي الله عنهما ) يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم لبث بمكة بضع عشرة سنة ، فقال : كذب ، أي أخطأ .


    ومنه قول عمران لسمرة ( رضي الله تعالى عنهما ) حين قال : المغمى عليه يصلي مع كل صلاة صلاة ً حتى يقضيها ، فقال : كذبتَ ولكنه يصليهن معا ، أي أخطأت َ .انتهى من لسان العرب))))).



    خامسا : ((((أهل الحديث يتشددون في موضوع الكذب فكيف يقبلون قراءة الكذاب لكتاب الله ؟!!)
    فمن غير المقبول شرعاً ولا عقلاً عدم قبول رواية الكذاب ومن اتهم بالكذب في حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بينما تقبل روايته في كتاب الله ، فأهل العلم قد ردوا رواية من جرى على لسانه الكذب في حديث الناس حتى لو لم يتعمد الكذب في حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لاحتمال أنيكذب في حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حماية وصيانة لحديث رسول الله – صلىالله عليه وسلم - ، فلا يتصور أن تقبل قراءته وروايته لكتاب الله))))


    انتهى الرد بحمد الله تعالى


    *********

    أما ما يتعلّق بالحوار مع النصارى في هذه القضية....فسياسته الناجحة أن تبدأ بالهجوم.... وذلك من خلال تحدّيه وإبداء الاستعداد للنقاش حتى النهاية.... بشرط أن يلتزم بالموضوعية وعدم الخروج عن الموضوع وإغراقه بشبهات جديدة.... ثم تحدّيه أن يعلم معنى المصطلحات الشرعية : التواتر ... ضعيف – تركوه – قول أهل الحديث أنا وثنا - ....إلخ .... الهجوم على كتابه المقدّس وبيان تحريفاته التي لا تنتهي .... بمعنى آخر .... لا تستخدم أسلوب ( قص – لصق) ... ولكن حاصره في الزاوية حتى يتلقّى درسا لا ينساه دون أن تترك له فرصة للهروب.


    بشرط مهم : لا تستخدم أبدا ألفاظا جارحة في حق من تحاوره.... لأن هذه هي أوسع بوابة تفتحها له للهروب من الحوار الناجح.... وسيدخلك في قضايا جانبية لا تنتهي.......ركّز على القضيّة واستعن بالله ولا تعجز....


    والحمد لله أولا وآخرا .





    «« توقيع حفيدة الحميراء »»
    ]









    فهي[glint] أم المؤمنين .. وحبيبة رسول رب العالمين .. المُطهَّرة بآيات الكتاب المبين وأنَّ من قذفها [/glint]إن لم يتب فعليه لعنة الله ومآله جهنم هو فيها من الخالدين .. لتكذيبه لرب العالمين ..
    ولطعنه بعرض سيد الأولين والآخرين , قاتل الله الشيعة الحاقدين !

    ـــ ،،، ـــ
    لـــــن يلــــــــوث عرض
    أمى عائشة وفينا عيـــن تطــــــرف

    ـــ ،،، ــ
    اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً

  5. #5
    :: طالبة عفو ربى::
    الحالة : حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1412
    تاريخ التسجيل : Oct 2007
    المشاركات : 5,810
    المذهب : سنيه
    التقييم : 31

     

     

    افتراضي




    كثيراً ما نرى الروافض والملاحدة عليهم من الله ما يستحقون يطعنون في القرآن ويصفونه بأنه محرف
    ومن ذلك طعنهم في " حفص بن سليمان بن المغيرة"

    الرد

    بالله نستعين
    وقبل تبيان امامة حفص في القرآءة



    أحب ان أبين لكم أن حفص هو أحد رواة لقرآءة عاصم ولعاصم الكثير من الرواة
    تلاميذ عاصم الذين قرؤوا عليه القرآن كثيرون جداً ، وقد قرأ على كل واحد منهم جماعة ، وبعض روايات عاصم الزائدة على روايتي شعبة وحفص ظلت أسانيدها متصلة بالقراءة والإقراء بها إلى زمن الإمام ابن الجزري في القرن التاسع الهجري والى الآن يعطى اجازة لبعض القرآء
    الذين يقرؤن بهذه الروايات
    تلاميذ عاصم الذين قرؤوا عليه عد منهم الإمام ابن الجزري في غاية النهاية في طبقات القراء ثلاثة وعشرين راوياً رووا عنه القرآن كاملاً ، ثم قال وخلقٌ لا يحصون ، ثم ذكر بعد ذلك بعض من قرأ عليه بعض الحروف [ أي الكلمات المختلف فيها بين القراء ] فقط ، فقال :

    عاصم بن بهدلة أبي النجود بفتح النون ..الكوفي الحناط بالمهملة والنون شيخ الإقراء بالكوفة وأحد القراء السبعة..... روى القراءة عنه أبان بن تغلب وأبان بن يزيد العطار وإسماعيل بن مخالد والحسن بن صالح وحفص بن سليمان والحكم بن ظهير وحماد بن سلمة في قول وحماد بن زيد وحماد بن أبي زياد وحماد بن عمرو وسليمان بن مهران الأعمش وسلام بن سليمان أبو المنذر وسهل بن شعيب وأبو بكر شعبة بن عياش وشيبان بن معاوية والضحاك بن ميمون وعصمة بن عروة وعمرو بن خالد والمفضل بن محمد والمفضل ابن صدقة فيما ذكره الأهوازي ومحمد بن رزيق ونعيم بن ميسرة ونعيم بن يحيى وخلق لا يحصون .


    وروى عنه حروفاً من القرآن أبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد والحارث بن نبهان وحمزة الزيات والحمادان والمغيرة الضبي ومحمد بن عبد الله العزرمي وهارون بن موسى .اهـ( غاية النهاية 1/275، 276 )

    فلو أفترضنا أن عاصم لحن في أي صورة أو أية أو كلمة من آية فسوف يرد عليه اصغر طويلب علم
    لانا أثبتنا تواتر القرآءة وكثرة الرواة فهي لم تقتصر عليه وحده
    وعودا إلى موضوعنا نقول القرآن ليس منقولا بأسانيد آحاد، يعرف ذلك عوام المسلمين فضلا عن طلبة العلم.


    يبقى الكلام على الأسانيد، وهي دونت للحفاظ على السلسلة المتصلة لا أكثر، وحين تقول قراءة عاصم فأنت إنما تعني قراءة أهل الكوفة أو جماعة كبيرة منهم يستحيل تواطؤهم على الكذب في ذلك العصر. وإنما نسبت له لتصديه للإقراء وإتقانه وما بارك الله له فيه من طول العمر،

    نافع عمره 90 سنة

    ابن كثير 75 سنة

    أبو عمرو 86 سنة

    ابن عامر 100 سنة

    حمزة 76 سنة

    الكسائي 70 سنة


    أما عاصم عمر طويلا ومات سنة 127 هـ وهو شيخ قراء الكوفة بعد أبي عبد الرحمن السملي
    =============




    وقد جرى بين الإمام ابن الجزري والإمام الذي بلغ مرتبة الاجتهاد المطلق عبدالوهاب بن السبكي الشافعي رضي الله عنه كلام كثير في موضوع القراءات فتوجه له ابن الجزري بالسؤال وقال:

    ما تقول السادة العلماء أئمة الدين في القرآن والقراءات العشر التي يقرأ بها اليوم هل هي متواترة أو غير متواترة؟ وهل كل ما انفرد به واحد من العشرة بحرف من الحروف متواتر أم لا وإذا كانت متواترة فيما يجب عليى من جحدها أو حرفا منها.

    فأجاب ما نصه:

    الحمد لله، القراءات التي اقتصر عليها الشاطبي والثلاث التي هي قراءة أبي جعفر وقراءة يعقوب وقراءة خلف متواترة معلومة من الدين بالصرورة وكل حرف انفرد به واحد من العشرة معلوم من الدين بالضرورة أنه نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يكابر في شيء من ذلك إلا جاهل، وليس تواتر شيء منها مقصورا على من قرأ بالروايات بل هي متواترة عند كل مسلم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ولو كان مع ذلك عاميا جلفا لا يحفظ من القرآن حرفا.

    ولهذا تقرير طويل وبرهان عريض لا يسع هذه الورقة شرحه. وحظ كل مسلم وحقه أن يدين الله تعالى ويجزم نفسه بأن ما ذكرناه متواتر معلوم باليقين لا يتطرق الظنون ولا الارتياب إلى شيء منه والله أعلم.

    وانظر منجد المقرئين لابن الجزري تجد أدلة تواتر قراءة كل واحد من السبعة والآثار الدالة على ذلك وكيف أنه لو انفرد أحد بحرف عن ناحية أهل ذلك البلد من القراء كيف كانوا ينكرون ذلك عليه حتى لو كان سنده الآحاد صحيحا. لأن القرآن تعريفه أنه كلام الله المكتوب بين الدفتين المنفول إلينا بالتواتر المعجز بتلاوته.

    أما عن أتهام حفص بالضعف والكذب


    إعلم أنه لايستلزم من كون الإنسان ثقة في علم القراءات أن يكون ثقة في علم الحديث، وهذا أمر معروف بداهة لأئمة الحديث والقراءات، وعلى كل فسوف أنقل لك ما قاله الإمام شمس الدين الذهبي ، في حفص، وقد اخترت أن أنقل لك كلام الإمام الذهبي دون غيره من الأئمة، لأنه كان إمامًا في علمي

    الحديث والقراءات ، فقال - رحمه الله تعالى - لما ترجم لحفص بن سليمان في كتابه معرفة القراء الكبار (1/140-141):

    (( المقرئ الإمام صاحب عاصم )) ثم قال بعد أن أورد كلام من تكلم فيه في الحديث:

    (( أما في القراءة فثقة ثبت ضابط لها بخلاف حاله في الحديث ... وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش، ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ بها على عاصم. أقرأ الناس دهرًا )).

    وقال في السير ( 8/497): (( حجة في القراءة، لين في الحديث )).

    وقال في السير أيضًا ( 5/260 ): (( كان ثبتًا في القراءة ، واهيُا في الحديث )).

    وقال في التذكرة ( ص 1031): (( إمامًا في القراءة ، تالف في الحديث )).

    فتبين لك من ذلك – ايها الرافضي الخبيث – أن الضبط في الحديث شيئ، وفي القراءة شيئ آخر.

    أما اتهامه بالكذب

    الصواب أن الكذب هنا هو الإخبار بخلاف الواقع خطأً وسهواً وليس عن تعمد ، وكذلك قولهم لا يصدق يحمل على أنه يخبر بخلاف الصواب عن خطأ وسهو بسبب قلة ضبط للحديث ، لا أنه يتعمد الكذب ، مع ملاحظة أن من يصفه أئمة الجرح والتعديل بأنه يكذب ليس بالضرورة أنه يضع متونا من تأليفه وينسبها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإنما يقصد بها أحيانا أنه يرفع الموقوفات أو العكس ويسند المرسلات أو العكس ويركب أسانيد أحاديث على متون أحاديث أخرى ونحو هذا ،ولقد أورد تلك الأسباب علماء الجرح والتعديل ومثل هذه الأمور قد تقع بسبب قلة الضبط وعدم العناية بالحديث لا بسبب تعمد الكذب ، وهذا الذي يحمل عليه حال حفص ، وبهذا نوفق بين ثناء أئمة القراءة على دين حفص وخلقه وإتقانه للقراءة وإفنائه عمره في تعلم القرآن وتعليمه ، وبين وصف من وصفه من أئمة الحديث بالكذب .

    فعلم لو كان الطعن بالكذب أي بالكذب المتعمد عن الرسول وهذا محال لعدم وجود شواهد

    لم حكمت عليه بقول ابن معين وأبو أحمد الحاكم رحمهما الله تعالى وقول ابن خراش ، وتركت قول الأكثرين وأقوالهم مبثوثة في تهذيب الكمال في نفس الموضع أم أن الحكم تبع للهوى ، هل عندك دليل
    ولا اقول إلا

    عند الرهان يُعرف المضمار ويُعرف السابق والخوَّار ُ
    اتابع كلامي.

    * فرق عندنا بين من تركه أهل الحديث ـ ( لا بل أقول من اتفق على تركه أهل الحديث ) ـ وبين من اتهموه بالكذب ، الترك متعلَّق الضبط عند الراوي ، والكذب متعلَّق العدالة ، فالراوي إذا كان ضابطا لحديثه لا يهم إلا في النادر فهذا هو الثقة ، فإن زاد وهمه فهو إلى الصدق أقرب ، فإن رأيته أكثر التفرد بما لا يتابعه عليه الثقات وخالف فهو الضعيف ، فإن رأيته واظب الخطأ والوهم وقلب الأسانيد ورفع الموقوفات ووقف المرفوعات وجاء بما يخالف الثقات الأثبات ولم تجده يكاد يوافق ثقة إلا في النادر فهذا هو المتروك والله تعالى أعلم .

    *إذا عرفت أنه متروك الحديث بسبب عدم حفظه ، فاعلم أن منشأ ضعف الحفظ عنده كثرة اهتمامه بالقرآن على حساب الحديث ، وهذا بالطبع أمر عادي جبلي موافق للعقل السليم ، وإنكاره جحود ومكابرة إذ من النادر أن تجد إماما يشار له بالبنان في علم ما إلا وهو إلى الضعف قريب في علم غيره ، وليس في هذا منقصة له ولله الحمد ، ولو نظر في فروع الطب مثلا لوجد أن الأطباء غير المتخصصين دائما هم الأضعف لأنهم لا يحيطون بجملة علم الطب ولا بجزء كامل منه على عكس المتخصصين .

    الرد على قول ابن خراش في حفص

    * قول ابن خراش كذاب متروك يضع الحديث فيه تحامل ، والتحامل سمة من سمات ابن خراش ، وابن خراش أصلا متكلم فيه ، يتوقف في قوله إذا انفرد فكيف إذا خالف ، قال ابن عدي رحمه الله تعالى في الكامل 1/518 سمعت عبدان نسبه غلى الضعف ، سمعت عبدان يقول ثنا خالد بن يوسف السمني ثنا أبو عوانة عن عاصم عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال : الحلال بين والحرام بين ... الحديث .

    قال لنا عبدان : وحدث به ابن خراش عن خالد بن يوسف مرفوعا ، وقد ذكر لي عبدان أن ابن خراش حدث بأحاديث مراسيل أوصلها ومواقيف رفعها مما لم يذكرها هنا .

    قال أبو أحمد بن عدي رحمة الله عليه : سمعت عبدان يقول قلت لابن خراش حديث لا نورث ما تركناه صدقة . قال : باطل ، قلت من تتهم في هذا الإسناد رواه الزهري وأبو الزبير وعكرمة بن خالد عن مالك بن أوس بن الحدثان أتتهم هؤلاء ؟ قال : لا . إنما أتهم مالك بن أوس .
    قال أبو أحمد : سمعت عبدان يقول : وحمل ابن خراش إلى بندار جزأين صنفهما في مثالب الشيخين فأجازه بألفي درهم فبنى بذلك حجرة ببغداد ليحدث فيها ، فما متع بها ومات حين فرغ منها .

    قال أبو أحمد : وسمعت أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة يقول : كان ابن خراش في الكوفة إذا كتب شيئا من باب التشيع يقول لي : هذا لا ينفق إلا عندي وعندك يا أبا العباس .

    قال أبو أحمد : وسمعت عبد الملك بن محمد أبا نعيم يثني على ابن خراش هذا وقال : ما رأيت أحفظ منه ، لا يذكر له شيخ من الشيوخ والأبواب إلا مر فيه .
    قال أبو أحمد بن عدي رحمه الله : وابن خراش هذا هو أحد من يذكر بحفظ الحديث من حفاظ العراق ، وكان له مجلس مذاكرة لنفسه على حدة وإنما ذكر عنه شيء من التشيع كما ذكره عبدان ، فأما الحديث فأرجو أنه لا يتعمد الكذب .

    وقال الذهبي رحمه الله في ميزان الاعتدال 5014 قال أبو زرعة محمد بن يوسف الحافظ كان خرج مثالب الشيخين وكان رافضيا
    ]وذكر الذهبي سؤال عبدان له عن حديث مالك بن أوس ثم قال
    ]( أي الذهبي ) لعل هذا بدأ منه وهو شاب فإني رأيته ذكر مالك بن أوس بن الحدثان في تاريخه فقال ثقة ، ثم ذكر الذهبي قصة الجزأين مع بندار ثم قال هذا والله الشيخ المعثر الذي ضل سعيه فإنه كان حافظ زمانه وله الرحلة الواسعة والإطلاع الكثير والإحاطة وبعد هذا فما انتفع بعلمه فلا عتب على حمير الرافضة وحواثر جزين ومشغرا .

    وذكره ابن الجوزي رحمه الله تعالى في الضعفاء والمتروكين 1912 فهو ضعيف متروك عنده .

    ومما يدلك على صحة ما أقول من تحامل ابن خراش ماجعتك لترجمة أحمد بن الفرات أبو مسعود الرازي ، من الحفاظ الثقات ، كذبه ابن خراش ، قال الذهبي رحمه الله تعالى : وقد آذى بذلك نفسه .

    والخلاصة أن ابن خراش في أصله مجروح لا يحل الاحتجاج به ، وهو مسرف جدا تكلم في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحري أن لا يعتد بقول من هذه حاله .

    الرد على قول الحاكم

    * قول أبو أحمد الحاكم رحمه الله تعالى ذاهب الحديث لا يعني أنه كذاب بل يعني أنه لا يلتفت إلى حديثه بمعنى قولنا متروك وقد بينا فيما مضى أن الترك شيء والكذب شيء آخر .

    ذاهب الحديث هي عبارة جرح شديد تتجاذب بين الترك والتكذيب حتى عند الإمام الواحد أحيانا ، لكن الأعم الأغلب أنها تدل على ذهاب حديثه أي أن حديثه لا شيء ، أي تفيد الترك ، إذا عرفت هذا فهنا مسألة مهمة وهي أننا عند النظر في حال الراوي علينا مرعاة كلام الأئمة وعرض بعضه على بعض ودفع التعارض بينه ما أمكن ، فإذا رأينا راو الجمهور على تضعيفه جدا وتركه ولم يتهمه أحد ورأينا أحدهم قال فيه ذاهب الحديث ، فهل من المعقول أن نعارض كلامه بكلامهم ونقول تركوه وكذبه فلان أم الأولى أن نحمل قوله ذاهب الحديث على الترك ، وهذا موافق لكلامهم واللغة لا تأباه من حيث المعنى .


    فائدة واستطراد :



    ومثل هذا الأمر إذا وجدت عن إمام كبير قولين متعارضين الأول موافق لقول الجمهور والثاني مخالف له ، فالأولى أن تنسب إلى هذا الإمام ما يليق به من القول الموافق لغيره وأن تجعل قوله الثاني عُرضة لخطأ النقل أو النسخ وغير ذلك ، والله تعالى أعلم .


    ومما يدل على أن قولهم ذاهب الحديث جرح ضبط لا جرح عدالة :

    1- قال أبو عيس الترمذي رحمة الله عليه في الجمعة في باب ما جاء في استقبال الإمام إذا خطب بع أن ساق الحديث : وحديث منصور لا نعرفه إلا من حديث محمد بن الفضل بن عطية ومحمد بن الفضل بن عطية ضعيف ذاهب الحديث عند أصحابنا .

    2- وقال أيضا في الطلاق واللعان في باب طلاق المعتوه بعد أن ساق الحديث : هذا حديث لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عطاء بن عجلان وعطاء بن عجلان ضعيف ذاهب الحديث .

    3- وقال أيضا في الاستئذان والآداب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في باب ما جاء في السلام قبل الكلام : وسمعت محمدا يقول عنبسة بن عبد الرحمن ضعيف في الحديث ذاهب .

    وللاستزادة راجع تراجم هؤلاء في الجرح والتعديل :

    جراح بن المنهال ، خالد بن عبد الرحمن المخزومي ، داود بن الزبرقان ، داود بن المحبر ، ربيع بن بدر ،
    سليمان بن أرقم ، عمر بن أبي بكر العدوي ، موسى بن مطير ، نافع أبو هرمز . وغيرهم كثير يطول ذكرهم .

    أقول والأولى ههنا حمل هذا التركيب على الترك لا على الوضع ، لموافقته لقول غيره من الأئمة رحمة الله عليهم

    ومما يدلك على أن قول أبو أحمد الحاكم رحمه الله تعالى ذاهب الحديث يعدل قول غيره متروك في الغالب هو مطالعتك لتراجم هؤلاء :

    عبد الله بن شبيب الربعي ، راجع ميزان الاعتدال ، والعمل على ضعفه .
    حبيب بن أبي الأشرس ، راجع لسان الميزان ، والعمل على تركه .
    فرات بن السائب ، راجع لسان الميزان ، والعمل على تركه .
    جويبر بن سعيد الأزدي ، راجع التهذيب ، والعمل على تركه .
    عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، راجع التهذيب ، والعمل على تركه .
    عبد الحكيم بن منصور الخزاعي ، راجع التهذيب ، والعمل على تركه ، وقد كذبه ابن معين .
    على أن أبو أحمد الحاكم رحمه الله قد يستخدم هذا التركيب ( ذاهب الحديث ) في بعض الأحيان للوضع ، ومنه
    عبد الله بن زياد المخزومي ، راجع التهذيب ، والعمل على تركه وتكذيبه .

    عبد الرحمن بن قيس الضبي ، راجع التهذيب ، والعمل على تركه وتكذيبه .

    الخلاصة أن قولهم ذاهب الحديث متجاذب بين الترك والتكذيب كما ذكرت لكم سابقا ، والأكثر حمله على الترك وقد ذكرت لكم أمثلة كافية إن شاء الله ، والأولى ههنا حمله على الترك لا على التكذيب ، لموافقته لعموم ما قاله الأئمة رحمة الله عليهم ، وقد تقدمت الإشارة إلى هذا .

    8* قال ابن معين رحمه الله تعالى :كان حفص بن سليمان و أبو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم ، وكان حفص أقرأ من أبي بكر ، وكان كذابا وكان أبو بكر صدوقا .

    الصحيح أن قول ابن معين رحمه الله تعالى يجب حمله على الخطأ ، وهذا بين ظاهر لمن تأمل كلامه وأنصف ، فابن معين رحمه الله تعالى تكلم عن حالهما في القراءة وفي الحديث ، أولا أثبت له مع أبو بكر بن عياش كثير علم بقراءة عاصم فقال ( من أعلم الناس ) وهذه صيغة تفضيل ، ثانيا أثبت له أفضلية على أبو بكر بن عياش في القراءة فقال ( أقرأ من أبي بكر ) وهذه صيغة تفضيل كسابقتها ، ثم فرق ابن معين رحمه الله تعالى بينهما في الحديث فقال عن حفص ( وكان كذابا ) وقال عن أبو بكر بن عياش ( وكان صدوقا ) .


    قلت أبو بكر بن عبد الوهاب :
    من آتاه الله فهما بكلام الأئمة رحمة الله عليهم لا يظن أن قوله
    ( كذابا ) بمعنى الافتراء والوضع على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ كيف نجمع بين النقيضين معا ، نجعله كذابا في الحديث وإماما صادقا في القراءة ، هذا محال ، لأن العقل السليم يقول بأن من استحل الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا رادع يردعه عن الكذب على الله تبارك وتعالى ، قد يورد علينا الخصم أن تكذيب ابن معين رحمه الله له في الحديث دليل على كذبه بالجملة فيسري كذبه إلى القرآن ، والجواب بسيط نقول : لكم ذلك لو أن ابن معين كذبه في الحديث فقط ،
    عندها يكون كَذِبَه في القرآن من باب أولى ، لكن هذا لم يقع ، فإن من كذبه في الحديث هو ذاته من صدقه وقدمه في القراءة ( أي ابن معين ) ، فهذا يعني أحد أمرين لا ثالث لهما إما أن ابن معين رحمه الله لا يعي ما يقول فيكذبه ويصدقه في آن ٍ معا ـ وهذا تخريف أن يقال مع إمام من أئمة أهل السنة كابن معين ـ

    والثاني أن نصحح قوله رحمه الله تعالى وندفع التعارض بين المعنيين ،
    عندها سنجد أن المقصود بتكذيبه تخطئته ، وهذا هو المعنى اللائق الذي تصح نسبته إلى هذا الإمام رحمة الله عليه ، وبالطبع لغتنا لا تأباه ولله الحمد ،

    قال ابن منظور رحمه الله تعالى في لسان العرب 1/709 : وفي حديث صلاة الوتر كذب أبو محمد ( رضي الله تعالى عنه )

    أي أخطأ ؛ سماه كذبا لأنه يشبهه في كونه ضد الصواب كما أن الكذب ضد الصدق ، وإن افترقا من حيث النية والقصد لأن الكاذب يعلم أن ما يقوله كذب ، والمخطىء لا يعلم ، وهذا الرجل ليس بمخبر ، وإنما قاله باجتهاد أداه إلى أن الوتر واجب ، والاجتهاد لا يدخله الكذب وإنما يدخله الخطأ ، وأبو محمد ( رضي الله عنه ) صحابي واسمه مسعود بن زيد .

    وقد استعملت العرب الكذب في موضع الخطأ ، وأنشد بيت الأخطل :
    كذبتك عينُك أم رأيت بواسط ٍ


    وقال ذو الرمة :


    وما في سمعه كذب

    وفي حديث عروة ، قيل له : إن ابن عباس ( رضي الله عنهما ) يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم لبث بمكة بضع عشرة سنة ، فقال : كذب ، أي أخطأ .

    ومنه قول عمران لسمرة ( رضي الله تعالى عنهما ) حين قال : المغمى عليه يصلي مع كل صلاة صلاة ً حتى يقضيها ، فقال : كذبتَ ولكنه يصليهن معا ، أي أخطأت َ .انتهى من لسان العرب .


    قلت أبو بكر بن عبد الوهاب : وليس كل من قال في راو ( كذاب ) يعني أنه يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وإن كان الأصلُ في قولهم كذاب هو يضع الحديث ـ فمن ذا الذي يقول إن ابن إسحاق رحمه الله تعالى إمام المغازي يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا يقول بهذا أحد ، ثم نجد مالك بن أنس رحمة الله عليه إمام أهل المدينة ،

    ويحيى بن سعيد القطان رحمه الله تعالى يكذبانه ، فهل هو ممن يستحل وضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، معاذ الله أن يفعل مثله هذا ، إذن كيف نوجه قولهما بتكذيبه ؟

    الجواب أنهما أرادا بالكذب تدليسه ، وهذا استخدمه الأئمة رحمة الله عليهم إذ قالوا التدليس أخو الكذب ، فلا حرج إذن في قولهما ، إنما الحرج والإشكال في فهمنا لكلام الأئمة عليهم رحمة الله .

    مثال آخر ، قال الإمام مسلم رحمة الله عليه في مقدمة الصحيح ص19حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال حدثني الحارث الأعور الهمداني وكان كذابا.


    قال الذهبي رحمه الله تعالى في سير أعلام النبلاء 4/153
    فأما قول الشعبي الحارث كذاب محمول على أنه عنى بالكذب الخطأ لا التعمد و إلا فلماذا يروي عنه ويعتقده يتعمد الكذب في الدين ...... انتهى كلامه رحمه الله .

    قلت أبو بكر بن عبد الوهاب : وقيل إنهم كذبوا رأيه ، وقيل إنهم كذبوا حكاياته ، وما قاله الذهبي رحمه الله تعالى أولى بالصواب .
    والحمد لله رب العالمين.






    «« توقيع حفيدة الحميراء »»
    ]









    فهي[glint] أم المؤمنين .. وحبيبة رسول رب العالمين .. المُطهَّرة بآيات الكتاب المبين وأنَّ من قذفها [/glint]إن لم يتب فعليه لعنة الله ومآله جهنم هو فيها من الخالدين .. لتكذيبه لرب العالمين ..
    ولطعنه بعرض سيد الأولين والآخرين , قاتل الله الشيعة الحاقدين !

    ـــ ،،، ـــ
    لـــــن يلــــــــوث عرض
    أمى عائشة وفينا عيـــن تطــــــرف

    ـــ ،،، ــ
    اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً

  6. #6
    مدير عـــام
    الصورة الرمزية عيسى الفاروق
    الحالة : عيسى الفاروق غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الجنـس : رجل
    المشاركات : 15,896
    المذهب : سني
    التقييم : 468

     

     

    افتراضي


    جزاك الله كل الخير اختنا الفاضلة





    «« توقيع عيسى الفاروق »»
    إدارة المنتدى / عيسى الفاروق
    للتواصل / 218914080614+

  7. #7
    :: طالبة عفو ربى::
    الحالة : حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1412
    تاريخ التسجيل : Oct 2007
    المشاركات : 5,810
    المذهب : سنيه
    التقييم : 31

     

     

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاروق مشاهدة المشاركة
    جزاك الله كل الخير اختنا الفاضلة
    بارك الله فيك وانار قلبك بنور العلم بالله
    وأسأل الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناتكم





    «« توقيع حفيدة الحميراء »»
    ]









    فهي[glint] أم المؤمنين .. وحبيبة رسول رب العالمين .. المُطهَّرة بآيات الكتاب المبين وأنَّ من قذفها [/glint]إن لم يتب فعليه لعنة الله ومآله جهنم هو فيها من الخالدين .. لتكذيبه لرب العالمين ..
    ولطعنه بعرض سيد الأولين والآخرين , قاتل الله الشيعة الحاقدين !

    ـــ ،،، ـــ
    لـــــن يلــــــــوث عرض
    أمى عائشة وفينا عيـــن تطــــــرف

    ـــ ،،، ــ
    اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً

  8. #8
    :: مشرفه عامه ::
    الحالة : ماري غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3571
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    المشاركات : 4,086
    المذهب : سنيه
    التقييم : 50

     

     

    افتراضي


    بارك الله فيك أختي حفيدة الحميراء
    من بيته من زجاج فلا يرم الناس بالحجارة
    فالنصارى لا إسناد عندهم للإنجيل ,,, ولم ينقل لهم بالتواتر فكيف يعطنون فيما نقل بالتواتر؟





    «« توقيع ماري »»
    قال فضيلُ بن مرزوقٍ: "سَمِعْتُ الحَسَنَ بَنَ الحسنِ يقولُ لرجلٍ من الرافضةِ: واللهِ إن قَتْلكَ لقربةٌ إلى اللهِ، وما أمتنعُ من ذلك إلا بالجوارِ"، وفي رواية قال: "رَحَمِكَ اللهُ قَدْ عرفتُ إنما تقولُ هذا تمزحُ، قال: لا، واللهِ ما هو بالمزح ولكنهُ الجد، قال: وسمعته يقول: لئن أمكننا الله منكم لنقطعنَّ أيديكُم وأَرْجُلَكُمْ".

    لذا فالرافضة يسمون الحسن بن الحسن باليهودي السكير

الرد على الطعن فى سند القران برواية حفْص عن عاصِم ؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على شبهة جمع القران وترتيبه للاخ سمير السكندرى
    بواسطة سمير السكندرى في المنتدى قسم الصوتيات الإسلامية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-24-2014, 12:17 PM
  2. ~ْ~ للمدلسين برواية *اقتلوا نعثلا فقد كفر*~ْ~
    بواسطة سلسبيل الجنة في المنتدى رد الشبهات عن عثمان بن عفان رضي الله عنه
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 05-02-2010, 11:29 AM
  3. إفحام الكفرة بعدم تفرد أبو بكر برواية ما تركناه صدقة
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى قسم كشف الشبهات والرد عليها
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-06-2008, 10:35 PM
  4. الرد على من يفتري على الشيعه بتحريف القران
    بواسطة سامي الركابي في المنتدى حوار هادف مع المخالفين لأهل السنة والجماعة
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 09-17-2008, 06:49 AM
  5. السقيفة برواية البخاري
    بواسطة المسلم في المنتدى حوار هادف مع المخالفين لأهل السنة والجماعة
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 05-21-2007, 05:55 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على الطعن فى سند القران برواية حفْص عن عاصِم ؟

الرد على الطعن فى سند القران برواية حفْص عن عاصِم ؟